قادة المعارضة التركية لإعلان مرشحهم الرئاسي اليوم مجتازين أزمة أكشينار..

تاريخ الإضافة الإثنين 6 آذار 2023 - 5:29 ص    عدد الزيارات 420    التعليقات 0

        

قادة المعارضة التركية لإعلان مرشحهم الرئاسي اليوم مجتازين أزمة أكشينار..

أثارت سخرية على مواقع التواصل وسط اتهامات بتنسيقها مع إردوغان

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق...أعطت 5 أحزاب تركية معارضة مؤشرا على تجاوز الأزمة التي تسببت فيها رئيسة حزب الجيد ميرال أكشينار التي انفصلت عن «طاولة الستة»، اعتراضاً منها على الدفع بزعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو كمرشح مشترك لمنافسة الرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل.

وأعلنت الأحزاب الخمسة أنها ستواصل المضي قدما على أساس المبادئ التي اجتمعت عليها «طاولة الستة»، وستعلن في ختام اجتماع لها اليوم (الاثنين) مرشحها الرئاسي رسميا، والمنتظر أن يكون هو كمال كليتشدار أوغلو، وخريطة الطريق التي ستطبقها بعد الانتخابات.

في الوقت ذاته، بدا أن أكشينار وحزبها غرقا في حالة من الارتباك، ولم تكن لديهم خطة بديلة، حال الانسحاب من الطاولة، بشأن تقديم مرشح رئاسي. وتعرضت أكشينار لموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، وذلك بعد أن طلبت من أستاذ القانون أرسان شن مقابلتها للتشاور حول ترشيحه للرئاسة. وكان أرسان شن أعلن خلال برنامج تلفزيوني استعداده كمواطن تركي لتحمل المسؤولية والترشح لرئاسة البلاد، وتلقى اتصالا من أكشينار خلال الفاصل الإعلاني ليل السبت إلى الأحد.

وفي بيان صدر في ختام اجتماع عقده، مساء السبت، رؤساء أحزاب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو، و«السعادة» تمل كارامولا أوغلو، و«الديمقراطية والتقدم» علي بابا جان، و«المستقبل» أحمد داود أوغلو، و«الديمقراطي» جولتكين أويصال، بمقر حزب السعادة في أنقرة واستمر حوالي 5 ساعات، أكد القادة الخمسة أنهم سيواصلون المضي قدما في الطريق ذاته وهدفهم «تحقيق انتصار». وأضاف البيان: «منذ اليوم الأول لإنشاء طاولة الستة، ندير المرحلة بالعقل والاستشارة والتوافق المشترك مع إدراكنا أننا في فجر عهد جديد؛ سنعيد الأمل في بلدنا، وسنعمل معاً على تهيئة ظروف معيشية تليق بالكرامة الإنسانية في بلدنا الجميل، سنواصل هذا الطريق دون أن نكسر قلب أو ثقة أحد من أبناء شعبنا البالغ عددهم 85 مليونا وهدفنا تحقيق انتصار بلا خاسر، وفي هذا السياق سنلتقي مرة أخرى يوم الاثنين بمقر حزب السعادة، وسنطلع الجمهور على البيان الختامي بشأن مرشحنا الرئاسي المشترك وخريطة الطريق، حيث توصلنا إلى تفاهم مشترك». وتابع البيان: «لا يمكن لأي تطور أو حدث من الأحداث أن يغطي على كارثة الزلزال وما تسببت فيه من جراح وآلام عاشها شعبنا بسبب ضعف الحكومة وتقاعسها في إدارة الكارثة، وسنواصل طريقنا. هدفنا انتصار بلا خاسر». وتعهد القادة بوضع حد لكل نقاط الضعف في الإدارة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أن يعيش جميع المواطنين في مدن ومساكن آمنة، لافتين إلى أن رؤساء البلديات يعملون بالفعل على الوفاء بهذه الالتزامات.

على الجانب الآخر، سيطر الارتباك على حزب «الجيد» ورئيسته ميرال أكشينار، التي قوبل موقفها باستهجان كبير واتهامات بأنها تعمل لصالح «تحالف الشعب» الحاكم المؤلف من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية. حتى أن البعض زعم أن هناك اتفاقا خفيا مع الرئيس رجب طيب إردوغان لإضعاف المعارضة وتفتيتها.

وانتقدت وزيرة العمل التركية السابقة إمران أيكوت، الخطوة التي أقدمت عليها أكشينار، قائلة إنه من الطبيعي أن يترشح كليتشدار أوغلو من طاولة أحزاب المعارضة، لأنه زعيم المعارضة وأكبر حزب على الطاولة. وقالت: «هناك أخلاق في العمل السياسي»، مشيرةً إلى أن الرئيس رجب طيب إردوغان ربما يخطط لضمها إلى «تحالف الشعب»، وسيعمل كل ما بوسعه من أجل ذلك، «لا سيما أنه وجه إليها الدعوة من قبل للانضمام إلى التحالف لكن المشكلة في خلافاتها مع دولت بهشلي، وربما يتخلى إردوغان عن بهشلي لأنه تسبب له في الكثير من المشاكل من أجل ضم أكشينار».

وعن التوقعات بالنسبة لمن يحسم انتخابات الرئاسة، قالت أيكوت لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الأمر لا يمكن الحديث عنه الآن، لأن الأزمة ما زالت تغطي على كل شيء ولم تتضح الرؤية بعد والأمر يتطلب بعض الوقت.

بدوره، تساءل وزير الدولة الأسبق أيدن تومان عما إذا كانت أكشينار لا تعرف أن كليتشدار أوغلو سيكون هو المرشح المقترح، مجيبا: «بالتأكيد كانت تعرف، لكن الآن سقطت السياسة في مستنقع. ولم يعد الهدف هو تلبية تطلعات الشعب، التي من أجلها تمارس السياسة. إنه بعد الذي حدث من أكشينار الجمعة، ستتغير الكثير من الأمور وسيأخذ الشعب قراره، وسيختار بحزم من يقوده هذه المرة وسيعاقب من تسببوا في هذه الأزمة وسط كارثة الزلزال التي تعيشها تركيا». وتابع: «الناس تبحث عن الهدوء والاستقرار والخروج من هذه الكارثة وسط نقص احتياجاتهم الأساسية، وفي هذه الظروف تخرج من تشعل أزمة سياسية بلا داعٍ».

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,246,235

عدد الزوار: 6,942,004

المتواجدون الآن: 111