تزامناً مع الزيارات الإعلان عن افتتاح سفارة سورية في لبنان....

تاريخ الإضافة الخميس 16 تشرين الأول 2008 - 11:26 ص    عدد الزيارات 1491    التعليقات 0

        

مدير المركز - حسان القطب

كان لافتاً ما جرى من أحداث خلال هذا الأسبوع .... بداية كانت زيارة رئيس الجمهورية إلى المملكة السعودية، تزامناً مع زيارة لا زالت مستمرة يجريها ميشال عون لدولة ايران، كما يقوم سمير جعجع بزيارة ذات دلالات إلى القاهرة... لا شك أن هذه الزيارات تحمل رسائل تطلق في كافة الاتجاهات، وتشير إلى عمق الأزمة اللبنانية التي تدفع كافة القيادات والمسؤولين من كافة القوى إلى شد الرحال كل نحو من يرى فيه الداعم والراعي والمؤيد والحليف... وحتى لا تفسر هذه الزيارات على أنها تمهد للعودة إلى الوضع المتشنج الذي طبع الساحة اللبنانية خلال الفترة السابقة، من هنا نرى أهمية عودة الروح إلى طاولة الحوار لمناقشة كافة الخلافات والتباينات والهواجس والهموم والقلق الذي يعيشه البعض من السياسيين أو يحلو له إن يزرعه في نفوس المواطنين تمهيدا لاستثماره لاحقاً انتخابياً أو حزبياً أو طائفياً أو مذهبياً.. ومناقشة كافة القضايا وأولها سلاح حزب الله الذي لا يزال بعض السياسيين يهول به ويذكر به عند كل إطلالة ولقاء..
في نفس الوقت وفي خضم الجدل السياسي المحتدم حول أهمية هذه الزيارات وضرورتها وماهيتها ..... أعلنت سوريا عن توقيع مرسوم إنشاء سفارة سورية في لبنان....بعد مطالبة لبنانية استمرت لمدة ثلاث سنوات، أي منذ الخروج السوري من لبنان... قد يشكل هذا الإعلان بداية لمرحلة جديدة إذا ما أحسن السوريون واللبنانيون التعامل معها... وتوظيف هذه الخطوة في دائرة التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين.... وعلى حلفاء سوريا أن يدركوا أن القرار السوري يحمل في طياته اعترافاً بحجم الضغوط الدولية على سوريا التي تؤكد لدمشق استمرار الرعاية الدولية والعربية للكيان اللبناني وضرورة استقراره ونمو اقتصاده والحفاظ على عيشه المشترك وسلمه الأهلي... ولنا فيما يجري في العراق من تقاتل وتهجير نتيجة التدخل الخارجي عبرة وموعظة.... 
كما من الضروري في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ هذه المنطقة وما تشهده من تحولات في المواقف والتوجهات، أن يدرك البعض وخاصة بعض من يطلق الاتهامات والإشاعات عبر وسائل إعلامية ومن خلال أبواق سياسية ودينية مدفوعة الأجر إن هذا المنطق لم يعد يجدي نفعاً وسوف يتخلى عنهم الراعي السياسي  والمالي حالما يحقق مآربه أو ينتهي من إيصال رسالته... خاصة بعدما رأينا هذه الاندفاعية من قبل الإيرانيين وحزب الله في مؤتمر الدوحة في دولة قطر على توسيط بعض القيادات الإسلامية للاجتماع إلى الأمام القرضاوي للاعتذار من سماحته على ما أوردته وسائل إعلامية وأبواق أخرى يرعاها الإيرانيون والسعي إلى فتح صفحة جديدة مع سماحته وتجاوز الإساءات التي أطلقها البعض بحقه...والتعهد من قبل النظام الإيراني بوقف ممارساته التي أعلن عنها القرضاوي على الملأ ... والامتناع عن ممارسة كل ما من شأنه تأجيج الخلافات المذهبية.... 
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,747,548

عدد الزوار: 6,912,498

المتواجدون الآن: 114