إدارة الهجرة تنفي نقل 600 ألف سوري من مناطق الزلزال إلى إسطنبول..

تاريخ الإضافة الخميس 2 آذار 2023 - 9:45 م    عدد الزيارات 496    التعليقات 0

        

إدارة الهجرة تنفي نقل 600 ألف سوري من مناطق الزلزال إلى إسطنبول..

بعد ادعاءات رئيس حزب مناهض لوجودهم في تركيا

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق... نفت إدارة الهجرة التركية مزاعم بشأن نقل 600 ألف سوري من الولايات المنكوبة بالزلزال في جنوب وشرق وجنوب شرقي البلاد، إلى إسطنبول، مع تحمل تكاليف نقلهم في الوقت الذي يدفع المواطنون الأتراك تكاليف التنقل عبر وسائل النقل العام. وأكدت إدارة الهجرة، في بيان، أن «المزاعم التي وردت في إحدى القنوات التلفزيونية الصباحية غير واقعية وخيالية وعارية عن الصحة تماماً». وأضاف البيان أنه «لا يمكن قبول التصريحات غير المسؤولة التي تهدف إلى التحريض والاستفزاز، حتى في الأيام التي حشدت فيها الأمة كل جهودها بعد الزلزال الذي يعد أكبر كارثة في القرن». وكان رئيس حزب «النصر» التركي القومي المعارض المعروف بمناهضته لوجود السوريين والأجانب في تركيا، أوميت أوزداغ، قال في تصريحات جديدة (الأربعاء)، من خلال برنامج «المنبه» على قناة «فوكس» التركية الخاصة: «إن المعلومات التي حصل عليها من داخل إدارة الهجرة، هي أن 600 ألف سوري، سمحت إدارة الهجرة لهم بالانتقال إلى إسطنبول مع إعفائهم من دفع أثمان تذاكر السفر، بينما يدفعها المواطنون الأتراك في المناطق المنكوبة». ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت تلك المعلومات موثوقة وما مصدرها، رفض أوزداغ الإفصاح عن المصدر، لكنه قال إنه كأكاديمي لديه تلاميذ «يعملون في إدارة الهجرة»، مشيراً إلى أنهم غير راضين عن السياسة التي تتعامل بها الحكومة مع السوريين، وأنه إذا وُضعت صناديق الاقتراع في الانتخابات داخل إدارة الهجرة، فإن 84 في المائة من العاملين سيصوّتون لحزبه. وأكدت إدارة الهجرة، في بيانها، أنه تم تقييم تلك الادعاءات كبُعد جديد للمعلومات المضلِّلة، ومحاولة خلق التصورات السلبية تجاه الأجانب المقيمين بالبلاد بطرق وأساليب مختلفة، كغيرها من الادعاءات الأخرى التي تم ترويجها بعد الزلزال، وكذلك ما تم ترويجه ضد المؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية التي تعمل على إغاثة ومساعدة المتضررين، مشيراً إلى أن إدارة الهجرة تعمل بكل طاقتها من دون توقف. وأضاف البيان: «كما أن رئاسة إدارة الهجرة لا تقبل الادعاءات الكاذبة التي تضع زملاءنا الذين يخدمون هذا البلد على أفضل وجه، موضع شبهات بسبب قيامهم بمسؤولياتهم، وتؤكد أن مثل هذه التصريحات والادعاءات من الجمهور، وبخاصة من مؤسساتنا الإعلامية، غير مقبولة، وأن على وسائل الإعلام أن تتوجه إلى المؤسسات الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة». وكان أوزداغ قد ادّعى من قبل أن السوريين يقومون بسرقة المحال التجارية والمنازل في المناطق المتضررة من الزلال، وثبت كذب تلك الادعاءات. وفتح المدعي العام تحقيقاً ضده بعد شكوى من شاب تركي زعم أوزداغ أنه سوري وأنه سرق هاتفاً نقالاً، ونشر الشاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه تركي وأن الهاتف هو هاتفه الشخصي. وأوضح البيان: «عملية تنقل السوريين من حَمَلَة بطاقات الحماية المؤقتة (الكمليك) من منطقة الزلزال إلى مختلف الولايات الأخرى تتم في الإطار المصرح به». وسبق أن أعلنت «اللجنة السورية التركية المشتركة» أن إدارة الهجرة ألغت إذن السفر المفروض على السوريين من حَمَلة بطاقة الحماية المؤقتة الموجودين في الولايات التي ضربها زلزالا 6 فبراير (شباط) لفترة محددة، وسمحت بتوجههم إلى مختلف الولايات باستثناء إسطنبول، ويتعين عليهم التوجه إلى إدارات الهجرة في الولايات المختلفة، للحصول على تصريح لمدة 90 يوماً بعد وصولهم إلى ولايات أخرى غير تلك التي تم تسجيلهم فيها. كما أن من تقبض عليه عناصر الشرطة في الطريق سيتم اصطحابه إلى أقرب إدارة هجرة وإصدار إذن سفر له لمدة 90 يوماً للمدينة التي سوف يذهب إليها. وكانت السلطات التركية تفرض على السوريين الحصول على إذن سفر من أجل التنقل بين الولايات، وشروطاً عدة للحصول عليه، منها تحديد سبب الزيارة ووجود أقارب، فيما تفرض عقوبات مالية وجزاءات قد تصل إلى حد إلغاء بطاقة الحماية المؤقتة على من يسافر بين الولايات من دون الحصول على إذن. ويعيش في إسطنبول أكثر من 500 ألف سوري، من أصل نحو 3.6 مليون في تركيا. وسمحت السلطات للسوريين بالانتقال إلى الولايات غير المنكوبة بالزلزال، كما سمحت للمقيمين في تلك الولايات الراغبين بالتوجه إلى ديارهم في سوريا بالسفر في إجازة لمدة شهر للاطمئنان على ذويهم أو طمأنتهم، لكن أعداداً منهم قررت عدم العودة إلى تركيا مرة أخرى. وحسب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، فقد عاد أكثر من 42 ألف سوري إلى بلادهم عبر البوابات الحدودية التي فُتحت أمام المقيمين في الولايات المنكوبة بعد وقوع الزلزال.

«الداخلية» التركية تنفي مزاعم خطف الأطفال في مناطق الزلزال

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... نفت وزارة الداخلية التركية مزاعم بشأن عمليات خطف أطفال في المناطق المنكوبة بالزلزال في جنوب وشرق وجنوب شرقي تركيا. وأكدت وزارة الداخلية التركية، في بيان اليوم (الخميس)، أنه لم تُتلقَ إخطارات، ولم ترد أي تقارير إلى السلطات الرسمية المعنية، بشأن مزاعم خطف الأطفال التي يجري ترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي... وغيرها، ولم يُتخذ أي قرارات في هذا الشأن من قبل سلطات إنفاذ القانون بسبب عدم تلقي بلاغات. وقال البيان: «نشر بعض حسابات التواصل الاجتماعي معلومات ومنشورات لا أساس لها من الصحة، تفيد بحدوث عمليات خطف للأطفال في منطقة الزلزال... لم نتلق بعد الزلزال أي تقرير بشأن وقوع عمليات خطف، ولم يجر إبلاغ السلطات الرسمية بأي شيء في هذا الصدد، ولا توجد حوادث أبلغت عنها وحدات إنفاذ القانون». ودعا البيان المواطنين إلى «عدم الالتفات إلى هذه الإشاعات التي يروجها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي»، مؤكداً أنه يجري اتخاذ «الإجراءات القانونية ضد مروجي هذه الإشاعات والمزاعم»، قائلاً: «بينما تقاتل أمتنا الحبيبة ودولتنا يداً بيد من أجل مداواة جراح الكارثة في أسرع وقت ممكن، ينبغي عدم النظر إلى هذه الإشاعات وما شابهها، ويجب فقط الاعتداد ببيانات الجهات الرسمية للحصول على معلومات دقيقة... بدأت الإجراءات القانونية ضد من روجوا ادعاءات لا أساس لها من الصحة ونشروها».

بعد أن جمعتهما الأنقاض وفرقتهما فرق الإنقاذ... جد تركي يعثر على حفيدته الرضيعة

أنقرة: «الشرق الأوسط»... ظل مدحت كيليسلي قابعاً تحت الأنقاض مع حفيدته الرضيعة، زهرة، ذات الأشهر الخمسة لنحو يومين ونصف اليوم بعد الزلزال الذي ضرب تركيا حتى سمع رجال الإنقاذ صراخهما. وبعد إنقاذهما من تحت الأنقاض كل بمفرده، عاش كيليسلي ثلاثة أسابيع من الانتظار المؤلم قبل أن يجتمع شمله بحفيدته، وهي آخر من تبقى على قيد الحياة من أفراد عائلته، ونُقلت بعد إنقاذها لمستشفى بعيد. وقطع كيليسلي (69 سنة) مئات الكيلومترات من إقليم هاتاي، حيث انهار منزله، لتقر عيناه برؤية حفيدته في أنقرة. واصطحب زهرة معه بعد إجراء اختبار حمض نووي لإثبات القرابة. وانهمرت الدموع من عيني الجد عندما رأى حفيدته في دار لرعاية الأطفال تديرها وزارة الأسرة التركية. وقال وهو يقبل يديها: «أنتِ حياتي، حمداً لله أنني عثرت عليكِ». وأودى الزلزال بحياة كل من زوجة كيليسلي وابنته (والدة زهرة)، وصهره وشقيق زهرة يوسف، الذي كان يبلغ من العمر أربع سنوات. وقال: «هذه الصغيرة ليس لها أم ولا أب ولا جدة ولا أحد. أنا الوحيد الباقي لها». ولقي أكثر من 45 ألف شخص حتفهم في تركيا، ليرتفع إجمالي عدد ضحايا الزلزال، بمن فيهم الذين قُتلوا في سوريا، إلى نحو 51 ألفاً. وشرد الزلزال ملايين الأشخاص، وأُصيب 108 آلاف، ووجد بعض الأطفال أنفسهم بعيداً عن أقاربهم بعد نقلهم إلى مستشفيات بعد إنقاذهم من تحت الأنقاض. وقالت وزارة الأسرة إنها علمت بأنباء عن اختفاء 301 طفل. واتصلت الوزارة بأقارب 170 منهم، وما زالت تبحث عن أقارب 23 آخرين. وتوفي 108 من الأطفال المفقودين. وقال كيليسلي: «لدي جرح غائر، لكنني أشعر الآن وكأنني نسيت ألمي. عثرنا على الرضيعة زهرة». وأضاف أن زهرة كانت أول من خطر على باله عندما أيقظه الزلزال من سباته. وتمكّن من حملها من على فراشها وإيجاد مكان آمن لهما للاحتماء به، بينما كان المبنى ينهار. وقال محتضناً حفيدته: «هذه الطفلة المسكينة كانت تبكي باستمرار، لكنها نامت أيضاً لبعض الوقت تحت الأنقاض». وأخيراً سمعه رجال الإنقاذ، ورأى ضوء مصابيح رجال الإنقاذ، وحدد مكانه لهم. وأخرج رجال الإنقاذ زهرة أولاً ثم جدها. وقال كيليسلي: «كنت أظن أنهم سيبقونها بالخارج حتى يخرجوني أيضاً، لكن اكتشفت فيما بعد أنهم سلموها إلى هيئة إدارة الكوارث التركية». ونقل أعضاء في أطقم الطوارئ زهرة إلى مستشفى في مدينة مرسين، ثم إلى أنقرة حيث استمر علاجها. وقال الجد موجهاً حديثه لحفيدته الباكية: «أنا في حداد على والدتك وأبيك وجدتك وشقيقك... لا تقلقي، لن أتركك أبداً يا حبيبتي».

تركيا تستعيد من طاجيكستان متورطاً في انهيارات الزلزال

أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلنت السلطات التركية، اليوم (الخميس)، استعادة الهارب مراد غوكسال دالكليتش، المسؤول عن الإشراف العلمي على إنشاء أحد المباني المنهارة في هاتاي، جنوب البلاد، بعد فراره إلى طاجيكستان. وقالت مصادر أمنية إن دالكليتش، الذي كان المسؤول عن التصميم والإشراف العلمي على مشروع «بناية كارتوبو» في حي بيلين في هاتاي، والتي انهارت في زلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي، ما تسبب في مقتل 20 شخصاً من سكانها تحت الأنقاض، فر إلى طاجيكستان. وأضافت أن السلطات التركية تواصلت مع نظيرتها في طاجيكستان وطلبت عدم السماح له بالخروج من المطار، بعد اكتشاف مغادرته على طائرة من مطار إسطنبول، وبالفعل تم اعتقاله وإعادته إلى إسطنبول على الطائرة ذاتها، حيث لم يسمح له بالنزول. وكان مكتب المدعي العام في هاتاي أصدر مذكرة توقيف ضد دالكليتش، في إطار التحقيقات الجارية بشأن المتورطين في مخالفات البناء التي تسببت في انهيار كثير من المباني خلال زلزالي 6 فبراير. وجرى القبض على دالكليتش فور وصوله إلى إسطنبول، وأرسل إلى السجن انتظاراً للتحقيقات وإحالته إلى المحكمة. يذكر أن السلطات التركية ألقت القبض على 203 من المقاولين والمتورطين في مخالفات البناء.

بعد 25 يوماً من الزلزال... تركيا تبدأ غداً مرحلة إعمار المناطق المنكوبة

إزالة 212 ألف مبنى وحدوث أكثر من 11 ألف هزة أرضية بعد كارثة 6 فبراير

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق...شمرت تركيا عن سواعدها لتبدأ «مرحلة البناء وإعادة الإعمار» في المناطق المنكوبة بكارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) التي ضربت 11 ولاية في جنوب وشرق وجنوب شرقي البلاد. وبعد انقضاء 25 يوماً، عملت فيها مختلف مؤسسات الدولة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني على مد يد العون ومداواة الجراح وتوفير الاحتياجات الأساسية... تنطلق غدا (الجمعة) مرحلة جديدة هي مرحلة إعادة إعمار ما دمره الزلزال. وقال وزير البيئة والتحضر والتغير المناخي التركي، مراد كوروم، إن بناء أول دفعة من الوحدات السكنية سيبدأ غدا الجمعة في المناطق المتضررة. وذكر في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس في مركز تنسيق الكوارث بولاية أديامان جنوب البلاد، رفقة وزير النقل والبنية التحتية والاتصالات عادل إسماعيل كارا أوغلو، أنه سيتم الجمعة (غدا) وضع حجر أساس الدفعة الأولى من الوحدات السكنية، البالغ عددها 21 ألفا و244 وحدة سكنية، موزعة على 11 ولاية منكوبة، وسيتم وضع أساسات لـ 244 ألف وحدة سكنية في هذه الولايات في غضون شهرين. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تعهد بتسليم الوحدات السكنية للمتضررين خلال عام واحد. وأكد كوروم أنه سيتم البناء على الأرض المناسبة، قائلا: «مر 25 يوماً على زلزالي 6 فبراير. عملنا على تخفيف الألم الذي عانيناه منذ اليوم الأول، ونحاول القيام بكل العمل من خلال التنسيق مع جميع الجهات المعنية والولاة ورؤساء البلديات والمنظمات الحكومية وممثلي القطاع الخاص. وبعد انتهاء أعمال البحث والإنقاذ، تتواصل أعمال إزالة الأنقاض جنبا إلى جنب مع عملية إنشاء ملاجئ مؤقتة في جميع الولايات الـ11». وأضاف: «لقد قررنا، أن 212 ألف مبنى مؤلفة من 604 آلاف و856 وحدة سكنية في جميع الولايات سيتم هدمها على الفور بسبب الأضرار الجسيمة بها. الدولة تقف إلى جانب شعبها بكل إمكاناتها، بدأنا العمل مع الأكاديميين والخبراء والمهندسين، وسنقوم على الفور بتنفيذ عملية تجديد جميع المساجد والمعالم التاريخية التي دمرها الزلزال». وأشار كوروم إلى أن «عملية البناء بدأت فعلياً بتوقيع عقود 12 ألفاً و781 مسكناً منذ 21 فبراير، وفي الشهرين المقبلين سنضع حجر الأساس بـ244 ألف مسكن في جميع الولايات الـ11، وسنقوم ببناء 13 ألفاً و987 منزلاً قروياً على الأراضي الصالحة للبناء». وأضاف: «نواصل إقامة مناطق استيطان مؤقتة بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ، ونعمل على تركيب 3000 حاوية في أديامان، وسيبدأ التسليم في غضون 10 إلى 15 يوماً، مناطق المعيشة واحتياجات المأوى المؤقتة جميعها سيتم تلبيتها، وتستمر دراسات تقييم الأضرار في المباني في جميع الولايات المنكوبة. وصلنا إلى مستوى 95 في المائة في أديامان، وتم فحص مليون و622 مبنى مكونة من 4 ملايين و953 وحدة». من جانبه، قال وزير النقل والاتصالات والبنية التحتية، عادل إسماعيل كارا أوغلو: «إننا نعيش في سياق مع الزمن منذ 25 يوماً... نكثف عملنا الآن في رفع مستوى أماكن المعيشة المؤقتة في كل من الحاويات والوحدات سابقة التجهيز، إلى مستوى كبير، والتخفيف من معاناة مواطنينا قدر المستطاع، إلى جانب تنشيط الحياة وإعادة النشاط التجاري والاقتصادي في الولايات المنكوبة... نتخذ إجراءات بسرعة كبيرة ونحصل على نتائج سريعة للغاية». في الوقت ذاته، أحصت إدارة الكوارث والطوارئ التركية وقوع 11 ألفاً و20 هزة ارتدادية عقب الزلزالين المدمرين في 6 فبراير (شباط) الماضي. وذكرت الإدارة، في بيان ليل الأربعاء-الخميس، أن 6368 من أفراد البحث والإنقاذ ما زالوا يعملون في المنطقة المنكوبة إلى جانب 234 ألفاً و636 من عناصر إدارة الكوارث والطوارئ والشرطة وقوات الجيش والدرك والإسعاف والأمن المحلي وفرق الدعم المحلية والمتطوعين والموظفين الميدانيين في مناطق الزلزال. وبلغ إجمالي عدد المتضررين من زلزالي تركيا، اللذين وصفتهما الأمم المتحدة بأنهما «الأسوأ في تاريخ تركيا من حيث عدد القتلى»، نحو 20 مليون شخص. وأكد عضو مفوضية الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، يانيز لينارجيتش، استمرار تفعيل جميع الوسائل لدعم تركيا بعد كارثة الزلزال. وقال، في كلمة خلال جلسة بالبرلمان الأوروبي: «أعتقد أن مأساة الزلزال تشكل فرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع تركيا». وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سخّر جميع إمكاناته لمساعدة المتضررين من الزلزال، وأنه سيواصل تفعيل جميع الوسائل لمتابعة المساعدات. وتابع: «حتى الآن، خصصنا أكثر من 8 ملايين يورو مساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات الضرورية في الولايات التركية المتضررة من الزلزال، ونسعى للحصول على تمويل إضافي». وقال إن 18 دولة، من أصل 28 في الاتحاد الأوروبي، أرسلت إلى تركيا مساعدات، مثل المأوى والمعدات الطبية والأغذية والملابس.

فرق مختصة تقدم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا زلزال تركيا

قضية الأطفال غير المصحوبين بذويهم تثير قلقاً

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... أثارت قضية الأطفال غير المصحوبين بذويهم قلقاً كبيراً في تركيا عقب كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي اللذين ضربا 11 ولاية في جنوب وشرق وجنوب شرقي البلاد إلى جانب مناطق في شمال غربي سوريا، وسط تحذيرات من «منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)» بأن أكثر من 7 ملايين طفل تضرروا جراء الزلزالين المدمرين، معربة عن مخاوفها من مقتل آلاف آخرين. وأكدت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية أنه جرى تسليم 1543 من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، إلى أسرهم؛ من بين 1911 طفلاً جرى نقلهم من الولايات الـ11 المنكوبة بزلزالي 6 فبراير الماضي. وقالت الوزارة، في بيان عبر «تويتر»، الخميس: «تم تسجيل 1911 طفلاً غير مصحوبين بذويهم، وبعد التحقق من هوية المتقدمين لاستعادتهم، تم تسليم 1543 طفلاً إلى عائلاتهم، ونقل 95 إلى الرعاية المؤسسية من قبل وزارتنا بعد علاجهم. وتجري متابعة عملية العلاج المستمرة لـ273 طفلاً في المستشفيات من كثب». وجاء في البيان أنه «تم تحديد هويات 1830 طفلاً في الولايات التي ضربها الزلزالان، بينما لم يتم التعرف على هويات 81 طفلاً حتى الآن». وتشير الأرقام الرسمية إلى أن ما مجموعه 4.6 مليون طفل يعيشون في 11 ولاية تركية ضربها الزلزالان، فيما يعيش 2.5 مليون طفل في المناطق المتضررة في سوريا. وتعدّ رعاية الأطفال غير المصحوبين بذويهم بعد الكارثة، أكثر حساسية مما هي لدى الأطفال الآخرين المتضررين، وذلك من النواحي القانونية والنفسية الاجتماعية. وتلقت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية أكثر من 200 ألف طلب لتبني الأطفال من قبل الأسر الراغبة في رعايتهم. ويقول قانونيون إن الأطفال الذين تركوا من غير ذويهم يعدون الآن أطفالاً «سلامتهم معرضة للخطر» وفق قانون حماية الطفل، ويجب على السلطات القضائية والإدارية، وموظفي إنفاذ القانون، والمؤسسات الصحية والتعليمية، والمنظمات غير الحكومية، إخطار وزارة الأسرة حول الأطفال المحتاجين إلى الحماية. وتعدّ خطوة «تحديد هوية» الطفل الخطوة الأولى عندما يُعثر عليه غير مصحوب بذويه في منطقة زلزال، أو عندما يجري إخطار الوزارة بذلك، وبدأ تنفيذ الأمر من خلال برنامج «درين غورو (بصيرة)» الذي وضعه «مجلس البحث العلمي والتكنولوجي» في تركيا منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال. ويتولى البرنامج مراقبة معلومات الأشخاص الذين يتلقون الرعاية في المستشفيات، ويحاول مطابقتها مع معلومات الأطفال. كما تستخدم صور الأطفال لعمل المطابقات عبر متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب السجلات الرسمية. وجرى لمّ شمل عشرات الأطفال مع عائلاتهم بعد الزلزال بفضل هذا البرنامج. ويؤكد الخبراء أن الأطفال ضحايا الزلزال يحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي بشكل عاجل أيضاً، وأنه من الضروري العودة إلى المعتاد في التعامل مع آثار الكوارث، لافتين إلى أن هذه العملية تصبح أصعب بالنسبة إلى الأطفال الذين فقدوا ذويهم في الكارثة. وأرسلت السلطات التركية وبعض المنظمات غير الحكومية إلى مناطق الزلزال أكثر من 20 ألف مختص في مجال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الكارثة. وابتكرت «جمعية أطفال الأرض» نموذجاً للعائلات التي فقدت أطفالها، والأطفال الذين فقدوا أسرهم في الزلزال، وتجري مشاركة الردود التي تتلقاها مع الوحدات ذات الصلة بوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، وأعيد كثير من الأطفال إلى عائلاتهم بفضل هذا النموذج. ويستخدم المختصون العاملون في مجال الدعم النفسي والاجتماعي ألعاباً لمساعدة الأطفال في التغلب على القلق. كما يسمحون لهم بالتعبير عن مشاعرهم من خلال ممارسة الرياضة والفنون؛ في نقاط أقيمت بمدن الخيام والحاويات في الولايات المنكوبة.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,217,429

عدد الزوار: 6,940,898

المتواجدون الآن: 108