التفاهم البلدي في بيروت «يترنح» لإصرار عون و «حزب الله» على حصة سنية التوافق والتزكية في المتن الشمالي لا يلغيان المعارك

تاريخ الإضافة الإثنين 26 نيسان 2010 - 5:57 ص    عدد الزيارات 3339    التعليقات 0

        

الإثنين, 26 أبريل 2010
بيروت - محمد شقير

تتراوح المعارك البلدية في معظم بلدات جبل لبنان بين التوافق والمنافسة خارج القواعد المألوفة في الصراع السياسي بسبب استعداد «الأضداد» للدخول في ائتلافات بلدية. لكن الأنظار تتوجه الى بيروت التي يفترض أن تشهد منازلة بلدية، وفي شكل أساسي، بين تيار «المستقبل» وحلفائه من المسيحيين وبين المعارضة سابقاً باستثناء رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حال سحب التوافق نهائياً من التداول لمصلحة معركة قاسية تدور رحاها بين الأطراف الرئيسيين في العاصمة.

وفي معلومات خاصة بـ «الحياة»، فإن احتمال التوافق البلدي في بيروت أخذ يتراجع ولم يؤد الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل الى نتائج ملموسة تدفع نحو التفاهم على رغم ان الحريري لم يقفل الباب في وجه المساعي الرامية الى توفير الأجواء أمام وصول حلفائه من المسيحيين الى تفاهم مع «التيار الوطني الحر» بزعامة رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون.

أسباب تعثر التحالف

ومع أن مصادر مقربة من الحريري تتجنب الدخول في أسباب تعثر التوافق بين طرفي المعارضة سابقاً «التيار الوطني» و «حزب الله» وبين تيار «المستقبل» والأطراف المسيحيين في قوى 14 آذار في مقابل استعداد بري للعب دور توافقي وكان سمى فادي شحرور مرشحاً عن «أمل» في اللائحة الائتلافية في حال أتيح لها أن ترى النور، فإن مصادر في المعارضة كشفت لـ «الحياة» بعض تفاصيل المداولات بين شخصيات سنية من حلفاء «حزب الله» وبين القيادي في الأخير محمود قماطي وأخرى بين هؤلاء الأطراف وممثلين عن «التيار الوطني».

وأكدت المصادر ان «حزب الله»، باعتباره القوة الرئيسة في التحالف الشيعي، ينطلق في تعاطيه مع الملف البلدي في بيروت من اعتبارين: الأول اصراره على أن تتمثل القوى السنية المناوئة لـ «المستقبل» بمرشح على اللائحة الائتلافية، والثاني تمسكه بشروط عون للتفاهم مع النواب في الدائرة الأولى لبيروت «الأشرفية» والمسيحيين في 14 آذار والمرجعيات الروحية وأبرزها مطالبته بأن يتمثل بنسبة 47 في المئة من المرشحين المسيحيين للمجلس البلدي في العاصمة.

ولفتت المصادر نفسها الى أن بعض الأطراف السنّة المعارضين لـ «المستقبل» اشترطوا على «التيار الوطني» اصدار بيان اعتذاري من رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت على الحملة الظالمة التي استهدفته من جانبه، مشيرة أيضاً الى ان بعض هؤلاء الأطراف يميلون الى تشكيل لائحة لا تراعي التوازن الطائفي لجهة ضم العدد الأكبر من المرشحين السنّة فيها تحت عنوان ان الاكثار من المرشحين السنّة يسمح بتشتيت الأصوات السنّية وبالتالي بحرمان «المستقبل» من أن يحصد الكتلة الناخبة الكبرى فيها.

لكن هذه المداولات من خارج اصرار «حزب الله» على مرشح سنّي ومراعاة عون الى أقصى الحدود خلافاً للنتائج الانتخابية النيابية الأخيرة في بيروت الأولى تبقى في اطار الترويج للشائعات الانتخابية التي لن تصمد طويلاً.

بدورها اعتبرت مصادر مراقبة للاتصالات التمهيدية التي أُجريت بين «المستقبل» و «حزب الله» أن اصرار الأخير على تكبير حصة حلفائه في بيروت يعني انه اتخذ قراره سلفاً بعدم الائتلاف، خصوصاً انه يعرف موقف الحريري من مقترحاته ورفضه مسبقاً الخوض فيها، لا سيما ان الحزب يصر على مرشح سنّي مراعاة لحلفائه في بيروت في موازاة رفضه الائتلاف في بعلبك وبعض البلدات المختلطة التي فيها حضور للسنّة.

وبكلام آخر، فإن الحزب يطالب لحلفائه بما لا يسمح به لـ «المستقبل» وعلى قاعدة «ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم» وهذا أمر مرفوض في تركيب اللوائح الائتلافية. ناهيك بأن «حزب الله» يبدو وكأنه اتخذ قراره بالخروج من الائتلاف وإلا ما معنى تعاطفه مع «التيار الوطني» وحلفائه من السنّة ودعمه لهم في تكبير حجرهم البلدي وإن كان بموقفه هذا يريد مراعاتهم وعدم استبعادهم.

كما ان اصراره على تمثيل حلفائه من السنّة يعني انه ماضٍ في موقفه لتأكيد قدرته على اختراق الساحة السنّية في حال استجاب الحريري طلبه وهذا غير وارد، وبالتالي فإن حلفاءه ليسوا معزولين كما يدعي «المستقبل» على خلفية التداعيات التي ترتبت على حوادث أيار (مايو) 2008.

ويتردد في هذا المجال أن عون يريد الحصول على حصة بلدية تفوق حجمه الانتخابي ظناً منه انه يستطيع العمل من أجل إلغاء نتائج الانتخابات النيابية في الأشرفية التي أدت الى رسوب لائحته فيها، وهذا ما دفع الوزير النائب ميشال فرعون الذي يتولى المفاوضات مع «التيار الوطني» الى التلميح بأنها وصلت الى طريق مسدود لرفضه وحلفاءه الموافقة على شروط عون.

ترميم العلاقة مع السنّة

كما يتردد أيضاً أن المعارضة السابقة تسعى لتوظيف الرغبة التي أظهرها الحريري في أكثر من مناسبة في الائتلاف مع جميع الأطراف في بيروت وبالتالي الإفادة منها لإعادة ترميم علاقاتها بحلفائها في الشارع السنّي بعد أن أخذوا عليها تفردها في الموقف واستبعادها من الاجتماعات التنسيقية التي سبقت خوض الانتخابات وأعقبت المشاورات التي أجريت لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

فالمعارضة سابقاً استبعدت أي حضور سنّي في اجتماعاتها الرباعية التي اقتصرت على بري ونصر الله اضافة الى عون وزعيم تيار «المردة» النائب والوزير سليمان فرنجية والتي ولدت ارتدادات سلبية كان أول من عبّر عنها الرئيس عمر كرامي في اعلانه الخروج من المعارضة تمهيداً لإعادة تشكيل تحالف سياسي جديد.

لذلك فإن «حزب الله» يريد ان يدخل بعض التعديلات على القواعد السياسية التي كانت وراء الائتلاف البلدي في بيروت في دورتي 1998 و2004 لا سيما في شأن مطالبته بتمثيل حلفائه من السنّة بغية إشعارهم بأنهم ليسوا متروكين من المعارضة سابقاً.

كما ان تيار «المستقبل» يرفض أن يتحول، مع الصعوبات التي أخذت تعترض مفاوضات حلفائه مع عون، الى قوة للضغط على المسيحيين في 14 آذار أو النيابة عنهم في المفاوضات وصولاً الى إلغائهم أو تهميشهم وهو استبق مثل هذه المحاولات عندما فوضهم، من دون شروط، التشاور مع «التيار الوطني»، على ان يكون تدخله في الوقت المناسب للمساعدة على حل بعض الإشكالات انما على قاعدة احترامه للخصوصية المسيحية وتحديداً في الأشرفية.

وعليه فإن «المستقبل» بدأ يبني حساباته على أساس احتمال تعثر الائتلاف وعدم وجود فرصة من شأنها أن تسهم في انقاذه في اللحظة الأخيرة. هذا إذا ما أخذنا في الاعتبار ان فرعون وحلفاءه المسيحيين أبدوا مرونة في المفاوضات قادتهم الى الموافقة على رفع مستوى تمثيل «التيار الوطني» وحزب الطاشناق من ثلاثة أعضاء الى أربعة. لكن عون يصر على أن تكون حصته مع حلفائه، وخصوصاً الطاشناق و «حزب الله» أكثر من ثلث أعضاء المجلس البلدي البالغ عددهم 24 عضواً موزعين مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

ومع انه لم يعرف الموقف النهائي للطاشناق ازاء تعثر الائتلاف، نظراً الى انه لم يقطع الأمل في انقاذ الائتلاف.

المتن الشمالي

أما في المتن الشمالي فإن المشاورات التي لم تتوقف ويفترض أن تتكثف في اليومين المقبلين مع إقفال الباب أمام سحب الترشح، أدت الى الآن الى تحقيق بعض التقدم في الاتصالات المباشرة وغير المباشرة التي شملت نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر و «التيار الوطني» وحزبي «القوات» اللبنانية والكتائب، برز في عدد من البلدات التي توافقت على الائتلاف. وفي بلدات أخرى تم الاتفاق على لوائح بلدية تضمن فوزها بالتزكية. فيما المعارك تبقى مفتوحة في بعض البلدات بينما الغموض البلدي يسيطر على بلدة بسكنتا كبرى البلدات المتنية التي يتعامل معها جميع الأطراف من دون استثناء على انها «برج بابل» المتن وذلك لصعوبة التكهن بخياراتها البلدية التي تبقى مكتومة الى حين فرز أصوات الناخبين.

بلديات بين الائتلاف والتزكية

وعلمت «الحياة» ان المعارك البلدية المفتوحة ما زالت قائمة في انطلياس والزلقا - عمارة شلهوب، وبيت شباب وسن الفيل وجديدة المتن - البوشرية - سد البوشرية وبيت مري وضهور الشوير التي تشهد منافسة حامية بين مرشح «التيار الوطني» الياس أبو صعب ومرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي الرئيس الحالي للبلدية نعيم صوايا وضبية بين لائحتين فيهما للتيار الوطني عدد من المرشحين.

كما علمت «الحياة» ان المعركة في بكفيا محسومة لحزب الكتائب الذي يخوض منافسة شكلية مع خصومه، خلافاً لمعركة قاسية في الدكوانة بين لائحة مدعومة من المر و «القوات» و «التيار الوطني» وأخرى مؤيدة من الكتائب وأخرى في بعبدات وانما بدرجة أقل من السخونة بعدما أدت المشاورات الى تشكيل لائحة برئاسة قواتي ونائبه من التيار الوطني وهو ابن شقيق النائب سليم سلهب.

أما البلدات التي ينتظر ان تفوز بالتزكية فهي العيرون، مار موسى، الغابة، بياقوت، الرابية، بيت الشعار وبرمانا التي تشهد معركة تبقى في حدود تسجيل موقف انتخابي، خلافاً للخنشاره التي رست فيها المنافسة بين لائحتين، الأولى من المر والكتائب و «القوات» والثانية من «التيار الوطني» والحزب السوري القومي الاجتماعي. بينما نجح المر في تشكيل لائحة ائتلافية في بتغرين «مسقطه» برئاسة رئيسة اتحاد بلديات المتن الشمالي ميرنا المر ضد لائحة مدعومة من «القومي».

في ضوء التحالفات القائمة في المتن الشمالي، لا بد من الإشارة الى المعارك التي تدور على قاعدة اعادة خلط الأوراق السياسية بين حلفاء وخصوم الأمس من دون استثناء العائلات الرئيسة من دورها في تركيب اللوائح.

ومع ان التجديد لميرنا المر لولاية جديدة على رأس اتحاد بلديات المتن الشمالي الذي يضم 33 بلدة شبه محسوم، فإن هناك صعوبة في نقض التفاهم في شأنه بين النائب المر و «التيار الوطني» وحزبي الكتائب و «القوات» إلا إذا انقلب بعض الأطراف على موقفهم وقاموا بلعبة من تحت الطاولة على رغم ان أي انقلاب يبقى دون المخطط الرامي الى ازاحتها من رئاسة اتحاد البلدات المتنية.

كسروان وجبيل

في قضاءي كسروان وجبيل، فإن المعركة الأعنف تدور في جبيل بين لائحة يرأسها الوزير السابق جان لوي قرداحي مدعوماً من جوزف الشامي وجينو كلاب والقاعدة الكتائبية ضد لائحة أخرى برئاسة زياد حواط مدعوماً من بعض أطراف «14 آذار».

ويتعامل «الجبيليون» مع المعركة على انها تدور بين الجنرالين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزعيم «التيار الوطني» العماد ميشال عون مع ان دوائر قصر بعبدا تنفي باستمرار أي تدخل للرئيس، فهي مؤكدة وقوفه على الحياد.

أما في جونيه فإن المنافسة محصورة بين لائحة برئاسة انطوان افرام مدعومة من «التيار الوطني» و «القوات» والنائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن وأخرى بزعامة رئيس بلديتها الحالي جوان حبيش.

إلا أن عنصر المفاجأة قد يكون حاضراً فور فرز الأصوات، هذا إذا لم تتعرض لائحة افرام من الآن الى حين بدء عملية الاقتراع الى خضة من داخلها في ضوء ما يشاع عن ان لـ «التيار الوطني» مرشحين على اللائحتين، ما يهدد حصول خرق على خلفية مخاوف البون والخازن من تشطيب مرشحيهما.

لذلك، فإن أقل ما ينطبق على لائحة افرام انها تضم تحالفات من فوق في مقابل تعرضها الى التشطيب من تحت بسبب عدم التزام جمهورها بالاقتراع لجميع أعضاء اللائحة.

الشوف وعاليه وبعبدا

يؤكد المراقبون لسير التحالفات في بعبدا - المتن الجنوبي ان أعنف المعارك ستدور في الحدث بين لائحة مدعومة من «التيار الوطني» وأخرى من قوى 14 آذار اضافة الى الحازمية حيث المنافسة بين لائحة برئاسة كتائبي ونائبه من «التيار الوطني» وثانية تغلب عليها أشكال وألوان من التحالفات أبرزها بين محازبين كتائبيين وعونيين. بينما المعركة محسومة في الشياح لمصلحة ادمون غاريوس وفي فرن الشباك للائحة رئيسها الحالي.

أما في الشوف فإن الائتلاف في معظم بلداتها لا يخضع لمعادلة سياسية محكومة بالاختلاف بين القوى الرئيسة في القضاء، إذ ان الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط انتجا خريطة من التحالفات تجمع في غالبها وخصوصاً في القرى المسيحية والمختلطة بين «القوات» و «التيار الوطني». بينما يعطي «التقدمي» الأرجحية في القرى المختلطة لرئاسة البلدية للمسيحيين لا سيما في الباروك ومزرعة الشوف وعين زحلتا ومعاصر الشوف. فيما التحالف قائم في بلدات اقليم الخروب ذات الغالبية السنية بين «التقدمي» و «المستقبل» و «الجماعة الإسلامية».

إلا ان المعركة محصورة في دير القمر مع ان الجهود الائتلافية لم تتوقف، وهناك فرصة لتشكيل لائحة ائتلافية مدعومة من جميع الأحزاب والشخصيات والتيارات في البلدة.

وعلمت «الحياة» انه تم التوصل الى صيغة ائتلافية، لكنها ليست نهائية، تقضي بأن يتمثل «التقدمي» و «الأحرار» و «القوات» و «التيار الوطني» وعائلتا ديب نعمة والبستاني بعضوين على ان يترك الباقي للعائلات الأخرى.

وتقضي الصيغة أيضاً بأن تكون رئاسة البلدية مداورة بين فادي حنين وانطوان شوقي البستاني في مقابل التسليم بنيابة الرئاسة للعميد المتقاعد في الجيش اللبناني أدونيس نعمة لولاية بلدية كاملة.

إلا أن الاتفاق النهائي لم ينجز حتى الساعة بسبب مطالبة البعض بأن تسند الرئاسة لولاية كاملة للبستاني وهذا ما يلقى اعتراضاً من رئيس «حزب الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون وأطراف رئيسيين في «14 آذار» فيما يسعى «التقدمي» الى التوفيق بين أهل الدير، بينما المعركة في بعقلين باتت أقرب الى التزكية بفضل جهود ابن البلدة النائب مروان حمادة و «التقدمي».

زحلة وخريطة التحالفات

وفي مدينة زحلة يخضع «الحراك» البلدي لمسلسل من الإشاعات كان آخرها انفراط التحالف بين رئيس الكتلة الشعبية ايلي سكاف و «التيار الوطني الحر»، وهذا ما أشار اليه في الساعات الماضية القيادي فيه النائب السابق سليم عون.

لكن تبين ان ما أشيع على هذا الصعيد، على رغم ان عون أكده، ما هو إلا مناورة انتهى مفعولها بفضل الدور الوسيط الذي لعبه «حزب الله» بعيداً من الأضواء، وآخر لنائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي الذي تنقل أول من أمس بين سكاف وعون في الرابية.

وعلمت «الحياة» ان الوساطات أفضت الى التسليم بإطلاق يد سكاف في تركيب لائحته برئاسة جوزف دياب المعلوف ضد اللائحة الأخرى بزعامة الرئيس الحالي للبلدية أسعد زغيب الذي خرج أخيراً عن تحالفه مع سكاف.

ويقضي التسليم لسكاف بحرية تركيب اللائحة، بمبادرة «التيار الوطني» الى صرف النظر عن تمسكه بمسؤوله طوني أبي يونس لنيابة الرئاسة التي أخذت تميل لمصلحة سمير الهراوي ابن عم النائب السابق خليل الهراوي. كما يقضي أيضاً بأن يتمثل كل من عون والنائب نقولا فتوش الخارج من تحالفه مع «14 آذار» بثلاثة أعضاء في مقابل ترك الحرية لسكاف في تسمية بقية الأعضاء وعددهم 15 عضواً.

ويحاول سكاف ادخال تعديل على المعادلة من شأنه أن يؤدي الى إشراك عضوين من الشيعة على لائحته خلافاً للتقليد الذي كان متبعاً في السابق بأن يتساوى الشيعة والسنّة في البلدية بمرشح واحد لكل منهما.

ويمكن العودة الى إحياء التقليد القديم استناداً الى أن «حزب الله» يدعم، على بياض، حليفه سكاف إلا إذا تقرر الإصرار على تمثيل الشيعة بمرشحين، واحد للحزب والثاني لحركة «أمل».

وبالنسبة الى اللائحة التي يرأسها زغيب، فإنه قطع شوطاً في اختيار مرشحيه من العائلات الزحلية ليكونوا القوى الضاربة في مواجهة سكاف على أن يدعمه الأطراف المسيحيون في «14 آذار» وتحديداً «القوات» التي أيدت ترشحه وهذا ما تبلغه من وزير الثقافة سليم وردة وهو ينتظر موقف الكتائب الذي سيبلغه اياه في الساعات المقبلة النائب ايلي ماروني الذي اضطر الى تعديل موقفه منه، في أعقاب مداخلات شارك فيها أكثر من طرف زحلي نصح في خلالها النائب الكتائبي بأن لا مبرر للعودة الى فتح الدفاتر التي أصبحت من الماضي في اشارة الى أن زغيب كان على تحالف مع سكاف.

«التيار الوطني» يدحض الوساطات

وأخيراً توقفت المصادر الزحلية أمام اصرار النائب السابق سليم عون على موقفه بالتراجع عن التحالف مع سكاف. على رغم كل الوساطات التي قام بها الفرزلي، وسألت ما إذا كان موقفه نهائياً أم أنه قابل للتعديل، خصوصاً ان زعيم الكتلة الشعبية بدأ يلوح أمام محازبيه بقدرته على خوض المعركة من دون الأحزاب إذا كانت ستشكل عبئاً على لائحته التي يتطلع من خلالها الى رد الاعتبار لرسوبه في النيابة.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,717,820

عدد الزوار: 6,910,113

المتواجدون الآن: 104