السياسة حاضرة في المناطق التركية المنكوبة بالزلزال.. والمعارضة تدعو إلى التضامن...

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 شباط 2023 - 7:30 ص    عدد الزيارات 546    التعليقات 0

        

السياسة حاضرة في المناطق التركية المنكوبة بالزلزال.. والمعارضة تدعو إلى التضامن...

إردوغان أجرى اتصالين لافتين مع غل وأكشينار... والمتحدث باسم حزبه أثار الغضب

الشرق الاوسط.... أنقرة: سعيد عبد الرازق.... وسط الأحزان والدموع ومشاهد الدمار والتشريد؛ لم تتوارَ السياسة تماماً عن مواقع كارثة زلزالَي كهرمان ماراش في تركيا، التي وصفها الرئيس رجب طيب إردوغان بأنها واحدة من أكبر الكوارث؛ ليس في تاريخ الجمهورية التركية فحسب، وإنما في المنطقة والعالم. لم تغب عن المناطق المنكوبة الشكاوى من جانب نواب أحزاب المعارضة من محاولات حزب «العدالة والتنمية» الحاكم للإقصاء والتمييز في الجهود المبذولة لمساعدة المنكوبين، ومحاولة إظهار دور الحكومة ومؤسساتها فقط، على الرغم من دعوة المعارضة منذ البداية إلى إبداء التضامن في ظل هذه المحنة التي تمر بها البلاد. وأثار تصريح للمتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، عمر تشيليك، خلال وجوده في أحد المواقع المنكوبة بولاية أضنة، جنوب البلاد، غضباً واسعاً، عبَّر عنه المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي، كما التقطه بعض من وسائل الإعلام، بوصفه دعاية لصالح «تحالف الشعب» المؤلف من حزبي «العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية». تشيليك قال في تصريحه الذي أدلى به ليل الاثنين- الثلاثاء من أضنة، إن «كل منشآتنا وبنيتنا التحتية ومستشفياتنا جاهزة لعلاج الجرحى. دولتنا قوية وتبذل جهودها من أجل إخراج مواطنينا من تحت الأنقاض... مؤسسات وأعضاء ونواب (تحالف الشعب) (العدالة والتنمية، والحركة القومية) منتشرون على الأرض في جميع المناطق المتضررة... آمل أن تنجح جهودنا وتضامننا معاً في تجاوز آثار هذه الكارثة». ونشر حساب تشيليك على «تويتر» هذا المقطع من تصريحاته، وقوبل باستنكار شديد من مواطنين علَّقوا على التصريح بعبارات مثل: «ليتك كنت تركت السياسة جانباً في هذا الوقت الذي نشهد فيه كارثة»، و«هذا واجبكم كدولة... على الأقل دع السياسة جانباً اليوم... انظروا إلى هذا التصريح!»، و«نحن في يوم يجب أن نتضامن فيه كبلد؛ لكن انظر إلى التصريح!». في الوقت ذاته، كشفت رئاسة الجمهورية عن اتصالين هاتفيين لافتين، أجراهما الرئيس رجب طيب إردوغان: الأول مع رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشينار، والتي يشكل حزبها «تحالف الأمة» مع حزبَي «الشعب الجمهوري» و«السعادة»، كما توجد الأحزاب الثلاثة ضمن «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة التي تضم أيضاً أحزاب: «الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، و«الديمقراطي» برئاسة جولتكين أويصال. وجاء اتصال إردوغان الهاتفي مع أكشينار بعد ساعات من وقوع زلزالي كهرمان ماراش، الاثنين. أما الاتصال الهاتفي الثاني، فأجراه إردوغان مع سلفه رئيس الجمهورية السابق، عبد الله غل، الثلاثاء، بينما لم يكشف عن فحوى الاتصالين. في الوقت ذاته، بدأ رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، زعيم المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، الثلاثاء، جولة على المناطق المنكوبة في الولايات العشر التي ضربها الزلزالان، بدأها من أضنة، ثم توجه إلى هطاي، مصطحباً معه رؤساء بلديات أنقرة وإسطنبول وإزمير وأنطاليا، للوقوف على احتياجات المواطنين في تلك المناطق، وتوفيرها بأسرع وقت ممكن؛ حيث بدأت البلديات التابعة للحزب إرسال المواد الغذائية والأغذية والأغطية إلى المواطنين الذين أصبحوا بلا مأوى. وتبدأ أكشينار الأربعاء جولة مماثلة تنطلق من كهرمان ماراش. وشكل حزب «الشعب الجمهوري» خلايا أزمة في الولايات العشر، للإسراع في تقديم المساعدات، كما تتولى إعداد تقرير مفصل عن الوضع في مناطق الكارثة. وشارك عدد من نواب الحزب بالبرلمان في أعمال البحث والإنقاذ مع الفرق التي تعمل في تلك المناطق. كما حضر نواب الأحزاب الأخرى. ولا تزال هناك مناطق لم يتم الوصول إليها، ولم تنتشر بها فرق البحث والإنقاذ، ويقوم المواطنون والمتطوعون بمحاولة الوصول إلى الأحياء تحت الأنقاض؛ لكن في غياب المأوى والغذاء. وتترقب تركيا انتخابات برلمانية ورئاسية ستجرى في 14 مايو (أيار) المقبل، وينظر إليها على أنها ستكون حاسمة في مصير حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، والرئيس رجب طيب إردوغان، بسبب الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، ومساعي المعارضة للفوز بالانتخابات التي ترى أنها فرصة كبيرة مؤاتية لها في ظل هذه الظروف.

تركيا توقف أربعة أشخاص بسبب منشورات «استفزازية» تتعلق بالزلزال

أنقرة: «الشرق الأوسط»... أوقف أربعة أشخاص في تركيا، اليوم (الثلاثاء)، بعد نشر رسائل «استفزازية» على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بالزلزال الذي ضرب جنوب شرقي تركيا، الاثنين، وبلغت قوته 7.8 درجات، على ما أعلنت الشرطة. وأودى الزلزال الذي تلاه هزات ارتدادية شديدة، بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في تركيا وسوريا، كما تسبب في إصابة وتشريد الآلاف وسط البرد القارس. وقالت الشرطة، في بيان، إن الأشخاص الأربعة أوقفوا بعدما رصد عناصرها حسابات تقوم ببث «منشورات استفزازية تهدف إلى إثارة الخوف والذعر»، من دون أن تذكر أي تفاصيل تتعلق بمضمونها. وأشارت إلى استمرار البحث بشكل أوسع على الشبكات الاجتماعية. وضجت وسائل التواصل الاجتماعي التركية بمنشورات لأشخاص يشكون من قلة جهود الإنقاذ والبحث عن الضحايا في مناطقهم، خصوصاً في هاتاي. وأكد بيان الشرطة، أنه «يجري التحقق بشكل فوري من العنوان والمعلومات المتعلقة بموقع المواطنين الذين يطلبون المساعدة ويتم التنسيق». في أكتوبر (تشرين الأول)، أقرت تركيا قانون «التضليل الإعلامي»، الذي ينص على معاقبة ناشري «الأخبار الكاذبة» بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

وزير الداخلية التركي: نتوقع عدد ضحايا أكبر مما هو معلن

دبي - العربية.نت.. أكد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الثلاثاء، أن الزلزال الذي ضرب تركيا فجر الاثنين هو أكبر كارثة واجهت البلاد في التاريخ، متوقعاً عدد ضحايا أكبر مما هو معلن. وقال في مؤتمر صحافي عن جهود الإنقاذ "نحتاج إلى تضامن جميع الأتراك لمواجهة هذه الكارثة". كما أعلن انهيار 941 مبنى في كهرمان مرعش، مضيفاً: "عمليات البحث والإنقاذ مستمرة ونسابق الزمن للوصول إلى المفقودين". يأتي ذلك، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ، اليوم الثلاثاء، في عشرة أقاليم دمرها زلزالان أسفرا عن سقوط ما يربو على 5500 قتيل وأحدثا دمارا كبيرا بمنطقة واسعة في جنوب تركيا وفي سوريا المجاورة.

ظروف قاسية

وبعد يوم من وقوع الكارثة، يكابد عمال الإنقاذ لانتشال المحاصرين تحت أنقاض مبانٍ منهارة في "سباق مع الزمن" متحدين ظروف الطقس القاسية. ومع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر فإن عدد القتلى سيرتفع كثيرا على الأرجح. وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن هناك مخاوف من مقتل آلاف الأطفال. وسوى الزلزال آلاف المباني والمستشفيات والمدارس بالأرض، وجعل عشرات الآلاف بين مشرد ومصاب في العديد من المدن التركية والسورية. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة وهو الأكثر دموية في تركيا منذ عام 1999 وأعقبه زلزال ثان بعد بساعات. وأعاق الطقس الشتوي القارس جهود البحث وتوصيل المساعدات وفاقم محنة المشردين. وتعيش بعض المناطق بلا وقود ولا كهرباء. وتقول السلطات التركية إن نحو 13.5 مليون شخص تضرروا في منطقة مساحتها نحو 450 كيلومترا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق، وفي 300 كيلومتر من ملاطية في الشمال إلى خطاي في الجنوب. وأعلن المرصد السوري عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في سوريا إلى 1970.

تتلاشى الفرص

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، "إنه سباق مع الزمن الآن... كل دقيقة، كل ساعة تمر، تتلاشى فرص العثور على ناجين". وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن الزلزال تسبب في تدمير 5775 مبنى وإصابة 20426 شخصا. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن عدد القتلى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية ارتفع إلى 812 قتيلا. وفي شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة تجاوز عدد القتلى 790، وفقا لما أعلنه الدفاع المدني السوري الذي يعرف باسم منظمة الخوذ البيضاء.

وزير الخارجية التركي: أجهزة الدولة في حالة استنفار قصوى

الراي.. قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مساء اليوم الثلاثاء إن «أجهزة الدولة في حالة استنفار قصوى». وأضاف: «نقوم بزيادة عدد فرق الإنقاذ في المناطق المنكوبة». وتابع: «الكثير من الدول قدمت لنا الدعم ونشكرهم على ذلك».

إنشاء 54 ألف موقع للإيواء في مناطقه

أردوغان: تخصيص أكثر من 5 مليارات دولار لعمليات الإنقاذ جراء الزلزال

الراي... أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر في 10 محافظات في جنوب شرق البلاد ضربها زلزال هائل أودى بحياة الآلاف. وقال أردوغان في تصريحات متلفزة «قرّرنا إعلان حالة طوارئ لضمان تنفيذ أعمال الإغاثة بسرعة»، مشيرا إلى تخصيص أكثر من 5 مليارات دولار لعمليات الإنقاذ جراء الزلزال. وقال أردوغان إن الزلزال من أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ، مشيرا إلى أن الدمار في المنطقة يتسبب في إعاقة عمليات الإنقاذ. وكشف الرئيس التركي عن إنشاء 54 ألف موقع للإيواء في مناطق الزلزال. ودعا كل الدول إلى تقديم المساعدة بالمعدات اللازمة بغض النظر عن الوضع السياسي. وأشار إلى ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 3549 والجرحى إلى 22168. وبينما طالب رجال الأعمال بالتبرع لجهود الإنقاذ، أكد وجود خطة لفتح فنادق أنطاليا أمام المتضررين.

موت وبرد ودمار في شانلي أورفا التركية

شانلي أورفا (تركيا): «الشرق الأوسط»... تتوجّه مواكب من السيارات شمالاً للخروج من مدينة شانلي أورفا المدمّرة، لإبعاد السكان المصدومين قليلاً عن مسرح أقوى زلزال يضرب تركيا منذ عقود. على الجانب الآخر من الطريق، تسير عائلة تحت المطر المتجمد تجر متعلقاتها في عربة أطفال، بحثاً عن مأوى لتمضية الليل البارد. وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، كانت شانلي أورفا، وهي واحدة من كبرى مدن جنوب شرقي تركيا، من أكثر المناطق المتضررة بالزلزال الهائل الذي ضرب المنطقة ذات الغالبية الكردية، وسوريا المجاورة. دمّر الزلزال نحو 3500 مبنى في 10 محافظات ما أدى إلى إصابة أكثر من 11 ألف شخص، وترك عدداً آخر غير معروف تحت الأنقاض. في شانلي أورفا، كان عشرات المسعفين يحاولون سحب ناجين من مبنى مكون من سبعة طوابق تحول إلى أكوام من التراب والحطام. كان عمر الجنيد يبحث عن معارف له محاصرين تحت الأنقاض، حسب الوكالة الفرنسية. يقول هذا الطالب السوري البالغ 20 عاماً والذي يعيش على مقربة من المكان: «هناك عائلة أعرفها تحت الأنقاض». ويضيف: «حتى الساعة 11:00 صباحاً أو قرابة الظهر، كانت صديقتي لا تزال ترد على الهاتف، لكنها لم تعد تجيب. إنها موجودة تحت الأنقاض. أعتقد أن بطارية هاتفها نفدت». لكن عملية البحث ليست بسيطة. أمامه بقايا أريكة مدمرة وكرسي بأرجل معدنية مكسّرة وبعض الستائر الممزقة، وكلها تدل على الهدوء والحياة البسيطة التي كانت سائدة قبل الكارثة. يحاول عشرات الأشخاص رفع قطع ضخمة من الحطام الإسمنتي علّهم يحصلون على أي مؤشر للحياة تحته. يستريحون صامتين بينما يحدّقون إلى الأنقاض، فيما ينتابهم مزيج من المشاعر، من إرهاق وألم وأمل. على مقربة من هذا الموقع، يجلس أمين كاتشماز حول موقد برفقة موظفيه الثلاثة خارج متجر بيع المفروشات الخاص به، فيما يحرسون المتجر المحطّم من اللصوص. لقد تحطّمت نوافذ المتجر الضخمة، وتصدّعت أعمدته الضخمة، وأصبح بالكاد قادراً على دعم الطوابق السبعة للمبنى المتضرر المتهالك الذي قد ينهار في أي لحظة. يقول الرجل البالغ 30 عاماً إن «المبنى ليس آمناً» لكن «سنبقى هنا طوال الليل. هذا مصدر رزقنا». على مسافة مئات الأمتار، يجلس مصطفى كويونجو البالغ 55 عاماً في سيارة العائلة مع زوجته وأطفالهما الخمسة. يقول: «نحن ننتظر هنا؛ لأننا لا نستطيع العودة إلى منزلنا. في الوقت الحالي، إنها ممنوعة»، في إشارة إلى أمر حكومي يطلب من الجميع البقاء في الشارع حفاظاً على سلامتهم. وتضيف وكالة الصحافة الفرنسية أنه إذا لم يتمكّن من العودة، فسيتوجه مع عائلته إلى مسجد قريب تحول مثل الكثير من المساجد الأخرى إلى مركز استقبال. ويصر كويونجو على أن «المبنى الذي نعيش فيه آمن» إلا أن ابنته الكبرى لا تؤيده قائلة: «لا، هو ليس متأكداً من ذلك!».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,701,818

عدد الزوار: 6,909,321

المتواجدون الآن: 104