رغم لقاءات المصارحة....التهدئة الإعلامية لم تتم

تاريخ الإضافة الخميس 30 تشرين الأول 2008 - 6:41 ص    عدد الزيارات 1713    التعليقات 0

        

مدير المركز - حسان القطب

تعددت اللقاءات بين السياسيين اللبنانيين في الآونة الأخيرة وكان ختامها اللقاء بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصر الله، والهدف المعلن لهذه اللقاءات هو استيعاب وامتصاص الاحتقان والتوتر الذي يسود الشارع اللبناني، وتحديدا الاحتقان المذهبي بين السنة والشيعة الذي تفاقم عقب غزوة بيروت التي شنها حزب الله وحلفاؤه، ورشح من هذه اللقاءات أن خطوات عملية يجب أن تتخذ للوصول إلى نقل الصراع من الشارع إلى الصالونات السياسية والعمل على سحب فتيل التوتر من بين يدي الجماهير المحتقنة والمتشنجة إلى أندية السياسية، الدستورية منها وغير الدستورية..
والأحد الماضي كانت زيارة  الشيخ عبد الأمير قبلان إلى مدينة طرابلس تحمل في طياتها الكثير من الدلالات وأهمها التأكيد على نبذ الفتنة، خاصة حين أعلن سماحته ما معناه، أن البعض ارتكب في بيروت ممارسات لا تليق بالإنسان.... في حين كان السيد محمد حسين فضل الله يستنكر اعتقال الضباط الأربعة..!!! وذكر البعض من السياسيين والاعلاميين، أن لجاناً سوف تشكل لمتابعة الملفات الشائكة وحل الإشكالات المستجدة، واستفاض البعض ليقول أيضاً أن اتفاقاً قد تم على وقف الحملات الإعلامية التي تشحن الجمهور والجماهير بكل مشاعر الحقد والبغضاء...
ولكن الذي لمسناه خلال هذا الأسبوع والأسابيع الماضية ....هو استمرار الإعلام في نهج التجييش والبث، والشحن وإطلاق الاضاليل، والتزاماً بهذا المسار اهتمت وسيلة إعلامية تابعة لحزب الله بنقل وقائع مؤتمر صحفي لأحد المتنقلين بين المحاور السياسية، وهو يتهم خلاله قوىً إسلامية بحملة الاغتيالات التي حدثت في لبنان، وحدد مخيم عين الحلوة كمركز لانطلاق هذه المجموعات، وكان محامياً ومدعياً عاماً وجلاداً، فقام في نهاية الأمر بتنفيذ ما أصدره من أحكام بحق المخيم وأبنائه وبحق القوى الإسلامية وعناصرها...
وكتب أحد الكتبة في إحدى الصحف الصفراء المرتبطة بمحور الممانعة، تحقيقاً يتهم الطائفة الدرزية بالأصولية وقام بتشويه تاريخها والتزامها وعقائدها، في شحن طائفي لم يسبق له مثيل... كما أطل علينا أحد النواب السابقين من إتباع النظام السوري من دارة أحد السياسيين شبه المتقاعدين ليتهم الشمال، بأنه منطقة قلق للبنانيين وللجوار...
وفات هذا السياسي بأن الحشود السورية على الحدود اللبنانية كان من الأجدى بأن تكون في مواجهة العدو الصهيوني على جبهة الجولان، وبأن تكون في حالة تصدي واشتباك مع الجيش الأميركي الذي نفذ إنزالاً مريحاً في شمال سوريا دون رد أو مواجهة ولا حتى ممانعة...نفذ خلاله الأميركيون ما يريدون ويشاؤون...
والإعلام المحلي المتحالف مع المحور السوري الإيراني والذي يطبل ويزمر للصراع مع العدو الصهيوني وراعيه الأميركي تجاهل الحشود السورية على الحدود الشمالية للبنان ونسي انه كان قد استغلها قبل أسابيع لتهديد اللبنانيين بقرب العودة السورية المظفرة إلى الأراضي اللبنانية لتأديب كل من خرج على نظام الوصاية والولاية والرعاية، هذا الإعلام الذي لوح بالحشود السورية في وجه مواطنيه وأهله، يبشرنا اليوم بالرد السوري القوي على العدوان الأميركي وذلك بمظاهرة حاشدة سوف تجري في ساحات دمشق ويؤكد لنا أيضاً أن المواطنين الأوفياء للقائد.. سوف يحملون خلال هذه المسيرة الحاشدة صوراً للزعيم المقاوم.. وذلك بهدف إرهاب الأميركيين وحلفائهم من الصهاينة وعملاء لبنان من قوى 14 آذار/ مارس، بحيث يصيبهم الذعر ويعتريهم القلق....
قتل عماد مغنية، في قلب دمشق ولم يعرف إلى الآن ما هي نتائج التحقيق..
قصف الإسرائيليون مبنىً في عمق سوريا، فاحتفظ النظام السوري بحق الرد...
وقع انفجار في دمشق..اتهم اللبنانيون بتدبيره وتم حشد القوى العسكرية السورية على حدود لبنان الشمالية، وتم اقتطاع أراض من قرية عرسال اللبنانية، رغم أن الانفجار وقع في نقطة هي أقرب إلى حدود لبنان الشرقية مع سوريا..
والآن الإنزال الأميركي في عمق الأراضي السورية...والرد حتماً سيكون بالتظاهر في ساحات دمشق.. بعد إغلاق مدرسة أميركية في دمشق...وربما سيكون أيضاً بتوسيع الحشد على الحدود بمواجهة اللبنانيين ...
والإعلام الممانع يتجاهل التهدئة، ويتجاهل الحشود السورية، ويتجاهل التذكير بضرورة الرد على العدوان الأميركي والصهيوني .. حتى في الوقت والمكان المناسب، ويتجاهل حتى مسألة نبذ الشحن المذهبي والطائفي..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,037,844

عدد الزوار: 6,931,845

المتواجدون الآن: 83