الرئيس الإيراني في موسكو لتعزيز «الاتجاه شرقاً»....

تاريخ الإضافة الخميس 20 كانون الثاني 2022 - 5:34 ص    عدد الزيارات 851    التعليقات 0

        

الرئيس الإيراني: قدمنا لروسيا مشروعاً للتعاون الاستراتيجي لمدة 20 عاماً...

الجريدة... المصدرDPA.... قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، في اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو إن بلاده سلمت روسيا مشروعاً للتعاون الاستراتيجي لمدة 20 عاماً. وشدد رئيسي على أهمية تجربة التعاون بين إيران وروسيا في سورية، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من هذه التجربة في مجالات أخرى، حسبما ما أوردته قناة «ار تي عربية» الروسية. ورجح رئيسي أن موسكو وطهران قد تتعاونان في مواجهة الخطوات الأمريكية، أحادية الجانب، على الصعيد الدولي، مضيفاً «ليس لدينا في جمهورية إيران الإسلامية أي قيود على تطوير وتوسيع العلاقات مع روسيا الصديقة، هذه العلاقات لن تكون قصيرة المدى وتكتيكية بل إنها ستكون دائمة واستراتيجية». وأعلن الرئيس الروسي أثناء الاجتماع أن دعم موسكو وطهران أصبح عاملاً حاسماً ساعد سورية في تجاوز التهديدات الإرهابية في أراضيها. وأشاد الرئيس الروسي بتطوير العلاقات بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوروأسيوي والعمل الجاري على إنشاء منطقة تجارة حرة. وتأتي زيارة رئيسي لموسكو تلبية لدعوة من بوتين. وقال رئيسي قبل مغادرته طهران متوجهاً إلى موسكو في وقت سابق اليوم إن التعاون بين إيران وروسيا في المنطقة «سيضمن الأمن فيها ويضع حداً لنهج الأحادية»، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأوضح أن مباحثات الجانبين ستشمل العديد من القضايا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارة ذات الاهتمام المشترك، وكذلك الموضوعات المتعلقة بالطاقة وشؤون الفضاء.

الرئيس الإيراني في موسكو لتعزيز «الاتجاه شرقاً»

عرَض على بوتين اتفاقية تعاون استراتيجي مدتها 20 عاماً

الجريدة... كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي... في خطوة تعزز سياسة «الاتجاه شرقاً» التي اعتمدها المرشد الأعلى علي خامنئي، بدأ الرئيس الإيراني الأصولي إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لموسكو تستغرق يومين. وعقد بوتين جولة مباحثات مع نظيره الإيراني، الذي وصل برفقة وفد رفيع يضم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين بالطاقة والاقتصاد، بعد نحو 4 سنوات من آخر زيارة قام بها سلفه الوسطي حسن روحاني إلى موسكو. وكشف رئيسي، الذي يخوض مفاوضات معقدة مع القوى الكبرى في فيينا لإحياء الاتفاق النووي مقابل تخفيف العقوبات الأميركية، أن الجانب الإيراني سلّم لروسيا مشروعاً للتعاون الاستراتيجي مدته 20 عاماً، يُعتقَد أنه مماثل لاتفاق تعاون، مثير للجدل، يمتد ربع قرن أبرمته إيران مع الصين. وتوقع رئيسي، خلال مباحثاته مع بوتين، أن يتعاون البلدان في «مواجهة الخطوات الأميركية أحادية الجانب على الصعيد الدولي». وفي محاولة، على ما يبدو، لطمأنة الروس أن طهران لن تدير ظهرها لموسكو إذا نجحت مفاوضاتها مع القوى الغربية في فيينا، قال رئيسي: «ليس لدينا أي قيود على تطوير وتوسيع العلاقات مع روسيا الصديقة. العلاقات لن تكون قصيرة المدى وتكتيكية، بل ستكون دائمة واستراتيجية». وأعرب عن تطلع إيران لتطوير علاقاتها مع روسيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والدفاعية والعسكرية، بالإضافة إلى الأمن والفضاء ومجالات أخرى. وقال رئيسي إنه «في ظل الظروف الحالية الاستثنائية وفي حالة المواجهة السياسية مع واشنطن، بإمكاننا أن نشكل تحالفاً مع روسيا». من جهته، أشاد بوتين، في مستهل اجتماعه مع رئيسي بـ «التعاون الوثيق بين البلدين على الصعيد الدولي، ونجاح التعاون الروسي- الإيراني في مساعدة الحكومة السورية على تجاوز تهديدات الإرهاب الدولي بدرجة كبيرة». وأعرب عن رغبته في الاطلاع على مواقف نظيره الإيراني، وجهاً لوجه، بشأن مستجدات الوضع في أفغانستان، وحول جهود إحياء الاتفاق النووي. وعلمت «الجريدة» من مصدر مطلع، أن رئيسي سيوقع مجموعة علنية من مذكرات التفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إلى جانب «وثيقة سرية» لن يُفصَح عن محتواها في مجال التعاون العسكري والأمني ونقل التكنولوجيا الروسية إلى إيران. كما ستتضمن الزيارة، التي توقع عبداللهيان، أن تشكل «نقطة تحول» في العلاقات الثنائية، توقيع مذكرة تعاون مصرفي، غير علني؛ لتجاوز العقوبات الأميركية، بالتعاون مع البلدان الخاضعة لعقوبات مماثلة على غرار كوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا والصين ترتكز على «اعتماد عملة رقمية مشتركة». وتواجه محاولات التقارب الإيراني- الروسي معاندة قوية داخل إيران، بالإضافة إلى أن موسكو تتعامل مع النظام الإسلامي بحذر شديد. ومنذ إعلان نية رئيسي زيارة موسكو، شنّ معارضو هذا التقارب حملات عنيفة على رئيسي مستغلين خصوصاً تصريحات لممثل روسيا في محادثات فيينا اعتبروا أن فيها انتقاصاً من سيادة إيران. وإلى جانب الإصلاحيين المؤيدين بشكل عام للتقارب مع الغرب، واجه رئيسي أنصار رئيس مجلس الشورى الأصولي محمد باقر قاليباف، الذي رفض بوتين استقباله العام الماضي.

قمة بوتين ـ رئيسي... حرص على «التباعد» وحديث عن «نقطة تحول»

توجه لتطوير «تعاون طويل المدى»... والإعلام الروسي يتحدث عن «ضعف الثقة»

الشرق الاوسط.... موسكو: رائد جبر.... بدت مجريات الزيارة الأولى إلى موسكو من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لافتة للأنظار أمس. وفي مقابل الزخم الواسع الذي سبقها، والإشارات المتكررة في وسائل إعلام روسية وإيرانية إلى تعويل الطرفين على تحويلها إلى نقطة انطلاق لتعزيز مسار التعاون الاستراتيجي، عكست مشاهد استقبال رئيسي في الكرملين نوعاً من الفتور؛ إذ حرصت إدارة البروتوكول على ترتيب الاجتماع حول طاولة ضخمة، خلافاً للمراسم التي يستقبل بها بوتين عادة رؤساء الدول، وبرز الحرص على ضمان التباعد بين الحاضرين، وهو أمر عزاه البعض إلى التدابير المفروضة بسبب تفشي الوباء. لكن عدم تنظيم مؤتمر صحافي ختامي مشترك، كما جرت العادة عند استقبال الرؤساء، أثار بدوره الاهتمام رغم أن مصادر الكرملين عزته أيضاً إلى رغبة بوتين في المحافظة على التباعد وعدم المشاركة في فعاليات مفتوحة. رغم ذلك، فإن حرص الرئيسين بدا واضحاً في الشق العلني من المحادثات على إظهار الارتياح لمستوى التنسيق بين البلدين؛ خصوصاً في سوريا. وهو الأمر الذي ركز عليه بوتين في كلمته الاستهلالية. وقال الرئيس الروسي إن «دعم موسكو وطهران أصبح عاملاً حاسماً ساعد سوريا في تجاوز التهديدات الإرهابية في أراضيها». وخاطب ضيفه بعبارة: «نتعاون بشكل وثيق جداً على الصعيد الدولي؛ ناهيك بأن جهودنا ساعدت بدرجة كبيرة الحكومة السورية في تجاوز التهديدات المرتبطة بالإرهاب الدولي». وأعرب الرئيس الروسي عن رغبته في الاطلاع على مواقف نظيره الإيراني بشأن مستجدات الوضع في أفغانستان، وحول مجريات المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى. ولفت بوتين إلى أنه «ظل على تواصل مستمر» مع رئيسي منذ تولي الأخير الرئاسة الإيرانية، لكنه أقر بأن «الاتصالات الهاتفية أو بواسطة الفيديو لا يمكنها أن تكون بديلاً للاجتماعات وجهاً لوجه». وأشاد بتطوير العلاقات بين إيران و«الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي» وبالعمل الجاري على إنشاء منطقة تجارة حرة. ولم يغفل بوتين الطلب من رئيسي أن ينقل «أطيب تمنياته» إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. ورغم المظاهر «الباهتة» للاستقبال، فإن جدول أعمال الزيارة بدا أنه يسعى إلى تأكيد الأهمية الخاصة التي توليها موسكو للزيارة؛ إذ سيلقي رئيسي اليوم خطاباً أمام الهيئة التشريعية الروسية في مجلس الدوما. وهو إجراء قلما يدرج على جدول أعمال الرؤساء الزائرين. من جانبه؛ شدد رئيسي على أهمية تجربة التعاون بين إيران وروسيا في سوريا، مشيراً إلى إمكانية الإفادة من هذه التجربة في مجالات أخرى. وفي إشارة لم يتطرق إليها الجانب الروسي في الاستعراض التمهيدي للمحادثات، قال رئيسي إن الجانب الإيراني سلم روسيا مشروع اتفاق للتعاون الاستراتيجي لمدة 20 عاماً. وكانت أوساط روسية ذكرت أن موسكو وطهران «لن توقعا الوثيقة خلال الزيارة الحالية» خلافاً لتوقعات سابقة. وبدا أن هذه واحدة من النقاط التي لم يُتفق عليها بشكل كامل بعد. ويقول محللون روس إن موسكو «ربما تنتظر نتيجة المفاوضات النووية قبل الإقدام على خطوة مماثلة». وتعهد الرئيس الإيراني بأن إيران «لن تتوقف عن التطور» بسبب التهديدات أو العقوبات الغربية، مؤكداً في الوقت نفسه أن طهران تبذل جهوداً حالياً بغية رفع العقوبات المفروضة عليها. ولفت رئيسي إلى أمل بلاده في أن «تعزز موسكو وطهران التعاون في مواجهة الخطوات الأميركية أحادية الجانب على الصعيد الدولي»، وزاد: «ليس لدينا في جمهورية إيران الإسلامية أي قيود على تطوير وتوسيع العلاقات مع روسيا الصديقة... هذه العلاقات لن تكون قصيرة المدى أو تكتيكية؛ بل إنها ستكون دائمة واستراتيجية». وأعرب رئيسي عن تطلع إيران إلى تطوير علاقاتها مع روسيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والدفاعية والعسكرية، بالإضافة إلى الأمن والفضاء ومجالات أخرى. وكان رئيسي مهد لزيارته بالإعلان أنها «قد تصبح نقطة تحول في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين روسيا وإيران». وقال قبل توجهه إلى موسكو: «من الممكن أن تصبح هذه الزيارة نقطة تحول في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين روسيا وإيران، وقد تصبح فعالة لضمان أمن العلاقات التجارية والاقتصادية في المنطقة». وأضاف أنه «لا شك في أن التعاون الروسي - الإيراني سيضمن الأمن وسيمنع الأحادية. نحن وروسيا نشارك في العديد من المنظمات السياسية والاقتصادية في المنطقة؛ مثل (منظمة شنغهاي للتعاون)، وروسيا تلعب دوراً مهماً في هذه المنظمات». وشدد على أن «روسيا تلعب دوراً محورياً في (الاتحاد الاقتصادي الأوراسي)، وتعاوننا في هذا الاتجاه قد يكون فعالاً لتحريك المشاريع الاقتصادية والتجارية». وعكس تركيز رئيسي في أكثر من موضع على تعزيز «المسار الاستراتيجي طويل المدى» في العلاقات مع موسكو، أن هذا الملف يشكل أولوية لفريقه، مع السعي إلى توجيه تطمينات لموسكو بأن التوصل إلى اتفاق محتمل في الملف النووي الإيراني لن يعني إدارة طهران ظهرها للروس؛ وهو الأمر الذي سيطر على نقاشات دوائر البحث والتحليل في روسيا خلال الآونة الأخيرة. وفي هذا الإطار، كانت موسكو قد أعلنت عن استعدادها لتطوير التعاون في المجالات المختلفة؛ خصوصاً في المجال العسكري. وعشية الزيارة، تحدثت وسائل إعلام غربية عن آفاق التعاون العسكري التقني الروسي – الإيراني؛ بما في ذلك إمكانية إبرام عقد بقيمة 10 مليارات دولار لشراء معدات عسكرية روسية. ويرى معلقون عسكريون أن طهران تولي أهمية كبرى للتزود بمقاتلات روسية حديثة، لكن المشكلة، وفقاً للخبراء، تكمن في رغبة إيران في دفع ثمنها عبر مقايضة ببضائع أو نفط، أو من خلال الحصول على قرض روسي مسهل، وهو أمر لا يستبعد الخبراء أن توافق عليه موسكو. لكن، في المقابل، كان لافتاً أن تعليقات الصحف الروسية الكبرى أشارت إلى استطلاعات للرأي داخل إيران أظهرت أن غالبية الإيرانيين «لا يثقون بروسيا ويفضلون الحوار مع واشنطن على الاتصالات مع موسكو». ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الرصينة عن مصادر إيرانية أن «الدعم الروسي الكامل لإيران خلال محادثات فيينا؛ بما في ذلك موقف طهران المتشدد برفع العقوبات، عزز العلاقات بين البلدين. ويأمل الإيرانيون في أن تساعد الاتفاقية الجديدة المرتقبة مع موسكو (لـ20 عاماً)، والتي تتناول جميع جوانب العلاقات الثنائية، على تكثيف التعاون... علماً بأن الوثيقة التي نوقشت قبل عامين في ظل الإدارة الإيرانية السابقة لا تزال غير جاهزة». وفي الوقت نفسه، لفتت الصحيفة إلى نتائج استبيان حديث للرأي أظهر لدى 52 في المائة و35 في المائة من الإيرانيين «مواقف إيجابية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، على التوالي»، في مقابل مشاعر سلبية تجاه الطرفين لدى 39 في المائة و48 في المائة على الترتيب. ووفقاً للاستطلاع؛ فقد قال 71 في المائة من المستطلعة آراؤهم إنهم يعارضون «برنامج التعاون بين إيران والصين لمدة 25 عاماً» و66 في المائة يعارضون «اتفاقية تعاون لمدة 20 عاماً بين إيران وروسيا». وأشارت معطيات إلى «البعد التاريخي لفقدان الثقة» بين الجانبين؛ وهو أمر تحدثت عنه أخيراً صحيفة «اعتماد» الإصلاحية، وقالت إن «عدم الثقة كان حاضراً دائماً في كل الفترات التاريخية؛ سواء في عهد القياصرة وخلال الحكم الشيوعي وفي عهد روسيا المعاصرة».وفي هذا الإطار، أفاد الاستطلاع الذي تناولته «كوميرسانت» بأن أكثر من 70 في المائة من الإيرانيين يعارضون «الاتفاق بين إيران وروسيا حول الوضع القانوني لبحر قزوين». علماً بأن البرلمان الإيراني لم يصادق عليه حتى الآن رغم توقيعه منذ عام 2018. ونقلت الصحيفة عن خبيرة «مركز أبحاث روسيا السياسية»، يوليا سفيشنيكوفا، أن «مزاج الإيرانيين يمكن ألا يكون مستقراً؛ إنما عنصر عدم الثقة بروسيا كان حاضراً دائماً». ووفقاً لتعليقها؛ فإن المحافظين التقليديين يميلون تقليدياً إلى التعاون مع روسيا والابتعاد عن الغرب، بينما الإصلاحيون، خلاف ذلك، يفضلون التقارب مع الغرب على تعزيز العلاقات مع روسيا.

احتجاج معيشي للإطفائيين في طهران تزامن مع ذكرى حريق مركز تجاري

لندن: «الشرق الأوسط»... اعتصم عدد كبير من رجال الإطفاء الإيرانيين في طهران، الأربعاء، احتجاجاً على ظروفهم المعيشية، تزامناً مع الذكرى الخامسة لحريق أودى بحياة عدد من زملائهم. وقضى 16 رجل إطفاء في 19 يناير (كانون الثاني) 2017 لدى انهيار مبنى «بلاسكو»؛ أقدم الأبنية المرتفعة في طهران، وهم يعملون على إخراج الناس من المبنى المكون من 15 طبقة، بعد اندلاع حريق ضخم في أرجائه. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن وكالة «إيسنا» الحكومية أن التجمع شهد مشاركة زهاء 100 شخص من رجال الإطفاء وأفراد عائلاتهم أمام بلدية طهران ومجلسها البلدي، رافعين لافتات تنتقد «التمييز» و«الاستغلال» و«الإدارة السيئة» و«الرواتب التقاعدية المتدنية». وردد المعتصمون، وكان كثير منهم يرتدي زي الإطفاء الأحمر، شعارات تطالب بحق «المعيشة اللائقة»، ويعربون من خلالها عن تعبهم «من الوعود غير المحققة؛ وليس من النار والدخان». إلا إن تسجيل فيديو نشرته «الخدمة الفارسية» في «هيئة الإذاعة البريطانية»، عبر حسابها على «إنستغرام»، يظهر حشداً أكبر من العدد في رواية الإعلام الرسمي. وطالب المعتصمون مجلس الشورى (البرلمان) بالنظر في قضاياهم؛ بما يشمل توفير أماكن إقامة لهم في العاصمة، وزيادة رواتبهم. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية في ظل تحركات مماثلة قامت بها خلال الفترة الماضية قطاعات مهنية في مختلف أنحاء البلاد، مثل المعلمين والعاملين في السلطة القضائية، على خلفية قضايا معيشية وحياتية. وتعاني إيران من أزمة اقتصادية حادة، تفاقمت بعد إعادة العقوبات الأميركية، بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وانعكس ذلك سلباً على الوضع المعيشي؛ خصوصاً لجهة تراجع قيمة العملة المحلية والتضخم الذي بلغ 43 في المائة بين أبريل (نيسان) ونوفمبر (تشرين الثاني)، وفق تقرير صادر عن البنك الدولي مطلع العام الحالي. وتسبب حادث مبنى «بلاسكو»؛ الذي أدى أيضاً إلى مصرع 4 مدنيين، وفق الإعلام الإيراني في حينه، في صدمة بإيران، لا سيما أن فرق الإنقاذ عملت لأيام بعد ذلك لانتشال جثث الإطفائيين. وكان المبنى يضم مركزاً تجارياً ومئات المشاغل لصنع الملابس. وتعرض مالكوه ومسؤولون في بلدية المدينة لانتقادات بعد الحادث على خلفية الفشل في الحيلولة دون وقوعه، خصوصاً أن «دائرة الإطفاء» كانت حذرت بأنه يخالف كثيراً من شروط السلامة. وبدلاً من المبنى المنهار، أُنجز في الآونة الأخيرة تشييد مبنى جديد يتألف من 20 طبقة؛ 5 منها تحت الأرض. وأكد المتحدث باسم «دائرة الإطفاء»، جلال مالكي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الأربعاء، أن المبنى الجديد «لم يحصل بعد على إجازة من (دائرة الإطفاء)». وشدد على أن إدارة المبنى «تعهدت بعدم تدشينه قبل أن يحصل على إجازة (دائرة الإطفاء)، ووفت بوعدها حتى الآن».

التئام الشمل يتحول إلى كابوس لأسرة منعتها طهران من السفر

وفاة رجل وامرأة في عاصفة ثلجية بالحدود الإيرانية - التركية

لندن - أمستردام: «الشرق الأوسط».. تحولت آمال جادر سعدون بريهي، اللاجئ الأحوازي المعارض للنظام الإيراني، في التئام شمل عائلته في منفاه الهولندي، إلى كابوس بعد تلقيه نباء وفاة زوجته زهرا أبو مغنيم (32 عاماً) في عاصفة ثلجية، بينما كانت في طريقها إلى اجتياز الحدود الإيرانية - التركية، في أعقاب منعها من مغادرة مطار «الخميني» في طهران، رغم حصولها على تأشيرة السفر إلى هولندا بعد انتظار طويل. وكان وقع الصدمة أكبر على جادر بوفاة شقيقه نادر سعدون بريهي 50 عاماً الذي كان يحاول حماية زهرا في رحلتها الشاقة. ويقول جادر في اتصال عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» إن زوجته كان من المقرر أن تسافر إلى أمستردام في الخامس من يناير (كانون الثاني)، عبر مطار الخميني الدولي في طهران، لكن ضباط الأمن الذين يرتدون ملابس مدنية، طلبوا منها مرافقتهم إلى إحدى المكاتب الخاصة بهم قبل ساعة من موعد الرحلة. وبعد خضوعها لاستجواب سريع خضعت لاستجواب الذين يرتدون ملابس مدنية في المطار، أبلغوها بأنها ممنوعة من السفر بطلب منها المثول أمام محكمة «الثورة» في مدينة الأحواز. وقال: «لقد سألوها هل أنت أحوازية؟ قالت نعم أنا من مدينة الأحواز». وكان يشير زوجها إلى أن ضباط الأمن يقصدون من السؤال إذا ما كان لديها انتماء سياسي. وأشار أيضاً إلى كلمات مشينة وتهديدات أخرى استخدمها المسؤول الأمني. وافقت السلطات الهولندية على طلب تقدم به جادر للجوء السياسي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. بعد نحو خمس سنوات. ورفضت دائرة الهجرة الهولندية أول طلب تقدم به لمنح زوجته الإقامة إلى هولندا. واستغرق الأمر نحو عامين لكي يستوفي الشروط، ويحصل على موافقة نهائية لإحضار زوجته من موطنه إلى المنفى. وتوضح وثيقة صادرة من دائرة الهجرة التابعة للخارجية الهولندية، أن زوجة جادر توجهت للسفارة في 2 يناير الحالي. وحصلت على التأشيرة في 4 يناير، مما سمح لها بحجز تذكرة لمغادرة البلاد بعد أقل من 24 ساعة. وتظهر وثيقة صادرة من مطار الخميني، اطلعت عليها «الشرق الأوسط» أن السلطات صادرت الجواز يوم الأربعاء في 5 من يناير الماضي، بناء على طلب محكمة «الثورة». يقول جادر إن وثيقة حظر السفر الصادرة بحق زوجته تعود إلى 6 أغسطس (آب) العام الماضي، من قبل محكمة «الثورة» المعنية بالقضايا السياسية والأمنية. يسرد بحزن شديد تفاصيل الساعات الأولى التي منعت زوجته من السفر. ويقول: «كانت لديها آمال كبيرة لنبدأ حياتنا من جديد، كل شيء انقلب رأساً على عقب خلال ساعات». بعد تعذر سفرها، عادت زوجته من طهران إلى مدينة الأحواز، وتوجهت إلى مقر محكمة «الثورة». يقول جادر إنها «ليس محكمة، إنها مسلخة الثورة، يسلخون جلد الإنسان وما يملك من أموال... بعد ساعات من الانتظار، قالوا لها ليس لدينا قضية ضدك، لا توجد شكوى، ليس لدينا أي ملف، عليك الذهاب إلى مقر وزارة الأمن». لكن المخاوف من سيناريوهات تنتظر عادة من يدخلون مقرات المخابرات بتهم سياسية، مثل الزج بهم في السجون وتوجيه اتهامات لا أساس لها، وبث اعترافات قسرية تحت التعذيب، تدفع جادر وأسرته إلى الخيار الذي تلجأ إليه الكثير من الأسر التي تواجه مشكلة مماثلة، وهو السفر إلى أقرب بلد يمكن أن يحصلوا على حماية وخدمات قنصلية من السفارات المعنية. وتعد تركيا وجهة أساسية للاجئين الفارين من إيران، رغم تحديات الوقوع في فخ مهربي البشر، أو اعتقالهم وترحيلهم إلى إيران من قبل السلطات التركية. وبينما كان ذوو جادر يحاولون نقل زوجته إلى تركيا، فهي تلقت عدة اتصالات من أرقام مجهولة تسألها عن عدم حضورها في مقر المخابرات. ووصل الأمر إلى تهديدها وتحذيرها من تعرض أهلها وابنها للأذى ما لم تتجاوب. والخميس الماضي، غادرت زوجة جادر وشقيقه نادر مدينة خوي في محافظة آذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، برفقة مجموعة من المهاجرين، لكن قوات حرس الحدود في الجانب التركي، أجبرت المجموعة على العودة، مما أوقع المهاجرين في عاصفة ثلجية، قبل أن يتلقى جادر اتصالاً من أحد المرافقين للمجموعة يخبره بوفاة زوجته وشقيقه. ونقل جثمان الضحيتين إلى مسقط رأسهم في مدينة الأحواز، قبل أن إقامة مراسم الدفن أمس. ويقول جادر: «هل المشكلة كانت حادة وتسبب مخاوف للسلطات حتى منعوا زوجتي من السفر؟ لماذا أصبح أبناء أخي الأربعة يتامى؟».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,794,085

عدد الزوار: 6,915,314

المتواجدون الآن: 119