خامنئي يهاجم قادة الاحتجاج..وقآني يهدد باجتياح العراق «سنتكوم» تستعد لنشر 100 سفينة مسيّرة قبالة إيران..

تاريخ الإضافة الأحد 20 تشرين الثاني 2022 - 6:11 ص    عدد الزيارات 726    التعليقات 0

        

خامنئي يهاجم قادة الاحتجاج… وقآني يهدد باجتياح العراق «سنتكوم» تستعد لنشر 100 سفينة مسيّرة قبالة إيران… وإسرائيل تقصف ميليشياتها بسورية وتقتل 4....

الجريدة... رويترز و AFP و DPA ... اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي قادة الاحتجاجات والاضطرابات المتواصلة باللجوء إلى افتعال أعمال شر، ووصفهم بـ «مديري أعمال الشغب»، في وقت هدد قائد فيلق القدس إسماعيل قآني باجتياح برّي لإقليم كردستان العراق لملاحقة الجماعات الانفصالية. ندّدت طهران بالصمت الدولي بعد هجمات دامية شهدتها عدّة مدن، ووصفتها بأنها «أعمال إرهابية»، في حين هاجم المرشد الأعلى علي خامنئي «مديري أعمال الشغب»، في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير منذ منتصف سبتمبر الماضي. وقال خامنئي، لأهالي أصفهان، «الذين يديرون أعمال الشغب بدأوا بافتعال الشرّ بعد عجزهم عن إشراك الشعب بأعمالهم». وأضاف: «ملف الشر سیُغلق من دون شك، وعندها سيعود الشعب بمعنويات جديدة للمضي بمسيرة التطور». ورأى خامنئي الذي يتّهم إسرائيل وقوى إقليمية وغربية بالتخطيط لإشعال الاحتجاجات أن «تطور إيران وازدهارها سيلغي منطق الديموقراطية الليبرالية للغربيين الذين نهبوا العالم خلال القرنين الماضيين». بدوره، هدّد قائد فيلق القدس إسماعيل قآني، خلال زيارته لبغداد، بعملية عسكرية بريّة في كردستان، إن «لم يحصّن الجيش العراقي الحدود المشتركة ضد الجماعات الكردية الإيرانية المعارضة». ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين عراقيين وأكراد أن «عملية كهذه ستكون غير مسبوقة، وستفاقم التداعيات الإقليمية في ظل الاضطرابات التي تشهدها إيران». وأشارت الوكالة إلى أن «التهديد نقله قآني الذي وصل بغداد الاثنين الماضي في زيارة غير مُعلنة استمرت حتى الجمعة، وجاءت بعد يوم واحد من هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة للمعارضة في أربيل، وراح ضحيّته 3 أشخاص». كوخافي يناقش مع سوليفان «تهديدات إيران»... والبرلمان الأوروبي يعقد اجتماعاً جديداً عن قمع الاحتجاجات وكانت مطالب قآني من شقين: «نزع سلاح الجماعات الكردية وتحصين الحدود لمنع التسلل» إلى المحافظات الغربية التي تسكنها الأقلية الكردية، والتي تشهدت اضطرابات وأعمال عنف بشكل كثيف منذ وفاة الفتاة مهسا أميني، بعد توقيفها من قبل الشرطة بسبب مخالفتها قواعد الحجاب الإلزامي. وأكدت مصادر أن قآني قال: «إذا لم تُلبّ بغداد المطالب، إيران ستشن حملة عسكرية بالقوات البرية وتواصل قصف قواعد المعارضة». وأشارت «أسوشييتدبرس» إلى أن التهديد الإيراني العلني يُعد الأول من نوعه. استمرار الاحتجاجات وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي استمرت الاحتجاجات الشعبية بشكل متسارع. وأكدت وكالة أنباء حقوق الإنسان الإيرانية سقوط 404 قتلى حتى الجمعة. ولاحقاً، أعلنت منظمة هنكاو المدافعة عن أكراد إيران أن 3 متظاهرين قتلوا، أمس، برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات في بلدة ديفانداره. وكانت مراسم عزاء طفل يُدعى كيان بيرفلك في مدينة إيذج ذات الأغلبية اللورية البختيارية بشمال شرق الأهواز مملوءة بغضب عمّ المدن الأخرى، وفنّدت أسرته رواية السلطات التي أرجعت مقتله، الأربعاء، إلى «عملية إرهابية لداعش»، وردد المشاركون في مراسم دفنه «الحرس والباسيج... أنتما داعشنا». وفي تطوّر ملحوظ، هاجم متظاهري مدينة خمين، مسقط رأس مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني وأشعلوا النيران فيه. وفي حين أعلن البرلمان الأوروبي أنه سيعقد اجتماعاً آخر بعد غد الثلاثاء حول القمع العنيف للاحتجاجات، أفاد جهاز الاستخبارات الكندية بأنه يحقق في تهديدات بالقتل أطلقتها إيران ضد أشخاص في كندا، بعد أسبوع من اتهامات مماثلة أطلقتها المملكة المتحدة. قصف وتنسيق من جانب آخر، أسفرت غارات منسوبة إلى إسرائيل، استهدفت بعض النقاط في المنطقتين الساحلية والوسطى عن مصرع 4 جنود سوريين، فيما أكد «المرصد السوري» المعارض أن الضربات طالت منطقة تابعة لمحافظة حمص لأول مرة. وتحدث «المرصد» عن سقوط قتلى من ميليشيات موالية لإيران في القصف الإسرائيلي، الذي انطلق من فوق البحر المتوسط من اتجاه بانياس، ودمّر مخازن أسلحة وذخيرة في ريف منطقة مصياف بحماة ومواقع أخرى في الريف الحمصي وريف جبلة بمحافظة اللاذقية. وبالتزامن مع الضربة توجّه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إلى الولايات المتحدة، في ثاني زيارة يقوم بها إلى واشنطن، لمناقشة القضايا المتعلقة بالتحديات الأمنية في المنطقة، وعلى رأسها «التهديد الإيراني». ومن المقرر أن يلتقي كوخافي خلال زيارته التي تستمر 5 أيام مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان. في غضون ذلك، أعلن قائد القيادة الوسطى (سنتكوم)، مايكل كوريلا، أن قوة مخصصّة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مُسيّرة في مياه المنطقة الاستراتيجية المقابلة لإيران بحلول العام المقبل. جاء ذلك بعد يومين من استهداف طائرة مسيّرة، يعتقد أنها إيرانية، لناقلة نفط مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في مياه الخليج، وعقب إعلان القيادة الوسطى، عن تعرّض قاعدة في سورية تضم جنوداً أميركيين، لهجوم صاروخي شنّته فصائل متحالفة مع «الحرس الثوري».

«القوة 59» ستنشر 100 سفينة مُسيّرة في مياه الخليج

بريطانيا تتهم إيران بـ «إراقة الدماء» من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا

كليفرلي يتعهّد العمل مع الحلفاء «لمواجهة التهديد الإيراني"

الراي... تعهّد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس، بالعمل مع الحلفاء «لمواجهة التهديد الإيراني»، متهماً الجمهورية الإسلامية بـ«إراقة الدماء» من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا. من جانبه، أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، أن قوة مخصصّة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مُسيّرة في مياه المنطقة الاستراتيجية بحلول العام المقبل. وقال كليفرلي، في مؤتمر «حوار المنامة» السنوي، إن «الأسلحة الإيرانية تهدّد المنطقة بأسرها»، مشيراً إلى أن «البرنامج النووي الإيراني اليوم أكثر تقدماً من أي وقت مضى والنظام لجأ إلى بيع روسيا الطائرات المُسّيرة المسلحة التي تقتل المدنيين في أوكرانيا». وتابع «بينما يتظاهر شعبهم ضد عقود من القمع، يريق حكام إيران الدماء والدمار عبر المنطقة (الشرق الأوسط) وفي مناطق بعيدة مثل كييف». وأكد أن بريطانيا عازمة على العمل «جنباً إلى جنب مع أصدقائنا لمواجهة التهديد الإيراني، ومنع تهريب الأسلحة التقليدية، ومنع النظام من امتلاك قدرة أسلحة نووية». وكان يتحدث بعد يوم من تحذير رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين في المنامة، من أن «انتشار الأسلحة» الإيرانية يشكل تهديداً لأوروبا، ملمحة إلى مزيد من العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية. وفرض الاتحاد الأوروبي الاثنين، عقوبات على أكثر من 30 من كبار المسؤولين والمنظمات الإيرانية بسبب الحملة المستمرة لقمع المتظاهرين، وتزويد موسكو، بطائرات مسيّرة. وقال كليفرلي عن روسيا «لا يوجد بلد محصّن من الاضطرابات التي يحدثها في الأسواق أو الأضرار التي يسببها للأمن الغذائي العالمي». وتابع «تتسبب حرب (فلاديمير) بوتين في المزيد من المعاناة للسوريين واليمنيين الذين كانوا يعانون بالفعل من الحرمان بسبب حال الطوارئ الإنسانية، واللبنانيين العاديين المحاصرين في أزمة اقتصادية». في سياق متصل، قال كوريلا في المؤتمر، إنه «بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر القوة 59 أسطولاً يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح (البحر) وتحته غير مأهولة، تعمل وتتواصل معاً». تم إطلاق القوة 59» في سبتمبر 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط بعد سلسلة من هجمات الطائرات من دون طيار ضد السفن أُلقي باللوم فيها على إيران. وتابع كوريلا انه بالإضافة إلى السفن غير المأهولة، فإن الولايات المتحدة «تبني برنامجاً تجريبياً هنا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات من دون طيار مع شركائنا»، من دون تفاصيل إضافية. وأضاف الجنرال الأميركي «مع تقدم تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، فقد يكون (تطوير) أعدائنا للطائرات المسيّرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي».

الاستخبارات الكندية تحقّق في «تهديدات إيرانية»

مقتل رئيس استخبارات «الثوري» في كرمانشاه وخامنئي يؤكد فشل «من يعملون وراء الكواليس»

الراي... أعلنت وسائل إعلام إيرانية، مقتل رئيس استخبارات حرس الثورة الإسلامية في مدينة صحنه التابعة لمحافظة كرمانشاه العقيد نادر بيرامي، في وقت أكد المرشد الأعلى السيد علي خامنئي أنّ «الذين يعملون وراء الكواليس أضعف من أن يضرّوا بالنظام». وقال محافظ مدينة صحنه جهانبخش زنغنه تبار، لـ «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية، مساء الجمعة: «قام عدد من مثيري الشغب والبلطجية خلال مراسم في مدينة صحنه (شرق كرمانشاه) بإحداث الفوضى وهاجموا قوات الأمن بالأسلحة البيضاء. واستشهد العقيد بيرامي رئيس استخبارات حرس الثورة الإسلامية خلال هذا الهجوم». وأكد تبار أن المتورطين تم اعتقالهم على الفور. وندّدت طهران أمس، بـ«صمت» المجتمع الدولي بعد هجمات دامية شهدتها مدن إيرانية عدة، ووصفتها الحكومة بأنها أعمال «إرهابية». يأتي ذلك مع استمرار التظاهرات التي اندلعت على أثر وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي، وفي وقت نقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي، أمس، أن «الحوادث والجرائم والدمار تخلق مشاكل للناس والتجّار، لكن أولئك الذين يعملون وراء الكواليس أضعف من أن يضرّوا بالنظام، وسيفشلون». وأكد أنه «يجب (عبر القضاء) معاقبة مرتكبي الجرائم والقتل والتدمير ومحاولات إشعال الحرائق في المحلات التجارية وسيارات التجّار والناس على أساس جرائمهم». وأشار إلى أنّ «العدو فشل حتى الآن، لكن يمكنه السعي للوصول إلى قطاعات مختلفة من السكان مثل العمّال والنساء. لن ينجحوا لأنّ كرامة (النساء والعمّال) أسمى بكثير من أن ينضمّوا إلى الأشخاص الذين يخدعونهم». من جهته، قال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، إنه «في الأيام الأخيرة والأسابيع الأخيرة، حاول أعداء إيران التأثير على الوضع الداخلي». واعتبر أنّ تصرّفاتهم «أدّت إلى الهجمات الإرهابية في شيراز وإيذه». وأضاف عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي في طهران مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، «نعتبر أن هذه الأحداث تتماشى مع الضغوط القصوى لأميركا والدول الأوروبية الثلاث ضدّ الشعب الإيراني»، مشيراً إلى قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الذي ينتقد إيران وتبنّاه الخميس مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال «قبل أسبوعين، أجرى وفد يضمّ مسؤولين من وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية اجتماعاً بنّاءً مع رافاييل غروسي» المدير العام للوكالة الذرية. وأضاف «لكن فجأة، من أجل التأثير على الوضع الداخلي وممارسة الضغوط القصوى واستمراراً لسياسة النفاق، وضعت الولايات المتحدة قراراً ضدّ إيران على الطاولة واستغلت الوكالة مرة أخرى». وفي كندا، يُحقق جهاز الاستخبارات، في تهديدات بالقتل «بناء على معلومات ذات مصداقية»، أطلقتها إيران ضد أشخاص في البلاد، بعد اتهامات مماثلة أطلقتها بريطانيا. وقال الناطق ايريك بالسام لـ «فرانس برس»، الجمعة، إن جهازالاستخبارات يعلم أن إيران تراقب وترهب الناس في كندا، بمن فيهم أبناء المغتربين الإيرانيين من أجل «إسكات أولئك الذين ينددون علانية» بالنظام. وتتم هذه التحقيقات التي لم يقدم بالسام أي تفاصيل عنها، بمساعدة شركاء دوليين. وأعلنت الاستخبارات البريطانية، الخميس، أنها رصدت 10 تهديدات محتملة من جانب إيران، خلال العام الجاري، مشيرة إلى أنها تشمل عمليات خطف وقتل تستهدف بريطانيين أو مقيمين في بريطانيا.

مقتل 40 محتجاً في إيران خلال أسبوع... وخامنئي يهاجم المتظاهرين

إجمالي الضحايا تخطى 400 في 22 محافظة... واعتقال أكثر من 21 فناناً

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».... قُتل 40 محتجاً على الأقل خلال الأسبوع الحالي خلال الحملة الأمنية التي تشنها السلطات الإيرانية لإخماد أحدث احتجاجات أشعلتها وفاة مهسا أميني. وقالت مصادر كردية، أمس، إن 7 قتلى سقطوا في مدينتي بوكان ومهاباد منذ الخميس الماضي، في وقت هاجم فيه المرشد الإيراني علي خامنئي المحتجين، قائلاً إن «من يعملون وراء الكواليس الأعمال الشريرة أحقر من أن يضرّوا بالنظام، وسوف يفشلون». وفي مطلع الأسبوع العاشر على اندلاع الاحتجاجات، أمس، رفعت السلطات من إجراءاتها الأمنية المشددة في كبريات المدن، بعد ثلاثة أيام من مسيرات حشد فيها المتظاهرون في الشوارع، مع ذكرى حملة القمع الدامية لمظاهرات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 التي بدأت احتجاجاً على زيادة أسعار الوقود وواجهتها السلطات بالقوة 1500 شخصاً، حسب إحصائية نشرتها «رويترز» حينذاك، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين. ودعت اللجنة التنسيقية للمعلمين إلى إضرابات اعتباراً من اليوم؛ احتجاجاً على مقتل أطفال. وأظهرت تسجيلات فيديو تجدد المناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين في عشرات المدن الإيرانية.وجرى تداول مقطع فيديو يوضح انتشار قوات الشرطة في الشوارع الرئيسية بمدينة شيراز الجنوبية.من جهة ثانية، أعلنت منظمة «هنغاو» الحقوقية الكردية مقتل سبعة متظاهرين على الأقل، السبت، برصاص قوات الأمن الإيرانية في شمال غربي البلاد خلال احتجاجات. وقالت «هنغاو» الحقوقية الكردية على حسابها في «تويتر» إن أربعة من أهالي مهاباد في جنوب محافظة أذربيجان الغربية، قتلوا بنيران قوات حكومية. وجلس عدد كبير في النساء والرجال في شارع وسط مهاباد لمواصلة الاحتجاجات السلمية، حسبما أظهر تسجيل فيديو نشرته منظمة «هنغاو» والعديد من الصحافيين. وفي تغريدة على حسابها في «تويتر» ذكرت المنظمة أن «القوات الحكومية القمعية فتحت النار على المتظاهرين في مدينة ديواندره، فقتلت ثلاثة مدنيين على الأقل». وتداول ناشطون تسجيل فيديو من مدينة سنندج، يُظهر عدداً من القوات الخاصة في الشرطة تناشد أصحاب المتاجر كسر الإضرابات والعودة إلى محلاتهم. كما أشارت إلى إصابة ثمانية على الأقل بجروح في ضواحي مدينة دهغلان، واعتقال 25 شخصاً، كانوا يرددون هتافات أمام منزل رامين حسين بناهي السجين السياسي السابق الذي أعدمته السلطات الإيرانية في سبتمبر (أيلول) 2018. واندلعت احتجاجات خلال الليل في بلدة بوكان في كردستان، حيث فتح «الحرس الثوري» النار على أفراد أسرة كانت تشيّع متظاهراً، ونقل جثته من المستشفى قبل دفنها في مكان لم يكشف عنه، وفق «هنغاو». ويتّهم ناشطون قوات الأمن الإيرانية بإجراء عمليات دفن سرية لمتظاهرين قتلتهم؛ لمنع اندلاع مزيد من العنف في جنازاتهم. وقالت هنغاو: «الليلة الماضية، بعدما هاجمت قوات (الحرس الثوري) مستشفى شهيد قلي بور في بوكان، استولت على جثة شهريار محمدي ودفنته في مكان سرّي»، مضيفة أن القوات «فتحت النار على أسرته وألحقت إصابات بخمسة منهم على الأقل». وأظهر مقطع فيديو نشره مرصد «1500 تصوير» مئات الأشخاص، السبت، قرب مهاباد في محافظة أذربيجان الغربية يسيرون على طريق للمشاركة في جنازة الشاب كمال أحمد بور الذي قتل برصاص قوات الأمن. وقالت هنغاو إن «قوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية زادت بشكل كبير من استخدام أسلحة فتاكة في الهجمات على المتظاهرين في الأيام الخمسة الماضية»، وأفادت بأن قوات الأمن قتلت 25 شخصاً على الأقل في كردستان منذ الثلاثاء. وأوضحت المنظمة: «قتل 23 شخصاً بنيران مباشرة، وواحد تحت التعذيب، وآخر بطعنات بسكاكين». في العاصمة طهران، شارك المئات من الأشخاص، الأحد، في تشييع الشاب حميد رضا روحي الذي أعلنت وسائل إعلام حكومية أنه من قوات الباسيج، لكن اتضح أنه قتل أثناء مشاركته في الاحتجاجات. وكتبت شقيقة محمد مختاري الذي قتل في احتجاجات 2019، على «تويتر»، إن «السلطات مارست ضغوطاً على أسرته، لكي تقول إن ابنها من قوات الباسيج وقتل على يد المتظاهرين». وتجددت تجمعات طلاب جامعة بهشتي. وأظهرت تسجيلات فيديو عشرات مئات الطلاب الذين يهتفون «المنحرفون أنتم... المرأة الحرة أنا». وفي تبريز شمال غربي إيران، تجمع الطلاب في جامعة العلوم الطبية ورددوا هتافات باسم الطالبة آيلار حقي التي قتلت بنيران قوات الأمن، الأربعاء الماضي، وذلك بعد مشاركة حشود كبيرة من أهالي تبريز في تشييع حقي أول من أمس. ويواجه نظام الحكم في إيران بقيادة المرشد الإيراني علي خامنئي أكبر تحدٍّ منذ 43 عاماً، يتمثّل في الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ شهرين، إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر. وتوفيت الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني 22 عاماً بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بدعوى انتهاك «قواعد الحجاب».

- ارتفاع القتلى

وقالت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) في إحصائيتها اليومية التي نشرت في وقت متأخر، الجمعة، إن 402 محتج قتلوا خلال حملة القمع التي استهدفت المسيرات الاحتجاجية. وأشارت المنظمة إلى اعتقال 16813 شخصاً، في 150 مدينة و140 جامعة شهدت احتجاجات. وأشارت المنظمة التي تتابع حالة حقوق الإنسان في إيران عن كثب، إلى مقتل 54 عنصراً من قوات الأمن، بالإضافة إلى اعتقال 524 طالباً جامعياً. أما منظمة حقوق الإنسان في إيران -والتي تتخذ من أوسلو مقراً لها- فقد أشارت في أحدث إحصائيتها إلى مقتل 342 شخصاً، مؤكدة سقوط 40 محتجاً على الأقل خلال الأسبوع الأخير. وأشارت إلى أن القتلى المذكورين قضوا في 22 محافظة من أصل 31، من بينهم 123 في بلوشستان و32 في محافظة كردستان، مسقط رأس أميني. ويليها طهران وأذربيجان الغربية ومازندران وجيلان، على صعيد القتلى. وقالت «بيت الموسيقى» في إيران، أمس، إن السلطات اعتقلت 21 فناناً منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقبل ذلك بخمسة أيام، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن لجنة تابعة لبيت السينما الإيرانية أعدت قائمة بـ100 مصور سينمائي وفنان موسيقي ومسرحي تم اعتقالهم أو منعهم من الخروج في الأشهر القليلة الماضية. وأعلن حاكم محافظة بوشهر في جنوب البلاد اعتقال 500 شخص على خلفية الاحتجاجات الأخيرة. واصفاً 60 إلى 70 شخصاً منهم بـ«العناصر الخطيرة». ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن محمدي زاده قوله إن الاعتقالات في عدة مدن من المحافظة خلال يومي الأربعاء والخميس بلغ 60 شخصاً، وأشار في الوقت نفسه إلى توقيف عشرات السيارات والدراجات النارية. وقُتل عشرة أشخاص، الأربعاء، بينهم امرأة وطفلان، إضافة إلى ضابط في الشرطة، خلال هجومين منفصلين في إيذه (جنوب غرب) وأصفهان (وسط)، وفقاً لوسائل إعلام ومصدر طبي. وحملت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية «إرهابيين» مسؤولية الهجوم في إيذه، وذلك بعد ساعات من حرق مكتب ممثل المرشد الإيراني في المدينة. وكانت مدينة إيذه شهدت مسيرة كبيرة دعا إليها ناشطون لإحياء ذكرى قتلى احتجاجات منتصف نوفمبر، حيث سقط قتلى. واتهم ضحايا الهجوم الأخير، قوات الأمن بإطلاق النار على ذويهم على الرغم من الرواية الحكومية. وفي مشهد (شمال شرق)، قُتل اثنان من أفراد قوات الباسيج التابعة لـ«الحرس الثوري» طعناً، الخميس، أثناء محاولتهما التدخّل ضدّ «مثيري الشغب»، بحسب وكالة «إرنا». وأعلن جهاز السلطة القضائية، السبت، توقيف المنفّذ المفترض للهجوم. خلال الأيام الماضية، رفعت وسائل الإعلام الحكومية من حدة التحذيرات بشأن وقوع «حرب أهلية»، في سيناريو كان متوقعاً منذ الأيام الأولى من الاحتجاجات، بعدما وجه المسؤولون الإيرانيون أصابع الاتهام إلى «انفصاليين»، الأمر الذي انتقدته أوساط سياسية وشخصيات بارزة في إيران.

- تحذير من حملة النظام

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، كما نقل عنه التلفزيون الرسمي: «سعى هؤلاء الذين يتصرّفون من وراء الكواليس لإخراج الناس إلى الشوارع لكنّهم لم ينجحوا... الآن يحاولون... إرهاق السلطات. إنهم مخطئون لأنّ أفعالهم تجعل الناس متعبين، وبالتالي يكرهونهم أكثر». وأضاف: «هذه الحوادث والجرائم والدمار تخلق مشاكل للناس والتجّار، لكن أولئك الذين يعملون وراء كواليس الأعمال الشريرة، أحقر من أن يضرّوا بالنظام، وسوف يفشلون». وتابع خامنئي: «يجب على القضاء معاقبة مرتكبي الجرائم والقتل والتدمير ومحاولات إشعال الحرائق في المحلات التجارية وسيارات التجّار والناس على أساس جرائمهم»، وأشار إلى أنّ «العدو فشل حتى الآن، لكن يمكنه السعي للوصول إلى قطاعات مختلفة من السكان مثل العمّال والنساء. لن ينجحوا لأنّ كرامة (النساء والعمّال) أسمى بكثير من أن ينضمّوا إلى الأشخاص الذين يخدعونهم»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. في السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نشرته وكالة أنباء «إرنا» الرسمية إن «الصمت المتعمّد للمروّجين الأجانب للفوضى والعنف في إيران، في مواجهة العمليات الإرهابية... ليس له نتيجة سوى تشجيع الإرهابيين وتعزيز الإرهاب في العالم»، وأضافت: «من واجب المجتمع الدولي... إدانة الأحداث الإرهابية الأخيرة في طهران». من جهتها، حذّرت منظمة حقوق الإنسان في إيران من أن النظام يشن «حملة لنشر الأكاذيب» قبل اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم: «لديهم هدفان من خلال عزو مقتل المتظاهرين إلى جماعات إرهابية مثل داعش». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «يريدون استعماله ذريعة لاستخدام الذخيرة الحية على نطاق واسع. كما يريدون التأثير على الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي سيجتمع يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) في جلسة خاصة؛ للنظر في إنشاء آلية تحقيق ومساءلة مستقلة» بشأن حملة القمع في إيران.

كوخافي في واشنطن «لتعزيز الجيوش» في مواجهة «التهديدات الأمنية الإيرانية»

رام الله: «الشرق الأوسط»... يبدأ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، اليوم (الأحد)، زيارة إلى الولايات المتحدة هي الثانية منذ توليه منصبه، وستكون آخر رحلة رسمية له قبل أن يغادر موقعه في 17 يناير (كانون الثاني) المقبل، وتستهدف مناقشة التحديات الأمنية في المنطقة. وقال بيان للجيش الإسرائيلي، إن كوخافي الذي طار إلى واشنطن، أمس (السبت)، سيلتقي بمسؤولين كبار من وزارة الدفاع الأميركية ومسؤولين عسكريين، بهدف «تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، ومناقشة القضايا المتعلقة بالتحديات الأمنية في المنطقة، وعلى رأسها التهديد الإيراني، وتعزيز التعاون بين الجيوش». وستستمر زيارة كوخافي للولايات المتحدة خمسة أيام، سيعقد خلالها اجتماعات عمل مع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ورئيس وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، إضافة إلى آخرين من كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين. بالإضافة إلى ذلك، سيزور كوخافي مقر القيادة المركزية الأميركية في تامبا (فلوريدا)، حيث «سيجري تقييماً استراتيجياً مشتركاً للوضع مع قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا، ومسؤولين كبار آخرين من القوات الجوية وقيادة العمليات والقيادة الاستراتيجية للجيش الأميركي». وكان كوريلا زار، الأسبوع الماضي، إسرائيل والتقى كوخافي، في إطار تطوير مشترك لقدرات عسكرية «ضد التهديدات الآخذة في التطور في جميع أنحاء الشرق الأوسط، خصوصاً ضد إيران»، كما جاء في بيان للجيش الإسرائيلي آنذاك . كوخافي وكوريلا ناقشا في إسرائيل أيضاً «جمع المعلومات الاستخبارية، وإحباط التهديدات، والاستعداد للتعامل مع سيناريوهات متنوعة فيما يخص إيران وأذرعها في سوريا ولبنان، بما في ذلك جهود إسرائيل ضد طموحات إيران في إقامة وجود عسكري كبير في سوريا، ونقل أسلحتها إلى (حزب الله) اللبناني». والعمل ضد إيران بشكل أساسي سيكون في صلب نقاشات كوخافي. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أكد، أول من أمس (الجمعة)، أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد المساعي الإيرانية لإقامة «قواعد إرهابية» على حدودها. وقال في ختام زيارة لليونان إن «السلوك العدواني الإيراني لا يزال يشكل تهديداً كبيراً على العالم أجمع والمنطقة». واتهم غانتس طهران بأنها «ضالعة في الحرب على أوكرانيا» فيما تواصل دعم «الإرهاب» في سوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية، وتواصل تطوير مشروعها النووي. وأضاف غانتس أثناء لقائه نظيره اليوناني نيكولاس باناجيوتوبولوس في أثينا أن «برنامج إيران النووي واستخدام القوات الروسية للطائرات الإيرانية دون طيار في أوكرانيا، يدلان على أن العدوان الإيراني لا يزال يشكل تهديداً خطيراً للمنطقة والعالم». وقال: «من الواضح أن التهديدات العالمية التي نراها اليوم، ليست سوى بذور التحديات التي ستتطور وتنمو في المستقبل، وتؤثر على الأمن القومي والإمدادات الغذائية والهجرة وموارد الطاقة». وأشار غانتس إلى «التحديات العالمية والإقليمية التي تواجهها دول شرق البحر الأبيض المتوسط، مثل الحرب في أوكرانيا والتوترات المستمرة مع إيران». وقال: «تداعيات الحرب في أوكرانيا تنزف عبر الحدود الوطنية. سياسات التطرف والإرهاب تؤثر على البلدان في جميع أنحاء العالم». وزيارة كوخافي إلى الولايات المتحدة تأتي أيضاً في وقت يسعى رئيس حزب «ليكود»، بنيامين نتنياهو، إلى تشكيل حكومة، تطالب الإدارة الأميركية بعدم تعيين رئيس حزب «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش، وزيراً للدفاع فيها. وسموترتيش نفسه «يفكر في السفر» إلى الولايات المتحدة، كما قال، لكن لا يوجد أي ترتيب من أي نوع.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,163,366

عدد الزوار: 6,758,213

المتواجدون الآن: 120