حركة جديدة أعلنت نفسها في لندن...."موجة خضراء" إيرانية تأمل بـ "تغيير النظام"

تاريخ الإضافة السبت 20 آذار 2010 - 5:40 ص    عدد الزيارات 774    التعليقات 0

        

لندن ـ رانيا كرم

أُطلقت في لندن أمس حركة إيرانية جديدة تسعى إلى تنسيق عمل المعارضة الإيرانية داخل البلاد وخارجها بهدف تسريع ما تصفه بـ "الثورة" ضد حكم الرئيس محمود أحمدي نجاد"، في إشارة إلى تظاهرات المعارضة منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في صيف العام الفائت.
وأعلن رجل الأعمال الإيراني أمير جاهنشاه إنشاء حركة "الموجة الخضراء" خلال مؤتمر صحافي في العاصمة البريطانية، متعهداً العمل على "تغيير" الحكم الإيراني الحالي.
وأقر جاهنشاه في مؤتمره الصحافي الذي عُقد في مقر جمعية الصحافيين الأجانب بأن تحقيق هدفه في تغيير الحكم الإيراني لن يكون مهمة يسيرة، لكنه اعتبر أن الهدف قابل للتحقيق، مؤكدا وجود أطراف داخل نظام الحكم في إيران تؤيد تحرّك المعارضة. وأوضح أن التغيير المنشود كي ينجح يحتاج إلى تعاون مع الحرس الثوري الإيراني، في إشارة إلى أن نجاح تحرك المعارضة سيحتاج إلى دعم القوات المسلحة الإيرانية لتسلم السلطة.
وأشار الى أن لديه الأموال اللازمة لتمويل تحركات المعارضين داخل إيران، لكنه شدد على أن هذا التمويل لا يأتي من جهات خارجية. واعتبر أن بقاء نظام الحكم الحالي سيجر البلاد إلى كوارث وحروب جديدة، وأن المطلوب تحرّك المعارضة الآن لتفادي مثل هذا السيناريو، بما في ذلك سيناريو توجيه إسرائيل ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
وقال جاهنشاه إن أي تغيير يمكن أن يحصل في إيران لن يتم سوى على ايدي المواطنين الإيرانيين أنفسهم، ولن يحصل على ايدي القوات الأجنبية مثلما حصل في العراق، في إشارة إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003 لقلب نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
حياد سياسي
وأوضح جاهنشاه في مناسبات سابقة أنه "ليس رجل سياسة. فأنا حيادي حتى العظم في المجال السياسي، لكنني أعرف أن الوضع الحالي في إيران لا يمكن الاستمرار فيه. ستكون هناك عملية انتقالية إلى نظام جديد يخدم مصالح الشعب الإيراني في شكل أفضل. وكلما كنا محضّرين ومخططين في شكل أفضل كلما حصلت العملية الانتقالية في وقت أقرب وبكلفة أقل".
ويسعى جاهنشاه إلى جمع من يصفهم بـ "معارضي الديكتاتورية، في داخل بلدي وخارجها، وأيضاً أولئك الذين هم جزء من النظام". ويقول إن على "الجميع نسيان خلافات الماضي والتوحّد من أجل تحقيق هدفنا المشترك: سقوط أحمدي نجاد". ويعتبر أن "ديكتاتورية أحمدي نجاد عازمة على قطع رأس المعارضة المتزايدة في داخل بلدنا من أجل منع تعزيز صفوف أي حركة في وسط الشعب (الإيراني)". ويحذّر من أن سياسات الرئيس الإيراني الحالية ستؤدي إلى موجات من القتل والدمار، وإن طهران ستسعى إلى "شراء الوقت" في تعاملها مع الدول الغربية و"لهذا السبب علينا أن نضمن سقوط هذه الديكتاتورية قبل فوات الأوان".
ويرى "أن الوقت حان للانتقال من معارضة مفككة يمكن اعتقال قادتها وسجنهم في أي لحظة إلى حركة لها هيكلية وموحدة ولديها هدف واضح هو تأمين سقوط الديكتاتورية كي يكون لبلدنا القدرة على بدء حقبة جديدة".
ويدعو جاهنشاه من يصفهم بمؤيدي المعارضة في داخل هياكل أجهزة الحكم في إيران إلى البقاء في وظائفهم لتفادي اعتقالهم، ويؤكد أن عدد هؤلاء "في تزايد". ويضيف: "من أجل توحيد قوانا، سنضع هيكلاً لحركة إيرانية معارضة ستعارض الديكتاتورية حتى نهايتها. وعندما تتحرر بلادنا، سنقيم عندها الجمهورية الثانية التي تقوم على المبادئ التي أيّدها الإيرانيون في العام 1906 ومجدداً في العام 1979 والتي سُرقت من شعبنا في المناسبتين".
ويؤكد أن الإيرانيين في الخارج قرابة مليوني إيراني "مستعدون للعب دور في الكفاح الوطني. علينا أن نصبح صوت الكفاح لتحرير إيران".
وجاهنشاه من مواليد طهران عام 1960 لكنه غادر بلاده بعد الثورة الإسلامية عام 1979 وتابع تحصيله الجامعي في كلية الاقتصاد في باريس. وله كتابان "هزيمة التوتاليتارية الثالثة" (باريس 2001) و "هتلر إيران: إنهاء ديكتاتورية أحمدي نجاد" (باريس 2009).

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,138,857

عدد الزوار: 6,756,375

المتواجدون الآن: 126