لماذا لا يمكن ان نكون الى جانب ايران في اية حربٍ تخوضها..!!

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 أيار 2019 - 7:15 ص    عدد الزيارات 1218    التعليقات 0

        

لماذا لا يمكن ان نكون الى جانب ايران في اية حربٍ تخوضها..!!

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات... حسان القطب..

بدات بعض الاصوات الاعلامية والسياسية والحزبية، تنطلق مطالبةً الشعب اللبناني والامة العربية بان تكون الى جانب ايران داعمةً ومساندةً في حال اندلاع حربٍ بينها وبين الولايات المتحدة..كما بدات الدعوة الى عقد عددٍ من المؤتمرات الاستعراضية لتعبئة الراي العام العربي والاسلامي ليكون الى جانب ايران في صراعها المفترض او المحتمل وهو احتمال بعيد الى حدٍ ما مع الولايات المتحدة...

طبعاً العنوان الذي يتم طرحه من قبل ادوات ايران لاستدرار التاييد واستقطاب المواقف هو اهمية الحفاظ وحماية قضية فلسطين، وهي دون شك قضية امتنا الاسلامية والعربية دون نزاع او منازع...وكما كنا فإننا سوف نبقى مع قضية فلسطين وشعب فلسطين منذ الاعلان عن وعد بلفور قبل قرنً من الزمن، ومنذ بداية المواجهة مع الاحتلال البريطاني لارض فلسطين ومن ثم الاعلان عن اقامة الكيان الصهيوني الغاصب...؟

لكن هل الصراع او التناقض بين الولايات المتحدة وايران هو بسبب الخلاف على قضية فلسطين...؟؟

وماذا قدمت ايران للشعب العربي طوال عقود من اقامة السلطة الدينية في طهران..؟؟

بالعودة الى الاحداث التاريخية التي عشناها طوال العقود الاربع الماضية من سلطة هذه الدولة الدينية في ايران نتوقف بل نستذكر ما يلي:

بارك النظام الديني الجديد في طهران عام 1979، احتلال النظام الايراني السابق لجزر الامارات العربية الثلاث...؟؟

اصرار النظام الديني في ايران كما كان نظام الشاه السابق على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي بالرغم من ان العرب ينتشرون على ضفتيه ... حتى ان ايران الدينية رفضت مجرد تسميته بالخليج الاسلامي..؟؟

الحرب العراقية - الايرانية والتي استمرت ثمانية سنوات...؟ كانت باكورة العلاقات الايرانية مع الامة العربية..؟؟

وقفت طهران الى جانب الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد العراق خلال الحرب الخليجية الثانية واستولت طهران على اكثر من مئة طائرة عراقية بين مدنية وعسكرية اعتبرتها تعويضات عن خسائرها خلال الحرب العراقية – الايرانية..

وقفت طهران الى جانب الولايات المتحدة والتحالف الدولي خلال الحرب على افغانستان والعمل على تسهيل احتلالها والسماح بمرور اسلحة ومعدات عبر اراضيها الى شمال افغانستان.. عام 2001،..؟؟ وقدمت طهران الدعم المالي والعسكري لنظام كابول الذي اقامته الولايات المتحدة..بعد الاحتلال.. !!

وقفت طهران الى جانب الولايات المتحدة والتحالف الدولي وعملت على تسهيل احتلال العراق عام 2003،.. ونشر ميليشيات مؤيدة لها في مختلف انحاء العراق.. وواقع العراق اليوم لا يخفى على احد من انقسام ديني ومذهبي ووقوع عمليات تهجير ونزوح وتدمير منهجي للمدن والقرى والمؤسسات الدينية والتعليمية ..واعتقال وتعيب واخفاء قسري..

وقوف طهران الى جانب النظام الديكتاتوري في سوريا، وتمويل الحرب الروسية على الشعب السوري.. والزج بميليشيات دينية تكفيرية في الحرب السورية، وممارسة سياسة التهجير والتغيير الديموغرافي تحت عنوان حماية محور المقاومة.. ومن بين الميليشيات افراد من الشعب الافغاني الذي استقدمته واستخدمته ايران للاساءة ومحاربة الشعب العربي لاسباب دينية بغيضة...

احتلال اليمن من خلال دعم ميليشيا طائفية مذهبية (ميليشيا الحوثي).. انقلبت على الاتفاقات المبرمة للسيطرة على اليمن ومضيق باب المندب الاستراتيجي...

تاسيس ميليشيا طائفية في لبنان وفرض مشروعها ودورها على الشعب اللبناني والزج به في صراعات داخلية وخارجية بناءً على طلب طهران...وعندما تدعو الحاجة الى ذلك...

تجهيز وتسليح ميليشيات طائفية في لبنان وسوريا والعراق واليمن، واعلانها ان اربعة عواصم عربية باتت تحت سيطرة طهران... وان القرارات الاستراتيجية في هذه الدول لا يمكن ان تتخذ دون موافقة طهران ومباركتها...؟؟

دعم الانقسام المذهبي في العالم العربي بهدف تشريع وجود طهران ونفوذها في دول متعددة.. بذريعة حماية الاقليات الشيعية..؟؟

فيلق القدس الذي اسسته طهران خاض كافة معاركة على الاراضي والدول العربية واستهدف العرب والمسلمين، ولم يشكل حالة ازعاج واحدة للكيان الصهيوني الغاصب...؟؟

طبعاً هناك الكثير من الاحداث والوقائع ولكن نكتفي بهذا القدر..

البيانات والشعارات الايرانية الاستعراضية والشعبوية لا تعكس مطلقاً التوجهات الاستراتيجية الايرانية... إذ إن ايران تسعى لان تقدم نفسها كلاعب اقليمي للولايات المتحدة وروسيا تماماً كما كان شاه ايران الذي اسقطه الشعب الايراني ليقع ضحية نظام شاهنشاهي آخر ولكن تحت عنوان ديني يخفي الروح الفارسية القومية ويتعامل مع ادواته في المنطقة كما تعامل اكاسرة بلاد فارس مع المناذرة العرب قبل الف وخمسماية عام....وبالتالي فإن من حقها ممارسة سياسة الهيمنة على شعوب ودول المنطقة، والا فإنها ستثير القلق والصراعات مستخدمةً اتباعها وادواتها وميليشياتها في المنطقة.... وان قصف اسرائيل من قبل ميليشياتها ومن يؤيدها بين الحين والاخر هو فقط بهدف التهديد والتهويل لحماية مشروع طهران وليس لتحرير فلسطين واعادة الحقوق للشعب الفلسطيني..

وقعت مئات الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت مواقع ايرانية وقوى مؤيدة لها في سوريا ومع ذلك لم تحرك طهران ساكناً لان لا قدرة لها بل ربما ليس من مخططاتها مواجهة اسرائيل .. بل ان غايتها استغلال الحرص الدولي على استقرار اسرائيل، لتحصل ايران مقابل الحفاظ على الاستقرار في اسرائيل على جوائز ترضية على ارضنا العربية والاسلامية.....

اين فلسطين وشعب فلسطين في المعادلة الايرانية..؟؟ المشهد الفلسطيني لا يحضر سوى في البيانات والتصريحات والندوات والمؤتمرات.. وفي اشعال بعض الجبهات بشكلٍ محدود عندما تشعر ايران انها محرجة دولياً او اقليمياً وانها بحاجة لعملية تحويل الانظار...؟؟

لن نقف الى جانب ايران ولن نؤيدها سواء خاضت حرب ام لم تخض...

ومن يريد الانخراط في صراعاتها فما عليه سوى التوجه الى ايران ..ولبنان يجب ان يبقى بعيداً وبمنأى عن اية مواجهة لان لا مصلحة لبنانية او عربية في ان نكون جزءاً او حليفاً لنظام لا يخوض معاركه الا على ارضنا وضد شعبنا......؟؟

واذا ارادت طهران الانخراط فعلاً في حوار جدي مع العالم العربي والاسلامي فما عليها سوى تفكيك ميليشياتها وان تسحب عسكرييها من دولالمنطقة وان توقف هجمتها الاعلامية السياسية والدينية ..وان تعتبر ان الحوار هو خيار استراتيجي وليس موقف تكتيكي تستخدمه او تطلقه عندما تجد نفسها في حالة حصار وعزلة..؟؟

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,014,914

عدد الزوار: 6,930,143

المتواجدون الآن: 89