إيران تبرر قمع الاحتجاجات.. "الأمن قبل الاقتصاد"..

تاريخ الإضافة الإثنين 25 تشرين الثاني 2019 - 4:29 ص    عدد الزيارات 1083    التعليقات 0

        

إيران تبرر قمع الاحتجاجات.. "الأمن قبل الاقتصاد"..

المصدر: لندن - صالح حميد...تحاول أجنحة النظام الإيراني تبرير حملة القمع الدموية للاحتجاجات الأخيرة ضد رفع أسعار البنزين والضغوط الاقتصادية والمعيشية، بإعطاء الأولوية للأمن ودواعي الحفاظ على البلاد، مما دأبت على وصفها بـ"أعمال الشغب". وفي هذا السياق، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، إن الاحتجاجات على رفع سعر البنزين كانت " مؤامرة كبرى" وزعم أن القتلى في صفوف المتظاهرين سقطوا برصاص بعض المحتجين الذين كانوا يحملون مسدسات، حسب ادعائه، رغم أن المقاطع العديدة التي نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل أظهرت بوضوح إطلاق النار مباشرة على المتظاهرين من قبل قوات الأمن. كما اعتبر فدوي أن " الإنترنت أداة أميركا للشر"، قائلاً إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير خارجيته مايك بومبيو "ارتعبا" من قطع الإنترنت في إيران أثناء الاحتجاجات، على حد تعبيره.

الأمن قبل الاقتصاد

وفي نفس السياق، الذي يقدم "الأمن ومجابهة المؤامرات" على ما عداه من مطالب معيشية واقتصادية، سألت صحيفة "إيران" الحكومية بعض الخبراء الاقتصاديين عما سيحدث للاقتصاد بعد ارتفاع أسعار الغاز، وما الذي ينبغي عمله لتجنب ضغط أسعار الوقود على المواطنين والمنتجين، فأجاب النائب الأصولي السابق، محمد خوش تشهره، وهو خبير اقتصادي، أن أولوية البلاد هي الأمن وليس الاقتصاد. كما رأى أن الاقتصاد يأتي في المرتبة الثانية من الأهمية، لأن أساس اتخاذ القرارات السياسية والتشريعات يجب أن يستند الآن إلى اعتبارات أمنية، حسب قوله. إلى ذلك، انتقد الخبراء الاقتصاديون والسياسيون الذين ينتقدون سياسة الحكومة الاقتصادية، محملينها مسؤولية إشعال غضب الشارع.

"الاقتصاد يتبع للولي الفقيه"

بدوره قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، إن الاقتصاد مثل السياسية يجب أن يتبع توجيهات الولي الفقيه، أي المرشد الأعلى علي خامنئي. ورأى رضائي وهو القائد السابق للحرس الثوري أن "نجاح" إيران في الاقتصاد مرهون بـ " الامتثال لتعليمات المرشد". وأتى حديث رضائي خلال مؤتمر للجمعية الإسلامية للمهندسين السبت، حيث قال "الاقتصاد في بلدنا، يجب أن يخضع لولاية الفقيه مثل السياسة حتى نضمن النجاح بنفس المستوى الذي وصلنا إليه في مجالي الأمن والدفاع".

احتمال تجدد الاحتجاجات

يذكر أن تبريرات قمع الاحتجاجات المطلبية هذه، أتت بعيد تحذير أئمة الجمعة ووسائل الإعلام وبعض السياسيين من احتمال تجدد المظاهرات في أية لحظة. وبالتزامن يؤكد ناشطون أن أسباب الاحتجاج ما زالت قائمة كرفع أسعار الوقود والبنزين وارتفاع أسعار السلع الأساسية بما فيها المواد الغذائية تبعا لذلك، فضلا عن عمليات القمع وقتل مئات المحتجين واعتقال الآلاف منهم، بالإضافة إلى الحملة الأمنية المتواصلة التي خلقت ردة فعل وغضب عارم في الشارع.

كتاب وفنانون إيرانيون يدعمون الاحتجاجات: انتفاضة الجياع

العربية نت...المصدر: دبي - موسى الشريفي... أعلن عدد من نشطاء المجتمع المدني الإيراني، الأحد، عن دعمهم للاحتجاجات الشعبية الأخيرة في إيران ووصفوها بـ "انتفاضة الفقراء والمهمشين وجياع العشوائيات ضد الفقر والحرمان والفساد والمحسوبية في إيران". ودعا كوكبة من النخب والكتاب والفنانين، سلطات النظام في طهران إلى إرضاء المتضررين والاعتذار من أسر قتلى الاحتجاجات، بسبب "المعاملة العنيفة واللاإنسانية وغير القانونية" التي قامت بها القوى "القمعية"، حسب ما جاء في البيان في موقع "ملي-مذهبي". وتساءل النشطاء في البيان: "لماذا عاد أولئك الذين كانوا يدعون ويتباهون بأنهم حقوقيون ومحامون وليس قمعيين لماذا عادوا اليوم إلى طبيعتهم وسيرتهم الحقيقية الأمنية العسكرية؟ أي مسؤول هذا الذي يتباهى بقمع وقتل المحتجين من أبناء شعبه المحرومين المهمشين ويعلنه انتصاراً؟ في إشارة إلى المرشد الأعلى خامنئي والرئيس روحاني الذي كان يتباهى في الانتخابات، إنه رجل حقوقي خلافاً لمنافسه قاليباف الذي يعتبر رجلا قمعيا، وله سجل أسود في قمع حركة الطالب في جامعة طهران. واستطرد البيان: "وبعد هذا القمع والقتل الوحشي بأي وجه وبأي حياء تطلبون في المستقبل من الناس أن تأتي إلى صناديق الاقتراع وتشارك في انتخاباتكم".

سياسات متهورة

وأكد نشطاء المجتمع المدني أن الأسباب الرئيسية للاحتجاجات الأخيرة، أولاً: ليس كما يدعي البعض إنها "مؤامرة" من الخارج وإنما بسبب الاضطرابات والأزمات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن السياسات المتهورة وغير الكفؤة للحكومات المتعاقبة، ولا يمكن حل هذه الأزمة من خلال قمع وقتل المحتجين بل الحل الحقيقي يأتي من خلال الإصلاحات الهيكلية الشاملة عبر حوار وطني صادق فى داخل البلد. ثانيا: "معظم المحتجين كانوا إيرانيين غير قادرين على إعالة أنفسهم وأسرهم وناقمين على هذا الوضع المتدهور، كما أنهم ثائرون بسبب "الفقر" و"الفساد" و"التمييز" والمحسوبية، فعلى مسؤولي النظام تقديم "الاعتذار" للشعب لما تسبب في فرض مثل هذه الظروف المأساوية للبلد وهذه تعتبر مسؤولية دينية وإنسانية.

رفض قاطع

وأكد نشطاء المجتمع المدني على إدانتهم ورفضهم القاطع على المعاملة العنيفة والسيئة وغير المشروعة واللإنسانية ضد المحتجين، مطالبين السلطات بالإفراج عن كافة المعتقلين والمخطوفين ومعالجة الجرحى والاعتذار من أهالي وأسر القتلى واسترضاء كل من تضرر في هذه الاحتجاجات. الموقعون: هاشم آقاجری، قربان بهزادیان‌نجاد، علي رضا بهشتي، علي رضا بهشتي شیرازي، حبیب‌الله بیمان، علي رضا رجایي، حسین رفیعي، رضا رییس طوسي، فریدون سحابي، إحسان شریعتي، فیروزه صابر، کیوان صمیمي، طاهره طالقاني، أبوالفضل قدیاني، نظام‌الدین قهاري، فاطمة كوارایي، محمد محمدي اردهالي وسعید مدني.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,217,610

عدد الزوار: 6,940,907

المتواجدون الآن: 102