مشروع دولة الأحواز يتقدم خليجياً وفد رفيع زار الكويت بعد الإمارات في إطار جولة ت

تاريخ الإضافة السبت 19 آذار 2016 - 6:04 ص    عدد الزيارات 1376    التعليقات 0

        

 

مشروع دولة الأحواز يتقدم خليجياً وفد رفيع زار الكويت بعد الإمارات في إطار جولة تقوده إلى السعودية
* الكعبي لـ”السياسة”: نعتزم إعلان حكومة منفى ويمكن أن يكون مقرها في إحدى الدول العربية
* الأحوازيون يعتبرون أن لا حل لأزمات المنطقة سوى بمواجهة نفوذ النظام الإيراني وكبح جماحه
“السياسة” – خاص:
يتواصل الحراك الأحوازي باتجاه الدول العربية عموماً والخليجية بشكل خاص، حيث بدأ يكتسب زخماً غير مسبوق بهدف الحصول على الاعتراف بالأحواز كدولة عربية محتلة من قبل النظام الإيراني، تمهيداً لطرح ملف إعادة الشرعية لها على المجتمع الدولي، مع ما يرتبط به من حق مشروع بمقاومة الاحتلال.
وفي هذا السياق، كشفت معلومات خاصة لـ”السياسة” أن وفداً أحوازياً رفيع المستوى برئاسة الشيخ علي جابر عبدالحميد الشيخ خزعل وبرفقته رئيس المكتب السياسي لـ”الحزب الديمقراطي الاحوازي” الدكتور عارف الكعبي زار الكويت الأسبوع الماضي، بعد زيارة إلى الإمارات، في إطار جولة تقوده خلال الأيام القليلة المقبلة إلى السعودية، على أن تشمل لاحقاً دولاً عربية عدة أبرزها الأردن ومصر.
وتأتي الجولة الجديدة للوفد الأحوازي استكمالاً للجولة الأخيرة في دول مجلس التعاون الخليجي في يناير الماضي، في إطار الحراك الأحوازي الذي بدأ منذ مايو من العام الماضي.
وأكدت أوساط الوفد لـ”السياسة” أن الهدف من الجولات في الدول العربية والخليجية هو تهيئة الأجواء للحصول على اعتراف عربي وإسلامي رسمي بشرعية مشروع دولة الأحواز المحتلة، ليتمكن الأحوازيون من الانطلاق إلى المجتمع الدولي لطلب الاعتراف بدولتهم، سيما أنهم يعتبرون أنفسهم جزءاً من الجسد العربي والاسلامي.
وأوضحت أن مساحة الأحواز، وعاصمتها المحمرة، تبلغ نحو 375 ألف كليومتر مربع، أي ما يوازي مساحة دول عربية عدة مجتمعة، وأن عدد سكانها يصل إلى نحو 12 مليون نسمة، مشددة على أن الأحوازيين لديهم خبرة ومعرفة بالنظام الايراني أكثر من أي جهة أخرى، نظراً لتجربتهم معه على مدى عقود، وسبق أن حذروا من خطر “حزب الله” اللبناني على الأمن القومي العربي منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، أي قبل تصنيفه إرهابياً من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بنحو عقدين.
وكشفت الأوساط أن الأحوازيين يعولون على أشقائهم العرب والخليجيين عموماً وعلى حزم وعزم القيادة السعودية خصوصاً، ويعتبرون أن لا طريق آخر لحل الأزمات في المنطقة سوى مواجهة النفوذ الايراني وكبح جماح نظام الملالي عبر قطع أذرعه العسكرية وخلاياه التخريبية.
وقال عضو الوفد الدكتور عارف الكعبي لـ”السياسة” ان الوفد بدأ جولته من دولة الامارات حيث التقى عدداً من المسؤولين والشخصيات الرفيعة والاعلاميين، و”طرح مشروع اعادة الشرعية لدولة الاحواز والسعي الى الحصول على الاعتراف بالأحواز كدولة عربية”، مشيراً إلى أن المسؤولين الاماراتيين “أبدوا تفهماً كبيراً لعمق قضيتنا وحقنا الشرعي المغتصب من قبل العدو الايراني المحتل”.
وأضاف ان اللقاء مع الشخصيات الرفيعة والاعلاميين كان أيضاً مثمراً وفعالاً، حيث “لمسنا تقبلاً واسعاً لمشروع اعادة الشرعية لدولة الاحواز وعودة هذا البلد العربي المحتل إلى حضن الوطن العربي”.
وعن زيارة الكويت، أوضح الكعبي أنها شملت لقاءات مع عدد من النواب والشخصيات جرى خلالها البحث في كيفية الانتقال إلى خطوات عملية للحصول على دعم عربي رسمي لدولة الأحواز.
وقال في هذا السياق “كانت قضية الأحواز حاضرة في نفوس النواب الكويتيين الذين التقيناهم، وتم طرح محاور مشروع اعادة الشرعية لدولة الاحواز خليجياً وعربياً، ولمسنا تفاعلاً قوياً ومؤثراً وتفهماً واضحاً”، مشيراً إلى أن النواب “أشادوا بمشروع إعادة الشرعية لدولة الاحواز وتشخيص العدو الحقيقي للأمة العربية المتمثل بمحور الشر الايراني ودوره التخريبي بالمنطقة”، ووعدوا بأن “مشروع إعادة الشرعية لدولة الاحواز سيأخذ طريقه إلى فضاء مجلس الأمة الكويتي”.
وأوضح الكعبي أن اللقاءات في الكويت، الأسبوع الماضي، شملت شخصيات هامة ومؤثرة، “أعربت عن استعدادها لدعم الشعب الأحوازي في إطار نصرة الشعوب العربية المظلومة ودعم قضاياها المصيرية”، مشيراً إلى أن الوفد التقى أيضاً مجموعة من الجالية الأحوازية في الكويت والامارات، و”تم طرح المفاصل الهامة والحيوية لمشروع إعادة الشرعية لدولة الاحواز”.
وكشف عن أن الوفد سيستكمل جولته الخليجية بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، خلال الأسبوعين المقبلين، على أن تليها زيارات إلى دول عربية عدة، من بينها الأردن ومصر.
وبدا جلياً أن الوفد الأحوازي لديه خريطة طريق واضحة وستراتيجية فعالة وصولاً إلى تحقيق هدفه، إذ أوضح الكعبي أن الهدف من الجولة الأخيرة في دول مجلس التعاون هو “الاعتراف بشرعية دولة الاحواز ككيان جغرافي تتجاوز مساحته الـ375 ألف كيلومتر مربع ويقدر عدد سكانه بـ12 مليون نسمة تقريباً، وكقيادة سياسية متمثلة بالشيخ علي جابر عبد الحميد الشيخ خزعل الكعبي بصفته حفيد ولي عهد الاحواز قبل احتلالها من قبل الجيش الايراني العام 1925، وبعد الاعتراف بها من قبل أشقائنا العرب سنعمل على نقل ملفها إلى المنظمات الاقليمية على رأسها جامعة دول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الاسلامي، ومن ثم نتحرك باتجاه المجتمع الدولي بدعم عربي واسع”.
وإذ أشار إلى ضرورة وجود مؤسسات لهذه الدولة، قال الكعبي “طرحنا مع اشقائنا الخليجيين مسألة إعلان حكومة منفى حتى نستطيع من خلالها تسيير أعمالنا السياسية والقانونية والاعلامية”، مشيراً إلى أن مقر حكومة المنفى يمكن أن يكون في إحدى الدول العربية، من بينها مصر، “ولهذا السبب ستكون لنا زيارة للقاهرة قريباً لطرح الموضوع على الاخوة المصريين”.
وأضاف “لكن إذا ضاقت بنا السبل في الدول العربية سنكون مضطرين لإنشاء حكومة المنفى في إحدى الدول الغربية”، مشيراً إلى أنها ستضم كوادر الفصائل الاحوازية وناشطين مستقلين أحوازيين من كتاب وقانونيين وساسة وخبراء.
 
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,101,683

عدد الزوار: 6,752,772

المتواجدون الآن: 110