أخبار لبنان... خيارات محدودة أمام المحقق في انفجار مرفأ بيروت...وزير التجارة الفرنسي: لبنان لم يلتزم الإصلاحات المطلوبة..عون تدّعي على مُطالبي «التثبّت» من «أهلية» عون!.. أرجأ زيارة القصر... ويلتقي السيسي اليوم... هل يرمي الحريري «كرة النار» و... يعتذر؟... نعوش أمام منزل فهمي.. "إرفعوا الحصانات".. الدين العام يناهز الـ751 ألف مليار ليرة!.. توقّف معمل كبير للأكسجين... والمستشفيات ومرضى «كورونا» في خطر.. الدبلوماسيون يفقدون لباقة التعبير امتعاضاً من أداء السياسيين..حزب الله قد يجر لبنان إلى حرب طائفية عنيفة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 تموز 2021 - 3:01 ص    عدد الزيارات 1410    القسم محلية

        


خيارات محدودة أمام المحقق في انفجار مرفأ بيروت رداً على رفض استدعاءاته...

وزير الداخلية لـ : لن أتراجع عن قراري برفض الموافقة على ملاحقة إبراهيم....

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.... لا يبدو أن هناك الكثير من الخيارات القانونية التي يمكن أن يلجأ إليها المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار رداً على رفض وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي إعطاء الإذن بملاحقة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وإمكانية رفض استدعاء المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا كما رداً على سيناريو رفض الأكثرية النيابية رفع الحصانات عن 3 نواب ووزراء سابقين ادعى عليهم هم نهاد المشنوق وعلي حسن خليل وغازي زعيتر. وأكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي لـ«الشرق الأوسط» أنه ليس بصدد إعادة النظر بقراره أو التراجع عنه «باعتباره أمراً غير قانوني، أضف أنني اتخذت قراري عن قناعة تامة». ونفى فهمي نفياً قاطعاً أن يكون ما صدر عنه بمثابة تدخل بعمل القضاء، «وإلا لما كان القضاء طلب رأيي، علماً بأنني لا أسمح أصلاً لنفسي أن أتدخل بعمل القضاء». ورداً على سؤال عن كيفية مواجهة الاستياء الشعبي العارم، قال فهمي: «أنا أواجهه بالقانون». وكانت هيئة مكتب المجلس النيابي ولجنة الإدارة والعدل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتأتا الأسبوع الماضي تأجيل البت بمواد بطلب رفع الحصانة عن النواب الثلاثة وطلبتا «خلاصة عن الأدلة الواردة بالتحقيق وجميع المستندات والأوراق التي من شـأنها إثبات الشبهات للتأكد من حيثيات الملاحقة»، في وقت ينتظر أن يبت رئيسا الجمهورية والحكومة بطلب استدعاء اللواء صليبا. ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» الاثنين عن مصدر قضائي مطّلع قوله إن المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار رفض طلباً نيابياً يرمي إلى تزويد البرلمان بمستندات وأدلة إضافية قبل اتّخاذ مجلس النواب قراراً برفع الحصانة عن النواب الثلاثة. وكشف المصدر القضائي أن بيطار «أجاب على رسالة البرلمان اللبناني بأنه سلم المستندات التي يجب تسليمها، وأن المادتين 91 و98 من النظام الداخلي للمجلس النيابي توجب على أعضاء البرلمان رفع الحصانة عن النائب الملاحق قضائياً من دون تقديم الأدلة والمستندات التي لدى القاضي القيم على التحقيق». وبحسب الخبير الدستوري الوزير السابق زياد بارود، فإن قانون الموظفين وقانون أصول المحاكمات الجزائية ينصان على أنه وفي حال حصول خلاف بين النيابة العامة بطلب الإذن بالملاحقة والسلطة التي يتبع لها الموظف المطلوب ملاحقته، يعود للنائب العام التمييزي البت بالأمر خلال 15 يوماً سواء بالسماح بالملاحقة أو رفضه إياها أو عدم الرد ما يعني تلقائياً جواباً سلبياً على طلب المحقق العدلي، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه في حال رفض مجلس النواب رفع الحصانات عن النواب الثلاثة المدعى عليهم عندها لا يكون هناك خيارات قانونية أمام القاضي البيطار ويكتفي عندها بإصدار قراره الظني موفقاً بالمستندات والإثباتات. واعتبر بارود أن «من المؤسف النقاش بقضية ومأساة بهذا الحجم بموضوع الحصانات، باعتبار أنها يجب أن تسقط بالمطلق إذ لا يصح أن يكون هناك مواطن عادي وآخر إكسترا»، مشدداً على «وجوب تعديل الدستور بما يسقط الحصانة النيابية والامتياز القضائي للرؤساء والوزراء والإبقاء حصراً على المادة 39 من الدستور التي تتحدث عن حصانة النائب حين يتعلق الأمر بإبداء رأي أو موقف ما». وأضاف: «بمطلق الأحوال فإن رفع الحصانة لا يعني إدانة، لذلك من المستحسن أن يقدم من تم الادعاء عليهم لرفع الحصانات عن أنفسهم لأنهم خلاف ذلك يصورون أنفسهم مرتكبين وأن ثمة ما يخشون منه. فليتجهوا للتحقيق ويدلوا بما لديهم وإذا لم يكن هناك ما يدينهم فعندها يمكن للمحقق العدلي الرجوع عن ادعائه لأن قرينة البراءة ملحوظة في القانون لهؤلاء حتى ولو لحظ القرار الظني أسماءهم». ولم يستبعد بارود أن «يكون المقصود بمعركة الحصانات اليوم، الامتياز القضائي الذي قد يتذرع به البعض من خلال مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء بعد رفع الحصانات».

وزير التجارة الفرنسي: لبنان لم يلتزم الإصلاحات المطلوبة

أكد أن عقوبات ستصدر بحق مسؤولين يعرقلون تشكيل الحكومة

بيروت: «الشرق الأوسط».... أكّد وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرنك ريستر أنّ فرنسا تحترم التزاماتها تجاه لبنان على عكس السلطة اللبنانية التي لم تلتزم الإصلاحات، مشيرا إلى أنّ هناك عقوبات ستصدر بحق المسؤولين الذين يعرقلون تشكيل الحكومة، وأنّه يحمل إلى لبنان رسالة مفادها تأكيد الدعم للبنانيين، وتذكير المسؤولين بالوعود التي أطلقوها. وأشار ريستر خلال جولة له على مرفأ بيروت أنّ بلاده تعمل في الأطر اللوجيستية، وتقوم بالدراسات اللازمة لتأمين عودة الحياة إلى المرفأ بأسرع وقت ممكن، لافتا إلى أنّ فرنسا خصصت 400 مليون يورو لمشروع منطقة الإهراءات في المرفأ، وأنها تقف إلى جانب الشعب اللبناني ولا سيما سكان بيروت والمتضررين من انفجار المرفأ وتعمل على تقديم مساعدات اقتصادية واجتماعية وتعليمية، كما أنها ومنذ اليوم الأول من الانفجار قدمت 85 مليون يورو أعطيت للبنان في العام 2020 كمساعدات في مختلف القطاعات، فضلا عن عمليات ميدانية وأموال خصصت فقط لترميم مرفأ بيروت. والتقى ريستر الذي وصل إلى بيروت أول من أمس في زيارة استمرت يومين، رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أكّد أنّ لبنان يتابع بامتنان الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمساعدته على الخروج من أزمته الراهنة. وقال عون بعد اللقاء إنّ اللبنانيين يقدرون لفرنسا المساعدات التي تقدمها لهم كما يحفظون للرئيس ماكرون مبادراته في المؤتمرات التي عقدت وسوف تعقد من أجل دعم لبنان، ومنها المؤتمر المقرر بداية الشهر المقبل والمخصص لمساعدة الشعب اللبناني. وأكّد عون على الحاجة لحكومة قادرة من أولى مهماتها إجراء الإصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل، مشيرا إلى أنّ التدقيق المالي الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، يعتبر محطة أساسية في مسار الإصلاحات، ولا سيما أن هذا التدقيق كان من المطالب الأولى التي أبداها صندوق النقد الدولي، كما أن المبادرة الفرنسية تضمنت في أول بند منها إجراء تدقيق مالي في هذه الحسابات. ومن جهتها أشارت السفارة الفرنسية في لبنان إلى أنه سيتم قريبا تنظيم اجتماع جديد لحشد المساعدات الدولية للبنانيين، وأنّ الوزير الفرنسي جدد خلال لقائه عون التأكيد على الحاجة الماسة إلى قيام المسؤولين اللبنانيين بتشكيل حكومة ذات مصداقية وفعالة، تعمل على تنفيذ الإصلاحات اللازمة بما يخدم مصلحة لبنان، وبما يتماشى مع تطلعات الشعب اللبناني. كما لفتت السفارة إلى أنّ ريستر أكّد استعداد فرنسا للعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين، لا سيما بعد الاتفاق المبدئي لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في 12 يوليو (تموز) بشأن إنشاء نظام للعقوبات، للضغط على المسؤولين عن التعطيل السياسي، ولتحقيق الخروج من الأزمة، وأنّ المساعدات الاقتصادية والمالية الدولية للبنان لا تزال مشروطة بإطلاق إصلاحات ذات مصداقية. من جهة أخرى، تعتزم شركة فرنسية خاصة إعادة تدوير أطنان من الحبوب المتروكة في إهراءات مرفأ بيروت منذ انفجار الرابع من أغسطس (آب) الماضي الذي تسبّب بتصدّع أجزاء من الصوامع. ومن المفترض أن تبدأ شركة «ريسيغروب» بعد حصولها على تمويل من الحكومة الفرنسية بقيمة 1,3 مليون يورو التدوير خلال أسبوع بالتعاون مع شركة مونديس اللبنانية، في وقت ما زالت السلطات اللبنانية عاجزة عن التعامل مع مخلّفات الانفجار وتداعياته داخل المرفأ وخارجه. وقال المؤسس المشارك للشركة الفرنسية كريستوف دوبوف إنّ من المتوقّع إيجاد كمية حبوب تتراوح بين عشرين وثلاثين ألف طن، وإنه يمكن معالجتها خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر. وأوضح دوبوف أنّ نصف كمية الحبوب الموجودة والتي اختلطت مع الركام والمعادن ستخضع لعملية فرز عبر غربال صناعي وُضع قرب الإهراءات، مشيرا إلى أنّ الشركة ستحوّل الحبوب إلى سماد يمكن استخدامه مجدداً في الزراعة أو كتربة أو أرضية يمكن السير عليها في الحدائق أو كمواد عازلة.

"توابيت" 4 آب: السلطة "فارّة" من وجه العدالة!

نداء الوطن.... صار بإمكان وزير الداخلية محمد فهمي أن يضمّ إلى "مآثر بطولاته" تحت إمرة العماد ميشال عون "السحل بعد القتل"... ولربما استذكر مجدداً "علاقته الوجدانية" مع رئيس الجمهورية حين أوعز أمس للقوى الأمنية بسحل أهالي شهداء المرفأ أمام منزله، مستعيداً صدى صوت عون يهمس في أذنه تلك العبارة التي قالها له في العام 1981 حين قتل شخصين: "ليك يا محمد طول ما فيّي نفس ما حدا بيدقّك بشوكة"! بالضرب والقمع والقنابل المسيّلة للدموع، تصدى فهمي أمس لأهالي الشهداء، بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن كل أركان المنظومة، آخذاً على عاتقه مهمة حماية سلطة باتت "فارّة" من وجه العدالة بعدما رفضت تسليم مطلوبين للتحقيق العدلي في جريمة 4 آب، فتوارى معها خلف خندق "الحصانة" في مواجهة انتفاضة "توابيت" الشهداء التي جابت الشوارع من محيط مجلس النواب وصولاً إلى قريطم، حيث اجتاحت باحة مسكن وزير الداخلية تنديداً برفضه منح الإذن الإداري لاستجواب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وعلى عهدهم بتحصيل حق أبنائهم وعدم القبول بأن تذهب دماؤهم هدراً... تداعى أهالي الشهداء إلى تنفيذ غارة مباغتة جديدة على منزل فهمي بعدما خرجوا من لقائهم الأخير معه من دون أي نتيجة، وفشل في إقناعهم بمسببات رفضه التجاوب مع طلبات المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، فعاودوا حمل "نعوش" شهدائهم مرة جديدة على أكّفهم أمس علّها تحرّك ضمير المسؤولين، لكنها لم تحرّك فيهم سوى جحافل "مكافحة الشغب" تأكيداً على استمرار السلطة في رفض رفع الغطاء عن المدعى عليهم في الجريمة من مسؤولين سياسيين وأمنيين. وبعد حالات كرّ وفرّ بين عناصر الأمن وأهالي الشهداء بلغت المدخل الرئيسي المؤدي إلى منزل وزير الداخلية، انضمّت مجموعات ثورية إلى تحرك الأهالي فصدرت ليلاً التعليمات السياسية والعسكرية والأمنية بقمعهم بالقوة ودحرهم عن المكان، ما أسفر عن سقوط إصابات وحالات اختناق في صفوف المحتجين جرى نقلهم على إثرها في سيارات الإسعاف للمعالجة. في وقت سارعت الأجهزة إلى الإيحاء بوجود مندسين بين صفوف أهالي الشهداء لتبرير قمعهم، ورُصدت توزاياً حركة دراجات نارية لمناصري بعض أحزاب السلطة تجوب المكان بجولات تهويلية، تأكيداً على "الجهوزية البلطجية" للتصدي للمحتجين إذا لزم الأمر. وفي المقابل، بقي المحقق العدلي على موقفه الرافض لإفشاء سرية التحقيق والرضوخ للضغوط السياسية والنيابية التي مارستها عليه "الهيئة المشتركة" في المجلس النيابي، لدفعه إلى تسليم ملف تحقيقاته إلى المجلس، فآثر إيداع بعض المستندات إلى القاضي غسان خوري للبت في طلب فسخ قرار وزير الداخلية رفض إعطاء الإذن لملاحقة المدير العام للأمن العام، الأمر الذي لا يشكل أي خرق لمبدأ سرية التحقيق باعتبار تسليم المستندات المتعلقة بملف انفجار المرفأ إلى القاضي خوري، أبقاها ضمن دائرة النيابة العامة العدلية، سيما وأنّ الأخير كان قد تولى إحاطة مجلس النواب عبر وزارة العدل بجواب القاضي بيطار رفض تزويد المجلس أي مستندات إضافية تتعلق بالتحقيقات التي يجريها، وقام بتسطير ادعاءاته استناداً إليها.

عون تدّعي على مُطالبي «التثبّت» من «أهلية» عون!

الاخبار... ادّعت مدعي عام جبل لبنان، القاضية غادة عون، على المُتقدّمين الستّة بدعوى «التّثبّت من أهلية رئيس الجمهورية ميشال عون للحكم»، لاعتبارها أنهم أقدموا على «الذّمّ والتّحقير» برئيس الجمهورية، و«الطّعن» بما يُمثّل كأعلى سلطة سياسية في لبنان.

أرجأ زيارة القصر... ويلتقي السيسي اليوم... هل يرمي الحريري «كرة النار» و... يعتذر؟...

الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |....

- ريستر أمام عون: التعطيل الراهن انتحاريّ...

- عون: من يُردْ انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة فليقرأ جيداً الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور..

دَخَل لبنان ساعاتٍ مفصليةً يُفترض أن يتحدّد معها إذا كانت أزمةُ تأليفِ الحكومةِ الجديدةِ ستتخذ منحى أكثر تعقيداً ما أن يعلن الرئيس المكلف سعد الحريري اعتذارَه مع تَعَذُّر توفير «ممر آمِن» يحول دون جعْل هذه الخطوة قفزةً أعمق للبلاد في الهاوية السحيقة التي تسحق شعبه تحت أثقال واحدة من أعتى الأزمات التي عرفها العالم منذ 1850. فاليوم يُنتظر أن يتضح «الخيْط الأبيض» من الأسود في ما خص قرار الاعتذار المتَّخَذ من الحريري منذ فترة ولكن بقي «مع وقف التنفيذ»، وسط طغيان مناخاتٍ بأن الرئيس المكلف سيعلن انسحابه من التكليف بحلول الخميس ما لم يطرأ معطى مفاجئ يفرْمل هذا التوجه الذي يواكَب على جبهتين:

الأولى داخلية من الذين دَفَعوا عبر لعبة الشروط واستراتيجية الإحراج المُمنْهجة لبلوغ زعيم «تيار المستقبل» الطريق المسدود وصدّوا أمامه باب التأليف بـ «أقفال فولاذية»، كما ممّن يتهيّبون هذا الخيار الذي بات شبه محسومٍ أنه لن يترافق مع تغطية الحريري أي شخصية قد تخلفه لاعتباراتٍ عدة تبدأ من رفْضه الإقرار بأن شخصه كان المشكلة أمام التأليف وإعطاء انطباعٍ بأنه يقدّم «هديتين بواحدة» لمَن رفعوا منذ اليوم الأول لتسميته «فيتو» على نجاحه بالتشكيل، واحدة باعتذاره والثانية بإبقائه «مربوطاً» بالمسؤولية عمّا بعد الانحساب من التكليف.

أما الجبهة الثانية فخارجية، وترصد الواقع اللبناني والساعات المفصلية فيه عن بُعد كما عبر ديبلوماسية ميدانية لموفدين، على غرار ما تفعله باريس، وهي الديبلوماسية التي تُلاقي الحِراك فوق العادي لثلاثيّ سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية في بيروت والذي لا تغيب عنه روسيا ولا عواصم عربية أخرى مثل القاهرة.

وإذ كانت باريس أمس محور الحركة في بيروت عبر زيارتيْن متزامنتين لكل من مستشار الرئيس ايمانويل ماكرون للشأن اللبناني باتريك دوريل ووزير التجارة فرانك ريستر، فإن العاصمة المصرية تخطف الأضواء اليوم مع المحطة البارزة للحريري فيها حيث سيستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقاءٍ جرى تقديمه ليومٍ إذ كان مفترضاً الخميس. وفي حين سادتْ أجواء في بيروت بأن الحريري سيضع الرئيس المصري، الذي يدعم بقوةٍ تكليفه، في آخر تطورات الملف الحكومي وحيثيات خياره بالاعتذار، فإن إرجاء الرئيس المكلف (إلى بعد ظهر اليوم) الزيارة التي كان سيقوم بها لرئيس الجمهورية ميشال عون أمس لإيداعه تشكيلة حكومية جديدة من 24 وزيراً من الاختصاصيين غير الحزبيين وبلا أي محاصصة سياسية تَرَكَ علامات استفهام حول هل أن الأمر جاء في سياق إبقاء «منْفذ» صغير لسماع أولاً ما حمله إليه دوريل عصراً (أمس) ثم ما سيقوله السيسي، وخصوصاً أن ثمة انطباعاً بأن الخارج الذي يستعجل إقامة ما يشبه «ممراً إنسانياً» للشعب اللبناني في ضوء انهيار القطاعات الحيوية تباعاً يخشى تشظيات اعتذار الحريري من دون وجود توافقاتٍ تسمح بامتصاص هذه «الصدمة» التي ستُحْدِث تردداتٍ على أكثر من صعيد مالي ونقدي وسياسي. وإذ تعتبر أوساط سياسية أن واشنطن وباريس تحاولان عبر ديناميتهما المشتركة تشكيل رافعةٍ خارجية متعددة الطرف تكون بمثابة «السترة الواقية» للبنان وشعبه من «الطوفان» الآتي، فإنها ترى أن إجماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على وضع ‏إطار قانوني لفرض عقوبات قبل نهاية الشهر الجاري على شخصيات لبنانية متَّهَمة بعرقلة مسار تأليف الحكومة، ربما يكون أحد الاعتبارات التي تجعل الرئيس المكلف يرفض أن يذهب بجريرة المعطّلين أو أن يكون شاهد زور أو شريكاً في الانهيار الكبير الزاحف الذي لا يمكن وقفه إلا بحكومةٍ تُعْطي إشارة مزدوجة: إلى جدية في إطلاق الإصلاحات، ولو بالحد الأدنى بانتظار ما بعد الانتخابات النيابية (مايو 2022)، كما إلى استشعار مَخاطر التمادي باقتياد لبنان إلى خارج الحضن العربي وإلى فم صراعات المنطقة. وكانت بيروت انشغلت صباحاً بتغريدة لعون أعلن فيها أن «من يُردْ انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة فليقرأ جيداً الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور»، قبل أن يُكشف أن عون تلقى اتصالاً من الحريري الذي طلب تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً أمس الى اليوم بسبب التزام طارئ (للحريري)، وسط رصْد لِما بعد زيارة زعيم «المستقبل» للقاهرة ثم إلى قصر بعبدا، وهل سيكون أي إعلان للاعتذار بمجرّد أن يتبلّغ الحريري من رئيس الجمهورية موقفه (لن يسير بأي تشكيلة لا تراعي معاييره للتأليف) أو ينتظر إطلالة تلفزيونية تردّد أنه يمكن أن تكون الخميس، أم أن ربع الساعة الأخير قد يحمل معطيات توجب تمديد التريّث. في موازاة ذلك، كان ريستر يُنهي زيارته لبيروت، كاشفاً أنه كرر أمام عون أنه «قبل عام التزمت القوى السياسية أمام الرئيس ماكرون واللبنانيين بتشكيل حكومة وبإصلاح البلاد لدرء الانهيار، ولم يتحقق شيء بعد. إن التعطيل الراهن انتحاريّ». وبحسب بيان صدر عن السفارة الفرنسية حول الزيارة، فإن ريستر «جدد التأكيد خلال لقاء عون على الحاجة الماسة إلى قيام المسؤولين اللبنانيين بتشكيل حكومة ذات صدقية وفعالة، تعمل على تنفيذ الإصلاحات اللازمة بما يخدم مصلحة لبنان وبما يتماشى مع تطلعات الشعب اللبناني. وشدد على استعداد فرنسا للعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين، لا سيما بعد الاتفاق المبدئي لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في 12 يوليو في شأن إنشاء نظام للعقوبات، للضغط على المسؤولين عن التعطيل السياسي ولتحقيق الخروج من الأزمة. كما أشار إلى أن المساعدات الاقتصادية والمالية الدولية للبنان لا تزال مشروطة بإطلاق إصلاحات ذات صدقية». وأوضح البيان أن الوزير الفرنسي شدد على «التجند الكامل لفرنسا لدعم الشعب اللبناني في استمرار الجهود المبذولة على وجه الخصوص عقب انفجار 4 أغسطس في مرفأ بيروت، وأشار إلى أنه سيتم قريباً تنظيم اجتماع جديد لحشد المساعدات الدولية للبنانيين». وختم البيان: «بينما يغوص لبنان في أعمق أزمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية وسياسية كبرى يواصل اللبنانيون دفع ثمنها، تقف فرنسا، كما فعلت دائماً، إلى جانب اللبنانيات واللبنانيين». وخلال تفقده مرفأ بيروت تطرق ريستر «إلى المساهمة الملموسة للغاية للخبرة الفرنسية في إعادة التأهيل وإعادة البناء التدريجي لهذه البنية التحتية الأساسية للتنمية الاقتصادية في لبنان» قبل أن يفتتح محطة معالجة للحبوب المتبقية في الإهراءات مموَّلة من هبة فرنسية، مؤكداً أنه «لا يمكن الاستمرار هكذا في لبنان، وستصدر عقوبات بحق المسؤولين الذين يعرقلون تشكيل الحكومة، ورسالتنا اليوم هي لتأكيد دعمنا للبنانيين، ولتذكير المسؤولين بالوعود التي أطلقوها». من جهته، أكد عون لريستر «أن لبنان يتابع بامتنان الجهود التي يبذلها الرئيس ماكرون لمساعدته على الخروج من أزمته الراهنة، والتي تؤكد إلمامه الدائم به على مختلف الصعد السياسية والانسانية والمعيشية». وقال «إن اللبنانيين يقدّرون لفرنسا المساعدات التي تقدمها لهم كما يحفظون للرئيس ماكرون مبادراته في المؤتمرات التي عقدت وستُعقد من أجل دعم لبنان، ومنها المؤتمر المقرر بداية الشهر المقبل والمخصص لمساعدة الشعب اللبناني». وعرض عون للوزير الفرنسي، الوضع السياسي الراهن والصعوبات التي واجهت وتواجه تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً «الحاجة إلى حكومة قادرة، من أولى مهماتها إجراء الإصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل من أمام تحقيقها لأنها أساس في إعادة نهضة البلاد في مختلف المجالات وكشف الحقائق التي أدت إلى الأزمة التي وقع بها لبنان وتحديد المسؤوليات». ولفت إلى «إن التدقيق المالي الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، يُعتبر محطة أساسية في مسار الإصلاحات ولا سيما أن هذا التدقيق كان من المطالب الأولى التي أبداها صندوق النقد الدولي، كما أن المبادرة الفرنسية تضمنت في أول بند منها إجراء تدقيق مالي في هذه الحسابات، وهذه المبادرة التي أعلنها الرئيس ماكرون في الأول من سبتمبر الماضي في قصر الصنوبر، تلقى كل الدعم والتأييد».

رحّب بوجود مراقبين أوروبيين لمتابعتها عون: الانتخابات النيابية ستجري بموعدها

| بيروت - «الراي» |>>>.... أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها في ربيع 2022، وأن لبنان يرحّب بوجود مراقبين أوروبيين لمتابعتها كما حصل في العام 2018. هذا الموقف أبلغه عون إلى ايلينا فالنسيانو، الرئيسة السابقة لبعثة الاتحاد الأوروبي التي تولت مراقبة الانتخابات النيابية في 2018، موضحاً أمامها «أن الدولة ستتخذ كل الاجراءات المناسبة كي تتم الانتخابات في أجواء ديموقراطية وأمنية مناسبة، مع التشديد على الشفافية لتأمين أوسع مشاركة شعبية فيها». ولفت إلى «أن الجهد سينصبّ هذه المرة كي لا تُستغلّ الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعانيها المواطنون للتأثير على حرية الناخب وخياراته، الأمر الذي يفرض تعزيز الإشراف على تمويل الحملات الانتخابية، فضلاً عن تعزيز صلاحيات هيئة الاشراف على الانتخابات في مجالي الرقابة والمعاقبة». وإذ نوّه عون بالتقرير الذي قدمته اللجنة التي رأستها فالنسيانو عن انتخابات العام 2018 والذي أشار يومها إلى أن الانتخابات تمت في شكل جيد، مع توصيات بضرورة اعتماد اصلاحات والتأكيد على أهمية مشاركة المغتربين اللبنانيين في عملية الاقتراح، شدد على «دعمه للإصلاحات التي من شأنها تحسين مستوى التمثيل الديموقراطي في لبنان، وتعزيز حضور المرأة في الانتخابات»، لافتاً الى أن النظام النسبي الذي اعتمد خلال انتخابات 2018 أمّن تمثيلاً أفضل لكافة الفئات والتيارات في لبنان. وأعرب عن أمله في «أن تكون جائحة فيروس كورونا قد تراجع تأثيرها مع موعد الانتخابات النيابية المقبلة في 2022، وإلا فإن معايير التباعد الاجتماعي ستعتمد لتأمين الظروف الصحية الملائمة». وكانت فالنسيانو عبّرت للرئيس عون عن شكرها للتعاون الذي لقيته البعثة التي رأستها في العام 2018، الأمر الذي مكّنها من تنفيذ المهمة التي أتتْ من أجلها، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتكرار تجربة مراقبة الانتخابات النيابية العام المقبل.

نعوش أمام منزل فهمي.. "إرفعوا الحصانات"..

الجمهورية.. بعد أن نفذ أهالي ضحايا انفجار المرفأ مسيرة سيارة في العاصمة بيروت، توجّهوا الى أمام منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي حاملين نعوشاً تعبّر عن مـأساتهم وخسارتهم الكبيرة. وحصل تدافع بين الاهالي والقوى الامنية خلال محاولة اقتحام منزل الوزير فهمي احتجاجاً على عدم رفع الحصانات.

السفارة الفرنسية: ريستر أكد التجند الكامل لبلاده من أجل دعم الشعب اللبناني..

الجمهورية.. وزعت السفارة الفرنسية في لبنان بيانا أعلنت فيه أن الوزير المنتدب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية المكلف بالتجارة الخارجية والاستقطاب فرانك ريستر زار بيروت يومي 12 و 13 تموز الحالي، وشدد على التجند الكامل لفرنسا لدعم الشعب اللبناني في استمرار الجهود المبذولة على وجه الخصوص عقب انفجار 4 آب في مرفأ بيروت. وأشار إلى أنه سيتم قريبا تنظيم اجتماع جديد لحشد المساعدات الدولية للبنانيين. ولفت البيان الى أن "الوزير المنتدب في مرفأ بيروت أشار إلى المساهمة الملموسة للغاية للخبرة الفرنسية في إعادة التأهيل وإعادة البناء التدريجي لهذه البنية التحتية الأساسية للتنمية الاقتصادية في لبنان. وافتتح محطة معالجة للحبوب المتبقية في الاهراءات ممولة من هبة فرنسية. وشدد في هذا الصدد على استمرار دعم فرنسا". وذكر أن ريستر التقى بالطلاب ورجال الأعمال اللبنانيين للاستماع إلى تطلعاتهم، ومناقشة مستقبل النموذج الاقتصادي للبلاد وإظهار رغبة فرنسا وشركاتها في دعم مبادرات ريادة الأعمال والمشاركة في تعافي لبنان. وأشار الى أن "الوزير الفرنسي التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وجدد التأكيد على الحاجة الماسة إلى قيام المسؤولين اللبنانيين بتشكيل حكومة ذات مصداقية وفعالة، تعمل على تنفيذ الإصلاحات اللازمة بما يخدم مصلحة لبنان وبما يتماشى مع تطلعات الشعب اللبناني. وشدد على استعداد فرنسا للعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين، لا سيما بعد الاتفاق المبدئي لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في 12 تموز بشأن إنشاء نظام للعقوبات، للضغط على المسؤولين عن التعطيل السياسي ولتحقيق الخروج من الأزمة. كما أشار إلى أن المساعدات الاقتصادية والمالية الدولية للبنان لا تزال مشروطة بإطلاق إصلاحات ذات مصداقية". وقال البيان: "بينما يغوص لبنان في أعمق أزمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية وسياسية كبرى يواصل اللبنانيون دفع ثمنها، تقف فرنسا، كما فعلت دائما، إلى جانب اللبنانيات واللبنانيين".

الراعي: ما من خوف على لبنان طالما يصر شبابه على زرع الأمل فيه..

الجمهورية.. زار وفد من "القوات اللبنانية" قوامه رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر إضافة الى عدد من مسؤولي المصلحة، مقر البطريركية المارونية في الديمان. وشارك في القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وبعد القداس، التقى الوفد البطريرك الراعي في صالون الصرح. واشار بيان للقوات، ان الراعي وجه رسالة إلى الطلاب قال فيها: "ما من خوف على لبنان طالما يصر شبابه على زرع الأمل فيه رغم المصائب والأوضاع الصعبة. وبالتالي، لا بد من المحافظة على لبنان الرسالة الذي تحدث عنه البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني وميزته في الشرق والغرب. ولا يمكن للبنان أن يقع تحت حصرية فريق واحد، بل هو لجميع اللبنانيين. لذا، من الضروري أن تتضافر جهود جميع الطلاب والشباب الذين يؤمنون بلبنان، لأنهم الأمل الوحيد لنا ولا يجب أن ندع أي يد غريبة تستولي على أرضنا التي من أجلها دافع عنها أجدادنا". وتمنى للحضور "دوام الصحة والنجاح في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب اللبناني". بدوره، ألقى بدر كلمة شكر فيها البطريرك على استقباله، وأكد له أن "الشباب يقف إلى جانب البطريركية المارونية اليوم ودائما، كما نجحنا مع سلفكم الذي انتقل من بيننا غبطة أبينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في تحقيق الاستقلال الثاني، اليوم سنحقق مع غبطتكم الاستقلال الآتي: لبنان دولة حرة، مستقلة وحيادية تحترم حقوق جميع مواطنيها". وقال بدر: "ان الأزمات التي تضرب لبنان تتزايد على الصعد كافة، منها التربوية والإقتصادية والإجتماعية، إنما تعلمنا أن لبنان صامد ومن لديه إيمان بقدر حبة الخردل يكفي لإزاحة جبال. إيماننا كبير، ومؤمنون أن التغيير الحقيقي آت لا محال على يد شبابنا في الانتخابات النيابية المقبلة. شباب 2022 سيصنعون التغيير الذي نسعى إليه".ورأى أن "تحالف المافيا والميليشيا هو تحالف ضد الشعب اللبناني الحر، لكن قررنا أن نكمل مواجهتنا. الأرض أرضنا والوطن وطننا وهذه هي هويتنا. وما من أحد، مهما ظن نفسه أكبر من التاريخ، قادر على هزيمة شعب يتسلح بالإيمان ومصر على قراره الحقيقي في المواجهة". وختم بدر قائلا: "شباب "القوات اللبنانية" يدعمون موقفكم ومساعيكم من أجل لبنان وحياده وسيادته في وجه كل عدو. شبابنا وطلابنا مستعدون دائما ليكونوا رأس حربة في المعركة النضالية والسيادية من أجل لبنان لنبني وطنا يليق بالشباب لأننا جيل يستحق العيش بكرامة".

عون لريستير: لبنان يتابع بامتنان جهود ماكرون..

الجمهورية.. أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خلال استقباله ظهر اليوم الوزير المفوض لدى وزارة الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة الخارجية والاستقطاب الاقتصادي فرانك ريستير، ان "لبنان يتابع بامتنان الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمساعدته على الخروج من ازمته الراهنة، والتي تؤكد اهتمامه الدائم به على مختلف الصعد السياسية والانسانية والمعيشية". وقال عون "ان اللبنانيين يقدرون لفرنسا المساعدات التي تقدمها لهم كما يحفظون للرئيس ماكرون مبادراته في المؤتمرات التي عقدت وسوف تعقد من اجل دعم لبنان، ومنها المؤتمر المقرر بداية الشهر المقبل والمخصص لمساعدة الشعب اللبناني". وعرض الرئيس عون للوزير الفرنسي للوضع السياسي الراهن والصعوبات التي واجهت وتواجه تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا "الحاجة الى حكومة قادرة، من اولى مهماتها اجراء الاصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل من امام تحقيقها، لأنها اساس في اعادة نهضة البلاد في مختلف المجالات وكشف الحقائق التي ادت الى الازمة التي وقع بها لبنان وتحديد المسؤوليات". واعتبر رئيس الجمهورية ان "التدقيق المالي الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، يعتبر محطة اساسية في مسار الاصلاحات، لا سيما وان هذا التدقيق كان من المطالب الاولى التي ابداها صندوق النقد الدولي، كما ان المبادرة الفرنسية تضمنت في اول بند منها إجراء تدقيق مالي في هذه الحسابات، وهذه المبادرة التي اعلنها الرئيس ماكرون في الاول من ايلول الماضي في قصر الصنوبر، تلقى كل الدعم والتأييد". وحمل رئيس الجمهورية الوزير ريستير تحياته الى الرئيس ماكرون وشكره على "اهتمامه الدائم بلبنان وشعبه". وكان الوزير الفرنسي عرض للرئيس عون في حضور السفيرة الفرنسية آن غرييو والوفد المرافق، اهداف زيارته الى العاصمة اللبنانية "للاطلاع على مسار المساعدات التي تقدمها فرنسا للبنان، لا سيما في مرحلة ما بعد الانفجار في مرفأ بيروت".

الدين العام يناهز الـ751 ألف مليار ليرة!..

الجمهورية.. أشارت الدولية للمعلومات في تقرير لها بعنوان: "الدين العام 751 ألف مليار ليرة" الى أنه "بعدما أجاز مجلس النواب للحكومة في العام 1994 الإقتراض بالعملات الأجنبية لاستبدال الدين بالليرة اللبنانية كونه أقل كلفة لانخفاض فوائده، حذر عدد من النواب(الرئيس سليم الحص- الرئيس حسين الحسيني- والنواب نجاح واكيم، نسيب لحود، زاهر الخطيب وبطرس حرب) من مخاطر الاستدانة بالعملات الأجنبية كون لبنان لا يملك دخلا ثابتا من هذه العملات التي في حال ارتفاعها سيرتفع حجم الدين العام وتصبح الحكومة عاجزة عن سداده كون دخلها بالليرة اللبنانية. ولفت التقرير الى أنّ ما حذر منه أولئك النواب وصلنا اليه اليوم مع انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار ووصوله إلى عتبة الـ 18 ألف ليرة (7 تموز 2021)واستنادا إلى أرقام الدين العام فقد وصلت في نهاية شهر آذار 2021 إلى 97.26 مليار دولار موزعة:

- 60.5 مليار دولار بالليرة اللبنانية أي بنسبة 62.2%

- 36.68 مليار دولار بالعملات الأجنبية أي بنسبة 37.8% واحتساب هذا الدين بالدولار وفقا لسعر السوق (وليس وفقا للسعر الرسمي المحدد 1,507.5 ليرة).

يخفض الدين العام من 97.26 مليار دولار إلى 41.75 مليار دولار، أي بتراجع مقداره 55.51 مليار دولار ونسبة 57%. واحتسابه بالليرة اللبنانية وفقا لسعر السوق يجعله يناهز 751,564 ألف مليار ليرة، وهكذا تحقق ما تخوف منه بعض النواب والخبراء الاقتصاديين قبل نحو 27 عاما. فكيف ستعمل الحكومة على سداد هذا الدين الذي يوازي دخلها (وفقا للدخل الحالي) على مدى 40 عاما؟".

أداءُ الطبقة السياسية في لبنان يفقد الدبلوماسيين الأجانب دبلوماسيتهم...

الجمهورية.. لم تعد لدى السفراء الأجانب في لبنان لباقة دبلوماسية للتعبير عن مدى امتعاضهم وإحباطهم من طبقة سياسية لا تتوقف عن تسوّل الدعم، فيما لا تقوم بأي خطوة في اتجاه إصلاحات ضرورية لحلحلة أزمة متجذرة والحصول على الدعم الدولي. في رسالة وداع نشرها على حساب السفارة البريطانية على "فيسبوك"، لم يتردّد القائم بالأعمال مارتن لنغدن في أن يكتب "أعذروا أسلوبي الجاف: ولكن في قلب لبنان شيء عفن". وفي لقاء منقول مباشرة عبر محطات التلفزة، لم تجد السفيرة الفرنسية آن غريو حرجاً في تأنيب رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الذي طالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم بمعزل عن تشكيل حكومة جديدة، قائلة إن الانهيار "نتيجة أفعالكم جميعاً منذ سنوات في الطبقة السياسية. هذه هي الحقيقة". ويغرق لبنان في انهيار اقتصادي رجّح البنك الدولي أن يكون من بين ثلاث أشدّ أزمات في العالم منذ العام 1850. ولم تتمكن القوى السياسية المتناحرة من تشكيل حكومة منذ 11 شهرا يشترط المجتمع الدولي قيامها بإصلاحات جذرية ليقدّم دعماً مالياً للبلاد. وتتبادل الأطراف السياسية الاتهامات بالتعطيل، فيما تتعمّق معاناة اللبنانيين يوماً بعد يوم: تدهور جنوني لليرة ينعكس ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والخدمات والوقود، أزمة أدوية وساعات تقنين في الكهرباء تصل الى 22 ساعة، بينما انتفخت فاتورة المولدات الخاصة على وقع شح الوقود. ويقول مصدر دبلوماسي فرنسي في بيروت "من الواضح أن هناك إحباطاً كبيراً من الطبقة السياسية لأنها غير قادرة على إعطاء الأولوية للمصلحة العامة على حساب مصلحتها الشخصية". ويضيف "ثمة استعداد دولي لمساعدة لبنان. لكن للأسف لسنا حتى قادرين على القيام بذلك لأننا لا نجد محاورين أمامنا، أو نجد أنفسنا أمام محاورين ليست لديهم إطلاقاً الإمكانات أو القدرة على العمل".

ريستر من المرفأ: فرنسا أخذت قرارها بتطبيق عقوبات على بعض معرقلي التشكيل..

الجمهورية.. أكد وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر بعد جولته في مرفأ بيروت أن فرنسا تقف إلى جانب الشعب اللبناني وخصوصا سكان بيروت والمتضرين من انفجار المرفأ وهي تعمل على مساعدات اقتصادية واجتماعية وتعليمية في لبنان، قائلا إن فرنسا خصصت 400 مليون يورو لمشروع منطقة الاهراءات في مرفأ بيروت. وشدد ريستر على أن فرنسا ملتزمة مبادرتها ووقوفها إلى جانب اللبنانيين، معتبرا أنه على السياسيين القيام بالاصلاحات الضرورية والمطلوبة لإخراج البلاد من الازمات الاقتصادية والمالية، قائلا إن هذا ما سيؤكده خلال زيارته لرئيس الجمهورية ميشال عون. كما رأى أن على المسؤولين القيام بواجباتهم واتخاذ القرارات المناسبة وتشكيل حكومة جديدة، مشيرا إلى أن فرنسا أخذت قرارها بتطبيق عقوبات على بعض المسؤولين اللبنانيين ومعرقلي تشكيل الحكومة كما أن الاتحاد الاوروبي يسير على الخطى ذاته إذ إنه لا يمكن للسياسيين الاستمرار بهذه الطريقة.

هل الانتخابات النيابية هي ابرز دوافع الحراك الخارجي؟..

الجمهورية.. بالتوازي مع الكلام الديبلوماسي الغربي المتشدّد حيال معطّلي تأليف الحكومة في لبنان، تبرز قراءة مرجع سياسي لحركة المشاورات الاميركية والسعودية والفرنسية، لفت فيها الى انّ جدّيتها تتبدّى في التعتيم عليها. ربما هناك من هو قلق من هذه المشاورات وما قد يتقرّر فيها، ولا استبعد أن يكون المعطلون هم أكثر القلقين، لانّ الحلول إن انتهت اليها هذه المشاورات فستأتي حتماً على حسابهم. واما نحن فلسنا مشغولي البال، ونأمل أن يسفر كل الحراك الجاري الى حلول. ولفت المرجع، الى أنّه لا يستبعد ان تكون الانتخابات النيابية احد ابرز دوافع الحراك الخارجي الاميركي- الفرنسي، وذلك بهدف فرض نوع من الاستقرار في البلد، يمكّن من اجراء الانتخابات النيابية في موعدها قبل نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي في ايار المقبل. فإجراء هذه الانتخابات يتطلّب ترسيخ جوّ من الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني، وبقاء هذا الجوّ من دون ضوابط قد يفاقم من عناصر الأزمة والتوتر السياسي والإقتصادي والمالي وربما الأمني، ما قد يهدّد إجراء الإنتخابات التي تُعتبر في نظر الأميركيين والفرنسيّين فرصة للتغيير في لبنان.

قلق جِدّي وتخوّف لدى الايليزيه...

الجمهورية.. عكست مصادر ديبلوماسية من العاصمة الفرنسية «قلقاً جِدّياً لدى الايليزيه حيال تطورات الوضع اللبناني». وتخوّفت المصادر «من أن ينحدر الواقع المأزوم إلى ما قد يهدّد الاستقرار في لبنان، ويؤدي الى عواقب شديدة الخطورة». وقالت المصادر لـ»الجمهورية»، انّ «تشكيل حكومة تطبّق اصلاحات ملحّة وجذرية كان ولا يزال يشكّل الباب الذي يمكن من خلاله الولوج الى حلول جدّية للأزمة الصعبة في لبنان. وباريس كانت على تواصل دائم مع الاطراف في لبنان، ولكنّ جهودها مع الأسف اصطدمت برفض القادة السياسيين في لبنان الانصياع لمصلحة لبنان. وهو امر لا ترى باريس أنّ في مقدور الشعب اللبناني ان يتحمّله لمدى مفتوح». ورداً على سؤال قالت المصادر: «المشاورات الاميركية - الفرنسية - السعودية تبحث في خيارات جدّية لإخراج لبنان من أزمته، بدءًا بتشكيل حكومة باتت ملحّة لتطبيق اصلاحات تشكّل بدورها فرصة خلاص للبنانيين». وفضّلت المصادر عدم الخوض في تفاصيل هذه المشاورات، واكتفت بالقول: «الاولوية تبقى لحفظ الاستقرار وتعزيزه في لبنان، وتوفير الدعم للشعب اللبناني، والتأكيد على تشكيل حكومة». وعمّا اذا كانت باريس بصدد فرض عقوبات على معطّلي تشكيل الحكومة، قالت المصادر: «المبدأ الثابت لدى المستويات الفرنسية كلّها من الرئاسة الفرنسية الى وزارة الخارجية، هو أنّ باريس لن تتخلّى عن لبنان، وهي بصدد استكمال التزاماتها بحشد الدعم الدولي للشعب اللبناني. وثمة شعور جدّي بالنفور من القادة السياسيين. وما صرّحت به السفيرة غريو يعكس بعضاً من حجم هذا النفور، الذي يلامس عدم الثقة بهم، لتضييعهم فرص الحلّ عمداً وتجاهلهم حجم الانهيار الذي حلّ ببلدهم، وتجاوزهم لمعاناة الشعب اللبناني». اضافت المصادر: «انّ وزير الخارجية لودريان كان الاكثر وضوحاً لناحية تشديد الضغوط على معطّلي الحكومة، وموقفه هذا متكامل مع نظيره الاميركي، وتبعاً لذلك فإنّ منطق العقوبات على المعطّلين هو الاكثر احتمالاً وترجيحاً في هذه الفترة».

المرحلة الراهنة.. مرحلة ضغط وتشدّد..

الجمهورية.. كان لافتاً ما ذكرته مصادر سياسيّة مطلعة على خلفيّات الحركة الديبلوماسية الثلاثية، بأنّ الأجواء الإميركية والفرنسية تشي بأنّ لغة التمّني على القيادات السياسية في لبنان قد انتهت، وانّ مقاربة الملف اللبناني ستتمّ بصورة صارمة، واكثر حدّة من خطاب السفيرة الفرنسية الذي جاء كمضبطة اتهام جريئة لكلّ الطبقة السياسية المسؤولة عن الفساد والانهيار وتعطيل الحلول. وجزمت المصادر، بأنّ المرحلة الراهنة هي «مرحلة الضغط»، ولن يكون مستبعداً ان يُسمَّى المعطلون بالإسم. وقالت لـ»الجمهوريّة»: «إنّ جوهر الحركة الديبلوماسية، هو التشدّد الأميركي والفرنسي حيال معطّلي الحلول في لبنان، مع ما قد يرافق ذلك من عقوبات مباشرة وقاسية في حقّ هؤلاء، قد لا تستثني أيًّا منهم، وتتجاوز في نوعها وشكلها ومضمونها ما سبق أن تمّ فرضه من عقوبات محدودة على بعض الشخصيات».

جهد أميركي - فرنسي مشترك للتأسيس لمرحلة جديّة من الإستقرار..

الجمهورية.. أدرجت مصادر ديبلوماسية مطلعة على أجواء المحادثات الثلاثية، اللقاءات بين السفيرة الاميركية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو والسفير السعودي وليد البخاري في دارة الأخير في خانة «الأهميّة الإستثنائية»، ويفترض أن تخبّر نتائجها عن نفسها في الأيّام القليلة المقبلة، وقاعدة هذه المحادثات ترتكز على تأكيد «الثلاثي» على عدم ترك لبنان يهوي، وحاجة الشعب اللبناني الشديدة الإلحاح الى تشكيل حكومة بصورة عاجلة، تلبّي تطلعاته بإجراء اصلاحات جذرية تنهي حقبة طويلة من الفساد وسوء ادارة الدولة ومقدّراتها، وترسم طريق الخروج من أزمته الصعبة». وتحدثت المصادر الديبلوماسية عن جهد أميركي - فرنسي مشترك للتأسيس لمرحلة جديّة وطويلة الأمد من الإستقرار في لبنان، انطلاقاً من حثّ الاطراف اللبنانيين، وبصورة ضاغطة أكثر هذه المرّة، على وقف مسلسل التعطيل المستمر منذ اشهر طويلة، وفتح الباب فوراً على تشكيل حكومة الاصلاحات. وحركة السفيرتين المرتقبة في وقت لن يكون بعيداً، في اتجاه القيادات السياسية، تصبّ بصورة صارمة في اتجاه تحقيق هذا الهدف.

لبنان: توقّف معمل كبير للأكسجين... والمستشفيات ومرضى «كورونا» في خطر..

الرأي.. لا يكاد لبنان أن «يلتقط أنفاسَه»، ولو مرحلياً، من أزمة البنزين حتى يقع في حفرة أزمة المازوت، وكلاهما مرتبطتان بعصْف الانهيار المالي الذي حوّل غالبية القطاعات الحيوية في «بلاد الأرز» حُطاماً كما بعمليات التهريب الى سورية التي باتت بمثابة «الثقب الأسود» الذي «يبتلع» نحو 35 في المئة مما يستورده الوطن الصغير من «اللحم الحيّ» أي ببقايا الدولارات (من أموال المودعين) التي بدأت تُسحب من الاحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان. وجاءت تغريدة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عبر «تويتر» الأكثر تعبيراً عن الأبعاد التي بات يتخّذها ملف المحروقات الذي يضع المواطنين بين مطرقة دعمٍ بدأ يُرفع تدريجاً ولكنه لم يضمن حتى الساعة تأمين البنزين والمازوت في شكل مستدام، وبين سندان تحرير الأسعار بالكامل وما يعنيه من ارتفاعها في شكل لا قدرة لغالبية اللبنانيين على تحمّله ولا سيما أن المازوت يرتبط بمولدات الأحياء الخاصة التي توفّر الكهرباء للمنازل (بديلاً عن كهرباء «الدولة» شبه الغائبة) وبعمل المستشفيات والمصانع والسوبرماركت. وقال جنبلاط: «كون النظام السوري رفع أسعار المحروقات فلا حل في أزمة المازوت والبنزين وغيرها من المواد إذا لم نوقف الدعم.ان النظام السوري يغذّي ميزانيته من سرقة تجار النفط والدواء والطحين في لبنان على حساب المواطن اللبناني». وأضاف: «أوقفوا الدعم من الاحتياطي الإلزامي». وفي موازاة ذلك، كان فقدان المازوت منذ أيام يستجرّ تداعيات كارثية سواء على المولدات الخاصة التي أطفىء غالبيتها في صيدا كما صور بما يعني ترْك المواطنين بلا تيار كهربائي، في حين جاء صاعقاً إعلان توقف العمل في معمل «زهرة» لإنتاج الأكسجين وتعبئته، وهو المعمل الوحيد في الجنوب والثاني في لبنان الذي يمد المستشفيات والمؤسسات الصحية وأجهزة التنفس لمرضى كورونا بالأكسجين، بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد المازوت. وأفادت إدارة المعمل أنه «ابتداء من ظهر الثلاثاء نفدت خزانات مولدات المعمل من المازوت، وبالتالي لم يعد هناك اي قدرة لدينا على الاستمرار في تشغيله من دون كهرباء ومازوت، علماً أن مخزون المعمل من الأكسجين استنفد كاملاً خلال الأسبوعين الأخيرين بسبب أزمة الكهرباء والمولدات التي زادت الطلب عليه، وخصوصاً لدى القطاع الاستشفائي ومرضى كورونا الذين كانوا يتزوّدونه عبر آلات تعمل على الكهرباء، واضطروا الى الاستعاضة عنها بتزوّده يدوياً مباشرة من قوارير الأكسجين»، لافتين إلى أن «هذه الأزمة باتت تنذر بكارثة صحية اذا لم يتم توفير الكهرباء أو المازوت للمولدات لتشغيل المعمل». وفيما كان عدّاد إصابات «كورونا» في لبنان يسجّل رقماً هو الأعلى منذ أسابيع (494 إصابة) بفعل طغيان متحوّر «دلتا»، شهدت مناطق عدة تحركاتٍ احتجاجيةً على انقطاع المازوت وسط تقارير عن أن البلد مقبل على أزمة حادة على هذا الصعيد في ظل تخصيص اعتمادات لبواخر البنزين أكثر من المازوت وعدم فتح مصفاتي طرابلس والزهراني الا ليوم واحد في خلال الأسبوع المنصرم «ما سينعكس انقطاعاً تاماً في الكهرباء لعدم القدرة على تأمين المازوت للمولدات وبالتالي نفاد الكمية من المستشفيات والمصانع والافران وقطاعات حيوية اخرى». وأعلنت المديرية العامة للنفط في بيان «فتح وتعزيز اعتماد الباخرة المحمّلة بكمية 30 ألف طن من مادة المازوت الراسية في طرابلس، لتبدأ عصراً تفريغ نصف حمولتها في منشآت النفط في طرابلس، على أن تستكمل الخميس تفريغ النصف الباقي في منشآت الزهراني، وعملياً سيُعاد تسليم السوق المحلية يومَي الخميس والجمعة مداورةً بين المنشأتين في طرابلس والزهراني». وفي موازاة ذلك، وقّع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني كتاباً وأرسله إلى رئاسة مجلس الوزراء للحصول على موافقة لزيادة بدل النقل الذي يعطى للعاملين في القطاع العام ليصبح 24 ألف ليرة لبنانية بدلاً من 8 آلاف ليرة لبنانية. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من رفْع جزء من الدعم عن المحروقات الذي بات يُباع على سعر دولار 3900 ليرة (عوض 1500) ما تسبب برفْع سعر صفيحة البنزين بنحو 60 في المئة (سعرها نحو 73 الف ليرة) عما كانت عليه قبل القرار علماً أن سعرها زاد بنحو 3 أضعاف عما كان عليه قبل عام.

لبنان: الدبلوماسيون يفقدون لباقة التعبير امتعاضاً من أداء السياسيين..

إيلاف.. لم تعد لدى السفراء الأجانب في لبنان لباقة دبلوماسية للتعبير عن مدى امتعاضهم وإحباطهم من طبقة سياسية لا تتوقف عن تسوّل الدعم، فيما لا تقوم بأي خطوة في اتجاه إصلاحات ضرورية لحلحلة أزمة متجذرة والحصول على الدعم الدولي.

رسالة لنغدن: في رسالة وداع نشرها على حساب السفارة البريطانية على "فيسبوك"، لم يتردّد القائم بالأعمال مارتن لنغدن في أن يكتب "أعذروا أسلوبي الجاف: ولكن في قلب لبنان شيء عفن". وفي لقاء منقول مباشرة عبر محطات التلفزة، لم تجد السفيرة الفرنسية آن غريو حرجاً في تأنيب رئيس الحكومة حسان دياب الذي طالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم بمعزل عن تشكيل حكومة جديدة، قائلة إن الانهيار "نتيجة أفعالكم جميعاً منذ سنوات في الطبقة السياسية. هذه هي الحقيقة". ورغم قطع التلفزيون الرسمي البثّ أثناء حديثها، انتشر فيديو مداخلتها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

انهيار اقتصادي: ويغرق لبنان في انهيار اقتصادي رجّح البنك الدولي أن يكون من بين ثلاث أشدّ أزمات في العالم منذ العام 1850. ولم تتمكن القوى السياسية المتناحرة من تشكيل حكومة منذ 11 شهرا يشترط المجتمع الدولي قيامها بإصلاحات جذرية ليقدّم دعماً مالياً للبلاد. وتتبادل الأطراف السياسية الاتهامات بالتعطيل، فيما تتعمّق معاناة اللبنانيين يوماً بعد يوم: تدهور جنوني لليرة ينعكس ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والخدمات والوقود، أزمة أدوية وساعات تقنين في الكهرباء تصل الى 22 ساعة، بينما انتفخت فاتورة المولدات الخاصة على وقع شح الوقود. ويقول مصدر دبلوماسي فرنسي في بيروت "من الواضح أن هناك إحباطاً كبيراً من الطبقة السياسية لأنها غير قادرة على إعطاء الأولوية للمصلحة العامة على حساب مصلحتها الشخصية". ويضيف "ثمة استعداد دولي لمساعدة لبنان. لكن للأسف لسنا حتى قادرين على القيام بذلك لأننا لا نجد محاورين أمامنا، أو نجد أنفسنا أمام محاورين ليست لديهم إطلاقاً الإمكانات أو القدرة على العمل".

عقوبات: في مواجهة انسداد الأفق السياسي، يتحرّك المجتمع الدولي للضغط على الطبقة السياسية. وأعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع الإثنين توجّها لفرض عقوبات على قادة مسؤولين عن التعطيل قبل نهاية الشهر الحالي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "سيشكل ذلك أداة ضغط على السلطات اللبنانية لتدفع باتجاه تشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات أساسية"، منبهاً الى أن لبنان "في طور تدمير ذاته". وتعتزم فرنسا مع الأمم المتحدة تنظيم مؤتمر دعم إنساني خلال الشهر الحالي، هو الثالث منذ انفجار مرفأ بيروت المروّع في الرابع من آب/أغسطس. وقد تجاوزت قيمة المساعدات المقدّمة حتى الآن للبنان 140 مليون يورو. ويوضح مسؤول رفيع في الأمم المتحدة في بيروت لفرانس برس أن المؤتمر سيتيح تسليط الضوء مجدداً على "التداعيات الإنسانية" الناجمة عن "الشلل السياسي". لكنّه ينبّه في الوقت ذاته إلى أن "المساعدة الإنسانية لا يمكنها أن تشكل حلاً دائماً" و"لا أن تحلّ، بأي حال من الأحوال، مكان دور الدولة ومسؤولياتها". وبحسب المصدر الدبلوماسي الفرنسي، "كل ما في الأمر أننا لا نعطي المساعدات الى الدولة اللبنانية بشيك على بياض". ويقول دبلوماسي عربي في بيروت "لا توجد أي خطة" عمل لدى صانعي القرار الذين ما زالوا يراهنون على أنّ "المجتمع الدولي سيتحرك ويخدمهم من دون أن يقدّموا هم أي تنازلات أو تغيير". ويضيف "المجتمع الدولي يكرّر منذ زمن الكلام ذاته: ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم". لكن دياب اعتبر في كلمة ألقاها مطلع الشهر الحالي أمام عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية، أن "ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة أصبح يشكل خطراً على حياة اللبنانيين"، منتقداً "الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان". وجاء الرد سريعاً وعالي النبرة على لسان سفيرة فرنسا التي حضرت اللقاء. وقالت غريو "ما يخيف فعلاً، هو أن هذا الإفقار الوحشي اليوم لما كان يعد مثالاً يحتذى به في المنطقة، هذا الانهيار... هو نتيجة متعمدة لسوء الإدارة والتقاعس منذ سنوات وليس نتيجة حصار خارجي". وكثفت باريس وواشنطن جهودهما مؤخراً. وفي خطوة غير مألوفة، زارت غريو والسفيرة الأميركية دوروثي شيا الأسبوع الماضي السعودية. وشددتا في بيان على أن "إجراءات ملموسة يتخذها قادة لبنان لمعالجة عقود من سوء الإدارة والفساد ستكون حاسمة لإطلاق دعم إضافي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين".

السفير الياباني: ويعاني الدبلوماسيون، كما سائر سكان لبنان، من تداعيات الانهيار المتواصل منذ أكثر من عام ونصف. وغرّد السفير الياباني تاكيشي أوكوبو الجمعة "الكهرباء مقطوعة عن مقرّ إقامتي منذ الصباح الباكر"، مضيفاً "أفكاري مع كافة المستشفيات والعيادات" التي تعاني من انخفاض ساعات التغذية الى الحدود الدنيا.

سفيرة كندا: وأثارت تغريدة لسفيرة كندا شانتال تشاستيناي بينما تنتظر "كما جميع الناس" في طابور أمام محطة وقود، تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوحى ذلك لمنصة إعلامية عبر الانترنت بسؤال طرحته على عدد من النواب عن كيفية تعبئة خزانات سياراتهم بالوقود، فأجاب أغلبهم أن "الشباب" ينتظرون على المحطة، في إشارة الى سائقيهم ومرافقيهم. وتبدو الأزمة مرشحة للتفاقم مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص وتسبّب بدمار أحياء من العاصمة. ولم يصل القضاء بعد الى أي نتيجة حول من يتحمّل مسؤولية حدوثه، علما أن المؤشرات واضحة على أن الإهمال لعب دوراً كبيرا في انفجار مواد خطرة مخزنة عشوائياً. وقبل مغادرته بيروت في مطلع تموز/يوليو، اعتبر رئيس بعثة السفارة البريطانية لنغدن أنّ "فشل سَوق أيّ كان للمحاسبة وتحميله مسؤولية الانفجار الكارثي للمرفأ.. هو أكثر الأمثلة الدراماتيكيّة للدناءة وعدم المسؤولية التي تميز الكثير من الحياة اللبنانيّة".

حزب الله قد يجر لبنان إلى حرب طائفية عنيفة..

إيلاف.. بينما تتعقد الأزمة الخانقة متعددة الجوانب، في لبنان، يمكن لبعض الكيانات أن تستغل الوضع لبسط نفوذها، وفق ما نقل موقع "الحرة" عن "غلوبل ريسك إنسايتس"، وهو الموقع الذي ينشر تحليلات ومراجعات للمخاطر السياسية لصالح الشركات والمستثمرين. كشف التقرير، الذي حمل عنوان "لبنان على شفا الهاوية"، أن حزب الله القريب من إيران "قد يسعى إلى فرض القانون والنظام بنفسه،" رغم أن حسن نصر الله، أمين عام الحزب، حاول الظهور بشكل مغاير في خطابه في 25 يونيو، حين ادعى أنه "يدعم تعزيز الجيش اللبناني في مهمته لتأمين البلاد". ويدق التقرير ناقوس الخطر من أن حزب الله قد يتمكن من التدخل في قرارات الجيش، ما قد يثير "مشاعر طائفية عنيفة داخليا وضجة بين المجتمع الدولي". التقرير الذي أشار إلى المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطنون جراء شح المواد الاساسية، وتآكل القدرة الشرائية لدى شرائح واسعة من المجتمع، قال إن قيادة الجيش متخوفة من عدم قدرة قواتها على فرض القانون بينما يهيج العوز الناس ويؤجج الخلافات داخل البلاد. وجاء في التقرير أن "القيادة قلقة من عدم قدرتها على الانتشار في المناطق الضرورية، لأن جنودها لم يتلقوا رواتبهم، ونتيجة لذلك، يعاني الجنود إلى جانب الشعب، من تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية". وقبل أسابيع قليلة، تجلّى حجم المشكلة، وفق التنقرير، في اتفاق 20 دولة على تقديم مساعدات طارئة للجيش اللبناني. وتألفت المساعدات من الإمدادات الأساسية مثل الحليب والدقيق والأدوية والوقود. "ولا تزال الولايات المتحدة أكبر داعم مالي للجيش اللبناني، حيث ارتفع التمويل هذا العام من 15 مليون دولار في السنة إلى 120 مليون دولار، ومع ذلك، لا يزال هذا أقل بكثير من المساعدات المطلوبة" يقول التقرير. كما لفت التقرير إلى الجبهات التي يتوجب على الجيش اللبناني مواجهتها على هامش التململ الاجتماعي داخليا "من القتال على الطعام في منطقتي باب التبانة وجبل محسن بطرابلس إلى توغل المسلحين في عرسال، تتناقص قدرة الجيش على حماية حدود لبنان، ناهيك عن تخفيف حدة الفتنة الداخلية". وأشار في السياق إلى خطورة الوضع بينما يمتلك الكثير من اللبنانيين الأسلحة، في بلد به عدد كبير من الجماعات المسلحة "وأمراء الحرب من أيام الحرب الأهلية". كل هذا، يمكن أن يفجر المزيد من العنف حيث يتنافس الفاعلون على النفوذ والسيطرة على الموارد المتضائلة. وفي الوقت الحالي "لا يزال الفاعلون السياسيون في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، على سبيل المثال، مثل فتح والجهاد الإسلامي الفلسطيني في مخيم الرشيدية، يتمتعون بالسلطة، وأي نقص في المساعدات، الآتي من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ، يمكن أن يقلب الموازين لأن اليأس يثير العنف"، وفق التقرير. ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا. وفقدت العملة اللبانية 90 في المئة من قيمتها في مقابل الدولار، فيما بات أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر ويعاني البلد الذي يفتقر إلى العملات الأجنبية من نقص في قطاعات عدة لا سيما الأدوية والوقود وغيرها. وزادت أزمة الانقطاعات في التيار الكهربائي من تأجيج الغضب العام، بينما يصل تقنين الكهرباء إلى حدود 22 ساعة في اليوم فيما اضطر أصحاب المولدات الخاصة الذين يؤمنون التيار خلال الانقطاعات، إلى خفض ساعات الخدمة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات جراء تراجع الدعم الحكومي. ويؤثر انقطاع التيار الكهربائي على النشاطات التجارية وعمل المستشفيات والمرافق العامة. وزاد من حدة الأزمة، استمرار إحصاء الإصابات بفيروس كورونا. وقالت اللجنة الحكومية المكلفة بالتلقيح ضد فيروس كورونا الجمعة، إنها ألغت خطة تطعيم مكثفة خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب انقطاع التيار الكهربائي في غالبية المراكز. ويشكل إصلاح قطاع الكهرباء الذي كلف الدولة أكثر من 40 مليار دولار منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) أحد مطالب الأسرة الدولية منذ فترة طويلة لتحرير مساعدات حيوية. ويحول عجز سياسي تام منذ 11 شهراً دون تشكيل حكومة تباشر خطة إنقاذية وتضع حداً للانهيار المالي.

شركة فرنسية تعيد تدوير الحبوب المخزّنة في مرفأ بيروت..

الشرق الأوسط.. تعتزم شركة فرنسية خاصة إعادة تدوير أطنان من الحبوب المتروكة في اهراءات مرفأ بيروت منذ انفجار الرابع من أغسطس (آب) 2020 الذي تسبّب بتصدّع أجزاء من الصوامع، بهدف تحويلها الى سماد زراعي، وفق ما أعلن مسؤول في الشركة اليوم الثلاثاء وتبدأ شركة «ريسيغروب» بعد حصولها على تمويل من الحكومة الفرنسية بقيمة 1,3 مليون يورو، عملية إعادة التدوير خلال أسبوع بالتعاون مع شركة مونديس اللبنانية، في وقت ما زالت السلطات اللبنانية عاجزة عن التعامل مع مخلّفات الانفجار وتداعياته داخل المرفأ وخارجه وقال المؤسس المشارك للشركة الفرنسية كريستوف دوبوف لوكالة الصحافة الفرنسية من المرفأ: «نتوقع أن نجد كمية حبوب تتراوح بين 20 ألفًا وثلاثين ألف طن، ونعتقد أن بإمكاننا معالجتها خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر». قبل نحو عام، تسبّب انفجار داخل مرفأ بيروت عزته السلطات الى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في أحد العنابر من دون إجراءات وقاية، بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة اكثر من 6500 بجروح. كما أدى الى دمار أحياء عدّة في العاصمة وألحق أضراراً بالغة باهراءات القمح التي يبلغ ارتفاعها 48 متراً بسعة تخزين تتجاوز مئة ألف طن. وبحسب المسؤول الفرنسي، فإن نصف كمية الحبوب الموجودة والتي اختلطت مع الركام والمعادن ستخضع لعملية فرز عبر غربال صناعي وُضع قرب الاهراءات، في عملية تهدف الى ايجاد حياة ثانية لها. وتعتزم الشركة، وفق دوبوف، تحويل الحبوب الى سماد يمكن استخدامه مجدداً في الزراعة كتربة، او تستخدم كأرضية يمكن السير عليها في الحدائق أو كمواد عازلة. ما زالت باحات المرفأ القريبة من موقع الانفجار أشبه بساحة حرب، بينما تنبعث روائح كريهة من الصوامع المتصدعة حيث تتداخل أكوام الحبوب الظاهرة للعيان مع الأنقاض. وقرب الرصيف الرقم 9، يمكن رؤية سفينتين غارقتين بسبب الانفجار المروّع. ويواجه لبنان انهيارًا اقتصاديًا رجّح البنك الدولي أن يكون من بين ثلاث أشدّ أزمات في العالم منذ العام 1850. ولم تتمكن القوى السياسية المتناحرة من تأليف حكومة منذ 11 شهراً يشترط المجتمع الدولي قيامها بإصلاحات جذرية ليقدّم دعماً مالياً للبلاد. ورغم إعلان لبنان سابقاً عن توجه لهدم الاهراءات الآيلة للسقوط، وتحذير تقرير نشرته شركة سويسرية في أبريل (نيسان) من أنّ الصوامع تميل بمعدل 2 ملم في اليوم، لم تُتخذ أي خطوة عملية بعد. ودعا وزير شؤون التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر الثلاثاء من بيروت المسؤولين اللبنانيين الى تحمّل مسؤولياتهم، منتقداً التأخير الحاصل في ولادة حكومة تضع اصلاحات بنيوية قيد التنفيذ. وقال خلال جولة في المرفأ: «في ما يتعلق بالمرفأ مثلاً، يجب إطلاق مناقصات حتى تتمكن محطة الحاويات من الاستفادة من أشغال كبرى»، لافتاً إلى أنّ «خمس رافعات فقط من إجمالي 16 قيد الخدمة حالياً». وأعلن ريستر أنّ المرفأ استفاد من هبات بقيمة أربعة ملايين يورو قدمتها بلاده التي تقود ضغوطاً دولية على القادة السياسيين. وغداة إعلان الاتحاد الأوروبي عن توجه لفرض عقوبات على مسؤولين سياسيين يعطلون تأليف الحكومة بحلول نهاية الشهر الحالي، تحدّث ريستر عن تجميد أصول سيكون بمثابة «جرس انذار بأنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو في لبنان».

كيف علّق "لبنان القوي" على زيارة الحريري المرتقبة إلى بعبدا؟..

الجمهورية.. عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدر بياناً أشار فيه إلى أنه "يتطلع بأمل كبير الى الزيارة التي يعتزم رئيس الحكومة المكلف القيام بها الى قصر بعبدا، آملاً وبصدق في ألا تكون زيارة رفع عتب، بل أن تكون فرصة جدية ليناقش مع رئيس الجمهورية بصدق مسألة تشكيل حكومة وفق الآليات والمعايير الدستورية والميثاقية، بحيث تولد قبل عيد الأضحى حكومة قادرة على الإصلاح تكون بمثابة هدية الى اللبنانيين، خصوصاً بعدما تم تذليل كل العقبات الداخلية من أمامها". وأكد التكتل "دعمه الكامل لحكومة تنجز الاصلاحات المطلوبة، فتحظى بثقة مجلس النواب واللبنانيين والمجتمع الدولي". إلى ذلك، أعلن التكتل تأييده طلب المحقق العدلي رفع الحصانات في قضية انفجار مرفأ بيروت، مؤكداً استعداده القيام بكل ما يلزم من خطوات لإنجاز التحقيق، بما يؤدي الى كشف الحقيقة وإحقاق العدالة وتبيان كل من قصّر وأهمل وارتكب، سواء بإدخال النيترات واستعماله أو تهريبه، مما يمكن أن يكون قد أدى الى التسبب بالإنفجار، الى جانب وجوب تبرئة كل من قام بواجباته فحذّر من وقوع الإنفجار. وفي سياق آخر، طالب التكتل المصرف المركزي باتخاذ كل الخطوات لتكون منصته الرسمية الوحيدة التي تجري من خلالها عمليات بيع وشراء الدولار مع ضرورة تقيدها بدوام عمل محدد والزام الصيارفة بالتعامل من خلالها. كذلك، طالب "لبنان القوي" المصرف المركزي بالقيام بواجباته لتوفير المواد الأساسية للأسواق وخصوصاً ما يتعلق بالمحروقات والدواء، داعياً اللجنة الوزارية والوزراء المعنيين إلى التقيد بالمهلة المحددة في القانون لإصدار البطاقة التمويلية واعتماد خطة ترشيد الدعم بما يؤدي سريعاً الى توفير المساعدات الى العائلات المحتاجة، وفي الوقت نفسه الى الحد من الهدر الحاصل جراء عمليات الدعم، تهريباً وتخزيناً. ومع هذا، دعا التكتل الأجهزة الأمنية والقضائية الى تحمل المسؤولية الكاملة لضبط عمليات التهريب.

تضارب وسقوط جرحي في صفوف أهالي الشهداء أمام منزل فهمي إليكم التفاصيل..

الجمهورية.. سقط عدد من الجرحى من أهالي شهداء المرفأ بعد تعرض قوى الأمن لهم بالضرب العنيف. وكان قد نظم أهالي ضحايا انفجار المرفأ، مسيرة راجلة إلى أمام منزل وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي حاملين النعوش البيضاء وصور الضحايا, وقام الأهالي برمي النعوش أمام منزل فهمي، وحملوه مسؤولية عرقلة التحقيقات، وطالبوه برفع الحصانات خصوصاً عن مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وكان أهالي شهداء مرفأ بيروت قد استطاعوا خلع البوابة الحديدية ودخول الباحة الداخلية للمبنى، حيث يقطن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي. واشترطوا رفع الوزير فهمي الحصانة عن المدعى عليهم، مقابل ايقاف تعرضهم للمبنى.



السابق

أخبار وتقارير.. استنفار في العراق بعد 64 قتيلاً.. ذي قار تبكي ضحاياها..الأمم المتحدة تحذر من كارثة بحق جيل كامل!..«فاو» تحذر من ان الجوع سيزداد بشكل كبير في العالم.. أفغانستان: "فيتنام" جو بايدن!..كوريا الشمالية ترفض المساعدات الإنسانية الأميركية..تظاهرات غير مسبوقة مناهضة للحكومة في كوبا...بايدن يدعو «النظام الكوبي للاستماع إلى شعبه»...الاتحاد الأوروبي حول زيارة لبيد: لبداية جديدة مع إسرائيل..... بوتين: السيادة الحقيقية لأوكرانيا ممكنة فقط بالشراكة مع روسيا..

التالي

أخبار سوريا... غارات روسية على البادية السورية بعد هجوم «داعشي»...مقاربة «خطوة مقابل خطوة» لإرضاء السوريين أم لإخراج إيران؟...محادثات روسية ـ تركية لحل مشكلة المياه شمال شرقي سوريا.. إلغاء الدورة المقبلة لـ«معرض دمشق الدولي»..الأمم المتحدة تدعو لإنصاف عشرات آلاف المفقودين في النزاع السوري...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,117,766

عدد الزوار: 6,754,149

المتواجدون الآن: 108