لبنان..لبناني يتسلل إلى فلسطين المحتلة بعد عودته منها منذ سنتين.....لقاء "ودي" يجمع العلولا مع جنبلاط وترحيب لبناني برفع الحظر السعودي..باسيل يردّ على «حزب الله»: ليس مسموحاً التعرض لأي شهيد....الحريري في ذكرى والده: نحن حراس اتفاق الطائف أمس واليوم وغدا...

تاريخ الإضافة الجمعة 15 شباط 2019 - 5:00 ص    عدد الزيارات 2608    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبناني يتسلل إلى فلسطين المحتلة بعد عودته منها منذ سنتين..

بيروت - "الحياة" .. اجتاز اللبناني جهاد أحمد شبلي صالح (40 عاما)، وهو من بلدة عيتا الشعب الحدودية، الشريط الشائك من محلة الراهب، وتسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدما فتحت له قوة إسرائيلية ثغرة ساعدته على العبور، وفق "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية. وأشارت إلى أن "جهاد كان قد فر مع والده العميل (لاسرائيل) أحمد شبلي صالح يوم تحرير الجنوب عام 2000 إلى داخل فلسطين المحتلة، ثم منذ سنتين اجتاز الشريط من محلة الراهب أيضا عائدا إلى عيتا الشعب، وقد أوقفته مخابرات الجيش اللبناني، وتم تحويله إلى المحاكمة، وبعد خروجه من السجن عاد إلى البلدة وقطن فيها دون أن يتعرض له احد. كما حاول منذ فترة السفر الى ​تركيا​ عبر ​مطار بيروت الدولي​ وتم القاء القبض عليه من قبل ​الامن العام اللبناني​ في المطار ومن ثم اخلي سبيله.

لقاء "ودي" يجمع العلولا مع جنبلاط وترحيب لبناني برفع الحظر السعودي

بيروت - "الحياة" ... زار الموفد الملكي السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا دراة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في كليمنصو يرافقه سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري. والتقى جنبلاط العلولا في حضور الوزيرين وائل ابو فاعور واكرم شهيب والنائبين رئيس "اللقاء الديموقراطي" تيمور جنبلاط ومروان حمادة . وبعد اللقاء، غرد جنبلاط عبر تويتر قائلا: "غداء ودي وحميم مع المستشار في الديوان الملكي السعودي السيد نزار العلولا وسفير المملكة السيد وليد البخاري . كانت مناسبة حافلة بالذكريات عن علاقة آل جنبلاط وآل سعود وعلاقة الامير شكيب ارسلان بالملك عبد العزيز بن سعود". ونوه عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمه طعمه، في بيان، بزيارة الموفد في الديوان الملكي السعودي المستشار نزار العلولا للبنان "والتي حملت إيجابيات بالجملة، مما ينم عن العلاقة التاريخية التي تربط لبنان بالسعودية وهي فعل إيمان وعلاقات أخوة"، معتبرا "دعم الرياض للبنان ليس بالأمر المفاجىء، فمن يقرأ تاريخ علاقة البلدين يتبدى له كيف كانت المملكة بجانب كل اللبنانيين في السراء والضراء والملمات". وقال: "نتوقع أن تتنامى العلاقة بين لبنان والمملكة، نظرا إلى حكمة القيادة السعودية ودرايتها في مقاربة كل الملفات إن في لبنان أو المنطقة، فمن خلال متابعتي لمسار الدور السعودي تجاه لبنان، أؤكد مدى حرص المملكة ومحبتها وتقديرها لسائر اللبنانيين، وهذا أعرب عنه الموفد الملكي نزار العلولا لدى وصوله إلى بيروت من كلام يحمل الكثير من المعاني والصدق والشفافية". أضاف: "الدعم السعودي لسلسلة مشاريع تشمل معظم المناطق، إنما يأتي في سياق مسيرة طويلة وتاريخية عبر وقوف المملكة بجانبنا وهي مستمرة وقائمة، فلم يسبق للسعودية أن تخلت عنا، ودورها وحضورها قائمين". وشدد على "التمسك بالطائف أكثر من أي وقت، فهو السلم الأهلي والدستور وثمرة جهد سعودي استثنائي، فهذا الاتفاق أوقف الحرب في لبنان يوم تخلى عنه معظم العالم". الى ذلك، لاقى قرار المملكة العربية السعودية رفع الحظر عن سفر الرعايا السعوديين الى لبنان ترحيبا. وشكر وزير السياحة اواديس كيدانيان "المملكة وسفيرها في لبنان الدكتور وليد البخاري على هذا القرار الايجابي والداعم للقطاع السياحي في لبنان حيث سيكون له ارتدادات كبيرة على السياحة في لبنان وعلى اقتصاده" . واعلن انه "سوف يقوم بكل الترتيبات والخطوات على مستوى هذا القرار من اجل تشجيع السائح السعودي على العودة الى لبنان، ان من حيث حسن الاستقبال او الترحيب به نظرا لان السائح الخليجي بشكل عام والسائح السعودي بشكل خاص يعتبر العامود الفقري للسياحة في لبنان" . وغرد الوزير السابق محمد الصفدي عبر"تويتر فقال: "نرحب ونشكر السعودية على الموقف الذي اعلنه السفير وليد البخاري خلال زيارة المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا عن رفع الحظر عن سفر الاخوة السعوديين الى لبنان، ونعتبر ان لطالما كانت علاقة لبنان بالمملكة علاقة عضوية، ويجب ان تكون دائما بأحسن حال بين الشعبين". ورحب السفير اللبناني في الرياض فوزي كبارة بقرار المملكة العربية السعودية رفع حظر سفر السعوديين إلى لبنان، والذي جاء في خضم زيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا مبعوثا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى لبنان، منوها "بعمق الروابط الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وحرصهما على تعزيزها". جاء ذلك في كلمة للسفير كبارة في احتفال السفارة اللبنانية بالرياض في الذكرى الرابعة عشرة لاغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق الشهيد رفيق الحريري، والذي حضره عدد من المسؤولين السعوديين، السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض عسيري، ديبلوماسيون عرب وأجانب، جمع من رجال الاعمال السعوديين واللبنانيين وحشد من ابناء الجالية اللبنانية في الرياض. وأكد كبارة "أن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005 كان اغتيالا للقيم والأخلاق والمبادىء السامية، وان الذين اغتالوه أرادوا النيل من وحدة الوطن وتماسكه وأمل أبنائه في حياة كريمة ومستقبل زاهر كانت تتطلع إليه مختلف الأجيال اللبنانية في كافة بقاع الأرض". ونوه في هذا الصدد بـ"الإنجازات التي حققها الرئيس الشهيد للبنان على مدى اثني عشر عاما وبالقيم والمبادئ التي أرساها وهي المبادىء نفسها التي يسير عليها الآن نجله، دولة الرئيس سعد الحريري"، معتبرا تشكيل الحكومة الجديدة "إيذانا بإستئناف الحياة السياسية الطبيعية في لبنان".

عسيري

من جانبه أكد عسيري الذي كان ضيف شرف الحفل على "الضرر الكبير الذي خلفه اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مشيرا إلى "أن لبنان ومنذ لحظة اغتياله في 14 شباط وإلى يومنا هذا لم يستعد لبنان استقراره الحقيقي والمأمول". عدد مناقب الرئيس الشهيد وما قدمه للبنان والعرب، مشيرا إلى "أن لبنان حين تولى رئاسة وزارته لأول مرة كان يمر بأسوأ الأوضاع على الصعيد المالي والاقتصادي وكان على حافة الهاوية الاقتصادية، فكان أهم ما أكتسبه هو عامل الثقة الذي أعطى مكانة عالية للبنان بين جميع الدول والجميع يعلم أن أولويات الرئيس الحريري كانت إعادة إعمار ما دمرته الحروب وخصوصا مدينة بيروت وتنظيفها من الركام". وختم: "بعيدا عن المبالغة لا أعتقد أن لبنان سيعرف رجلا بقدرة وحكمة ووفاء رفيق الحريري".

باسيل يردّ على «حزب الله»: ليس مسموحاً التعرض لأي شهيد.. على خلفية تعرض الموسوي للرئيس الراحل بشير الجميّل

بيروت: «الشرق الأوسط».. دخل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، على خط السجال الذي دار بين نواب الكتائب و«حزب الله» على خلفية تعرض نائب الحزب نواف الموسوي للرئيس بشير الجميّل وقوله: إنه أتى إلى الحكم «على دبابة إسرائيلية». وقال باسيل، أمس، إنه «ليس مسموحاً التعرض لأي شهيد». وكتب باسيل في حسابه على «تويتر» قائلاً: «في ذكرى 14 شباط نتذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء لبنان من رؤساء ومسؤولين ومقاتلين ومقاومين ومواطنين». وبينما وصفهم جميعاً بشهداء الوطن رفض «التعرض لأي شهيد لأن حقهم علينا تكريمهم أو الصمت إذا كنا لا نتّفق معهم». بدوره علّق النائب في «التيار» نقولا صحناوي على هذا السجال، قائلاً: «بشير الجميل انتُخب رئيساً للجمهورية، واستُشهد كذلك... هو الرئيس السابع بعد الاستقلال... هو جزء من تاريخنا... الاختلاف على مسيرته لا يلغي كل ما سبق ذكره... حلم بشير في بناء دولة القانون يتحقق. وأفضل طريقة لتخليد ذكراه تكمن في دعم الرئيس القوي ومشروع الدولة العادلة والقادرة». كان السجال قد اندلع في جلسة الثقة في البرلمان عندما تطرق رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميّل، إلى تصريح الوزير جبران باسيل الأخير عن دور «حزب الله» في إيصال الرئيس ميشال عون إلى سدة الرئاسة، حيث قاطعه نائب «حزب الله» نواف الموسوي بالقول: «شرف للبنانيين أن يصل الرئيس عون ببندقية المقاومة لا أن يصل مثل غيره على دبابة إسرائيلية»، ليشتد بعدها السجال ويرد النائب نديم الجميّل من جديد بالقول: «ما حدا وصل على ظهر دبابة، أنتو كنتو عم تكبوا رز، والأكثرية صوتت في مجلس النواب لبشير الجميل». وتطور الأمر لاحقاً إلى تجمعات نظمها «الكتائب» في الأشرفية في بيروت، احتجاجاً....

الحريري في ذكرى والده: نحن حراس اتفاق الطائف أمس واليوم وغدا...

اللواء...أحيا تيار "المستقبل"، عصر اليوم، الذكرى 14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، تحت شعار "البلد مكفى بشغلك"، في "سي سايد آرينا"، بمشاركة شعبية حاشدة فاقت 12 ألف شخص، بحسب المكتب الإعلامي للتيار، وفي حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير سليم جريصاتي، الموفد الملكي السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ممثل الرئيس أمين الجميل الوزير السابق سليم الصايغ، الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، رئيسة كتلة "المستقبل" النائبة بهية الحريري وشفيق الحريري وأفراد العائلة وعائلات الشهداء. كما حضر نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، الوزراء: ريا الحسن، جمال الجراح، يوسف فنيانوس، أفاديس كيدانيان، ألبرت سرحان، منصور بطيش، كميل أبو سليمان، ريشار قيوميجيان، مي شدياق، حسن اللقيس، محمد شقير، فادي جريصاتي، صالح الغريب، غسان عطالله، ندى البستاني، عادل أفيوني، النائب نقولا صحناوي ممثلا الوزير جبران باسيل، الوزراء السابقون: جو سركيس، نهاد المشنوق، غطاس خوري، باسم السبع، أحمد فتفت، محمد المشنوق، سفراء: فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، الصين، المملكة العربية السعودية، العراق، الإمارات، الجزائر، المغرب، قطر وسلطنة عمان. وحضر أيضا النواب: سمير الجسر، محمد كبارة، هنري شديد، إدي أبي اللمع، سامي فتفت، عاصم عراجي، عثمان علم الدين، بكر الحجيري، محمد القرعاوي، محمد سليمان، محمد الحجار، طارق المرعبي، وليد البعريني، أنور الخليل، رلى الطبش، مروان حمادة، هنري حلو، سليم عون، سيزار معلوف، فريد هيكل الخازن، نزيه نجم، ديما جمالي، نديم الجميل، ميشال معوض، زياد حواط، وإلياس حنكش، نواب سابقون، الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري وعدد من مستشاري رئيس التيار وأعضاء الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي.ومن الشخصيات الدينية حضر: مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس مطر، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ممثل البطريرك يوحنا العاشر اليازجي المطران إلياس كفوري، رئيس الطائفة القبطية الأب رويس الأورشليمي، ممثل الكاثوليكوس آرام الأول الأرشمندريت جورج صابونجيان. ومن الحضور: رئيس المجلس الدستوري النائب العام التمييزي سمير حمود، رئيس مجلس الشورى القاضي هنري خوري، قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، أمين المجلس الأعلى للدفاع سعد الله الحمد، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. المحافظون: زياد شبيب، محمد مكاوي، عماد لبكي ومنصور ضو، رؤساء بلديات واتحادات، نقيب المحررين جوزف قصيفي، نقيب محامي بيروت أندريه شديد، نقيب محامي طرابلس محمد المراد، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، وحشد كبير من الشخصيات الروحية و السياسية والحزبية والاجتماعية والإعلامية والديبلوماسية والأمنية. بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد، تم عرض كلمة السيدة نازك رفيق الحريري في المناسبة، ومن ثم اعتلى الفنان علاء زلزلي المسرح وأعاد غناء أغنية "عالوعد نكمل دربك"، قبل أن يهدي الرئيس الحريري أغنية جديدة من وحي المناسبة، ويتم عرض فيلم وثائقي عن الرئيس الشهيد. ثم أعلن رئيس تحرير "المستقبل ويب" جورج بكاسيني إطلاق المنصة الالكترونية الجديدة ل"المستقبل" تحت عنوان www.mustaqbalweb.com، قبل أن يتم عرض فيلم عن مكونات المنصة الجديدة، من الموقع الإخباري وما يتضمنه من متابعات وإضاءات، إلى "web tv" وشبكة برامجه الأسبوعية واليومية، وصولا إلى موقع تيار "المستقبل" المختص بكل أخبار التيار في لبنان والاغتراب.بعدها، قدمت "كشافة لبنان المستقبل" مشهدية، تختصر 14 إنجازا، من إنجازات رفيق الحريري، بالصوت والصورة. وفي الختام، ألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة استهلها بالقول: "أتشرف بداية، بالترحيب بكل الأصدقاء والحلفاء والرؤساء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة. وأخص بالترحيب، موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأخ نزار علولا، الذي يحضر بيننا ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شهيد لبنان والعروبة وحبيب لبنان والمملكة".وإذ سأل: "من منكم لا يذكر في هذه الأيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ من لا يقول "رزق الله" على أيامه، "رزق الله" على زمن "البلد ماشي...والشغل ماشي"، و"رزق الله" على بيروت حين كانت تغلي حركة ونشاطا وسياحا وشبابا وشابات من كل لبنان؟"، قال: "اليوم، ككل سنة، مجتمعون بعد 14 سنة على جريمة الاغتيال، وبعد 11 سنة على انطلاق المحكمة الدولية. مجتمعون وحلم رفيق الحريري ما زال معنا. ومشروعه للاعمار والنمو والاستقرار على لسان كل لبناني يريد أن يعود العمل إلى البلد. بعد بضعة أشهر، تنعقد جلسة الحكم في قضية الرئيس الشهيد ورفاقه. وبتنا نستطيع القول، إن سنة 2019 هي سنة العدالة التي ننتظرها لنعرف الحقيقة". أضاف: "كثر يقولون إن الحقيقة معروفة، والحكم تأكيد لشيء معلوم. لكن الحقيقة بالنسبة إلينا، لا تكون حقيقة، إن لم تصدر بشكل واضح ورسمي عن المحكمة الدولية. ولا نرى ولا نقبل أن نرى الحكم طريقا للانتقام وردات الفعل. الحكم هو طريق للعدالة ورفض التغطية على الحقيقة مهما كانت قاسية. رفيق الحريري لم يستشهد ليخرب البلد. شهادة رفيق الحريري وحدّت اللبنانيين. ولن نعطي أحدا أي فرصة، ليجعل من الحكم على المتهمين أداة للفتنة بين اللبنانيين".وتابع: "من قتل رفيق الحريري كان هدفه تخريب لبنان، ومنع اللبنانيين من المطالبة برفع اليد عن قرار البلد. ومن قتلوه يعرفون، ماذا يعني وقوف رفيق الحريري، بحجمه وعلاقاته وإمكانياته وشعبيته، بوجه السلبطة على الدولة وقرارها. لم تنفع معه كل محاولات الترغيب والترهيب. خونوه وشنوا عليه أعنف الحملات السياسية والإعلامية... لكنها لم تنفع. عطلوا مشروعه وهددوه بالسجن والطرد من البلد وبتكسير بيروت على رأسه... ولم تنفع.... قتلوه". وأردف: "بعد 14 سنة، ما زال رفيق الحريري قضية حية في وجدان ملايين اللبنانيين والعرب. أولا، لأن رفيق الحريري، شخصية لا تنسى، وأنتم عرفتموه وأحببتموه وعشتم معه. وثانيا، لأن اغتيال رفيق الحريري، كان محاولة لاغتيال حلم لبنان. والنتيجة ترونها من 14 سنة. من العام 2005 والبلد ممسوك بالتعطيل والأزمات والمناكفات وتراجع الخدمات والنمو والعمل وفرص العمل. لهذا السبب، كثر من الناس، حين تريد أن "تفش خلقها" تسأل... وينك يا رفيق؟ وين الحلم؟ رفيق الحريري لم يعد إلى البلد ليشارك بالحرب، ولا عاد ليقيم اصطفافا مذهبيا ولا لتغليب طائفة على الطوائف الأخرى".واستطرد: "بعد اتفاق الطائف، عاد رفيق الحريري لتغليب دور الدولة والمؤسسات والشرعية. عاد ومعه خيرة الشباب والخبرات من كل الطوائف، ليشارك في وقف الحرب. ليعمر، ويبني، ويفتح مدارس وجامعات وطرقات. عاد ليقول لبنان جمهورية ومؤسسات وقانون ودستور ودولة للعيش المشترك، وليس ساحة مفتوحة لحروب الآخرين، ولا لصراع الطوائف على السلطة. وضع على رأسه خوذة العمل ونزل على الأرض، ليرفع المتاريس من قلب بيروت، وليلغي الخنادق بين شرقية وغربية، وليقول نحن أبناء وطن واحد، و"ما في حدا أكبر من بلدو". في كل تاريخه وتاريخنا، ليست على أيدينا نقطة دم، لكننا دفعنا دما من خيرة رموزنا وشبابنا. لم نتعاط بالسلاح، ولا فتحنا مراكز تدريب للمسلحين، لكن فتحنا الباب لأكثر من أربعين ألف شاب وشابة، أقاموا أكبر جيش للخريجين من كل لبنان ومن كل جامعات العالم". وقال: "أمامنا اليوم ورشة عمل كبيرة في الحكومة ومجلس النواب. وجوه الخلل والتقصير يتحدث فيها الناس كل يوم، من الكهرباء إلى البيئة والخدمات والهدر والتهريب وغيرها. قضينا عشر سنين نربط مصير البلد بمصير حروب المنطقة. شد حبال وخلافات دفعنا ثمنها من استقرارنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي. اليوم نقف عند مفترق طرق، إما أن نبقى غارقين بالكلام والخلاف، وإما أن نأخذ القرار بأن نبدأ جميعا ورشة العمل. الوقت ليس لعرض العضلات، ولا للنكايات وتصفية الحسابات، ولا للتنظير على الناس بكلام ملوا سماعه"،، مؤكدا أن "زمن "علي وخود جمهور"، لم يعد ينفع، ولا يبني دولة، ولا يرفع النفايات من الطرقات. زمن المزايدات ليل نهار، بالنزاهة والأخلاق وتوجيه الاتهامات صعودا ونزولا لم يعد ينفع، خصوصا بالنسبة إلى الجيل الجديد، الذي يريد أفعالا وعملا وفرص عمل وإجراءات وقوانين تحارب الهدر والفساد، ويريد أن يرى دولة نظيفة، وليس أشباه دويلات للأحزاب والطوائف".أضاف: "بين أيدينا برنامج واضح، له تمويل وآليات عمل واضحة الأساس، فيها الشفافية والإصلاحات. ولا مجال للهدر ولا للصوص الحصص وقناصي الفرص. برنامج للاستثمار بمشاريع وخدمات في كل المناطق، خصوصا المناطق المحرومة. وهذا الكلام موجه إلى كل اللبنانيين، إلى أهلنا في عكار الذين أمثلهم أنا شخصيا في الحكومة، إلى أهلنا في المنية والضنية وكل الشمال. وأهلنا في جبل لبنان وكل البقاع من بعلبك الهرمل إلى الغربي والأوسط، وأهلنا في صيدا وكل الجنوب، وإلى كل مواطن في بيروت ينتظر حلولا للكهرباء والنفايات وأزمات السير. إذا، ليس هناك من منطقة، أو أحد يشعر أنه غير ممثل بالحكومة. أنا سعد الحريري بخدمة كل المناطق والناس وتأكدوا تماما، أن برنامج العمل ليست له هوية طائفية أو مناطقية، هوية العمل لبنانية بامتياز، لكل الناس وكل المناطق". وتابع: "هذا البرنامج لم يهبط على البلد بالبيان الوزاري، ولا هو خطة يتم تهريبها بغفلة عن أحد في مجلس الوزراء. هذه خطة تعمل عليها الحكومة منذ سنة ونصف السنة، عرضت على كل الأحزاب والقوى السياسية في الحكومة، وأتت بعد اجتماعات عمل مع أكثر من 1600 بلدية في السراي الحكومي. البرنامج صناعة لبنانية بامتياز، ومؤتمر سيدر تبناه، شرط أن تلتزم الدولة قواعد الشفافية والإصلاحات ومراقبة الجهات الدولية المختصة لتنفيذ المشاريع. هذا يعني، أن المجتمع العربي والدولي وقف معنا، وحملنا مسؤولية التصحيح والتنفيذ. الكرة اليوم في ملعبنا، والتحدي مطروح أمام الجميع، وأنا أراه تحد شخصي، للعهد ولي وللحكومة ولمجلس النواب".وأردف: "هناك كلام يقال، إن البلد سيرهن نفسه لمزيد من الديون، وإن الدولة تعرض نفسها للبيع خارجا. اسمحوا لي أن أقول، إن هذا الكلام ليس له أي علاقة بالاقتصاد وبرنامج الاستثمار. كلام للنق والتعطيل يأتون به من كتب قديمة للعرقلة. وشخصيا لن أسكت اتجاه أي محاولة لتعطيل العمل وعرقلة برنامج الحكومة. الجميع يقول إن الوضع لم يعد يحتمل، ليتفضل الجميع ويشارك في ورشة إنقاذ الوضع. ليس هناك مجالا للبهورة على حساب الدولة والناس. إذا كنا جميعا في مجلس الوزراء ومجلس النواب غير قادرين على أن نجد حلولا لمشاكل البلد، ولا قادرين أن نسير بالإصلاحات وتأمين الخدمات، لنذهب إلى بيوتنا أفضل". واستطرد: "الحكومة اليوم تطلب الثقة من المجلس النيابي. وبهذه المناسبة أريد أن أتوجه إليكم، جمهور رفيق الحريري، جمهور تيار المستقبل، لأجدد طلب الثقة منكم. هذه الثقة كبيرة وعزيزة على قلبي، سأحملها وأنزل بها غدا إلى مجلس النواب. نحن نريد ورشة عمل، إذا كان غيرنا يريد ورشة مزايدات، ليتحمل هو المسؤولية. في هذا المجال، نحن نتمنى "صفر" مشاكل على طاولة مجلس الوزراء، وصفر مشاكل وسجالات مع كل الشركاء بالوطن، لأن لا شيء يجب أن يتقدم، على استقرار البلد وإنهاء مهزلة انقطاع الكهرباء ومشاكل النفايات والصرف الصحي ومزاريب الهدر والفساد".وأكد "لا أقول أوقفوا النقاش حول برنامج الحكومة، وحول قضايا أساسية في البلد. لأنه من غير المعقول أن تكون هناك حياة سياسة طبيعية وسليمة، من دون نقاش وحوار ومعارضة وتبادل أفكار. لكن من غير المعقول، بعد كل الجهد الذي بذل في مؤتمر سيدر ومع المجتمع الدولي، أن نعود إلى سياسية "دق المي... مي"، أو أن يعود مجلس الوزراء ساحة للنكايات السياسية". وقال: "فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس بري وأنا، أخذنا قرارا بتحويل مجلس الوزراء ومجلس النواب خلية عمل. هناك فرصة من غير المسموح أن تضيع. الوجع معروف. والعلاج معروف. القرار بيدنا والتنفيذ بيدنا. فإما أن نخوض التحدي ونتعاون جميعا، وأشدد على كلمة جميعا، لنأخذ البلد إلى فرصة إنقاذ حقيقية، وإما أن نترك البلد يغرق في الجدل البيزنطي حول جنس الحلول. الأمن الاقتصادي والاجتماعي هو بأهمية الأمن السياسي. لهذا السبب، أمد يدي للتعاون مع كل القيادات والأحزاب دون استثناء. وأعرف سلفا أن هناك قضايا خلافية لن تشطب بجرة قلم من حياتنا. البيان الوزاري أجرى مقاربة لكثير من القضايا، على قاعدة تدوير الزوايا، ووجدنا مخارج في النص لعناوين خلافية عديدة". اضاف: "إنما يهمني اليوم أن أؤكد 3 أمور:- الأمر الأول: اتفاق الطائف. الاتفاق هو الدستور وصيغة الوفاق الوطني، والقاعدة الأساس للعيش المشترك بين اللبنانيين. الكلام عن الطائف واضح ومباشر في البيان الوزاري، وغير خاضع للتأويل والتفسير. وإذا أردنا أن نكون صريحين، نقول إن الخروج على الطائف، كان يتم أيام الوصاية السورية، عن طريق التدخل بكل شاردة وواردة بشؤون الدولة. أما اليوم، فنسمع كلاما واضحا من فخامة الرئيس عن الطائف، وكلاما صريحا ومسؤولا من قيادات أخرى، تؤكد التزام الطائف وعدم الخروج عنه، لحدود التخلي عن آراء كالمؤتمر التأسيسي وغيرها. في كل الأحوال، ليس سعد الحريري من يمكن أن يتنازل عن الطائف، أو يقبل بخرق الطائف. نحن حراس اتفاق الطائف، بالأمس واليوم وغدا. الأمر الثاني: موضوع النازحين السوريين. مصلحة البلد أن يعود النازحون إلى سوريا بكرامتهم وبالشروط التي توفر لهم السلامة والأمن. أفضل أمر نقدمه للنازحين أن نعمل لنعيدهم إلى بلادهم بشكل طوعي. وأشدد على كلمة طوعي. وانفتاحنا على المبادرة الروسية يصب في هذا التوجه، والمطلوب من المجتمع الدولي خطوات عملية إضافية، تنهي مأساة النزوح وتزيل عن أكتاف الدولة أعباء اجتماعية وخدماتية ومالية في كل المناطق. وقناعتي أن النظام في سوريا، يريد أن ينتقم من النازحين ويضع شروطا على عودتهم. والموضوع لا يتعلق بنا. أنظروا إلى الأردن، الدولة على اتصال مع النظام ولا نتيجة جدية معه. حتى تركيا التي أعلنت رسميا وجود اتصال أمني بينها وبين النظام، لم تصل إلى نتيجة معه أيضا.لا يحاولن أحد أن يزايد، لأن تنسيق بعض الأجهزة الأمنية في لبنان قائم مع الجانب السوري لتفعيل عودة النازحين. لأن هدفنا بكل بساطة عودتهم إلى بلادهم وإنهاء الظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها. لكننا لا نستطيع أن نكون ولا نقبل تحت أي ظرف، أن يكون البلد أداة لتسليم النازحين رهائن للنظام. الأمر الثالث: الذي أود أن يسمعه الجميع جيدا، لأن فيه كلاما كثيرا عن المحاور في المنطقة: لبنان، أيها الأخوة والأخوات، ليس دولة تابعة لأي محور. وليس ساحة لسباق التسلح في المنطقة. لبنان دولة عربية مستقلة، لها دستور وقوانين ومؤسسات والتزامات عربية دولية، دولة أكدت على التزام النأي بالنفس. وأي أمر آخر يكون وجهة نظر لا تلزم الدولة ولا اللبنانيين. أقول قولي هذا وأستغفر الله".



السابق

مصر وإفريقيا...هل تكرّس التعديلات الدستورية لحكم الفرد في مصر؟ تبقي السيسي في السلطة حتى 2034 مع منحه صلاحيات واسعة....الخرطوم: منظمو الاحتجاجات يعرّضون أمن البلاد للخطر...رئيس حكومة تونس: علاقتي مع السبسي "معقدة أحياناً"...العنف يحصد أكثر من 1200 شخص في مالي...برلمانيون ليبيون يتهمون ساركوزي بالتورط في مقتل القذافي.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية الصادرة الجمعة...

التالي

أخبار وتقارير...وارسو... مخاصمة إيران ومصالحة إسرائيل!.....واشنطن: مواجهة إيران شرط للسلام والاستقرار في المنطقة ...جنرال أميركي يحذر من إعلان النصر على داعش..تقرير أميركي: أوروبا ستواجه «هجرة» داعشيين...تفاصيل علاقات قطر وإيران بعد 40 عاما على ثورة الخميني......مواجهات دامية بين قوات الحكومة الأفغانية والمسلحين ... الهند تطالب باكستان بالتوقف عن دعم الإرهابيين ...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,381,510

عدد الزوار: 6,889,785

المتواجدون الآن: 87