أخبار لبنان... لا مساعدات كويتية للبنان حالياً والقرار مرتبط بالمظلة الخليجية..التسوية حول ميقاتي ثابتة في التأليف.. والمخاوف من عرقلة باسيل قائمة!...لقاء بعبدا "جسّ نبض"... و"الجدّ" يبدأ اليوم!.. تفاؤل التأليف: إعلام أكثر منه حقائق... تكليف ميقاتي ورقة أولى... في انتظار سلّة تفاهمات...ميقاتي يتلقى «دعماً كاملاً» من «حزب الله»...توزيع الحقائب قبل الأسماء من أولويات الرئيس المكلف.. واشنطن تحض رئيس الوزراء اللبناني المكلف على تشكيل حكومته "سريعا"..

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 تموز 2021 - 4:26 ص    عدد الزيارات 1773    القسم محلية

        


أوساط سياسية واقتصادية لفتها تصريح ميقاتي عن بناء معامل كهرباء...

لا مساعدات كويتية للبنان حالياً والقرار مرتبط بالمظلة الخليجية...

الراي.... | كتب غانم السليماني |.... لفت تصريح رئيس الحكومة اللبناني المكلف نجيب ميقاتي عن استعداد الكويت للمساعدة في انشاء معامل كهرباء عبر سداد طويل المدى، أوساطاً سياسية واقتصادية كويتية رأت فيه جملة من الملاحظات:

أولها، أن الرئيس ميقاتي بدأ يعطي وعوداً حتى قبل تشكيل الحكومة اللبنانية، وربما كان من «الأنسب» انتظار ولادة الحكومة.

وثانيها، أن موضوعاً بهذا الحجم مثل بناء محطات كهرباء وما يستتبعه من تكاليف «يحتاج إلى تصديق من المؤسسات الرسمية الكويتية وتوافق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية».

وثالثها، أن الكويت ورغم كل خصوصية العلاقة بينها وبين لبنان تاريخياً «ملتزمة الموقف الخليجي الموحد في ما يتعلق بالمساعدات الأساسية والضخمة للبنان، وهي أبلغت أكثر من مسؤول لبناني أنها لا يمكن أن تسمح لأي علاقة خاصة مع أي دولة أن تساهم في ضعضعة البيت الخليجي أو يمكن أن تفسر أنها خروج على إجماع دوله». وتطرقت الأوساط تحديداً الى العلاقة مع «الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية»، كاشفة أن الكويت نبّهت مسؤولي السلطة اللبنانية منذ سنوات الى وجوب توقف «الاعتداء السياسي وغير السياسي على المملكة» وضرورة «إعادة العلاقات بين بيروت والرياض الى ما كانت عليه». ورابعها، أن التريث في تقديم المساعدات في الفترة الراهنة أكثر من مطلوب «ريثما تتضح صورة التطورات السياسية الراهنة في بيروت، وقيام حكومة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والشفافية قادرة على كسب ثقة المؤسسات الدولية والعربية بإمكان إجراء إصلاحات حقيقية». وحذرت الأوساط «من أي تسرع في هذا الإطار قبل تبلور الأمور واقتناع أصدقاء لبنان الحقيقيين بأن قطار الإصلاح وضع على السكة الصحيحة، وقبل التأكد من أن أي عملية مساعدة أو إنقاذ سيكون المستفيد منها الشعب اللبناني مباشرة»، مؤكدة أن هذا الرأي «يمثل كل الدول الخليجية تقريباً». واستذكرت الأوساط عمل صندوق التنمية الكويتي في لبنان منذ ستينيات القرن الماضي «الذي ساهم في مشاريع التنمية بشكل مهني واحترافي بشهادة كل اللبنانيين»، لكنها رأت أن الأمور اليوم تختلف «لأن المؤسسات الدولية والعربية تشترط للمساهمة في تمويل الأنشطة والمشاريع وجود معايير شفافة ونزيهة عبر حكومة اختصاصيين تحظى بثقة هذه المؤسسات وترفع الغطاء عن الفاسدين وتحاسبهم على أعمالهم عبر تعميم عمليات التدقيق في كل وزارات ومؤسسات الدولة إضافة إلى كل الاشتراطات الأخرى التي عبر عنها صندوق النقد الدولي والدول المانحة»...

التسوية حول ميقاتي ثابتة في التأليف.. والمخاوف من عرقلة باسيل قائمة!...

بعبدا تقترح سلوم للداخلية وواشنطن للإسراع بالمراسيم.. والحريري لإسقاط الحصانات...

اللواء.....تعزّز رهان اللبنانيين على عمل عاجل، يمكن ان تقدمه حكومة يتمكن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، الاتفاق على إصدار مراسيمها في وقت قياسي، يرجح ان لا يتجاوز المهلة الفاصلة عن 4 آب، الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، والذي يفترض ان يشهد دولياً مؤتمر المساعدات للبنان، الذي ينظمه قصر الاليزيه، ويكون الشارع مع تحرك واسع في هذا اليوم المشهود، بالتزامن مع تقديم كتلة المستقبل اقتراحاً يقضي بتعليق كل المواد الدستورية والقانونية التي تعطي حصانة أو أصول خاصة بالمحاكمات، لرئيس الجمهورية، ولرئيس الحكومة، والوزراء والنواب وللقضاة وللموظفين وحتى المحامين. هذا الاقتراح قدّمه الرئيس سعد الحريري باسمه وباسم كتلة المستقبل، في محاولة لوضع العالم امام مسؤولياته وضميره واخلاقه، ومن يريد الحقيقة من دون مزايدات ويتفضل يمشي معنا باقتراحنا، الأمر الذي فسرته دوائر التيار الوطني الحر، بأنه يستهدف رئيس الجمهورية من دون الإعلان صراحة عن ذلك من قبل دوائر التيار. والسؤال: هل يُشكّل ذلك عنصر تجاذب جديداً، يترك تأثيراته على مجريات التوافق أم أنه يسير بمعزل عنها. وبالتزامن مع انطلاق المرحلة 3 من عملية التأليف، التي تقتصر على اجتماعات رئيسي الجمهورية والحكومة جدّدت الولايات المتحدة الأميركية عبر الخارجية الأميركية الدعوة إلى تشكيل حكومة بسرعة تتمتع بالصلاحيات وملتزمة بتطبيق إصلاحات حاسمة، مع التأكيد ان المجتمع الدولي على استعداد لمساعدة لبنان. ووصفت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» اجواء اللقاء الاول بعد الاستشارات النيابية بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، أن سمة التفاوض في الملف الحكومي هي السرعة. ولفتت المصادر إلى أنهما تبادلا الآراء في التركيبة الحكومية حتى أنهما تبادلا تصورات  وربما توزيع اولي وسط أجواء أكثر من جيدة.  ولاحظت أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ابديا استعدادا في تعجيل التأليف بعدما اتفقا على لقاء يعقد اليوم على الأرجح لاستكمال البحث في بعض التفاصيل لاسيما أن هناك أفكارا وصيغا طرحت تستدعي مناقشتها. وقالت إن الاتفاق الذي ساد من قبل يقضي بقيام حكومة اختصاصيين على أن عدد الـ٢٤ وزيرا هو الفكرة التي كانت انطلاقة البحث منها لكن أي اتفاق على العدد النهائي لم يحسم بعد. وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية كان مرتاحا لجو التعاون مع الرئيس ميقاتي ولاحظت أن مؤشرات برزت اوحت بان الحكومة على قاب قوسين أو أدنى من التشكيل. وحسب المعلومات ان النقاش الذي يتجدد اليوم بين الرئيسين اتسم بالايجابية، ورسا على الاتفاق على الإسراع بالتأليف. وقالت المعلومات ان المحادثات انطلقت من الحاجة إلى حكومة اختصاصيين، وفقاً للمبادرة الفرنسية، على ان يستكمل في لقاءات متتالية، كشف عنها الرئيس ميقاتي. وعليه، فالاجواء التي تعمم عن مسار تشكيل الحكومة الجديدة، ما تزال مغلفة بالايجابية عموما وحسب مصادر متابعة، فإن مقاربة ملف التشكيل بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون، ما تزال ضمن تحديد ألاطر العامة للتشكيلة الوزارية، ولم تتناول بعد الأمور التفصيلية، التي لطالما، تتسبب بالخلاف بين رئيسي الجمهورية والحكومة. ووصفت المصادر لقاء عون والميقاتي بالامس، بانه ايجابي ومنفتح، وتم خلاله تبادل الاراء حول حجم الحكومة، وتركيبتها وتوزيعاتها، وان رئيس الجمهورية طلب بعض الوقت، لدراستها، والرد عليها، الامر الذي فسرته بعض الاوساط، بانه يسعى لعرضها على صهره جبران باسيل لتكرار ماحصل سابقا ولاستمزاج رأيه بخصوصها. ولكن في مواجهة تعميم الاجواء الايجابية، ظهر باسيل بمجلس النواب، مكررا اسلوب التعفف  عن المشاركة بالحكومة، وتاكيده على بذل كل مايمكن لتسريع ولادتها، وهو مافسرته بعض الاوساط بأن رئيس التيار الوطني، يخطط لمكيدة ما، للرد على طبخة التفاهم على  ميقاتى كرئيس للحكومة من وراء ظهره ومن دون موافقته. ويعني كذلك، توقع قيام باسيل من تحت لتحت، بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، وتكرار الاعيب نصب الافخاخ، وافشال اي طرح كان، لا يعبر عن تطلعاته وطموحاته السلطة والمصلحية، كما فعل مع طروحات الحريري اكثر من مرة في الاونه الاخيرة وافشل كل اقتراحات تشكيل الحكومة. وتعتبر المصادر ان مايقوله باسيل علنا امام الرأي العام بان كتلة التيار العوني، لن تشارك بالحكومة، وهي مستعدة لدعم تشكيلها، لايعبر عن حقيقة مايضمره باسيل، بل على عكس ذلك تماما، لا بد من توقع محاولات التفاف وعرقلة للجهود المبذولة لتشكيل الحكومة، ولو كان ذلك على حساب العهد المنهار أساسا وفي غير مصلحة التيار العوني أيضا. وما قاله نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ردا على موقف رئيس التيار الوطني الحر على هامش الاستشارات النيابية غير الملزمة، وتخوفه من ان يكون ختم التوقيع الرئاسي على مراسيم التشكيلة الوزارية، ما يزال بيد باسيل، انما يعبر بوضوح عن الواقع والتوقعات. وعلمت «اللواء» ان الرئيس ميقاتي سيزور بعبدا بعد ظهر اليوم، للتباحث في توزيع الحقائب، وإسقاط الأسماء عليها. وفي الإطار، أكّد مصدر مطلع ان فريق بعبدا طالب بالداخلية، مقترحاً العميد المتقاعد رئيس الشرطة العسكرية السابق في الجيش اللبناني جان سلوم لهذا المركز، الا ان الرئيس المكلف أصرّ على إبقاء وزارة الداخلية من حصته، على ان تسند إلى شخصية عسكرية بيروتية، ما تزال المصادر تتكتم حول اسمها. الأهم ما كشفه ميقاتي بعد اللقاء، من ان «الآراء كانت متطابقة بنسبة كبيرة جداً جداً». معرباً عن أمله بأن «نشهد حكومة قريباً».

حكومة الإنقاذ على هذا النحو؟

وكشف مصدر قيادي في «الثنائي الشيعي» ان تسمية ميقاتي جاءت ضمن تسوية «داخلية - دولية» تحت عنوان حكومة إنقاذ، تتألف من 24 وزيراً، وهي حكومة تكنو-سياسية، موزعة 8 وزراء للرئيس المكلف مع وزير للنائب السابق وليد جنبلاط، و8 وزراء لفريق بعبدا و8 وزراء للثنائي الشيعي وحلفائه من المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي، على ان يكون 18 وزيراً تكنوقراط و6 وزراء سياسيين، على ان يكون في الحكومة وزراء يمثلون المجتمع المدني، المرضى عنهم دولياً. اما على صعيد البرنامج فهو يتعلق بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، والخطة الاقتصادية لوقف الانهيار، مع الموافقة على التزام التدقيق الجنائي الذي يطالب به العهد والنائب باسيل، على ان تلتزم الحكومة بتحرير سعر صرف الدولار، على نحو كامل كما يطالب صندوق النقد، والتعهد أيضاً بإقرار قانون انتخابي جديد. وبانتظار أن يترجم تكتل لبنان القوي (برئاسة النائب جبران باسيل) موقفه «التسهيلي» (على حدّ تعبيره)، ضاغطاً في سبيل التأليف السريع، تبقى الأنظار مشدودة إلى كيفية ترجمة التسهيل، وترك رئيس الجمهورية يتفاهم مع الرئيس المكلف.

استشارات النواب

في هذه الأجواء، أنهى الرئيس ميقاتي على عجل الخطوات البروتوكولية الواجبة من زيارة رؤساء الحكومات السابقين الى المشاورات مع الكتل النيابية والنواب المستقلين طيلة نهار امس في المجلس النيابي، وتوجه بعد استراحة قصيرة الى قصر بعبدا، حيث اطلع رئيس الجمهورية ميشال عون على تفاصيل الاستشارات، وقال من القصر الجمهوري: لخصت الموضوع، كما سبق وقلت صباحاً في المجلس النيابي، بالسرعة المطلوبة لتشكيل الحكومة، وفخامة الرئيس وانا محافظان على وتيرة السرعة هذه. يمكنني ان أقول اننا دخلنا في بعض التفاصيل، وكانت الآراء متطابقة بنسبة كبيرة جدا جدا، وان شاء الله سنلتقي في اجتماعات متتالية خلال اليومين المقبلين، وبإذن الله سنشهد حكومة قريباً. وفُهِمَ ان اجواء اللقاء كانت إيجابية ومريحة وان بعض التفاصيل التي تحدث عنها ميقاتي تتعلق بتصور لتركيبة الحكومة من 24 وزيراً. وقد ابلغ عون «انه لن يشكل حكومة بمفرده بل سوياً وانه لن يسمي الوزراء المسلمين والمسيحيين الّا بالمشاركة معه لأن رئيس الجمهورية شريك دستوري في التشكيل». وبعد انتهاء الاستشارات النيابية غير الملزمة التي اجراها ميقاتي في ساحة النجمة، قال: ثمة اجماع من النواب والكتل على الطلب باستعجال تشكيل الحكومة، لأن مع تشكيلها تستعيد الدولة وجودها ما يجعل المواطن يطمئن. وأضاف: الظروف صعبة ويجب تأمين حاجات المواطن، وبعد الجلسة مع الكتل سأطلع الرئيس عون على الضرورة القصوى بتشكيل الحكومة، وسأتردد الى القصر الجمهوري دائما للاسراع في تشكيل الحكومة. وخير الكلام ما قل ودل، والله ولي التوفيق. وذكرت مصادر الرئيس ميقاتي لـ«اللواء» انه إضافة الى استعجال النواب تشكيل الحكومة للخروج بسرعة من الازمات القائمة ومن تعطيل او شروط وشروط مضادة، فإنه لم تكن للكتل اي مطالب خاصة سواء بالتوزير او الحقائب،(عدا مطالبة رئيس حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان بالمشاركة في الحكومة ومطالبة عضوكتلة ميقاتي النائب علي درويش بحقيبة للطائفة العلوية) بل كانت طلبات بوضع برنامج انقاذي للحكومة يريح الناس مما تعانيه منذ أشهر طويلة. ونفت المصادر ما تردد عن نية ميقاتي تشكيل حكومة تكنو- سياسية، وقالت: انه ملتزم بالمبادرة الفرنسية بتشكيل حكومة اختصاصيين لا سياسيين، وبوضع برنامج اصلاحي اقتصادي ومالي واداري.وبالتالي لن يكون هناك تمثيل وزاري بشكل مباشرلأي طرف سياسي. كما نُقل عن الرئيس ميقاتي قوله خلال لقائه الكتل والنواب، «انه على عجلة من امره، وأنه يريد تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، ولهذه الغاية سيكثف زياراته لرئيس الجمهورية حتى وبالتوافق معه يخرج بتشكيلة حكومية قادرة على انقاذ البلد».

صندوق النقد والدولار

وبانتظار تشكيل الحكومة ومباشرة مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، استقبل رئيس الجمهورية مدير ادارة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الوزير السابق الدكتور جهاد ازعور، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد ولا سيما التطورات الاقتصادية والمعيشية. وبرغم الاجواء الايجابية والسلاسة المخيمة حتى الان على الوضع الحكومي، فقد عاود الدولار ارتفاعه بلا سبب مبرر، وأصدر مصرف لبنان بياناً قال فيه: «ردا على ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن خبر مفاده ان المصرف المركزي قد اشترى 600 مليون دولار من السوق. يهم مصرف لبنان التأكيد على ان هذه المعلومات المتداولة هي عارية من الصحة تماما ولا تمت إلى الحقيقة بصلة وبعيدة كل البعد عن السياسة المعتمدة من قبل مصرف لبنان، وهي فقط أخبار من نسج الخيال لتضليل الرأي العام وضرب صورة مصرف لبنان ضمن حملات مبرمجة اعتادها اللبنانيون. اضاف: ان الشح في الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية لدى الصرافين في هذه الفترة يؤكد عدم صحة هذه الاخبار المتداولة، كما ويؤكد ايضا، ان ارتفاع سعر الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية مرده الى عدم الاستقرار السياسي وليس اسبابا نقدية. كما يهم مصرف لبنان التأكيد على تمسكه بالقيام بواجباته كسلطة نقدية في ظل الظروف الحالية ويترجم ضرورة وضع خطة واضحة وشاملة لدعم الاقتصاد والوضع الاجتماعي. واعلن مصرف لبنان في بيان له، ان «حجم التداول على منصة «Sayrafa» بلغ لهذا اليوم ثلاثة ملايين دولار أميركي بمعدل 16500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفقا لأسعار صرف العمليات التي نفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة، وجدد مطالبة المصارف ومؤسسات الصرافة الإستمرار بتسجيل كافة عمليات البيع والشراء على منصة «Sayrafa» وفقا للتعاميم الصادرة بهذا الخصوص». معيشياً، فبينما رفعت نقابة الدواجن الصوت أمس، الدواء لا يزال مقطوعا. وقد نفّد الصيادلة إعتصاماً امام وزارة الصحة لإطلاق صرخة حول فقدان الأدوية من الصيدليات. وأكدوا عدم استلام قطعة دواء واحدة منذ قرار وزير الصحة الأخير واصدار لائحة بالأدوية المدعومة وغير المدعومة، والنتيحة الصيدليات خاوية والمواطنون من دون دواء. وبعد الإعتصام إستقبل وزير الصحة حمد حسن الصيادلة، وقال لهم ان المشكلة مع حاكم مصرف لبنان، مضيفاً «هناك تدنٍ في الاعتمادات المخصصة للدواء من قبل مصرف لبنان». وطالب حسن الصيادلة بفتح ابواب الصيدليات خدمة للمواطن، واعداً بحل الازمة. فقد أطلق رئيس نقابة الدواجن وليم بطرس نداء استغاثة طالب فيه «المسؤولين المعنيين في الدولة بإنقاذ قطاع الدواجن عبر الإسراع بتأمين مادة المازوت للمزارع ولمراكز الانتاج التابعة للقطاع قبل فوات الأوان». وعلى صعيد توفير المازوت، أعلنت المديرية العامة للنفط انها تسعى إلى استيراد باخرة مازوت، بداية آب المقبل، وتأمين فتح وتعزيز الاعتمادات المخصصة لها لاحداث توازن في السوق مقابل الحصة الموزونة لشركات الاستيراد في القطاع الخاص. ميدانياً، اقدم محتجون على قطع طريق الاوزاعي تنديداً بتردي الاوضاع المعيشية وتوقف أصحاب المولدات عن اعطاء الكهرباء لفقدان مادة المازوت وأدى ذلك الى زحمة سير خانقة عند انفاق المطار. كما قطع محتجون طريق دير قوبل - الشويفات بالإطارات المشتعلة. وسجلت على الطريق العام، كما في الطرق الفرعية المحيطة، زحمة سير خانقة. كذلك، تم قطع الطريق الدولية عند العبدة -العبودية في بلدة تل حياة بسهل عكار، احتجاجا على نقص مادة المازوت. وكذلك شهدت مختلف المناطق تحركات احتجاجية على إخفاء مادة المازوت الحيوية للكهرباء والماء والأفران.

557145 إصابة

صحياً، أعلنت ​وزارة الصحة العامة​ تسجيل 1502 إصابة جديدة بفيروس كورونا​ المسبب لوباء «​كوفيد 19​»، ليرتفع بالتالي عدد الإصابات الإجمالي في البلاد إلى 557145 حالة. ولفتت الوزارة، في تقريرها اليومي حول مستجدات «كوفيد 19»، إلى انه تم تسجيل 73 حالة وافدة من الخارج، في وقت رصدت الوزارة 1429 إصابة محلية. وأشارت إلى أنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة، رفعت عدد الضحايا الإجمالي إلى 7895 حالة وفاة.

لقاء بعبدا "جسّ نبض"... و"الجدّ" يبدأ اليوم! تشكيلة ميقاتي تحت سقف مبادرة "عين التينة" وتفويض "بيت الوسط"

نداء الوطن... لم يتأخّر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في تظهير اندفاعته الصاروخية نحو التأليف، مقتنصاً "سكرة" تبادل الأنخاب بين بعبدا والبياضة "في صحّة" إقصاء سعد الحريري، ليغتنم اللحظة السانحة ويبادر إلى تسريع "انقباضات" الولادة الحكومية تحت تأثير "النشوة البرتقالية". وعلى قاعدة "الهجوم خير وسيلة للدفاع"... إندفع ميقاتي باتجاه الملعب العوني مستعجلاً التهديف في مرمى التأليف، فانتقل مباشرةً من ساحة النجمة إلى قصر بعبدا حيث عقد لقاء "جسّ نبض" مع رئيس الجمهورية ميشال عون، كما وصفته مصادر معنية بالمشاورات الحكومية، موضحةً أنّ اللقاء أمس شكل "بروفا أولية" لإمكانية إيجاد أرضية مشتركة يمكن التأسيس عليها في عملية التشكيل بين الجانبين، على أن تنطلق عملية الغوص في "النقاش العملي والجدّي" ابتداءً من اليوم. وعلى وقع التقاطعات الداخلية حول ضرورة التأليف، وبزخم خارجي ضاغط جسدته الولايات المتحدة أمس بحضّ الرئيس المكلف على "تشكيل حكومة سريعاً والمضيّ قدماً في الإصلاحات المطلوبة"، تأبّط ميقاتي "مغلفه الجلدي الأسود" وصعد إلى القصر الجمهوري عارضاً على عون "تفاصيل" التركيبة الحكومية التي ينوي تشكيلها، فكان "نقاش في العناوين العريضة وتبادل للأفكار والطروحات على مدى نصف ساعة، وسط أجواء تؤكد السعي إلى تثبيت المشتركات وتدوير زاويا التباينات"، وفق تعبير مصادر اللقاء، واتفقا في نهاية المطاف على استكمال البحث اليوم "تمهيداً للدخول في تفاصيل الخريطة الحكومية على أساس قرارهما المشترك بالتعجيل في التأليف"، وهو ما أكده ميقاتي بالإشارة من قصر بعبدا إلى "تطابق الآراء بنسبة كبيرة" مع عون. غير أنّ أوساطاً مواكبة للملف الحكومي حاذرت الإفراط بالتفاؤل قبل اتضاح الصورة أكثر خلال الأيام المقبلة، لافتةً إلى أنّ "عدم بروز العقد والشروط أمام ميقاتي بعد لا يعني أنها غير موجودة"، لا سيما وأنّ التشكيلة التي يعتزم طرحها على عون "لا تخرج عن سقف مبادرة عين التينة ولا تتجاوز الخطوط العريضة التي رسمها التفويض الممنوح من بيت الوسط"، وانطلاقاً من ذلك قدّم ميقاتي لعون أمس "تصوراً لتشكيلة من 24 وزيراً كما نصت مبادرة الرئيس نبيه بري، ملتزماً في الوقت نفسه إبقاء حقيبة الداخلية من حصة الطائفة السنية كما قضى إجتماع الحريري مع رؤساء الحكومات السابقين عشية استشارات التكليف". وعليه، رأت الأوساط أنه بمعزل عن "الأجواء الوردية" التي سرت خلال الساعات الأخيرة فإنّ "طريق ميقاتي إلى بعبدا لن تكون معبّدة بالورود خصوصاً وأنّ عقبتين أساسيتين لا تزالان تعترضان التأليف، ولا يمكن تجاوزهما في حال استمر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في مطالبته بحقيبة الداخلية والثلث المعطل"، وأوضحت أنّ "باسيل يبدو من جهة مستميتاً في حاجته لضمّ "الداخلية" إلى حصته الوزارية لأنها ستدير العملية الانتخابية النيابية المقبلة في ظل تراجع شعبية "التيار الوطني"، ومن جهة أخرى يرى في "الثلث المعطل" ضمانته الوحيدة في الحكومة التي ستدير فترة الشغور الرئاسي بعد انتهاء ولاية عون". وفي المقابل، أكدت الأوساط نفسها أنه "في حال صفت النوايا وصدقت عزيمة "حزب الله" في دفع عجلات التأليف قدماً، يمكن تجاوز هذه العقبات وتسريع الولادة الحكومية، سيّما وأنّ ميقاتي يبدي استعداداً للانفتاح على مخارج منطقية لا تظهر أحداً منكسراً، كالاتفاق على تسمية شخصية سنية تحظى بقبول رئيس الجمهورية ويطمئن لها رئيس "التيار الوطني الحر" في إدارة الاستحقاق الانتخابي، على أن تكون ضمانة "حزب الله" كفيلة بتأمين نصاب الثلث المعطّل الوزاري لباسيل إذا اقتضت المصلحة إسقاط الحكومة في مرحلة لاحقة". ومن هذا المنطلق، يتجه الرئيس المكلف إلى "بلورة تصور مكتمل خلال الساعات المقبلة وتقديمه لرئيس الجمهورية، بغية البدء في مرحلة التوزيع الطائفي والحزبي واسقاط الأسماء على التشكيلة المرتقبة"، حسبما نقلت الأوساط، كاشفةً أنّ ميقاتي "أعد خريطة وزارية من أصحاب الاختصاص التكنوقراط غير الحزبيين، بعدما أسقط فكرة تشكيل حكومة تكنو – سياسية من حساباته في محاولة لاستمالة المجتمع الدولي، وهو كما يقول بعض العارفين كان قد عمل على تجميع وغربلة سلة أسماء ضمن تشكيلة تكنوقراطية منذ ما قبل اعتذار الحريري وتكليفه مهمة التأليف، مفسحاً في المجال أمام إدخال بعض التعديلات عليها وتنقيح بعض الأسماء فيها خلال مجريات النقاش مع رئيس الجمهورية وسائر القوى السياسية".

تفاؤل التأليف: إعلام أكثر منه حقائق

الاخبار.. سياسة المشهد السياسي ... لم تكُن الاستشارات النيابية غير المُلزمة التي أجراها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد انتهت حتى تراجَع منسوب التفاؤل الذي بقيَ محصوراً بالتصريحات الإعلامية. أما في الكواليس، فيتقدّم الحذر على ما عداه في انتظار رد رئيس الجمهورية ميشال عون على تصوّر أوّلي قدمه ميقاتي أمس لحكومة من 24 وزيراً تناولت توزيع الحقائب من دون أسماء....في الشكل، تطغى الأجواء الإيجابية على المسار الحكومي. أجواء يحرص الرئيس المكلف على إشاعتها وتلاقيه في ذلك أوساط الرئيس ميشال عون التي أكدت لـ«الأخبار» أن «كل خطوة يخطوها في اتجاه التأليف ستقابلها خطوتان من جانبنا». أداء نجيب ميقاتي الذي يتصرف بطريقة مغايرة لسلفه سعد الحريري لجهة زيارة قصر بعبدا بعد الاستشارات وتأكيده أنه سيتردّد إليه «باستمرار»، فضلاً عن انفتاحه على الحديث مع الجميع، يعكس «تصرّفاً وفق حراجة الوضع... وهو أمر جيد» وفق مصادر في التيار الوطني الحر. إلا أن هذه كلها إيجابية مغلّفة بالحذر، في انتظار الدخول في التفاصيل حيث تكمن شياطين كثيرة. وفي هذا السياق، قالت المصادر نفسها إن «الحكومة ممكنة خلال أيام إذا ما واصل الرئيس المكلف انفتاحه والأخذ والعطاء... أما إذا كان ينوي الاستمرار من حيث توقف الحريري، فقد نكون أمام المشهد نفسه مجدداً». وعلمت «الأخبار» أن عون أبلغ من يهمهم الأمر «أنني لن أعطي نجيب ما لم أعطه لسعد»، فيما نُقل عن ميقاتي قوله إن «التفويض الذي أعطي إلي من نادي رؤساء الحكومات السابقين مرتبط بعدم التنازل عن السقف الذي وضعه سعد الحريري». مصادر أخرى مواكبة لعملية التكليف والاستشارات النيابية التي أجراها ميقاتي أمس نبّهت إلى أن العقد الداخلية التي اعترضت تأليف حكومة الحريري تبدو أكبر من أن تُذلّل في فترة وجيزة أمام خلَفِه. إذ إن «لا شيء تغيّر» باستثناء «انتفاء العامل الشخصي الذي حكَم علاقة الحريري بالوزير جبران باسيل». أما غير ذلِك، «وإذا ما دقّقنا بينَ سطور التصريحات الإعلامية، تتبيّن الصعوبات، ولا يعني الحديث عن عدم مشاركة في الحكومة أنه لن يكون هناك تهافُت على الاستيزار بأسلوب مبطّن. فالتعفّف عن المشاركة سبق أن رافقَ مسار التشكيل مع الحريري». بكل الأحوال، فإن تبيان الخط الأبيض من الخطّ الأسود لا يزال يحتاج إلى أيام إضافية في عملية التشكيل التي انطلقت مع بدء ميقاتي استشاراته غير الملزمة مع الكتل النيابية في ساحة النجمة، وإيحائه بالتحرك سريعاً منعاً لاستنزاف الاندفاعة القوية التي أتت به لكي لا تتكرر تجربة الحريري. وفيما جاءت استشارات التأليف على وقع معلومات عن خطوط عامة للتشكيلة الحكومية تفيد بأن ميقاتي يريدها تقنية من شخصيات اختصاصية غير حزبية، كانَ لرئيس تكتل «لبنان القوي» من مجلس النواب تصريح اعتبر فيه أن «تكليف ميقاتي من دون موافقة التيار، دليل إضافي على أننا لسنا الأكثرية في المجلس النيابي»، أما موضوع الثقة فـ«سيُحدّد في ضوء التشكيلة والبرنامج، فإما الدعم الكامل لأي عمل إصلاحي أو نكون في موقع المعارض لأي تقصير تقوم به الحكومة». وفي موازاة زيارة ميقاتي لبعبدا، كانت الكواليس السياسية تشهد اتصالات على أكثر مِن خط لإعداد «رسم تشبيهي» للحكومة التي قال مقربون من الرئيس المكلف إنه «يرفض وضع تصنيف نهائي لها». وكانَ لافتاً في كلام هؤلاء أن «نبرة» التفاؤل بعد الاستشارات كانت أقل مما قبلها، معتبرين أن «جرعة التفاؤل التي تعطى تقليد لبناني، وقد حصل ذلِك مع الحريري الذي كانَ يضرب الموعد تلوَ الآخر لتأليف حكومته، ولم يفلَح في ذلِك». وأشار هؤلاء إلى أن «الكلام لا يزال في العموميات». بينما اعتبرت مصادر مطّلعة على الأجواء أن «ميقاتي من خلال تصريحاته يبدي بعض المرونة، لكن الأفعال قد تؤدي بنا إلى مكان آخر».

مصادر بعبدا: كل خطوة يخطوها ميقاتي في اتجاه التأليف سنقابلها بخطوتين

ومع أن ميقاتي فورَ خروجه من اللقاء مع عون تقصّد الاستمرار بإشاعة الجو الإيجابي عبرَ القول إن «الآراء متطابقة بنسبة كبيرة جداً، وسنعقد اجتماعات متتالية في الأيام المقبلة، وبإذن الله ستكون لدينا حكومة قريباً»، أشارت مصادر بعبدا إلى أن «الرئيس المكلف قدّم لرئيس الجمهورية تصوراً لتشكيلة حكومية من 24 وزيراً وزع فيها الحقائب من دون التطرق إلى الأسماء»، وبنت على كلام ميقاتي، فقالت إن «الجو جيّد حتى الآن»، وقد «ثبتَ بينهما أن تكون الحكومة من 24 وزيراً، لكن الرئيس عون يُصرّ على تسمية الحقائب السيادية من حصة المسيحيين، وقد لا يمانع أن يُسمّي ميقاتي اسمين مسيحيين لحقائب عادية». غيرَ أن مصادر القوى السياسية التي أبلغها ميقاتي أنه سيقدّم التصور لعون، أشارت إلى أنه «تحدث في الاتصالات التي أجراها بعد التكليف عن انطلاقه من التركيبة التي سبَق أن قدّمها الخليلان الى باسيل خلال الاجتماعات الأخيرة معه والتي رفضها الأخير»، وهذا بحدّ ذاته يطرح إشكالية ولا سيما أن «المعلومات تؤكد أن عشاء السبت الماضي بين باسيل وميقاتي لم يكُن كافياً، وهما يحتاجان إلى مزيد من التشاور». وفيما سينتظر ميقاتي رد عون على التصوّر الأولي، رجحت المصادر أن «رئيس الجمهورية سيناقشه حتماً مع باسيل الذي لا يشي تصريحه عن عدم المشاركة بأنه سيسهّل الأمور، فهو عادة ما يرمي هذه الجملة حين يريد رمي الكرة عندَ الآخرين».

الحريري يحمي نفسه «بالقانون»!

في سياق آخر، لا يزال ملف التحقيقات في انفجار المرفأ يتفاعل ويتوسّع الاشتباك السياسي من حوله، في ضوء الادعاءات التي أطلقها القاضي طارق بيطار على مسؤولين وأمنيين، وقابلها مجلس النواب بمسار آخر يمنع محاكمتهم أمام القضاء العدلي. فبعد أسبوع من التطورات التي طاولت الملف بما فيها العريضة التي وقّعها عدد من النواب لمثول الوزراء السابقين المدّعى عليهم أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وبعد الاستثمار السياسي بالقضية واستغلال أهالي شهداء المرفأ وتحركاتهم، دخلَ الحريري رسمياً طرفاً في المعركة، فدعا إلى تعليق كل المواد الدستورية والقانونية التي تعطي حصانة أو أصولاً خاصة بالمحاكمات، لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء والنواب والقضاة، وللموظفين وحتى للمحامين، للوصول إلى الحقيقة في قضية تفجير مرفأ بيروت. وركّز الحريري على ضرورة شمول التحقيق كل الخلفيات، وليس حصر التحقيقات بالمسؤولين والوزراء، بل التركيز على من أتى بهذه المواد وسمح لها بالبقاء، ودفع ثمنها، قائلاً: «النيترات بقيت في المرفأ بأمر قضائي. وأكبر رئيس وزراء أو رئيس جمهورية لا يستطيع أن يتحرك أمام أمر قضائي». وفي مؤتمر صحافي لفت إلى «أننا أمام نصوص دستورية، وأمام نصوص قانونية، مجبرون أن نطبقها إذا بقيت موجودة. وفي النهاية، النتيجة من يريد أن يطبق الدستور والقوانين لا يريد الحقيقة!؟ لا أحد يزايد على سعد الحريري في هذه القصة». وأوضح أنه «عندما سعد الحريري، ورؤساء الحكومة السابقون، وكتلة المستقبل طالبوا بتحقيق دولي بهدف إسقاط كل الحصانات، راحوا وقفوا ضدنا وَخَوّنونا». وأضاف: «أنا اليوم أتيت لأقدم لكم الحل الوحيد لنصل إلى الحقيقة، طالما التحقيق الدولي لا يريدون أن يسيروا به. وهذه القضية إذا بقيت كما هي اليوم، تسير وفقاً للقوانين وللدستور، فستصبح أمام 3 محاكم: المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، المجلس العدلي ومحكمة التمييز الخاصة بالقضاة. فهل يجوز هذا الأمر؟». واعتبر أن «من يريد الحقيقة من دون مزايدات يتفضّل يمشي معنا باقتراحنا». استخدم الحريري المطالعة الدستورية التي أعدّها نائب الكتلة هادي حبيش وفقَ معلومات «الأخبار» في المحاججة السياسية قبلَ أي شيء لحماية نفسه وتبرير توقيع عدد من نواب كتلته على العريضة بعدَ الهجوم عليهم، علماً بأن ما يطرحه من تعليق للمواد الدستورية غير قابل للتطبيق بحسب مصادر نيابية بارزة لأنه «لا يحق له في الدورة الاستثنائية أن يقدّم اقتراح قانون تعديل دستوري، ومعلوم أن التعديل الدستوري يأتي إما باقتراح من المجلس أو بمشروع قانون من الحكومة، والحكومة الآن مستقيلة». وهو ما أكده خبراء دستوريون أشاروا إلى «أن هذا الاقتراح يستوجب أن يكون المجلس النيابي في دورة الانعقاد العادي المحددة في المادة ٣٢ من الدستور التي تنص على أنه يجتمع المجلس في كل سنة في عقدَين عاديَّين، فالعقد الأول يبتدئ يوم الثلاثاء الذي يلي الـ 15 من شهر آذار، وتتوالى جلساته حتى نهاية شهر أيار، والعقد الثاني يبتدئ يوم الثلاثاء الذي يلي الـ 15 من شهر تشرين الأول وتخصّص جلساته بالبحث في الموازنة والتصويت عليها قبل كل عمل آخر وتدوم مدة هذا العقد الى آخر السنة». وأشارت الى أن «هذا الاقتراح يستوجب أيضاً مراعاة المادة ٧٩ من الدستور التي تنصّ على أنه عندما يطرح على المجلس مشروع يتعلق بتعديل الدستور لا يمكنه أن يبحث فيه أو أن يصوّت عليه ما لم تلتئم أكثرية مؤلفة من ثلثي الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانوناً ويجب أن يكون التصويت بالغالبية نفسها».

تكليف ميقاتي ورقة أولى... في انتظار سلّة تفاهمات

الاخبار....تقرير هيام القصيفي ... إغراق اللبنانيين في التفاؤل بتشكيل حكومة الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، والوعود التي أطلقها، تشبه وعود تراجع سعر الدولار وعودة الكهرباء. حتى الآن ما حصل خطوة أولى، والبقية تحتاج إلى وقت.... من الغرابة الإغراق في التفاؤل بتكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة، أو الرهان على خلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله حول تكليفه. والأغرب هو التعامل مع ميقاتي وكأنه آتٍ من خارج الطبقة السياسية، حتى يكاد تعريف وسائل إعلام غربية عنه بأنه «رجل أعمال» يجد من يصدّقه في لبنان، ويصدّق أن تاريخ الرجل الآتي إلى السياسة من بوابة دمشق، وعبر الخلوي وصولاً إلى ملف الإسكان، يعطيه، بمعزل عن تاريخه السياسي، صفة التكنوقراط والاختصاصي الذي يحاول تركيب حكومة بالمواصفات نفسها!.... ما يظهر إلى الآن، من خلال اتصالات خارجية، أن كلّ الأطراف تحاول كسب الوقت بين إخراج التكليف وعملية التأليف وظهور بعض ملامح الترتيبات الخارجية. وتكليف ميقاتي خطوة أولى ليس أكثر، وهو أمر له علاقة بما يحصل خارج الحدود. فمن الصعب الاعتقاد بأن هناك تسليماً سريعاً بأوراق لبنان دفعة واحدة في أيّ مفاوضات وترتيبات حول ساحات المنطقة. ومن المبكر الكلام عن تأليف سريع، مهما ضُرب من مواعيد، علماً أنها ليست المرة التي تُعطى مثل هذه الوعود عن قرب انتهاء العقد الحكومية أو غيرها، والعبرة في حكومة الرئيس تمام سلام التي لم تبصر النور إلا بعد 11 شهراً من تكليفه. من هنا، يصبح التكليف في حده الأقصى مجرد كسر لدائرة المراوحة، بدليل تصويت حزب الله معه. فالأوضاع الاقتصادية والمالية الخانقة التي أصابت كل بيئات الأحزاب والقوى السياسية، باتت تحتاج إلى ما يخفّف من حدّتها ولو عبر تطمينات وهمية. ويبقى التأليف رهناً بتحديات لا علاقة لها بالضغوط الأوروبية وحدها. وإذا كان ميقاتي قد جاء من ضمن سلة تفاهمات فهذا يعني تسريعاً في الترتيبات الخارجية، وهذا الأمر ليس واضحاً بعد بكلّ معالمه. من هنا، ستُظهر أيام المشاورات انعكاس القرار الخارجي بالسير بحكومة سريعة أم لا، من خلال طريقة تعامل العهد أولاً وآخِراً مع التأليف. فميقاتي لن يتصرف بعيداً عما يريده حزب الله والرئيس نبيه بري. هذا خارج النقاش. أما التباين مع رئيس الجمهورية أو التيار الوطني الحر فسيأتي لا محالة، لأن للتيار اليوم - مع اقتراب الانتخابات النيابية والسنة الأخيرة من عمر العهد - حسابات تفوق حساباته مع الحريري على مدى الأشهر الماضية. لن يسلّم عون بسهولة لميقاتي مهمة تشكيل حكومة قد تكون آخر حكومات عهده، أو يحتمل تحوّلها إلى حكومة تصريف أعمال إذا لم تجر الانتخابات النيابية. علماً أن ظروف تشكيل كل الحكومات مع عون لم تكن سهلة (بما فيها حكومة الحريري أيام الود بينهما) مهما كانت مطالبه محقّة، إذ كان الصدام يغلب في كثير من الأحيان من خلال رغبته في كسر الأعراف التي سادت في السنوات الماضية. كما بات واضحاً أن لا تأثير لأيّ ضغط خارجي على عون. أما باسيل الذي غامر بكل أوراقه عندما عارض الحريري، فلن يعطيها لميقاتي من دون أثمان.

من المبكر الكلام عن تأليف سريع مهما ضُرب من مواعيد

وإذا كان الأخير مقبولاً من بيت الوسط (رغم أن الجميع يعرف ما بينهما منذ دخول ميقاتي عالم السياسة خصوصاً في الانتخابات النيابية)، ولكونه أحد الذين دافعوا بشراسة عن صلاحيات رئيس الحكومة مهما كان اسمه، فإن ترجمة هذا التفاهم ستنعكس في تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب وحصة تيار المستقبل فيها أياً كانت هوية شخصياتها، لأن من الصعب الاعتقاد بأن المستقبل المقبل على انتخابات نيابية سيسلّم لميقاتي أو لغيره بحصص الحقائب السيادية أو الخدماتية التي يرغب بها. علماً أن الحريري سيكون أمام امتحان انتخابي صعب، شمالاً على وجه التحديد، في ضوء الضائقة المالية التي يمرّ بها، في مقابل «رجل أعمال» ناجح لا يزال يعقد صفقات على المستوى الدولي، وعائد إلى السرايا بدعم خارجي يقول إنه شامل. كما أن ميقاتي سيكون، في المقابل، على محكّ تحديات سُنية داخلية، تتعلق بعلاقة رؤساء الحكومات بملف انفجار المرفأ، وكيفية إدارة هذا الملف، خصوصاً بعد تصعيد الرئيس سعد الحريري تجاه رئيس الجمهورية. يبقى أخيراً، أن رئيس الحكومة الذي يأتي لترؤس حكومة انتخابات، والإعداد لورشة القانون وتعديلاته، بدأ الكلام عن حلول لمعالجة الكهرباء والمحروقات، وباشر مبكراً الحديث عن دفعات صندوق النقد من مستحقات لبنان وكيفية استخدامها. يشبه هذا الكلام كلام وزير الطاقة ريمون غجر قبل أيام، ومطالبته مجدداً بسلفة للكهرباء وإلا فإن الكهرباء لن تتأمّن وسيكون النفط العراقي مجرد إبطاء لعملية التقنين الحالي. كلّ الكلام يبدأ أولاً وآخراً بالدفعات المالية وضرورة تحصيلها، فيما اللبنانيون غارقون في وعود الحلول الوهمية لأزمات البنزين والدواء وسعر الدولار. هي عودة رجال الأعمال إلى الحكومة تحت غطاء «اختصاصيين»، لأن الجميع مأزوم، ويريد فرصة دعم وأوكسيجين قبل الانتخابات. أما الصفقة الخارجية التي سمحت بعودته فلا تزال تحتاج إلى كثير من اللمسات الأخيرة عليها. فيما كابوس اللبنانيين مستمرّ في تضليلهم بقرب الانفراج.

ميقاتي يتلقى «دعماً كاملاً» من «حزب الله» خلافاً لتجربته مع الحريري

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعادت كتلة «حزب الله» النيابية تسميته للرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة العتيدة، إلى سعيه لـ«إعطاء جرعة إضافية لتسهيل مهمة التأليف»، رغم أنه حجبها عن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في الاستشارات النيابية الملزمة التي أفضت إلى تكليف الحريري قبل اعتذاره عن تشكيل الحكومة قبل أسبوعين. وتسمية الحزب لميقاتي، ليست الأولى في تجاربه خلال 16 عاماً. ففي المرات الثلاث التي سُمّي فيها ميقاتي لتشكيل الحكومة، سماه «حزب الله»، وذلك في عام 2005 بعد استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي في أعقاب اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وفي عام 2011 في أعقاب استقالة أكثر من ثلث أعضاء حكومة الرئيس سعد الحريري في أثناء زيارته لواشنطن ولقائه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ثم في الاستشارات الحالية. وتحدثت مصادر سياسية قبل موعد الاستشارات النيابية أول من أمس (الاثنين)، عن اتصالات جرت بين «حزب الله» والرئيس ميقاتي، تبلغ فيها بدعم الحزب لمهمته «دعماً كاملاً». وعبّر الحزب تالياً يوم الاثنين عن دعمه لمهمة ميقاتي بما يؤكد «التزامنا بأولوية تشكيل الحكومة»، كما جاء على لسان رئيس كتلة الحزب النيابية النائب محمد رعد. ومع أن الحزب يكرر منذ عام تسهيله لتشكيل الحكومة، إلا أنه أحجم في السابق عن تسمية الحريري لرئاستها، رغم أنه أعطى أصوات أعضاء كتلته النيابية للسفير مصطفى أديب في أغسطس (آب) الماضي، كما أعطاها الآن للرئيس ميقاتي، ما رفع نسبة أصوات الذين سمّوه إلى 72 نائباً، في مقابل 65 صوتاً كانت قد أُعطيت للحريري في أكتوبر الماضي. ولم يمنح الحزب صوته للحريري إلا في عام 2018، رغم أنه حجبه عنه في أعوام 2010 و2016 و2019. وقال رعد بعد تسمية ميقاتي في الاستشارات النيابية، أول من أمس: «على مدى عام مضى، وبالتحديد منذ استقالة حكومة دولة الرئيس حسان دياب بتاريخ 10 أغسطس 2020، وكتلة (الوفاء للمقاومة) ترى وجوب تشكيل حكومة في البلاد، لأنها المعبر الإلزامي والمدخل الضروري لمعالجة الأزمات وتيسير أمور المواطنين وحفظ الأمن والنظام العام». وأضاف: «لطالما سعت الكتلة وجهدت وسهّلت وناشدت وحثّت وحرضّت من أجل إنجاز هذه الخطوة المهمة، ولطالما تعاطينا بكل إيجابية مع مختلف الجهود التي بُذلت في هذا السياق». وقال رعد: «مع ظهور مؤشرات تلمّح إلى إمكانية تشكيل حكومة، لا نعرف إن كانت ستنجح أم لا، فإنه من الطبيعي جداً أن تؤيد الكتلة وتشجّع وتعزّز هذه الإمكانية». وتابع: «من هنا جاءت تسميتنا لدولة الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس مكلّف لتعكس جدية التزامنا بأولوية تشكيل حكومة، ولنتقصّد أيضاً إعطاء جرعة إضافية لتسهيل مهمة التأليف».

توزيع الحقائب قبل الأسماء من أولويات الرئيس المكلف

«حزب الله» يتمايز عن باسيل وتبقى العبرة في تأليف الحكومة

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... يدخل لبنان مع تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة في مرحلة سياسية جديدة مدعوماً، كما يقول، بضمانات خارجية لإخراجه من أزمته تتوقف على مدى استعداد رئيس الجمهورية ميشال عون لتقديم التسهيلات للإسراع بتشكيلها وهذا يحتّم عليه تجاوزه لعناده ومكابرته التي كانت وراء اضطرار الرئيس سعد الحريري للاعتذار عن عدم تشكيلها استجابة لطلب وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي أقفل الأبواب في وجه تشكيلها. فالرئيس ميقاتي يبدي مرونة وانفتاحاً للتعاون مع عون، وتؤكد مصادر مقربة من رؤساء الحكومات السابقين أن الكرة الآن في مرمى رئيس الجمهورية لما لديها من مخاوف - كما تقول لـ«الشرق الأوسط» - من أن ينتهي لبنان قبل أن ينهي عون ولايته الرئاسية انطلاقاً من تقديرها بأنه دفع ثمن الاهتراء الذي أصاب «عهده القوي» ولم يعد له من هموم سوى إنقاذ باسيل. وبكلام آخر، فإن ضيق الوقت لم يعد يسمح لعون الإمعان في هدر الفرص بعد أن قرر المجتمع الدولي أن يعيد النظر في أولويات جدول أعماله حيال لبنان لجهة خروجه من الإرباك الذي أوقعت باريس نفسها فيه عندما ساوت بين من يسهّل تشكيل الحكومة وبين من يعطّلها ووضعت الفريقين في سلة واحدة. وفي هذا السياق، تلفت المصادر نفسها إلى أن الضمانات الخارجية التي تحدث عنها ميقاتي لإخراج لبنان من أزمته تبقى عالقة على ما سينتهي إليه مشوار تأليف الحكومة الذي انطلق أمس بين عون وميقاتي الذي وضع آلية للتشاور تقوم أولاً على الاتفاق على مبدأ توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، يليها التفاهم على إسقاط أسماء الوزراء على هذه الحقائب على قاعدة عدم الإخلال بتوزيع الحقائب السيادية والإبقاء عليها بالصيغة المعمول بها في الحكومات السابقة. وتؤكد أن ميقاتي ليس في وارد إعطاء الأولوية للاتفاق على الأسماء لقطع الطريق على إقحام نفسه في دوامة الخلاف على أسماء الوزراء قبل الاتفاق على الإطار العام لتوزيع الحقائب على الطوائف بما يحقق التوازن والمناصفة في توزيعها، وتقول إن البيان الصادر عن رؤساء الحكومات الذين سمّوا ميقاتي لتشكيل الحكومة لا يهدف إلى تطويقه أو شل قدرته على التعاطي بمرونة وانفتاح لإنضاج تشكيلة وزارية وازنة بمقدار ما أن الرؤساء يتمسكون بالثوابت السياسية في مواجهة المحاولات الرامية إلى تعديل الدستور بالممارسة. وتضيف أن رؤساء الحكومات في بيانهم أقاموا الخطوط الدفاعية لقطع الطريق على من يخطط للإطاحة باتفاق الطائف في ظل ارتفاع منسوب الدعوات للفيدرالية واللامركزية الإدارية الموسّعة التي هي الوجه الآخر لتقسيم لبنان، وتؤكد أنهم أجمعوا على كل ما ورد في البيان الذي لا بد من صدوره في هذا الوقت، وتسأل هل كان باسيل مضطراً للمطالبة مجدداً بتعديل الدستور لجهة تحديد مهلة زمنية لرئيس الجمهورية لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية من يشكّل الحكومة وأخرى للرئيس المكلف لتشكيلها. وترى أن مطالبته لن ترى النور، خصوصاً في ظل وجود الرئيس ميشال عون الذي كان ولا يزال وراء افتعال العراقيل والعقبات التي دفعت بالحريري ومن قبله السفير مصطفى أديب للاعتذار على أمل ألا تنسحب على ميقاتي الذي يخوض معركة الفرصة الأخيرة لوقف الانهيار. وتدعو المصادر نفسها إلى عدم الرهان على أن ميقاتي سيدخل في خلاف مع زملائه في نادي رؤساء الحكومات، وتعزو السبب إلى إصراره على أن يكون البيان الصادر عنهم بمثابة الإطار السياسي لتسهيل ولادة الحكومة، وتسأل ما إذا كان الودّ الذي أظهره عون حيال ميقاتي سيترجم إلى خطوات ملموسة أم أنه سيبقى حبراً على ورق، مع أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري نوّه في لقائه برئيس الجمهورية بموقفه الذي صدر عنه أخيراً وتمنّى عليه تطويره بالتعاون مع ميقاتي للإسراع بتشكيل الحكومة، وإن كانت العبرة كما قال تبقى في التأليف، علماً بأن عون حاول خلال الاستشارات ولو متأخراً تمرير رسالة بأنه كان يرغب بالتعاون مع الحريري لكنه لا يعرف طبيعة الظروف السياسية التي دفعته للاعتذار. لذلك فإن امتناع ثلاث كتل نيابية مسيحية عن تسمية ميقاتي يمكن أن يتفاعل سياسياً إذا أراد «التيار الوطني» ركوب موجة الإخلال بالميثاقية وصولاً إلى تطييف عملية التأليف للضغط على الرئيس المكلف للتسليم ببعض شروطه، رغم أنه يدرك سلفاً بأنه سيصطدم بحائط مسدود لعدم قدرته على تجييش الشارع المسيحي ضد من يمتهن تدوير الزوايا. إلا أن اللافت كان في امتناع حزب «الطاشناق» عن تسمية ميقاتي بخلاف تسميته للحريري، وهذا ما طرح مجموعة من الأسئلة لتسليط الضوء على الخفايا السياسية التي أملت عليه امتناعه ومنها حرصه على التناغم مع «التيار الوطني» والإبقاء على علاقته مع الحريري لما يتمتع به من حضور انتخابي في الدوائر التي يترشح فيها الحزب وتحديداً في بيروت الأولى وزحلة، وبالتالي يمكنه أن يسوّي لاحقاً علاقته بميقاتي. كما أن «الطاشناق» بامتناعه يريد تمرير رسالة إلى «الحراك المدني» يتطلع من خلالها إلى مغازلته بذريعة عدم تسميته لميقاتي، لذلك فإن لامتناعه اعتبارات انتخابية وشعبوية وسياسية. أما تسمية «حزب الله» لميقاتي فلم تكن مفاجئة، وكان سمّاه عندما كُلّف بتشكيل الحكومة عام 2011 وأراد هذه المرة الحصول على براءة ذمّة بعدم تعطيل تشكيلها في محاولة للتمايز عن حليفه باسيل من جهة ولتمرير رسالة إلى باريس في هذا الخصوص أراد أن يستبق موقفه باستقبال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد للوفد البرلماني الفرنسي. وعليه، فإن تسمية الحزب لميقاتي تطرح مدى استعداده لتطوير موقفه باتجاه تسريع ولادة الحكومة في حال أن باسيل لم يبدّل موقفه بذريعة أن ميقاتي هو «الوجه السياسي» لرؤساء الحكومات. ويبقى السؤال عن مصير الضمانات السياسية التي يراهن عليها ميقاتي، وهل تُترجم في تشكيل الحكومة في حال أن عون وباسيل لم يقررا الخروج من دائرة التعطيل التي كانت وراء اعتذار الحريري؟

الكتائب: التجديد للنهج القديم دوامة جديدة..

الجمهورية.. عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل وبعد التداول أصدر بيانا توقف فيه "عند الاستعراض الأخير الذي جرت فصوله أمس، وانتهى بإعادة التجديد لنهج المنظومة المميت، عبر الاصرارعلى الاداء نفسه واعادة تكرار الوعود المستحيلة امام اللبنانيين والعالم، بينما تحاك المكائد المتبادلة في السر، وعلى هذا المنوال سيدخل لبنان دوامة جديدة من المهاترات المحاصصية واستعراضات القوى، تحت ستار حقوق الطوائف". ورأى المكتب السياسي ان "النتيجة التي خرجت بها الاستشارات اكدت ان هناك مقررا واحدا في المجلس فيما يمكن الاستغناء عن رأي الباقين على رغم أنهم يعتبرون أنفسهم أقوياء، من رئيس جمهورية الى كتل ترى نفسها وازنة. ان تجربة امس الاثنين تثبت ان الرهانات الخاطئة التي يسيرون بها، والحسابات المتناقضة اوصلتهم ومعهم اللبنانيون الى القعر وأودعت القرار في يد حزب الله وكرست مرة جديدة وضع يده على البلد". واعتبر ان "هذه الخلطة برهنت انها عاجزة وغير مثمرة، وان الحل الوحيد هو في قيام حكومة مستقلة بالكامل تحظى اولا بثقة الشعب اللبناني الذي نزل الى الشارع ليطالب بتقرير مصيره فيتعاون معها الخارج على هذا الأساس". واشار المكتب السياسي ان "إبقاء رجل في الفلاحة واخرى في البور" اثبت عقمه، وان كل محاولات تغيير نهج هذه المنظومة من الداخل مصيرها الفشل مع سيطرة حزب الله على مفاصل المؤسسات، وان الحل الوحيد هو في مواجهتها صراحة من موقع الرافض لتركيبتها ونهجها عبر الخروج من مجلس النواب في أسرع وقت وفرض العودة الى الشعب ليقرر مصيره". وعلى مسافة اسبوع من ذكرى الرابع من آب، رأى المكتب السياسي ان "منطق المحاسبة ما زال خارج قاموس هذه المنظومة، وان محاولات تهريب أركانها من المحاسبة تجري بوقاحة موصوفة امام أعين اهالي الشهداء والمتضررين، في أكبر عملية إفلات من العقاب يشهدها لبنان". وفي هذا الإطار، دعا الحزب "جميع الرفاق والأصدقاء الى أكبر مشاركة في ذكرى الجريمة الكبيرة، في تجمع أمام بيت الكتائب المركزي في الصيفي، يوم الأربعاء 4 اَب الساعة الرابعة من بعد الظهر، لإطلاق صرخة مدوية، تأكيدا على احقاق الحق وانهاء مبدأ الافلات من العقاب لينال كل من عرف وتستر وأهمل وتواطأ جزاء فعلته".

"لبنان القوي": باقون على موقفنا التسهيلي ضاغطين في سبيل التأليف السريع للحكومة..

الجمهورية.. عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدر البيان الآتي:

1-يأمل التكتل أن يكون التكليف السريع لدولة الرئيس نجيب ميقاتي حافزا لتأليف سريع لحكومة قادرة على الإصلاح. ويعتبر الحكومة القادرة الفرصة الأخيرة لتلافي التحلل الكلي للدولة ومؤسساتها، يؤكد أنه باق على موقفه التسهيلي، ضاغطا في سبيل التأليف السريع، وهو معني بتقديم الدعم الكامل لأي مشروع إصلاحي تقدمه الحكومة أو تقوم به.

2-يجدد التكتل وقوفه الى جانب أهالي شهداء تفجير المرفأ وجرحاه والمتضررين الذين لا يزالون يكابدون يوميا منذ سنة في أجسادهم وأرواحهم وأرزاقهم، وينتظرون بفارغ الصبر صدور القرار الظني الذي لا بد أن يبلسم بعض جراحهم. ويدعو التيار بحزم الى رفع الحصانات فورا ومنح المحقق العدلي كامل الثقة ليصل بتحقيقه الى الغاية المرتجاة. كذلك سيتقدم التكتل قريباً بمشروع ايجابي وبناء حول العاصمة بيروت ومرفئها.

3-يشدد التكتل على وجوب التزام اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة على إنهاء عملها سريعاً جداً وفق القانون لإصدار البطاقة التمويلية وتوزيعها على المواطنين لتخفيف الضغط المعيشي الذي يتعرضون له في ظل الإستنسابية والعشوائية التي يمارسها المصرف المركزي وبعض التجار والمخزنين والمهرّبين في ما يتعلّق بالمواد الأساسية، وخصوصا المحروقات والدواء. كما درس التكتل عددا من إقتراحات القوانين التي تساعد المواطنين والموظفين على تحسين أوضاعهم المعيشية في ظل الضائقة التي يعانونها، وسيتقدم بها قريبا الى المجلس النيابي.

4-يحضّ التكتل اللبنانيين على العودة الى الإجراءات الصحية الوقائية ربطا بالتصاعد الخطير في الإصابات بفيروس كورونا، وتفاديا لأي إجراءات قد تقود الى إعادة إقفال البلد فيما الجميع يعيش موسما سياحيا يمكنه أن يكون زاهرا. كما يطالب في هذا الإطار وزارة الصحة بعدم السماح بإستيراد أي دواء بذريعة الضرورات التي تبيح المحظورات، من دون أن يكون خاضعا للموافقة الأصولية من اللجنة الفنية في الوزارة.

قائد الجيش استقبل السفيرة الكندية وعرض مع لاكروا وديل كول الأوضاع على الحدود الجنوبية..

الجمهورية.. استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه باليرزة، مساعد أمين عام الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، يرافقه قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اللواء ستيفانو ديل كول. وتناول البحث الأوضاع العامة على الحدود الجنوبية. كذلك، استقبل السفيرة الكندية شانتال شاستناي، يرافقها الملحق العسكري المقدم دايفيد جونز، الذي قدم خلفه المقدم جينو كريتيان. كما استقبل الملحق العسكري التركي العقيد بيرم بويان، ثم الملحق العسكري الفرنسي العقيد فابريس شابيل، الذي قدم خلفه العقيد غريغوري مدينا.

مسلسل تهريب البنزين والمازوت تابع...

الجمهورية.. صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "أوقفت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال بتاريخي 25 و26/7/2021 ثلاثة مواطنين وثلاثة سوريين، وضبطت عددا من الخزانات وآلية نوع بيك آب وسيارة ودراجة نارية جميعها محملة بحوالى 7000 ليتر من مادة البنزين و2500 ليتر من مادة المازوت، معدة للتهريب إلى الأراضي السورية. سلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

ميقاتي بعد لقاء عون: سيكون لدينا اجتماعات متتالية في الأيام المقبلة..

الجمهورية.. استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عصر اليوم، في القصر الجمهوري، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي للبحث في تشكيل الحكومة الجديدة. بعد اللقاء، قال ميقاتي: "أطلعت الرئيس عون على تفاصيل الاستشارات وأكّدت على أهمية تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن وسيكون لدينا اجتماعات متتالية في الأيام المقبلة".

طوني فرنجيه استقبل وفد الصداقة اللبنانية الفرنسية..

الجمهورية.. استقبل عضو "التكتل الوطني" النائب طوني فرنجية في دارته في بيروت، وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي، ضم رئيسة لجنة الصداقة اللبنانية - الفرنسية كريستين لافارد، نائب رئيس اللجنة كزافييه ياكوفيلي، ريمي فيرود، دومينيك استروسي ساسون وكزافييه موال، في حضور الوزير السابق روني عريجي، وجرى عرض لآخر التطورات والأوضاع الاقتصادية والسياسية في لبنان، تأكيد أهمية تطبيق المبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة تنقذ البلد من الانهيار الكامل. كما تناول اللقاء مسألة هجرة الشباب اللبناني والمشاكل التعليمية والتربوية وسبل تطوير النظام التعليمي والمهني الحالي وكيفية الاستفادة من الخبرات الفرنسية في هذا المجال. كما عرض فرنجية للنشاط البرلماني في لبنان وآلية عمله، وطلب التعاون مع الدولة الفرنسية لتطوير عمله.

عثمان ترأس اجتماعا بحضور أونيل عرض لمشروع المعلوماتية في وحدتي هيئة الأركان وشرطة بيروت..

الجمهورية.. عقد اجتماع في قاعة الشرف في ثكنة المقر العام لقوى الامن الداخلي برئاسة المدير العام اللواء عماد عثمان، في حضور القائمة بالأعمال بالإنابة في السفارة الأميركية في بيروت كاترين أونيل، مدير مكتب مكافحة المخدرات وانفاذ القانون "INL" في السفارة كريستوفر براون وفريق عمله، وفريقٍ من الشركة الملتزمة تطوير المكننة في قوى الأمن الداخلي "PST"، وتم عرض لمشروع المعلوماتية الجاري تنفيذه حاليا في وحدتي هيئة الأركان وشرطة بيروت. ويهدف المشروع إلى مكننة شؤون العديد والمعاملات الإدارية وإدارة الشؤون القضائية في هاتين الوحدتين وبعض قطعات الشرطة القضائية. ويعد نقلة نوعية في مسيرة قوى الأمن الداخلي باتجاه التحول الرقمي. وشارك في اللقاء قادة الوحدات وعدد من الضباط المعنيين. كما قدم خلال اللقاء شرح حي "DEMO" عن كيفية مكننة المعاملات في قطعات وحدات شرطة بيروت تولاه ضباط من شعبة المعلوماتية، وتخلل العرض تبادل الأفكار والطروحات بين الحضور.

الحريري: نقترح تعليق كل المواد الدستورية التي تعطي حصانة لرئيس الجمهورية والحكومة والنواب والقضاة..

الجمهورية.. وضح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري انه إبن شهيد ويعلم ما معنى أولياء الدم وأن يخسر شخص أحد أقربائه و"لهذا السبب لا يزايد علينا أحد بموضوع 4 آب". وتابع الحريري في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في بيت الوسط: "كلفت نفسي مع كتلة المستقبل بتأمين شروط النجاح للرئيس المكلف لتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي" و"من حق اللبنانيين أن يعرفوا من أتى بالنترات ومن وراء الكارثة". وقال: "هناك جهات متخصصة بتزوير التاريخ تعمل ليلاً نهاراً لتقول ان نواب المستقبل تخلوا عن الحقيقة والعدالة وأنهم وقعوا العريضة وهذا الكلام قمة التضليل وقمة التزوير وقمة الكذب". واشار الى اننا "أمام نصوص دستورية وقانونية ملزمين بتطبيقها ولسنا من لا نريد الحقيقة وهناك من يتحدث بالإجتماعات الداخلية بشكل ويتحدث أمام الرأي العام بشكل آخر". واعلن الحريري ان تيار المستقبل شكل لجنة نيابية لزيارة الكتل و"سنطلب منهم توقيع اقتراحنا لتعليق كل هذه البنود لأنه ما في كبير قدام الحقيقة".

السيد: وضع حكومة ميقاتي اليوم يختلف عن المراحل السابقة..

الجمهورية.. حضر النائب جميل السيد الى البرلمان للمشاركة في الاستشارات النيابية غير الملزمة. وقال السيد بعد لقائه الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي: "التقيت الرئيس المكلف وصارحته بالواقع كما هو ووضع حكومته اليوم يختلف عن المراحل السابقة ولا اتأمل بخلاص كبير ونسال الله ان تخفف عن المواطن وكل شيء افضل من الفوضى".

النواب الأرمن: طالبنا بالمشاركة في الحكومة...

الجمهورية.. قال النائب أغوب بقرادونيان، باسم كتلة "نواب الأرمن"، بعد لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي: "طوينا صفحة التكليف وكان اجتماعا صريحا حول حكومة تتفهم اوجاع الناس". وأضاف: "طالبنا بأن تتابع الحكومة المقبلة التدقيق الجنائي وقضية انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى الإسراع في التشكيل. كما طالبنا بحكومة تقنيين يفهمون مطالب الناس وطبعا نريد المشاركة في الحكومة". واشار الى انه "في كل مرة يفرض علينا الخارج رئيسا للحكومة وعلى النواب السير بهذا القرار، ولهذا السبب لم نسم ميقاتي".

وزير الصناعة أطلق "صرخة تحذير" لتوفير المازوت للمصانع..

الجمهورية.. عقد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله مؤتمراً صحافياً في الوزارة أطلق فيه صرخة تحذير من أجل توفير مادة المازوت للمصانع وتشغيل آلاتها وضمان استمرار الانتاج وديمومته، بالتعاون مع جمعية الصناعيين. وقال: "اليوم نطلق مع الصناعيين صرخة مسؤولة ومحقة ومن غير الممكن الاستمرار بقطاع حيوي كقطاع الصناعة وعندما نحاول تطوير الصناعة تنتفض مجموعة المحتكرين والمافيات مع بعض المسؤولين لمحاربة هذا القطاع لأنه من القطاعات الأساسية التي تنهض بلبنان". وأضاف: "المازوت مادة أساسية في الحياة اليومية، وعلينا محاربة عمليات الاحتكار والتهريب وضرب هذه المجموعات المحتكرة والتبليغ عنها، وعلى وزارة الاقتصاد تفعيل عمل المراقبة وانا تواصلت مع وزير الطاقة لتوفير مادة المازوت لبعض المصانع الحيوية، وعلينا العمل لشراء المازوت للصناعين من الخارج لأن سعره وشحنه اقل كلفة من شرائه من السوق السوداء".

نداءٌ من رئيس تجمّع متعهدي شحن وتفريغ البواخر في مرفأ بيروت..

الجمهورية.. وجّه رئيس تجمع متعهدي شحن وتفريغ البواخر في مرفأ بيروت جوزف عواد نداء الى جميع المسؤولين المعنيين، لفت فيه الى "عدم قدرة المتعهدين على الاستمرار في العمل قسريا في ظل الاوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد". وقال عواد في بيان :" نحن كمتعهدي الشحن والتفريغ في مرفأ بيروت، مع الحفاظ على الأمن الغذائي وتأمين حاجة الافران من مادة المازوت، علما ان الامن الغذائي يبدأ من تفريغ بواخر القمح التي تصل الى مرفأ بيروت والتي يتم تفريغها بواسطة آليات المتعهدين في هذا المرفأ، والتي تشغل بمادة المازوت التي باتت اليوم مفقودة". أضاف: "ان المتعهدين لا يمكنهم الاستمرار في العمل في تفريغ وشحن البواخر لعدم توافر مادة المازوت من جهة، ولاستيفاء الاتعاب بالليرة اللبنانية التي أصبحت زهيدة مقارنة مع الارتفاعات الحادة لاسعار الدولار الاميركي وكلفة الصيانة". وناشد عواد المسؤولين لـ"المرة الالف بضرورة التعويض على المتعهدين الذين خسروا وفقدوا اكثر من 40 آلية بانفجار المرفأ المشؤوم من دون ان يعوض عليهم من أية جهة او هيئة معنية". وأشار عواد الى "ان الآليات والمعدات المتبقية والموجودة كان عددها 24 آلية، بعضها توقف عن العمل ( 12 آلية) والبعض الاخر في حاجة الى صيانة وتصليح بالدولار الاميركي. وهذا ليس في مقدورنا الامر الذي يتطلب تحقيق الاتي:

1- تسديد 50 في المائة من الاتعاب بالدولار الاميركي والنصف الاخر بالليرة اللبنانية لتتلاءم مع كلفة صيانة المعدات.

2- تأمين المازوت بصورة سريعة وفورية، وفي حال عدم توفير هذين المطلبين فليس لدى المتعهدين القدرة على الاستمرار في العمل قسريا في ظل الظروف الاقتصادية والمأسوية التي يمرون بها".

المازوت غير متوفر.. وسائقو السيارات العمومية يقطعون الطريق..

الجمهورية.. قطع عدد من سائقي السيارات العمومية مسارب ساحة عبدالحميد كرامي احتجاجا على عدم توافر مادة المازوت، وقد تم تحويل السير إلى الطرق الفرعية التي تشهد زحمة سير كبيرة.

أبو الغيط لميقاتي: الجامعة العربية تدعم لبنان لتجاوز أزمته..

الشرق الأوسط.. أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، اتصالاً برئيس الوزراء اللبناني المُكلف نجيب ميقاتي. وأفاد بيان عن الجامعة العربية، بأن أمينها العام تمنى لرئيس الوزراء المكلف «التوفيق في مهمة تأليف حكومة قادرة على إجراء الإصلاحات الضرورية والعاجلة التي يحتاجها لبنان للخروج من مأزقه الراهن». وأوضح مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن أبو الغيط «عبّر لميقاتي عن دعم الجامعة المستمر للبنان للخروج من أزمته الحالية، التي أثرت تبعاتها على كل شرائح الشعب وعلى استقرار البلاد». ووعد ميقاتي (الثلاثاء) بتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، وذلك في ختام يوم طويل من الاستشارات مع الكتل النيابية.

واشنطن تحض رئيس الوزراء اللبناني المكلف على تشكيل حكومته "سريعا"..

روسيا اليوم.. دعت واشنطن رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي إلى تشكيل الحكومة "سريعا" لمعالجة الأزمة غير المسبوقة التي تغرق فيها البلاد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر: "تجدد الولايات المتحدة دعواتها إلى تشكيل حكومة فاعلة، وحكومة تلتزم أيضا بإجراء إصلاحات أساسية". وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، كلف يوم أمس الإثنين، رئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد عام فشلت فيه محاولتان لتأليف حكومة لبنانية تتولى مهمة إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع. وبذلك يكون ميقاتي الشخصية الثالثة (بعد السفير مصطفى أديب ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري) التي يكلفها عون بتشكيل حكومة لبنانية، إثر استقالة حكومة حسان دياب، على خلفية انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، والذي أدى الى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح.



السابق

أخبار وتقارير.. مسؤولون إسرائيليون يبلغون واشنطن: إيران تقترب من السلاح النووي....فشلتْ أميركا... فهل تستطيع روسيا والصين ملء الفراغ؟.. أميركا تكثف غاراتها بأفغانستان و«طالبان - باكستان» تتعهد بعدم التدخل...البنتاغون: الصين تمثل خطرا طويل المدى وروسيا تهديد على المدى القصير.. روسيا تحجب 49 موقعاً مرتبطاً بالمعارض نافالني..روسيا تعتزم إقامة منطقة تجارة حرة في جزر متنازع عليها مع اليابان..

التالي

أخبار سوريا.... موسكو تؤكد مواصلة دعم دمشق وتدعو إلى «رفع فوري للعقوبات».. توتّر متجدّد بين «قسد» ودمشق: أنقرة تمهّد لعمل عسكري شمالاً.. محادثات سورية ـ أردنية لفتح الحدود...تبادل إطلاق نار غداة «اتفاق التسوية» الجديد في درعا البلد..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,646,881

عدد الزوار: 6,906,412

المتواجدون الآن: 104