إيران: هجوم حدودي دامٍ شرقاً وتسلل إسرائيلي غرباً ..

تاريخ الإضافة الإثنين 22 أيار 2023 - 4:22 ص    عدد الزيارات 363    التعليقات 0

        

مسؤول إيراني: قادرون على ضمان أمن مياه الخليج بالتعاون مع جيراننا...

الجريدة...أكد مسؤول عسكري إيراني الأحد قدرة بلاده بالتعاون مع جيرانها على ضمان أمن مياه الخليج والملاحة في المنطقة، في أعقاب توتر متجدد مع الولايات المتحدة في هذا الممر الحيوي. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول جنوب الخليج الفارسي قادرة على التعاون لضمان سلامة الخليج الفارسي، مضيق هرمز وبحر عمان»، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية. وأضاف «لا نحتاج الى الأجانب لضمان أمن المياه الإقليمية». وأتت تصريحات باقري خلال احتفال ترحيب بالمجموعة 86 التابعة للبحرية الإيرانية التي عادت من جولة قامت بها في أعالي البحار امتدت ثمانية أشهر. كما جاءت تصريحاته بعد قيام الأدميرال براد كوبر قائد الأسطول الأميركي الخامس، ومقره في البحرين، بعبور مضيق هرمز الجمعة على متن مدمّرة أميركية برفقة قادة بحريين فرنسيين وبريطانيين، لإظهار موقف موحّد حيال أمن الملاحة البحرية في المنطقة بعد توترات مع القوات البحرية التابعة للجمهورية الإسلامية في الآونة الأخيرة. وأعلنت الولايات المتحدة في مايو أنها ستتعزز وجودها العسكري في الخليج في ظل «تهديدات» إيرانية متزايدة لسفن في مياه المنطقة التي تعد من أبرز الممرات المائية عالميا وتحظى بأهمية كبرى لإمدادات النفط. وأتى الإعلان بعد أيام من احتجاز الحرس الثوري الإيراني في الثالث من مايو ناقلة نفط ترفع علم بنما في مضيق هرمز، كانت أبحرت من دبي. وكانت هذه العملية الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، اذ أعلنت البحرية التابعة للجيش الإيراني في 27 أبريل احتجاز ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في مياه الخليج، وذلك في أعقاب «اصطدامها» بسفينة إيرانية. وأوضحت البحرية الأميركية من جهتها أن هذه الناقلة احتجزت «أثناء عبورها في المياه الدولية في خليج عمان»، وهي كانت في طريقها الى الولايات المتحدة. وكانت «المجموعة 86» التي تضم المدمّرة «دنا» وحاملة المروحيات «مكران»، أبحرت لمسافة 65 ألف كلم على مدى ثمانية أشهر، وتوقفت في محطات عدة أبرزها البرازيل. وأكد مسؤولون في طهران أن المهمة كانت غير مسبوقة وهي الأطول في تاريخ البحرية الإيرانية. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال احتفال الأحد أن «الاقتدار البحري هو من العناصر الأساسية للقوة في كل دولة، والدول التي تتمتع بهذا الاقتدار تستطيع أن تاخذ بزمام المبادرة في الصعيد الدولي وبما يشمل العديد من المجالات الاستراتيجية الدولية». وأضاف إن مهمة المجموعة 86 «لم تكن اعتيادية، وقد جسدت مدى الاقتدار الذي تتمتع به القوة البحرية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وأثبتت أن الحظر الظالم (العقوبات الاقتصادية) والأحادي الجانب الذي تفرضه الولايات المتحدة على البلاد، قابل للكسر تماما».

إيران: هجوم حدودي دامٍ شرقاً وتسلل إسرائيلي غرباً

• قاليباف يحذر «طالبان» من مشكلة خطيرة ويرفض أي حل وسط لأزمة مياه نهر هيرمند

الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي ... تشهد عدة نقاط حدودية إيرانية أحداثاً ساخنة بلغت ذروتها، أمس، بهجوم شنته جماعة «جيش العدل» على مخفر في سيستان بلوشستان وأسفر عن مقتل 6 جنود، في حين تحدث وزير المخابرات والأمن الإيراني إسماعيل الخطيب عن توقيف «مجموعة إرهابية» مرتبطة بإسرائيل بعد تسللها لمنطقة متاخمة لكردستان العراق. بعد يومين من زيارة لافتة، قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بصحبة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية المضطربة جنوب شرق إيران، حيث افتتح الرجلان مشاريع للربط الكهربائي والسوق الحرة، شنت جماعة «جيش العدل» السنية المتمردة، هجوماً على مخفر حدودي إيراني وقتلت 6 جنود إيرانيين وأصابت 5 آخرين. وأفاد المدعي العام لمدينة سراوان الواقعة على الحدود الإيرانية - الباكستانية شمس آبادي بأنه أمر بفتح تحقيق في ملابسات الهجوم ومواصلة ملاحقة المتهمين بالاعتداء على مخفر «مك سوخته» الذي يقع ضمن المنطقة التابعة لفرقة «قدس» بـ «الحرس الثوري» والمسؤولة عن تأمين الحدود الشرقية للبلاد. ووصفت الشرطة المهاجمين بـ «أشرار وأعداء» وقالت إنهم «هربوا من مكان الاشتباك بعد تكبدهم خسائر كبيرة». في غضون ذلك، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الهجوم «الإرهابي والوحشي» وقال إنه يستهدف ضرب مصالح إيران وباكستان. وأكد أن الارهابيين لا يسمحون للحدود المشتركة أن تكون حدود صداقة وتعاون وحدود اقتصادية لشعبي البلدين»، وأضاف إن بلاده «تتوقع من المسؤولين الباكستانيين تنفيذ الاتفاقيات الأمنية بين البلدين لقمع الجماعات الإرهابية في أقرب وقت ممكن، ومحاولة تحسين أمن الحدود المشتركة». وتقع سراوان في المنطقة القريبة من الحدود مع باكستان وهي إحدى مدن بلوشستان التي شهدت احتجاجات دامية في الأشهر الماضية. وفي ملف آخر عابر للحدود بين إيران وأفغانستان، جدد مسؤولو طهران تحذيراتهم لحركة «طالبان» من حجز مياه نهر هيرمند، وقال رئيس البرلمان محمد قاليباف، إن «التنفيذ الكامل والدقيق للاتفاق حول مياه النهر يضمن المصالح المشتركة لإيران وأفغانستان»، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تنازل إيراني بشأن هذه القضية، وأنه لا حل وسطاً بشأن هذا الأمر الحيوي سيكون مقبولاً. وأضاف: «أدعو السلطات الأفغانية لمنع حدوث مشكلة خطيرة في العلاقات بين البلدين، نظراً لوجود احتياطيات كافية من المياه في أفغانستان». وأمس الأول، هدد القائم بأعمال السفارة الإيرانية في أفغانستان حسن كاظمي قمي، بأنه لو ثبت وجود المياه في خزان سد «كاجاكي»، وأن «طالبان» تتعمد حجز حصة إيران من مياه هيرمند، فعليها أن تتحمل المسؤولية ما قد تقدم عليه حكومة طهران من تصرفات. وشدد الممثل الخاص للرئيس الإيراني على أن «مسؤولي طالبان يعرفون أنهم إذا كانوا يريدون إقامة حكومة مستقرة في أفغانستان، فيجب أن يكون لديهم تفاعل بناء مع جيرانهم». وجاء ذلك في وقت انتشر مقطع فيديو، لقيادي في «طالبان» الأفغانية، يسخر من الرئيس الإيراني بعد تهديداته للحركة المسيطرة على الحكم في كابول بحال نقص حصة إيران من مياه هيرمند. وظهر القيادي الأفغاني في مقطع الفيديو، وهو يملأ غالوناً من المياه، فسُئل ماذا يفعل، فأجاب: «الرئيس الإيراني هددنا وقال، إن لم تعطونا ماء نهر هلمند سنهاجمكم. لا يوجد ماء في نهر هلمند لذلك ملأت له جيركن ماء من هنا». وأضاف: «لا تهددنا يا رئيسي فنحن نخاف منكم.. هذا الماء لكم. سيادة الرئيس أجلب لكم برميلاً، لا تهاجمونا فنحن نخاف». وكانت «الجريدة» كشفت عن خطط إيرانية لقصف أحد السدود الذي أقامه الأميركيون على النهر. ويأتي التوتر المتصاعد رغم تعهد الحركة الأفغانية بتمرير حصة طهران من المياه، وفي وقت أفادت منظمة الفضاء الإيرانية بأن عمليات المراقبة التي أجراها القمر الاصطناعي «خیام» أظهرت أن الحكومة الأفغانية حولت مسار نهر هيرمند، وأنشأت العديد من السدود على مساراته، ما تسبب في حجز حصة إيران من أحد أكثر الأنهار وفرة في أفغانستان حيث ينبع، ويمتد حتى يصب في بحيرة هامون داخل سيستان بلوشستان التي تعاني حالياً من الجفاف. وعلى جانب المقابل من الحدود، أعلنت المخابرات الإيرانية القبض على «خلية إرهابية» مرتبطة بإسرائيل، بالقرب من المنطقة الغربية، المتاخمة لإقليم كردستان العراق. وزعم وزير المخابرات والأمن الإيراني، إسماعيل الخطيب، أن «مجموعة إرهابية مرتبطة بالنظام الصهيوني دخلت البلاد من الحدود الغربية تم اعتقالها». وقال الخطيب: «إن أي عمل على حدودنا ستتم الإستجابة له برد حاسم وساحق». بالإضافة إلى التهديد الصريح لإسرائيل، وسط تصاعد التوترات بين الدول بشأن برنامج طهران النووي، وجّه الخطيب التحذير إلى المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في العراق، التي تتهمها طهران بالتعاون مع الجانب الإسرائيلي. ولفت الخطيب إلى تعويل بلده على التعاون مع الحكومة العراقية الاتحادية في بغداد، التي تضم فصائل موالية لطهران، والضمانات المقدمة منها، في ضبط واستقرار الأمن على الحدود الغربية. وأمس الأول، هدد قائد بـ»الحرس الثوري» باستئناف قصف مواقع للمعارضة الكردية المسلحة في كردستان العراق بحال لم تقم بغداد بالتزاماتها التي قطعتها لضبط الأمن في المنطقة الحدودية. إلى ذلك، نصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أمس، دول الجامعة العربية، باتخاذ ‏خطوة إيجابية نحو السلام والاستقرار الإقليميين، وتجنب «تكرار المزاعم المملة ضد طهران»، معتبراً أن بعض «الاتهامات والادعاءات الكاذبة الواردة في بعض القرارات الصادرة عن قمة الجامعة العربية خطوة في اتجاه الماضي الفاشل للجامعة». وفي رده على المواقف المناهضة لتدخلات إيران الإقليمية واحتلالها لجزر أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، التي تطالب بها الإمارات، خلال القمة العربية الـ32 التي عقدت في جدة بالسعودية، قال كنعاني، إن «جميع الإجراءات الإيرانية تتم بما ينسجم مع السيادة على أراضيها، وأي مطالبات بهذا الشأن مرفوضة». وفي الوقت نفسه، رحب كنعاني بـ «النهج البنّاء لبعض دول المنطقة بشأن زيادة التعاون وإعطاء الأولوية للحوار والتفاهم المتبادل». وأعرب عن أمله في أن «تشهد المنطقة مقاربة جديدة، تقوم على الصداقة وتعزيز التعاون بين دولها». طهران تصف بعض قرارات قمة جدة بخطوة للوراء وتشيد في الوقت نفسه بالنهح البناء للدول الساعية لزيادة التعاون

طهران تستدعي سفيرة سويسرا بعد إدانة إعدام ثلاثة محتجين

لندن-طهران: «الشرق الأوسط».. استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد السفيرة السويسرية في طهران احتجاجا على إدانة السفارة إعدام ثلاثة محتجين اعتقلوا بتهمة قتل عناصر من قوات الأمن على هامش احتجاجات شهدتها إيران في أعقاب وفاة مهسا أميني. وكانت السفارة دانت «بشدة» الجمعة عبر تويتر تنفيذ القضاء حكم الإعدام الصادر بحق المحتجين الثلاثة الذين اتهموا بقتل عنصرين من قوات الباسيج التابعة لـ«الحرس الثوري» وضابط في الشرطة بمدينة أصفهان (وسط). وأرفقت السفارة تغريدتها بصورة يرجح أنها من إحدى المسيرات التضامنية التي جرت خارج إيران بعد مقتل أميني، ويظهر فيها محتجون يرفعون ملصقا للشابة الكردية وعلما يتوسطه شعار «الأسد والشمس» الذي كانت تعتمده إيران في زمن الشاه محمد رضا بهلوي. وأوضحت الخارجية في بيان أنها استدعت السفيرة نادين أوليفييري لوزانو احتجاجا على «الموقف التدخلي لسويسرا في الشؤون الداخلية لبلادنا». ودانت الوزارة قيام السفارة بعمل «غير متعارف عليه وغير مهني» يتمثّل في «نشر صورة مع علم مزيّف»، معتبرة أن ذلك يتعارض مع «علاقة الصداقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد السويسري، ويجب أن يتم تصحيحه» حسب التعبير الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

إعدام 3 محتجين في إيران باتهامات مثيرة للجدل

في الأثناء، أفادت منظمة «هنغاو» الحقوقية الكردية أن السلطات الإيرانية اعتقلت أقارب أحد الرجال الثلاثة الذين أعدموا فجر الجمعة. وقالت المنظمة اليوم الأحد إنه تم اعتقال شقيقين وشقيقة لماجد كاظمي الذي أعدم مع اثنين آخرين. ويقال إنهم أعربوا عن انتقادهم للطريقة التي جرت بها محاكمة شقيقهم. ويصر أقارب الرجال ومنظمات حقوق الإنسان على أنهم أبرياء من مقتل ثلاثة من أفراد الأمن خلال مظاهرات في مدينة أصفهان في نوفمبر (تشرين الثاني) طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وهزت حركة احتجاجية أنحاء مختلفة من إيران اعتبارا من 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، في أعقاب وفاة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها بأيدي شرطة الأخلاق في طهران بدعوى سوء الحجاب. وخلال الاحتجاجات التي تصر السلطات على تسميتها بـ«أعمال شغب» حرّضت عليها دول خارجية، قتل المئات بينهم عشرات من قوات الأمن، وأوقِف الآلاف. ومع الأحكام الجديدة التي نفّذت الجمعة، بلغ عدد الذين أعدِموا في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات سبعة. وأثارت الإعدامات الجديدة انتقادات منظمات حقوقية، وأضيفت إلى تحذيراتها منذ أسابيع من تسارع وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في إيران. وإيران ثاني دولة في العالم بعد الصين لناحية أعداد أحكام الإعدام المنفّذة، وفق ما تقول منظمات غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية. في التاسع من مايو (أيار)، دان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أيضا «العدد الكبير بشكل لا يصدق» لأحكام الإعدام التي نفذت خلال العام الحالي في إيران وبلغ متوسطها أكثر من عشرة أحكام في الأسبوع. وفي عام 2022، أعدم 582 شخصاً على الأقل، بزيادة نسبتها 75 في المائة عن العام السابق، حسب إحصاء منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو، لكن عمليات الإعدام باتت تجري بوتيرة أكبر في 2023، وفق منظمات حقوقية.

مقتل 6 من حرس الحدود الإيراني بنيران مسلحين في بلوشستان

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. بعد شهور من الهدوء، عاد شبح التوتر إلى المثلث الحدودي بين إيران وباكستان وأفغانستان، بعد تأكيد السلطات الإيرانية مقتل 6 من حرس الحدود الإيراني، فجر الأحد، في اشتباكات مع مجموعة مسلحة في مدينة سراوان بمحافظة بلوشستان. وأفادت وكالة «فارس» الذراع الإعلامية لـ«الحرس الثوري» أن الهجوم شنته «جماعة إرهابية كانت تحاول التسلل إلى البلاد»، ولكنها «فرت عبر الحدود بعد الاشتباك»، مشيرة إلى وصول نائب قائد الشرطة وقائد حرس الحدود للتحقيق في الحادث. بدورها، أفادت وكالة «مهر» شبه الرسمية، نقلاً عن بيان للشرطة أن «العمل الجبان لن يمر دون رد»، مؤكدة سقوط 6 قتلى في صفوف حرس الحدود وجريح في حالة خطيرة. في وقت لاحق، اليوم (الأحد)، قال المدعي العام في مدينة زاهدان، مركز محافظة بلوشستان، إن جماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة وراء الهجوم الذي وقع قرب الحدود الباكستانية. ونهاية الشهر الماضي، قتل رئيس قسم التحقيقات الجنائية بمدينة سراوان وزوجته، أثناء قيادة سيارته الشخصية في أحد شوارع مدينة سراوان. ورفعت السلطات من الإجراءات الأمنية في المحافظة الأسبوع الماضي، حيث التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء الباكستاني شنهاز شريف في الشريط الحدودي لتدشين خط نقل للكهرباء وافتتاح سوق حدودية، في خطوة من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني، خصوصاً احتواء التهديدات التي تشكلها الجماعات البلوشية المسلحة للجارتين. وتعد منطقة بلوشستان، ذات الأغلبية السنية، من بؤر الاحتجاجات التي هزت إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني، في سبتمبر (أيلول) الماضي. وسجلت المحافظة، الأكثر فقراً في إيران، أكبر عدد من القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات، حسبما تظهر أرقام منظمات حقوق الإنسان. ووفق «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، ومقرُّها أوسلو، سقط 134 محتجاً في مختلف مدن محافظة بلوشستان، ويواجه 21 محتجاً، على الأقل، خطر الإعدام. ولا تزال محافظة بلوشستان من المناطق الملتهبة في إيران، رغم أن السلطات تمكنت من إخماد الاحتجاجات إلى حد بعيد. وتحولت صلاة الجمعة، وخُطَب أبرز رجل دين سُنّي في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي، إلى محور للاحتجاجات في المدينة، مع إصراره على مطالبه بمحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار، خصوصاً في «الجمعة الدامية»، التي سقط فيها نحو 90 متظاهراً، خلال توتر شهدته مدينة زاهدان. ورغم القيود الأمنية المشددة، تجدد الحراك الاحتجاجي بمدينة زاهدان، الجمعة الماضي، وانتقد إسماعيل زهي موجة الإعدامات الجديدة، خصوصاً في محافظة بلوشستان، ودعا في الوقت نفسه إلى حل قضية المياه الحدودية في المحافظة بين إيران و«طالبان»، عبر الحوار. وشهدت بلوشستان أكبر عدد من الإعدامات التي تخطى عددها الـ200 خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام. وفي 4 مايو (أيار) الحالي، ذكرت منظمات حقوقية أن السلطات أعدمت 20 بلوشياً في غضون 5 أيام. وتقول منظمة حقوق الإنسان في إيران إن 174 بلوشياً أعدموا العام الماضي، ما يشكل 30 في المائة من مجموع الإعدامات في البلاد، البالغ عددها 582 حالة على الأقل. ويشكو أهالي المحافظة من حرمان، أسبابه مذهبية وعرقية، فيما تبرر السلطات القبضة الأمنية بمكافحة التنظيمات المتشددة، وكذلك شبكات الاتجار المحلية والدولية التي تعد الحدود الشرقية الإيرانية منفذها الرئيسي للوصول إلى المخدرات التي مصدرها أفغانستان.

طهران تعلن اعتقال «خلية مرتبطة بإسرائيل» تسللت من الحدود الغربية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... أفاد وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب بأن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت مجموعة «إرهابية» مرتبطة بإسرائيل على الحدود الغربية، مطالباً الحكومة العراقية، بـ«التعاون»، وذلك غداة تهديدات من «الحرس الثوري» باستئناف قصف إقليم كردستان. وقال خطيب: «ألقي القبض على مجموعة إرهابية مرتبطة بالنظام الصهيوني دخلت البلاد من الحدود الغربية»، محذراً من رد «حاسم وساحق» لأي إجراء على الحدود يهدد بلاده، داعياً إلى اتخاذ الحيطة والحذر والتحلي باليقظة. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن خطيب أعرب عن أمله في أن ترى بلاده «الأمن في الحدود الغربية وعدم تكرار مثل هذه الأحداث»، موجهاً كلامه على وجه خاص إلى الحكومة العراقية التي طالبها بالتعاون. ولم يحدد خطيب توقيت اعتقال الخلية، خلال حديثه في مدينة مشهد، أمام مؤتمر لرجال الدين الذين يتولون مسؤوليات في الجهاز القضائي الإيراني، بما في ذلك الادعاء العام في المحكمة «الثورة» المعنية بالاتهامات الأمنية، والمحاكم العسكرية. لكن تصريحات خطيب، جاءت تأكيداً لتهديد قائد القوات البرية في «الحرس الثوري» محمد باكبور استئناف قصف كردستان العراق، إذا لم تتخذ بغداد خطوات لتنفيذ الاتفاق الموقع في مارس (آذار) الماضي بين البلدين، بشأن نزع أسلحة الأحزاب الكردية المعارضة التي تتخذ من الإقليم الشمالي في العراق مقراً لها. وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن باكبور كان يشير في تصريحات إلى «أعمال الأعداء خصوصاً بعض الجماعات الإرهابية في الحدود الغربية الإيرانية» من دون ذكر التفاصيل. وقال باكبور إن الأوضاع الأمنية في جميع أنحاء البلاد، خصوصاً المناطق الحدودية، «جيدة ومستقرة وليست لدينا أي مشكلات». وقبل ذلك بثلاثة أيام قال باكبور خلال جولة قرب الحدود الباكستانية - الأفغانية: «لدينا أمن مستقر في المناطق الحدودية في كردستان وأذربيجان الغربية وبلوشستان (جنوب شرقي)». واتهمت إيران خلال السنوات الماضية، أحزاباً كردية معارضة بالوقوف وراء هجمات ضد منشآتها النووية والعسكرية بالوكالة عن إسرائيل. وكثيراً ما عبرت عن قلقها إزاء الوجود المزعوم لوكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في المنطقة الكردية العراقية المتمتعة بالحكم الذاتي. ويتزامن تجدد الاتهامات مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل على خلفية البرنامج النووي لطهران. في فبراير الماضي، أعلنت الاستخبارات الإيرانية، توقيف «العناصر الرئيسية» في هجوم استهدف مصنعاً تابعاً لوزارة الدفاع في محافظة أصفهان. وقالت وزارة الاستخبارات حينها إنه «جرى تحديد واعتقال العناصر الرئيسية لمحاولة تخريب أحد المراكز الصناعية التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان»، وأضاف: «نظراً لاستمرار التحقيق مع الموقوفين فإن تفاصيل هذه العملية ستنشر لاحقاً... ما هو مؤكد حتى الآن هو ضلوع عملاء إسرائيل». وكان ثاني هجوم تعرضت له المنشأة العسكرية في محافظة أصفهان التي يعتقد أنها مركز لتجميع المسيرات، على بعد قليل من منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم الإيراني. في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت إيران إعدام أربعة أشخاص، بتهمة «التعاون» مع إسرائيل. وأدين الرجال الأربعة بزعم تعاونهم مع المخابرات الإسرائيلية وتنفيذ عمليات خطف و«الإجبار على اعترافات كاذبة». وفي يوليو (تموز) العام الماضي، قالت إيران، إنها اعتقلت مجموعة مخربة مؤلفة من أعضاء حزب «كومولة» الكردي المعارض يعملون لصالح إسرائيل كانت تخطط لتفجير مركز صناعي دفاعي «حساس» في أصفهان. وفي مارس (آذار) 2022، أطلق «الحرس الثوري»، 10 صواريخ باليستية على فيلا في محيط مطار أربيل، معلناً استهداف ما وصفه بـ«مراكز استراتيجية إسرائيلية»، وهو الأمر الذي نفته سلطات إقليم كردستان بشدة.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,446

عدد الزوار: 6,759,118

المتواجدون الآن: 128