«زلزال المرأة الحديدية» يشعل التوتر السياسي في تركيا قبل الانتخابات..

تاريخ الإضافة الأحد 5 آذار 2023 - 5:55 ص    عدد الزيارات 383    التعليقات 0

        

«زلزال المرأة الحديدية» يشعل التوتر السياسي في تركيا قبل الانتخابات..

إردوغان تحدث عن جمع «الأحجار المتساقطة»... وحظوظ كليتشدار أوغلو تزيد

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق... عاشت أنقرة على وقع أجواء سياسية شديدة السخونة والتوتر، على مدى ما يقرب من 48 ساعة بعد «الزلزال السياسي» الذي أحدثه الموقف الصادم لرئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار، التي أعلنت رفضها ترشيح «طاولة الستة» زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو، للرئاسة، مرشحاً مشتركاً للمعارضة في الانتخابات المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل. وطوال ليل الجمعة ونهار أمس (السبت)، لم تتوقف الاجتماعات المكثفة داخل مقري حزبي «الشعب الجمهوري» و«الجيد»، وهما بالأساس طرفا «تحالف الأمة» المعارض، ومعهما حزب «السعادة»، لبحث التعامل مع الأزمة التي فجرتها أكشينار، الملقبة بـ«المرأة الحديدية»، والتي اعتبرت بمثابة انفصال عملي عن «طاولة الستة» و«تحالف الأمة»، وكذلك النداء الذي وجهته إلى رئيسي بلديتي أنقرة منصور ياواش، وإسطنبول أكرم إمام أوغلو، للقيام بواجبهما وإعلان الترشح للرئاسة، مؤكدة أنهما لا يمكن أن يرفضا هذا التكليف لأنه مطلب الشعب التركي، وهما ردا عليها بالرفض عقب اجتماعهما في ساعة متأخرة من ليل الجمعة في أنقرة، حيث انضم إليهما رؤساء بلديات إزمير وأضنة ومرسين. وصباح السبت عقد كليتشدار أوغلو اجتماعاً مع رؤساء 11 بلدية ينتمون إلى الحزب، بينهم ياواش وإمام أوغلو، تأكيداً لوحدة الصف داخل حزب الشعب الجمهوري. كما عقد اجتماع للمجلس التنفيذي لحزب «الشعب الجمهوري»، بينما عقدت أكشينار اجتماعاً مع رؤساء البلديات التابعين لحزبها.

رسالة قوية

كان كليتشدار نشر فيديو عبر حسابه على «تويتر» في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، حمل رداً على موقف أكشينار، شبه فيه «طاولة الستة» بأنها مثل «مائدة الخليل إبراهيم» تتسع للجميع، منتقداً أسلوب أكشينار، التي نعتت الطاولة بأوصاف صادمة بقولها: «إننا لن نقبل بأن نجلس على طاولة قمار أو طاولة كاتب عدل أو مائدة تتحكم فيها الطموحات الشخصية والحسابات الصغيرة، وإننا كنا دائماً مع إرادة الأمة وسنواصل الوقوف في موقعنا». وقال كليتشدار في رده، «الألعاب السياسية والفظاظة ولغة إردوغان (في إشارة إلى الأسلوب الهجومي الحاد للرئيس رجب طيب إردوغان ضد المعارضة) ما كان ينبغي أن يكون لها مكان على هذه الطاولة... يجب أن ندعو كل أطياف تركيا إلى هذه الطاولة، يجب أن تتوسع هذه الطاولة. لا أحد يستطيع منعها... لا يقلق شعبنا. سنهزم إردوغان وآلة دعايته على أي حال. تأكدوا أننا سنفوز». في وقت لاحق، عقد اجتماع استثنائي لطاولة الستة بمقر حزب «السعادة»، لكن من دون حضور أكشينار، التي لم تعلن أو أي من قيادات حزبها الانفصال عن الطاولة رسمياً، كما لم يتضح إذا كان هناك اتجاه للدفع بمرشح للحزب لخوض انتخابات الرئاسة. وقال مساعد رئيس حزب «الجيد»، جيهان باششجي، إن السيدة أكشينار تملك الفرصة للفوز، لكنها أعلنت من قبل أنها لن تترشح، ولذلك لا نعلم حتى الآن ما هي الخطوة التالية. وقالت مصادر من الحزب إن بعض رؤساء البلديات عرضوا عليها ترشيح نفسها للمنافسة على الرئاسة. ولم يحسم نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب «الجيد» إرهان أوسطا، مسألة عودة أكشينار إلى «الطاولة» أو تركها، وأبقى الباب مفتوحاً، قائلاً إنه سيتم تقييم الأمر قبل الاجتماع المقرر لطاولة الستة غداً (الاثنين)، الذي من المقرر أن يعلن فيه اسم المرشح المشترك للمعارضة.

لا ضغوط على الطاولة

وأصدر حزب «الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، بياناً رد فيه على تصريحات أكشينار، التي قالت إن حزبها اضطر لمغادرة مائدة الستة لرفضه الرضوخ لفرض الرأي، أكد فيه أنه «لم يضطر أي حزب إلى تبني موقف لا يقبله موقفه السياسي وقاعدته الحزبية، ومن الواضح أنه في مثل هذا الأسلوب القائم على الاحترام المتبادل، لن يكون هناك فرض للعبارات الاتهامية، التي لا تعكس الحقيقة ولا تستند إلى الفطرة السليمة وتفتقد إلى اللياقة، لم تكن صحيحة». كما أصدر رئيس حزب «المستقبل» أحمد داود أوغلو، بياناً نشره قال فيه إن «مشروع السلام الاجتماعي لا يعرف الحسابات السياسية، وإن (تحالف الأمة) هو فوق كل الحسابات السياسية، إذا فاز المرشح الرئاسي، فإن الفطرة السليمة ستسود... بصفتنا حزب (المستقبل) فإن تحالفنا هو للوطن وليس لرئاسة شخص، أو سلطة حزب أو تحالف مجموعة أحزاب، بل مشروع اجتماعي يستمد قوته من ضمير وطني عميق وتراكم وخبرة قرنين من التاريخ السياسي. إن نجاح وتصميم مشروع السلم الاجتماعي هذا، الذي يتحدى استراتيجية الاستقطاب للحكومة، ويعد مصدر أمل كبير لأمتنا، هو فوق كل الحسابات السياسية».

دعم من «الشعوب الديمقراطية»

في غضون ذلك، قال الرئيس المشارك لحزب «الشعوب الديمقراطية»، المؤيد للأكراد، مدحت سانجا، في تصريحات عقب اجتماع استثنائي للمجلس التنفيذي للحزب في أنقرة، أمس، إن «اليوم هو يوم زيادة النضال المشترك، وحزب (الشعوب الديمقراطية) يدرك مسؤوليته ولديه العزم على الوفاء به. يجب ألا يشعر أحد باليأس وانعدام الأمل... نواصل بحزم سياساتنا نحو زيادة الوحدة والتضامن ونهج تحالفنا الديمقراطي الأوسع من أجل الفوز معاً... مطلب 85 مليون تركي هو الديمقراطية والعدالة والحرية». أضاف: «دعونا لا ننسى أن كارثة الزلزال التي أثرت بشكل كبير على 11 ولاية والهزات الارتدادية لها، لا تزال مستمرة، ولا تزال احتياجات الناس اليومية لم تلب بالكامل. ندعو المجتمع بأسره إلى التضامن طويل الأجل في مواجهة الكارثة... ولن ننسى أبداً المسؤولية الأساسية للحكومة عن هذا الدمار». وكان حزب «الشعوب الديمقراطية» أعطى مؤشراً على دعم كليتشدار أوغلو مرشحاً للرئاسة، وأعلن أنه لن يقدم مرشحاً في حالة الاتفاق على ترشيحه، كما قدم الدعم له بعد موقف أكشينار، وكتب على حسابه في «تويتر»: «واصل السير يا كليتشدار أوغلو».

إردوغان

أدلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بتصريحات لافتة علق فيها على الأزمة التي نتجت عن موقف أكشينار، وتهكم على أعضاء طاولة الستة، مكرراً عبارته التهكمية التي يستخدمها ضدهم دائماً: «جلسوا، وتحدثوا، وتفرقوا». وقال إردوغان، في تصريحات أمس، «ليفعل هؤلاء ما يفعلون، نحن كـ(تحالف الشعب) حددنا هدفنا وطريقنا ونواصل السير في الطريق نحو تحقيق الهدف، نعيش كارثة حقيقية ونحن نعمل على إنقاذ حياة الناس وتأمين احتياجاتهم بينهما هؤلاء يتصارعون على المناصب». أضاف: «نحن نجري التقييمات اللازمة، وبعد هذه التقييمات سنتخذ قرارنا، ليست لدينا مشكلة في جمع الأحجار المتساقطة الآن، قلنا منذ شهور إن هذا سيحدث... انظروا، نحن في كارثة حقيقية نعمل لإنقاذ حياة الناس، بينما هم يتصارعون على المناصب... في لحظة التشتت هذه عقدت اجتماعات مع نحو 110 علماء ووزراء مفوضين من حزبنا لبحث عملية بناء المناطق المدمرة... لأننا في كارثة عميقة». وربط مراقبون بين حديث إردوغان عن جمع الأحجار المتساقطة، والنداء الذي وجهه رئيس حزب «الوحدة الكبرى»، الداعم لـ«تحالف الشعب» المؤلف من حزبي «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية»، مصطفى دستيجي، الذي دعا أكشينار للانضمام إلى التحالف، قائلاً: «سنكون سعداء إذا فعلت ذلك».

استهجان لموقف أكشينار

وقوبل موقف أكشينار باستهجان واسع من الشارع التركي، ظهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أنها لم تكن تعمل لصالح البلاد أو لمصلحة الشعب، وأن تصرفها يعد «خيانة» ليس لأحزاب المعارضة فقط وإنما لتركيا كلها. ورأي محللون أن أكشينار لم تكن مخلصة للمبادئ الأساسية التي قامت على أساسها طاولة الستة، التي تمثلت في العودة إلى النظام البرلماني وتخليص البلاد من نظام الحكم الرئاسي الفردي، لكن أكشينار حولت الأمر مع أول اختبار إلى صراع شخصي على موقع الرئاسة، ونسيت أن «الشعب الجمهوري» هو الذي أسس الطاولة، وهو الذي دعمها عند تأسيس حزبها عام 2017 ومنحها 20 نائباً من نوابه حتى تضمن دخول حزبها إلى البرلمان. وانتقد المحلل السياسي مراد يتكين، موقف أكشينار، قائلاً إنها تحركت بانفعال وبدوافع عاطفية وليس كسياسي صاحب خبرة طويلة، مشيراً إلى أنها تعهدت أكثر من مرة في السابق بأنها لن تكون سبباً في هدم طاولة الستة، متسائلاً: «الآن... هل تستطيع العودة إلى الطاولة بعد كل هذه التصريحات والأسلوب الحاد، وإذا لم تعد وترشح كليتشدار أوغلو ووصل إلى الجولة الثانية منافساً لإردوغان، لمن سيصوت حزبها لصالح كليتشدار أوغلو أم لصالح إردوغان، الذي تأسست الطاولة لمحاولة إنهاء حكمه وتغيير النظام؟ وهل دخلت أكشينار الطاولة على أساس المبادئ أم لمحاولة فرض مرشح بعينه؟». وقال الدكتور باريش دوستر، الأستاذ بجامعة مرمرة في إسطنبول، لـ«الشرق الأوسط»، إن أكشينار تصرفت بما يخالف ما تحدثت عنه على مدى عام، كما خالفت قواعد الديمقراطية داخل طاولة الستة، فإذا كانت الأحزاب الخمسة الأخرى قبلت بترشيح كليتشدار أوغلو فقد كان عليها أن تقبل برأي الأغلبية، لكنها تريد فرض إرادتها، وأوضح سلوكها وتصريحاتها أنها هي صاحبة الحسابات الصغيرة والطموحات الشخصية وليس الأحزاب الأخرى.

موجة استقالات

وضربت موجة استقالات واسعة حزب «الجيد» الذي ترأسه أكشينار، وأعلن بولنت غورصوي، مستشار سياسات الشرق الأوسط بالحزب والعضو السابق في المجلس الإداري، استقالته ودعمه ترشيح كليتشدار أوغلو للرئاسة. ورصدت مواقع التواصل الاجتماعي استقالة أكثر من 70 ألفاً من أعضاء الحزب من خلال متابعة موقع الحكومة الإلكترونية (إي دولة) في القسم المتعلق بالاستقالات. وتوالت تغريدات «أنا أستقيل» من جانب أعضاء الحزب. وأكد الخبير في استطلاعات الرأي، مراد جيزيتشي، مدير شركة «جيزيتشي» المرموقة لاستطلاعات الرأي في تركيا، أن خطوة أكشينار عززت فرص كليتشدار أوغلو، الذي بات مؤكداً أنه يمكن أن يصبح مرشحاً رئاسياً يتمتع بفرصة الفوز برئاسة تركيا. وتوقع جيزيتشي أن يكون هذا التطور ربما أثار قلق إردوغان بعض الشيء. لأن ترشيح كليتشدار أوغلو لم يكن ليحظى بهذا القدر من الدعم من الجمهور إذا تم الإعلان عن دعم قادة طاولة الستة له مباشرة على تلك الطاولة، مشيراً إلى أن كليتشدار أوغلو حصل على إعلان ضخم بالمجان، وسيكون هو الشخص الذي سيحقق الفوز، وإذا باقي قادة الطاولة الآخرين تعاطوا مع هذه الأزمة جيداً، فسيعطي هذا انطباعاً بأنهم سيديرون الدولة بشكل جيد، هذا اختبار مهم، وسيدخل كليتشدار أوغلو التاريخ باعتباره الشخص الذي تمكن من الفوز في هذه الظروف. وأشارت استطلاعات سريعة إلى أن كليتشدار أوغلو أصبحت لديه الفرصة لتحقيق فوز مريح برئاسة تركيا، وأنه سيحصل على ما يقرب من 60 في المائة من الأصوات، لأنه بات أمام الشعب التركي في صورة المظلوم، وهو ما أكده أيضاً رئيس حزب «السعادة» تمل كارمولا أوغلو، الذي أكد أن مرشح المعارضة سيفوز بنسبة 60 في المائة.

تركيا: شكاوى من تراجع الاهتمام بمناطق الزلزال بسبب التوتر السياسي

موجة هجرة من إسطنبول خوفاً من زلزال قد يصل إلى 10 درجات

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق... بينما لا تزال الجهود تبذل في إزالة الأنقاض وتأمين احتياجات المتضررين في الولايات الـ11 المنكوبة بكارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي، بدا أن الأزمة السياسية الحادة التي فجرتها رئيسة حزب «الجيد» المعارضة بإعلان عدم قبول ترشيح 5 من أحزاب «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة ترشيح رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، حولت الاهتمام من مناطق الكارثة إلى الصراع السياسي في أنقرة. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في تصريحات السبت: «نحن نعمل على مداواة جراح المتضررين من الزلزال، وبينما نواصل العمل من أجل تلبية احتياجات مواطنينا ونقلهم بأسرع ما يمكن من الخيام إلى منازلهم مرة أخرى، ونركز على إنقاذ الأرواح، يتصارع غيرنا على المناصب». وأضاف: «لقد عقدنا، الجمعة، اجتماعاً في قصر دولمه بهشة في إسطنبول بحضور 110 من الوزراء والمسؤولين والعلماء في إطار نموذج درع الحماية الوطني التركي، وناقشنا كيفية إعادة إعمار المناطق التي دمرها الزلزال وإنشاء مبانٍ على أرض صلبة تقاوم الزلزال، وسنعيد المناطق المهمة إلى سابق عهدها بمواصفات أعلى». وتصاعدت شكاوى المواطنين في المناطق المتضررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، من تراجع الاهتمام بأحوالهم في ظل الانشغال بالتطورات السياسية. وبعثت رئيسة فرع «حزب الشعب الجمهوري» في إسطنبول جنان قفطانجي أوغلو، برسالة إلى المواطنين عبر «تويتر»، مؤكدة أن «الأحداث السياسية لا يمكن أن تؤثر على استمرار القيام بالواجب تجاه مواطنينا المتضررين، نقوم بجمع الملابس ومواد الإغاثة، ومستمرون في إرسالها بمساعدة بلديات الحزب». في الوقت ذاته، علق وزير الداخلية سليمان صويلو على ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن عدم وجود مياه في ولاية هطاي، أكثر الولايات المتضررة بكارثة الزلزال، قائلاً: «لدينا ماء في مخزوننا منذ اليوم الأول، وهو يتزايد يوماً بعد يوم، نحن في هطاي منذ مساء الجمعة، يقول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إن هناك حاجة للمياه، منذ اليوم الأول، لدينا ماء في مخزوننا وهو يتزايد يوماً بعد يوم. كما نقوم بتوزيعه باستمرار على ضحايا الزلزال. ويتم تقديم شكاوى جنائية ضرورية حول الحسابات التي تروج الأكاذيب». في السياق ذاته، أعلنت ولاية هطاي أنه تم حل الأعطال في شبكة المياه بسبب الزلازل في جميع أنحاء الولاية، نتيجة العمل المكثف للفرق المختصة، ولا توجد مشكلة في استخدام المياه الرئيسية لأغراض النظافة، ويجب استخدام المياه المعبأة للشرب.

رفع أنقاض... وهزات

وقالت الولاية، في بيان، إنه «يتم توصيل مياه الشرب باستمرار إلى المنطقة من قبل إدارة الكوارث والطوارئ، ولدينا مخزون مياه كافٍ، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الشائعات حول عدم وجود مياه». وتتواصل أعمال إزالة الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال، وقال المدير العام للمديرية العامة للمنشآت الزراعية التي تشرف على أعمال إزالة الأنقاض في كهرمان ماراش، حسن غزغينتش، إنه تمت إزالة 468 ألف طن من أنقاض المباني التي دمرها الزلزال في كهرمان ماراش. وأضاف أنه تم الانتهاء من رفع الأنقاض في 118 موقعاً، فيما يتواصل العمل لإزالتها في 70 موقعاً بكهرمان ماراش. وأعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد)، وقوع نحو 13 ألف زلزال وهزة ارتدادية في تركيا ومحيطها القريب، منذ 6 فبراير الماضي. وصدر تحذير جديد من مخاطر زلزال مرمرة المحتمل، الذي يتوقع أن يؤثر في إسطنبول بشدة. وقال خبير الزلازل التركي الدكتور ناجي غورور، إن هناك فجوة زلزالية في مدينة إسطنبول، وعندما يتم سدها سيحدث زلزال مرمرة الكبير والمدمر المحتمل. وحذر غورور، في مقابلة تلفزيونية السبت، من احتمالية وقوع زلزال تفوق شدته 10 درجات على مقياس ريختر في بعض مناطق إسطنبول. وقال: «في بعض المناطق ستكون شدة الزلزال 10 درجات على مقياس ريختر، لأن الزلزال الذي سيضرب بعض الأماكن في مدينة إسطنبول سيكون عبارة عن زلزالين متتاليين وبسبب شدتهما، يمكننا اعتبارهما 4 زلازل في وقت واحد». وأضاف الخبير التركي أن الشطر اللآسيوي في إسطنبول سيتأثر بنسبة أقل من الشطر الأوروبي في الأماكن القريبة من الساحل، حيث سيكون قوياً جداً وتكون شدته بمقدار 10 درجات على مقياس ريختر، وستنخفض شدته وتصبح 9 درجات على مقياس ريختر، في الأجزاء الموازية للساحل ونحو المناطق الشمالية. وعلى مدى أكثر من عقد كامل، يحذر عدد من علماء الزلازل في تركيا من وقوع زلزال مدمر في إسطنبول، لأنها تقع عند تقاطع الصفائح التكتونية الأناضولية والأوراسية على بُعد من 15 إلى 20 كيلومتراً جنوب ذلك الجزء من فالق شمال الأناضول، الذي يمر تحت بحر مرمرة، وهذا هو ما يحدد مسبقاً التهديد الزلزالي. ووجه رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الأسبوع الماضي، نداء عاجلاً إلى سكان المدينة، التي يقطنها 16 مليون نسمة، للإسراع في إجراء الكشف اللازم على قوة تحمل المباني التي أنشئت قبل عام 1999 للزلازل. وارتفعت وتيرة بيع المباني والأراضي في إسطنبول خلال الأيام العشرين الأخيرة، بعد كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي بجنوب تركيا، ورصد مختصون في المجال العقاري ومسؤولون، اتجاهاً متزايداً لبيع العقارات في إسطنبول والتوجه إلى ولايات قريبة أكثر أماناً حال وقوع الزلزال مثل إديرنه وكيركلار إيلي، ولم يتم تفضيل تكيرداغ، التي تقع على خط الصدع. وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة في كريكلاإيلي، سونر إييليك، إنه تم بيع المنازل والأراضي لأكثر من ألفي شخص من إسطنبول في آخر 20 يوماً، مشيراً إلى أن الولاية ينظر إليها على أنها أكثر أماناً من المحافظات الأخرى، لأنها تقع خارج منطقة الزلزال.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,119,158

عدد الزوار: 6,754,306

المتواجدون الآن: 112