سيف القدس....نصرة للمدينة المقدسة.. الفصائل الفلسطينية تطلق اسم معركتها ضد إسرائيل... أطلق الجيش الإسرائيلي تسمية "حارس الأسوار" على ما قال إنه "العدوان الذي تشنه حركة حماس على إسرائيل"...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 أيار 2021 - 3:02 ص    عدد الزيارات 1026    التعليقات 0

        

صاروخ "بدر 3" الذي أطلقته "سرايا القدس" على عسقلان.. ما هي أبرز مميزاته؟...

روسيا اليوم...المصدر: "ديبكا" + وكالات... أعلنت "سرايا القدس" الفلسطينية أنها أطلقت رشقة من الصواريخ من طراز "بدر 3" على مدينة عسقلان المحتلة... أين استخدم هذا الصاروخ لأول مرة، وما هي أبرز مميزاته؟ .... أفاد موقع "ديبكا" العبري بأن صاروخ "بدر 3" هو صاروخ إيراني الصنع ظهر لأول مرة في ساحات القتال بالشرق الأوسط في أبريل 2019 حيث استخدمته حركة "أنصار الله" الحوثية في معارك اليمن. وأشار إلى أن حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة هي ثاني من استخدم هذا الصاروخ في المنطقة في 5 مايو 2019. ويحمل صاروخ "بدر 3" رأسا متفجرا بوزن 250 كغ، ويبلغ مداه أكثر من 160 كم، فضلا عن أن له ميزة أخرى مهمة، وهي أنه لا ينفجر عندما يضرب الهدف، بل عندما يكون فوقه بنحو 20 مترا. وأشار الموقع إلى أن "سرايا القدس" التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية طورت هذا الصاروخ ليحمل رأسا حربية بوزن 350 كلغ. ولفت الموقع الاستخباراتي العبري إلى أن الصاروخ يطلق 1400 شظية، مما يوسع من قدرته على تدمير المنشآت والمنازل بالقرب من نقطة الانفجار التي يسقط فيها.

مستشفيات القدس الشرقية تعج بالمصابين والعديد منهم فقدوا عيونهم بالرصاص المطاطي...

روسيا اليوم....المصدر: "أ ف ب".... عجت المستشفيات الفلسطينية بالقدس الشرقية بجرحى المواجهات مع القوات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، حيث فقد العديد منهم عيونهم إثر إصابتهم بالرصاص المطاطي. وقال مدير عام مستشفى "المقاصد" عدنان فرهود في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن "100 مصاب وصلوا الاثنين إلى المستشفى للعلاج وأن نحو 200 شخص وصلوا إلى المستشفى منذ بدء المواجهات الجمعة". وأضاف أن "غالبية إصابات الاثنين كانت في الرأس والصدر والأطراف العلوية والسفلية"، موضحا "أن القوات الإسرائيلية تعمدت التسبب بإصابات خطيرة". وتابع: "عندما تقصد إيذاء شخص تقوم بإطلاق النار على رأسه". وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أقام مستشفى ميدانيا لعلاج الجرحى قبل نقلهم إلى المستشفيات المحلية، فيما أقام مستشفى"المطلع" أوغستا فيكتوريا غرفة طوارئ خاصة لعلاج الجرحى. وذكر الشاب عز الدين نجار من مدينة نابلس بالضفة الغربية أن "الأطباء في مستشفى المقاصد أخبروه أنه لن يستعيد البصر في عينه اليسرى بعد إصابته في المسجد الأقصى الذي يشهد منذ الجمعة أسوأ مواجهات منذ سنوات". وتجري احتجاجات منذ الجمعة ومواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى. وأصيب ما يقارب 700 شخص منذ الجمعة وسط مواجهات مختلفة في أنحاء القدس الشرقية المحتلة. وقالت الشرطة الاسرائيلية من جهتها إن تسعة ضباط أصيبوا الاثنين فيما أصيب 18 آخرون ليل الجمعة.

سيف القدس....نصرة للمدينة المقدسة.. الفصائل الفلسطينية تطلق اسم معركتها ضد إسرائيل...

المصدر: RT.... أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية فجر الثلاثاء بيانا مشتركا كشفت من خلاله عن اسم المعركة التي تخوضها ضد إسرائيل نصرة للأهل في المدينة المقدسة. وقالت الفصائل في بيان: "نصرة للمدينة المقدسة وردا على جرائم الاحتلال بحق أهلها، واستجابة لصرخات أحرارها وحرائرها، تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار الغرفة المشتركة وضمن معركة "سيف القدس" من توجيه ضربات للاحتلال". وأضافت في بيانها أن المعركة "افتتحت بضربة صاروخية للقدس المحتلة واستهداف مركبة شمال القطاع، تلاها قصف صاروخي مكثف استهدف محيط تل أبيب ومواقع العدو في المدن المحتلة ومغتصبات ما يسمى غلاف غزة". ووجهت الفصائل رسالة للسلطات الإسرائيلية قالت فيها: "إننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية نؤكد على ما يلي:

- أولا: نقول للعدو بأننا سبق وأن حذرناه من التمادي في عدوانه على مقدساتنا وأبناء شعبنا، لكنه استمر في غيه بلا وازع ولا رادع، لذا فقد آن الأوان له أن يدفع فاتورة الحساب.

- ثانيا: لقد راكمنا قوتنا لحماية أبناء شعبنا في كل مكان ولن نتخلى عنهم مهما كانت التبعات، فسلاحنا هو سلاح لكل شعبنا أينما كان.

- ثالثا: ليعلم العدو الجبان بأن عهد الاستفراد بالقدس والأقصى قد ولى إلى غير رجعة

- رابعا: نطمئن أبناء شعبنا عامة وفي القدس خاصة، بأن المقاومة التي راهنتم عليها لن تخذلكم وستبقى درعكم وسيفكم.

إسرائيل تسمي عميلتها العسكرية ضد غزة بـ"حارس الأسوار"

أطلق الجيش الإسرائيلي تسمية "حارس الأسوار" على ما قال إنه "العدوان الذي تشنه حركة حماس على إسرائيل".

المصدر: RT.... إسرائيل تسمي عميلتها العسكرية ضد غزة بـالطائرات الإسرائيلية تقصف عدة مواقع في قطاع غزة وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، في تغريدة عبر "تويتر": "حارس الأسوار.. هو اسم العملية العدوانية التي تشنها حماس علينا... سنحرس الجدران والسماء وندافع عن إسرائيل". وكانت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" أعلنتا عن توجيه ضربات صاروخية نحو القدس وسديروت وتل أبيب، عقب انتهاء مهلة منحتها الفصائل لإسرائيل لسحب قواتها من المسجد الأقصى. وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارة على قطاع غزة قتل خلالها 20 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال، بالإضافة إلى عدد من الإصابات التي وصلت إلى مستشفى بيت حانون شمال القطاع. يذكر أن تسمية الجيش الإسرائيلي لعمليته ضد غزة تشبه اسم منظمة "حراس الهيكل" التي أستت قبل سنوات بهدف تهويد الحرم القدسي الشريف وبناء "الهيكل" على أنقاضه.

مسلح إسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا من مدينة اللد داخل الخط الأخضر ويصيب آخرين بجروح

المصدر: RT + وسائل إعلام فلسطينية.... أفادت وسائل إعلام فلسطينية فجر يوم الثلاثاء، بأن مسلحا إسرائيليا قتل شابا من مدينة اللد داخل الخط الأخضر وأصاب آخرين بجروح. وقال موقع "عرب 48" إن شابا فلسطينيا استشهد وأصيب آخر بجراح وصفت بالخطيرة، بنيران مستوطن في مدينة اللد. وأفاد مدونون بأن الشاب الذي قتل على يد مستوطن يدعى موسى حسونة. إلى ذلك، أشارت مراسلتنا إلى وجود أنباء عن وفاة شاب فلسطيني ثان في مدينة اللد بالرصاص. وأشارت إلى أن ذلك جدّ خلال قمع الشرطة للاحتجاجات التي خرجت نصرة للقدس المحتلة، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية على المعتصمين في الشيخ جراح وساحة باب العامود والمصلين في محيط المسجد الأقصى. وتشهد باحات المسجد الأقصى منذ أيام مواجهات بين جنود إسرائيليين والمصلين فيه، كما أن المقاومة الفلسطينية منذ ساعات عصر اليوم الاثنين أطلقت رشقات صاروخية على المستوطنات الاسرائيلية ردا على ما يحدث بمدينة القدس.

ردددوا شعارات "تسقط أمريكا وإسرائيل".. احتجاجات حاشدة في تركيا من أجل القدس والأقصى...

روسيا اليوم...المصدر: رويترز.... تجمع آلاف الأتراك أمام سفارة إسرائيل في أنقرة وقنصليتها في إسطنبول يوم الاثنين للاحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. ورغم إجراءات العزل العام المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا، حمل المحتجون في إسطنبول، ومنهم فلسطينيون وسوريون، الأعلام الفلسطينية ورددوا قائلين "إلى غزة... تسقط إسرائيل وتسقط أمريكا". وفي وقت سابق أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالات بعدة زعماء في الشرق الأوسط لبحث العنف المتصاعد. وتحدث أردوغان هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزعيم حماس إسماعيل هنية. وبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو القضية مع نظرائه في إيران، والجزائر، وباكستان، وروسيا. وذكر مكتب أردوغان في بيان أن الرئيس التركي أبلغ العاهل الأردني أن الهجمات "الوحشية" على الفلسطينيين تستهدف المسلمين كافة مضيفا أنه ينبغي لتركيا والأردن العمل سويا لوقفها. وتصاعدت الاشتباكات في القدس بشكل كبير اليوم الاثنين. وقال مسؤولو الصحة في غزة إن 20 شخصا على الأقل، منهم تسعة أطفال، قتلوا في غارات جوية إسرائيلية بعد أن أطلقت جماعات فلسطينية مسلحة صواريخ بالقرب من القدس.

إنزال العلم الإسرائيلي ورفع الفلسطيني في اللد

المصدر: RT... أنزل متظاهرون فلسطينيون في مدينة اللد الواقعة على 38 كم شمال غربي القدس العلم الإسرائيلي، ورفعوا العلم الفلسطيني مكانه. وخرجت تظاهرات حاشدة في مختلف المدن العربية داخل ما يعرف بالخط الأخضر لعام 1948. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن تظاهرات خرجت في اللد ويافا وشقيب السلام بالنقب والرملة وكفرمندا بالجليل ووادي عارة تضامنا مع القدس. وبعد أسابيع من المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، شهدت الأراضي الفلسطينية تطورات جديدة إثر رشقات صاروخية نفذتها "سرايا القدس". وأعلنت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" عن توجيه ضربات صاروخية نحو مدينتي القدس وسديروت وتل أبيب، عقب انتهاء مهلة منحتها الفصائل لإسرائيل لسحب قواتها من المسجد الأقصى. وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارة على قطاع غزة قتل خلالها 20 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال لقوا بالإضافة إلى عدد من الإصابات التي وصلت إلى مستشفى بيت حانون شمال القطاع.

الاشتباكات مستمرة.. 150 صاروخا من غزة مقابل غارات مكثفة... شهود عيان أكدوا سماع دوي انفجارات في القطاع..

دبي - العربية.نت.... تجددت الاشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي مساء الاثنين، رغم كل المناشدات الدولية للهدوء وضبط النفس. فقد أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، إطلاق 150 صاروخا من غزة حتى الآن، مؤكداً أن الغارات الإسرائيلية على القطاع مستمرة. كما كشف الجيش الإسرائيلي عن أن مقاتلاته ما زالت تشن هجمات على نفق تابع لحماس في القطاع، مشيراً إلى أن قواته استهدفت منصتي صواريخ وموقعين عسكريين و8 عناصر من الحركة.

غارات وقتلى وجرحى

كذلك أفاد شهود عيان سماع دوي انفجارات في القطاع، وقالت وزارة الصحة إن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية ارتفع إلى 20 بينهم 9 أطفال، فيما أصيب 65 بجراح. بينما أفادت وسائل إعلامية محلية أن نتنياهو يجري مشاورات مع قادة الجيش والمخابرات حول الوضع في غزة. أما ميدانياً، كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن أحياء ومناطق الثوري وبطن الهوى والرام وباب العامود شهدت مواجهات، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت تجاه المواطنين. وقال شهود عيان، إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت الشارع الرئيسي في حي الثوري بالقدس، كما أغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في القطاع، حتى إشعار آخر.

"حي الشيخ جرّاح"

يذكر أن القدس الشرقية شهدت منذ أسابيع اضطرابات وأعمال عنف، أطلقها نزاع حول ملكية أراض في حي الشيخ جرّاح بنيت عليها منازل تعيش فيها أربع عائلات فلسطينية، تطالبها جمعية استيطانية بإخلائها. وأتت تلك الاضطرابات بعد أن قضت المحكمة المركزية في القدس بإخلاء عدد من العقارات الفلسطينية في الحي الذي أقامه الأردن لإيواء الفلسطينيين الذين هجّروا في العام 1948 ولديهم عقود إيجار تثبت ذلك. لكن المحكمة العليا ألغت أمس الجلسة التي كان مقرراً عقدها اليوم الاثنين، على وقع الاضطرابات الحاصلة. وكان المسجد الأقصى محورا رئيسيا لأعمال العنف التي شهدتها القدس خلال شهر رمضان، كما أثارت الاشتباكات قلقا دوليا.

إسرائيل تقتحم «الأقصى» وصواريخ غزة تصل القدس.... تل أبيب تعلِّق مناوراتها وتغلق مجالها الجوي...

الجريدة....رغم تأجيل المحكمة الإسرائيلية العليا قرارها بشأن طرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، بناءً على توصية من حكومة الاحتلال والأجهزة الأمنية، فيما بدا أنه انحناء إسرائيلي أمام عاصفة الضغوط الدولية، شهدت القدس في الساعات الماضية مواجهات عنيفة بين المقدسيين من جهة والشرطة الإسرائيلية ومجموعات المستوطنين من جهة أخرى. وتحولت باحات المسجد الأقصى المبارك إلى «ساحة حرب»، بعد أن حاول مستوطنون اقتحامه، فتصدى الفلسطينيون لهم، لكنهم وجدوا أنفسهم بمواجهة الشرطة التي اقتحمت الحرم، وأخلت صحن قبة الصخرة بالقوة، قبل أن تتراجع موقِعة أكثر من ٣٠٠ جريحاً فلسطينياً، بينهم 7 في حالة حرجة، بسبب إصابات في الرأس بالرصاص المطاطي. وفرض المقدسيون وجودهم في أحياء البلدة القديمة، حيث خاضوا مواجهات عنيفة مع الشرطة، وأجبروا سلطات الاحتلال على تغيير طريق مسيرة للمستوطنين لتمر بباب الخليل بدلا من باب العامود، الذي شهد قبل أيام تظاهرات فلسطينية حاشدة. وعلى جبهة أخرى، اعتقلت الشرطة العشرات في حي الشيخ جراح، حيث تجمع أهالي الحي للتصدي لمستوطنين وأعضاء في الكنيست قاموا بجولة استفزازية في الحي، وتفقدوا خيمة نصبها مستوطنون قرب أحد البيوت العربية المهددة بالإخلاء. وفي تطور جديد، أمهلت كتائب «القسام» الذراع العسكرية لـ«حماس» إسرائيل ساعات لسحب جنودها من «الأقصى»، وإطلاق سراح المعتقلين، مهددة بالتصعيد. ومع انتهاء مهلة حددتها كتائب القسام الذراع العسكرية لـ «حماس»، دوَّت صافرات الإنذار في القدس، وسمع 3 انفجارات لصواريخ قد تكون أسقطتها منظومة الدفاع الجوي. من ناحيته، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تتهمه قوى سياسية بتعمد التصعيد لإرباك الوضع السياسي بعد فشله في تشكيل الحكومة، إلى عزمه تغيير الوضع الراهن في القدس، حيث تعود السيادة على المناطق المقدسة للأردن، بينما عقدت الحكومة الأمنية المصغرة الإسرائيلية اجتماعاً لتقييم الأوضاع في القدس، وفي غزة التي تشهد تصعيداً لا يزال محدوداً حتى الآن، في وقت لم يصدر أي تصريح عن يائير لابيد المكلف تشكيل حكومة جديدة. وتقرر وقف أكبر مناورات في تاريخ إسرائيل بسبب الأوضاع الأمنية. وقبيل اجتماع لمجلس الأمن واجتماع وزاري عربي استدعت مصر والأردن القائمين بالأعمال الإسرائيليين؛ استنكاراً لاقتحام «الأقصى»، في حين نقلت تقارير أن إدارة الرئيس جو بايدن غاضبة من التصعيد الإسرائيلي. وفي وقت لاحق أغلقت إسرائيل مجالها الجوي في مطار بن غوريون خوفاً من تصعيد من غزة.

الشرطة الإسرائيلية تعترف بقمع مظاهرات الناصرة وحيفا لمنع انضمام فلسطينيي 48 إلى هبّة المقدسيين

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..... اعترف ممثل الشرطة الإسرائيلية في محكمة الصلح في الناصرة، بأن قواته مارست العنف بحق المتظاهرين، وقال إن «المصلحة القومية العليا في إسرائيل تحتم منع انضمام المواطنين العرب (فلسطينيي 48) إلى أهل القدس في هبتهم». وكان مندوب الشرطة يرد بذلك على الموقف الذي عرضه رئيس «مركز عدالة القانوني»، المحامي حسن جبارين، واتهم فيه الشرطة بممارسة العنف الشديد. وكشف جبارين أن «40 في المائة من المعتقلين في المظاهرات العربية في الناصرة وحيفا والقدس وغيرها من البلدات، وصلوا إلى المستشفى بسبب الاعتداء عليهم. ولهذا فإن من يجب أن يحاكم هي الشرطة». وانتقد أعضاء كنيست من «القائمة المشتركة»، ما وصفوه بوحشية الشرطة. وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي، إن «معظم الأشخاص أصيبوا برصاص مطاطي ورصاص إسفنجي، وتعرضوا لإطلاق النار في النصف العلوي من أجسامهم. التقيت بستة أشخاص أصيبوا برصاصة في العين. فكيف تريدوننا أن نصمت إزاء هذا العنف؟». وكان المئات من المواطنين العرب في مختلف البلدات العربية في إسرائيل، قد خرجوا في مظاهرات تضامن مع المقدسيين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، بعد صلاة التراويح، بناء على دعوة لجنة المتابعة العليا. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا دفاعاً عن القدس والأقصى ومن أجل الحرية والعدالة، ووجهوا التحية إلى المرابطين الصامدين في وجه مخططات التهجير والاقتلاع. غير أن الشرطة اعتدت عليهم ووقعت صدامات عنيفة، واعتقلت 16 شخصاً في حيفا و13 في الناصرة. وأطلقت محكمة الصلح في حيفا، أمس الاثنين، سراح 7 معتقلين بينهم قاصر بشروط مقيدة، وأبقت على الباقين في المعتقل لبضعة أيام. وفي الناصرة، مددت المحكمة اعتقال اثنين من المعتقلين لغاية غد الأربعاء، ومعتقل ثالث لمدة 3 أيام من بين 13 معتقلاً. وقال المحامي حسن موعد من «عدالة»، إن «معظم المعتقلين هم طلاب جامعات، وليسوا شبانا غاضبين فحسب. جميعهم تعرضوا للاعتداء من قبل عناصر الشرطة خلال الاعتقال». وقال عبد ناطور، والد المعتقل توفيق ناطور (19 عاماً) من شفاعمرو، إن «الشرطة مارست العنف مع الجميع. رأيت أفراد الشرطة كيف داسوا على طفلة في المظاهرة. ما نواجه من عنصرية ضدنا يندرج تحت مسمى تطهير عرقي». يذكر أن الألوف من العرب في إسرائيل يشاركون في الرباط داخل الأقصى، ويتدفقون على القدس لمشاركة أهلها في التصدي لمسيرات المستوطنين ومشاريعهم الاستيطانية في المدينة المقدسة. وقد انضم النواب الستة من القائمة المشتركة إلى مظاهرات التضامن وتصدوا لاعتداءات الشرطة. وقام نواب القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بجولة في باحات المسجد الأقصى، باستثناء رئيس القائمة النائب د. منصور عباس، الذي كان قد تعرض لانتقادات من بعض المتظاهرين قبل يومين بسبب تفاوضه مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للانضمام للحكومة. وأصدر رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، المقرب هو أيضاً من نتنياهو، بياناً أوضح فيه أنه ونوابه وأعضاء إدارة البلدية، نفذوا، أمس الاثنين «وقفة تضامنية في الساحة المركزية لدار البلدية». وأضاف البيان: «لا يحق لأحد منع القادمين إليها بغرض الصلاة. وأننا في الناصرة نقف بوحدة جبارة مع أهلنا المقدسين في قضيتهم العادلة في حي الشيخ جراح، وفي كل موطئ قدم في نواحي القدس وضواحيها»، طالباً من حكومة إسرائيل «رفع الظلم اللاحق بأهلنا هناك حتى يعم السلام العادل ربوع بلادنا».

واشنطن تطلب «تريث» مجلس الأمن والقدس تظهر الخلافات الأميركية ـ الإسرائيلية

«الشرق الأوسط» تنشر تفاصيل مداولات الجلسة المغلقة

الشرق الاوسط....واشنطن: علي بردى... طلبت الولايات المتحدة «تريث» مجلس الأمن قبل اتخاذ أي موقف من التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في القدس الشرقية، في ظل تزايد «المخاوف الجدية»، دولياً وأميركياً، من المواجهات العنيفة، وغيرها من التطورات التي أدت إلى تزايد الخلافات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والمسؤولين الإسرائيليين الذين طالبوا واشنطن بـ«عدم التدخل» فيما يجري. وعلى الرغم من أن النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي لم يسترع إلا القليل من اهتمام الرئيس بايدن، قياساً بقضايا السياسة الخارجية الأخرى، بدأ المسؤولون في إدارته يظهرون مزيداً من الانتقادات للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بخلاف النهج الذي اعتمده الرئيس السابق دونالد ترمب. وكان البيت الأبيض يسعى لتجنب الصدام مع إسرائيل في شأن النزاع الفلسطيني، لكن أزمة القدس دفعت كثيراً من أعضاء الكونغرس والمنظمات التقدمية إلى مطالبة بايدن بالتدخل. وظهر الخلاف الأميركي - الإسرائيلي خلال اتصال أجراه مستشار الأمن القومي لدى البيت الأبيض، جايك سوليفان، مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، للتعبير عن «مخاوف جدية» لدى الولايات المتحدة من المواجهات العنيفة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأفادت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي، إميلي هورن، بأن هدف سوليفان كان «التعبير عن مخاوف الولايات المتحدة الجدية حيال الوضع في القدس، بما في ذلك المواجهات العنيفة في الحرم الشريف/ جبل الهيكل، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان». وأضافت أن سوليفان ركز على «انخراط المسؤولين الأميركيين الكبار أخيراً مع كل من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأصحاب المصلحة الإقليميين الرئيسيين، للضغط من أجل اتخاذ خطوات لضمان الهدوء، وتخفيف التوترات، والتنديد بالعنف». وعبر سوليفان عن «مخاوف الولايات المتحدة الجدية حيال عمليات الإجلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح». وإذ اتفق مع بن شبات على أن «إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من غزة في اتجاه إسرائيل أمر غير مقبول، ويجب التنديد به»، شجع سوليفان الحكومة الإسرائيلية على «اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الهدوء خلال احتفالات يوم القدس»، وعبر عن التزام إدارة الرئيس جو بايدن بـ«أمن إسرائيل، ودعم السلام والاستقرار في كل أنحاء الشرق الأوسط»، مؤكداً للمسؤول الإسرائيلي أن «الولايات المتحدة ستظل منخرطة بشكل كامل في الأيام المقبلة لتعزيز الهدوء في القدس». وخلافاً للغة المتوازنة التي استخدمتها الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أظهرت القراءة الإسرائيلية أن المكالمة بين سوليفان وبن شبات كانت حادة. ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن «بن شبات أبلغ سوليفان خلال المكالمة الهاتفية أن إسرائيل تعتقد أنه يجب على إدارة بايدن، وبقية المجتمع الدولي، البقاء خارج الأزمة في القدس، وتجنب الضغط على إسرائيل»، معتبراً أن «التدخل الدولي مكافأة للمشاغبين الفلسطينيين، ومن يدعمهم، الذين يسعون إلى ضغوط دولية على إسرائيل». وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن بن شبات أبلغ سوليفان أن إسرائيل تتعامل مع الأحداث في القدس «من موقع سيادة ومسؤولية، بصرف النظر عن الاستفزازات الفلسطينية». وأضاف أنه «إذا أرادت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي المساعدة في استعادة الهدوء، فعليهما الضغط على العناصر المحرضة في الجانب الفلسطيني». وفي نيويورك، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة مغلقة أمس، بطلب من 9 دول تمثل ثلثي أعضائه، واستمع إلى إحاطة من المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند. وعلمت «الشرق الأوسط» أن المبعوث الدولي استهل إحاطته بإطلاع أعضاء المجلس على التطورات الجارية، معبراً عن «مخاوف جدية» من عواقب الصدامات في الأماكن المقدسة، واحتمال قيام إسرائيل بإجلاء العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح وحي سلوان في المدينة القديمة. وأشار كذلك إلى إطلاق البالونات الحارقة في اتجاه إسرائيل من قبل الناشطين الفلسطينيين. وإذ طالب الطرفين بـ«ضبط النفس»، دعا إلى عدم القيام بأي إجراءات أحادية، مؤكداً أهمية وقف أعمال الهدم وبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة لأنها «تقوض حل الدولتين». وخلال المشاورات، أبدت الغالبية من الدول «مخاوفها» من عواقب ما يحصل، متجاوبة في الوقت ذاته مع مشروع بيان وزعته تونس والنرويج والصين للتعبير عن «القلق البالغ» بين أعضاء مجلس الأمن حيال «تصاعد التوترات وأعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية». وأورد النص الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن أعضاء المجلس عبروا أيضاً عن «قلقهم البالغ من احتمال إجلاء عائلات فلسطينية في حيي الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية المحتلة، التي يعيش كثير منها في منازلهم منذ أجيال»، مع مطالبة إسرائيل بـ«وقف النشاطات الاستيطانية وعمليات الهدم والإخلاء، بما في ذلك في القدس الشرقية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي»، مشددين على «أهمية الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض إمكان قيام حل الدولتين». وأعربوا كذلك عن «قلقهم العميق من الاشتباكات اليومية والعنف في القدس الشرقية، خاصة في الأماكن المقدسة وحولها، بما في ذلك الحرم الشريف»، داعين إلى «ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن الأعمال والخطابات الاستفزازية، وإعلاء احترام الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة». وشددوا على «ضرورة السماح للمصلين المسلمين في الأماكن المقدسة بالعبادة بسلام، وعلى أن تكون خالية من العنف والتهديد والاستفزازات»، مع حض جميع الأطراف على «العمل بشكل تعاوني لخفض التوترات وتخفيف العنف، والتحدث علانية ضد جميع أعمال العنف والتحريض». وقال دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إن المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد طلبت «التريث» قبل الموافقة على البيان، مشيرة إلى اتصالات يجريها المسؤولون الأميركيون «خلف الستار»، في محاولة لنزع فتيل الأزمة. وفي غضون ذلك، حض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، إسرائيل على «وقف عمليات الهدم والإخلاء، تماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان»، مضيفاً أنه «ينبغي على السلطات الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واحترام الحق في حرية التجمع السلمي». وإذ دعا كل القادة إلى «تحمل مسؤولية العمل ضد المتطرفين، والتحدث علانية ضد كل أعمال العنف والتحريض»، طالب بـ«المحافظة على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه»، مكرراً التزامه، بما في ذلك من خلال اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية.

المقدسيون يتصدون لاعتداء إسرائيلي على «الأقصى»

قضية منازل «الشيخ جراح» ليست مجرد نزاع عقاري

أكثر من 300 جريح بينهم حالات حرجة... ومصر والأردن تستدعيان القائم بالأعمال الإسرائيلي

نتنياهو يتعمد التصعيد لإحراج خصومه ويلمح لتعديل الوضع القائم في القدس

الجريدة.... شهدت القدس الشرقية أمس، خصوصا في باحات المسجد الأقصى، مواجهات عنيفة وعمليات كر وفر، تصدى خلالها مئات المقدسيين المعتكفين في العشر الأواخر من شهر رمضان لمستوطنين هاجموا «الأقصى»، وهو ما ردت عليه الشرطة الإسرائيلية باقتحام الحرم القدسي، فضلا عن اجتياح مجموعات من المستوطنين اليهود الأحياء القديمة من المدينة المقدسة، لإحياء ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، والمعروف لديهم باسم «يوم توحيد القدس».

مئات الإصابات

وفي عملية أوقعت «مئات الإصابات»، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي الحرم القدسي من جهة باب المغاربة، وحاصرت المعتكفين داخل المسجد القبلي، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، مستهدفة المناطق العلوية من الجسد، وخصوصا رأس ووجه كل من يوجد فيه. وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن القوات الإسرائيلية صادرت كل مفاتيح المسجد الأقصى، وتحاول طرد مديره الشيخ عمر الكسواني، وموظفي «الأوقاف» الموجودين معه في المكتب لإفراغ المسجد تماما. وأطلقت مآذن القدس نداء موحدا للفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم، للتدخل من أجل فك حصار قوات الاحتلال على المسجد الأقصى وإنقاذ المصلين المحتجزين. وأحصى «الهلال الأحمر» إصابة أكثر من 180 فلسطينيا في المواجهات بالمسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، بينهم مصابون مباشرة في الرأس بالرصاص المعدني، مؤكدا وقوع إصابات في صفوف طواقمه العاملة في محيط الحرم.

انتفاضة ثالثة؟

قالت صحيفة «هآرتس» اليسارية الإسرائيلية، إن القدس لديها جميع «مكونات» اشعال الانتفاضة الفلسطينية الثالثة رغم أن التوتر حتى الان لا يرقى الى ذلك. وكتبت الصحيفة في تحليل إخباري أن «تتابع الأحداث في القدس الشرقية خلال الأسابيع القليلة الماضية تسبب في تحويل المدينة إلى برميل بارود مرة أخرى»، واشارت الى أن «ممارسات الشرطة العدوانية التي تضم قادة لا يتمتعون بالخبرة اللازمة ادت إلى إشعال الموقف»، لكنها اضافت: «هذا لا يعني أن اندلاع انتفاضة ثالثة يبدو أمرا لا مفر منه». وذكرت أنه «في القدس، حيث يبدو أن الشباب الفلسطينيين يركّزون على تأكيد سيطرتهم على بعض الشوارع، يشعرون أنهم حققوا هدفهم، من خلال إجبار الشرطة على رفع الحواجز من على بوابة دمشق، ولكنهم يدركون أيضاً أن إطالة أمد موجة العنف، مع وجود أمل بوصول السائحين مرة أخرى في الصيف المقبل، يمكن أن يؤدي إلى دمار مالي بالنسبة للآلاف من الأسر المتعثرة». وبحسب «الهلال الأحمر»، أصيب أكثر من 305 فلسطينيين بينهم 7 بحالة حرجة، بعضهم بأعيرة مطاطية وقنابل صوتية، وأعلنت منظمة «يونيسف» أن 29 طفلا أصيبوا خلال يومين، بينهم رضيع يبلغ عاما واحدا، إضافة إلى توقيف ثمانية أطفال. وحذر الكسواني من أن القوات الإسرائيلية حولت باحات الحرم القدسي إلى ساحة حرب، ونشرت عناصرها فوق سطح قبة الصخرة وعلى أبواب المسجد القبلي والمرواني، ودخلت العيادة وغرفة الصوتيات، وأطلقت الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت نحو المصلين مباشرة، واعتقلت كل من يخرج منه. وقبل الاقتحام، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها نشرت الآلاف من عناصرها في جميع أنحاء القدس، وقررت منع المستوطنين اليهود الذين تجمعوا عند حائط البراق (المبكى) القريب من الدخول إلى الباحات، مؤكدة أنها بعدما قامت بتقييم الوضع «لن تسمح بالزيارات للحرم القدسي، وستواصل ضمان حرية العبادة، ولكنها لن تتسامح مع أعمال الشغب».

مواجهات ودهس

وبعد ليلة ساخنة من الصدامات في باب العامود وباب الساهرة، امتدت المواجهات إلى خارج منطقة المسجد الأقصى، ووصلت إلى مقبرة باب الرحمة على الجانب الشرقي من أسوار الأقصى، وإلى داخل البلدة القديمة، في حين توسعت رقعة الغضب لتشمل الخط الأخضر وغزة، فضلا عن حي الشيخ جراح، الذي تخطط إسرائيل لتهجير 6 عائلات مقدسية منه لمصلحة مستوطنين يدعون ملكيتهم للأرض. وفي خضم المواجهات بالقدس المحتلة، أقدم مستوطن على دهس شبان فلسطينيين قرب باب الأسباط بالقدس. وأظهر مقطع فيديو رجلا يقود سيارة بيضاء اللون، يحاول دهس عدد من المشاة عن قصد، واصطدم بعدد منهم وجدار حجري. وشهدت مداخل الجامعة العبرية مواجهات بين طلاب فلسطينيين وإسرائيليين، على خلفية التصعيد الحاصل في القدس، وألقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المدمع لتفريق المتظاهرين، واعتقلت عددا من الطلاب. وعززت الشرطة الإسرائيلية قواتها بنحو 3 آلاف عنصر، لتأمين مسيرة «رقصة الأعلام»، التي انطلقت عصر أمس من أمام مقبرة مأمن الله غرب البلدة القديمة، بمشاركة 30 ألف مستوطن بمناسبة «يوم توحيد القدس»، لاقتحام المسجد في الذكرى السنوية لسيطرة إسرائيل على القدس الشرقية خلال حرب 1967.

رام الله وغزة

وغير بعيد، شهدت رام الله مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، رفع فيها المتظاهرون شعارات تدعو للتوجه إلى خطوط التماس، لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في القدس. وفي غزة، شنت إسرائيل سلسلة غارات على نقاط رصد حدودية تابعة للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة، وقصفت دبابات الجيش عددا من المواقع العسكرية التابعة لحركة حماس، ردا على إطلاق بالونات حارقة ومتفجرة، وإطلاق صواريخ على المستوطنات المحاذية للقطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أربعة صواريخ أطلقت من غزة اعترضت القبة الحديدية أحدها في سماء مدينة عسقلان، وآخر سقط في منطقة مفتوحة، وفشلت عملية إطلاق اثنين، مبينا أنه قرر إغلاق المجال البحري أمام الصيادين قبالة شواطئ غزة، ردا على هذه الهجمات. وأفاد جهاز الإطفاء عن اندلاع 40 حريقا في مناطق غلاف غزة ناتجة عن بالونات حارقة، موضحا أن «غالبية الحرائق اشتعلت في حقول أعشاب، ولم تتسبب في أضرار باستثناء حقل حنطة واحد، في حين أن حرائق أخرى لا زالت قيد التحقيق». وأكد موقع «إسرائيل 24» أن «حركة القطارات بين مدينة أشكلون ونتيفوت جنوب إسرائيل توقفت بسبب بالون يحمل مواد متفجرة سقط على السكة الحديدية، كما تم إغلاق محطة القطارات في مدينة سديروت».

الخارجية الفلسطينية وهنية

وفيما أعلن رئيس الوزراء محمد آشتيه أن حكومته في حالة انعقاد دائم لمتابعة أحداث القدس ودعم صمود أبنائها، حذرت حركة حماس، على لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، من أن «المقاومة مستعدة للدفاع عن الأقصى بأي ثمن».

إدارة بايدن

وفي ظل تزايد التوتر أيضا بسبب التهجير المزمع من حي الشيخ جراح، عبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي مائير بن شبات، أمس الأول، عن «قلقه الشديد» إزاء الوضع في القدس، بما في ذلك الطرد المحتمل للأسر الفلسطينية. وبينما أفادت تقارير بأن إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بالغضب تجاه التصرفات الإسرائيلية قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن اقتحام «الأقصى» هو «تحد جديد للمجتمع الدولي، وتحديدا للجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية».

موقف عربي

ودانت الدول العربية الست، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، القمع الذي مارسته في نهاية الأسبوع في مجمع الأقصى. واستدعت مصر والأردن ممثل إسرائيل لديهما، للاحتجاج على أعمال العنف في الحرم القدسي، وطالبت الخارجية الأردنية القائم بالأعمال الإسرائيلي بنقل رسالة إلى السلطات الإسرائيلية بضرورة التقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.

نتنياهو

وغداة رفضه وقف البناء الاستيطاني في القدس، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عزمه تغيير الوضع الراهن في القدس، حيث تعود السيادة على المناطق المقدسة للأردن. وتتهم قوى سياسية إسرائيلية بتعمد التصعيد لإرباك الوضع السياسي، خصوصا بعد فشله في تشكيل حكومة، وتكليف غريمه يائير لابيد بتشكيل حكومة جديدة، بعد رابع انتخابات في غضون عامين. ولم يعلق لابيد على التصعيد رغم اقترابه من التوصل الى اتفاق مع منصور عباس زعيم «القائمة العربية» لتشكيل حكومة ائتلافية. وقال نتنياهو، في حفل تأبين على جبل هرتسل لليهود الإثيوبيين، الذين لقوا حتفهم وهم في طريقهم إلى إسرائيل قبل عشرات السنين، «صراع نيتشه (نظرية الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه) في قلب القدس، ليس بالصراع الجديد»، مضيفا: «ما يجري في القدس هو صراع عمره مئات السنين منذ ظهور الديانات التوحيدية الثلاث. في كل مرة يسيطر أحد الأطراف ويمنع أبناء الديانة الأخرى من العبادة. السيادة الإسرائيلية فقط هي التي تسمح بالحرية الدينية للجميع».

قضية منازل «الشيخ جراح» ليست مجرد نزاع عقاري

تحولت قضية طرد إسرائيل 6 عائلات عربية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، إلى قضية رمزية "امتدت بعيداً"، حيث أصبح الحي في غضون أسبوعين محور تصعيد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

اتفاق مع الأردن

وأمس الأول، أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية للمرة الثالثة حكماً حول ما إذا كانت ستؤيد إخلاء 6 عائلات من الحي لصالح مستوطنين يهود، في معركة قانونية مستمرة منذ عقود، يصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها مجرد "نزاع عقاري". وكانت محكمة إسرائيلية أدنى درجة قد قضت بأن الأرض المتنازع عليها كانت تخص يهودا في القدس الشرقية قبل عام 1948. ويقول الفلسطينيون سكان المنازل المهددة بالاخلاء، وهم مهجرون فلسطينيون من مدن فلسطينية خلال حرب 1948، انتقلوا إلى حي الشيخ جراح في الخمسينيات من القرن الماضي، إنهم حصلوا على منازلهم بموجب اتفاق بين الاردن الذي كانت القدس الشرقية تابعة له آنذاك، ومنظمة "الأونروا". ويشيرون الى أن الاتفاق كان يقضي بأن يحصلوا على ملكية المنازل في غضون 3 سنوات مقابل التخلي عن المساعدات التي كانت تمنحها "الأونروا" للفلسطينيين، لكن الحرب حالت دون نقل الملكية إليهم. وأيد الاردن هذه الرواية وقدم وثائق للفلسطينين وللأمم المتحدة تظهر أن الاتفاق عقد بالفعل.

قبر الحاخام سمعان

في المقابل، يعتبر المستوطنون اليهود والنشطاء الإسرائيليون اليمينيون أن السكان الفلسطينيين مقيمون في ذلك الحي بـ "وضع يد"، وأن الحي الذي أقيم بجانب قبر الحاخام سمعان العادل، وهو كاهن يهودي بارز منذ العصور القديمة. وكان الموقع يهودياً حتى عام 1948، وتحول منذ ذلك إلى سبب في توتر دائم بين الفلسطينيين الذين يقيمون هناك ويشكلون أغلبية سكان الحي والمتدينين اليهود الذين يأتون لزيارة الموقع.

توترات باب العامود

ويأتي هذا التصعيد عقب تصاعد التوترات في القدس في أبريل، بعدما فرضت الشرطة قيوداً على التجمعات في ساحة باب العامود في القدس الشرقية المحازية لحي الشيخ جراح، مما أدى إلى وقوع اشتباكات ومظاهرات هتف فيها إسرائيليون يمينيون متطرفون "الموت للعرب"، وسط هجمات جماعية شنتها جماعات يهودية وعربية.

انتخابات مؤجلة وأخرى معلقة

وقد زاد تأجيل الانتخابات الفلسطينية مؤخراً من إحباط العرب، كما تفاقم التوتر بسبب فراغ السلطة في إسرائيل بسبب عدم وجود حكومة دائمة منذ انتخابات مارس غير الحاسمة. ويخشى المحللون من أن هذه التوترات قد تتفاقم اذا فصلت المحكمة العليا في قضية الشيخ جراح. وأجلت المحكمة حكمها للمرة الثالثة بطلب من المدعي العام.

يوم القدس

ولو انعقدت الجلسة، أمس، كانت ستتزامن مع يوم توحيد القدس، وهو الاحتفال الإسرائيلي السنوي بالاستيلاء على النصف الشرقي من المدينة في عام 1967، والذي تحييه المجموعات المؤيدة للمستوطنين عادة بمسيرات استفزازية عبر المناطق العربية.

نسبة الـ %30

ويقول فلسطينيون ومدافعون عن حقوق الإنسان إن عمليات الإخلاء جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز السيطرة اليهودية على القدس الشرقية، وهي المنطقة التي يأمل الفلسطينيون أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل. وكانت حددت خطة حضرية نشرتها سلطات القدس في عام 2004 هدفاً صريحاً يتمثل في إبقاء النسبة العربية من سكان المدينة عند 30%، لكن في الواقع، ارتفعت النسبة إلى ما يقرب 40%. ويعتبر الفلسطينيون ومناصروهم عمليات الإخلاء، إلى جانب القيود المفروضة على تصاريح البناء، نوعاً من التطهير العرقي.

القانون غير عادل

وقبل أيام أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الى ثغرة بالقانون الاسرائيلي تعزز التوتر، فهذا القانون يسمح لليهود باستعادة ملكية الأراضي التي أخلوها في حرب 1948، لكنه يحرم الفلسطينيين من الحق في استعادة الممتلكات التي فقدوها في نفس الحرب. وأكدت فلور حسن ناحوم، نائبة رئيس بلدية القدس، أن ذلك التناقض ضروري للحفاظ على الطابع اليهودي لإسرائيل، معقبة: "بالطبع، هناك قوانين قد يعتبرها البعض لصالح اليهود، وذلك لأنها دولة يهودية".

شيخ الأزهر: العالم لا يزال في صمت مخز تجاه الإرهاب الصهيوني

الجريدة....المصدرDPA... أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم الاثنين أن «العالم لا يزال في صمتٍ مُخزٍ تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة». وقال شيخ الأزهر، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم «ستبقى فلسطين أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطاً على أرضه وعِرضِه ومقدساته، مدافعاً عن الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين». وقدم الشيخ الطيب «تحية إجلالٍ وإكبارٍ لهذا الشعب المظلوم»، قائلاً «اللهم أيدهم بنصرك، واحفظهم بحفظك ورعايتك، وكن لهم عوناً وأمناً وسلاماً، يا أرحم الراحمين». وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم تعامله مع 305 إصابات بينها خطيرة بالوجه والأعين وأعداد كبيرة من المصابين بحالات اختناق، مؤكداً أن الاحتلال يمنع الطواقم الطبية من دخول الأقصى. وكانت الأوقاف الإسلامية قالت إن «قوات الاحتلال اقتحمت بشكل همجي ومفاجئ اليوم باحات المسجد دون أي سبب، وترفص السماح للأطقم الطبية بإخلاء الإصابات من المكان».

مجلس الأمن «لم يتفق» على تبنّي موقف من مواجهات القدس

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... اجتمع مجلس الأمن الدولي، اليوم (الاثنين)، بشكل عاجل، للبحث في المواجهات في القدس، لكن أعضاءه لم يتفقوا على إصدار إعلان مشترك، إذ اعتبرت الولايات المتحدة أنه من «غير المناسب» توجيه رسالة عامة في هذه المرحلة، وفق دبلوماسيين. وقالت المصادر نفسها إن المفاوضات ستستمر بشأن نص يُتوقع أن تخفَف لهجته مقارنة بالوثيقة الأولية التي اقترحتها النرويج على الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الذي دعته تونس للانعقاد، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وطالبت مسودة الإعلان هذه التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، وقُدمت بالاشتراك مع تونس والصين، «إسرائيل بوقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد» التي تلحق بالفلسطينيين «بما في ذلك في القدس الشرقية». كما تضمنت إعراب المجلس عن «قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات وأعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية»، حيث خلفت المواجهات مئات الجرحى خلال يوم الاثنين وحده. وشددت على «أهمية أن تمتنع (جميع الأطراف) عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقوض قابلية تطبيق حل الدولتين». وتدعو الوثيقة المقترحة كذلك إلى «ضبط النفس والامتناع عن كل استفزاز وخطاب (تحريضي) والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة واحترامه». وقال دبلوماسي إن الولايات المتحدة أوضحت لشركائها خلال اللقاء المغلق الذي عقد عن طريق الفيديو أنها «تعمل في الكواليس» لتهدئة الوضع و«ليست واثقة من أن إصدار إعلان في هذه المرحلة سيساعد». ولم يتسن الحصول على تعليق من بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وزير الخارجية الألماني يحذّر من تصعيد الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... حذر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، من تصعيد الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد وقوع صدامات عنيفة في القدس. وعقب مشاورات لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم (الاثنين): «لا يسعنا إلا أن ندعو كل الأطراف إلى التهدئة في ظل هذا الوضع المتفجر بحق». ورحب ماس بقرار تقييد الوصول إلى الحرم القدسي من أجل تخفيف حدوث مزيد من الاستفزازات. وكان وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، أعرب في وقت سابق عن تأييده لإصدار رد فعل أوروبي أقوى، وقال: «ثمة خوف من أن الإسرائيليين على وشك احتلال القدس الشرقية وطرد الفلسطينيين منها»، وطالب بوضع موضوع «إسرائيل - فلسطين» مرة أخرى على رأس جدول أعمال الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الفلسطينيين «عليهم التزام أيضاً». واندلعت التوترات الحالية في الضفة الغربية وفي الجزء الشرقي من القدس الذي يتسم بصبغة عربية منذ بدء شهر رمضان الحالي، ويشعر كثير من الفلسطينيين بالغضب، لأن الشرطة الإسرائيلية أغلقت قطاعات في المدينة القديمة لمنع التجمعات، بالإضافة إلى تهديد السلطات الإسرائيلية بعض العائلات العربية بطردها من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس، وقد وقعت صدامات خلال العطلات الأسبوعية الماضية أسفرت عن وقوع كثير من المصابين.

السعودية: ندين بأشد العبارات الاعتداءات السافرة التي قامت بها قوات الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى

الراي.... أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات للاعتداءات السافرة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لحرمة المسجد الأقصى الشريف، ولأمن وسلامة المصلين، وما أسفرت عنه هذه الأعمال الهمجية من سقوط عدد من الشهداء بما في ذلك من الأطفال. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، دعت المملكة المجتمع الدولي لتحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد، وضرورة وقفه الفوري لأعماله التصعيدية، التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية. وجددت الوزارة التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

إردوغان يدين «الإرهاب» الإسرائيلي في القدس

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... أدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الاثنين) ما وصفه بـ«الإرهاب» الإسرائيلي في القدس، مع تصاعد المواجهات التي أسفرت عن مئات الجرحى في باحات المسجد الأقصى. وفي اتصالين هاتفيين منفصلين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تتولى السلطة في غزة إسماعيل هنية، وصف إردوغان الهجمات الإسرائيلية على القدس أنها «إرهابية»، وقال إنه يدين هذه الاعتداءات الدنيئة، بحسب الرئاسة التركية. وأكد أنه سيبذل «قصارى جهده لتعبئة العالم بأسره وفي مقدمته العالم الإسلامي بهدف وقف الإرهاب والاحتلال اللذين تمارسهما إسرائيل»، وفقاً للمصدر نفسه. فيما كتب إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي، على «تويتر» إنّ «على إسرائيل وقف مهاجمة الفلسطينيين في القدس ومنع المستوطنين من دخول المسجد المقدس. إسرائيل تتحمل منفردة المسؤولية عن العنف». وأضاف: «على العالم أن يتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي الذي لا ينتهي ضد المدنيين العزّل في أراضيهم». وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون على «تويتر»: «إلى العالم الإسلامي نقول حان وقت إيقاف الهجمات الشنيعة والوحشية». وتابع: «إلى الإنسانية نقول حان وقت وضع دول الأبارتايد هذه في مكانها».

مجلس الوزراء الفلسطيني في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات القدس

أشتية حمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة إزاء ما يتعرض له المصلون بالمسجد الأقصى

رام الله: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية اليوم (الاثنين) إن «مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائم، من أجل المتابعة اليومية لأهلنا في مدينة القدس ودعم صمودهم». ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أشتية قوله في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة اليوم في مدينة رام الله والتي خصصت لنقاش تطورات الأوضاع القدس، إن «القدس تعيد اليوم وهج القضية أمام من يحاولون عبثاً طمس هويتها، وتغيير معالمها، وتزوير تاريخها العربي والإسلامي والمسيحي». وأشار أشتية إلى أن «ما يجري في القدس من دعوة للقتل يعبر عن روح الإجرام والكراهية التي تمارس في التربية الحزبية والتربية المدرسية ومناهج التعليم في إسرائيل».وقال: «جرى صباح اليوم إغلاق البوابات على المصليين في المسجد الأقصى»، وأدان «اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى فجر اليوم وإصابة العشرات من المصلين بجراح تمهيداً لاقتحام غلاة اليمين المتطرف لباحاته». وحمل أشتية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة إزاء ما يتعرض له المصلون في المسجد الأقصى المبارك، محذراً من «النتائج التي ستترتب عن مثل هذه الاقتحامات، ومحاولات إخلاء أهالي الشيخ جراح أصحاب الأرض الأصليين من بيوتهم، فأهالي الحي المهددون اليوم بالتهجير من منازلهم سبق وأن هُجروا من بيوتهم في حيفا، ويافا، وعكا إبان النكبة عام 48 التي تصادف ذكراها الـ73 هذا العام مع عيد الفطر المبارك». ودعا رئيس الوزراء «المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف تلك الانتهاكات المروعة وتوفير الحماية للمواطنين في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض للتطهير العرقي». وطالب «سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم منذ بدء الهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى». وأدان أشتية «عزم سلطات الاحتلال بناء 392 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الخضر والظاهرية ورامين في طولكرم، إضافة إلى شقّ شارع التفافي بالساوية في نابلس، وهي مخططات لاستكمال برامج الاستعمار الاستيطاني، في إطار السجال الدائر بين الأحزاب اليمينية المتطرفة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة». وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم التعامل مع 278 إصابة بينها خطيرة بالوجه والأعين وأعداد كبيرة من المصابين بحالات اختناق، مؤكداً أن «الاحتلال» الإسرائيلي يمنع الطواقم الطبية من دخول المسجد الأقصى. وكانت الأوقاف الإسلامية قالت إن «قوات الاحتلال اقتحمت بشكل همجي ومفاجئ اليوم باحات المسجد دون أي سبب، وترفص السماح للأطقم الطبية بإخلاء الإصابات من المكان»....

قصف مدفعي إسرائيلي لمواقع لـ«حماس» في غزة.... إغلاق الصيد البحري على سواحل القطاع

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه تم إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل صباح اليوم (الاثنين). وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن «القبة الحديدية تمكنت على ما يبدو من اعتراض أحد هذه الصواريخ». وكتب على حسابه على موقع «تويتر»، أن دبابات إسرائيلية قصفت الليلة الماضية نقاطاً عسكرية عدة تابعة لـ«حماس» في القطاع «رداً على إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة خلال الأيام الأخيرة من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل مساء أمس». وقررت إسرائيل الليلة الماضية إغلاق مسافة الصيد البحري في قطاع غزة حتى إشعار آخر بعد تصاعد التوترات. وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة مؤخراً تفعيل عمل مجموعات ما يعرف بـ«الأدوات الخشنة» قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل في ظل استمرار التوتر في القدس. وشمل ذلك تفعيل وحدات إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة تجاه مستوطنات إسرائيل المحاذية للقطاع، بالإضافة إلى استئناف المظاهرات الليلية قرب السياج الفاصل.

واشنطن تدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى «احتواء التصعيد»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، «جميع الأطراف» المعنيين بتجدد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى «احتواء التصعيد»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وصرح بلينكن للصحافيين خلال استقباله نظيره الأردني في واشنطن بأن إطلاق حركة «حماس» للصواريخ من قطاع غزة «يجب أن يتوقف فوراً»، مضيفاً: «العنف ينبغي أن يتوقف، على كل الأطراف التزام احتواء التصعيد وخفض التوترات واتخاذ إجراءات ملموسة للتهدئة». وقتل عشرون شخصاً على الأقل بينهم تسعة أطفال وقيادي في حركة «حماس» في غارات إسرائيلية على قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع، بعد يوم جديد من المواجهات العنيفة في القدس الشرقية المحتلة.

«حماس» تقصف القدس في نهاية يوم ملتهب

مواجهة عنيفة في الأقصى... وكر وفر في الشيخ جراح... وما لا يقل عن 20 قتيلاً بغارات إسرائيلية على غزة

الشرق الاوسط....رام الله: كفاح زبون... قصفت «كتائب القسام»، التابعة لحركة حماس، مدينة القدس أمس، بعد صواريخ شملت كذلك عسقلان القريبة من غزة، ومستوطنات الغلاف، في أقوى تحد لإسرائيل، وتنفيذاً لتهديد سابق أمس، طلبت فيه من تل أبيب إجلاء جنودها من الأقصى وحي الشيخ جراح، وإطلاق سراح المعتقلين حتى الساعة السادسة مساء. وأطلقت «حماس» 7 صواريخ باتجاه القدس، اعترضت القبة الحديدية الإسرائيلية أحدها، فيما سقط البقية في مناطق مختلفة، وقد سمع دوي الانفجارات في القدس والمناطق القريبة. وجاء الإطلاق في وقت كان فيه المستوطنون يحتفلون بيوم توحيد القدس (احتلال القدس)، في مسيرة أعلام كبيرة كانت سبباً في إشعال المدينة منذ ساعات الصباح، قبل أن يفروا بعد سماعهم دوي صفارات الإنذار، وتأمرهم الشرطة بوقفها نهائياً، مع إخلائها حائط البراق من اليهود. وفوراً، ردت إسرائيل بغارات على غزة أودت بحياة ما لا يقل عن 20 شخصاً بينهم 9 أطفال. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق الصواريخ على القدس تجاوزاً لـ «الخط الأحمر»، وقال في كلمة ألقاها في القدس إن «المنظمات الإرهابية في غزة تجاوزت الخط الأحمر مساء يوم القدس وهاجمتنا بالصواريخ في ضواحي القدس». وتابع «اسرائيل سترد بقوة كبيرة.. لن نتسامح مع أي هجوم على أراضينا وعاصمتنا ومواطنينا وجنودنا ومن يهاجمنا سيدفع ثمناً باهظاً». وهذه أول مرة تصل فيها صواريخ حركة حماس إلى القدس منذ حرب 2014. وقالت «القسام»، في رسالة مقتضبة، إنها وجهت «ضربة صاروخية للعدو في القدس، رداً على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة»، مضيفة: «إن عدتم عدنا، وإن زدتم زدنا»، في تهديد مباشر لإسرائيل من أجل وقف إجراءاتها في القدس. وشهد المسجد الأقصى ومحيطة ما يشبه حرباً واسعة، استهدفت فيها الشرطة الإسرائيلية المصلين والمحتجين بالرصاص والغاز والقنابل الصوتية، مقابل الحجارة والزجاجات والأحذية وما تيسر في أيدي الفلسطينيين الذي هبوا للدفاع عن المسجد، في مواجهة خطط مستوطنين متطرفين لاقتحامه في يوم احتفالهم بتوحيد القدس. وخلفت المواجهات 331 إصابة في صفوف الفلسطينيين، و9 في صفوف الشرطة التي استباحت ساحات المسجد منذ الصباح، وحاولت إغلاق بواباته، وطرد المصلين منه، ما فجر مواجهة سرعان ما امتدت إلى أزقة وشوارع القدس التي شهدت كذلك محاولات دهس واعتقالات وضرب متبادل. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن «ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، من اقتحام واعتداء وحشي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، هو تحدٍ جديد للمجتمع الدولي، وتحديداً للجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية»، متهماً الحكومة الإسرائيلية بأنها «ضربت عرض الحائط بكل هذه الجهود والتدخلات الدولية». وأمام هذه الجهود، قالت القيادة الفلسطينية إنها تدرس خيارتها للرد على العدوان الإسرائيلي على الأقصى والمواطنين. لكن في هذه الأثناء دخلت «حماس» والفصائل الفلسطينية المسلحة على الخط، مهددة بتحويل الأمر إلى مواجهة في غزة. وبعد ساعات قليلة من تهديد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إسرائيل بأن «المقاومة مستعدة متحفزة»، غرد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام التابعة لـ«حماس»، قائلاً: «إن قيادة المــقاومة في الغرفة المشتركة تمنح الاحتلال مهلة حتى الساعة السادسة من مساء اليوم (الاثنين) لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة، وإلا فقد أعذر من أنذر». وسرعان ما أشعلت تهديدات «حماس» القلق في إسرائيل التي قررت تحويل حركة الطائرات في مطار بن غوريون إلى مسارات بديلة، وألغت جميع الأنشطة الاجتماعية في مستوطنات غلاف غزة التي فتحت فيها الملاجئ كذلك. وفعلاً، قصفت «حماس» القدس ومستوطنات قريبة من غزة، وضربت «سرايا القدس»، التابعة لـ«الجهاد»، صواريخ أخرى على عسقلان، واستهدفت سيارة إسرائيلية في إحدى مستوطنات غزة بصاروخ مضاد للدبابات. ومن جهته، قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، إن الاحتلال هاجم المسجد الأقصى المبارك بشكل همجي غير مسبوق مبيت مسبقاً، وأضاف: «الاحتلال اقتحم أيضاً المصلى القبلي من المسجد، ومصلى باب الرحمة، وقبة الصخرة، وأخرج المصلين منها». ولم تقف المواجهات عند بوابات الأقصى، بل انتقلت بسرعة إلى شوارع وأزقة القدس التي شهدت حرباً من نوع آخر مع الشرطة والقوات الخاصة ومستوطنين. وحاول مستوطن دهس عدد من المارة قرب باب الأسباط في القدس، في ظل مواجهات عنيفة هناك، لكن الشرطة الإسرائيلية قالت إنه فقد السيطرة على السيارة بعد الهجوم عليه بالحجارة. وأظهر مقطع فيديو تعمد مستوطن دهس عدد من المتظاهرين، قبل أن يحاولوا الوصول إليه، ويخلصه شرطي أطلق النار في الهواء، في مشهد يختصر شكل المواجهات. ولاحقاً، تفجرت مواجهة أخرى في حي الشيخ جراح بين نواب كنيست عرب ومواطنين من جهة، ونواب كنيست يهود متطرفين والشرطة والمستوطنين من جهة ثانية، قبل أن تتدخل الشرطة وتحاصر الحي، ثم تقتحمه وتعود المواجهات من جديد.

نتنياهو يؤكد أن «حماس» تخطت «الخط الأحمر» ويتوعد بالردّ «بقوة»

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة تخطت «الخط الأحمر» عبر إطلاق صواريخ، مساء اليوم (الاثنين)، على إسرائيل، متوعداً برد قوي. وقال إن «المنظمات الإرهابية في غزة تخطت خطا أحمر مساء (يوم القدس) عبر إطلاق صواريخ حتى منطقة القدس»، مضيفاً: «إسرائيل سترد بقوة (...) مَن يهاجم سيدفع الثمن غالياً»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. في سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي إن مجلس الوزراء الأمني وافق اليوم على قصف جوي مكثف على غزة، عقب إطلاق صواريخ، لكن لم يوافق على توغل برّي. وأضاف المسؤول، بحسب موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني: «يجب توجيه ضربة قوية لحماس، ومع ذلك، يتفهم الجميع محدداتنا. ليست لدينا رغبة في حروب كبيرة». وأعرب المسؤول عن أمله في أن ينتهي التصعيد في غضون يومين أو ثلاثة أيام.

انتخابات رئاسية في إسرائيل

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... يتوجه الناخبون في إسرائيل من جديد إلى صناديق الاقتراع في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل، ولكن هذه المرة لاختيار رئيس جديد، وذلك بعدما توجهوا إلى صناديق الاقتراع للانتخابات التشريعية، أربع مرات خلال العامين الماضين، دون أن يسفر الأمر عن تشكيل ائتلاف حكومي مستقر. ولا يحق للرئيس رؤوفين ريفلين الترشح من جديد بعد انتهاء ولايته، التي استمرت سبع سنوات. وأقر الكنيست، أمس، إجراءً يدعو أي شخص يرغب في شغل المنصب، إلى تقديم توقيعات عشرة نواب يدعمون ترشحه بحلول 19 مايو (أيار). ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن مراقبين، فإن من بين المرشحين المحتملين، إسحاق هرتسوغ نجل الرئيس الأسبق حاييم هرتسوغ، ويهودا غليك، النائب السابق عن حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

الليكود يتهم لبيد بتشكيل حكومة بمساندة الإرهاب... بعد فشله في إقناع الإسلامية... والمشتركة ترفض دعم الائتلاف

الشرق الاوسط....تل أبيب: نظير مجلي.... مع التقدم الإضافي في المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل تنهي عهد بنيامين نتنياهو، وبعد الفشل في إقناع الحركة الإسلامية برئاسة منصور عباس، بالبقاء مع نتنياهو في المعارضة، خرج الليكود بحملة هجوم شديدة على المرشحين للتناوب على رئاسة الحكومة، يائير لبيد، رئيس حزب «ييش عتيد»، ونفتالي بنيت، رئيس حزب «يمينا»، يتهمهما بتشكيل حكومة تستند إلى أحزاب عربية تساند الإرهاب. وكان لبيد قد أعلن، في كلمة أمام كتلته البرلمانية، أمس الاثنين، أن الخلافات قليلة جداً بين أطراف معسكر التغيير، وأنه في حال فهم كل رئيس حزب أنه لن يحصل على كل مطالبه وأن الأولوية هو التخلص من عهد نتنياهو، فإننا نستطيع تشكيل حكومة خلال يومين. وقال رئيس حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، إن نهاية الأسبوع الأخير شهدت مفاوضات متقدمة لتشكيل حكومة، وإن هذه المفاوضات اكتسبت زخماً كبيراً، ودامت حتى ساعات الفجر الأولى، بهدف إبرام اتفاقات ائتلافية مع الشركاء في الحكومة، وأتوقع أن تعرض هذه الحكومة في الأسبوع المقبل على الكنيست لنيل الثقة». وأكد ليبرمان أن الفجوات بين الأطراف ليست كبيرة، قائلاً: «إذا تم تشكيل مثل هذا الائتلاف، فسيكون ذلك بفضل نتنياهو، فجميع من تحالفوا وعملوا معه في السابق، باتوا لا يثقون به ومستعدين لأي شيء يضع حداً لحكمه». وذكرت مصادر أن بنيت سيكون رئيس الحكومة في نصف الدورة، أي سنتين وربع السنة، ولبيد في النصف الثاني، ويتناوبان أيضاً على منصب وزير الخارجية. وسيتولى ليبرمان وزارة المالية، وسيبقى رئيس حزب «كحول لفان»، بيني غانتس، في منصبه وزيراً للأمن. وهناك خلافات حول وزارات تنفيذية أخرى، مثل وزارة الداخلية ووزارة الأمن الداخلي ووزارة القضاء ووزارة التعليم ووزارة الرفاه وغيرها. وقال النائب عن ميرتس، عيساوي فريج، أمس، إن هناك عدة خلافات فعلاً، ولكنها جميعاً قابلة للحل، وإن حكومة البديل عن نتنياهو باتت في المخاض الأخير. وقال مصدر سياسي في تل أبيب، أمس، إن نتنياهو أرسل أحد المقربين منه للجلوس مع رئيس كتلة الحركة الإسلامية، منصور عباس، وحاول طيلة ثلاث ساعات إقناعه بعدم الانضمام إلى لبيد. وقال له إن نتنياهو سيعود إلى الحكم في القريب جداً حتى لو قامت حكومة لبيد بنيت. وأكد له أن هذه الحكومة ستكون مؤقتة ولن تصمد أمام التناقضات بين أحزابها اليمينية واليسارية. لكنه فشل في ذلك. وقال عباس له إن حركته ستؤيد من يقيم الحكومة ويستجيب لمطالب المواطنين العرب. وأكدت مصادر أن عباس واصل الاتصالات مع لبيد ومع بنيت. وعرض عليهما سلسلة من المطالب التي كان نتنياهو قد وافق عليها، وهي الاعتراف بـ3 تجمعات سكنية بدوية في النقب، وإقامة مدينة عربية جديدة في هذه المنطقة، وتولي رئاسة لجنة برلمانية أخرى هي لجنة الداخلية، إضافة إلى لجنة لشؤون المجتمع العربي، وإلغاء قانون كامينيتس الذي يبيح هدم ألوف البيوت العربية. وعلى أثر ذلك، أطلق نتنياهو حملة ضد التحالف مع الحركة الإسلامية، وتجاهل أنه هو كان رئيس أول حزب يهودي تفاوض معها وأرادها ممثلة في حكومته بوزير. وشملت هذه الحملة إقامة مظاهرات أمام بيوت نواب اليمين من معسكر التغيير المناوئ لنتنياهو، أمثال بنيت واييلت شكيد وغدعون ساعر. وأكد نواب الليكود أن الضغوط على بنيت تستهدف جعله يتراجع عن تشكيل حكومة مع اليسار. وقد حاول بنيت الدفاع عن موقفه أمام جمهوره اليمين قائلاً، إن «تشكيل حكومة مع اليسار لم يكن خياري الأول. وذهبت بكل قوة مع نتنياهو منذ حصوله على التفويض، وهو فشل بتشكيل حكومة. ونقف الآن أمام خيارين، انتخابات خامسة أو محاولة صادقة لتشكيل حكومة واسعة. وأشدد على أن الحديث يدور عن محاولة. ورغم أن الأجواء جيدة، لكن الفجوات ليست بسيطة للجسر بينها». وأضاف بينيت: «هذه أيام ليست هينة. وأنا أعرف من أين جئت وإلى أين أذهب، وأنا عازم على استنفاد هذه المحاولة حتى النهاية». من جهة ثانية، وفي ضوء الأحداث في القدس، قررت أحزاب القائمة العربية المشتركة، عدم تأييد الائتلاف المتبلور، وذلك تخوفاً من التوجه اليميني المتطرف لنفتالي بنيت، الذي سيكون رئيس الحكومة الأول فيها.

من النهر إلى البحر: فلسطين تُحطّم الأسوار

الاخبار.... رجب المدهون ... تخطّت صواريخ المقاومة حتى منتصف الليل 150 صاروخ والمدى 75 كيلومتراً

غزة | بعد ساعات من اقتحام قوات العدو الإسرائيلي المسجد الأقصى تمهيداً لإخلائه من المعتكفين الفلسطينيين والسماح للمستوطنين المتطرّفين بتدنيسه وإقامة صلوات تلمودية فيه، وتصدّي الشبان بأجسادهم العارية لهم، ألقت المقاومة الفلسطينية بثقلها على المشهد، عبر تنفيذها ضربات عسكرية كانت قد توعّدت بها خلال الأيام الماضية وآخرها أمس، فقلَبت المعادلة التي لا تزال متصاعدة بالقصف والقصف المتبادل. فمنذ ساعات باكرة من صباح أمس، اقتحمت قوات الاحتلال الأقصى، ما أدى إلى صدامات واسعة مع المعتكفين وإصابة أكثر من ألف فلسطيني، منهم 250 حُوّلوا لتلقي العلاج في المستشفيات الميدانية ومستشفيات القدس. ولم تتوقّف الاشتباكات في المدينة والحرم القدسي حتى منتصف الليل، ما رفع عدد الإصابات التي احتاجت إلى علاج إلى قرابة 400، بحسب المصادر الطبية. رقعة الاشتباكات اتسعت في القدس لتصل إلى أكثر من خمس نقاط، في وقت اشتدّت فيه عمليات القمع والاعتقالات ضدّ الشبان، لتنتقل الاشتباكات إلى مناطق مختلفة في الضفة المحتلة وتصل إلى أكثر من عشر نقاط مواجهة، وهو ما دفع جيش العدو إلى تعزيز قواته فيها بأكثر من ثلاث كتائب إضافية. وبالتوازي، خرجت تظاهرات ضخمة في مدن فلسطين المحتلة عام 1948، ما شكّل مشهداً معقّداً ومعضلة متعدّدة الأطراف والأماكن للمستويَين السياسي والأمني في قيادة الاحتلال، لم تشهده منذ سنوات. وانطلقت التظاهرات الحاشدة في الناصرة وشفا عمرو ويافا وأم الفحم وعين ماهل وطمرة وباقة الغربية، بعدما شجّعها التضامن الكبير من الضفة وغزة مع القدس كلّ على طريقته، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال 16 متظاهراً في اللد والرملة، كما اعتقلت شابَّين من سكان وادي عارة بزعم دهس شرطيّ عند مفرق مصمص.

تحكّمت المقاومة هذه المرّة في موعد بداية المواجهة وليس نهايتها فقط

أما ما فرط العقد، فهو إصرار الاحتلال على عدم التراجع عن السماح باقتحام المستوطنين للأقصى. وحتى قبل نصف ساعة من بدء جلسة «المجلس الوزاري المصغر» (الكابينت) المقرّرة الخامسة من مساء أمس، أمهلت «غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة» حكومة الاحتلال حتى السادسة مساءً لسحب قواتها من الحرم القدسي والإفراج عن جميع المعتقلين في الاشتباكات، وهو ما لم يستجب له الاحتلال، فبادرت المقاومة إلى تنفيذ تهديدها. وعلمت «الأخبار» أنه جرت مباحثات مع الوسطاء خلال اليومين الماضيين لمنع تدهور الأوضاع، إذ طلبت «حماس» سحب قوات الاحتلال من الحرم القدسي وإلغاء مسيرة المستوطنين والإفراج عن المعتقلين، الأمر الذي رفضته سلطات الاحتلال قطعياً، وأبلغت أنها ليست في صدد التجاوب مع أيّ طروحات لوقف الاعتداءات في القدس. مع ذلك، واصل الوسيط المصري مباحثاته لمنع تدهور الأوضاع إلى حرب، وهو ما ردّت عليه الحركة بأن «الكرة في ملعب الاحتلال»، وأن الصواريخ لن تتوقف ما لم تتوقف الاستفزازات في القدس، وأيضاً يجري التراجع عن جميع الخطوات بحق سكّان حيّ الشيخ جرّاح، ووقف تقييد حركة الفلسطينيين إلى الأقصى. كما سبق التصعيد نقْل المقاومة رسالة إلى تل أبيب عبر الوسيط المصري مفادها أن العدو يدفع باتجاه مواجهة عسكرية طويلة الأمد، وأن لدى المقاومة «جاهزية عالية لها»، ما يعني أن العدو هو من «يتحمّل مسؤولية هذه الحرب التي لن تنتهي إلا بشروط المقاومة بشأن القدس». فور وصول الردّ الإسرائيلي إلى المقاومة، استنفر الاحتلال، وأصدرت شرطة العدو تعليمات إلى المستشفيات بالتأهّب للتعامل مع موجة عمليات، خاصة في مراكز المدن، فيما أغلق الجيش جميع الطرق المحيطة بقطاع غزة، ودعا المستوطنين إلى دخول الملاجئ حتى مدى 80 كيلومتراً بعيداً عن القطاع، وتلاه إعلان تحويل حركة الطائرات في مطار بن غوريون إلى مسارات بديلة. وعند السادسة، جاء ردّ المقاومة فور انتهاء المهلة، وقد بدأته باستهداف جيب عسكري شمال شرق غزة، ما أدى إلى إصابة جندي بجراح خطرة على الأقلّ، ثمّ بثّت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لـ«الجهاد الإسلامي»، مشاهد العملية، ليتبع ذلك بدقائق قصف «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، مدينة القدس المحتلة برشقة صاروخية أدّت إلى تفريق مسيرة الأعلام الصهيونية وهرب المستوطنين من أماكن تجمعهم، بعدما كانوا يستعدون لاقتحام الأقصى، وأيضاً إخلاء مقرّ «الكنيست» الذي كانت تعقد فيه جلسة. وسريعاً، توالت الضربات التي نفذتها المقاومة عبر استهداف مدن «غلاف غزة» بأكثر من 150 صاروخ خلال ست ساعات، كما قصفت «سرايا القدس» مدينة تل أبيب المحتلة بعدد من الصواريخ.

إلى جانب شهيد في القدس قدمت غزة أمس أكثر من 21 شهيداً بينهم تسعة أطفال

في هذه الجولة، برزت المقاومة في حالة ندّية، وفرضت الوقائع على الاحتلال الذي فقد القدرة على تحديد موعد بداية المعركة التي تدرّب عليها طوال السنوات الماضية، فيما حملت تصريحات المقاومة تحدّياً كبيراً له، إذ حذّر المتحدث باسم «القسام»، «أبو عبيدة»، «العدو الصهيوني من أنه في حال أقدم على قصف منشآتٍ مدنية أو منازل لأهلنا في غزة، فإن ردّنا سيكون قوياً ومؤلماً وفوق توقعات العدو». وبعد ذلك، عاد «أبو عبيدة» وأمهل العدو ساعتين لإخلاء الأقصى من الجنود، وهو ما استجاب له العدو في لحظته، على أن ذلك قد يتكرّر خلال الساعات المقبلة. كما نقلت مصادر فلسطينية أن تحذيرات المقاومة للاحتلال بخصوص قصف المنشآت المدنية ومنازل المواطنين «سيكون الردّ عليها مشابهاً لمواجهة حدّ السيف التي جرت في 2019 وقصفت فيها المقاومة مدينة عسقلان المحتلة بشكل مكثّف، ما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات لدى العدو». وجاءت تهديدات المقاومة بعد استهداف الاحتلال للمدنيين في غزة، ما أدى إلى استشهاد 21 مواطناً بينهم 9 أطفال، وذلك من جرّاء ارتكاب العدو مجزرتين في بلدتي بيت حانون وجباليا. أمّا «الجهاد الإسلامي»، فقالت إن «العدو بدأ العدوان على القدس، وإذا لم يتوقف هذا العدوان فلا معنى للجهود السياسية لوقف النار». وبينما قرّر الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم المخصّص لدخول المواد الغذائية والطبية والوقود إلى غزة، يُتوقّع أن تتسع رقعة المواجهة عقب إعلان جيش العدو بدءه عملية جوية كبيرة اسمها «حارس الأسوار»، من المقرّر «أن تستهدف مطلقي الصواريخ ومنازلهم والقيادات العسكرية وقيادات المقاومة»، في وقت تستعدّ فيه المقاومة لتوسيع بقعة الزيت وضرب أهداف جديدة.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,162,434

عدد الزوار: 6,758,138

المتواجدون الآن: 130