استقبال نصرالله لاسماعيل هنية لن يغسل يدي حزب الله وايران من دماء الشعب السوري..

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 أيلول 2020 - 8:52 م    عدد الزيارات 778    التعليقات 0

        

استقبال نصرالله لاسماعيل هنية لن يغسل يدي حزب الله وايران من دماء الشعب السوري..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات... حسان القطب...

الضجة التي اثارتها زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الى لبنان اسماعيل هنية تدفعنا الى الوقوف عند ابرز الاهداف التي ارادت ايران من خلال ذراعها في لبنان حزب الله تحقيقها من هذه الزيارة وعقد مؤتمر امناء الفصائل الفلسطينية في بيروت:

داخلياً :

  • كان لا بد من اخذ الواقع اللبناني الى مشهد آخر وفتح سجال ونبش جراح قديمة وعميقة، وليس افضل من الملف الفلسطيني الذي يثير حساسية بعض اللبنانيين وخاصة المسيحيين.. وزيارة مخيم عين الحلوة كان لها وقع خاص ودلالة معينة...؟؟
  • احد اهم الاسباب ...ازمة انفجار المرفأ وتداعياتها والاتهامات التي اطلقت باتجاه حزب الله واحتمال ان يكون له دور في تخزين الامونيوم خاصةً بعد التقرير الالماني الاخير...وسيطرته وهيمنته على المعابر الحدودية ومنها بعض اقسام المرفأ... ..
  • حضور المجتمع الدولي الى لبنان ممثلاً بالرئيس الفرنسي، ومباشرته لعب دور ايجابي وانقاذي ولو محدود، مما افقد ايران وادواتها ورقة الساحة اللبنانية وهيمنمتها المطلقة على لبنان ومؤسساته... والطريقة التي تمت فيها تسمية مصطفى اديب رئيسا للوزراء وتحديد مهل للتسمية والتشكيل وانجاز الاصلاحات لا يمكن مواجهتها الا باشعال حوار وسجال ساخن جديد واثارة خلافات حول عناوين اخرى لا تقل اهمية ولكن بعيداً عن دور ايران وحزب الله ...؟؟
  • تصوير الساحة اللبنانية على انها قابلة للاشتعال في اية لحظة (حادثة خلدة)...وإظهار استعداد فصائل وقوى محلية واقليمية للتفاهم والتحالف والتعاون والتنسيق على الساحة اللبنانية برعاية وتوجيهات ايرانية وبقيادة حزب الله...
  • التاكيد على ان منطق الحياد اللبناني الذي اطلقه البطريرك الماروني الذي تبناه الكثير من القادة اللبنانيين والشعب اللبناني هو مشروع او توجه غير قابل للحياة دون الاعلان عن رفضه بشكل رسمي اعلامياً او سياسياً...نظرا لتعقيدات الساحة اللبنانية...؟؟
  • تعطيل الاستقرار اللبناني وانطلاق عجلة الاصلاحات بتصوير ان الساحة اللبنانية قابلة للالتهاب والانفجار في اية لحظة... مما يعني ان اية عملية اعادة بناء لن تكون سوى مضيعة للوقت والمال... وما على اللبنانيين الشباب سوى حزم الحقائب والهجرة...
  • الغاء اي تفكير في الاستثمار العربي والدولي في لبنان...
  • اعادة رسم مشهد جديد للتحالفات اللبنانية، مع انكفاء فريق وازن من انصار التيار الوطني الحر عن تاييد مندرجات تفاهم مار مخايل والتسوية الرئاسية ... نظراً للتداعيات السلبية التي ادت اليها على كافة المستويات .. وآخرها العقوبات الاميركية...

اقليمياً:

  • تحاول ايران ان تؤكد للمجتمع العربي والاقليمي، انها قادرة على رسم تحالفات جديدة انطلاقاً من الاستثمار في القضية الفلسطينية، التي تثير مشاعر معظم العربي والمسلمين ...
  • تسعى ايران للتاكيد ان الاستقرار السياسي والامني في دول المنطقة وخاصةً في لبنان لا يمكن ان يتم الا باعطاء ايران حصة من المصالح الاقتصادية والحضور السياسي من خلال ادواتها (مناذرة هذا العصر) على الساحة العربية والاسلامية...
  • دول تحالف استانة الذي يضم روسيا وايران وتركيا.... او الامبراطوريات القديمة ...ترى ان العالم العربي مريض ولها الحق في تقاسم النفوذ على الساحة العربية والاستثمار في ثرواته وتسويق منتجاتها على اراضيه.... والمدخل الموضوعي لايران وتركيا هو القضية الفلسطينية...والساحة السورية بمشاركة روسيا تحت عنوان مكافحة التطرف..؟؟؟ وتعمل ايران على استدعاء تركيا الى لبنان لتشاركها في مواجهة الدور الدولي وما يؤكد هذا هو نص البيان الذي صدر مؤخراً عن الاجتماع السادس للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين إيران وتركيا... الذي انعقد الثلاثاء عبر الإنترنت حيث قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه يتعين على إيران وتركيا اتخاذ قرار مشترك حيال القضية الفلسطينية واتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل الذي تم الإعلان عنه مؤخرا. وأضاف روحاني، ، حسبما أفاد موقع الرئاسة الإيرانية: "هناك ضرورة لاتخاذ إيران وتركيا قرار مشترك بشأن القضية الفلسطينية والاتفاق الإماراتي الغادر مع الكيان الصهيوني". وأضاف أن " البلدين يعدان قوتين كبيرتين في المنطقة، والعداوات والأحقاد كانت قائمة تجاههما دوما وما زالت حتى اليوم، ولا سبيل سوى تعزيز العلاقات الودية بينهما للتغلب على هذه المؤامرات."من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال الاجتماع الافتراضي، إن "اتفاقيات بعض دول المنطقة مع الكيان الصهيوني خيانة واضحة للعالم الإسلامي ويجب أن نظل جميعا مخلصين للقضية الفلسطينية"......
  • تسعى ايران لابقاء الساحة اللبنانية ساحة صراع اقليمي وتظهير مواقف سياسية معادية للدول العربية، ومقايضة استقرار النظام في ايران واستمرار مشروعها النووي باستقرار جبهة لبنان مع فلسطين المحتلة...
  • الاشارة الى ان محور ايران يمتد من طهران الى غزة عبر لبنان.....مما يعني ان بإمكان ايران اشعال المنطقة اذا لم تحفظ مصالحها او تجاهل دور ادواتها... وما يجري في العراق من استهداف الوجود الاميركي، مع ان الولايات المتحدة اطاحت بنظام صدام حسين وسلمت العراق للمكون والتنظيمات الشيعية المتحالفة مع ايران..يعتبر نموذج مثالي للممارسات الايرانية...؟؟؟؟؟؟

دولياً:

  • وجهت ايران من خلال دعوة الفصائل واسماعيل هنية للقاء في بيروت رسالة للمجتمع الدولي بان لها يد عليا في المنطقة وفي لبنان وانها تستطيع تجاوز السلطلت المحلية وتجاهل قرارتها وان بإمكانها عبور الحدود دون استئذان لتحقيق مآربها.. وتنفيذ مخططاتها...
  • اوضحت ايران للمجتمع الدولي بأن اية تسوية في لبنان يجب ان تضمن دوراً لايران على الساحة اللبنانية لحماية مصالحها وتنفيذ مخططاتها...
  • إن امن الكيان الاسرائيلي مهدد من لبنان ومن حلفاء ايران في المنطقة ولا يمكن ان يتم ضمانه دون تقديم ضمانات دولية لايران بعدم مهاجمة اسرائيل للمنشآت النووية والاستراتيجية الايرانية...

الخلاصة: تحاول ايران وحزب الله تجاهل ان لبنان كيان مستقل وله وضع خاص نتيجة تعدد مكوناته وان دوره هو في تثبيت التعددية والهوية المشتركة والعيش المشترك بين الطوائف....وتحاول اظهار لبنان على انه ساحة صراع لا اكثر وان هويته قد تم حسمها لصالح المكون المؤيد لايران...؟؟

ومن اهداف ايران ايضاً انها حاولت ايران من خلال احتواء زيارة قادة الفصائل وخاصة اسماعيل هنية الى لبنان وتامين جولة زيارات ولقاءات على الساحة اللبنانية وخاصة لامين عام حزب الله (حسن نصرالله) طمس الانطباع الذي رسخ عميقاً في ذهن العالم العربي والاسلامي، بأن ايران وحزب الله ومن يقف مهما والى جانبهما يمارسون سياسة القتل المتعمد والتهجير المنهجي والتغيير الديموغرافي في كلٍ من سوريا والعراق واليمن، وكذلك العمل على اثارة الانقسام المذهبي بين المسلمين، وتعميق الصراع الدين والطائفي واثارة هلع وخوف الاقليات للانخراط في مشروع حلف الاقليات الذي ترعاه روسيا وتشجع عليه ايران وادواتها في لبنان والمنطقة...

ولكن يجب ان تعلم ايران وحزب الله ومن معهما ...ان التصريحات المؤيدة للقضية الفلسطينية، واستقبال نصرالله لهنية واطلاق مواقف داعمة ومؤيدة لحركة حماس والفصائل المتناغمة مع ايران، لن تغسل يدي ايران وحزب الله من لعنة دماء الشعب السوري وسائر الذين اصابهم الحقد المذهبي بالقتل والتشريد والتهجير والتدمير... ومياه البحر المتوسط شاهد على ابتلاع ألاف المهاجرين غرقاً الذين حاولوا الفرار من الممارسات الحاقدة والممارسات الدموية... إن دمنا واحد ومشاعرنا واحدة وما يصيب اهلنا في فلسطين على يد جنود الكيان الغاصب لا يختلف عما يعانيه اهلنا في سوريا كما في سائر الدول والكيانات..على يد ايران وروسيا والميليشيات الحاقدة، ومحاولة ايران وحزب الله الفصل والتمييز بين مكون وآخر وشعب وآخر وبين طائفة واخرى لن يبعدنا عن مواجهة مشروع الهيمنة والسيطرة سواء في لبنان او في غيره ...من الكيانات....

 

 

 

 

 

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,250,823

عدد الزوار: 6,942,141

المتواجدون الآن: 115