الحريري يريدنا ان نشرب السم الذي يحفظ له موقعه ....

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 أيلول 2020 - 7:37 ص    عدد الزيارات 2049    التعليقات 0

        

الحريري يريدنا ان نشرب السم الذي يحفظ له موقعه ....

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات....حسان القطب... بادر سعد الحريري كالعادة ومرة جديدة، الى اتخاذ موقف تنازلي وتراجعي وانهزامي واستسلامي تحت عنوان حفظ لبنان ومستقبل اللبنانيين .. فقال: "اتخذ قرارا بتجرع السم، وهو قرار اتخذه منفردا بمعزل عن موقف رؤساء الحكومة السابقين"...وحّمل الحريري في بيانه المعرقلين «مسؤولية ضياع فرصة لبنان لوقف الانهيار وإنقاذ اللبنانيين من مآسيهم الحالية».. لا احد يملك حق التنازل عما لا يملك ...ومن يريد ان يقدم هبات ومكرمات ليقدمها من جيبه ومن ممتلكاته، لذلك من واجبنا ان نسأل ...أن من يريد إظهار حرصه على لبنان واللبنانيين يجب ان يكون حريصاص على حقوق من يعمل معه والى جانبه على الاقل على المستوى الشخصي والضيق ومن يضيع حقوق هامليه لن يحفظ حقوق وطن ومواطنين...

ولذا لماذا لم يتجرع الحريري السم ويتحمل مسؤوليته بتسديد رواتب وتعويضات موظفيه ويغلق مؤسساته دون تامين حقوق العاملين فيها..؟؟؟

يبدو ان الحريري ومن معه من فريق المنتفعين لا يدركون او يفهمون او ربما لا يكترثون، لادراك ان من يبدا بالتراجع يدخل نفق طويل لا ينتهي ... ومسلسل التنازلات والتراجعات طويل جداً ونهم وجشع وطمع وحقد هذا الفريق لا حدود له لذلك لم يطلق هذا الفريق اية اشارة ايجابية مرحبة بهذا الاستسلام ... بل اطلق العنان لبعض الرموز والشخصيات لابراز مواقف غير مكترثة... وغير مرحبة ربما للمباشرة بتقديم طلبات جديدة وتحقيق مكاسب اضافية ...

لذلك سوف نذكر سعد الحريري بسلسلة مواقفه وتسوياته التي يدفع ثمنها لبنان واللبنانيين ويشرب ويتجرع سمها هذا الكيان وهذا الوطن وهذا الشعب...الذي يعاني من البطالة والازمة المالية والتهديد الامني والفراغ السياسي والغياب الكلي للمرجعيات الحقيقية الوازنة الفاعلة الحريصة على شعبها وجمهورها ومصالحه لا مصالحها واموالها وثرواتها ورفاهيتها وتحقيق رغباتها التي يطول الحديث عنها.. وليس من يعيش حياة رغيدة في مدن باريس وموناكو وكان ودولة المغرب وجزر متوزعة عبر البحار.....والمحيطات..

متى كانت اخر جولة قام بها سعد الحريري الذي يريد ان يتجرع السم على المواطنين اللبنانيين في المدن والقرى المنكوبة بضيق العيش وقلة اليد وغياب القدرة على تلبية حاجات يومهم وتربية ابنائهم وتغذيتهم بما يجب على الاقل للحفاظ على صحتهم وبنيتهم نموهم...

هل سمع الحريري بمراكب تحمل مواطنين لبنانيين طالما كانوا الى جانبه طوال سنوات.. يبتلعهم البحر ويغرقون .... كباراً وصغاراً ومع ذلك لم نسمع موقفاً او بياناً او حتى بيان نعي او تعاطف او تصرف يليق بحجم الماساة والكارثة...

لن نتحدث عن الاتفاق الرباعي عام 2005ن وتداعياته وعن تصرفاته عام 2008، وعن غيابه لمدة خمسة سنوات عن لبنان بذريعة التهديد الامني... ومن ثم التسوية الرئاسية التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه وتخليه عن اقرب الحلفاء وعلى راسهم النائب والوزير السابق بطرس حرب لصالح صديقه المستجد جبران باسيل والاسباب يعرفها كل لبناني ...؟؟؟ ومن ثم تخليه عن ترشيح الدكتور مصطفى علوش والتحالف مع اللواء اشرف ريفي واسماء اخرى اشترطها عليه الثنائي الحاكم ...وقبوله بالقانون الانتخابي الذي كان من اهم شروطه تغييب الرئيس فؤاد السنيورة عن المجلس النيابي ... وهناك الكثير الكثير مما يمكن الكلام عنه ولكن نكتفي بهذا فقط...

اذا اردت ان تشرب السم فاشربه وحدك او مع شريكك الذي اختار لنا جهنم التسوية الرئاسية وميليشيات القمصان السود الحاكمة بقوة سلاح والتهديد الامني...

نحن نريد وطناً مستقراً يتم فيه احترام الدستور والقانون وتمارس فيه السلطة دورها بعدالة دون تمييز او تحيز... وتحترم المواثيق والقرارات الدولية والعربية وتنفتح على مجتمعنا العربي وتبني علاقات وازنة مع المجتمع الدولي... وترسخ الامن والاستقرار في كافة ارجاء الوطن..

نريد وطناً يقوده قادة فاعلون يدركون حجم المسؤولية واهميتها وينسحبون اذا شعروا بالعجز والضعف ويبعدون عنا كل ما يسيء وما قد يتسبب لنا بشرب السم او التسمم .. او الوصول الى قاع جهنم قهراً وفقراً...

لا نريد قادة وهميون غائبون منفصلون عن الواقع يصدرون بيانات ولا يمارسون سلطة او دور او لايتعاطفون مع جمهورهم وشعبهم او لا يحفظون حقوق الناس ولا يشربون السم كذباً في حين نشربه نحن المواطنون في حقيقة الامر ..مراراً وتكراراً...

سعد الحريري انت لا تمثلنا....ولا يحق لك التنازل عما لا تملك او ربما لا تعرف.. رجاءً ابتعد عن الحقل السياسي لاننا امة وشعب وطائفة لا نرضى بالدنية في ديننا ولا في حياتنا ولا نقبل بالفساد يترسخ في منازلنا وفي صفوفنا.... ولا يمكن ان نقبل ان نرى اهلنا يركبون قوارب الهجرة في حين ان الفريق المهيمن يستولي على المال العام والمساعدات وكل ما هو حق للمواطنين والشعب الفقير الذي يستعد ليجوب البحر بحثاً عن لقمة عيشه...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,162,169

عدد الزوار: 6,937,599

المتواجدون الآن: 110