ملف الجزائر...انتخابات الجزائر: كيف يدير الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البلاد وهو في عزلة؟

تاريخ الإضافة الخميس 7 آذار 2019 - 4:43 م    عدد الزيارات 1439    التعليقات 0

        

المحامون يعلنون عن احتجاجات ضد ترشح بوتفليقة... تجميد العمل على مستوى المحاكم والمجالس القضائية...

صحافيو إيلاف.. الجزائر: يعتزم المحامون في الجزائر تنظيم وقفات احتجاجية الخميس في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. كما قرر اتحاد المحامين تجميد العمل على مستوى المحاكم والمجالس القضائية. ويطالب المحامون السلطات بإرجاء الانتخابات المقررة في 18 أبريل المقبل، وتشكيل حكومة انتقالية. إلى ذلك، قررت جبهة القوى الاشتراكية المعارضة تعليق مشاركة نوابها في البرلمان، اعتراضا على ترشح بوتفليقة. من جانبه، أعلن مدير حملة المرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية علي غديري، المحامي مقران آيت العربي الاربعاء استقالته، معتبرا ان الجزائر "تعيش ثورة سلمية"، وان مكانه مع الجزائريين "لخدمة بلدنا" بعد التظاهرات الحاشدة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقدم اللواء المتقاعد علي غديري ملف ترشحه، على الرغم من التظاهرات الرافضة لترشيح بوتفليقة، على خلاف قادة المعارضة الآخرين. وفي تصريح مكتوب تلقته وكالة فرنس برس، اوضح مقران آيت العربي أنه "ينسحب من المسار الإنتخابي لمواصلة نشاطه مع الجزائريات والجزائريين للكفاح في خدمة بلدنا". وعلى الرغم من أن علي غديري العسكري الذي لا ينتمي إلى أي حزب لم يكن يعرفه أحد قبل 2018، إلا أن وجود المحامي المعروف ومناضل حقوق الإنسان مقران آيت العربي إلى جانبه أعطاه نوعا من الضمان الأخلاقي. وبحسب آيت العربي، فإن الهدف من ترشح غديري الذي وعد "بجمهورية ثانية" كان "تحقيق القطيعة السلمية مع النظام الحاكم منذ الاستقلال" في 1962 بمساهمة الشعب. لكن "الشعب خرج بقوة إلى الشارع للتعبير عن رفضه للولاية الخامسة"و "للنظام بشكل عام". وأعلنت المنظمة الوطنية للمجاهدين الأربعاء عن دعمها للاحتجاجات الرافضة لترشيح بوتفليقة. وحملت المنظمة، التي تضم قادة ثورة التحرير، السلطة الحاكمة مسؤولية ما وصفته بـ"الواقع المؤلم" الذي بلغته البلاد. ومنذ إعلان ترشحه لولاية خامسة أصبح الرئيس بوتفليقة الثمانيني المريض والذي يتحرك بكرسي نقال منذ إصابته بجلطة في الدماغ في 2013، هدفا لاحتجاجات غير مسبوقة منذ وصوله الى الحكم قبل 20 عاما. وقدّم بوتفليقة الأحد ملفّ ترشّحه للانتخابات الرئاسيّة في 18 أبريل، لكنّه تعهّد تنظيم انتخابات رئاسيّة مبكرة في حال فوزه وإجراء إصلاحات سياسية عميقة.

انتخابات الجزائر: كيف يدير الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البلاد وهو في عزلة؟

...إيلاف...رنا جواد - مراسلة شؤون شمال أفريقيا

آخر خطاب محلي للرئيس بوتفليقة يعود إلى عام 2014

شعر كثير من الجزائريين بعدم الرضا بعد الإعلان عن ترشح الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، في الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في أبريل/نيسان المقبل، على الرغم من عدم قدرته على تقديم أوراق ترشحه بنفسه يوم الأحد الماضي. وسادت حالة من الغضب الشارع الجزائري بسبب ترشح بوتفليقة لفترة خامسة، إذ خرج طلاب ومعلمون ومحامون وصحفيون في مظاهرات احتجاجية معبرين عن عدم قبولهم للوضع السياسي الحالي الذي يقوده، وفقا لتقديراتهم، حاكم افتراضي لا وجود له على أرض الواقع. ويشعر كثيرون بالقلق من أن عدم القدرة على تسمية خليفة لبوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ عام 1999، قد يؤدي إلى حقبة من عدم الاستقرار في حال موت بوتفليقة خلال حكمه.

زعيم "صوري"

يعود آخر خطاب جماهيري معروف لبوتفليقة إلى عام 2014، وكان ذلك هو خطاب الانتصار في الانتخابات الرئاسية الرابعة له عندما شكر الجزائريين على تجديد ثقتهم في قيادته للبلاد. وذكر بوتفليقة أن لديه خططًا تصب في اتجاه "تعزيز الفصل بين السلطات، وتقوية دور المعارضة وضمان الحقوق والحريات". وقد رأى البعض في هذا الخطاب علامة على تغيرات سياسية مستقبلية تضمن انتقالا سلسا للسلطة، لكنه لا يوجد دليل مادي على هذه التغيرات. ويشار إلى أن عدد مرات ظهور بوتفليقة منذ ذلك الخطاب قل بشكل كبير. وقد يعتبر الجزائريون محظوظين لرؤية بوتفليقة مرات معدودة منذ ذلك الوقت على شاشات التلفاز لدى مقابلته لبعض المسؤولين الأجانب. أما في 2016، فقد ظهر بوتفليقة خلال افتتاح قاعة مؤتمرات جديدة وهو على كرسي متحرك، وكان يبدو واهنا ومتعبا. لكن مرات ظهوره الإعلامي زادت منذ 2018 عندما أصبح واضحا أن حزبه سيدفع به منافسا في انتخابات 2019. فقد ظهر في افتتاح مسجد أعيد ترميمه، ومحطتي مترو في الجزائر العاصمة. بعدها بأسابيع قليلة، أعدت له جولة تفقدية لأعمال الإنشاء في مسجد الجزائر الكبير، الذي تبلغ ميزانية إنشائه ملياري دولار، ويتوقع أن يكون ثالث أكبر مسجد في العالم.

انقسامات تتعمق "يوما بعد يوم"

مجددا وللمرة الخامسة، يرشح الرئيس - الذي انتُخب في 2014 بدون حملة ترويجية - نفسه دون وجود أي منافس قوي أمامه. أدى حكم معمر القذافي إلى انتشار حالة من الارتياب العميق بسبب طبيعة النظام الذي لا يسمح سوى لفرد واحد بالتحكم في كل شيء.. فلماذا لم يستطع التحالف الحاكم والمعارضة تقديم مرشحين آخرين لهذا المنصب؟

وفقًا للواقع الجزائري، تواجه المعارضة الجزائرية انقسامات تاريخية حادة. كما أنه مع كبر سن الرئيس، دبت المشاحنات داخل النخبة الحاكمة، بما فيها الجيش الجزائري، مما أصاب عملية التغيير السياسي بالفشل العميق. وتحكم جبهة التحرير الوطني الجزائر منذ حصول البلاد على استقلالها من فرنسا في عام 1962، بعد حرب السبع سنوات الدموية. وتتركز "السلطة"، وفقا للتعبير الشعبي في الجزائر في أوساط الحزب الحاكم، وبعض قيادات الجيش، ورجال الأعمال المرموقين. هذه الطبقة السياسية تضم بعضا من قوى المعارضة التي شاركت في حكومات ائتلافية مع الجبهة الحاكمة، أو كانت تساند الخطاب الرسمي للدولة، مما جردها من مصداقيتها. وتطال اتهامات بالفساد والمحسوبية بعض المنتمين للمعارضة. ويرى الكاتب الجزائري المعروف كامل داوود في تصريحات لوسائل الإعلام الفرنسية حول الاحتجاجات في الجزائر، أن السلطة في البلاد يحتكرها كبار السن، الذين يحرمون الشباب منها. ويرى داوود أن "السلطة" في الجزائر تظهر ازدراء للشباب من خلال تقديمها لمرشح "على حافة الموت"، في بلد تبلغ نسبة البطالة فيه، بين من هم دون الثلاثين عاما، 30 في المئة.

ارتياب واسع

ويعد كل ذلك من إرث الحرب الأهلية الجزائرية الأخيرة التي جمدت محاولات الإصلاح في البلاد. فهذا الصراع الدموي الذي انتهى في 2002 كانت له عواقب وخيمة على كل من شارك فيه، أو تطور وعيه خلال مراحله المختلفة، لدرجة أن بعض الجزائريين كانوا على استعداد للتخلي عن بعض حرياتهم مقابل الاستقرار. وتوفي خلال ذلك الصراع ما يقرب من 150 ألف جزائري، وبعضهم كان من بين "المختفين قسريا" على يد قوات الأمن الجزائرية. ويعتقد أن بعض المعارضين الليبراليين ساندوا السلطات الأمنية خلال الحرب الأهلية في التسعينيات ضد من كانوا يعرفون بالمتمردين الإسلاميين. قاد ذلك إلى وجود حالة من الارتياب الكامل بين كل طبقات المجتمع تقريبا، وهو ما لم يترك أي فرصة لتسويات أو لحوار وطني حقيقي من أجل التغيير. وتقول إحدى المدافعات عن حقوق الإنسان من تونس، والتي زارت الجزائر لمرات عديدة، إنها تواجه دائما حالة من "جنون الارتياب" داخل المجتمع الجزائري؛ لدرجة أن جماعات حقوقية محلية ترتاب في إمداد منظمات حقوقية بالمعلومات بسبب إجكام القبضة الأمنية على المجتمع الجزائري. لكن الجزائر ليست استثناءا، فبلدان أخرى في شمال أفريقيا واجهت حكما فرديا طويلا أظهرت نفس تلك النتائج. ففي ليبيا التي حكمها معمر القذافي لمدة 42 عاما، كان الليبيون يشكّون في جيرانهم وأبنائهم وأصدقائهم. وعُزل القذافي في 2011 وهو نفس العام الذي أزيح فيه زين العابدين بن علي عن حكم تونس. وقد حكم بن علي تونس عن طريق "انتصارات ساحقة" في اقتراعات ديموقراطية شكلية، وتمكن عن طريق النظام من إزاحة المعارضة وإضعافها إلى أبعد المستويات. وفي يوم الأحد الماضي، وجه بوتفليقة دعوة مفتوحة للحوار، كما وعد بإصلاح دستوري في حالة إعادة انتخابه، في إطار خارطة طريق نحو المستقبل. لكن الجديد في هذا الصدد أنه وعد بأنه سيدعو لانتخابات مبكرة، ولن يترشح فيها مرة أخرى. وعلى اعتبار أن هذه فرصة لضمان انتقال سلمي للسلطة، فإن ما يعوقه عن تحقيق ذلك هو حالته الصحية المتدهورة. ويرى مراقبون إقليميون أن مشكلات الجزائر الحالية أكبر من أن يديرها رئيس مريض. إنه نظام يقوم وجوده على دعم ومساندة الكثيرين من الجزائريين.

نحو ألف محام يتظاهرون في الجزائر ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة طالبوا بشهادة طبية تثبت القدرة الصحية للرئيس

..ايلاف...أ. ف. ب.... الجزائر: تظاهر نحو ألف محام جزائري الخميس أمام المجلس الدستوري للمطالبة بعدم قبول ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البالغ 82 سنة لولاية خامسة بسبب مرضه الذي لازمه منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013، بحسب مصور وكالة فرنس برس. وسار المحامون لمسافة 1,5 كلم متخطين عدة حواجز أمنية لكن بدون مواجهات مع الشرطة وصولا الى مقر المجلس الدستوري الذي يقوم بدراسة ملفات المرشحين منذ الرابع من مارس ومن بينها ملف الرئيس بوتفليقة. وأوضح المحامي أحمد دهيم عضو نقابة المحامين بالجزائر أن هدف الاحتجاج هو "مطالبة المجلس الدستوري بتحمل مسؤولياته"، بينما كان زملاؤه يرددون "لا للعهدة الخامسة". وتابع المحامي "هذا الترشيح مرفوض" مشيرا إلى أن ملف بوتفليقة يجب أن يتضمن شهادة طبية تثبت قدرته الصحية على ممارسة مهام رئيس الجمهورية، بينما وضعه لا يسمح بإصدار مثل هذه الشهادة. وينتظر أن يصدر المجلس الدستوري قراراته قبل 14 مارس. وكان مدير حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أكد في حوار نشر الخميس، أن الرئيس المرشح لولاية خامسة ما زال في جنيف "بصدد استكمال فحوصه الطبية"، مؤكدا أن وضعه الصحي "لا يدعو للقلق". وقال عبد الغني زعلان لصحيفة الخبر الجزائرية حول مدة هذه الفحوص، وتدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة الموجود في سويسرا منذ 24 فبراير، إنه "في رسالة ترشحه لم يخفِ حالته البدنية التي بطبيعة الحال لم تعد كما كانت عليه سابقا" مؤكدا أن الأنباء حول تدهور وضعه الصحي "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق". والأربعاء، دعت نقابة الأطباء الجزائريين المجلس الدستوري إلى التأكد من صحة الشهادات التي يقدمها الأطباء ومدى احترامها لـ "أخلاقيات المهنة" . وتجمع عشرات الصحافيين كما حصل الخميس الماضي في ساحة حرية الصحافة وهم يرددون "سلطة رابعة وليست تابعة" تنديدا بضغوط تتعرض لها مؤسسات إعلامية لتغطيتها التظاهرات الرافضة لترشيح بوتفليقة لولاية خامسة، كما أفاد مراسل فرنس برس.

بوتفليقة يحذر المتظاهرين من "الفتنة" و"الفوضى" عشية احتجاج جديد يرفض بقائه في الحكم

..ايلاف...أ. ف. ب... الجزائر: حذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس المتظاهرين ضد ترشحه لولاية خامسة من "الفتنة" و"الفوضى" وذلك في رسالة نشرتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عشية تظاهرة جديدة رافضة لبقائه في الحكم. وجاء في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة "شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية" مضيفا "لكن هذا لا يعفينا من الدعوة إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية (...) قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات". ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية نص الرسالة كاملا، بينما يعالج الرئيس الجزائري في مستشفى في جنيف منذ 24 شباط/فبراير. وبحسب مدير حملته للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/أبريل، عبد الغني زعلان فإن وضعه "لا يدعو للقلق" مؤكدا أن الأنباء حول تدهور حالته الصحية "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق". وتستعد النساء للخروج بقوة في مظاهرات الجمعة المصادف للاحتفال بيوم المرأة العالمي، لذلك توجه إليهن بوتفليقة لدعوتهن "إلى الحرص على صون الوطن عامة وأبنائه بالدرجة الأولى". وكما فعل أنصاره في مناسبات عدة ذكر بوتفليقة الجزائريين ب"المأساة الوطنية الدامية" في إشارة إلى الحرب الأهلية (1992-2002) التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 200 ألف قتيل بحسب إحصائيات رسمية. وقال "دفع شعبنا كلفة غالية وأليمة للحفاظ على وحدتها (الجزائر) واستعادة سلمها واستقرارها بعد مأساة وطنية دامية". وتابع محذرا "هناك، على حدودنا، طوق من الأزمات والمآسي بفعل الإرهاب عند البعض من جيراننا (...) ولئن جعل الله الجزائر في مأمن حتى الآن في وسط هذه الزوبعة، فإن ذلك لا يخول لنا أن نغفل عن الاحتراس والتحلي باليقظة لصون بلادنا الغالية". وأكد بوتفليقة أن "الكثير من الحاقدين من خارج البلاد" تحسروا "على مرور الجزائر بسلام وأمان بفضلكم أنتم الجزائريين والجزائريات، عبر أمواج ما يسمى الربيع العربي...". ثم استدرك "إن قولي هذا ليس من منطلق التخويف، بل من موقف المسؤولية ومن حرصي على صون وأداء الأمانة". وبوتفليقة البالغ 82 سنة من العمر والمريض منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013، ترشح لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان/أبريل ما أثار احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف منذ 22 شباط/فبراير.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,802,342

عدد الزوار: 6,915,754

المتواجدون الآن: 84