من لا يتحمل معارضة ضمن بيئته لا يمكن التعايش معه...؟؟؟؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 حزيران 2020 - 6:44 م    عدد الزيارات 2148    التعليقات 0

        

من لا يتحمل معارضة ضمن بيئته لا يمكن التعايش معه...؟؟؟؟....

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.... حسان القطب...

من لا يتحمل المعارضة الموضوعية والمنطقية والاختلاف في الراي ووجهات النظر العقائدية والفكرية، ومن لا يسمح باي تباين او تناقض او تباعد في المسارات والانتماءات والمحاور السياسية، حتى ضمن بيئته الدينية، اليوم وبحسب موقع النشرة .....(ادعت النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، بناء على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى بوكالته عن: نبيه عواضة، خليل نصرالله، شوقي عواضة، حسين الديراني على السيد علي الامين، بجرائم الإجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري...)....

إن هذا الادعاء المستنكر يفرض علينا ان نطرح الاسئلة التالية:

هل يستطيع هذا الفريق ان ينخرط في حياة سلمية هادئة ومتناغمة مع باقي المكونات الوطنية اللبنانية التي تتناقض معه في العقيدة الدينية والفكرية والتوجهات والتحالفات السياسية...؟؟؟؟؟؟؟

وهل يمكن لهذا الفريق ان يتجانس اجتماعياً مع المجتمعات اللبنانية الاخرى التي تختلف معه في تفكيرها ها وسلوكها ونمط حياتها عاداتها الاجتماعية...

اننا مضطرين للتفكير ملياً بمستقبل حياتنا وحرياتنا ومواقفنا وسلوكنا وعقيدتنا مع الشتائم التي طالت رموزنا الدينية دون ان يتحرك من يجب ان يتحرك...؟؟؟؟

هل نستطيع ان نثق بهذا الفريق السياسي والميليشيوي الذي يقدم نفسه مثال السلوك الانساني والانفتاح الفكري والتسامح الديني وهو خلاف ذلك تماماً

اي حوار ديني.. اسلامي – مسيحي واسلامي – اسلامي ينخرط به ويطالب بتفعيله وهو لا يتحمل انتقاداً او وجهة نظر مختلفة...ضمن بيئته الدينية والاجتماعية والسياسية...!!

بالتأكيد لا يمكن الثقة به ....لذلك نرى بأنه يتهم كل من يخالفه:

إما بجرم الاجتماع مع مسؤولين اسرائيليين، كما جرى اليوم مع سماحة العلامة السيد علي الامين حفظه الله..

او بالعمالة والتعامل كما جرى مع السيد زياد عيتاني وتبين ان الملف مفبرك .... او الاتهام بالعمالة للسفارات الاجنبية كما جرى مع بعض الشخصيات الشيعية وغير الشيعية التي ترفض نهج وسلوك وممارسات وسياسات حزب الله

او يعتبر من يخالفه سياسياً من الفاسدين مالياً وأخلاقياً.. ويطلق اعلامه بعيداً في اجواء الاتهامات والتوصيفات... كما جرى مع بعض الرموز السياسية خاصة الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق احمد فتفت وغيرهم...

او ان يسمح البعض لنفسه بممارسة القتل دون محاكمة او تحقيق كما جرى مع الشهيد هاشم السلمان على ابواب سفارة ايران في بيروت خلال تظاهرة تعترض على سياسة ايران وسلوكها....وصولاً الى الادعاء على سماحة السيد علي الامين... في محاولة لتهشيم صورته والاساءة الى شخصه...؟؟

انها ثقافة الرفض للآخر والاعتداء على المعارضين بكافة الاشكال الممكنة جسدياً واعلامياً وسياسياً وحتى قضائياً....دون وجه حق...ولا زالت احداث السابع من آيار /مايو عام ... ترشح دماً وآلماً ووجعاً وغضباً...لذا نأمل ان يلقي قرار المحكمة الدولية الذي سوف قريباً الضوء على من ارتكب جرائم قتل سياسية وانسانية بحق قادة لبنانيين ... خاصةً وان الشعب اللبناني يعرف كما الشعب السوري حالياً يعرف من ارتكب بحقه المجازر ودفعه للنزوح والهجرة والتشرد واستولى على ارضه وقراه ومدنه وممتلكاته ومقدراته، لقد اكتفينا خطابات همايونية وعبارات تحريضية وتهديدات جوفاء وشعارات استفزازية واختلاق مناسبات لا نعرف عنها شيئاً..تستهدف الداخل اللبناني والامة العربية بشكلٍ خاص اكثر مما تستهدف اعداء لبنان وشعبه والامة العربية ومن يتربص بها....؟؟؟

السيد علي الامين قيمة دينية وعلمية لا يمكن، ومن غير المقبول اتهامها والاساءة اليها، او التطاول عليه وتجريحه ..!! اذا قبلنا بما جرى اليوم فإنه سوف يكون بداية لمزيد من الممارسات القمعية والاتهامات الخطيرة لضبط المعارضين وتشويه صورة اصحاب الراي والفكر والمواقف السياسية المعارضة والناشطين من مختلف البيئات والمشارب السياسية والفكرية في لبنان...لذا يجب ان يتحرك  الجميع دفاعاً عن سماحة السيد علي الامين وكافة المتهمين ظلماً وعدواناً وذوداً عن صورة لبنان الحقيقية...لبنان الذي نعرفه ونؤمن به رسالة حرية وسيادة واستقلال واعلام حر ومواقف جريئة... وهنا نقول بصوتٍ عالٍ لا للديكتاتورية واصحاب الفكر الشمولي والروح العدوانية مهما كان اسمهم او صفتهم...!! لان من لا يستطيع ان يتحمل صوتأً معارضاً في بيئته ومجتمعه لا يستطيع ان يتعايش مع الآخرين المختلفين عنه ومعه..؟؟

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,090,590

عدد الزوار: 6,752,242

المتواجدون الآن: 113