المعارضة الإسرائيلية تصعّد ضد نتنياهو وتعتبره «جباناً»

تاريخ الإضافة الأحد 25 تشرين الثاني 2018 - 7:05 ص    عدد الزيارات 1097    التعليقات 0

        

المعارضة الإسرائيلية تصعّد ضد نتنياهو وتعتبره «جباناً» وجدل حول العلاقة مع غزة وتوقعات باندلاع حرب في القطاع..

القدس: «الشرق الأوسط»... واصلت المعارضة الإسرائيلية توجيه سهام الانتقادات إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستغلة الهزة التي سببتها جولة القتال الأخيرة في غزة للحكومة الإسرائيلية وأسفرت عن استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان تاركا الحكومة مع دعم آيل للسقوط. وهاجم مسؤولون إسرائيليون نتنياهو مجددا متهمينه بالخوف والتردد أمام حماس بدلا من اتخاذ سياسة حاسمة وواضحة تجاهها. وقال موشيه يعلون وزير الجيش السابق المستقيل هو الآخر من حكومة نتنياهو إن «ما يجري في الحلبة السياسية حاليا يمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل». وأضاف خلال مؤتمر «ثقافي أشكول» الأسبوعي، «الحادثة الأمنية التي شهدتها مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وأدت لمقتل ضابط وإصابة آخر من أفراد القوة الخاصة التي تسللت إلى المدينة وقتلت عددا من عناصر حماس، كان من الممكن أن تنتهي بنتائج سيئة منها قتل جميع أفراد القوة أو أسرهم من قبل حماس». وتابع: «أنا أعرف هذه الأنشطة جيدا، الاختبار الكبير هو حين تتعقد الأوضاع، لقد كان أفراد الوحدة أمام اختبار كبير، لكنهم حققوا نجاحا وعادوا إلى إسرائيل، ولذلك يجب أن نمنحهم وسام الشجاعة». وتطرق يعالون إلى استقالة الوزير ليبرمان، مؤكدا أنها سياسية وليست أمنية وأن الشعارات التي كان يطلقها في كل تجاه لم يكن لها أي غطاء، وكان يطلقها متخفيا خلف رئيس الأركان وهو الأمر الذي يخلق فوضى في العلاقة بين القضايا السياسية والعسكرية. وكان ليبرمان قال الجمعة خلال زيارته لبلدة سديروت المحاذية لغزة، إن حكومة نتنياهو استسلمت للإرهاب، مشيرا إلى أن التسوية التي يتم الحديث عنها لا تشمل الضفة الغربية في وقت لا تزال «حماس» تحاول تنفيذ هجمات بالضفة بعد اكتشاف جهاز «الشاباك» عدة خلايا مؤخرا للمنظمة «الإرهابية» تخطط لتنفيذ هجمات قاتلة. وأشار ليبرمان إلى أن هذه المحاولات من «حماس» مستمرة في وقت تواصل الحكومة الإسرائيلية السماح بنقل الأموال القطرية لذات المنظمة في غزة. واعتبر أن ذلك يشكل استسلاما للإرهاب. واستقال ليبرمان من منصبه عقب خلافات مع نتنياهو وحكومته بشأن الوضع الأمني وسياساته تجاه قطاع غزة. واتهمت تمارا زاندبيرغ زعيمة حزب «ميرتس» الإسرائيلي اليساري، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ«الخائف» والذي لا يمتلك أي سياسة واضحة تجاه الحكومة بشأن الوضع الأمني على جبهة غزة. ورجحت خلال مؤتمر «ريشيون لتسيون» الثقافي الأسبوعي، ألا يستمر الهدوء وأن يشهد الوضع من جديد حالة من التدهور التي تنتج عنها حرب جديدة. وأشارت زاندبيرغ إلى قانون الولاء الثقافي الذي تسعى حكومة نتنياهو لتمريره في الكنيست والذي يستهدف المؤسسات الإسرائيلية اليسارية والعربية في الخط الأخضر، واعتبرت أنه يشكل خطرا على الثقافة ولا يتطابق مع التحضر الثقافي العالمي. أما عومر بارليف من المعسكر الصهيوني المعارض، فوصف نتنياهو بأنه خائف وجبان في السلم والحرب. واعتبر أن حالة الهدوء الحالية على جبهة غزة، مضللة ومخادعة وأن الوضع لن يبقى هادئا طويلا، وسيتدهور إلى حرب جديدة. واتهم بارليف، نتنياهو بالخوف من اتخاذ أي خطوات إنسانية كبيرة تجاه غزة. قائلا بأنه يستخدم الوضع الأمني كذريعة لفشله في الجولة الأخيرة في الجنوب. وتشهد الساحة السياسية الإسرائيلية مؤخرا جدلا كبيرا، حول العلاقة مع قطاع غزة، إلى الحد كادت تنهار حكومة نتنياهو الذي أكد ضرورة بذل جميع الجهود لمنع إسقاط الحكومة والذهاب إلى انتخابات في الفترة الراهنة الحساسة من الناحية الأمنية. ويوجد جدل في الحكومة الآن حول من يتسلم حقيبتي الدفاع والخارجية، وفي حين يصر نتنياهو على الاحتفاظ بالدفاع، رافضا طلب حزب «البيت اليهودي» المُشارك في الحكومة، بتعيين زعيمه نفتالي بنيت في هذا المنصب، يتنافس على وزارة الخارجية الإسرائيلية وزراء حزب «الليكود» الحاكم يسرائيل كاتس وتساحي هنغبي وغلعاد إردان ويوفال شطاينتس. ويبدو أنه سيتم تعيين أي من هؤلاء الوزراء لفترة ثلاثة أشهر فقط، وهو موعد لا يتطلب المصادقة على ذلك، في الهيئة العامة للكنيست (البرلمان).

المالكي يشدد على حل الدولتين وهنية يعتبر أن «المقاومة الخيار الاستراتيجي الأول للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال»

رام الله: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس، «إن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حل المشكلة الفلسطينية التي نشأت عن قرار دولي قسم فلسطين التاريخية إلى دولتين»، مضيفاً أن «هناك حالة إحباط من عدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ما سمح باستمرار القضية الفلسطينية دون حل لمدة 70 عاماً». وتابع المالكي في منتدى حوار المتوسط، المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، أنه «على رغم وجود معاناة اللاجئين في دول العالم التي تستدعي تحركاً وعملاً فورياً من المجتمع الدولي، فإن هناك 5 ملايين ونصف المليون لاجئ فلسطيني ينتظرون حقهم في العودة، وأنه على المجتمع الدولي أن يعمل على حل القضية الفلسطينية». وأردف أن «القضية الفلسطينية تنتظر حلها، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاهها». وهاجم الوزير الفلسطيني الموقف الذي اتخذته الإدارة الأميركية بوقوفها بجانب إسرائيل، قائلا إنها «اختارت الجانب الخاطئ من التاريخ والعدالة، وتحولت إلى مهنة حامية إسرائيل، رغم ارتكابها الجرائم المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني». وحض المالكي، دول الاتحاد الأوروبي على أخذ دورها وتحمل مسؤولياتها، مشدداً على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بصناعة التغيير والدفع باتجاهه. وأكد المالكي، أن الرؤية الفلسطينية الحالية لإحياء عملية السلام تقوم على عقد مؤتمر دولي للسلام بحضور دولي تنتج عنه آلية دولية. وعلى الرغم من انتقاده المجتمع الدولي، قال المالكي «إن الأمل موجود لتتخذ الدول مسؤولياتها والوقوف في وجه الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأن تقول للشعب الفلسطيني هذا وقت العدالة». وقال إن «الدول العربية جادة وبشكل مطلق في التعامل مع القضية الفلسطينية، رغم محاولات إسرائيل تضخيم بعض النشاطات لإظهار حدوث تغيير في علاقة العالم العربي مع إسرائيل». وأشار المالكي إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمام مجلس الشورى السعودي الذي أكد فيها أن قضية فلسطين هي القضية الأولى، وأن قرار القمة العربية تسمية القمة في الظهران بـ«قمة القدس» هي مؤشرات مهمة على التزام الدول العربية بالقضية الفلسطينية. وتابع الوزير: «إن علاقتنا مع شركائنا بالعالم العربي قوية والتزامهم تجاه فلسطين قوي وثابت، وأنه يمكن الاعتماد على الدعم العربي السياسي والاقتصادي المهم، وأنه من المستحيل أن تعلن أي دولة عربية عن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل في ظل استمرار احتلالها الأرض الفلسطينية، وفي ظل عدم قيام دولة فلسطينية»، مؤكداً «التزام فلسطين والدول العربية بمبادرة السلام العربية، التي أعلنت في قمة بيروت، والتي أكدت شروط تطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه يتطلب انسحابها من الأرض الفلسطينية المحتلة وباقي الأرض العربية المحتلة مزارع شبعا في لبنان والجولان في سوريا». وشدد المالكي على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد عكس هذا، إذ «يريد تطبيع العلاقات مع الدول العربية للضغط على الفلسطينيين». ومضى يقول: «لكن الدول العربية لن تسمح بذلك على الإطلاق، القضية الفلسطينية لا تزال قضية العرب الأولى». كما تحدث المالكي، عن حل الدولتين قائلا إنه الحل المطلوب وليس حل الدولة الواحدة، مشيرا إلى أن الشعب والقيادة الفلسطينية «أمضوا 50 عاما للوصول إلى هذا التوافق، وأنهم ليسوا على استعداد لقضاء 50 عاما أخرى لإيجاد صيغة توافق جديدة». وتابع: «إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا تؤمن بحل الدولتين، وأنه على المجتمع الدولي ألا يسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تريد». واتهم المالكي إسرائيل بالعمل على «إنهاء حل الدولتين من خلال سياساتها ببناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، التي تقوض احتمالات إقامة دولة فلسطينية، مثل مخطط «إي وان» الذي يقسم الضفة الغربية ويفصل شمالها عن جنوبها، والهجمة الإسرائيلية ضد قرية الخان الأحمر التي تهدف إلى قطع أوصال وإنهاء فرص إقامة دولة فلسطينية». وأضاف: «إنه لا بديل عن حل الدولتين، وذلك لأن حل الدولة الواحدة ستفرض فيه إسرائيل نظام الفصل العنصري، والذي تقيمه بالفعل ويظهر بوضوح في الضفة الغربية، ويكون فيه نظامان، واحد خاص باليهود الإسرائيليين ونظام للفلسطينيين العرب»، مؤكدا «أن نظام الفصل العنصري لا يمكن لأي أحد أن يقبل به في القرن الواحد والعشرين وبعد التخلص من آخر نظام فصل عنصري في جنوب أفريقيا». وفي طهران، أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» أمس، أن «الانتصار الأمني والعسكري والسياسي الذي حققته غزة»، ستكون له أبعاد استراتيجية في الصراع مع «دولة الاحتلال الإسرائيلي». وقال هنية، خلال كلمته في مؤتمر بالعاصمة الإيرانية بثها موقع «فلسطين اليوم»، إن «الخيارات ستبقى مفتوحة للدفاع عن الأرض والمقدسات الإسلامية». وشدد على أن «المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها ستبقى الخيار الاستراتيجي الأول للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال»، مشيراً إلى أنها تمثل إجماعاً وطنياً، وهي التي تصنع الإنجاز وتوحد الشعب الفلسطيني. وطالب هنية بـ«ضرورة التصدي لمحاولات تهويد المسجد الأقصى وانتزاع القدس من محيطها العربي والإسلامي». واعتبر أن «قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية والإسلامية ولا ينبغي أن تُنسى أو تُغيب». وأشار هنية إلى أن «لنا بوصلة واحدة، وهي تحرير الأرض وتأسيس الدولة الفلسطينية».

 

 

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,405,589

عدد الزوار: 6,891,030

المتواجدون الآن: 88