حزب الله يتحمل مسؤولية تصريحات وممارسات جبران باسيل السابقة والحالية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 أيلول 2022 - 11:45 ص    عدد الزيارات 1010    التعليقات 0

        

حزب الله يتحمل مسؤولية تصريحات وممارسات جبران باسيل السابقة والحالية..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

يدرك جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر، انه إن لم يحقق رغباته وطموحاته قبل نهاية عهد ميشال عون، فسوف ينتهي وهجه، ويندثر دوره، ويضمحل حضوره، ويخفت صوته، ويتناثر أثره.. لذلك هو يواصل سياسته التصعيدية لعله يحقق شيئاً من طموحاته او يؤخر خروجه من الساحة السياسية مهزوماً ومحطماً..

ويعلم حزب الله، انه لن يجد شخصاً يتفوه بما يلفظه جبران باسيل، من مفردات وما يتخذه من مواقف وقرارات حادة ومتشنجة..وما يطلقه من الاتهامات، ومن تطاول على المقامات، واستهدف كل ما يخص الساحة السنية والمواقع والشخصيات السنية، بالطريقة التي يتناولها جبران باسيل.. الى جانب تناوله بعض الشخصيات والمواقع المسيحية.. ويفهم ويتفهم حزب الله ان المشترك بين ثقافته وثقافة جبران باسيل، هو الضغينة المشتركة ضد اهل السنة في لبنان، النابعة من ثقافة تاريخية، يتم تطويرها مع كل مناسبة وحدث،..

ومن القناعة الراسخة والتي تبلورت وترسخت أكثر فأكثر انه بدون التعاون بل واحترام حضور ودور اهل السنة في لبنان، لا قيامة للبنان، وان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان القائمة على الفهم المشترك لدور لبنان وحضوره، هي مبرر وجود هذا الكيان، وان التلاعب الذي مارسه حزب الله مستنداً ومتابطاً ذرراع التيار الوطني لاخفاء دوره وتوجيهاته وارشاداته، ارتدت عكسياً على الواقع اللبناني..

حاول حزب الله استبدال التفاهم الاسلامي – المسيحي.. الذي قام على اساسه لبنان، بترسيخ ميثاق جديد يقوم على تفاهم حارة حريك.. اي تفاهم جزء من الموارنة يمثلهم التيار الوطني، مع حزب الله الذي يمثل جزء محدد من المكون الشيعي، وليس كل الشيعة..ولكن فشل هذا الرهان.... وثبت لكل عاقل ان المنطقة برمتها ولبنان على وجه الخصوص لا يقوم الا بتفاهم جناحيه المسلم والمسيحي، وهذه مقولة الراحل الرئيس صائب سلام.. لان المسلمين هم مفتاح العلاقة مع العرب والعالم الاسلامي.. والمسيحيين هم باب الانفتاح على الغرب برمته.. اما حالة حزب الله بالشكل والمضمون والمرتبطة بطهران الدولة الدينية والمذهبية..فهي حالة تعتبر مدخل للصراع والمواجهة مع العالمين العربي والاسلامي بشكلٍ اساسي، ومع العالم الغربي بكافة تفاصيله.. وتبين لكل من يتابع الشأن العام.. ان الاعتماد على دولة روسيا والصين لا يثمر الا اصدار بيانات واستنكارات، وتورط في حروب وصراعات..فقط لا غير..ان الالتصاق والالتزام والانخراط بمحور ايران لا يقود الا الى الصراع الدموي والمواجهة الحتمية وبالتالي يؤدي الى ما نعيشه اليوم من انهيار مالي وتضخم مالي ومن عزلة عربية واسلامية ودولية.. من هنا فإن مراجعة حزب الله للوضع اللبناني اثمرت ادراكاً انه بدون اعادة الانفتاح وتصويب العلاقات مع المسلمين في لبنان، لن يستطيع ادارة شؤون لبنان لانه فشل فشلاً ذريعاً طوال سنوات هيمنته، واخرها السنوات الست الاخيرة..

وتضاعف هذا الشعور بعد ان فشل حزب الله في عزل القوات اللبنانية، واعطاء الساحة المسيحية برمتها لرجله المعتمد جبران باسيل..لذا اطلق له العنان مستغلاً طموحاته وجشعه للسلطة وشهوته لتبوأ المقعد الاول في الجمهورية اللبنانية.. باعتباره وريثاً محتملاً وحيداً وأوحداً.. ليطلق ما يشاء من تصريحات مقلقة ومهددة وخطيرة تستهدف الاستقرار السياسي .. والنظام الدستوري اللبناني.. وهذا ما حذر منه الرئيس بري في كلمته الاخيرة..!!

حزب الله يريد الاستثمار في تصريحات جبران باسيل ليقول لنا .. ان التفاهم مع حزب الله على مقعد الرئاسة الاولى هو المدخل الوحيد لضمان صمت جبران باسيل، وحتى تثبيت منعه من الوصول الى سدة الرئاسة، التي هي بالفعل مستحيلة بالنسبة له.. وتهدئة التباين السياسي وعدم الوصول الى الفوضى من خلال تشكيل حكومتين متضاربتين، كما المح جبران في تصريحه امس عندما اعلن عدم اعترافه بشرعية حكومة الرئيس ميقاتي.. في حال حصول الفراغ في سدة الرئاسة الاولى.. مستعيداً بذلك حقبة عام 1988.. عندما تم تشكيل حكومة عسكرية وانقسم لبنان بين حكومتين .. واحدة عسكرية برئاسة ميشال عون، واخرى برئاسة الرئيس سليم الحص..

يدرك حزب الله ان مشاكل ايران الداخلية وكذلك في دول محورها.. من العراق وصولاً الى سوريا مروراً باليمن..والتوتر المتزايد على الحدود اللبنانية مع الكيان الغاصب..لا تسمح له بالتصعيد السياسي او حتى الامني..وان الفراغ الرئاسي لا يخدم مشروع ايران كما حزب الله..لذلك فإن تهويل وتحريض وصراخ جبران باسيل..مطلوب ومرغوب من قبل حزب الله للاستثمار به..ترهيباُ للخصوم في الداخل والخارج.. ولكن هل يتحمل لبنان وشعب لبنان المنكوب بازماته وسوء اداء سياسييه وعجز حزب الله عن ادارة مكاسبة السياسية في السلطة اللبنانية.. الدخول في ازمة دستورية وبالتالي انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والمالية وتدهور علاقاته مع دول محيطه العربي والمجتمع الدولي.. !!

الايام المقبلة كفيلة بازاحة اللثام والغطاء عن مستوى الانهيار والانحدار الذي وصل اليه قادة الشان السياسي في محور الفساد الذي تقوده ايران في لبنان.. وبالتالي لا يمكن القاء اللوم على جبران باسيل وحده لانه لا يمثل الا الوجه الآخر غير المعلن من مواقف وسياسات وتوجهات حزب الله الحقيقية والتي يتم تكليف جبران باسيل وامثاله بإطلاقها للتمويه وذر الرماد في العيون.. وهذا حال العلاقة بين الفريقين طوال اكثر من سبعة عشر عاماً.. تعطيل وتهويل وتدمير المؤسسات وعزل لبنان عن محيطه واستهداف دور وحضور المكونات اللبنانية الاخرى.. وخاصةً اهل السنة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,054,896

عدد الزوار: 6,932,497

المتواجدون الآن: 91