حسناً فعل المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان...

حسناً فعل المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان...

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات... حسان القطب..

بعد التلاعب بالهوية الثقافية والمفاهيم الاجتماعية للكيان اللبناني من خلال الاعلان المتكرر والمتواصل عن مناسبات واعياد لا علاقة للبنان ومواطنيه بها يقدمها ويعلن عنها نصرالله في خطاباته ومن خلال اعلامه الناشط كالاحتفال بيوم القدس او المناسبات الايرانية الاخرى التي تؤكد ارتباط ميليشيا حزب الله بايران وسياساتها.. جاءت مرحلة الاعلان عن تغيير هوية لبنان السياسية وتزوير الهوية الوطنية وضرب الوحدة الوطنية والعيش المشترك والصيغة التي توافق عليها مواطني وقادة لبنان فكانت اليوم كلمة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، التي وضعت النقاط على الحروف وكشفت ما كان يتم تداوله في السر وما كان يخطط له في الغرف المظلمة، واكد ان كافة لقاءات الحوار والنقاش والتقارب وعناوين الوحدة، وحدة الامة الاسلامية والعربية ووحدة الشعب اللبناني وحفظ الكيان والوطن وحمايته من كل عدوان انما كانت مجرد عناوين وشعارات كاذبة الهدف منها تعميق وترسيخ هيمنة الميليشيات المسلحة التي يقودها الثنائي المسلح تحت عناوين طائفية وشعارات مذهبية... والذي انخرطت ميليشياته في كل ما يعزز الصراع المذهبي والانقسام الديني مستخدماً شعار المقاومة وتحرير فلسطينن ومحاربة الفساد والارهاب والتطرف والتشدد...

شكرا للمفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان الذي انهى حفلات حملات وخطابات وكلمات وشعارات التكاذب واللعب على مشاعر المواطنين واستغلال معاناة لبنان واللبنانيين لوضع اليد على الكيان وتغيير هويته..؟؟

ان مجرد عودة قبلان للكلام عن نشاة الكيان ومهاجمة قادة الصيغة اللبنانية (بشارة الخوري ورياض الصلح) كافية للدلالة على عمق الازمة النفسية التي يعيشها هذا الفريق المتغطرس والمنتشي بقوة سلاحه وميليشياته...والهجوم على اتفاق الطائف يؤكد ان اغتيال الرئيس الحريري لم يكن اغتيال شخص بل كان لاغتيال اتفاق ومرحلة والغاء الاستقرار والانتقال بلبنان الى حالة الفوضى والصراع الداخلي لتسهيل الهيمنة الايرانية عليه...ومن هنا نقرا اصرار ادوات هذا الفريق على مهاجمة الحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الطائف وكانهم لم يكونوا شركاء في حكوماتها وسلطتها وممارساتها مهما كان شكل ومضمون التقييم لمرحلتها....ومشاعات الجنوب المفقودة خير دليل على احترام هذا الفريق لسلطة القانون والدولة المدنية وحكم الدستور...؟؟

لذلك نقول لن ينجح هذا الفريق المسلح في تغيير الهوية وفي الغاء الوطن وتماسك مكوناته، وخطاب اليوم ربما يوقظ من طالت غفوته وسهوته عن فهم الواقع وحقيقة المشروع الهدام الذي يتم التخطيط له..

امام القيادات الوطنية من كافة الطوائف والمذاهب وخاصة الشيعية فرصة تاريخية لاعلان موقف صريح وواضح من هذا الكلام الخطير الذي لم يتم الاعلان عنه عفواً ولا جزافاً بل بعد تخطيط وتحضير نتيجة قراءة خاصة بهذا الفريق للواقع الاقليمي والدولي تفيد بانه قادر على فرض شروطه وتثبيت دولته برعاية طهران وميليشياتها....