اللبنانيون يريدون حلاً للازمة وليس تمديداً لها...؟؟..

تاريخ الإضافة السبت 12 تشرين الثاني 2022 - 6:46 م    عدد الزيارات 613    التعليقات 0

        

اللبنانيون يريدون حلاً للازمة وليس تمديداً لها...؟؟...

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

سليمان فرنجية هو مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية، ولكن نصرالله يدرك انه لا يستطيع تسمية فرنجية دون اغضاب حليفه المسيحي الاساسي والاكبر .. التيار الوطني الحر او بالاحرى حليفه جبران باسيل، ولا يتحمل حزب الله خسارة حليف مسيحي بحجم جبران باسيل مسيحياً، وجبران باسيل يعرف حاجة حزب الله للتحالف معه، والحفاظ على علاقات موزونة، فأعلن صراحةً انه لن يوافق على ترشيح سليمان فرنجية رئيساً.. وانه لن ينتخبه ..

لذلك فإن موقف حزب الله الذي اطلقه نصرالله امس: أعلن أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، أن حزبه «يريد رئيساً مطمئناً للمقاومة ولا يطعنها في ظهرها»، في أحدث تصريح حول مواصفاته لرئيس تنتخبه كتلته النيابية، منتقداً مرشحين للرئاسة فتحوا النقاش حول سلاحه، معتبراً أن تلك «بداية خاطئة»..

هذا الكلام، يفيد العوة للتوافق على انتخاب رئيس يوافق عليه حزب الله دون تحديد هوية او اسم المرشح العتيد.. ولكن موقف الرئيس بري ودعوته منذ الجلسة الاولى لانتخاب رئيس للتوافق على مرشح رئاسي يقبل به جميع القوى السياسية، لا يشمل جبران باسيل الذي لا يحظى بتوافق نبيه بري، وحزب الله ايضاً لا يستطيع تحمل اي فك ارتباط مع الرئيس بري.. وبالتالي يعاني من مشكلتين:

الاولى.. الحفاظ على تحافه مع جبران باسيل رغم ادراكه ان لا فرصة له بالوصول الى سدة الرئاسة.. ولكنه حاجة بالتأكيد..

الثانية.. ان التحالف مع الرئيس بري اكثر من ضرورة للحفاظ على انسجام الساحة الشيعية، مما يعني عدم استفزاز الرئيس بري بترشيح جبران باسيل...

اذا الحل يكمن في التوصل الى مرشح توافقي ووضع نصرالله مواصفاته، وهذا يعود بنا الى السنوات الست الماضية التي مرت تحت وصاية حزب الله بادارة ميشال عون وجبران باسيل، الى جانب المنظومة الحاكمة التي ضمت قيادات سياسية من مختلف التوجهات والمكونات اللبنانية.. والتي عن عمد وخدمةً لمصالحها تجاهلت مضمون النصوص الدستورية، والحرص على حماية المصلحة الوطنية، فوافقت على تعطيل عمل المؤسسات وتهميش الكيان اللبناني اقليمياً ودولياً، حتى وصلنا الى حالة العزلة التي وصلنا اليها، والى تفاقم الخلافات الداخلية التي جعلت من هوة النزاع أكثر عمقاً، عامودياً وافقياً بل وفي مختلف الاتجاهات..

مع ذلك ورغم هذا الواقع المرير الذي يعيشه المواطن اللبناني، لا زال البعض يتصرف من موقع هيمنته على الساحة اللبنانية، يقدم حلولاً غير منطقية وغير واقعية، تقودنا الى تمديد الازمة سنوات جديدة، بانتظار متغيرات اقليمية او دولية، قد تخدم توجهاته او مرجعيته.. ولكن اين مصلحة المواطن اللبناني في هذا المسار، وهو الذي يعاني من الانهيار الاقتصادي والمالي، والتخلي الدولي عنه، نتيجة السياسات العدائية التي اتبعتها الادارة الراحلة، وانخراط حزب الله في صراعات اقليمية في دول نختلفة وتحت مبررات متعددة واهية وغير منطقية، بل هي كانت في خدمة محور طهران الذي يستخدم كافة ادواته ومن يرعاهم لتنفيذ سياساته وتحقيق طموحاته والالتزام بمساره الاستراتيجي...

اللبنانيون، يريدون حلاً حقيقياً..

اي انتخاب رئيس على قاعدة النظام البرلماني اللبناني، اي اكثرية تحكم واقلية تعارض، وتقديم خارطة طريق رئاسية للخروج من الازمة الحالية..

تقديم مرشح رئاسي يملك من القدرات والمؤهلات العلمية والعلاقات الاقليمية والدولية ما يؤهله للعمل على حل هذه الازمة المدمرة، وليس ادارتها لمدة سنوات قادمة ..

إن لبنان بلد التعدد والتنوع، وليس خاضعاً لفريق واحد سواء كان طائفة او مذهب او حزب سياسي، وبالتالي ما قاله نصرالله بالامس اشبه بتهديد لكافة المكونات، بالخضوع لشروطه..؟؟ اي انه يريد رئيس يخدم مشروعه حصراً.. او لا رئيس..؟؟ وكما قال انه يريد رئيساً «مطمئناً للمقاومة، لا يخاف من الأميركيين ويقدم المصلحة الوطنية على خوفه، ولا يباع ولا يشترى»..

ما تجاهله نصرالله ..هو ان ايران تفاوض الولايات المتحدة، ولكن بحسب منطقه لبنان يجب ان يقف في وجهها .. اية معادلة هذه..؟؟؟

والوسيط الاميركي الاسرائيلي الاصل، كان وسيطاً وعمل على التوصل الى معاهدة الترسيم، واستقبله كافة حلفاء حزب الله داخلياً وخارجياً..؟؟؟ وهذا امر لا يمكن تجاهله او نسيانه واعلام محور ايران يتجنب الاشارة الى المعانقات الشديدة الود والمحبة لهذا الوسيط..؟؟

من المعلوم ان اللبنانيين غير متوافقين على مشروع حزب الله ودوره ورؤيته الخارجية، لان المواطن اللبناني لم ير الى الان اي رؤية او خارطة طريق محلية او داخلية تفيد بحل الازمة اللبنانية قدمها فريق حزب الله، باستثناء استعراضات نائبه حسن فضل الله بين الحين والاخر حول ملفات الفساد التي يقدمها مجزوءة تتجاهل فساد محوره وحلفائه..؟؟

لقد استلم حزب الله وفريقه ومحوره ومن يدور في فلكه السلطة طوال سنوات ست.. مما اوصلنا الى ما وصلنا اليه من انهيار..فهل يريد نصرالله استمرار نهجه وبالتالي تعميق الازمة وزيادة اوجاع اللبنانيين، لان مصلحته تكمن في المحافظة على سلاحه..؟؟؟

وهناك سؤال اساسي يجب ان نوجهه ايضاً لحزب الله ومن يقف الى جانبه..

ما هي مؤهلات سليمان فرنجية العلمية..

وما ورؤيته لحل الازمة الخانقة التي يعاني منها لبنان، وشعبه....

وما هو مصير سلاح حزب الله عقب توقيع معاهدة الترسيم مع اسرائيل..؟؟؟

نعود للتاكيد ان الشعب اللبناني بكافة مكوناته يريد انتخاب رئيس وازن، علمياً وثقافياً، ويملك من العلاقات والدبلوماسية والواقعية ما يجعلها راس السلطة التنفيذية، وتشكيل فريق عمل يعمل منذ اللحظة الاولى على اعادة ترسيخ الحياة الديموقراطية في لبنان، واحياء عمل المؤسسات الدستورية والقضائية وجمع السلاح ووقف التهريب واعادة الاموال المنهوبة، واعادة الحياة الى القطاع المصرفي، لاحياء الاقتصاد اللبناني ومحاسبة الفاسدين، واستكمال تحقيقات جريمة المرفأ وكل من ساهم في ازهاق ارواح اللبنانيين في صراعات عبثية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,755,097

عدد الزوار: 6,913,078

المتواجدون الآن: 101