شيرين عبادي: المعارضة الإيرانية تتصاعد.. والفقر يلعب دورا كبيرا فيها

تاريخ الإضافة الخميس 11 تشرين الثاني 2010 - 7:46 ص    عدد الزيارات 697    التعليقات 0

        

شيرين عبادي: المعارضة الإيرانية تتصاعد.. والفقر يلعب دورا كبيرا فيها

الحقوقية الحائزة جائزة نوبل تسعى لاستصدار قرار أممي يدين سجل طهران في حقوق الإنسان

نيويورك - لندن: «الشرق الأوسط»
قالت شيرين عبادي، الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل، إن معارضة الحكومة الإيرانية في ازدياد نتيجة زيادة العنف من جانب الحكومة وانتهاكات حقوق الإنسان والفقر المتنامي. وقالت المحامية الحقوقية التي حصلت على جائزة نوبل عام 2003 لجهودها في تعزيز الديمقراطية في مقابلة مع وكالة «الأسوشييتد برس» إنها أتت إلى الأمم المتحدة من أجل مناقشة الوضع المتردي لحقوق الإنسان في إيران والسعي للحصول على دعم لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين سجل حقوق الإنسان في إيران.

وأوضحت قائلة: «يمكنني القول إن المعارضة تتزايد في إيران، فالحكومة لم تزدد عنفا يوما بعد يوم في ظل انتهاكات حقوق الإنسان فقط، بل أصبح الفقر أمرا آخر... والفقر بالطبع يلعب دورا كبيرا في المعارضة».

وقالت عبادي إن آخر الإحصاءات تشير إلى أن معدل نمو الاقتصاد الإيراني فقط 1.6 في المائة سنويا وهو أقل من معدلات النمو في العراق وأفغانستان.

وقد حثت عبادي المجتمع الدولي على «توصيل صوت الشعب الإيراني والمعتقلين السياسيين إلى العالم الخارجي» مؤكدة على أن وضع حقوق الإنسان في إيران «سيئ للغاية... ويتجه نحو الأسوأ».

لقد ضربت عبادي مثلا بقضية نسرين سوتوده، محامية حقوق الإنسان البارزة التي بدأت إضرابها عن الطعام منذ 25 سبتمبر (أيلول) الماضي لكنها امتنعت عن تناول أي مشروبات منذ خمسة أيام احتجاجا على حبسها انفراديا على خلفية الاشتباه في التحريض ضد النظام الحاكم. وقالت عبادي إن والدة وأخت وأطفال سوتوده ذهبوا لزيارتها في السجن منذ ثلاثة أيام وقالوا: «إنها في حالة صحية سيئة وواهنة القوى وغير قادرة على التحدث ووجهها مليء بالكدمات».

لكن رغم هذا الضعف تقول عبادي إن الرسائل التي حصلت عليها من المعتقلين الآخرين تقول إنها: «مستمرة في الإضراب عن الطعام وقد لا تنجو منه». ويعتقد أن سوتوده من أول المحامين الذين تم إلقاء القبض عليهم بعد الدفاع عما يزيد على 100 ناشط وشخصية سياسية مثلوا أمام المحاكمة بتهمة إثارة القلاقل والاضطرابات التي أعقبت الانتخابات، وقد اعتبر القبض عليها في سبتمبر (أيلول) الماضي إشارة باتجاه توسيع قاعدة الهجوم على المعارضة المدعومة من قبل الإصلاحيين والتي نزلت إلى الشارع للاحتجاج على نجاح الرئيس أحمدي نجاد المزعوم.

وتعيش عبادي في الخارج منذ اليوم السابق للانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. وعند سؤالها عما إذا كانت تخشى من القبض عليها في حال عودتها، قالت عبادي: «لا يهمني إذا قبض علي أم لم يقبض، فالمهم بالنسبة لي أين يمكن أن أكون أكثر نفعا للشعب الإيراني؟ أشعر اليوم في ظل وجود هذه الرقابة في إيران أن وجودي خارج إيران أكثر نفعا». أما فيما يخص القبض على ثلاثة أميركيين متهمين بالتجسس على إيران أثناء تجولهم بالقرب من الحدود مع كردستان العراق في يوليو (تموز) 2009 قالت عبادي: «حتى وإن كانوا يعتزمون التجسس، فلم يتح لهم الوقت القيام بذلك».

وأضافت: «لذا أرى أن الأمر سياسي وأعتقد أن الحكومة قد أخذتهم كرهائن بسبب وجود مجموعة من الإيرانيين من الحكومة في سجون الولايات المتحدة ومن المرجح أنهم يريدون مبادلتهم بمن عندهم». وقالت عبادي إن سوتوده كانت تتناول المشروبات عندما بدأت الإضراب عن الطعام في 25 سبتمبر (تشرين الأول) الماضي احتجاجا على احتجازها، ولكنها الآن في «إضراب شامل» لأن النائب العام والمحققين وعدوها بالاستجابة لمطالبها القانونية لكنهم لم يفعلوا و«هي تعتبر هذا احتيالا وخداعا من جانب الحكومة».

كذلك أثارت الحائزة على جائزة نوبل قضية الصحافي عبد الرضا طاجيك المعتقل، مشيرة إلى أن التهمة الوحيدة الموجهة إليه هي إعداد تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وأنه قد أجبر بعد القبض عليه على الوقوف عاريا أمام الذين يحققون معه وعندما اعترض بقوله إن ذلك «إهانة»، تم ضربه.

وأخبر طاجيك أخته ما حدث بعد ذلك بشهر عند زيارتها له واشتكت أخته علنا وقدمت شكوى للنائب العام ففتح لها ملفا جنائيا وربما «تعتقل في القريب العاجل» على حد قول عبادي.

وأضافت عبادي أنه ليست لديها أي معلومات عن مصير سكينة محمدي أشيتاني البالغة من العمر 43 عاما والتي حكم عليها بالرجم حتى الموت بتهمة الزنا وربما يتم إعدامها الآن بتهمة القتل. وتم القبض على ابنها وهو المحامي الذي يتولى الدفاع عنها والتصريح الوحيد للحكومة كان «إن الحكم غير نهائي». وأوضحت عبادي قائلة إنها: «ضد عقوبة الرجم والكثير من رجال الدين في إيران ضدها وصرحوا بأنها ليست من الإسلام في شيء ويجب استئصالها من القانون» وأضافت: «ومع ذلك لا تلتزم الحكومة بذلك».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,706,948

عدد الزوار: 6,909,583

المتواجدون الآن: 88