طهران: اعتقال مجموعة وهابية متمردة

طهران: اعتقال مجموعة وهابية متمردة
ريغي: واشنطن عرضت علينا المساعدة

صورة عن شريط فيديو بثه التلفزيون الايراني "برس تي في" لزعيم "جند الله" عبد الملك ريغي الجمعة. (أف ب)

اوردت الصحف الايرانية الجمعة ان قائد جماعة "جند الله" السنية المتمردة عبد الملك ريغي المعتقل في ايران "اعترف" بأن الولايات المتحدة عرضت عليه مساعدة لمحاربة النظام الاسلامي الايراني.
وقال ريغي في شريط فيديو بثه التلفزيون الايراني الناطق الانكليزية "برس-تي.في" ان الاميركيين "قالوا لي انهم سيتعاونون معنا وسيمدوننا بالعتاد العسكري ... انهم وعدوا ايضا بمنحنا قاعدة في افغانستان قرب الحدود الايرانية".
واعتقل ريغي اهم المطلوبين في ايران عندما اعترضت السلطات الايرانية طائرة كان على متنها من دبي الى قرغيزستان. وقال الزعيم المتمرد في تصريحاته انه كان ذاهبا لمقابلة "مسؤول اميركي كبير". واوضح انه التقى في اذار 2009 في باكستان اميركيين حاولوا الاتصال به مجددا "بعد آخر عملية كبيرة نفذناها"، في اشارة الى الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الحرس الثوري وسقط فيه 42 قتيلا في تشرين الاول 2009. واضاف ان "الاميركيين قالوا ان مشكلتنا الان هي ايران وليس القاعدة ولا طالبان".
وتشن "جند الله "منذ عشر سنين حركة تمرد عنيفة في جنوب شرق ايران المجاور لباكستان حيث يعيش عدد كبير من السنة في ايران ذات الغالبية الشيعية.
ونفذت المجموعة بقيادة عبد الملك ريغي الثلاثيني، خلال السنوات الاخيرة، عمليات مسلحة لافتة آخرها الاعتداء على الحرس الثوري في بشين عند الحدود الباكستانية.
واتهمت طهران جند الله بتلقي تدريبات وتجهيزات من اجهزة الاستخبارات الاميركية والبريطانية وكذلك الباكستانية بهدف زعزعة النظام الايراني. ونفت واشنطن باستمرار تلك الاتهامات.
وفي دبي، اكدت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان ان ريغي توقف ساعتين في دبي في طريقه من افغانستان الى قرغيزستان، نافية "ما تناولته بعض وسائل الاعلام الايرانية حول اعتقال المدعو عبد الملك ريغي في الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد عودته من دبي"، مشيرة الى انه خبر "يفتقر الى ادنى درجات الدقة او الصدقية". واضافت ان ريغي كان يحمل تأشيرة دخول الى الامارات الا انه لم يستخدمها.
واكد البيان ان "الاسم الذي ظهر على التأشيرة وتناولته وسائل الاعلام لم يدخل الى الدولة اطلاقا وانما توقف في مطار دبي لمدة ساعتين وهو قادم من كابول في طريقه الى قرغيزستان ومن دون ان يستخدم اذن الدخول فعلا".

وفي تطور آخر، افادت وكالة "مهر" الايرانية ان السلطات اعتقلت اعضاء مجموعة سنية وهابية يشتبه في انها قتلت اماما سنيا وحارس مصرف في اقليم اذربيجان الغربي. ونقلت عن وزارة الاستخبارات: "جرى اعتقال افراد مجموعة متطرفة نفذت اغتيالات عدة بالتسلل الى مراكز دينية واستغلال الحماسة الدينية للشباب". وقالت ان "المجموعة لها ميول وهابية وقد قتلت حارس مصرف وزعيما دينيا سنيا في مدينة مهاباد منذ نحو سنة". واشارت الى مصادرة كمية من الاسلحة مؤكدة ان المجموعة كانت تنوي شن هجمات اخرى.  وفي ايلول 2008، اغتال مسلحون الامام السني الحاج مموستا عبد الرحيم تينا في مدينة مهاباد.

(و ص ف، رويترز)