تطورات متلاحقة تسبق انطلاق حملات الانتخابات التركية..

تاريخ الإضافة الخميس 9 آذار 2023 - 5:07 ص    عدد الزيارات 470    التعليقات 0

        

تركيا تجري عمليات تنسيق واسعة حول إعادة إعمار مناطق الزلزال..

دخول المساعدات الأممية إلى سوريا مستمر بلا عوائق

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق...باشر المسؤولون في الحكومة التركية عقد اجتماعات خلال جولاتهم بالولايات الـ11 المنكوبة بزلزالي 6 فبراير (شباط) مع منظمات غير حكومية وخبراء ومواطنين، بهدف تبادل الأفكار والتنسيق حول أعمال إعادة الإعمار وإنشاء المستوطنات البشرية للمتضررين. وقال وزير البيئة والتحضر والتغير المناخي التركي، مراد كوروم: «إنهم بعد كارثة الزلزال قرروا إزالة 232 ألفا و632 مبنى، منها 651 ألفاً و416 وحدة لحقت بها أضرار جسيمة». وأشار كوروم، في تصريحات عقب اجتماع تنسيقي الأربعاء في مالاطيا إحدى الولايات المنكوبة في شرق تركيا، إلى أن مالاطيا هي إحدى الولايات التي كان عدد الوفيات فيها منخفضا بسبب مغادرة المواطنين منازلهم بعد الزلزال الأول الذي بلغت شدته 7.7 درجة، لكنها تعرضت لدمار شديد. وأضاف: «آمل أن نواصل جهودنا من خلال مفهوم تعبئة 85 مليون مواطن لدينا وكأنهم قلب واحد، ونأمل في أن ننجح معا في هذه العملية الصعبة»، مشيرا إلى أنهم أجروا عمليات تفتيش وفحص على مليون و712 ألف مبنى تتكون من 5 ملايين و717 ألف وحدة في الولايات المتضررة وقرروا إزالة 232 ألفاً و632 مبنى، بما في ذلك 651 ألفا و416 وحدة. أما في مالاطيا، فتم تحديد 32 ألفا و195 مبنى تضم 90 ألفا و347 وحدة تستوجب الهدم على الفور، بحسب كوروم الذي أضاف: «نأمل في غضون أيام قليلة، استكمال دراسات تقييم الأضرار في 6 ولايات أخرى، وسيتم إعلام مواطنينا بهذه المسألة عبر بوابة الحكومة الإلكترونية». وزير النقل والاتصالات والبنية التحتية، عادل كارا إسماعيل أوغلو، قال إن أعمال الهدم وإزالة الأنقاض مستمرة بسرعة كبيرة في الوقت الحالي، وإن الأولوية القصوى للحكومة الآن هي توسيع مدن الحاويات، وضمان حياة أكثر تنظيما لضحايا الكارثة، إلى أن يتم الانتهاء من بناء مساكنهم الدائمة. وأشار كارا إسماعيل أوغلو إلى أن «الوحدات الخدمية الرئيسية بوزارة النقل والبنية التحتية والمؤسسات التابعة لها والمؤسسات ذات الصلة نفذت الأعمال الحيوية التي تم الاضطلاع بها منذ اليوم الأول للزلزال، وتم الانتهاء من أعمال الطرق على مسافة 1182 كيلومترا، وفتحها أمام حركة المرور في اللحظة الأولى، وتمت إعادة فتح خط السكة الحديد بطول 93 كيلومتراً واستمرت أنشطتنا بلا انقطاع ونقلنا ما يقرب من 100 ألف راكب وتم إرسال 394 قطار ركاب إلى منطقة الكارثة. وقامت قطارات الشحن البالغ عددها 64 بتسليم 965 عربة من مواد الإغاثة إلى المنطقة». وتابع: «وفرنا أماكن إقامة لـ6 آلاف مواطن من مواطنينا في مالاطيا، وما زلنا نقدم خدمات الإيواء، ونستضيف ضحايا الزلزال في محطاتنا وعرباتنا». وزير الزراعة والغابات التركي، وحيد كريتشي، أكد أن أعمال تقييم الأضرار مستمرة في أضنة (جنوب)، وسيتم بناء 1900 منزل و7 منازل قروية في الولاية. أضاف كريتشي، عقب اجتماع تشاوري في غرفة صناعة أضنة، أن كارثة زلزالي 6 فبراير عرفت على مستوى العالم بأنها كارثة القرن، وأنها لم تدمر المباني فقط وإنما أصابت عالم الأعمال بالشلل أيضا. وأوضح أن وزارته تقوم بأعمال في العديد من المناطق المتضررة ويتم تقديم الدعم للمنتجين الزراعيين، وتم توفير الأعلاف للمنتجين، كما يتم التفتيش، دوريا، على الأغذية في المناطق المنكوبة، ويتم الاهتمام بشكل خاص بالمنتجات التي انتهت صلاحيتها. وأشار إلى أن أضنة، التي تضررت بشكل أقل من الزلزال، لعبت دورا رئيسيا في تقديم الخدمات اللوجيستية والمساعدات في الولايات المنكوبة كما تستضيف فرق الإغاثة المحلية والأجنبية، ووصلت 3401 شاحنة و2253 مروحية و344 طائرة نقل و75 ألفا و382 طنا من مواد الإغاثة إلى مناطق الزلزال عبر أضنة. وذكر أن أكبر احتياج في مناطق الزلزال هو القدرة على إبقاء العمال هناك وإعادة تفعيل النشاط التجاري والصناعي، لذلك يجب توفير حاويات لهذا الغرض. وبينما تتواصل أعمال إزالة الأنقاض في الولايات الـ11، طالب الخبراء بضرورة ارتداء الفرق التي تعمل في المواقع المنهارة أقنعة خاصة بدلا من الأقنعة العادية غير الفعالة في حمايتهم من خطر مادة الإسبستوس. وقال عميد كلية الطب بجامعة غازي، مصطفى نجمي إلهان، إنه من المهم أن يستخدم العمال أقنعة خاصة بدلا من الأقنعة العادية ضد خطر التأثر بالإسبستوس، مشيرا إلى أن المادة كان من الشائع استخدامها في المباني القديم، وأن الإسبستوس والسيليكا من العوامل المسببة لأمراض الجهاز التنفسي، واستنشاقها يؤدي إلى سرطان الرئة وسرطان الغشاء البريتوني. وأكد أهمية رش الحطام بالماء في أثناء عمليات الإزالة لأن هذا هو الأسلوب الوقائي السليم، مع ضرورة المتابعة الصحية لسكان المناطق المنكوبة عن طريق وزارة الصحة

.المساعدات إلى سوريا

أعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أنه تم فتح الأجواء أمام المساعدات الإنسانية لسوريا. وقال جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي تفقد في وقت لاحق بعض المناطق التي يعمل بها فريق الإغاثة الإيراني في مالاطيا أمس الأربعاء، إن الطرق المؤدية إلى بوابة جيلفاغوزو الحدودية تضررت بسبب الزلزال، وتم اتخاذ الخطوات اللازمة لإصلاح الطرق، وإن 475 شاحنة إغاثة مرت حتى الآن. أضاف: «قلنا إن بوابتينا الحدوديتين اللتين فتحتا في كليس يمكن أن تستخدما أيضا للمساعدات الإنسانية. وتم إيصال المساعدات إلى السوريين من كليس... مساعدات الأمم المتحدة مستمرة بلا انقطاع، كما فتحنا مجالنا الجوي للمساعدات الإنسانية».

ناجون من زلزال تركيا يعيدون النظر في تأييد إردوغان بالانتخابات

بطء عمليات الإنقاذ ألقى بالضبابية على الدعم الذي كان مخلصاً له ذات يوم

أنقرة: «الشرق الأوسط»..كان من الممكن أن يعتمد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على دعم الناخبين القوي في تشيغدم تيب وقرى وبلدات أخرى في جنوب شرقي البلاد في الماضي، لكن الزلزال المدمر وبطء عمليات الإنقاذ ألقى بالضبابية على الدعم الذي كان مخلصاً له ذات يوم، وفقاً لتقرير لوكالة «رويترز». وهناك دلائل على أن حزب إردوغان، العدالة والتنمية، يدرك بشكل متزايد أنه لا يمكن أن يضمن الأصوات التي كانت مؤيدة له سابقاً، إذ يتحدث مسؤولون عن تسريع خطط إعادة البناء قبل الانتخابات المقررة في مايو (أيار)، التي قد تكون الأصعب خلال أكثر من عقدين لإردوغان في السلطة. وقال سائق شاحنة في تشيغدم تيب الواقعة في إقليم كهرمان ماراش، الذي دمَّر الزلزال مراكز حضرية فيه بأكملها: «هذه القرية بأكملها صوتت لصالح حزب العدالة والتنمية حتى ولو لم يعرف أي أحد السبب». وأضاف: «الزلزال غير رأينا بالتأكيد، لأن أول فرق الاستجابة والخيام تأخرت كثيراً في الوصول». ومن الصعب تحديد حجم التحدي الذي يواجهه إردوغان نظراً لنقص استطلاعات الرأي في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، ترددت المعارضة قبل الاتفاق أخيراً على مرشح لمواجهة إردوغان، مما أثار قلق الناخبين، بينما يقول خبراء إن المتضررين من الزلزال يمكن أن يغيروا رأيهم بسرعة. لكن مقابلات أجرتها «رويترز» مع قرابة 30 من السكان في الأسبوع المنصرم في كهرمان ماراش وأديامان وغازي عنتاب، وهي أقاليم تنتشر فيها الخيام البيضاء وسط المباني المتضررة أو المنهارة، تشير إلى تحول في الولاء حتى بين من كانوا ذات يوم متعصبين في تأييدهم لإردوغان. قال طالب في ريف كهرمان ماراش، الذي كغيره من السكان أحجم عن الكشف عن اسمه «تغير رأيي تماماً... كنا نؤيد حزب العدالة والتنمية بشدة هنا ولكن هذا الزلزال غير كل شيء بالنسبة لنا. هؤلاء لا يعرفون ماذا يفعلون». ودمرت الكارثة، الأكثر فتكاً في تاريخ تركيا الحديث، مدناً وبلدات وأودت بحياة عشرات الآلاف قبل شهر معظمهم في معقل لمحافظين كان يدعمون بقوة إردوغان وحزب العدالة والتنمية على مدى عقدين. ورغم أنهم يشكلون عينة صغيرة جداً من 14 مليوناً تضرروا من الزلزال في جنوب شرقي تركيا، فإن آراء من أجريت المقابلات معهم تلقي الضوء على مدى تأثير هؤلاء الناخبين، الذين يمثل أبناء الريف والطبقة العاملة أغلبيتهم، على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. واستاء كثيرون من سياسات حزب العدالة والتنمية المتساهلة على مدى سنوات فيما يتعلق بالبناء، التي سمحت بتشييد مبان سكنية تصل إلى ثمانية طوابق ودمرت الهزات الأرضية الآلاف منها. وانزعج البعض بسبب ما اعتبروها بيانات متبلدة الشعور لقادة سياسيين من بينهم إردوغان، الذي طلب الصفح الأسبوع الماضي عن الاستجابة للزلزال، التي كان يمكن أن تكون أسرع، بينما سخر آخرون من خطة الحكومة لإعادة بناء المنطقة في عام واحد فقط. لكن الناخبين وجدوا صعوبة أيضاً في تخيل التصويت لأحزاب المعارضة ومرشحها كمال قليجدار أوغلو. وحكم حزب العدالة والتنمية تركيا دون تحدٍ انتخابي فعلي يذكر منذ عام 2002. وقالت مصادر مطلعة في الحزب لـ«رويترز» إنهم على دراية بالغضب السائد بين قاعدة الناخبين في جنوب شرقي البلاد لكنهم واثقون من النصر وسط تسريع جهود إعادة البناء وارتباك المعارضة. وقال أحد المسؤولين في الحزب إنه سيتم تحويل تركيز السكان إلى جهود إعادة البناء والتأكيد على أنه لا أحد سوى إردوغان يمكنه فعل ذلك بسرعة. وقال مسؤول آخر إن الحزب سوف يستعرض إعادة الإعمار في منطقة بها 227 ألفاً من المباني إما انهارت أو ستهدم. وتجنب منظمو الاستطلاعات في الغالب السكان في منطقة الكارثة، بينما خلصت استطلاعات وطنية إلى أن حزب العدالة والتنمية يحتفظ بشعبيته. وتشير استطلاعات إلى منافسة انتخابية محتدمة رغم أزمة تكلفة المعيشة التي عصفت بالأتراك قبل فترة من وقوع الزلزال الذي زاد من الانتقادات للحكومة.

معارضة غير مقنعة

أعلنت كتلة المعارضة الوسطية أخيراً يوم الاثنين اختيار كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري منذ عام 2010 مرشحاً لها. وصوتت المنطقة بنسبة 65 في المائة أو أكثر لصالح حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية في الانتخابات السابقة عام 2018. وقال كثير من السكان لـ«رويترز» إن المعارضة تأخرت في اختيار مرشح وإنهم لن يدعموا سوى مرشح له جذور قومية مثل رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش، الذي من المقرر أن يكون أحد نواب قليجدار أوغلو حال فوزه بالرئاسة. وسخر أحد تجار مواد البناء في أديامان، وهي مدينة يقطنها 650 ألف نسمة تحولت المنطقة المركزية فيها إلى أرض قاحلة من أنقاض المباني، من فكرة أن يصبح قليجدار أوغلو رئيساً. كما قال محاسب شاب في المدينة إنه يعتزم الإدلاء بصوته للمرة الأولى على الإطلاق للمعارضة ولكن فقط إذا كان المرشح «شخصاً لا يحظى بالأضواء لكنه فعال مثل ياواش».

«ليس من الحكمة إجراء الانتخابات»

طرح مسؤولون فكرة تأجيل الانتخابات، ولكن سرعان ما تم التراجع عنها والمضي قدماً في إجرائها في الموعد المحدد في 14 مايو، وهو قرار يصعب على البعض فهمه. وقال موظف في قطاع التأمين يدعى محمود: «ليس من الحكمة إجراء انتخابات في مايو. الناس متضررة، ما زلنا نتألم». وروى محمود أنه ظل يسمع أصوات أبناء عمه ليومين من تحت الأنقاض بعد الزلزال قبل أن تنقطع. وأشار إلى أن طلب إردوغان الصفح لاقى ردود فعل سلبية، مضيفاً أنه عادة ما يصوت لحزب الحركة القومية. وقال: «هناك الكثير ممن يريدون التصويت للمعارضة... ويمكنني أنا أيضاً ذلك، لكنني لن أصوت لصالح قليجدار أوغلو لأنه لم يفز في أي انتخابات».

تطورات متلاحقة تسبق انطلاق حملات الانتخابات التركية

إردوغان يلتقي بهشلي... وظهور أول ملصق لحملة كليتشدار أوغلو

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. شهدت الساحة السياسية في تركيا تطورات متلاحقة مع اقتراب انطلاق الحملات الانتخابية بشكل رسمي بعد الإعلان المرتقب لموعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل عبر الجريدة الرسمية غدا (الجمعة). وبينما كشف حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة عن «الأفيش» الأول للحملة الدعائية لمرشح المعارضة رئيس الحزب كمال كليتشدار أوغلو، عقد الرئيس رجب طيب إردوغان اجتماعاً مع رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بشهلي شريكه في «تحالف الشعب» استمر لمدة ساعة و15 دقيقة بالقصر الرئاسي في بيشتبه في أنقرة. وأثار الاجتماع العديد من التكهنات بشأن ما إذا كان إردوغان وبهشلي ناقشا مسألة توسيع «تحالف الشعب»، الذي يضم مع حزبيهما حزب «الوحدة الكبرى» بشكل غير رسمي، حتى يتمكن التحالف من مواجهة تكتل أحزاب المعارضة في الانتخابات. في الوقت ذاته، نفت رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار، التي تسببت في أزمة في صفوف «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة أشعلت التوتر السياسي في أنقرة لمدة 3 أيام قبل أن تعود عن قرارها الانفصال عن الطاولة والقبول باختيار كليتشدار أوغلو كمرشح مشترك للطاولة، ما تردد من مزاعم حول عقدها لقاءً سرياً مع إردوغان من أجل الانضمام إلى «تحالف الشعب». وقالت أكشينار، في مقابلة تلفزيونية ليل الثلاء – الأربعاء: «حتى الآن، لم يفعل السيد طيب (إردوغان) أي شيء للتحدث معي. لم أعقد أبداً أي اجتماع سري معه. أود أن أقول إذا حدث ذلك سيبدو الأمر وكأنني أغمز والسيد طيب يركض، لا يوجد شيء من هذا القبيل في الواقع، كلانا لديه موقف صعب من الآخر، ولدينا معركة صعبة... لن أنسى ما قاله السيد إردوغان في 31 مارس (آذار) العام الماضي، قال: سأقوم باعتقالك، ليس لديك حصانة... ومن وقت لآخر يلقي مثل هذه الخطابات ويتهمني تارة بأنني متحالفة مع حزب الشعوب الديمقراطية (مؤيد للأكراد) وتارة بأنني أنتمي إلى تنظيم فتح الله غولن».

- سجال حول الأكراد

وبشأن الجدل الذي تفجر عقب دعوة الرئيس المشارك لحزب «الشعوب الديمقراطية» مدحت سانجار، الذي يتهمه إردوغان بأنه ذراع لحزب «العمال الكردستاني»، لمرشح المعارضة المشترك كمال كليتشدار أوغلو، لزيارتهم في مقر الحزب، قالت أكشينار: «يمكن للسيد كليتشدار أوغلو أن يلتقي حزب الشعوب الديمقراطية كرئيس ومرشح في الوقت نفسه من جانب حزب الشعب الجمهوري، لكن لا يمكنه طرح مطالبه على طاولة الستة، أو أن يكون جزءاً من الطاولة». ورد الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية»، السجين، صلاح الدين دميرطاش، أمس الأربعاء، على تصريحات أكشينار برسالة موجهة إليها عبر حسابه على «تويتر» الذي يديره محاميه، مشيراً إلى أنه يكتب إليها بهويته الانتخابية وانتمائه إلى «الشعوب الديمقراطية». وقال: «لقد توليت أنت والمرشح الرئاسي لتحالف الأمة، السيد كمال كليتشدار أوغلو، مهمة صعبة في فترة تاريخية، بادئ ذي بدء أقول لك حظاً سعيداً وأتمنى لك التوفيق. بقدر ما أستطيع أن أرى أن قادة أحزاب أخرى غير حزبك يريدون جمع كل الناخبين، بمن في ذلك ناخبو حزب الشعوب الديمقراطية، على أمل التحول الديمقراطي، إذا قلت نحن ضد اتخاذ حزب شرعي كمحاور لنا، يجب أن أشير على الفور إلى أنني منحت حزب الشعوب الديمقراطية واجب ومسؤولية حماية حقوقي السياسية، تماما كما يفعل ناخبو حزب الجيد والأحزاب الأخرى». وأضاف أن «حزب الشعوب الديمقراطية حصل على شرعيته من الشعب تماما مثل الأحزاب الأخرى. علاوة على ذلك، أظهر الجمهور اهتماماً أكبر بالشعوب الديمقراطية، أكثر من حزبك، مما جعله الطريق الثالث في تركيا. أنت بالفعل جنباً إلى جنب مع حزب الشعوب الديمقراطية في البرلمان وتجلسين على الطاولة نفسها في اللجان... أرى فائدة كبيرة في توضيح بعض القضايا من أجل الفهم بشكل أفضل، كجزء من تحالف الأمة، كانت لديك مفاوضات مريرة حتى مع الأطراف في تحالفك، فلماذا سياسة التفاوض حق لك وليست حقاً لحزب الشعوب الديمقراطية؟... أنا متأكد من أنك لا ترين ناخبي حزبنا كمواطنين من الدرجة الثانية من دون قوة إرادة. في هذه الحالة، كيف يمكن أن يكون هناك أي ضرر في مفاوضات حزب الشعوب الديمقراطية مع المرشح الرئاسي الذي سيصوت لصالحه؟ ما ورد في وثيقة خريطة الطريق الصادرة عن طاولة الستة ليست شيئاً سرياً، إذا قرر حزب الشعوب الديمقراطية تقديم الدعم، فمن المرجح أن يصبح السيد كليتشدار أوغلو رئيساً وستكونين نائباً للرئيس بحسب خريطة الطريق. بالإضافة إلى ذلك، سيتولى حزبك حقائب وزارية». وواصل دميرطاش قوله: «في هذه الحالة، يجب أن أسأل بصراحة: هل تريدين تصويتنا كناخبين من حزب الشعوب الديمقراطية؟ كيف تنوين إقناعي بالتصويت لك لتجلسي على مقعد نائب الرئيس ويتسلم حزبك حقائب وزارية بأصواتي؟... بالمناسبة، أود أن أذكرك أنك لم تقولي لا أريد أصوات حزب الشعوب الديمقراطية التي مكنت مرشحي تحالف الأمة من الفوز في الانتخابات المحلية عام 2019... الآن لا تريدين حزب الشعوب الديمقراطية رغم تصريح رئيسه بأنه لن يطلب من السيد كليتشدار أوغلو غير تحقيق مبادئ الديمقراطية؟». وقال: «صرحت بأن حزب الشعب الجمهوري يمكنه إقامة حوار مع حزب الشعوب الديمقراطية، لكنه لا يمكنه تقديم تنازلات، ولا يمكنه طرح مطالبه على هذه الطاولة، فهل تعتبر المطالبة بالديمقراطية تنازلات؟ إذا وصلت إلى السلطة ولم تطرحي مطالب الشعوب الديمقراطية على طاولتك، فما هي الطاولة التي توصينا بها؟ هل تفكرين في توجيهنا إلى (طاولة مكافحة الإرهاب) مرة أخرى، كما كانت منذ خمسين عاماً؟». وأضاف دميرطاش: «لن يقبل ناخبو حزب الشعوب الديمقراطية وناخبوه أبداً نهجاً من وجهة نظر متعجرفة تسعى للفرض والهيمنة، والتفاوض يجب أن يكون بين أنداد... أعرف أننا أكراد... نحن على حق في حالتنا، نحن لا نتبنى أي طريقة أخرى غير حل مشاكلنا في مجال السياسة الديمقراطية، بشكل سلمي، من خلال الحديث بطريقة حديثة. هل هناك طريقة أخرى تقترحينها؟».

- فوائد أزمة أكشينار

وعلقت أكشينار خلال المقابلة على الأزمة التي أثارتها يوم الجمعة الماضي والألفاظ الحادة التي اختارتها ضد «طاولة الستة»، قائلة إنها هي من كتبت النص بيدها، وإنه أحيانا يكون الطريق مغلقا أمامك فتعبّر عما بداخلك بلا توقف طويل أمام الأحداث. واعتبر رئيس حزب «المستقبل»، أحمد داود أوغلو، أن الأزمة التي مرت بها «طاولة الستة» عقب مغادرة أكشينار كانت مفيدة أيضاً، لأنه في السياسة أحيانا ما تفيد الأزمات. وقال داود أوغلو، في مقابلة تلفزيونية الأربعاء: «إذا كان هدفك هو إعطاء الأمل للأمة، فلن تركز على المنصب... السيدة أكشينار خاضت كفاحاً مهماً وصعباً قبل انفصالها عن حزب الحركة القومية، وربما تكون هي أكثر سياسي انضباطاً وصرامة في تركيا، عاشت صراعاً صعباً وصنعت قصة نجاح من خلال تأسيس حزب الجيد، ويجب أن تتوج هذه التضحيات الآن». وأضاف «أعتقد أن التصريحات التي أدلت بها السيدة أكشينار الليلة الماضية كانت أهم الأشياء في هذه العملية، اتصلت بها وهنأتها وشكرتها، لقد كنا قريبين كعائلة لفترة طويلة، لذلك يجب أن أقف إلى جانبها عندما يتم الافتراء عليها. نعم وقعت أزمة، لكن هذه الأزمة كانت مفيدة، لأن حلها جعل الضربة التي لا تقتل تقوي، لهذا السبب كان من المهم أن تحضر السيدة أكشينار اجتماع إعلان المرشح المشترك». في السياق ذاته، توقع الكاتب والمحلل السياسي، فكرت بيلا، أن يجعل حصول مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو على دعم حزب «الشعوب الديمقراطية» والأحزاب اليسارية المتحالفة معه، فرصته في الفوز بالرئاسة عالية جداً وأن يحصل على نسبة تتراوح بين 55 و60 في المائة من الأصوات.

- حملة كليتشدار أوغلو

إلى ذلك، كشف نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب «الشعب الجمهوري»، أنجين أوزكوتش الأفيش الأول للحملة الانتخابية لكليتشدار أوغلو، والذي حمل صورته وعبارة «أنا كمال قادم» وفي الخلفية وضعت مجموعة من الصور التي ترتبط بأحداث شهدتها تركيا كشفت الأداء السلبي للحكومة في بعض الحوادث المهمة كحرائق المناجم والغابات، فضلاً عن وقائع اعتبرت قمعاً للحريات ومنافية للديمقراطية مثل قمع احتجاج طلاب جامعة بوغازيتشي على تعيين رئيس لها من خارج كادرها رغم أنه كان يختار بالانتخاب، وهناك صور أخرى لمعاناة العاملين في القطاع الصحي والفلاحين، ما يشير إلى الوعود بتحسين أوضاعهم، فضلاً عن صورة تحمل سؤالا عن: «أين الـ128 مليار دولار؟» التي سبق أن أكدت المعارضة اختفاءها من الاحتياطي النقدي للمصرف المركزي منذ العام 2018 ولم تستطع الحكومة الكشف عن مصيرها حتى الآن.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,641,018

عدد الزوار: 6,905,970

المتواجدون الآن: 111