لبنان..الحريري في بعبدا اليوم: التغلّب على العقدة السنية المُفتَعَلة...كيف علّق "التيار" على قرار "القوات"؟..تعثرت الولادة... فإلى الإثنين المقبل .. «حزب الله»: لن نسلّم أسماء مرشحينا...«سيدة الجبل» يحذر من تحويل لبنان حصة لإيران..رعد عن العقوبات على «حزب الله» والحكومة: إذا أدار أعضاؤها انتباههم إلى الخارج تعطل البلد...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 - 6:58 ص    عدد الزيارات 2502    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان: الحكومة رهينة لشرط «حزب الله» تمثيل سنّة 8 آذار رغم رفض الحريري...

بيروت - «الحياة» .. نشطت الاتصالات أمس لتذليل عقدة «الأمتار الأخيرة» في السباق نحو تأليف الحكومة اللبنانية، بعدما أعلن حزب «القوات اللبنانية» قبوله المشاركة فيها على رغم اعتراضه على الحقائب التي أسندت إليه في تشكيلتها الأخيرة. إذ اشترط «حزب الله» تمثيل النواب السنّة من حلفائه في قوى 8 آذار وإلا لن يسلم أسماء وزرائه الثلاثة إلى الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري إذا لم يضمن ذلك .. وفيما يَحُول امتناع الحزب عن تسمية ممثليه في الحكومة دون صدور مراسيم التأليف التي يوقعها الحريري بالاشتراك مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لأنه يرفع التحدي في وجه كل منهما بإصدار المراسيم من دون وزرائه، فإن الحريري ظل على موقفه المعترض على أن يُفرض عليه وزير سني معارض له. إذ يعتبر «تيار المستقبل» أن هذه الخطوة تمثل تسليماً منه باختراق ساحته. وكرر مصدر منغمس في اتصالات الساعات الأخيرة لتذليل العُقد ما سبق للحريري أن أبلغه لفرقاء بأن «ابحثوا عن غيري لتأليف الحكومة في هذه الحال»، في وقت أكدت مصادر «حزب الله» أن لا حكومة من دون سنّة 8 آذار. وعلمت «الحياة» من المصدر ذاته أنه مع علم «حزب الله» بموقف الحريري، فإنه «لم يبلغه إلا قبل ساعات شرطه الجديد بأنه لن يسلم أسماء وزرائه، أي أنه تقصد انتهاء عقدة تمثيل «القوات» بقبوله بالحقائب التي أسندت إليه»، بعد التجاذب والشروط التي وضعها الرئيس عون و «التيار الوطني الحر» على مطلبه الحصول على حقيبة مهمة، آخرها العدل التي حجِبت عنه بعد أن حصل الحريري على موافقة رئيس الجمهورية عليها. وأعلن رئيس «القوات» سمير جعجع بعد اجتماع لـ «تكتل الجمهورية القوية» الذي يضم 15 نائباً، موافقته على حقائب الشؤون الاجتماعية، والعمل والثقافة، إضافة إلى نيابة رئاسة الحكومة من دون حقيبة. وقال جعجع غامزاً من قناة عون و «التيار الوطني الحر»، إن «أسهل الحلول كان البقاء خارج الحكومة إذا أردنا التصرف انطلاقاً من الظلم الكبير الحاصل بحق «القوات» مقارنة ببقية الكتل، لكن الحقائب والحصص لم تكن هدفنا في أي يوم ، وهناك من يحاول تصوير إعطاء «القوات» هذه الحقائب فقط على أنه انتصار كبير، إلا أنها هزيمة كبيرة له، باعتبار أن الانتصارات تتحقق في الانتخابات إما النيابية وإما الطالبية، فالمحكمة هي الشعب وليس أن يتحكم بعضهم بقلم الإمضاء على تأليف الحكومة أو بتعطيل تشكيلها من أجل أن يخرج علينا ليقول إنه بطل وتمكن من تحصيل كل الحقائب التي حصلها فيما «القوات» ضعفاء ولم يتمكنوا من تحصيل أي شيء». وأضاف: «لا حقائب حقيرة وإنما هناك أناس حقيرون». وأوفد جعجع مساء أمس الوزير ملحم الرياشي إلى الحريري وسلمه أسماء الوزراء الأربعة الذين سيمثلون «القوات». أما بالنسبة إلى شرط «حزب الله» تمثيل حلفائه من النواب السنّة بوزير، فإن مصادر سياسية أشارت إلى أنه قد يؤجل ولادة الحكومة مدة جديدة قد تطول إذا لم تنجح الجهود في ثني الحزب عن رفضه تسليم أسماء وزرائه. وذكرت مصادر مطلعة أن هناك مراهنة على جهود يمكن أن يبذلها فرقاء على صلة وثيقة بـ «حزب الله» من أجل تعديل موقفه، منهم رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، ورئيس البرلمان نبيه بري، علماً أن الأخير لم يضع شروطاً على الحريري حين التقاه السبت الماضي، مع أنه من مؤيدي تمثيل النواب السنّة الستة المعارضين لـ «المستقبل». كما أن هناك رهاناً على أن يلعب الرئيس عون دوراً مع «حزب الله» لتعديل موقفه، خصوصاً أنه كان أبلغ الحريري أنه لن يوافق على تسمية الوزير السني المنتمي إلى فريق 8 آذار من حصته، بعدما كان الحريري تخلى عن أحد الوزراء السنّة الستة في الحكومة لعون، على أن يسمي هو وزيراً مسيحياً بدلاً منه. وسألت مصادر عما إذا كان عون يقبل إصدار مراسيم تأليف الحكومة الثلاثينية ناقصة بحيث تعاد تسمية وزراء الحزب لاحقاً. لكن مصادر مطلعة استبعدت هذا الخيار الذي اتبِع في العراق.

الحريري في بعبدا اليوم: التغلّب على العقدة السنية المُفتَعَلة...

عون وبري: الحلّ عند الرئيس المكلّف.. وجعجع يُحرِج خصومه: قَبِلْنَا بالتحجيم..

اللواء... تعقيد أم عقدة؟

سؤال يجري البحث عن أجوبة له، بعد جواب «القوات اللبنانية» ايجاباً، على المشاركة في الحكومة، على خلفية عرض الرئيس المكلف سعد الحريري بحيث توضحت حقائبها، وسمت وزراءها، وأزاحت عن كاهلها تبعات اللامشاركة، والكلفة التي ستنجم عن الخيار السلبي، فاتحة الباب، امام جولة صغيرة أو كبيرة، من التعقيدات تتمثل بمطالبة «حزب الله» بقوة بتمثيل سنة 8 آذار حلفاء الحزب، بوزير على الأقل، في الحكومة الثلاثينية، من حصة الرئيس الحريري.. الاحتكام إلى منطق المواقف يوحي بأزمة تتعلق بتمثيل لقاء «النواب السنة المستقلين»، تكشفت عبر الأضلاع التالية:

1- الرئيس المكلف يتحدث عن إمكانية معالجة العقدة، ولكن كيف؟ ليس من حصة تيّار المستقبل فمن يريد ان يكون لهؤلاء تمثيل، فلتكن من حصة من يريد توزيرهم، والرئيس المكلف ليس معنياً بهم، ولن يقدم أي تنازل.

وخلاف ذلك مرفوض ولا لبس في موقف الرئيس المكلف فهو لا يُشكّل حكومة تحت مطالب من هذا النوع..

ووصفت أوساط بيت الوسط كتلة «جمع نواب واربح وزارة» بأنها محاولة ابتزاز في اللحظات الأخيرة، وهي محاولات محكومة بالفشل، فهؤلاء النواب ينضوون في كتل بالاساس ممثلة في الحكومة، بالاشارة إلى كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير..

2- الرئيس برّي يرفض ان يتمثل «السنة المستقلين» من حصة الشيعة.

3- حزب الله، المعني مباشرة بالموضوع أكثر من سواه، يعتبر ان «المشكلين للحكومة يعقدون على أنفسهم المهمة»، والتمثل للسنة المستقلين حق، وهم أي الحزب يقفون إلى جانب النواب السنة، وعلى الرئيس المكلف احترام المعايير، ولا بأس بأيام قليلة لإيجاد حل لعقدة تمثيل «السنة المستقلين»..

4- النائب فيصل كرامي قال: مرتاحون لموقف رئيس الجمهورية، الذي يُشدّد على وحدة المعايير في تشكيل الحكومة..

على ان كلام الرئيس الحريري في حفل عشاء أقامه على شرفه رجل الأعمال الياس ضومط مساء أمس أوحى ان المشكلة الطارئة قيد المعالجة، معرباً عن أمله ان نكون حللنا كل الأمور التي تعيق تشكيل الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة. ولم يستبعد مصدر مطلع ان يزور الرئيس المكلف قصر بعبدا اليوم، في محاولة تسبق كلمة الرئيس عون لمناسبة مرور سنتين على انتخابه رئيساً للجمهورية، والبحث في سبل التغلب على «العقدة السنية المفتعلة». وكشف المصدر ان للعقدة وجهاً آخر غير المعلن، إذ ان رئيس الجمهورية يُصرّ على تمثيل فادي عسلي، عن أحد المقاعد السنية من حصته، الأمر الذي يفترض ان يتمثل مسيحي من حصة الرئيس الحريري، وذلك بمعزل عن تمثيل سني آخر من سنة 8 آذار، فيصبح التمثيل السني مقتصراً على أربعة وزراء (الرئيس الحريري وثلاثة آخرين معه من حصته)، وهذا من شأنه ان يُشكّل خللاً، لجهة الكتلة الوزارية التي يتعين عليها مناقشة القرارات، وهذا يرتبط على نحو أو آخر بالثلث المعطل، والقرارات المصيرية المقبلة.

التشكيلة

ولكن ماذا عن التشكيلة؟

المعلومات تحدثت عن ان أسماء السنة المحسومين حتى الآن هم:

1- الرئيس الحريري، رئيس غرفة الصناعة والتجارة محمّد شقير (للاتصالات) وفادي عسلي (من حصة رئيس الجمهورية) للاقتصاد محل الوزير في حكومة تصريف الاعمال رائد خوري.

اما شيعياً فالثابت الوحيد وزير المال علي حسن خليل.

في حين تحدثت مصادر عن توزير حسن اللقيس لوزارة الزراعة والسيدة مليحة موسى الصدر وزيرة بيئة.

ولكتلة حزب الله: الدكتور جمال الطقش لحقيبة الصحة، ومحمد فنيش للشباب والرياضة ومحمود قماطي وزير دولة.

درزياً، يُسمّي النائب السابق وليد جنبلاط الوزيرين وائل أبو فاعور للتربية، والنائب اكرم شهيب، على ان يسمي الرئيس عون الدرزي الثالث.

مسيحياً، يحتفظ الوزير باسيل بوزارة غير الخارجية، وقد يبقى الوزير سليم جريصاتي في العدل، فضلاً توزير كريمة الرئيس ميراي عون الهاشم..

وكانت القوات أعلنت أسماء وزرائها: غسّان حاصباني (يحتفظ بمنصبه نائباً لرئيس مجلس الوزراء)، والأسماء الثلاثة الأخرى هي: مي شدياق (للثقافة)، والعمل والشؤون الاجتماعية كميل أبو سليمان ووزير أرمني كاثوليك هو ريشار قيومجيان بالإضافة إلى وزير تسميه المردة.

الصباح رباح

على أي حال، المراسيم الاجرائية لقبول استقالة الحكومة وإعلان الحكومة الجديدة باتت في حوزة المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، ولكن «الصباح رياح» بحسب مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية، وهذا يعني ان القرار «بالافراج» عن الحكومة العتيدة، بات في عهدة الرئيسين عون وسعد الحريري اللذين ظلا أمس على تواصل هاتفي، ولكن من دون ان يرشح شيء عمّا إذا كانت «طبخة» الحكومة قد «نضجت» لاعلانها، أو ان الأمور ما زالت رهن العقدة الجديدة - القديمة، التي تولدت «بسحر ساحر» سواء لتعطيل الولادة، أو لفرض شروط جديدة على التأليف. على ان الإشارة تقضي ان الانتظار كان طويلاً بالنسبة للصحافيين في قصر بعبدا الذين حضروا من أجل اللقاء المرتقب بين الرئيسين، خصوصاً بعدما أعلنت «القوات اللبنانية» قرارها الذي كان متوقعاً بنسبة كبيرة، بالمشاركة في الحكومة، عبر حصة من أربعة وزراء، هم نائب رئيس الحكومة بلا حقيبة، وبحقائب الشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة، وبعدما كلف رئيس «القوات» سمير جعجع الوزير ملحم رياشي نقل أسماء الوزراء الأربعة إلى الرئيس المكلف، إلا أن أي معلومات لم ترشح عن موعد اللقاء بين الرئيسين، ما عدا معلومات مقتضبة عن إمكانية حصول لقاء، ولكن للتشاور بعرض تثبيت الحقائب واسقاطها على الأسماء، من دون توقع صدور المراسيم، مع ان قاعة مجلس الوزراء اخضعت للتجهيز اللازم، الأمر الذي افسح للتكهنات بأن وراء الأكمة ما ورائها، ما يعني ان الأمور اصطدمت مجدداً بعقدة تمثيل سنة الثامن من آذار أو سنة المعارضة، خصوصاً بعدما أعلن «حزب الله» ان لا حكومة من دون حلفائه السنة. وعاد السؤال مرّة جديدة: هل ستبصر الحكومة النور خلال الساعات المقبلة، أم تعود إلى المربع الأوّل، بفعل عقدة تمثيل سنة المعارضة؟ مع العلم ان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» الناب محمّد رعد أعلن شخصياً من المجلس الاقتصادي - الاجتماعي أمس، ان الحكومة أصبحت في المربع الأخير. الا أن وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤول كبير في «حزب الله» قوله: ان لا حكومة إذا لم يكن سنة المعارضة ممثلين فيها، في حين أشار مصدر آخر في الحزب إلى ان ما ذكرته إحدى الصحف أمس ان الحزب لن يسلم أسماء وزرائه إذا لم يمثل حلفاؤه السنة صحيح، معتبراً ان من انتظر «القوات أشهراً يستطيع الانتظار اياماً».

عودة إلى التريث

وفي تقدير مصادر سياسية متابعة، ان هذا التصعيد المفاجئ من قبل «حزب الله» حتم على الرئيس المكلف التريث بعض الوقت، وهو ما ألمح إليه ليل أمس، حيث أمل، خلال حفل العشاء الذي أقامه رجل الأعمال إلياس ضومط في منزله في الأشرفية، ان «نكون قد حللنا كل الأمور التي تعيق تشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة، بعد كل هذا الوقت الذي انتظرناه». ولم يشأ الرئيس الحريري ان يضيف أي موقف أو تعليق، الا ان أوساط «بيت الوسط» أوضحت ان الرئيس الحريري «غير معني بتمثيل سنة المعارضة، اما إذا كان هناك إصرار فليكن، ولكن فليسموا غير الحريري لتأليف الحكومة». واعتبر مصدر قيادي بارز في تيّار «المستقبل» لـ«اللواء» ان الموضوع مرتبط بموقف رئيس الجمهورية من التشكيلة التي سيقدمها الرئيس الحريري له بالموافقة عليها من دون تمثيل نواب سنة الثامن من آذار ام رفضه لها، لان القضية في النهاية مرتبطة بتوقيع الرئيس عون، لأن رفضه التوقيع يعني اننا امام تأجيل جديد ينتظر ولادة الحكومة وسنعود من جديد الى سياسة «عض الاصابع» خصوصا مع اقتراب موعد فرض العقوبات على ايران و«حزب الله» المتأزم وضعه اصلا على المستوى المالي، ومن المتوقع ان يزداد تأزما. ويرى المصدر ان الامر مرتبط بردة فعل رئيس الجمهورية، لذلك فإن الرئيس الحريري سينتظر موقف الرئيس عون من الموضوع والمرتبط بطبيعة الحال بموقف «حزب الله»، خصوصا اذا اراد رئيس الجمهورية الوقوف على خاطر الحزب على الارجح فلن يكون هناك حكومة.

السنة المستقلون عند بري

كذلك، أفادت معلومات ان مسألة تمثيل النواب السنة المستقلين من خارج «المستقبل» ستحضر اليوم في اللقاء الذي سيجمعهم مع الرئيس نبيه برّي في عين التينة، وقد تجد طريقها إلى الحل عبر ايكال تسمية الوزير السني السادس للرئيس عون، بعدما نفى مصدر قيادي في «حزب الله» لـ«اللواء» ما تردد عن أن الحزب تنازل عن وزير شيعي لمصلحة توزير احد النواب السنة المستقلين. وقال المصدر: نحن متمسكون بتسمية ثلاثة وزراء حزبيين وان كنا ندعم تسمية وزير من النواب السنة المستقلين بعدما حصلوا على اربعين في المائة من اصوات الناخبين. والوزير السني يجب ان يكون من الحصة السنية لا من الحصة الشيعية والا ستختل المعادلة السياسية، ونحن لا نرضي شخصا لنعطيه حقيبة من حصتنا بل من الحصة السنية وقد رفض الرئيس الحريري هذا الامر. والحل بيد رئيس الجمهورية وهو يختار من يريد. وذكرت معلومات مؤكدة ان السني المطروح من حصة الرئيس قد يكون من النواب المستقلين او الدكتور عبد الرحمن البزري كونه لا يشكل اعتراضا عند «حزب الله» وهو ترشح للانتخابات النيابية في دائرة صيدا- جزين على لائحة «التيار الوطني الحر»، كما انه سبق وكان عضواً في «اللقاء الوطني» الذي اسسه النائب عبد الرحيم مراد. وقد ترضى به الكتلة السنية المستقلة، خاصة انه سيكون وزير دولة. لكن بعض المصادر المتابعة للاتصالات تساءلت عمّا إذا كان الرئيس الحريري يقبل بوزير من صيدا أو خارج كتلة «المستقبل»، ودعت متابعة لقاء الحريري بالرئيس عون، حيث سيستعرضان الأسماء التي أسقطت على الحقائب. وفي هذا السياق، قالت مصادر رسمية لـ«اللواء» انه من غير الوارد ان يسمي الرئيس عون وزيراً سنياً يُشكّل استفزازاً أو احراجاً للرئيس المكلف، ومن أجل ذلك، فإنه سيتفاهم معه على الوزيرالسني السادس. وأوضحت انه لدى الرئيس عون سني من ضمن حصته، الا انه من دون اسم، وقالت ان الحل الذي يقوم على اعطاء الرئيس عون سنة المعارضة من حصته لا يزال مطروحا ولكن ما من احد فاتح الرئيس عون به وهو لا يزال في اطار الافكار وقد يجري التشاور به مع الحريري.

حل عقدة «القوات»

هذا الوقت، حسمت «القوات اللبنانية» إيجاباً موقفها من المشاركة في الحكومة، بإعلان رئيسها بعد اجتماع لتكتل «الجمهورية القوية» في معراب ظهراً، ان الحزب قرّر الدخول في الحكومة، رغم الظلم الكبير الذي تعرّضت له في الحصة التي نالتها، ومحاولات التحجيم أو اخراجها. واعتبر جعجع ان تعطيل الحكومة والتحكم بحصصها ليس انتصاراً بل الانتصار يكون في حكم الشعب والانتخابات، موضحاً انه تبين ان وجود القوات داخل الحكومة سيكون مفيداً أكثر، وختم غامزاً من قناة «التيار الحر»: «ليس هناك وزرات حقيرة بل هناك اناس حقيرون»، مستعيداً قولاً لونستون تشرشل قال فيه: «حيثما أكون جالساً يكون رأس الطاولة». وكشفت مصادر ان النقاش حول رفض العرض الذي قدمه الرئيس الحريري أو قبوله استغرق ساعتين، وانقسم النواب الحاضرون بين مؤيد للخروج من الحكومة أو البقاء فيها، لكن الأغلبية كانت لمصلحة المشاركة في الحكومة، وهكذا كان. وقالت مصادرمسؤولة القوات لـ»اللواء» ردا على سؤال عما اذا كان القرار بالمشاركة وفق الحصة المقررة مريحا ومقبولا: اننا مرتاحون للحل الذي تم التوصل اليه، وسندخل الحكومة بكل قناعة لذلك سارعنا الى ابلاغ الرئيس المكلف باسماء الوزراء الذين صاروا ملكه ولا يحق لنا التصريح عن اسمائهم. وعن الاداء المرتقب «للقوات» في الحكومة الجديدة؟ قالت المصادر: بعد ان تتشكل لكل حادث حديث، لكننا من حيث المبدأ حريصون على مواصلة دورنا السياسي وممارسة النهج نفسه الاصلاحي والاداري والسيادي وارساء التوازن.

كيف علّق "التيار" على قرار "القوات"؟

الجمهورية...صدر عن اللجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني الحر" البيان التالي:

"يرحب التيار الوطني الحر بقرار القوات اللبنانية بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها قريبا ويتمنى ان يكون هذا القرار في سياق تمتين الوحدة على مستوياتها كافة وفي سياق النية الجدية للمساهمة في انتاجية الحكومة والعمل الايجابي. وينظر التيار بسرور الى مقارنة رئيس القوات اعداد الكتل النيابية وحقائبها بعضها ببعض وهو ما يؤكد صوابية موقف التيار باعتماد معيار احجام الكتل النيابية لتمثيل الاطراف السياسية في الحكومة. ويذكّر التيار انه ساهم منذ البدء بتلبية احد طلبات القوات المتخطية لهذا المعيار بحجم كتلتها الوزارية التي وصلت لاربعة، وهو يعتبر مساهمته هذه تأتي في سياق دور التيار التقليدي المتكرّر في مجال مساعدة "اخوته" دون المسّ بحقّه، مهما بلغ الخلاف السياسي. اما اي جردة حساب اخرى في عملية تأليف الحكومة فيأتي دورها بعد انتهاء التشكيل اذا لزم الأمر".

تعثرت الولادة... فإلى الإثنين المقبل .. «حزب الله»: لن نسلّم أسماء مرشحينا

الجمهورية... وصلت اللقمة الحكومية الى الفم، وكاد الجنين، الذي طال انتظاره لخمسة أشهر، يبصر النور، الّا انّ ورقة "سنّة 8 آذار" عطّلت المخاض، وخفّضت منسوب الأمل في ولادة قريبة للحكومة الى أدنى مستوياته. وأشاعت مناخاً نَعى إمكان بلوغ الحل خلال الاسبوع الحالي، وقذفت الولادة أسبوعاً حتى الاثنين المقبل. الملف الحكومي كان في الساعات الماضية مُصاباً بنوع من عدم التوازن؛ مواقف علنية ضَخّت إيجابيات بأنّ الحكومة اقتربت من لحظة الولادة، وواقع قاتم خلف الجدران يؤكد انّ الحكومة دخلت مثلّث صراع جديد حول تمثيل "السنّة" بزواياه الثلاث: رئيس الجمهورية ميشال عون، الرئيس المكلف سعد الحريري و"حزب الله". وفي محاذاة هذا الاشتباك، أعاد رئيس المجلس النيابي نبيه بري تَموضع موقفه وانتقل من التفاؤل بولادة وشيكة للحكومة الى الترقّب الحَذِر لعلّ التطورات تأتي بما يسرّ. لعل النتيجة الاولى لبروز هذه العقدة، تَبدّت في عدم توجّه الرئيس المكلف الى القصر الجمهوري، وفق ما كان مُتفقاً عليه بين المستويات الرئاسية، التي كانت أجواؤها تعدّ العدة لـ"اثنين الحسم" كموعد نهائي لولادة الحكومة.

إتصالات مكثفة

والجديد في الأمر هو الاصرار الذي عبّر عنه "حزب الله"، على تمثيل "سنّة 8 آذار" بوزير في الحكومة، على اعتبار انّ هؤلاء يشكلون كتلة وازنة ويمثّلون شريحة كبرى، ولهم حيثياتهم التي أكدتها الانتخابات النيابية، وبالتالي لا يجوز القفز فوقها او تجاهلها. وعلمت "الجمهورية" انّ عقدة تمثيل "سنّة 8 آذار" فرضت حركة اتصالات مكثفة في الساعات الماضية، توزّعت بين القصر الجمهوري وعين التينة وبيت الوسط وقيادة "حزب الله، الّا انها لم تتمخّض عن نتائج تؤشّر الى حلحلة هذه العقدة، خصوصاً أنّ الاطراف المعنية بهذه العقدة لم تتراجع عن تصلبها.

أفكار

وبحسب المعلومات فإنّ جملة أفكار تمّ تداولها على اكثر من خط لتذليل هذه العقدة، ومن ضمنها فكرة ان يتخلى رئيس الجمهورية عن الوزير السنّي من الحصة الرئاسية لصالح توزير أحد النواب السنّة الستة، وتحديداً النائب فيصل كرامي، وفُهم من الاجواء المحيطة بهذه الفكرة انّ "حزب الله" يؤيّدها، فضلاً عن انه قد تمّ النقاش حولها بين الرئاسة الاولى والحزب، الّا انه لم يصدر عن الرئاسة الأولى ما يؤشّر الى تجاوب من قبل رئيس الجمهورية مع هذه الفكرة، على الرغم من انه يؤكد على حق هؤلاء (سنّة 8 آذار) بالتمثيل في الحكومة، ولكن بمعزل عن الحصة الرئاسية. وكشفت مصادر المعلومات عن فكرة ثانية تم طرحها، وتقوم على ان تتم مقايضة وزير شيعي من "حزب الله" بوزير سني، لرئيس الجمهورية او لرئيس الحكومة، لكن لا يبدو انها قابلة للتطبيق بسبب تمسّك الحزب بحصته الوزارية الشيعية الثلاثية. فيما طرحت فكرة مماثلة، دفنت فوراً، وتقوم على أن يقوم الرئيس بري بالتضحية لتأليف الحكومة على غرار ما فعل مع حكومات سابقة، وهو أمر قابلته أوساط الرئيس بري باستهجان كبير، مع تأكيدها بضرورة تمثيل "سنة 8 آذار"، والرئيس بري سبق له في اليوم الأول لاستشارات التأليف أن نصح الرئيس المكلف بالاقدام على خطوة نوعية بأن تشمل حكومته واحداً من هؤلاء النواب السنّة.

"حزب الله"

وأكدت مصادر مواكبة لهذه المسألة لـ"الجمهورية" انّ الحزب أبلغ موقفه هذا الى الرئيس المكلف بشكل مباشر، الّا انّ المصادر لم تنفِ او تؤكد انّ المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل هو الذي تولى نَقل موقف الحزب الى الرئيس الحريري. والواضح، بحسب المعلومات، انّ "حزب الله" يعتبر انّ كرة تمثيل سنّة 8 آذار هي في ملعب الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. وتفيد أجواء "حزب الله" بأنّ موقفه حاسم لناحية تمثيل سنة 8 آذار في الحكومة، وهو سبق له ان قطع عهداً لهؤلاء في اللحظة الاولى لبدء استشارات التأليف، بأنه لن يترك حلفاءه، فضلاً عن انّ الامين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، كان واضحاً في خطبه الأخيرة بأنّ الحكومة التي تحمل عنوان الوحدة الوطنية ينبغي ان تضم الجميع، بمَن فيهم "سنّة 8 آذار"، وذلك أسوة بغيرهم من القوى السياسية التي تمّ الوقوف على خاطرها لأشهر طويلة، ومنح بعضها ولأشهر طويلة حق "الفيتو" واختيار العدد التي تريده من الوزراء وكذلك الامر بالنسبة الى الحقائب، والمقصود هنا "القوات اللبنانية". وقالت مصادر الحزب لـ"الجمهورية": لن نتخلى عن حلفائنا ولن نسلّم أسماء مرشحينا للحكومة اذا لم يتمثل "سنة 8 آذار" داخلها، لا بل لا حكومة من دونهم. نافية بشكل قاطع ان يكون الحزب قد طرح حل هذه العقدة من حصته، لا مباشرة ولا مواربة. وعن سبب تمسّكها فجأة بهذا الامر بعدما تم حل العقدة القواتية وإعلان مواقف عالية السقف!! قالت: نحن من البداية ومن أول الطريق أبلغنا الرئيسين عون والحريري ضرورة تمثيلهم، وتركنا هذا الامر للرئيس المكلف، اذ لا يجوز على من نال نسبة 40% من أصوات السنّة، ان يُهمَل ويبقى خارج الحكومة، وان يتم احتكار التمثيل السني بتيار المستقبل. لكن لم يؤخذ بموقفنا على محمل الجد. امّا الآن وقد أزيلت عقدة "القوات"، آن الاوان لحل العقد الاخرى، وليس صحيحاً انّ العقدة القواتية كانت الوحيدة. وبالتالي لا كلام آخر لدينا، ومن بيده الحل فليبادر اليه.

كتلة مفتعلة

على انّ تمثيل اي من نواب "سنة 8 آذار" لا يبدو ان له مكاناً في حسبان الرئيس المكلف، الذي يرفض حتى مجرّد البحث في الفكرة وعلى حساب تيار المستقبل الذي جددت مصادره التأكيد أمس، بأننا لسنا معنيين بالحديث عن توزير سنّة 8 آذار. وبحسب ما اكد الحريري للمستويات الرئاسية والسياسية ان إمكانية تمثيل هؤلاء مستحيلة، لسبب بسيط انهم عبارة عن مجموعة نواب تم ادراجهم ضمن كتلة مفتعلة، فيما هم موزعون بين نائب ينتمي الى كتلة الرئيس نبيه بري، ونائب ينتمي الى كتلة "حزب الله"، ونائبين ينتميان الى كتلة المردة، وبالتالي لا يمكن الركون الى هذا الافتعال. وقالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات الاخيرة: انه اذا كان الحريري يرفض ان يوَزّر أحد من حساب تيار المستقبل، فإنه قد لا يمانع في توزيرهم، إنما من حساب غيره، سواء من حصة رئيس الجمهورية، او من حصة "حزب الله". وبالتالي، كرة توزيرهم ليست في ملعبه. إنما السؤال يبقى كيف سيتم هذا التوزير طالما ان رئيس الجمهورية لن يتخلى عن سنّي من الحصة الرئاسية، وان "حزب الله" يرفض المقايضة بوزير شيعي من حصته؟

الحريري: لا

ولفتت المصادر الى انّ رفض الحريري لتوزير "سنة 8 آذار" من حصته هو رفض مبرر، إذ انّ ذلك ينطوي في مكان ما على محاولة إدخاله ضعيفاً الى الحكومة. وبالتالي، هو لا يمكن ان يقبل بذلك مهما طال الوقت، خصوصاً انّ تَخلّيه عن وزير سني، لا يُبقي له الّا الفتات في حكومة يراهن عليها لتشكّل انطلاقة نوعية له. وبالتالي، هو امام خيار وحيد هو الانتظار.

مرجع سياسي لـ"الجمهورية":

وتبعاً لذلك، قال مرجع سياسي لـ"الجمهورية" انه ما يزال يأمل في ان تسلك الامور، وفي وقت قريب، مسارها نحو التأليف على رغم كل الصخب الذي يحيط ما تسمّى العقدة السنية، الّا انه يعبّر عن خشية جدية من انه اذا ما استعصت هذه العقدة ولم يتم التوصل الى مخرج حولها اليوم قبل الغد، فإن الامور قد تتعقد اكثر وتنحى نحو أزمة كبيرة اكثر خطورة وطويلة الأمد، في وقت ينوء البلد تحت ثقل أزمات خانقة ليس أقلها الازمة الاقتصادية التي تتفاقم على مدار الساعة.

جعجع

الى ذلك، حسمت "القوات اللبنانية" موقفها وقررت المشاركة في الحكومة، على رغم عدم رضاها على الحصة الوزارية التي نالتها؛ نائب رئيس الحكومة، وسَمّت لهذا المنصب نائب رئيس الحكومة الحالي غسان حاصباني، وزارة الثقافة وسَمّت لها مي شدياق، وزارة العمل وسمّت لها كميل ابو سليمان، والشؤون الاجتماعية وسمّت لها ريشار قيومجيان. وتمّ إبلاغ الاسماء الى الرئيس المكلف عبر وزير الاعلام ملحم الرياشي الذي سيكون خارج الحكومة. وتولى رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الاعلان عن قرار المشاركة في الحكومة، بعد اجتماع لتكتل "الجمهورية القوية" في معراب ظهر أمس، حيث قال: القوات تعرّضت لظلم كبير في الحصة التي نالتها، والتأخير الذي حصل كان لتحجيم القوات او إخراجها". وتابع: "لا يريدون القوات قوية في الحكومة بسبب ممارساتها وتصرفاتها في الحكومة السابقة، حيث تمكنت من توقيف صفقات أهمها الكهرباء، واليوم يحاولون رد الضربة ضربتين"، مشيراً الى انّ "تعطيل الحكومة والتحكم بحصصها ليسا انتصاراً بل الانتصار يكون في حكم الشعب والانتخابات". وأردف جعجع "الحل الاسهل لنا كان البقاء خارج الحكومة نظراً الى الظلم الذي تعرّضنا له، لكنّ الحصص لم تكن يوماً هدفنا، وقد تركّز بحثُنا اليوم حول الموقع الذي سنكون فيه مفيدين أكثر، وتبيّن لنا انّ داخل الحكومة سنكون مفيدين أكثر، وعليه، اتخذنا قرار الدخول الى الحكومة لاكمال مشروعنا". وختم قائلاً "ليست هناك وزارات حقيرة، هناك أناس حقيرون. ويوماً ما قال تشرشل "حيثما أكون جالساً يكون رأس الطاولة".

"التيار" يرحّب

وفي أعقاب القرار القواتي، رحّب "التيار الوطني الحر" بالقرار، متمنياً ان يكون في سياق تمتين الوحدة على مستوياتها كافة، وفي سياق النية الجدية للمساهمة في إنتاجية الحكومة والعمل الايجابي. وينظر التيار بسرور الى مقارنة رئيس القوات أعداد الكتل النيابية وحقائبها بعضها ببعض، وهو ما يؤكد صوابية موقف التيار باعتماد معيار أحجام الكتل النيابية لتمثيل الاطراف السياسية في الحكومة. ويذكّر انه ساهم منذ البدء بتلبية أحد طلبات "القوات" المُتخطّية لهذا المعيار بحجم كتلتها الوزارية التي وصلت لـ4، وهو يعتبر مساهمته هذه تأتي في سياق دور التيار التقليدي المتكرّر في مجال مساعدة "اخوته" من دون المَسّ بحقّه، مهما بلغ الخلاف السياسي. أما ايّ جَردة حساب أخرى في عملية تأليف الحكومة، فيأتي دورها بعد انتهاء التشكيل اذا لزم الأمر".

مصادر القوات لـ"الجمهورية"

وأدرجت مصادر "القوات" الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الحريري وجعجع، خلال استقبال الرئيس المكلف لوزير الاعلام في بيت الوسط أمس، "في سياق التعاون والتنسيق المستمر بين الطرفين، حيث أظهرت "القوات" في كل مراحل التأليف أنها على تعاون تام مع الرئيس المكلف، كذلك أظهرت دعم الحريري لمطالب القوات ودورها". وقالت: نحن نتفهّم انه كان يفترض ربما ان يكون الوضع مختلفاً عمّا وصل اليه، لكن كل ما يهمّ "القوات" هو ان تكون على افضل تنسيق مع المرجعيات السياسية، وتحديداً مع رئيس الحكومة، وأن تأخذ الامور المنحى المطلوب الذي عادت وأخذته في نهاية المطاف. وأشارت المصادر الى انّ الحريري شكر لجعجع "تسهيله وتعاونه الدائم"، وبدوره شكر جعجع للرئيس المكلف "سهره على تأليف حكومة متوازنة". ورفضت المصادر "الكلام عن انّ حل العقدة القواتية انتظر 5 أشهر، فلا ضير في الانتظار أيام لحل العقدة السنية". وقالت: "هذا كلام غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد، لأنّ العقدة السنية كانت موجودة اصلاً منذ 5 اشهر، لكن واضح انّ البعض كان يتلطى بالعقدة المسيحية لأسباب وخلفيات ستتوضّح في اليومين المقبلين، وكان يدرك رفض الرئيس المكلف توزير سني من خارج "المستقبل"، وكذلك يدرك موقف رئيس الجمهورية هذا الامر، فالعقدة قائمة من اللحظة الاولى وهذا البعض "نام" على الموضوع وطَرحه فجأة مجدداً بالشكل الذي يطرحه فيه لأهداف وخلفيات واضحة، وكأنّ هناك من لا يريد تشكيل حكومة لأهداف واعتبارات أخرى. في مطلق الاحوال لا نستطيع ان نحكم اليوم قبل ان نرى مسار الامور. فالمسألة مطروحة من اللحظة الاولى، ولكن أصحابها كانوا يريدون، عن سابق تصور وتصميم، التَلطّي خلف العقدة المسيحية لإطالة أمد التأليف. فالعقدة المسيحية سببها الاساسي هي في رفض طرف إعطاء "القوات" حجمها التمثيلي، وإصراه على أن تتمثّل بـ 3 وزراء بلا نيابة رئاسة الوزراء. وعندما أقرّ بحقها البديهي حلّت العقدة المسيحية بالشكل الذي رأيناه، وكل كلام عن هدايا وتنازل لا يمتّ الى الحقيقة بصِلة، فالقوات أخذت حقها الطبيعي والبديهي ولا تنتظر هدايا من أحد، وكل كلام آخر غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد".

«سيدة الجبل» يحذر من تحويل لبنان حصة لإيران

الحياة...أكد «لقاء سيدة الجبل» أن «البديل من انتماء لبنان إلى محيطه العربي هو المجهول. هناك دفع قوي في هذه المرحلة من أجل فرض تحويل دولة لبنان حصة لإيران، في حين نتمسك بـ «لبنان أولاً»، على أن يكون متعاوناً ومتحالفاً مع عالم عربي قوي ومستقر، ومتشبثين بعروبة حضارية حديثة إنسانية ومتصالحة مع نفسها والعالم»، مذكراً بأن «لبنان دولة عربية وفق الدستور، وأي ضعف في الوضع العربي ينعكس عليه». عقد «لقاء سيدة الجبل» اجتماعه الأسبوعي وأصدر بياناً أشار فيه إلى أن «في الذكرى الثانية لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية يستحق اللبنانيون الشرفاء والمبدئيون، والذين حذروا من أخذ لبنان في المنحى الذي ذهب إليه، اعتذاراً علنياً ممن خونوهم وشوهوا صورتهم لمجرد إبداء اعتراضهم على هذا التخلي الفاضح عن مبادىء «انتفاضة الاستقلال 2005». ودعا «اللقاء» «مع اقتراب موعد حلول العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية في إيران، و «حزب الله» تالياً، جميع المسؤولين في الدولة اللبنانية والمؤسسات المصرفية الرسمية والخاصة إلى الوعي والتزام أقصى درجات الحيطة والحذر». أما بالنسبة إلى عملية تشكيل الحكومة، فرأى «اللقاء» أنها «ستكون حكومة «حزب الله» على ما تؤكد المؤشرات، وشبيهة بسابقاتها على مستوى الأداء في أفضل الأحوال. لذلك كله، قرر «اللقاء» مواصلة درس الخطوات اللازمة لتوفير أجواء انطلاقة معارضة ديموقراطية سلمية لوصاية إيران على القرار الوطني اللبناني، والتي حلت محل وصاية النظام السوري».

رعد عن العقوبات على «حزب الله» والحكومة: إذا أدار أعضاؤها انتباههم إلى الخارج تعطل البلد

بيروت - «الحياة» .. أعلن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية اللبنانية محمد رعد تعليقاً على العقوبات الأميركية على «حزب الله» ومشاركة الحزب في الحكومة أن «المشاركين في الحكومة والذين يتحملون مسؤولية الأمور في هذا البلد، إذا أداروا عقولهم وانتباههم إلى ما يريده الخارج تعطل البلد وأصبح ملحقاً بالسياسات الأخرى»، معتبراً أنه «إذا أردنا أن نكون في لبنان القوي والمستقل، علينا أن ندير شؤوننا بما يحقق مصلحة البلد ويحميه من التدخلات الأجنبية، وهذا ما يحصن لبنان من كل الاعتداءات». وكان لقاء عمل وحوار عن الشؤون الاقتصادية والاجتماعية عقد في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بين رئيس المجلس شارل عربيد وهيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان وبين كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية برئاسة رعد. وأوضح عربيد أنه تم «إطلاع الكتلة على الأوراق الاقتصادية التي نعمل عليها، علماً أن الهم الاجتماعي هو الأساس عندنا، وتحدثنا عن المواضيع الاستشفائية والتعليمية والزراعية، وتطرقنا إلى ملف الفساد، خصوصاً أن في أولوية كتلة «حزب الله» محاربة الفساد الذي أصبح ضرورة وطنية في لبنان. ونتطلع إلى تشكيل الحكومة كي ترسل إلينا مشاريعها لنعطي رأينا فيها من خلال اللجان في المجلس وكل الهيئة العامة». وأشار عربيد إلى أن «المجلس سيستكمل لقاءاته مع الكتل النيابية من أجل التعاون بين اللجان النيابية ولجان المجلس وتفعيل الحوار الوطني حول مستقبل الأوضاع الاقتصادية في لبنان، ونأمل بأن يكون منفتحاً وأن ينعكس الانفراج السياسي على الموضوع الاقتصادي والبيئي». وقال رعد: «نراهن على كل دراسة ورأي سديد متخصص يمكن أن يساهم في إيجاد الحلول للوضع الاقتصادي في ظل الأزمات والمشاكل في البلد»، مشدداً على أن «التعاون بين كل المؤسسات والإدارات أمر مطلوب في هذه المرحلة، وتحمل المسؤولية من الجميع، ولطالما طالبنا بالشراكة، والشراكة ليست في السلطة فقط». وأكد «الانفتاح على كل نقاش وحوار، وسنشارك بفاعلية لإنتاج الحلول التي نراها صالحة للبنان واللبنانيين».

جنبلاط: هل هناك اعتراضات إضافية؟

بيروت - «الحياة» - غرد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» بالقول: «هل انطلاقة الحكومة اليوم، أم هناك اعتراضات إضافية. في آخر التقارير أن لبنان ثالث دولة في العالم في حجم الدين. ولا زلنا نناقش بجنس الملائكة».

البنك الدولي يجدد استعداده لإنهاء ملف الكهرباء مالياً وتقنياً

بيروت - «الحياة».. لا يزال ملف الكهرباء يشكل العبء الأكبر على الدولة اللبنانية في وقت لا تزال مشاريع مؤتمر «سيدر» تنتظر ولادة الحكومة لتحريك التمويل الموعود. وعرض أمس، الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري مع وفد من البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي للبنك ساروج كومار ومدير البنك للطاقة ومشتقاتها ريكاردو بوليتي، المشاريع المتعلقة بمؤتمر «سيدر». وزار وفد البنك الدولي وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، وعرض معه الشؤون المتعلقة بالطاقة «لجهة استعداد البنك الدولي المساعدة مالياً وتقنياً لإنهاء هذا الملف»، وفق المكتب الإعلامي للوزير اللبناني. وأكد الوفد «أهمية التعاون مع القطاع الخاص، على أن يكون هذا التعاون مثمراً ومستمراً، بمعنى أن توضع الأسس السليمة والآليات الشفافة المستندة للإصلاحات التي طلبها مؤتمر «سيدر».
وشدد خليل على «أهمية إيجاد حل مستدام لقطاع الكهرباء، والذي استنفذ ويستنفذ المالية العامة»، مشيراً إلى أن «المرحلة المقبلة، تقتضي أن تشمل إجراءات استثنائية لوضع هذا الملف على الطريق الصحيح». وشدد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، في خلال لقاء في معمل دير عمار لإنتاج الكهرباء (شمال لبنان)، لمناسبة قيام شركة أميركية بتجديده، على أن «ورقة سياسة قطاع الكهرباء ستنفذ مهما عرقلت، فالعوائق أخرتنا وكلفت الدولة والمواطنين». وأشار إلى أن «كهرباء لبنان تأخذ من المواطنين أقل بكثير من تكلفة الكهرباء ومبلغ الـ2100 بليون هو لدعم هذه الفاتورة». وفي إطار دعم لبنان، جدد السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه التأكيد خلال احتفال تربوي في جونيه أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان قريباً وسيوقع على خريطة طريق طموحة للفرنكوفونية كمنتج تاريخي والذي يعتمد في شكل أساسي على التربية».

 



السابق

مصر وإفريقيا.. مبارك يُستدعى للشهادة في قضية اقتحام السجون...السيسي: حريصون على تطوير التعاون العسكري مع ألمانيا.. إحالة 43 متهماً للقضاء العسكري في حادث «الواحات»..بوتفليقة مرشح معلن...مرشّحون مستقلون لمنافسة بوتفليقة..4 قتلى و10 مخطوفين بهجوم لــ «داعش» في ليبيا.. حفتر يشارك في مؤتمر باليرمو... وعقيلة صالح إلى روما غداً.. انتحارية تصيب 9 في تونس..رئيس الوزراء السوداني يتعهد بالحد من الفقر....العثماني يعد بإجراءات غير مسبوقة لتعزيز الحماية الاجتماعية ...

التالي

اخبار وتقارير..بومبيو لإيران: هذا ما يحدث حين يسرق الشعب ليمول الأسد......هزيمة انتخابية «بسيطة» تكلف ميركل حياتها السياسية..بلجيكا: تشديد إجراءات تأمين المعابد اليهودية..الرئيس البرازيلي المنتخب اعتبر فوزه «تكليفاً إلهياً لا بد من إنجازه»..«طالبان» تقصف مكان وجود الرئيس غني في جنوب أفغانستان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,630,104

عدد الزوار: 6,904,880

المتواجدون الآن: 102