أخبار لبنان... العماد عون: الأمور آيلة إلى التصعيد والجيش هو الرادع للفوضى..مسؤولة في البنتاغون تحذر من تدهور أمني في لبنان... المرشحون لخلافة الحريري.. من يتلقف "كرة النار"؟... صفعة الإعتذار: خيبة دولية والبدائل تسبق الإستشارات,...البحث عن بدائل الحريري: ميقاتي يرفض رئاسة الحكومة..

تاريخ الإضافة السبت 17 تموز 2021 - 4:30 ص    عدد الزيارات 2116    القسم محلية

        


 

العماد عون: الأمور آيلة إلى التصعيد والجيش هو الرادع للفوضى..

الجمهورية.. تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون وحدات الجيش المنتشرة في البقاع، مطلعا على الوضع الأمني وكيفية تنفيذ المهمات العملانية. بداية، زار العماد عون مقر فرع مخابرات منطقة البقاع في أبلح، حيث استمع إلى إيجاز عن الوضع الأمني، وتوجه إلى العسكريين بالتهنئة بعيد الأضحى المبارك وعيد الجيش، وقال: "شهد الوضع الأمني تحسنا ملموسا في منطقة البقاع بفضل جهودكم وتضحياتكم. الأمن في هذه المنطقة للجميع دون استثناء. لن نسمح لأحد بزعزعة الاستقرار ولا العودة إلى الماضي. بفضلكم يشعر المواطنون بأمان وأنا فخور بكم". ثم انتقل إلى قاعدة رياق الجوية، حيث افتتح مبنى مدرسة القوات الجوية والتقى الضباط والعسكريين، ونوه بالإنجازات التي "يحققونها بفضل عزيمتهم وإصرارهم، وذلك رغم كل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها والإمكانات المتواضعة"، وقال: "المجتمع الدولي يراهن على الجيش اللبناني لأنه العمود الفقري للبنان وعامل استقراره وكل ذلك بفضلكم". وختام الجولة كان في مقر قيادة اللواء السادس في بعلبك، حيث اطلع على المهمات الأمنية التي ينفذها عناصر اللواء، وملاحقة المطلوبين والمخلين بالأمن. وتوجه إليهم بالقول: "تواجهون الأخطار والتحديات بشكل يومي وتنفذون مهماتكم بمهنية واحتراف. بفضل جهودكم ومهنيتكم، شهد الوضع الأمني في مدينة بعلبك ومحيطها تحسنا بشكل كبير ولافت، وبفضل شجاعتكم وانضباطكم استعادت الدولة هيبتها" وشدد على أن "الأمن خط أحمر، والجيش لن يسمح بالعبث بأمن منطقة بعلبك ولا أي منطقة أخرى مهما كانت الأثمان والتضحيات"، مشيرا إلى أن "أهل بعلبك هم دعاة سلام، والمخلون بالأمن لا يحظون بأي غطاء سياسي من أي جهة كانت". وقال: "أبناء بعلبك هم أبناؤنا، وندعو المطلوبين إلى تسليم أنفسهم لتسوية أمورهم القانونية وإلا فالجيش بالمرصاد ودم العسكريين لن يذهب سدى". وتطرق العماد عون إلى الأوضاع الراهنة قائلا: "يبدو أن الوضع يزداد سوءا، والأمور آيلة إلى التصعيد لأننا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم. مسؤوليتنا كبيرة في هذه المرحلة، ومطلوب منا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى. تجربة الأمس كانت مثالا لذلك. أهنئكم على ضبط أعصابكم وتفويت الفرصة على من أراد إحداث فتنة". وأضاف: "في ظل تردي الوضع الاقتصادي، تزداد معاناة الشعب اللبناني على مختلف الصعد، وتزداد معاناة العسكريين أيضا. تنتظرنا تحديات كثيرة قد تتطلب منا جهودا استثنائية في كيفية التعامل معها. أعلم حجم المهمات الملقاة على عاتقكم في هذه الظروف الصعبة والدقيقة، في وقت تعيشون هاجس توفير أدنى مقومات الحياة الكريمة لعائلاتكم بسبب تدني قيمة رواتبكم". وتابع: "نتابع أوضاعكم عن قرب، ونسعى بكل جهودنا عبر التواصل مع الدول الصديقة والشقيقة، إلى طلب المساعدات وتوفيرها لكم. يتهموننا بالتسول، لأجلكم ولأجل عائلاتكم سنفعل المستحيل. لا وطن من دون جيش ولا استقرار أو أمن من دون وجودكم وتضحياتكم. لي ملء الثقة بأنكم، ورغم هذه المعاناة، ستستمرون بأداء واجبكم على أكمل وجه، لأنكم أنتم أمل الشعب وأنتم استقرار لبنان، وبفضلكم ينعم أهلنا بالأمان". وأردف: "شعبنا يثق بنا وكذلك المجتمع الدولي، والجميع يعلم أن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة التي لا تزال فاعلة. الجيش هو الرادع للفوضى. أعلم أنكم لن تسمحوا لأي كان باستباحة أرضنا، ولن تسمحوا لهذه الظروف أن تفقدكم انتماءكم لوطنكم وهويتكم وأرضكم".

"الخارجية" تتابع تطورات الأحداث واوضاع الجالية في جنوب إفريقيا..

الجمهورية.. أكد المكتب الإعلامي لنائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر في بيان، أن "وزارة الخارجية والمغتربين تتابع عن كثب مع سفارة لبنان في جنوب إفريقيا تطورات الأحداث الجارية في جمهورية جنوب إفريقيا وإندلاع أعمال العنف والسرقات. وطمأنت السفارة اللبنانية إلى أن لا إصابات بين اللبنانيين، وأنها على تواصل دائم مع أبناء الجالية المقيمين في المناطق التي تشهد أعمال عنف، وإقتصرت الأضرار على الماديات في بعض المحال التجارية في كل من مدينتي جوهانسبورغ ودوربن".

التقدمي: لا ندعم أي مرشح لانتخابات نقابة المهندسين..

الجمهورية.. علن الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان، "إعادة تأكيد موقفه الذي أعلنه عن عدم خوض انتخابات المرحلة الثانية في نقابة المهندسين مطلقا"، مؤكدا "عدم صحة ما يتم ترويجه من قبل بعض الإعلام او المرشحين من معلومات لا تمت للحقيقة بصلة، وهو لم يطرح من الاساس أي اسم لموقع النقيب على اي طرف سياسي، بل جوهر الطرح كان مرشحا مستقلا يتمتع بمواصفات النقيب وهذا ما لم يلاقنا عليه احد. كما نؤكد عدم دعمنا لأي من المرشحين الحاليين لا فوق الطاولة ولا تحتها، مع احترامنا للجميع".

"القوات" أوضحت 3 نقاط وردت في حديث الحريري أمس..

الجمهورية.. صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "تأسف الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" أن تجد نفسها في موقع تضطر فيه إلى توضيح بعض النقاط التي وردت على لسان الرئيس سعد الحريري في حديثه إلى محطة "الجديد" أمس، على رغم أننا كنا قد آلينا على أنفسنا في الفترات السابقة تجنب السجالات انطلاقا مما يمر به البلد من أوضاع مأسوية ماليا ومعيشيا، ولكن بما أنه للرأي العام حق علينا في هذا المجال نوضح الآتي:

- أولا، لم ترشح "القوات اللبنانية" الرئيس ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية إلا بعد أن كان قد اتفق الرئيس سعد الحريري مع الرئيس نبيه بري على ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى الرئاسة الأولى، وحيث كانت الحركة السياسية تدل على أننا كنا على قاب قوسين أو أدنى من حصول الانتخابات الرئاسية.

- ثانيا، أما لجهة الاستقالة من الحكومة بعد 17 تشرين الأول 2019، فقد أجرى رئيس حزب "القوات اللبنانية" اتصالا مطولا مع الرئيس الحريري يوم 18، أي بعد يوم واحد على الانتفاضة، وطرح عليه الاستقالة مع الحزب التقدمي الاشتراكي من الحكومة، فطلب الرئيس الحريري من رئيس "القوات" مهلة 24 ساعة لإعطائه جوابا، وعلى أثرها حدد جعجع اجتماعا لتكتل "الجمهورية القوية" يوم 19 بعد الظهر بانتظار الخبر اليقين من الحريري، وعند بدء اجتماع التكتل عاد الوزير السابق ملحم رياشي وتواصل مع أوساط "بيت الوسط" مطالبا بمعرفة جواب "المستقبل" لأن على التكتل أن يعلن موقفه على هذا المستوى، فكان الجواب أن الرئيس الحريري ليس في وارد الاستقالة من الحكومة.

- ثالثا، لم يطلب أحد يوما من الرئيس سعد الحريري تأييد ترشيح جعجع الى رئاسة الجمهورية، ولو كان رئيس "القوات" ساعيا فعلا نحو الرئاسة لكان دخل في مقايضات على غرار ما تقوم به القوى السياسية على اختلافها، ولم يكن ليتخذ المواقف التي اتخذها والتي تنم أولا وأخيرا عن تعلق واضح جدا بمبادئ ومسلمات وقيم وثوابت ومشروع سياسي متكامل يبدأ بقيام الدولة ولا ينتهي بحسن إدارتها بغض النظر عن الاعتبارات السياسية الأخرى كلها".

إليكم تفاصيل "خطة الدواء"... ووزير الصحّة يفند أرقام مصرف لبنان..

الجمهورية.. أعلن وزير الصحة العامة حمد حسن خطة الدواء التي أعدتها الوزارة إنطلاقا من ترتيب الأولويات، مفندا الأرقام التي عرضها المصرف المركزي في بيانه الأخير، وذلك في مؤتمر صحافي حضره المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي ونقيب الصيادلة غسان الأمين. وشدد الوزير حسن على أن "الخطة التي تتضمن لائحتين واحدة بالأدوية المدعومة والثانية بالأدوية غير المدعومة (سيتم نشر اللائحتين على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة العامة) تهدف إلى تأمين حيز من الأمان الدوائي وفق النسبة المعلنة للدعم من قبل مصرف لبنان والتي تدفع بوزارة الصحة مكرهة إلى تحديد الأولويات، مضيفا أن الإعلان عن اللائحتين سيتزامن مع سلة من القرارات المشتركة بالتنسيق مع الجهات الرسمية الضامنة، ومؤكدا أن العمل المشترك من قبل كل المعنيين في القطاع الدوائي هو الأمل الوحيد للتمكن من عبور المرحلة، متمنيا في هذا السياق أن تكون الأزمة التي يعيشها اللبنانيون أزمة ظرفية". وأعلن أن العناوين الأساسية لخطة الدعم هي كالاتي:

- الإبقاء على دعم كل أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة وحليب الأطفال واللقاحات والبنج والأمراض النفسية والعصبية. وعلى سبيل المثال تم اعتبار الأسبيرين دواء أساسيا مغطى بالدعم.

- غالبية الأدوية (حوالى 75 في المئة) التي اعتمدت في اللوائح غير المدعومة تبلغ قيمتها حاليًا أقل من اثني عشر ألف ليرة لبنانية، ويمكن أن يلجأ المواطن إلى أكثر من مصدر لتأمينها عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية حيث يتم العمل مع الشركاء الدوليين والمنظمات لتوسيع هذه الشريحة، ومع المصنعين المحليين لإنتاج هذه الأدوية بأسعار مقبولة، أو من خلال الإعتماد على الجينيريك المدعوم.

- الدعم يطال الجينيريك حيث إعتمدت وزارة الصحة العامة السعر الأدنى مع الجودة الأعلى. وثمة تعويل في هذا المجال على أن تستفيد شركات الـBrand من هذا الدعم للبقاء في السوق اللبناني من خلال مقاربة أسعارها لأسعار الجينيريك وأسعار تكون من ضمن قدرة المواطن اللبناني، خصوصا أن هذه الشركات موجودة في لبنان منذ أكثر من أربعة عقود وأسهمت في المستوى المتقدم للخدمات الطبية والصحية في بلدنا، ووزارة الصحة العامة حريصة على استمرار هذا الأمر.

- فتح باب المنافسة والسماح بالإستيراد والتسجيل السريع لبعض الأدوية الشحيحة في السوق.

- المناقصة الموحدة للجهات الضامنة ستؤمن السعر الأدنى بناء على الكمية الأكبر المشتراة. وهذه المناقصة ستغطي كل المرضى المسجلين في الصناديق الرسمية الضامنة ما سيخفض الفاتورة الدوائية التي ستدخل في الدعم خصوصا في فئة أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة والحافظة للحياة، متناولا الأرقام بالتفصيل الأرقام وفق الجدول الذي أصدره مصرف لبنان، قابلها الوزير حسن بأرقام تم التدقيق بها مع نقابة الصيادلة حيث يتم توثيق وجدولة كل الفواتير المستوردة لما يترتب على ذلك من ضرائب ومتابعة للدواء في السوق".

وذكر بأن الدعم من قبل مصرف لبنان بدأ في شهر أيلول 2019 حيث أعطي المجال بثلاثمائة يوم للشركات لتقدم فواتيرها، وقال: "إعتبرنا وسطيا أن الدعم بدأ من 1/7/2019 حتى تاريخه، وقد بلغ حجم الفواتير المقدمة للمصرف من 1/7/2019 حتى نهاية الـ2019، 490 مليون دولار سدد منها في 2019 ما مجموعه 90 مليون دولار، وهذا يعني بقاء 400 مليون دولار تم ترحيلها للدعم في 2020. في عام 2020، تم تقديم فواتير للمصرف المركزي بقيمة مليار و182 مليونا، سدد المصرف منها في عام 2020 ما مجموعه مليار و172 مليونا؛ ولكن إذا احتسبنا كسر الـ400 مليون دولار التي لم يتم دفعها في العام 2019، سيكون ما تم تسديده بقيمة 772 مليون دولار. في هذا العام وحتى 30/6/2021، تم تسديد 538 مليونا فيما الفواتير المقدمة للمصرف تبلغ 520 مليونا. وهذا يعني تسديد حوالى 400 مليون عن عام 2020 ويبقى 128 مليونا لم يتم تسديدها من فواتير مقدمة في عام 2021". وتابع الوزير حسن: "إضافة إلى ذلك، هناك فواتير مقدمة تم تقديمها بعد قرار الموافقة المسبقة الصادر في 7 أيار وقيمتها تراوح بين 150 مليونا و180 مليونا، وفواتير مقدمة من الشركات لتحصيل الدعم بقيمة 486 مليونا". أضاف: "أنه في الملخص وعلى مدى أربعة وعشرين شهرا من تموز 2019 إلى تموز 2021 دفع المصرف المركزي وبحسب أرقامه مليارا و800 مليون ويبقى غير مسدد 600 مليون، ما يشكل مجموعا عاما قيمته ملياران و400 مليون دولار، وهذا يعني أن وزارة الصحة العامة، ورغم أزمة كورونا التي استوجبت استيراد أدوية إضافية وباهظة الثمن وكواشف مخبرية ومستلزمات طبية، لا تزال مع الصناديق الضامنة والنقابة والشركات ضمن سقف الـ100 مليون دولار شهريا. إذ لا يمكن زيادة الأرقام المقدمة من بعض الشركات لتحصيل الدعم، على الفاتورة الإجمالية والقول إن ما وصل إلى المصرف المركزي من وزارة الصحة العامة خلال ستة أشهر يفوق دعم عام كامل". وقال الوزير حسن: "إن هذا الكلام غير دقيق وبعض الشركات خوفا من رفع الدعم، قدمت فواتير بكميات إضافية لتحمي مجتمعها وتساعده على أمل إيصال الدواء إلى المواطن. وتابع وزير الصحة العامة: "أن كل الذي تم دعمه شهريا في خلال سنتين هو من ضمن سقف الـ100 مليون دولار، وعندما قرر المصرف المركزي تخفيض الدعم إلى 50 مليونا في الشهر، كان على وزارة الصحة العامة بالتعاون مع نقابات القطاع الصحي والشركات العالمية أن تعقد اجتماعات متواصلة لبلوغ حل يضمن استمرار تأمين الدواء بالجودة الفضلى والمثلى. ولعل الرقم المضخم الذي أورده المركزي يحتسب تغطية الدواء ستة أشهر إضافية حتى نهاية الـ2021". وتابع: "أننا كلنا فريق واحد ولعبة الأرقام والتهرب من المسؤولية ليست من مصلحة أحد ومن الواجب العمل يدا واحدة لتأمين الدواء الملح للمواطن فلا تحصل زعزعة بالثقة في السلسلة الدوائية".

جعجع: لا خلاص للبنان إلا عبر إنتخابات نيابية مبكرة..

الجمهورية.. التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، الرئيسة السابقة لبعثة الاتحاد الأوروبي التي تولت مراقبة الانتخابات النيابية في العام 2018 ايلينا فالنسيانو والوفد المرافق، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان ومعاون الأمين العام للحزب وسام راجي. وقد بحث المجتمعون بحسب بيان، في آخر التطورات السياسية والإقتصادية والإجتماعية في البلاد. وأبلغ جعجع الوفد أن "لا خلاص للبنان ولا سبيل لإنقاذه سوى عبر إجراء إنتخابات نيابية مبكرة"، وقال: "اذا ما أردتم أن تنقذوا الشعب اللبناني فعليكم أن تسعوا بكل الوسائل المعنوية ومع الإتحاد الأوروبي للضغط على من في يدهم الأمر من أجل اجراء الإنتخابات لأنها الطريق الوحيد من أجل إعادة إنتاج السلطة والتخفيف من آلام اللبنانيين".

فرونتسكا: حان الوقت لانتشال الشعب اللبناني من هذا المأزق...

الجمهورية.. غرّدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان جوانا فرونتسكا عبر حسابها على "تويتر": "نأسف بشدة للفشل في تشكيل حكومة بعد تسعة أشهر. ما حدث بالأمس لم يكن خطوة إلى الأمام. حان الوقت لبذل جهد صادق ومتضافر وحازم لانتشال الشعب اللبناني من هذا المأزق. لم يعد هناك وقت لإضاعته". وفي السياق عينه، أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان في بيان، عن أسفها "الشديد لعدم قدرة قادة لبنان على التوصل إلى اتفاق حول تأليف حكومة جديدة تعد مطلوبة بشكل عاجل لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها البلاد". ودعت "في ظل تعرض عملية تأليف الحكومة الى انتكاسة، الى التحرك سريعا لضمان تكليف رئيس وزراء جديد، بما يتماشى مع الاستحقاقات الدستورية، والى تأليف حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات الضرورية لوضع لبنان على طريق التعافي قبيل إجراء الانتخابات في العام 2022 التي يجب أن تتسم بالحرية والنزاهة". واعتبرت المنسقة الخاصة أن "لبنان يواجه أزمة غير مسبوقة"، وقالت: "رغم أن الامل ما زال موجودا إلا انه لم تعد هناك فسحة من الوقت لإضاعتها". ودعت الى "تحرك عاجل من أجل المصلحة الوطنية للاستجابة لاحتياجات ومطالب الشعب الذي يدفع الثمن الأكبر لتلك الأزمة". وأكدت أن "الأمم المتحدة ستظل الى جانب لبنان خلال هذه المرحلة الصعبة".

هكذا علّق "الاتحاد الأوروبيّ" على اعتذار الحريري... و"دعوةٌ عاجلة"!..

الجمهورية.. أصدر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبيّ جوزيب بوريل بياناً بشأن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تأليف الحكومة جاء فيه: "يأخذ الاتحاد الأوروبي علما باعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، ويأسف بشدة لاستمرار الجمود السياسي في البلاد، فضلاً عن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات العاجلة". أضاف: "لقد مضى عام تقريبا على عدم وجود حكومة ذات صلاحيات كاملة في لبنان، مما أدى إلى أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة لا يزال الشعب اللبناني يواجه عواقبها المأسوية. وتقع على عاتق القادة اللبنانيين مسؤولية حل الأزمة الحالية الذاتية الصنع. وثمة حاجة إلى الوحدة والمسؤولية لمواجهة التحديات المتعددة للبلاد وتلبية التطلعات المشروعة للشعب اللبناني. ويدعو الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى، جميع القوى السياسية اللبنانية إلى دعم التشكيل العاجل للحكومة. وينبغي أن تبدأ الاستشارات النيابية لهذا الغرض من دون تأخير. ويحتاج لبنان إلى حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الرئيسية الاقتصادية والخاصة بالحوكمة والتحضير لانتخابات عام 2022، والتي يجب إجراؤها في موعدها المحدد. ويبقى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ضروريا لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي. ويعتبر استقرار لبنان وازدهاره أساسيان للمنطقة ككل ولأوروبا. ويجدد الاتحاد الأوروبي دعمه القوي المستمر للبنان وشعبه، ولاستقراره وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي".

عون: لبنان سيتجاوز الظروف الصعبة وسأبذل كل الجهود للخروج من الازمات المتلاحقة..

الجمهورية.. أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لبنان "سيتمكن من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا على مختلف المستويات، لأن الاحداث اثبتت ان ارادة الحياة عند اللبنانيين مكنتهم دائما من التغلب على صعوبات كثيرة في الماضي، مشددا على رهانه على الجيل الشاب في بناء مستقبل لبنان الذي نريد". وشدد الرئيس عون على ان "لا شيء يجب أن يحبط اللبنانيين على رغم قساوة ما يتعرضون له"، واعدا ب"بذل كل الجهود للخروج من الازمات المتلاحقة التي يعانون منها". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من جامعة سيدة اللويزة برئاسة الرئيس الجديد للجامعة الاب بشارة الخوري، وعضوية نائب الرئيس للشؤون الادارية والمادية الاباتي سمعان ابو عبدو، ونائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور ايلي بدر، ومدير فرع برسا الاب فرنسوا عقل، ومدير الشؤون العامة والبروتوكول ماجد ابو هدير. كذلك ضم الوفد رئيس مجلس الامناء روني فرا، وعضو الهيئة التنفيذية الوزير السابق زياد بارود، وامينة السر السيدة منى كنعان. في مستهل اللقاء تحدث رئيس الجامعة الاب بشارة الخوري فشكر باسم الجامعة، رئيس الجمهورية على ايفاده المدير العام للرئاسة لتمثيله في حفل تسلمه مهام رئاسة الجامعة، وعلى الدعم الذي ابداه ويبديه للجامعة. ولفت الى ان "التعاون بين الرئيس عون والجامعة ليس حديثا، وكما ان رئاسة الجمهورية بشخص الرئيس هي جامعة للبنان، فإن جامعة اللويزة تهدف الى الجمع بين اللبنانيين على مختلف اطيافهم ومشاربهم وانتمائهم الطائفي". وقال: " نحن هنا اليوم لنجدد ما قررته الكنيسة عام 1836 في المجمع اللبناني لجهة اعتماد التعليم كرسالة، ونحن مؤتمنون على هذا الامر ونعيد التأكيد عند كل منعطف تاريخي، لنساهم مع رسالة فخامتكم، في ترسيخ الأهداف وهي البلد والدستور والقيم". وأضاف الاب الخوري: "نحاول ان نكون الأطر التنفيذية لما يمثله بلدنا لجهة كونه لقاء حضارات وليس صراعا لها". وشدد على "بقاء الجامعة مع رئاسة الجمهورية على الخط نفسه طالما ان الهدف هو بناء الانسان والوطن". ولفت الى ان "الجامعة تجدد انتمائها الى القيم التي يمثلها رئيس الجمهورية، والى البلد العريق رغم "المطبات الهوائية" الموجودة والتي لطالما نجحنا في تخطيها على مر السنين". ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومشيدا بالقيم التي تعتمدها جامعة اللويزة "في تنشئتها للأجيال اللبنانية، والتي نعمل على اكمالها فكريا". ولذلك، بادرنا وحصلنا على اعتراف دولي بـ"أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" والتي تضم كل الأديان والحضارات." وقال الرئيس عون: "ان ما شهدناه من احداث صحية ومشاكل أخرى، ادت الى التأخير بالاعمال في الاكاديمية، ولكننا اليوم نعيد الزخم الى هذا الموضوع مع الدول الـ 167 من اصل 169 التي صوتت الى جانب اعتماد لبنان كمركز لهذه الاكاديمية". وأشار الى الدور الكبير الذي تقوم به جامعة اللويزة، معولا على "استمرار هذا الدور في المستقبل لان نجاحه هو نجاح للبنان". ودعا الى "التركيز على أهمية وجوب تكامل العلم والدين في تحسين ظروف التلاقي الإنساني، بما يكفل محاربة محاولات اخذ الأديان الى وجهات لا تعكس قيمها ومبادئها". وتطرق رئيس الجمهورية الى ما يقال عن الحكم المدني، معتبرا ان هذا الامر "لا يستقيم الا من خلال توحيد القوانين واهمها قانون الأحوال الشخصية لما يحمله من مساواة للجميع، وهو يحتاج الى تعاون كل الفرقاء اللبنانيين وجمع الأفكار المختلفة". الى ذلك، تلقى الرئيس عون برقيات تهنئة بعيد الأضحى المبارك من عدد من رؤساء وقادة دول. وفي هذا الاطار جاء في برقية الرئيس العراقي برهم صالح: "بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أتقدم باسم الشعب العراقي وباسمي شخصيا، لفخامتكم ومن خلالكم الى الشعب اللبناني الشقيق بأجمل التبريكات، سائلا الباري عز وجل ان يمدكم بالصحة والتوفيق، وان يمن عليكم مزيدا من التقدم والازدهار. بهذه المناسبة المباركة، نؤكد حرص العراق على استمرار تعزيز علاقات الاخوة والتعاون المشترك بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في مختلف المجالات". كما ابرق مهنئا الرئيس الإيراني حسن روحاني، وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح.

سقوط طائرة مسيرة في لبنان.. والجيش الاسرائيلي يعلّق: "خطأ فني"..

الجمهورية.. أعلن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "تويتر" أنه "قبل قليل وخلال نشاط اعتيادي سقطت مسيرة تابعة لجيش الدفاع في داخل الأراضي اللبنانية نتيجة خلل فني"، مشيراً إلى أنه "لا توجد خشية من تسرب معلومات".

تعامل مع إسرائيل ونفذ مهام محدّدة!..

الجمهورية.. صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، البلاغ الآتي: "في إطار ملاحقة شبكات التعامل مع العدو الإسرائيلي، التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، توصّلت إلى تحديد هويّة شخص قام بالتواصل مع استخبارات هذا العدو، وتمكّنت القوّة الخاصّة التابعة لها بتاريخ 30-6-2021 من توقيفه في منطقة البقاع الغربي، ويُدعى: م.ي. (من مواليد عام 1990، لبناني). بالتحقيق معه، اعترف أنّه في مطلع العام 2019، قام بإرسال بريد الكتروني الى عدّة أجهزة أمنية إسرائيلية طالبًا العمل لصالحها، فتواصل معه شخص وعرض عليه العمل معه وذلك من خلال جمع المعلومات، إضافة إلى تكليفه بمهام أخرى مقابل مبالغ مالية، فوافق على ذلك. وقام مشغّله بتدريبه وطلب منه جمع معلومات معيّنة قام بتحديدها له، فنفّذ طلباته وقام بتزويد العدوّ بالمعلومات المطلوبة. كذلك اعترف أنّه حاول التواصّل مع موقع الجيش الإسرائيلي عبر إرسال بريد إلكتروني طالبًا العمل لصالحهم. تمّ التأكّد من جميع المعطيات المذكورة أعلاه من خلال أقوال الموقوف وتطابقها مع تحليل مضبوطاته وهواتفه، وأودع القضاء المختص، بناءً على إشارته".

الاستشارات الإثنين أو بعد العيد..

الجمهورية.. عقب اعتذار الرئيس سعد الحريري إنطلقت التحضيرات الجارية في القصر الجمهوري لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون لتسمية شخصية جديدة تكلف تأليف الحكومة. وعلمت "الجمهورية" من مصادر مطلعة انّ الاتصالات في هذا الصدد لم تكن تنتظر لحظة الاعتذار التي كانت متوقعة بفارق التوقيت بين الأمس او اي موعد آخر، ولكن كل تلك المشاورات لم تُفض الى اي خطوة ممكنة في ظل عدم القدرة على تسمية الرئيس البديل من الحريري وفق معيار يتحاشى إعادة تسمية من يشبه الرئيس حسان دياب. وقالت مصادر مطلعة على اجواء بعبدا لـ"الجمهورية" انّ المشاورات انطلقت منذ ليل امس بزَخم من أجل تحديد موعد عاجل لإجراء الاستشارات وتسمية الرئيس الجديد الذي سيكلّف مهمة التأليف. ونتيجة المشاورات الاولية استبعدت الدعوة لإجرائها في عطلة نهاية الأسبوع الحالي بعد سقوط فكرة تحديد اليوم موعداً في انتظار بعض المشاورات التمهيدية التي لا بد منها، وإعطاء مهلة للتفكير في اسم البديل الذي لم يتم التفاهم في شأنه بعد، وإصرار الحريري على عدم تسمية اي شخص يكلّف بالمهمة تاركاً المسؤولية لحلفاء عون و"حزب الله". ورجّحت المعلومات انّ الدعوة الى إجراء الاستشارات ربما وجّهت الإثنين المقبل، وإلا ستؤجّل الى ما بعد عطلة عيد الاضحى المبارك الممتدة من الثلاثاء الى الجمعة من الاسبوع المقبل.

متى يبدأ البحث في الاسم البديل؟..

الجمهورية.. علمت "الجمهورية" انه بعد احتواء فورة الاحتجاج على اعتذار الرئيس سعد الحريري في البيئة السنية، سيبدأ البحث في الاسم البديل، واذا كان هناك استعداد غربي وسعودي للأخذ والرد في هذا المجال والتعاون مع شخصية مقبولة، فإنّ في الإمكان معالجة الاعتراضات الداخلية المحتملة وتجاوزها.

"اللقاء كان عاطلا"... هذا ما أبلغه الحريري لبري!..

الجمهورية.. علمت "الجمهورية" انّ الرئيس سعد الحريري اتصل بعد زيارته قصر بعبدا برئيس مجلس النواب نبيه بري وأبلغ اليه انّ اللقاء مع عون "كان عاطلاً"، وانه "سَيبقّ البحصة" ويكشف كل شيء في مقابلته التلفزيونية مساء أمس. وفي المعلومات أيضاً انّ اوساطاً قيادية في "حزب الله" كانت على بَيّنة منذ صباح امس من انّ الحريري سيعتذر على رغم من محاولات ضَخ بعض المؤشرات الإيجابية. وبري والحزب يفضّلان اختيار بديل ينطوي على حيثية تمثيلية في بيئته، ويكون كذلك مقبولاً منهما ومن الآخرين. كذلك كان هناك انطباع لدى أوساط سياسية قريبة من 8 آذار بأنّ الحريري كان عازماً على الاعتذار، وانه اتخذ قراره الضمني في هذا الشأن قبل أن يزور قصر بعبدا وهو يعرف رَدّ الرئيس ميشال عون على التشكيلة الجديدة التي استخدمها الرئيس المكلف كمناورة لتبرير اعتذاره وتحميل المسؤولية لرئيس الجمهورية. ووفق تلك الاوساط، انّ الحريري توصّل الى قرار الاعتذار على قاعدة انّ اولويته في المرحلة المقبلة هي للانتخابات النيابية، وبعد اقتناعه بأن المملكة العربية السعودية لن تفتح أبوابها أمامه.

لبنان: احتجاجات متنقّلة على الأوضاع المعيشية وجرحى في الشمال..

الشرق الأوسط.. أقدم عدد من المحتجين على تردي الأوضاع الاجتماعية على قطع الطريق في منطقة جبل محسن في شمال لبنان، وعمل الجيش على إعادة فتحها بعد مواجهات مع المحتجين، كما قطع آخرون عدد من الطرق في مناطق عدة. وفي التفاصيل، أقفل مواطنون بعد ظهر اليوم الجمعة الطريق عند مدخل منطقة جبل محسن في طرابلس احتجاجاً على الأوضاع المعيشية، وفقدان مادتي المازوت والبنزين والدواء والحليب، مما أدى إلى سقوط أربعة جرحى أحدهم حالته خطرة. وانتشرت قوة من الجيش في المنطقة حيث دارت مواجهات سقط خلالها عدد من الجرحى بين المحتجين وعناصر الجيش الذي عمل على إعادة فتح الطريق. وأعلن الجيش في بيان بعد ظهر اليوم على موقعه على تويتر أن عشرة عسكريين أصيبوا «بجروح جراء تعرضهم للرشق بالحجارة في منطقة جبل محسن من قبل عدد من المحتجين». وفي بيان لاحق أعلن الجيش إصابة «خمسة عسكريين بجروح نتيجة إلقاء شبان قنبلة يدوية باتجاههم في منطقة جبل محسن». كذلك قطع محتجون طرقاً في الشمال والبقاع وبيروت ونقاطاً على طريق بيروت الجنوب، أعاد الجيش فتحها. ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تخطى اليوم 22 ألف ليرة لبنانية. وتفاقم تدهور الليرة بعد إعلان سعد الحريري اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة أمس. وبسبب الأزمة المالية والاقتصادية تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم من دقيق ومحروقات وسوى ذلك.

واشنطن: الطبقة السياسية اللبنانية أهدرت التسعة أشهر الماضية..

الشرق الأوسط.. ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الجمعة)، أن إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل حكومة جديدة تطوُّر آخر مخيب للآمال للشعب اللبناني. وأضاف البيان: «من المهم تشكيل حكومة تكون ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات التي تمثل أولوية الآن. يجب أن تبدأ الحكومة أيضاً في الإعداد للانتخابات البرلمانية عام 2022، التي يتعين أن يتم إجراؤها في الوقت المحدد بأسلوب حر ونزيه». وتابع البيان: «الطبقة السياسية في لبنان أهدرت الأشهر التسعة الماضية. فالاقتصاد اللبناني يشهد تراجعاً، ولا تقدم الحكومة الحالية خدمات أساسية بأسلوب موثوق منه. يجب على الزعماء في بيروت أن ينحّوا خلافاتهم السياسية جانبا ويشكلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني. وهو ما يحتاج إليه شعب لبنان بشدة». كان الحريري قد قال في حديث إلى قناة «الجديد» التلفزيونية بعد اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة: «لقد تمنيتُ على الرئيس ميشال عون دراسة التشكيلة في 24 ساعة، ولم أفرض شروطي، وهم فهموها هكذا». كان قد تم تكليف الحريري، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب، التي قدمت استقالتها عقب انفجار مرفأ بيروت في أغسطس (آب) الماضي، ولكن تعثّر تأليفها على مدى أكثر من ثمانية أشهر.

مسؤولة في البنتاغون تحذر من تدهور أمني في لبنان...

الجمهورية.. حذرت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا ستراول، من أن تؤدي الأوضاع الاقتصادية في لبنان إلى تدهور أمني، مؤكدة من ناحية أخرى أن "حزب الله" نجح في إبقاء "لبنان ضعيفا". وأعربت ستراول، في مقابلة مع قناة "الحرة"، عن قلقها من مواجهة الجيش اللبناني للمتظاهرين في الشارع، مؤكدة أن المؤسسة العسكرية لا تزال تحظى بدعم غالبية اللبنانيين. وقالت: "نحن قلقون للغاية من أن اللبنانيين ليس لديهم حكومة يتطلعون إليها"، مشيرة إلى أن اللبنانيين قلقون وخائفون من انخفاض قيمة الليرة اللبنانية. وأضافت: "لا يستطيعون تأمين الطعام على موائدهم ويخشون على سلامتهم. وفي مثل هذه الأوضاع نرى اندلاع العنف". وشددت ستراول على أن "الولايات المتحدة تركز على دعم الجيش اللبناني الذي يقوم بمهمة بالغة الأهمية، بسبب إخفاقات الحكومة اللبنانية في تقديم المساعدات الإنسانية لاسيما بعد انفجار المرفأ". وأكدت أن "البنتاغون يراقب الوضع عن كثب ويشجع قادة لبنان على اتخاذ خطوات الآن لمنع اندلاع هذا النوع من العنف". وأعربت ستراول عن قلقها من مواجهة الجيش اللبناني للمتظاهرين في الشوارع، وقالت: "لدينا قلق تجاه أي شريك يتلقى المساعدة أو التمويل منا و يتخذ إجراءات ضد المدنيين الأبرياء". وأشارت، في المقابل، إلى الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها أفراد الجيش اللبناني، مؤكدة أن الولايات المتحدة تبحث عن كثب الخطوات التي يمكن اتخاذها لدعم الجيش اللبناني. من ناحية أخرى، قالت ستراول إن "حزب الله يتمتع بقدرات قوية جدا وينجح، بسبب الدعم الذي يتلقاه من ايران، في تحدي الدولة اللبنانية، وإبقاء لبنان ضعيفا وتقديم بديل للحكومة اللبنانية الشرعية". وأضافت أن "الولايات المتحدة تركز اهتمامها ومواردها لمساعدة المواطنين اللبنانيين في الأزمة الإنسانية ودعم الجيش اللبناني وتشجيع القادة اللبنانيين على اتخاذ خطوات لصالح شعبهم، لأن هذه هي الطريقة التي يمكن بها مواجهة قوة وموارد حزب الله".

المرشحون لخلافة الحريري.. من يتلقف "كرة النار"؟

المصدر: RT... سؤال يؤرق اللبنانيين الذين انتظروا بآمال مزيفة حكومة تعيد بعضا من هيبة الليرة اللبنانية أو تنعش آفاق الحوار مع المجتمع الدولي بغية انتشال لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية ومالية تعصف به منذ استقلاله. بعد 10 أشهر عجاف من الانتظار، أعلن الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة، وأكد أنه ليس مرشحا لتولي حكومة في ما تبقى من عهد الرئيس ميشال عون، واضعا نصب عينه، الانتخابات النيابية المقررة في ربيع العام المقبل 2022. الحريري، الذي يعد الأكثر تمثيلا على الساحة السنية، امتنع في حديث مساء الخميس عبر قناة "الجديد" عن تسمية شخصية، ولو من طيفه السياسي، لخلافته في رئاسة الحكومة، في موقف يتناسق مع موقف "رؤساء الحكومات السابقين"، فؤاد السنيورة نجيب ميقاتي وتمام سلام، الرافض للدخول بـ"لعبة تسمية البديل" تحت عنوان أن "من يرفض التعاون مع الحريري يجب أن يقابل بموقف سياسي متكامل". أما الرئيس عون، فقد أكد أن الدعوة لاستشارات نيابية جديدة لـتكليف رئيس للحكومة ستتم بأقرب وقت، من دون تحديد الموعد حتى الآن، وسط ضبابية في الأسماء المطروحة لحمل كرة النار!... يقول المحلل السياسي اللبناني أمين قمورية في حديث خاص لموقع RT، إن المرحلة المقبلة هي مرحلة مخاض عسير في لبنان، فلا توافق على تسمية بديل للحريري، حيث أن الحريري رفع سقف الشروط ما يصعب على شخصيات الصف الأول القبول بالتكليف، أما شخصيات الصف الثاني فيجب أن تحظى بغطاء الحريري نفسه ونادي الرؤساء السابقين ودار الفتوى، وستكون حكومة أي من هذه الشخصيات نسخة عن حكومة حسان دياب ولن تحظى بقبول دولي. وإذ يرجح قمورية أن تبقى حكومة دياب حتى الانتخابات النيابية المقبلة، إذا جرت بموعدها، يلفت إلى أن هناك أسماء مطروحة لتولي رئاسة الحكومة منها الوزير السابق فيصل كرامي، النائب فؤاد المخزومي، رئيس لجنة كورونا عبد الرحمن البزري، لكنه يؤكد أنه لا أحد ينظر إلى حكومة جديدة بل الأنظار متجهة إلى الانتخابات النيابية، بدليل استعار الخطاب الطائفي على جميع الجبهات. ويشير قمورية إلى أنه من الآن وحتى إجراء الانتخابات، وبما أن حكومة دياب بحالة تصريف أعمال ورئيسها معتكف في منزله، سيتولى مهام إدارة البلاد، مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية، الذي بدأ يكثف اجتماعاته في الآونة الأخيرة. وعن الضغوط الدولية يؤكد قمورية لموقعنا أن هناك استياء وخيبة أمل وقلق من المجتمع الدولي والأوروبي وفرنسا خصوصا، وهناك توجه نحو فرض عقوبات على سياسيين، ويضيف أن هناك خشية من تحول لبنان إثر الفوضى والفقر، إلى سوريا جديدة على المستوى الاجتماعي ما سيؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة، وهو ما يؤرق أوروبا عموما. وتعليقا على إعلان فرنسا عقد مؤتمر لدعم اللبنانيين في أغسطس المقبل، يشدد قمورية على أن فرنسا وأوروبا عموما، تحاول الضغط على الإدارة السياسية في لبنان ومن جهة أخرى تحاول خلق شبكات أمان عبر دعم الجيش والمدارس وتقديم مساعدات مباشرة للشعب اللبناني. وفي الشأن الأمني، يؤكد قمورية أنه لا قرار بحرب أهلية في لبنان، لكن من الممكن أن تنفلت الأمور بالشارع في أي لحظة.

صفعة الإعتذار: خيبة دولية والبدائل تسبق الإستشارات

البنتاغون يحذر من تدهور أمني.. وقائد الجيش لمنع الفوضى بعد اشتباكات جبل محسن

بعد صفعة التأليف والاعتذار ماذا عساه يفعل الرئيس ميشال عون؟

اللواء....الجهات القريبة منه تتحدث عن توجهات الرئيس الذي أعدم عهده «برصاصات طائشة» تحت مسميات المعايير والميثاق والدستور، منها:

1- استخلص رئيس الجمهورية العبرة، وقرر استعجال الحكومة، فلا استشارات نيابية قبل الاتفاق على اسم الشخصية التي ستؤلف الحكومة، في ضوء مشاورات تتعلق بمهامها، والبرنامج القليل الفاصل عن الانتخابات النيابية، في موعد يتقرر بين آذار ونيسان المقبلين، أي في غضون 8 أشهر.

2- يتقدم في برنامج الحكومة العتيدة التفاوض مع صندوق النقد الدولي. وهذا يعني، وفقاً لمصدر مقرب من بعبدا عدم إدارة الظهر إلى المبادرة الفرنسية والوقوف على خاطر فرنسا، التي تستعد لتنظيم مؤتمر مساعدة للبنان في 4 آب المقبل، في ذكرى مرور سنة على انفجار مرفأ بيروت.

3- وفي برنامج الحكومة، عدا عن تنظيم إصلاحات مطلوبة إجراء تعيينات في القضاء والإدارة والجامعة، والمراكز الشاغرة، فضلاً عن إعداد موازنة العام 2022، وإقرارها في وقت ليس ببعيد.

4- عربياً، استعادة التواصل مع الدول العربية، ولا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

على أن الأخطر، على الرغم من الإعلان الدولي والعربي عن «خيبة عارمة» من فشل مراسيم الحكومة، والصعود الصاعق للدولار في سوق القطع الأسود، واستمرار الاحتجاجات التي لامست الاشتباك الأهلي المسلح الذي حذر منه قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، مراوحة الموقف العوني وفريق بعبدا والتيار الوطني الحر، عند جملة من «الجمود السياسي» الخطير، كمثل القرارات الخاطئة ورمي ما حصل على عوامل خارجية من دون التنبّه إلى أن مسار الاستفزازات من شأنه أن يعكر صفو الاستقرار الأهلي بالبلد.

والسؤال: ماذا بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تأليف حكومة العهد الأخيرة؟

الترقب سيّد الموقف. الكتل النيابية حسمت، أو هي على طريق حسم خياراتها، لجهة المشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة التي تدرس بعبدا بدقة الموعد المتلازم مع سلة تفاهمات، يجهد تحالف بعبدا – حزب الله على بلورتها. وحتى لا يلتبس الأمر، فالمادة 35/د في فقرتها رقم 2، تنص: يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، استناداً إلى استشارات نيابية ملزمة، يطلعه رسمياً على نتائجها.

فمتى يلجأ الرئيس إلى تحديد موعد الاستشارات؟

البعض يحدد مطلع الاسبوع، والبعض الآخر نهاية الأسبوع المقبل، أي بعد عيد الأضحى المبارك. المهم أن مسار التكليف الجديد، الذي يستعجله المجتمع الدولي، ليس «بالطريق السالك والآمن» بانتظار بلورة المشاورات ونتائجها، في ضوء التداعيات الخطيرة لاعتذار الرئيس سعد الحريري، الذي حرص على المشاركة بالاستشارات النيابية، من دون أي تسمية، تماماً مثل موقف «القوات اللبنانية»، لذا التسمية ستقتصر على الكتل التي جاءت بحكومة حسان دياب المستقيلة. وقالت مصادر مطلعة على موقف قصر بعبدا عبر «اللواء» ان اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تأليف الحكومة بعد تسعة اشهر تقريبا من تكليفه، امر مؤسف ولا يجوز ان يشكل انتصارا لاحد، واكدت انها ليست في وارد الدخول في سجال حول ما يثار بالنسبة الى مسألة الاعتذار وما ينسب الى الرئيس عون من اتهامات بخرق الدستور، لان مواقف الرئيس عون استندت دائما الى نصوص الدستور والى مندرجات وثيقة الوفاق الوطني، والى تمسكه بمبدأ المشاركة في صناعة القرارات الوطنية في الاستحقاقات الدستورية الكبرى. وسجلت المصادر بايجابية موقف الرئيس الحريري بانه لن يقاطع الاستشارات النيابية المقبلة لان في ذلك احساسا بالمسؤولية واحتراما للنظام الديموقراطي الذي ينظم الخلاف او التنافس السياسي، علما ان الخروج الطوعي من التكليف ليس خروجا من الحياة السياسية، ولا بد من التعاون، كل في موقعه، من اجل الخير العام. واعربت عن املها في ان تلبي الحكومة التي ستشكل بعد الاستشارات النيابية الملزمة، مستلزمات الانقاذ الذي يتوق اليه اللبنانيون والذي يعمل له رئيس الجمهورية مع جميع المخلصين من المتعاطين بالشأن العام من دون استثناء احد، ولا سيما وان الاساس هو وقف الانهيار واجراء الاصلاحات المالية والاقتصادية، والعمل على اعادة الودائع الى اصحابها، وتطوير النظام السياسي. الا أن مصادر سياسية اعتبرت ان اعتذار الرئيس الحريري عن عدم تشكيل الحكومة، زاد من تعقيدات الازمة ولم يؤدِ الى حلحلتها،خلافا لادعاءات،وتمنيات الفريق الرئاسي الذي أغلق كل الأبواب ووضع العراقيل والعوائق المفتعلة امامه لمنعه من تشكيل حكومة ذات مصداقية،تتولى القيام بالاصلاحات الهيكلية المطلوبة وتنهي جزر محسوبيات العهد ومزاريب الهدر والفساد في محمية باسيل بالكهرباءوالطاقة التي تستنزف أموال المكلف اللبناني دون حسيب او رقيب.  واذ اشارت المصادر الى  انه سبق قرار الرئيس الحريري بالاعتذار، مروحة واسعه من الاتصالات ،شملت سياسيين،وغيرهم لاستمزاج ارائهم بخيار الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة في هذا الظرف بالذات واستكشاف توجهاتهم بالنسبة للشخصية التي يمكنها  تولي هذه المهمة الصعبة ومقومات نجاحها بمهمتها الصعبة والمعقدة. ومع ان معظم الذين تمت استشارتهم، كانوا ضد هذا الخيار، الا ان الرئيس الحريري اصر على السير فيه حتى النهاية، لانه يحمل هموم ألناس ويتحسس معاناتهم جراء الانهيارالمتواصل على كل الصعد.ولذلك لا بد من القيام بكل الجهود الممكنة لاعادة اطلاق  عملية تشكيل الحكومة الجديدة ،كي تقوم بعملها ومهماتها كافة لحل الازمة الاساس والتخفيف من معاناتهم قدر الامكان. ولكن في مكان ما أعاد إعتذار الحريري عن عدم تشكيل الحكومة الامور الى المربع الاول بكل ماتعنيه من صعوبات وتعقيدات على كل المستويات. واضافت المصادر ان هناك صعوبة في اختيار شخصية رئيس الحكومة الجديد،وصعوبة في التأليف وصعوبة أكثر بانطلاق الحكومة وحيازتها لثقة الناس بالداخل والدول بالخارج،لكي تتمكن من المباشرة بادارة الدولة. وكشفت المصادر عن المباشرة بالاتصالات والتشاور لمقاربة موضوع اختيار الشخصية التي يمكن ان ترشح لتولي رئاسة الحكومة المقبلة. وقد عقد مساء امس اجتماع في بيت الوسط، بين الحريري ورؤساء الحكومة السابقين، تم خلاله التداول فيما بعد إلاعتذار، وكيفية التعاطي مع هذه المسألة ومايمكن اتخاذه من مواقف وخطوات.وتم التفاهم على ابقاء اللقاءات مفتوحة لمواكبة عملية تشكيل الحكومة الجديدة،على أن يترافق ذلك من توسيع حلقة التشاور والتنسيق ولا سيما مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والعديد من السياسين، تمهيدا للاتفاق والتفاهم على كيفية التعاطي مع هذه المسألة. وختمت المصادر بالقول ان مشكلة رئيس الجمهورية ليست مع الرئيس الحريري فقط بل أيضا مع رئيس المجلس النيابي ومعظم الكتل والثواب المستقلين،وإذا لم تؤد الجهود المبذولة لتبريد الاجواء بينهما،فإن هذا الخلاف مرشح التصعيد اكثر على خلفية ماحصل بالاسابيع الماضية.  وفي حين ينتظر الوسط النيابي والسياسي تحديد رئيس الجمهورية موعداً للاستشارات النيابية الملزمة، والتي يبدو انها من الصعب ان تحصل الاثنين نتيجة حلقات التواصل الموسعة بين الكتل النيابية لتقرير الموقف واختيار البديل – إن وُجِد بسهولة - قبل ابلاغه للرئيس عون، فإن بورصة الاسماء بدأت تتوالى من دون تأكيدات رسمية من اصحابها مثل الرئيس نجيب ميقاني وفيصل كرامي وفؤاد مخزومي وسواهم من شخصيات نيابية او مستقلة كالدكتور نواف سلام، فيما لم يصدر اي موقف عن الرئيس نبيه بري الذي تردد انه مستاء جداً مما وصلت اليه الامور، ولم تُحدَّدْ الخطوة المقبلة للرئيس الحريري بعد ان اعلن في المقابلة المتلفزة انه لن يرشح احدا لترؤس الحكومة المقبلة، ولكنه باشر جولة اتصالات ولقاءات بدأها مع رؤساء الحكومات السابقين، بينما قالت مصادر نيابية في كتلة «المستقبل» لـ»اللواء» ان خطوة الاستقالة من المجلس لم تعد واردة نظراً لضيق الوقت الفاصل عن انتهاء ولاية المجلس وإحتمال تقديم موعد الانتخابات شهرا او شهرين ما يعني ان مهلة 8 اشهر لا تستأهل الاستقالة وترك البلاد في حال تخبط تشريعي ايضاً. وطلب الرئيس بري من معاونه النائب علي حسن خليل عقد مؤتمر صحفي ظهر غد الاحد لم يكشف النقاب عن الهدف منه، وما ينوي طرحه، ولكن وفقاً لما هو قائم، فهو سيتحدث عن مفاوضات تأليف الحكومة، والعوامل التي أدت إلى افشال مبادرة الرئيس بري من قبل فريق بعبدا، فضلاً عن موقف حركة امل من كيفية السعي لتأليف حكومة جديدة. ولم يعرف ما اذا كان خليل سيتطرق إلى مسألة التحقيقات في انفجار المرفأ، بوصفه مدعى عليه، عندما كان وزيراً للمالية من قبل المحقق العدلي.

خيبة دولية واستعجال التكليف

دولياً، وصف وزير الخارجية الأميركي انتوني بلنكن تخلي الحريري عن تأليف حكومة بـ«تطور مخيب للآمال» وقال: «لا بدّ للزعماء في بيروت ان ينحوا على وجه السرعة الإختلافات الحزبية، ويشكلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني».

البنتاغون يحذر من تدهور أمني

على ان أخطر تحذير، نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانا ستراول، من أن تؤدي الأوضاع الاقتصادية في لبنان إلى تدهور أمني، مؤكدة، من ناحية أخرى، أن حزب الله نجح في إبقاء «لبنان ضعيفا». وفي مقابلة مع قناة «الحرة»، أعربت ستراول عن قلقها من مواجهة الجيش اللبناني للمتظاهرين في الشارع، مؤكدة أن المؤسسة العسكرية لا تزال تحظى بدعم غالبية اللبنانيين. وقالت ستراول: «نحن قلقون للغاية من أن اللبنانيين ليس لديهم حكومة يتطلعون إليها»، مشيرة إلى أن اللبنانيين قلقون وخائفون من انخفاض قيمة الليرة اللبنانية. وأردفت قائلة «لا يستطيعون تأمين الطعام موائدهم ويخشون على سلامتهم. وفي مثل هذه الأوضاع ترى اندلاع العنف». وشددت ستراول أن الولايات المتحدة تركز على دعم الجيش اللبناني الذي يقوم بمهمة بالغة الأهمية، بسبب إخفاقات الحكومة اللبنانية في تقديم المساعدات الإنسانية لاسيما بعد انفجار المرفأ. وأكدت أن البنتاغون يراقب الوضع عن كثب ويشجع قادة لبنان «اتخاذ خطوات الآن لمنع اندلاع هذا النوع من العنف». وأعربت ستراول عن قلقها من مواجهة الجيش اللبناني للمتظاهرين في الشوارع، وقالت «لدينا قلق تجاه أي شريك يتلقى المساعدة أو التمويل منا و يتخذ إجراءات ضد المدنيين الأبرياء». من ناحية أخرى، قالت ستراول إن حزب الله يتمتع بقدرات قوية جدا وينجح، بسبب الدعم الذي يتلقاه من ايران، في تحدي الدولة اللبنانية، وإبقاء لبنان ضعيفا وتقديم بديل للحكومة اللبنانية الشرعية. في الموازاة، أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان «فرنسا أحيطت علماً بقرار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بالتخلي عن تشكيل الحكومة. وهذا التطور يؤكد ان الأداء السياسي الذي يعتمده القادة اللبنانيون أعاق البلاد لأشهر، وجعله يغرق في أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة». أضاف: هناك الآن ضرورة ملحة للخروج من هذا المأزق المنظم وغير المقبول، وإمكانية تشكيل حكومة في لبنان، وهذا يتطلب الشروع الفوري في المشاورات البرلمانية بهدف تعيين رئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن. وتابع: يجب أن تكون هذه الحكومة قادرة إطلاق الإصلاحات ذات الأولوية التي يتطلبها الوضع. كما يجب أيضاً البدء في التحضير للانتخابات النيابية المقبلة في العام 2022، والتي يجب أن تتم بطريقة شفافة وحيادية، ووفقًا للجدول الزمني المحدد. وختم «كذلك، تدعو فرنسا لتلبية احتياجات اللبنانيين الذين تتدهور أوضاعهم يوما بعد يوم، وهي تنظم مؤتمرا دوليا جديدا لدعم الشعب اللبناني في 4 آب بمبادرة من رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون وبدعم من الأمم المتحدة».

البحث عن بدائل الحريري: ميقاتي يرفض رئاسة الحكومة

الاخبار.... دخل لبنان مرحلة مواجهة جديدة بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ولا سيما مع انسحاب المرشح الأبرز لخلافته النائب نجيب ميقاتي من المشهد وإبلاغه الأوساط المعنية عدم رغبته في تولّي منصب رئاسة الحكومة لتعذّر «نزوله تحت سقف الحريري»... في اليوم التالي لاعتذار رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري، بدأت القوى السياسية بالتشاور حول البديل، وسط ضغط أميركي وفرنسي بالإسراع في إجراء الاستشارات وتأليف حكومة. ومن المرجح، كما أشارت مصادر بعبدا، أن رئيس الجمهورية ميشال عون سيُعلن موعد بدء الاستشارات النيابية يوم الاثنين المقبل، على أن يكون تاريخها بعد انقضاء عيد الأضحى. ذلك لن يحول دون بدء المشاورات، على أن أولويات عون هي لرئيس حكومة يحظى بإجماع من القوى السياسية الرئيسية، وبقبول في طائفته. وفيما يصرّ الفرنسيون على تأليف حكومة قبيل ذكرى 4 آب، تلقّى رئيس الجمهورية رسالة أميركية ــــ فرنسية بضرورة الدعوة الى استشارات سريعة لتأليف حكومة تطبق برنامج إصلاح واضحاً، مهما كانت الأسماء المشاركة فيها واسم رئيسها. تزامن ذلك مع إصدار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بياناً في السياق نفسه ينقل فيه دعوة الاتحاد كل القوى السياسية إلى «دعم التأليف العاجل للحكومة». وأضاف إن «لبنان يحتاج الى حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الرئيسية الاقتصادية والخاصة بالحوكمة والتحضير لانتخابات عام 2022، ويبقى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ضرورياً لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي». الضغوط الأوروبية والأميركية للإسراع بتأليف حكومة، تُقابل باستمرار الحرب الباردة بين كل من عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جهة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري من جهة أخرى. إذ تقول مصادر 8 آذار إن «باسيل بدأ يشاور مرشحين كالنائبين فيصل كرامي وفؤاد مخزومي، لكن بري يعارض هذا التوجه تحت حجة الحدّ من التوتر في الشارع السني وضرورة حصول أي مرشح على موافقة سعد الحريري». فبري، بحسب المصادر، «يعتبر أنه خسر جولة أمام عون وباسيل ولن يسمح بزيادة أرباحهما». وتشير مصادر عين التينة الى «انزعاج كبير جداً لدى بري من التغيير الذي أضفاه الحريري على التشكيلة الحكومية التي قدّمها لعون بما يضرب مبادرته وعلى عكس ما تمّ الاتفاق عليه. فطلب بري كان عدم الاعتذار، بل الاستمرار بحال الأخذ والردّ مع الرئيس». من ناحية أخرى، تشير المصادر الى انزعاج آخر في عين التينة من «المقابلة التي أجراها الحريري (مع قناة «الجديد»)، في الشكل والمضمون». في موازاة ما سبق، وفيما كانت أسهم النائب نجيب ميقاتي الأكثر ارتفاعاً لخلافة سعد الحريري مع فرضه شروطاً مسبقة للقبول بالتكليف، أبلغ ميقاتي كلاً من الحريري وبري «عدم رغبته في تولي هذا المنصب لعدم تمكنه من التنازل تحت السقف الذي وضعه الحريري، وخصوصاً عند سؤاله عن مصير الوزيرين المسيحيين ومن يسمّيهما». ذلك رغم إشارة مصادر مقربة من الحريري إلى أن «ميقاتي كان مرشحه الأول والوحيد كما مرشح بري». وفي ظل اعتذار ميقاتي عن عدم تولّي المهمة، ليس للرجلين أي مرشح آخر، ولن يكونا مسهّلين لأيّ مرشح. على أن الطرح الجدي الوحيد اليوم هو فيصل كرامي الذي لا يعارضه عون ولا حزب الله، لكنه سيكون، إن تم التوافق عليه، مشروع «حسان دياب آخر وستجري تسميته من فريق واحد دون الآخر». في سياق آخر، أكد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي محمود محيي الدين أن «وجود حكومة لبنانية كاملة الصلاحيات الدستورية شرط ضروري وأساسي لبداية أي تفاوض مع صندوق النقد الدولي بخصوص برنامج للتعاون». وقال في مقابلة مع وكالة «أنباء الشرق الأوسط» إنه «لا يمكن لصندوق النقد الدولي أن يعقد برنامجاً مع حكومة لا تملك صلاحيات دستورية كاملة ولا مع حكومة مؤقتة أو حكومة تصريف أعمال».



السابق

أخبار وتقارير.. إلى أي مصير ستؤول حرب الظل بين إسرائيل وإيران؟...إسرائيل: سجال حول الجاهزية لضرب إيران...العراق وسورية «يستدرجان» بايدن و... أولوياته.. ما وراء التعاون غير المسبوق بين روسيا والصين..مشاكل إثيوبيا غير مرتبطة بحقبة ما بعد الاستعمار..«طالبان» تقترح وقفاً للنار... وتوتر على حدود باكستان..هل تدعم الولايات المتحدة كل الديموقراطيات... أم الغنية فقط؟..

التالي

أخبار سوريا.... "ماذا في خطاب الرئيس الأسد يوم غد؟"..الأسد يدشن ولايته الرابعة بلقاء وزير الخارجية الصيني......أنقرة تتوقع انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية قريباً..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,092,886

عدد الزوار: 6,934,487

المتواجدون الآن: 75