المقاومة اللاعنفية لدى الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 آذار 2010 - 9:34 ص    عدد الزيارات 1053    التعليقات 0

        

محاضرة الدكتورة إبتسام إبراهيم (أستاذة مادة العلوم الإجتماعية في الجامعة الأميركية بواشنطن) في ندوة "مركز الحوار العربي" في واشنطن، بتاريخ 17 مارس/آذار 2010
حول: "المقاومة اللاعنفية لدى الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية"

مقدّمة

منذ أوائل التسعينات، بدأت السلطات الإسرائيلية بسياسة تضيق للخناق على القدس الشرقية تشمل توسيع مسطح حدود البلدية، فرض ضرائب متعددة ومتنوعة على السكان الفلسطينيين، خاصة ما يعرف بضريبة الأرنونا، أي ضريبة البلدية، وجعل حصول السكان الفلسطينيين على تأشيرة للسماح لهم ببناء أو ترميم منازلهم ليس فقط مستبعدا بل مستحيلا. وتهدف هذه العوائق الى تفريغ مدينة القدس من سكانها العرب وتشجيعهم على الهجرة خارج القدس الشرقية. وبدت سياسة الخناق بأنّها تُصعّب على السكان العرب منذ بداية انفجار انتفاضة الأقصى. بينما في الواقع بدأت سياسة شد الحصار على مدينة القدس منذ عام 1993 عندما أصبح ممنوعا على سكان المناطق المجاورة للمدينة وعلى سكان الضفة الغربية وغزة الوصول للمدينة ممّا أسفر عن إغلاق حوالي 50% من المحلات التجارية في المدينة.

كما أن جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل في الاراضي الفلسطينية لأسباب أمنية زاد بشكل سافر المتاعب وأثقل على حياة السكان العرب المقدسيين وضعضع اقتصاد المدينة أكثر مما كان عليه، وعزلها عن بقية المناطق الفلسطينية أكثر مما كانت عزلتها عليه سابقا. أما من بقي عليه التمكّن من الوصول للقدس من دون عائق فهم فلسطينيو الداخل أي فلسطينيو مناطق ال-1948، أي من هم من السكان المعروفين بمواطني دولة إسرائيل.

هذه الورقة تناقش ظاهرة الزيارات اليومية لفلسطينيي الداخل للقدس والمسجد الأقصى والتي تقوم بتنظيمها مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية والتراث والتي تديرها الحركة الإسلامية في منطقة ال-1948، وكيف أن هذه الرحلات والتي أخذت وما تزال طابعا دينيا متمثلة بعمل فرض ديني ولكنها تهدف بالوقت نفسه لتثبيت الهوية العربية لمدينة القدس، وتعبيرا عن رفض السياسة الإسرائيلية التي تهدف الى محو الطابع العربي لمدينة القدس وتفريغها من سكانها العرب وتحويلها، خاصة البلدة القديمة، مرتعا لليهود.

لكي نستطيع أن نتعرف على أهمية الدور النشط لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي ومن أجل إعمار المقدسات الإسلامية وتثبيت الهوية العربية لمدينة القدس ودعم اقتصادها، سأقدم مقتطفاً يوضّح الأسس التي قامت عليها مؤسسة الأقصى ودورها كظاهرة سياسية تناضل ضد السيطرة الإسرائيلية للمواقع والأماكن المقدسة الإسلامية وحتى المسيحية في داخل إسرائيل وفي القدس العربية. ولكن سأضطر قبل ذلك أن أعطي فكرة عن دور الحركة الإسلامية في منطقة فلسطين ال48.

 

للإطلاع على الدراسة اضغط هنا

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,733,837

عدد الزوار: 6,911,045

المتواجدون الآن: 95