312 ضحية جديدة..اتهام جماعات "متنفذة" بالوقوف وراء تسميم الطالبات في إيران..

تاريخ الإضافة الإثنين 6 آذار 2023 - 5:36 ص    عدد الزيارات 408    التعليقات 0

        

312 ضحية جديدة..اتهام جماعات "متنفذة" بالوقوف وراء تسميم الطالبات في إيران...

يأتي ذلك فيما أعلن رئيس جامعة الأهواز للعلوم الطبية عن تسمم 312 طالبة إيرانية في الأهواز منذ صباح اليوم الأحد

العربية.نت - صالح حميد ... توسعت الهجمات بالمواد الكيمياوية ضد الفتيات في المدارس الإيرانية حتى صبيحة اليوم الأحد الخامس من مارس لتشمل أكثر من 33 مدينة وبلدة في 17 محافظة، وسط اتهامات من قبل سياسيين ونواب وناشطين لجماعات "متشددة ومتنفذة" قالوا إن هدفها الانتقام من انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" التي هزت أركان نظام ولاية الفقيه خلال خمسة أشهر من الاحتجاجات العارمة. يأتي ذلك فيما أعلن رئيس جامعة الأهواز للعلوم الطبية عن تسمم 312 طالبة إيرانية في الأهواز منذ صباح اليوم الأحد. وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الهجمات بالغاز على مدارس البنات في عدة مدن إيرانية، وصفها بعض أعضاء البرلمان بأنها "متعمدة" و"ذات طابع أمني"، إلا أن القضاء وسلطات الأمن والمسؤولين الحكوميين الذين وعدوا بفتح تحقيق لم يعلنوا حتى الآن عن أي تفاصيل حول هوية الفاعلين ونوعية المواد المستخدمة في الهجمات. وبدل الاستجابة لأسئلة الأهالي الذين تجمعوا أمام مبني وزرة التربية والتعليم والبرلمان والمدارس التي تمت فيها الهجمات، قامت قوات الأمن بالاعتداء على ذوي الطالبات وتفريقهم بالقوة. هذا ووصفت "جمعية المدرسين والباحثين في حوزة قم الدينية" الهجمات على المدارس وتسميم الطالبات بأنها "هجمات كيمياوية وبيولوجية"، وتهدف إلى "إثارة الرعب لمنع الفتيات من الدراسة" و"خلق الذعر والهلع". وحذرت الجمعية، المقربة من الإصلاحيين، السلطات الإيرانية من أنه في ظل "المشاكل المعيشية" و"عدم كفاءة الحكومة" و"أزمة شرعية النظام"، فإن مهاجمة المدارس وتسميم الطلاب "لن تؤدي إلا إلى زيادة استياء المجتمع الغاضب من الحكومة". من جهته، قال محمد رضا هاشميان، المتخصص في قسم الرعاية الخاصة بمستشفى "مسيح دانشوري" بطهران، في مقابلة مع صحيفة "هم ميهن"، إن الغازات المستخدمة في الهجمات ضد الطالبات لا يمكن الحصول عليها من قبل المواطنين العاديين. هذا وذكرت مصادر إخبارية أن العائلات باتت تمتنع من إرسال بناتها المدارس في الكثير من المحافظات، حيث على سبيل المثال ذكر مصدر أن في مدرسة ابتدائية بمدينة اسلامشهر جنوب طهران، 10 طالبات فقط من بين حوالي 600 طالبة حضرن إلى الصفوف اليوم الأحد. يذكر أن أول حالة تسمم جماعية حدثت في مدينة قم في نوفمبر الماضي، عندما نُقلت 18 طالبة إلى المستشفى بعد شكاوى من أعراض شملت الغثيان والصداع والسعال وصعوبة التنفس وخفقان القلب وخدر وألم في أيديهن وأرجلهن. ولم يتمكن المسؤولون من تحديد سبب هذا التسمم والعديد من الحالات الأخرى بين الطالبات. لكن مع تصاعد احتجاجات ذوي الطالبات مع تكرار الحوادث المشابهة في أربع مناطق على الأقل (في العاصمة طهران وفي مدن أصفهان وأردبيل وبروجرد)، اضطرت السلطات إلى الاعتراف بوقوع الهجمات دون أن تبين ماهيتها. وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في طهران وهم يرددون شعارات مناهضة للنظام خلال الأيام الماضية، بما في ذلك "عدونا هنا وليست أميركا"، وذلك رداً على تصريحات المسؤولين الذين نسبوا الهجمات إلى "الأعداء" و"الجهات الخارجية" تهرباً من المسؤولية. ويقول سياسيون وناشطون إن طريقة تعاطي السلطات مع الهجمات تعزز الشكوك والتهم حول تواطؤ أعلى هرم النظام مع الجماعات الفاعلة والتي تلتقي أهدافها معهم في إسكات وتخويف الفتيات بسبب دورهن البارز في حراك "المرأة والحياة والحرية".

طهران تتعهد التحقيق في هجمات «السم» على المدارس مع استمرار الغموض

نقل مئات الطالبات إلى المستشفى إثر حالات اختناق... وبرلماني رجح «تورط بعض المعلمين في المؤامرة»... ونائب وزير الداخلية وصفها بـ«المسألة الصغيرة»

لندن-طهران: «الشرق الأوسط»... تعهدت الحكومة الإيرانية بإجراء تحقيق في الهجمات المتسلسلة الغامضة بموادّ سامة على مدارس الفتيات، في وقتٍ اتسع فيه نطاق الهجمات، الأحد، مما أدى إلى نقل العشرات من المصابين لتلقّي العلاج في المستشفيات إثر الاختناق. وتدرس السلطات إغلاق المدارس، وفق ما أعلنه وزير التعليم الإيراني، في وقت قال فيه نائب في البرلمان إن السلطات تدرس «احتمالات عن تورط المعلمين في مؤامرة الأعداء». وأصیبت 59 طالبة على الأقل بحالة تسمم في مدينة مشهد؛ مركز محافظة خراسان، وهي ثاني معقل للمحافظين، وفقاً لما أعلنه رئيس دائرة العلاقات العلامة في دائرة التعليم، مع استمرار الغموض حول المواد المستخدَمة والجهة التي تقف وراء الهجمات. وقال حاكم مدينة نيسابور، أبو طالب جوان إن 50 طالباً أصيبوا بالتسمم في ثانوية بقرط للفتيات في هذه المدينة، مشيراً إلى نقل 10 منهن إلى المستشفى. ونقلت مواقع عن رئيس جامعة العلوم الطبية في الأحواز أن 312 طالباً أصيبوا في مختلف مناطق المحافظة ذات الأغلبية العربية في جنوب غربي البلاد. وقال شهود عيان إن مستشفيات المدينة امتلأت بالمصابين، وفقاً لما أفاد مرصد «1500 تصوير» على تويتر. وبالإضافة إلى خراسان والأحواز، أظهرت مقاطع فيديو ومعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي تعرض عشرات المدارس لهجمات بالسم في محافظات طهران وأصفهان ويزد (وسط) وقزوين (شمال) وكرمانشاه وكردستان وبوير أحمد (غرب) وفارس وهرمزجان (جنوب) وآذربيجان الغربية وآذربيجان الشرقية وزنجان وأردبيل (شمال غرب) وغلستان (شمال) وخراسان الشمالية (شمال شرق). بدورها أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية»، نقلاً عن الإعلام الحكومي في إيران، بأن السلطات أكدت وقوع هجمات في مشهد وشيراز وأصفهان والأحواز. وذكرت وكالة «أرنا» الرسمية أن مهجع الطالبات في مدينة أرومية مركز محافظة آذربيجان الغربية، تعرَّض لهجوم ثانٍ في غضون أيام، مشيرة إلى نقل طالبات إلى المستشفى. وذكرت أن 29 طالبة يتلقين العلاج في المستشفى. وانتشرت فيديوهات وصور على نقاط واسع تُظهر سيارات الإسعاف وحافلات تحمل شعار وألوان الطوارئ الإيرانية أمام مدخل عدد من المدارس. يوماً بعد آخر، تتكرر الظاهرة: تلميذات في مدارس الفتيات يتنشّقن روائح «كريهة» أو «غير معروفة»، ثم تظهر عليهن أعراض مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوخة. وجاءت هجمات الأحد، غداة تسجيل حالات مماثلة في عشرات المدن الإيرانية. وقال مرصد «1500 تصوير» إنه تأكّد من هجمات طالت 70 مدرسة، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي قد يصل إلى 116 حالة بناء على تقارير لم يجرِ التأكد منها. وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية، نقلاً عن رئيس جامعة العلوم الطبية في تبريز، بأن 60 طالبة غادرن مستشفيات المدينة بعد تلقّيهن العلاج إثر إصابتهن بالتسمم، السبت. وكانت تقارير قد أشارت إلى نقل 72 طالبة. وتعرض أكثر من ألف طالبة لحالات تسمم بالغاز في عشرات المدن الإيرانية، منذ نوفمبر الماضي. ولم تقدم السلطات حتى الآن تفسيراً موثوقاً لدوافع الهجمات والجهات المسؤولة عنها أو المواد المستخدمة. واكتفى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بتوجيه اللوم إلى «الأعداء» في الوقوف وراء الهجمات، في حين انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ردود المسؤولين الغربيين، واتهمها بـ«شن حرب هجينة» على إيران. وخرج آباء في مظاهرات، السبت، بالعاصمة طهران، رداً على حالات التسمم التي أدت إلى إدخال الفتيات المستشفيات، وطالبوا بإيضاحات من قِبل السلطات وسط ازدياد الغضب. ورددوا هتافات «الباسيج... الحرس... أنتم داعش إيران». وأدان 420 ناشطاً سياسياً ومدنياً، في بيان، أمس، ما وصفوه بـ«الجرائم المتسلسلة» الجديدة و«الجريمة المنظمة»، منتقدين «اللامبالاة» من السلطات حيال «السلوك غير الإنساني»، وفقاً لما أوردته «إذاعة فردا» الأميركية. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي إن «العمل الإرهابي هو تخريب مشرف»، مضيفاً أنه يهدف إلى «تعطل المدارس». وتابع: «سيجري تقديم مرتكبي حادثة التسمم، والتعامل معهم بطريقة تستخلص منها العبر». وتحدّث وزير الداخلية أحمد وحيدي، في بيان نُشر مساء السبت، عن اكتشاف «عيّنات مشبوهة» خلال «البحث الميداني»، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. لكن نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية مجيد ميرأحمدي قلّل من الهجمات، ووصفها بـ«القضية الصغيرة». وقال، رداً على سؤال لوكالة «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن «مسببي حالات تسمم الفتيات» بالرغبة في «إغلاق المدارس» و«إلقاء اللوم على النظام» من أجل «إحياء أعمال الشغب الخامدة»، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». ويشير المسؤول بذلك إلى حركة الاحتجاج التي اندلعت في إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أيام على اعتقالها من قِبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد. واعتبر ميرأحمدي أن «نسبة ضئيلة» من حالات التسمم ناجمة عن «أفعال متعمَّدة»، لكن «قسماً كبيراً» من التلميذات عانين من مضاعفات بسبب «القلق والتوتر». وقال مسؤول في وزارة الصحة، الأسبوع الماضي، إن «بعض الأفراد» يسعون عبر ذلك إلى «إغلاق كل المدارس، خصوصاً مدارس الفتيات»، لكن لم يردد مسؤولون آخرون مواقف مماثلة. واعتذر وزير التعليم والتربية يوسف نوري، الأحد، من الأسر بسبب هجمات التسمم التي أدت إلى إصابة مئات الطالبات والطلاب. ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن نوري قوله إن السلطات «تنتظر إعلان النتائج من الأجهزة المسؤولة، ندرك قلق الأسر، وقررنا تشكيل لجنة طوارئ». وقال: «نسعى لاستراتيجية استمرار نشاط المدارس». وخلال لقاء مع نوري في قم، الخميس الماضي، دعا المرجع الشيعي عبد الله جوادي آملي المسؤولين إلى «حلّ المشكلة في أسرع وقت»؛ من أجل «طمأنة الأمة». وقال: «إنه لأمر مخيف أن نرى أن مصدر تسمّم الطلاب لم يتحدّد بعد». وقال رئيس لجنة التعليم في البرلمان الإيراني علي رضا منادي إنه «لا يوجد قرار حالياً بإغلاق المدارس». وأضاف: «سيكون القرار على عاتق اللجنة العليا للأمن القومي». وعقدت لجان برلمانية معنية بشؤون الداخلية، والصحة، والأمن القومي، والتعليم، اجتماعاً مغلقاً عشية اجتماع مع مسؤولين حكوميين في وزارات الصحة والأمن والداخلية والتعليم. وقال ممثل مدينة خمين (محافظة أصفهان) علي رضا نظري إن المعلمين «قد يكون لهم دور محتمل في الهجمات». وتابع: «هذه القضية مؤامرة من أعداء النظام، وإنهم يريدون إلحاق الضرر بالنظام، الأعداء متورطون في القضية. واحتمال وقوف بعض المعلمين وراء القضية ليس مستبعَداً». وأضاف: «لا يوجد تقرير مفصل حتى الآن لكي نقول ماذا حدث». وكتب رئيس تحرير صحيفة «اطلاعات» عباس موسوي إن «جماعات النفاق، بتعاون مع الموساد، أهم أسباب تسمم الطالبات، ويحاولون إخفاء دورهم». وأضاف موسوي، الذي شغل منصب وزير الثقافة والإعلام في حكومة حسن روحاني، أنه «في مجال القتل والجريمة يقولون إن المتهم الأول هو المستفيد». ونقلت صحيفة «هم ميهن» عن محمد رضا هاشميان، طبيب في مستشفى مسيح دانشوري بطهران، أن «غازات تركيبية ذكية جداً» استُخدمت في هجمات المدارس. وقال الطبيب: «لا يمكن للأشخاص العاديين الحصول على هذا الغاز... بعض هذه الغازات يستخدم للتخدير والجراحات التي تُجرى بالمنظار». وقالت صحيفة «شرق»، الأحد، إن مئات الفنانين الإيرانيين المبدعين وقّعوا على التماسٍ يدعو إلى التحقيق في موجة من حالات التسمم بين التلميذات والطالبات الإيرانيات خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقالت الصحيفة إن نحو 500 فنان بارز وقّعوا على الالتماس. وقال الالتماس «إن الهجمات الجماعية المتعمَّدة على مدارس الفتيات في البلاد هي كارثة جديدة لا تهدف إلى شيء سوى إثارة الرعب وزيادة تكاليف الحقوق الطبيعية للفتيات في المجتمع»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». وأضاف الالتماس: «ندين هذه المأساة، ونطالب باعتقال الجناة ومعاقبتهم».

إيران تغلق المدارس مع استمرار مسلسل تسميم التلميذات

• تنازل سري لطهران أمام «الوكالة الذرية»... وغروسي يثير غضب نتنياهو

الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي .. طلبت وزارة التربية الإيرانية، أمس، من جميع المدارس، لاسيما مدارس الفتيات، تعطيل صفوفها والعودة إلى التدريس عبر الإنترنت على غرار ما كان معمولاً به خلال فترة جائحة كورونا، لاستمرار تسجيل حالات تسمم لتلميذات مما دفع بعض الأهالي إلى التجمهر أمام المدارس، في وقت أعلن وزير التعليم أن التحقيقات التي تقوم بها السلطات لم تتوصل لأي نتيجة حتى الآن. وبدأت الحوادث تتوالى بعد تسمم عدد من الفتيات في إحدى الثانويات بمدينة قم، إثر استنشاق غاز انتشر من شاحنة نقل مواد حارقة كانت واقفة بالقرب من الثانوية منذ شهرين. وقامت الأجهزة الأمنية باعتقال سائق الشاحنة الذي ادعى أنه كان قد أفرغ الحمولة وفتح أبواب مخازنها لتهويتها دون أن يعلم أن الغاز المنبعث قد يؤدي إلى تسمم. ونشر التلفزيون الإيراني تقريراً عن الحادثة. لكن بعد ذلك توالت الحوادث بشكل غريب، إذ بدأت تقارير تنتشر عن تسمم الفتيات في عدد آخر من المدارس في أرجاء البلاد وصل عددها حتى يوم أمس إلى 52 مدرسة جميعها للفتيات. وبكلمات مبهمة اتهم الرئيس الإيراني الأعداء بالوقوف وراء ما يجري، في حين اتهمت المعارضة الحكومة ومتشددين موالين لها ببعث رسائل ترهيب للفتيات اللواتي شاركن في التظاهرات. وأكد مصدر في قيادة الشرطة الإيرانية، لـ «الجريدة»، الروايتين، موضحاً أن بعض الموقوفين أقروا بأنهم تلقوا مبالغ من مجهولين مقابل رمي مواد سامة في المدارس وتصوير الفتيات وهن ينقلن إلى المستشفيات مما يوحي بأن معارضة الخارج تحاول إحراج النظام، لكنه أضاف أن موقوفين آخرين أكدوا أنهم قرروا من تلقاء أنفسهم استهداف فتيات لم يلتزمن بالقوانين الشرعية الإسلامية، مما يوحي بأن مجموعات أصولية موالية للنظام وراء الهجمات. وأقر المصدر بأن الشرطة مرتبكة. على صعيد آخر، أثارت تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي بعد زياته أمس الأول إلى طهران غضب المسؤولين الإيرانيين ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو على حد سواء. ونفى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، صحة تصريحات لغروسي عن اتفاق بين طهران والوكالة الدولية لتركيب كاميرات مراقبة جديدة في المنشآت النووية. وجاء النفي الرسمي غداة إعلان مشترك أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية ستسمح للوكالة الدولية بتنفيذ مزيد من أنشطة التحقق والرصد، على أن يتم الاتفاق على التفاصيل في اجتماع تقني يعقد قريباً. وقال غروسي إثر عودته من طهران إلى فيينا، ليل السبت ـ الأحد: «توصلنا إلى اتفاق لإعادة تشغيل الكاميرات وأنظمة المراقبة وحل قضايا الضمانات» بشأن المواقع الثلاثة غير المرخصة التي عثر بها على يورانيوم، مضيفاً أنه تم الاتفاق على إجراء ضعف عدد عمليات تفتيش منشأة فوردو، حيث اكتُشفت أخيراً جزيئات يورانيوم مخصبة إلى مستوى 84 في المئة القريب جداً من عتبة صنع أسلحة ذرية. وعلمت «الجريدة»، من مصدر مطلع، أمس، أن سلطات إيران خضعت للتفاهم الجديد وقدمت تنازلاً للوكالة الذرية، رغم انكارها الرسمي له، لتفادي إحراجها داخلياً واتهامها بمخالفة قانون أقره مجلس الشورى (البرلمان) للتصعيد نووياً وفق جدول زمني في حال عدم رفع العقوبات، وذلك بهدف إنهاء الخلافات مع الوكالة قبل العودة إلى المفاوضات النووية مع واشنطن. وفي حين استهل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين جولة إقليمية تشمل مصر وإسرائيل من الأردن لمناقشة ملفات من أبرزها «التهديدات الإيرانية»، وصف نتنياهو، تصريحات غروسي عن عدم قانونية أي ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية بأنها «بلا قيمة». وتساءل نتنياهو: «غير قانوني بناء على أي قانون؟ هل يجوز لإيران التي تدعو صراحة إلى تدميرنا أن تعد أدوات الذبح لتقوم بذلك؟ هل نحن ممنوعون من الدفاع عن أنفسنا؟ من المسموح لنا أن نفعل ذلك بطبيعة الحال».

طهران تنفي أي اتفاق مع الوكالة الذرية حول علمائها وتفتيش منشآتها

معهد العلوم والأمن الدولي: إيران قادرة على صنع 7 قنابل نووية خلال 3 أشهر

- نتنياهو يستخف بتصريحات لغروسي في شأن استهداف إيران

الراي... يمكن لإيران إنتاج ما يكفي من المواد المستخدمة في صنع الأسلحة لصنع قنبلة نووية في غضون 12 يوماً فقط، ويمكن أن تنتج أربع قنابل أخرى في غضون شهر، وفقاً لمعهد العلوم والأمن الدولي. وأشار المعهد إلى أنه يمكن لطهران تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لتصنيع ما مجموعه سبعة أسلحة نووية في ثلاثة أشهر، وذلك في تقرير حلل فيه المعلومات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتظهر النتائج أن إيران أقرب من أي وقت مضى إلى تجاوز العتبة النووية. وقامت طهران، في الأشهر الأخيرة، بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات أقل بقليل من مستويات الأسلحة، ما أثار مخاوف من أن الجمهورية الإسلامية قد تتحرك نحو اختبار سلاح نووي في أي لحظة. وكشفت الوكالة الذرية في أحدث تقاريرها، أن إيران قامت على الأرجح بتخصيب ما يصل إلى 83.7 في المئة في منشأة فوردو النووية، في أعماق الجبال. وهذه أعلى المستويات التي تم اكتشافها في مواقع التخصيب الإيرانية وتسلط الضوء على المعرفة التقنية المتزايدة للبلاد. وأثار الكشف عن المزيد من اليورانيوم عالي التخصيب في موقع فوردو مخاوف من أن «إيران تجري تجارب نووية سرية» وفقاً للتقرير. و«الاحتمالات المقلقة تشمل أن إيران اختبرت طريقة لإنتاج يورانيوم شبه معد للاستخدام في صنع الأسلحة من دون أن تكتشف الوكالة الذرية، ذلك». وأدى قرار إيران بوقف التعاون مع الوكالة الذرية في فبراير 2021، إلى تقييد نافذة التحقق من أنشطتها النووية. كما يثير المنع احتمال أنه «يمكن لإيران أن تكدس مخزوناً سرياً من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، والتي يمكن نشرها في المستقبل في معمل تخصيب سري»، وفقاً لتحليل المعهد. وكشف التقرير الذي نشرته «واشنطن فري بيكون» أن مصدر قلق آخر هو أن إيران ستنشئ مواقع تصنيع أجهزة طرد مركزية إضافية، وهي المعدات التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم إلى المستويات المطلوبة لانشاء قنبلة. وتابع المعهد: «إيران قادرة تماماً على نقل معدات التصنيع إلى مواقع جديدة غير معلنة، ما يزيد من تعقيد أي جهود تحقق مستقبلية ويساهم في عدم اليقين في شأن برنامجها النووي». في المقابل، نفت إيران أمس، حصول أي اتفاق مع الوكالة الذرية في شأن مراقبة وتفتيش منشآتها النووية. وبعد تأكيد المدير العام رافاييل غروسي السبت، أن إيران قدمت تطمينات واسعة النطاق بأنها ستتعاون في تحقيق متعثر منذ فترة طويلة في شأن جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة، فضلاً عن إعادة تركيب أجهزة المراقبة التي أزيلت، نفى الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة النووية بهروز كمالوندي، حصول أي اتفاق يمنح الوكالة صلاحية وحق التحقيق مع العلماء الإيرانيين. كما نفى الترخيص لتركيب أجهزة مراقبة في المنشآت النووية. وأصدرت الوكالة وإيران بياناً مشتركاً لدى عودة غروسي من زيارة لطهران، السبت، قبل يومين فقط من اجتماع ربع سنوي لمجلس محافظي الوكالة. وجاء في البيان أن إيران «عبرت عن استعدادها... لتقديم مزيد من المعلومات والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة». وذكر تقرير سري للوكالة اطلعت عليه «رويترز»، أن غروسي «يتطلع إلى... التنفيذ الفوري والكامل للبيان المشترك». وقال غروسي في مؤتمر صحافي لدى وصوله إلى مطار فيينا إنه من المفترض أن تتيح إيران الحصول على المعلومات ودخول المواقع والتحدث إلى المعنيين، ما يشير إلى تحسن كبير بعد مماطلة إيرانية على مدى سنوات. وأضاف أن اجتماعات المتابعة بهدف الاتفاق على التفاصيل ستنعقد «في القريب العاجل». وعما إذا كان ستتم إعادة تركيب جميع أجهزة المراقبة، رد بـ «نعم». وعندما سئل عن المكان الذي ستتم إعادة تركيبها فيه، اكتفى بالقول إنه سيكون في عدد من المواقع. من جانبه، استخف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصريحات لغروسي، بان أي هجوم على المنشآت النووية سيكون غير قانوني، واصفة كلامه بأنه «بلا قيمة». وأعلن غروسي خلال زيارته لطهران، السبت، ان «أي هجوم عسكري على المنشآت النووية محظور»، وذلك رداً على سؤال لأحد الصحافيين حول تهديدات إسرائيل والولايات المتحدة بمهاجمة منشآت نووية إيرانية إذا ما اعتبرتا أن السبل الديبلوماسية لمنع طهران من امتلاك قنبلة ذرية وصلت إلى طريق مسدود. وفي القدس، قال نتنياهو لحكومته في تصريحات بثها التلفزيون أمس، «رافاييل غروسي شخصية لها قيمة أدلت بتصريح بلا قيمة». وتساءل «غير قانوني بناء على أي قانون؟ هل يجوز لإيران التي تدعو صراحة إلى تدميرنا أن تعد أدوات الذبح لتدميرنا؟ هل نحن ممنوعون من الدفاع عن أنفسنا؟ من المسموح لنا أن نفعل ذلك بطبيعة الحال».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,751,152

عدد الزوار: 6,912,795

المتواجدون الآن: 102