نقاش نادر بين خامنئي وطالب جامعي حول القيادة والنظام والانتخابات

تاريخ الإضافة الإثنين 2 تشرين الثاني 2009 - 6:21 ص    عدد الزيارات 917    التعليقات 0

        

طهران - «الحياة»

أفادت انباء غير مؤكدة، عن اعتقال طالب ايراني كان انتقد مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي والنظام، خلال لقاء المرشد «نخبة علمية» من الطلاب الاربعاء الماضي.
ونشر مكتب حفظ ونشر أعمال خامنئي وهي مؤسسة الأرشيف الخاصة بالمرشد، ومواقع الكترونية اصلاحية، وقائع اللقاء وتفاصيل الكلمة التي القاها الطالب ويُدعى محمود وحيد نيا ويدرس مادة الرياضيات في جامعة شريف الصناعية.

وأفاد موقع لطلاب في الجامعة، بأن استخبارات «الحرس الثوري» اعتقلت وحيد نيا منذ الخميس الماضي، لكن موقعاً محافظاً يديره النائب المحافظ أحمد توكلي الذي يرأس مركز البحوث التابع لمجلس الشورى (البرلمان)، اكد ان وحيد نيا لم يُعتقل، ونشر حديثاً معه.

وتحدث وحيد نيا 20 دقيقة، منتقداً هيئة الاذاعة والتلفـــزيون وحظر صحف اصلاحية، وانعدام القدرة على انتقاد خامنئي، كما اعتبر ان مجلس صيانة الدستور ومجلس خبراء القيادة يعيقان الديموقراطية.

وندد الطالب بانحياز هيئة الاذاعة والتلفزيون في تغطيتها للاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. وقال متوجهاً الى خامنئي: «هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تعيّن انت مديرها العام، تكذب كثيراً وتغطــــيتها شــــديدة الانحـــياز. إما انها تتصرف على هذا الشكل تنفيذاً لاوامرك، او انك لا تشرف على عملها».

وتساءل: «هل تقدم الاذاعة والتلفزيون صورة حقيقية للعالم عن بلدنا، او صورة مغلوطة وكاريكاتورية؟ هل تسمح لآراء مختلفة بأن تعبّر عن نفسها؟ آراء تُنتقد وتُهاجَم في هيئة الاذاعة والتلفزيون؟».

ورد خامنئي: «لا تفترض انه، لأنني أعيّن مدير هيئة الاذاعة والتلفزيون، يحصلون على موافقتي لبث كل برامجهم». واضاف: «طبعاً اذا استطاع التلفزيون تصوير واقع البلد وتقديمه في شكل كامل وصحيح، كما يقدم التلفزيون في هذا البلد الغربي او ذاك الاكاذيب بوصفها حقائق، لكان أمل الجيل الشاب بالمستقبل ورضا الشعب وشموخه أكبر بكثير من الوضع الحالي، لكن علی أي حال يجب مراعاة جانب الإنصاف، عند نقد أي مسألة أو مؤسسة». وذكّر باستيائه من تغطية الاذاعة والتلفزيون للحملة الانتخابية الرئاسية.

وانتقد وحيد نيا عدم خضوع خامنئي للمساءلة، قائلاً كما أفاد مكتب خامنئي: «أقرأ صحفاً ومجلات في شكل جدي منذ 4 او 5 سنوات. في كل تلك الفترة، لا يمكنني تذكّر قـــراءة مقال  واحد ينــتقد القيادة. يمكن توجيه انتقادات للمرشد، خصوصاً في مجلس خبراء القيادة» الذي يختار المرشد ويشرف على عمله ولديه صلاحية عزله.

وأضاف: «اشعر انه اذا حصل ذلك، سيؤدي الى خلاف وضغينة. على سبيل المثال، يمكن لانتقاد بسيط ان يصبح حقوداً وظالماً، لأنه لا يجد المكان المناسب للتعبير عن نفسه».

وتابع متوجهاً الى المرشد: «أوجدتَ مناخاً لا يجرؤ أحد فيه على انتقادك. مؤيدوك جعلوا منك شخصية مقدسة أسمى من الانتقاد. بعد الانتخابات، شاركتُ شخصياً في التظاهرات وتعرضت للضرب من جانب افراد يرتدون ملابس مدنية ومتطوعي الباسيج. أتركك مع ضميرك لتفكّر ملياً في هذا الامر».

ورد خامنئي حول هذه النقطة قائلاً: «لم أقل ان انتقادي ممنوع. أرحب بالانتقاد، والناس تنتقد بالطبع. المكان ليس مناسباً لشرح هذه النقطة. ثمة انتقادات كثيرة، وانا أتلقاها وأتفهمها».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,026,481

عدد الزوار: 6,930,964

المتواجدون الآن: 87