لبنان..اللواء...نقاش «بديهيات» في لجنة الكهرباء.. والمناكفة القواتية - العونية الحاضر الأكبر.. .دمشق ترفض تثبيت حق لبنان في ملكية مزارع شبعا..بومبيو نقل تحذيراً إسرائيليا من إقامة إيران مصنع صواريخ في لبنان...باسيل: عودة النازحين بتطبيق القانون والتعاطي مع المجتمع الدولي وسورية..بيروت تنتظر تعيين أعضاء اللجنة الروسية لحل أزمة النازحين..لجنة المال والموازنة تدعو إلى مسح شامل للتوظيف في القطاع العام..

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 نيسان 2019 - 5:26 ص    عدد الزيارات 2514    التعليقات 0    القسم محلية

        


اللواء...نقاش «بديهيات» في لجنة الكهرباء.. والمناكفة القواتية - العونية الحاضر الأكبر.. لا تعيينات في مجلس الوزراء غداً.. وجنبلاط يعترض: تقاعدي 6000 دولار!...

السؤال، الذي يفرض نفسه، سياسياً، ما الرابط بين الحملات المتمادية بين التيار الوطني الحر وحزب «القوات اللبنانية» كلما اجتمعت اللجنة الوزارية لبحث وإقرار أو إقرار معدل لخطة وزيرة الطاقة في حكومة «الى العمل» ندى البستاني المحسوبة على التيار الحاكم أو الموالي؟..... المسألة، قد لا تجد جواباً عليها، لا في تصريحات أو بيانات مسؤولي «القوات» من القيادة إلى القاعدة، ولا في الإعلام «العوني»، أو تصريحات النواب، ورئيس التيار الوطني الحر، أو الوزراء.. بل في خيارات، ومواقف كلا الفريقين. على ان المهم ان حجم التهم المتبادلة، والتي وان لم تؤثر على مجرى العمل الحكومي، أو التضامن الوزاري.. عشية الكلام عن جهوزية موازنة العام 2019، واحالتها إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، لوضعها على جدول أعمال جلسة قريبة لمجلس الوزراء. على خلفية طموح لدى وزير المال بأن يتجاوز التخفيض الواحد في المئة ليصل إلى اثنين ونصف بالمائة. وعلمت «اللواء» ان مناكفات حصلت بين الوزير «القواتي» كميل أبو سليمان، ووزيرة الطاقة ندى البستاني، التي اتهمته باستهداف التيار الوطني في السياسة. وتعود اللجنة إلى الاجتماع عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، على ان لا يتجاوز اجتماعها الخامسة حيث سيقام حفل تكريم لرئيس بلدية صيدا محمّد السعودي في السراي الكبير، يتخلله عشاء على شرفه، وكلمة للرئيس سعد الحريري، عشية مجلس الوزراء في السراي الكبير غداً، لمناقشة وإقرار جدول أعمال عادي من 26 بنداً، أبرزها إطلاق دورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اللبنانية. واستبعد مصدر وزاري اجراء أية تعيينات في الجلسة، لاسيما لنواب حاكم مصرف لبنان. وقالت مصادر المعلومات ان السبب ان النائب وليد جنبلاط يرشح المصرفي فادي فليحان، في حين يرشح النائب طلال أرسلان مجيد جنبلاط عضو مجلس إدارة كازينو لبنان.

مجلس وزراء في السراي

وخلافاً لما كان متوقعاً، لم تنجز اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء في اجتماعها الثالث أمس، المهمة المنوطة بها، بسبب الورقة التي قدمتها وزيرة الطاقة ندى البستاني إلى أعضاء اللجنة، والتي حددت فيها بالتسلسل الخطوات التي يفترض التوافق عليها لتسير أمور الخطة، ما دفع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى تحديد موعد جديد للجنة هو الرابع لعقد اجتماع آخر عقد الثالثة من بعد ظهر اليوم، يفترض ان يكون الأخير قبل رفع الخطة إلى مجلس الوزراء لاقرارها، علماً ان هذا التأخير في بت الخطة، كان من أسباب عقد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء غدا الخميس في السراي الحكومي بدلا من القصر الجمهوري، بحسب ما كان متوقعاً، لكن مصادر وزارية لم تستبعد ان يعقد مجلس الوزراء جلسة خاصة واستثنائية بعد ظهر يوم الجمعة المقبل في قصر بعبدا لإقرار خطة الكهرباء، إضافة إلى موضوع تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة. واوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» انه في حال تم انجاز كل التفاصيل المتعلقة بملف الكهرباء، فإن ارجحية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الجمعة في القصر الجمهوري واردة لاسيما ان هناك رغبة بالانتهاء من الملف سريعا باعتباره ملفا اصلاحيا، غير ان المصادر نفسها لفتت إلى أن هذا الملف سيخضع لنقاش داخل مجلس الوزراء وسط وجود ملاحظات لبعض الوزراء حتى وان ضمت اللجنة الوزارية الخاصة به مختلف المكونات الحكومية. ويتضمن جدول أعمال جلسة الخميس في السراي والذي وزّع مساء أمس على الوزراء 26 بنداً، أبرزها البند الأوّل الذي يتعلق بإطلاق دورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط في المياه البحرية، ونموذج اتفاقية الاستكشاف والانتاج، والبند الثاني المتضمن عرض وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد الذي وزّع على الوزراء بتاريخ 18/3/2019، وطلب وزارة الصناعة إنشاء مناطق صناعية مشتركة بين القطاعين العام والخاص. وضمن الشؤون الوظيفية، بند يتعلق بتعيين رئيس مجلس الخدمة المدنية رئيساً لإدارة التفتيش المركزي بالوكالة لمدة سنة، وتعيين رئيس إدارة التفتيش المركزي رئيساً لمجلس الخدمة المدنية بالوكالة لنفس المدة. وطلب وزارة الداخلية والبلديات تمديد استخدام 21 عنصراً ضمن المتقاعدين بالإضافة إلى 20 عنصراً آخرين جرى استخدامهم بالفاتورة للاستمرار بمساندة المديرية العامة للأحوال الشخصية في مهمة استنساخ وإعادة تكوين السجلات، وكذلك عرض وزارة الداخلية موضوع تأمين اعتمادات لمقر هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية وغيرها من النفقات والموافقة على توظيف 3 أشخاص لجهازها الإداري لمدة سنة, وهو ما وصف بأنه «توظيف مقنع».

لجنة الكهرباء

وأبرز ما تمّ التوصّل إليه في اجتماع لجنة الكهرباء، هو ما أعلنه وزير الإعلام جمال الجراح بأن موضوع البواخر لم يعد مطروحاً، لا سيما بعد ان تمّ دمج مرحلة الحل المؤقت بالحل الدائم في خطة واحدة، والاتفاق على ان يذهب كل ما له علاقة بانتاج الطاقة إلى هيئة المناقصات، لكن النقطة التي يفترض ان تحسم في اجتماع اليوم هي من يشرف على هيئة المناقصات وزارة الطاقة أم اللجنة الوزارية التي ستبقى قائمة لمواكبة مراحل تنفيذ الخطة. ونفى الجراح ان تكون الـ1450 ميغاوات التي يفترض ان تتأمن ضمن الحل المؤقت ستزيد الكلفة على الخزينة، مؤكداً انه بالعكس سيكون هناك تخفيض في مرحلة اعداد دفتر الشروط والمناقصة، لافتا إلى انه سيكون هناك عمل بالتوازي على تخفيف الهدر التقني وغير التقني، بما يوفّر مبالغ على الخزينة خلال العام 2019. وأوضح انه في العام المقبل، أي 2020 ستبدأ المرحلة المؤقتة بالتوازي مع المرحلة الدائمة، التي يفترض ان يبدأ فيها إنشاء المعامل، على ان يستمر العمل ثلاث سنوات لبدء الإنتاج، وفي نفس الوقت يستمر العمل على تحسين شبكات النقل والتوزيع. ونفت الوزيرة البستاني من جهتها ان تكون قد طرأت على الخطة تعديلات جوهرية، مشيرة إلى أن لا مشكلة لديها بمن سيجري مناقصة المعامل سواء كانت إدارة المناقصات أو غيرها، ولفتت إلى ان أهم ما يجب ان يعرفه المواطن هو ان فاتورة واحدة للكهرباء أفضل واقل كلفة من فاتورتين عندما سيتم زيادة التعرفة. وقالت مصادر وزارية في اللجنة ان النقاش احتدم في الجلسة عندما قال وزير العمل كميل ابو سليمان انه طلب مشورة رئيس ادارة المناقصات حول كيفية اجراء المناقصة في وزارة الطاقة، عندها ردت وزيرة الطاقة رافضة تدخل اي وزير في غير وزارته، وساندها في الموضوع الوزراء محمد فنيش وأكرم شهيب ويوسف فنيانوس رافضين ايضاً ومؤيدين موقف البستاني، كما حسم الموضوع الرئيس الحريري معتبراً ان هذا الامر لا يجوز.

جنبلاط

إلى ذلك، كشف جنبلاط، في حديث لجريدة «الانباء» الالكترونية بالنسبة لخطة الكهرباء ان الرئيس الحريري غير مستعد للدخول في خطة كهرباء عليها خلافات سياسية، وانه اتفق على هذا الأمر مع البنك الدولي، وشدّد على ضرورة الخروج من قضية البواخر، وإصلاح الشبكات وتعيين الهيئة الناظمة للقطاع ومجلس إدارة الكهرباء، مؤكدا انه لا يُمكن ان تبقى الكهرباء بيد الوزير حتى لو كانت هناك خصخصة، إذ يجب ان تبقى للدولة حصتها. وأشار إلى ان ما يعرقل استيراد الغاز هي حروب المصالح في الداخل والتي تنسحب على النفط والكهرباء والاتصالات، مشدداً على ان محاربة الفساد لا يُمكن ان تكون إلا من خلال القضاء، وعلى تعزيز إدارة المناقصات. وأوضح جنبلاط انه زار الرئيس الحريري لتهنئته بالسلامة بعد العارض الصحي، وقال انه وضعه في جو بعض الإجراءات التقشفية المطلوبة والضرورية التي تنوي الحكومة اتخاذها. ولفت رئيس الحزب الاشتراكي إلى ان هناك جملة شروط من البنك الدولي لتخفيض الانفاق، وهذا ضروري ابتداء من رواتب الوزراء والنواب والمستحقات الوهمية لبعض الجمعيات والمباني المستأجرة من الدولة، وطالباً بإعادة النظر بالتدبير رقم 3 الخاص بالعسكريين، قائلاً: «اذا كان من ظلم فإن الظلم الآتي سيكون أكبر إذا ما انهارت الليرة». واضاف: «يجب أيضاً إيقاف المال الذي يذهب هدراً، فعلى سبيل المثال انا استقلت من الندوة البرلمانية ولي تعويض لمدى الحياة يبلغ 6 آلاف دولار شهرياً، وهذا أحد أسباب الهدر، وكذلك الأمر في الضمان وعلاوات التعليم في الجامعات الخاصة لبعض الأمنيين، وكذلك لا لزوم لملحقين عسكريين في عدد من الدول وإغلاق بعض السفارات وتوحيد سلسلة الرتب والرواتب بين المصرف المركزي ومجلس الإنماء والاعمار. وقال: انا نائب سابق ومستحقاتي تبلغ 6000 دولار شهرياً، وهذا ليس عدلاً. وانتقد جنبلاط خطاب الوزير جبران باسيل في قدّاس «التوبة والغفران» الذي أقيم قبل أسبوع في دير القمر، معتبرا ان «منطق الاستقواء انتهى»، وان الكلام الذي صدر في القدّاس كنا بغنى عنه، وتوجه إلى باسيل قائلاً: «أنت أتيت لتحييّ شهداءك، لكن نحن لدينا أيضا شهداء، وانه ليس مطلوباً فتح الجراح الماضية من حرب 1860 التي كانت حرب محاور»، مؤكداً أن «كلام باسيل لم يلق أي استحسان عند الدروز». وانتقد جنبلاط ايضا كلام وزير المهجرين غسّان عطاالله عن خوف المسيحيين من النوم ليلاً في الجبل، وسأل إذا كان «التيار الوطني الحر» يقبل بهذا الكلام، معتبرا بأنه ليس بهذه الطريقة تتم المصالحة.

الموازنة

في غضون ذلك، خطا مشروع موازنة العام 2019 خطوة كبيرة في اتجاه مجلس الوزراء، في خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس الحريري مع وزير المال علي حسن خليل، بعد انتهاء لجنة الكهرباء، من أجل الاتفاق بشكل نهائي على مسودة مشروع الموازنة والذي من المتوقع ان يبدأ مجلس الوزراء بدراسته عندما يُحدّد الرئيس الحريري الوقت المناسب لادراجه على جدول الاعمال، حسب ما أعلن الوزير خليل، الذي أوضح انه تمّ التدقيق بالجمعيات والهيئات التي تحصل على مساهمات وعطاءات كل اسم بإسمه وتم تخفيض الانفاق حيث يجب». مؤكداً انه مع الحريري على «نفس الموجة». وكشفت مصادر المالية ان المشروع يلحط تخفيض العجز من 11،4 في المائة إلى 9 في المائة من الناتج المحلي، وان التخفيضات التي ستطرأ ستشمل رواتب المسؤولين من وزراء ونواب والجمعيات والمدارس المجانية التي لا تبغي الربح والتي تبين انها وهمية، وكذلك كل ما له علاقة بمفروشات الوزارات والإيجارات، والسفر والساعات الإضافية للموظفين ونفقات التمثيل الخارجي، بحيث تصل إلى نسبة 50 في المائة. ولفتت إلى توجه لاعتماد التصاعد المبكر للموظفين، مشيرة إلى ان موضوع سلسلة الرتب والرواتب مطروح للبحث، لكنه بحاجة إلى توافق سياسي، لا سيما في ظل رفض الرئيس نبيه برّي وجنبلاط و«حزب الله» المس بالسلسلة. وفي هذا السياق، حذّرت هيئة التنسيق النقابية التي عقدت اجتماعاً طارئاً أمس في مقر رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي من المس بالسلسلة، وأعلنت عن عقد مؤتمر صحافي الاثنين للرد على تحميل السلسلة تبعات الوضع الاقتصادي على ان تعلن خطوات تحركها المقبلة، والتي لن يكون أقلها الإضراب والاعتصام والتظاهر وشل عمل المؤسسات كافة. في المقابل، رأت كتلة «المستقبل» النيابية، بعد اجتماعها الأسبوعي، ان «التوافق السياسي على اعتماد اجراءات اصلاحية تلتزم خفض العجز واقفال مسارب الهدر والصرف العشوائي، مسألة لا تحتمل المزيد من الترف السياسي ولم يعد من المجدي الدوران حولها او تأجيلها بدعوى البحث عن حلول افضل»، فيما طالب تكتل «لبنان القوي» وجوب تضمين الموازنة الإصلاحات على مختلف المستويات من التقشف على صعيد الجمعيات والتوظيف، حيث تشكّل كتلة الرواتب 40 في المائة من الموازنة، وهو ما يتطلب الضبط. ولفت التكتل إلى ان هناك محاولة كبيرة لتخفيض العجز والتقيد بالاصلاحات التي التزمنا بها تجاه المجتمع الدولي والمحلي المالي، متسائلة: «هل نستمر بظل عجز في الكهرباء بقيمة ملياري دولار؟ فمن يُمكن ان يتحمل تأجيل وتعطيل خطة الكهرباء؟.. الى ذلك تتواصل التحضيرات في القصر الجمهوري بشأن مؤتمر القضاء الذي ينعقد في خلال الشهر الحالي, أما بالنسبة الى مؤتمر التربية فإن لا موعد محددا له انما تنطلق التحضيرات له قريبا جدا.

زكا مرشحاً تاسعاً

على صعيد آخر، قرر ​مجلس شورى الدولة​ بالاجماع قبول المراجعة التي تقدّم بها ​الموقوف في طهران نزار زكا​ طالبا إبطال قرار ​وزارة الداخلية​ رفض قبول ترشحه إلى الانتخابات الفرعية في طرابلس. وإعتبر المجلس زكا «مرشحا لعضوية ​المجلس النيابي​ عن المقعد المخصص للطائفة السنية في ​طرابلس​ (الدائرة الصغرى)». وقال زكا في بيان نشرته عائلته «أعاد لي القضاء اللبناني بعضا كثيرا من حريتي. إنه قرار تاريخي غير مسبوق، أن يُنصف بل ينصر القضاء النزيه مخطوفا لبنانيا في السجون الإيرانية، في وقت تتقاعس السلطات السياسية عن القيام بواجباتها وتتلكأ عن العمل على تحريري». يُشار إلى ان مهلة الرجوع عن الترشيح للانتخابات الفرعية في طرابلس تنتهي منتصف ليل اليوم الأربعاء، حيث يفترض ان تحسم الداخلية موقفها من قرار مجلس الشورى.

دمشق ترفض تثبيت حق لبنان في ملكية مزارع شبعا و«ممانعون» يحددون مواعيد لبدء المقاومة ضد «وثيقة الجولان»

بيروت: محمد شقير.. المخاوف التي أوردها رئيس الجمهورية ميشال عون، في خطابه أمام القمة العربية في تونس، من أن يشمل القرار الأميركي المتعلق بالجولان مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، لن تكون موضع أخذ ورد بين اللبنانيين تقديراً منهم أن عون تحدّث باسمهم. ومع أن القمة العربية أكدت في بيانها الختامي حق اللبنانيين في مقاومة أي اعتداء على أراضيهم بالوسائل المشروعة، فإن الموقف الرسمي السوري من إلحاق هضبة الجولان بالسيادة الإسرائيلية لم يحمل أي مفاجأة وجاء متناغماً مع المواقف العربية والدولية التي أجمعت على أن هذا القرار يشجّع إسرائيل على المضي في سياستها التوسعية ويعيق الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة. لكن اللافت في المواقف المندّدة بضم الجولان إلى إسرائيل، مبادرة شخصيات لبنانية مقربة من «حزب الله» إلى المزايدة على النظام السوري بإعلانها أنها تتوقع انطلاق مقاومة سورية من الجولان، وبعضها ذهب إلى تحديد مواعيد لبدء هذه المقاومة، بذريعة أن القرار الأميركي ينسحب على الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها إسرائيل. فهؤلاء بالسماح لأنفسهم بالنيابة عن النظام السوري بتحديد جدول زمني لانطلاق المقاومة السورية من الجولان، يريدون القول إن الموقف السوري تبدّل فجأة من «ممانع» إلى «مقاوم»، خلافاً لأدبياته السابقة في تعاطيه مع المقاومة اللبنانية للاحتلال الإسرائيلي التي كانت قائمة على تحييد هضبة الجولان، انسجاماً مع موافقته على اتفاق فك الاشتباك الذي أبرمه الرئيس الأميركي الأسبق نيكسون، مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، في أعقاب حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، والذي أنتج هدنة مديدة ما زالت مفاعيلها سارية حتى اليوم. وحاولت إسرائيل اعتبار الأراضي اللبنانية المحتلة عام 1967، خاضعة للقرار الدولي 242، وليس القرار 425 الذي انسحبت بموجبه من لبنان عام 2000، وهي تربط بقاءها في المناطق اللبنانية المحتلة بملف الجولان، علماً بأن قرار مجلس الأمن رقم 338 الصادر عام 1973، يدعو إلى وقف إطلاق النار على الجبهات كافة وتنفيذ القرار 242 بكامله. وكان الموقف السوري يقوم على الالتزام باتفاق فك الاشتباك برعاية واشنطن، على أن يتولى لبنان مقاومة الاحتلال في مقابل اتباع النظام في سوريا سياسة «الممانعة». إلا أن تحرير جنوب لبنان في مايو (أيار) 2000، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، كان وراء استحضار هذه المناطق في عهد الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، الذي اعتبر أن التحرير منقوص ما لم يسترد لبنان سيادته على هذه الأراضي. ولم تعترض الأمم المتحدة على مطالبة لبنان باستردادها لكنها أحالته على النظام السوري بعد أشهر من وصول الرئيس بشار الأسد إلى سدة الرئاسة، وطلبت من لبنان الحصول من دمشق على وثيقة يتم إبرامها حسب القانون الدولي بين البلدين وتكون بمثابة وثيقة رسمية تعترف فيها سوريا بلبنانية هذه المناطق. وجاء الرد السوري بعد مفاوضات ماراثونية بين البلدين، بموقف بقي في إطار موافقة دمشق، إنما إعلامياً، على أن هذه الأراضي لبنانية من دون أن تقرنه بإعطاء لبنان وثيقة رسمية يرفعها إلى الأمم المتحدة لتثبيت لبنانيتها. وعزت دمشق في حينه سبب رفضها تزويد لبنان بوثيقة سياسية إلى أنها تشترط أولاً انسحاب إسرائيل من هذه المناطق على أن يشكّل المدخل للبدء بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. وقيل في حينها إن سوريا ترفض تزويد لبنان بهذه الوثيقة، ليس لإصرارها على التلازم بين المسارين اللبناني والسوري فحسب، وإنما لتقديرها أن المضي في تحرير هذه الأراضي دبلوماسياً سيُفقد سوريا ورقة سياسية تتيح لها الإمساك بورقة من شأنها أن تعزز موقفها في المفاوضات. ويبدو اليوم أن ضم الجولان إلى السيادة الإسرائيلية أتاح للنظام السوري ربط لبنان إقليمياً بها، لكن هذا الكلام يقود حتماً إلى فتح جبهة الجولان أمام انطلاق المقاومة السورية كما يشتهي البعض في لبنان ممن هم على ارتباط وثيق بمحور «الممانعة». فدمشق ليست قادرة على أن تتخذ قرارها برعاية مقاومة للاحتلال الإسرائيلي في الجولان في ظل وجود روسيا الذي نجح أخيراً في التمدُّد عسكرياً جنوب غربي سوريا، وهي المنطقة التي تطل على الجولان، وكانت قد تمكّنت من إبعاد أي وجود لإيران وحلفائها من هذه المنطقة حيث إنهم أعادوا انتشارهم على مسافة تبعد نحو 60 كيلومتراً عن هذه المنطقة. وعليه فإن روسيا تبقى اللاعب الأول في هذه المنطقة الخاضعة جغرافياً للملعب السوري، فهل تدفع في اتجاه إعطاء الضوء الأخضر لبدء المقاومة السورية في الجولان في وقت تستمر فيه إسرائيل بتوجيه ضرباتها الجوية إلى الأماكن التي توجد فيها الوحدات العسكرية التابعة لإيران وحلفائها، حيث لا تلقى اعتراضاً روسياً باستثناء الاعتراض الذي جاء على خلفية إسقاط المقاتلات الإسرائيلية لمقاتلة روسية من نوع «سوخوي» عن طريق الخطأ؟.. يُذكر أن سوريا كانت قد أقامت في منتصف الستينات عدة مخافر في منطقة المزارع لوقف عمليات التهريب التي كانت تنطلق منها باتجاه سوريا ولبنان والأردن مروراً بإسرائيل. وبقيت هذه المخافر قائمة إلى أن احتلتها إسرائيل في حرب يونيو (حزيران) 1967، إضافة إلى هضبة الجولان، لكنّ الحكومات اللبنانية المتعاقبة لم تبادر إلى مخاطبة الأمم المتحدة لاسترداد هذه المنطقة، واستمر الوضع على حاله إلى حين تسلّم الرئيس لحود سدة الرئاسة، وإنما بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان من دون أن يقرن موقفه بمطالبة دمشق بتسليم الحكومة وثيقة رسمية تعترف فيها بلبنانية المزارع، ما يعني أنه قرر مراعاة النظام السوري الذي كان يتعامل ضمناً مع أي مطالبة من هذا القبيل على أنها محاولة لاستفراده. لذلك يبقى السؤال: هل يعاود لبنان الرسمي محاولته لدى دمشق باعترافها بلبنانية مزارع شبعا أم أن مخاوفه تبقى في حدود تظهيرها إعلامياً لئلا يزعزع علاقته بالرئيس الأسد؟

بومبيو نقل تحذيراً إسرائيليا من إقامة إيران مصنع صواريخ في لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس (الثلاثاء)، عن أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، نقل إلى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وغيره من المسؤولين الذين التقاهم، خلال زيارته في الأسبوع الماضي إلى بيروت، تحذيراً إسرائيلياً من قيام إيران و«حزب الله» ببناء مصنع جديد لإنتاج الصواريخ الدقيقة على الأراضي اللبنانية. وقالت المصادر، نقلاً عن مسؤولين اثنين، أحدهما أميركي والآخر إسرائيلي: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أطلع بومبيو خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب والتي سبقت زيارته إلى لبنان، على «معلومات وخرائط وصور قمر صناعي تبين أن (حزب الله) يقيم بشكل سري مصنعاً جديداً لإنتاج الصواريخ الإيرانية الدقيقة بمشاركة خبراء قدموا من طهران، وأن هذا المصنع لم يكن معروفاً حتى وقت قريب»، وطلب منه أن يوصل «رسالة حادة للمسؤولين في بيروت». وأكدت المصادر، أن بومبيو نقل إلى الحريري وبقية المسؤولين تحذير وتهديد نتنياهو، وأضاف عليه «قلقاً أميركياً بشأن نشاط (حزب الله) في لبنان»، قائلاً: إن «هذا النشاط يشكل تهديداً للأمن اللبناني»، وإنه هدد بكلمات في غاية الوضوح: «(حزب الله) يفعل شيئاً داخل لبنان يجعل خطر التصعيد مع إسرائيل نتيجة ذلك حقيقياً». يذكر أن بومبيو اجتمع في بيروت مع كل من وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس ميشال عون، بالإضافة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري. وصرح بأن «هناك مخاوف في الإدارة الأميركية من أنشطة (حزب الله) المزعزعة للاستقرار في لبنان والمنطقة، والمخاطر التي تشكلها تلك الأنشطة على الأمن اللبناني». وحسب المصادر، فقد أبلغهم جميعاً بالرسالة الإسرائيلية. وكان نتنياهو قد اجتمع مرتين مع بومبيو خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل. وعرض أمامه «صورة قاتمة» عن الأوضاع في لبنان، وقال له: إن «إيران تبدي إصراراً مستهجناً على تعميق نفوذها في لبنان، ويشجعها في ذلك (حزب الله)، والكثير من القيادات اللبنانية». وطالب بإبعاد «حزب الله» عن الحدود مع إسرائيل ونشر الجيش اللبناني مكانه وعدم السماح له بخرق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أُقر بعد انتهاء حرب 2006.

زاسبكين: غالبية السوريين يريدون العودة وهي لمصلحتهم ومصلحة اللبنانيين

باسيل: عودة النازحين بتطبيق القانون والتعاطي مع المجتمع الدولي وسورية

بيروت - "الحياة" ... أشار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الى أن "الحكومة متفقة على ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلدهم ولكن عمليا لم نترجم هذا الاتفاق الى خطة تؤمن هذه العودة"، مشددا على أن "العودة تتأمن فقط من خلال اعتماد سياسة حكومية واحدة وواضحة، عنوانها "عودة النازحين" وليس "معالجة موضوع النزوح"، مضيفا أن "العودة الحتمية هي الاساس، من خلال توفير المستلزمات الداخلية أولا والخارجية ثانيا". ولفت باسيل في مؤتمر صحافي من المجلس النيابي بعد مشاركته في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية الى "أننا لا نريد مجاملات، وكلاما معسولا كما يحصل في موضوع اللاجئين الفلسطينيين، حيث يتكلم الجميع عن حق العودة ورفض التوطين ولكن عمليا لا يزال اللاجئون في لبنان منذ 71 عاما". وإذ أشار الى أن "هناك خلافا داخليا على كيفية تأمين عودة النازحين"، أكد أن "العودة تتأمن بتطبيق القانون اللبناني وبالتعاطي مع المجتمع الدولي ومع الحكومة السورية وهذه ثلاثة اجزاء للخطة ولا يجوز حصرها في اتجاه واحد". وتابع "أما التلطي بالموضوع السياسي والامني فلا يعالج المشكلة"، مشيرا الى أن "العامل الاقتصادي أساسي أيضا. فالقسم الاكبر من النازحين اقتصاديون". ولفت الى "أننا نرفض أي مشروع يقدم مساعدات الى لبنان تحت غطاء النزوح السوري مقابل فرض شروط اقتصادية، وأبلغنا المجتمع الدولي بذلك"، مضيفا أن "لبنان يقوم بالاصلاحات الاقتصادية لان حكومته اختارت ذلك وليس بناء على شروط من المجتمع الدولي، فالحكومة اتخذت قرارا بالاصلاح الضريبي وتصفير عجز الكهرباء". ودعا الى "اعتماد خطة النزوح التي طرحها التيار الوطني الحر منذ العام 2015 والتي لم تقر بسبب الخلافات السياسية". وحول زيارته الى سورية، قال: "لم يطلب مني ذلك، ولسنا في حاجة لوساطة مع سورية، فعلاقاتنا مباشرة معها، لا يجب التحجج في هذا الموضوع للتقصير في واجباتنا، كما أنه لا يجب أن يستعمل للمغالاة، كل ما نسعى اليه هو التوازن واحترام السيادة في علاقتنا مع أي دولة، ومع سورية تحديدا لنا مصلحة متبادلة في ذلك". وعن التعويل على موقف وزير خارجية أميركا مايك بومبيو أمام الكونغرس لجهة عدم ربط العودة بالحل السياسي، قال: "خلال زيارته الى لبنان كان هناك حديث صريح معه، وموقفه امام الكونغرس كان ثمرة هذه الزيارة، فهو عبّر عن مقاربة مختلفة عن السابق"، مشيرا الى أن "التبدل لا يقتصر فقط على الموقف الاميركي، فالعديد من الدول الاوروبية تبدي تفهما لموقفنا كذلك". وأضاف: "ليس هناك دولة في العالم تستطيع منع لبنان من إعادة النازحين، خصوصا أولئك الذين انتفت الاسباب الامنية والسياسية التي كانت تحول دون عودتهم. القرار يجب أن يكون في لبنان فإما أن تكون الحكومة على مستوى المرحلة أو لا". وتعليقا على الكلام عن حصول تحول ديموغرافي في سورية، قال: "المهم أن لا يحصل تحول في الكيان اللبناني".

زاسبكين

وفي بكركي أبلغ السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين، البطريرك الماروني بشارة الراعي نتائج زيارة الرئيس ميشال عون الى روسيا ومفاوضاته مع الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين. "واشرت بشكل خاص الى التطابق في وجهات النظر الروسية واللبنانية في ما يتعلق بموضوع عودة النازحين السوريين الى وطنهم". وقال: "نحن سنعمل لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع السلطات السورية وكل من يساعد على تحقيق هذا الامر، لأنه يجب تحقيق العودة، وهو أمر غير مرتبط بالتسوية السياسية في سورية وهذا موقفنا الموحد، وسنواصل العمل من اجل تحقيق ذلك". ورداً على عدد من اسئلة الاعلاميين، أوضح زاسبكين "اننا نفضل ان نعمل وفقاً لخطة متواصلة، وهي خطة طويلة الأمد، وهذا العمل هو عمل جبار ونعمل وفقاً لإمكانياتنا"، داعياً "جميع الأطراف الأخرى للمشاركة بنشاط لتأمين العودة"، معتبراً ان "في هذه الحالة ان تم انضمام غربي او خليجي الى هذه العملية ومن دون شروط مسبقة سياسياً، سيكون الامر افضل للجميع لأن القضية انسانية فقط". وعن امكان وجود عراقيل كبيرة في وجه عودة النازحين، قال زاسبكين: "اذا كانت هناك أطراف دولية لا تريد المشاركة فهذه هي العراقيل الأساسية. والأمر الثاني، هناك اشاعات كثيرة حول خطوات لوجستية وحول الظروف في سورية نفسها، لكنني أظن ان كل شيء على ما يرام من ناحية استقبال النازحين وفقاً للقانون ولتقديم كل التسهيلات. هناك الروس الذين يعملون في هذا المجال، ولدينا المركز لاستقبال النازحين. وكما قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بانه ما من ملاحظات او شكاوى من جانب النازحين الذين عادوا، لذلك فلنترك الاشاعات جانباً ولنركز على الوقائع لتحقيق الهدف الأساسي، لأن عودة النازحين هي لمصلحة النازحين أنفسهم ولمصلحة الشعب اللبناني". وحول رأي البطريرك الراعي من هذه المبادرة، قال: "لقد تحدثنا في الموضوع وسط جو ايجابي. فالإنسان خارج بلده هو امر غريب، لا سيما انهم في أغلبيتهم يريدون العودة، وذلك بحسب الإحصاءات وبمعرفة من الجميع. فعلى كل من يريد المساعدة التركيز أولاً على تأمين الظروف المناسبة والسكن والمرافق، والشيء الثاني اتخاذ الإجراءات القانونية، لأنه نتيجة للحرب دمّرت بعض الأحياء والمنشآت والممتلكات، لذلك يجب الإسراع في اتخاذ كل هذه الإجراءات ليكون الوضع طبيعياً من كل النواحي وهذا ما يجري اليوم في سورية".

بيروت تنتظر تعيين أعضاء اللجنة الروسية لحل أزمة النازحين

الشرق الاوسط...بيروت: خليل فليحان.. أنهى رئيس الجمهورية ميشال عون سلسلة واسعة من اللقاءات في الخارج والداخل، بهدف إقناع الدول بأنه لم يعد بوسع لبنان تحمّل أعباء النازحين السوريين، وأنه آن الأوان لوضع جدول زمني لإعادتهم إلى بلادهم، من دون تباطؤ وبشكل منتظم، على أن تكون عودتهم آمنة، وبضمانة من الأمن الروسي. وشملت لقاءات رئيس الجمهورية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صاحب مبادرة إعادة النازحين السوريين. ووفق مصدر مواكب لمحادثات القمة الروسية - اللبنانية، لم تحدد ساعة الصفر لتزخيم المبادرة الروسية، إلا أن البيان المشترك الذي صدر عن هذه القمة تعرّض لكثير من الانتقادات من عدد من الفاعليات السياسية، منها أن لا جديد نتج عن القمة، وأن الجانب الروسي لم يحدد من أعضاء اللجنة حتى الآن سوى السفير في لبنان ألكسندر زاسبكين. وأشار المصدر إلى أن اللجنة لبنانية - روسية، وسينضم إلى اجتماعها الوزير المختص بموضوع النقاش، حيث ستنضم وزيرة الداخلية مثلاً إذا كان البحث متعلقاً بالأمن، وأن الجانب الروسي سيتولى تنفيذ ما هو مطلوب لتأمين العودة الآمنة للنازح داخل سوريا. وتوقع المصدر أن يزور وزير الخارجية جبران باسيل موسكو عندما تكتمل بنية اللجنة المشتركة، ولوضع برنامج عملها، وقواعد لاتباعها في أي بند مطروح على جدول أي اجتماع. واعتبر المصدر أن ما اتفق عليه الرئيسان عون وبوتين ستظهر نتائجه مع اكتمال تشكيل الوفد الروسي، وأوضح أن الوفد اللبناني اكتمل تشكيله، ويتألف من المستشار جورج شعبان ممثلاً للرئيس الحريري، وأمل أبو زيد ممثلاً للوزير باسيل، والمدير العام للأمن العام اللواء إبراهيم، وسيحضر الاجتماع الوزير المختص بمادة البحث. وأفاد المصدر بأن نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ميخائيل بوغدانوف، المكلف من قبل بوتين، أبلغ الجانب اللبناني الذي كان يشارك في أعمال القمة في تونس بأن بوتين على وعده بتنفيذ ما طلبه من أعضاء وفد بلاده للإسراع بما سيطلب منه ضمن اجتماعات اللجنة. وذكر أن قمة تونس لم تعطِ لبنان ما طالب به عون من القادة العرب، لجهة تقديم المساعدة العاجلة لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم. ولم يفاجأ المصدر بأن قمة تونس لم تخرج بمقررات عملية، لأنها تنتظر سعاة الخير لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، كما أن الدول العربية كانت قد اتخذت قراراً بعدم التبرع بأي مبلغ مهما كان قبل بلوغ الحل السياسي للأزمة السورية، كما هو الحال بالنسبة للأميركيين والاتحاد الأوروبي.

لجنة المال والموازنة تدعو إلى مسح شامل للتوظيف في القطاع العام

بيروت: «الشرق الأوسط».. دعا رئيس اللجنة النيابية للمال والموازنة النائب إبراهيم كنعان الحكومة إلى «إجراء التدقيق المطلوب في الجمعيات، وإجراء المسح الشامل في التوظيف، ولنأخذ بالإصلاحات المطلوبة في الموازنة والكهرباء لتخفيض خدمة الدين من خلال تخفيض الفوائد، لأن استرجاع الثقة يفتح المجال للاستدانة بفوائد أقل وشروط أفضل». وأكد كنعان في ختام اجتماع اللجنة أمس، أن «ما نقوم به سيكون أمام الرأي العام وستكون هناك متابعة مع المرجعيات التي يمكن تحريكها ماليا وقضائيا»، وقال: «تسمعون عن الإصلاح، في الوقت الذي تبدو الأرقام المطروحة مخيفة». وأوضح: «إذا كانت كتلة الرتب والرواتب تكون 40 في المائة من الموازنة، وخدمة الدين تشكل القسم الثاني، فيما القسم الثالث هو لعجز الكهرباء الذي يصل إلى ألفي مليار، فالإصلاح مطلوب، لإعطاء إشارات إيجابية، ما يحتم معالجة هذه الملفات». وناشد كنعان مجلس الوزراء «التنبه إلى عملية التوظيف لأن الاستثناء الذي تقوم به الحكومة يضرب الضوابط التي يرسيها المجلس النيابي، ولا يمكن استخدام مجلس الوزراء بعد اليوم لتوظيف الآلاف». وكانت اللجنة استكملت البحث أمس في ملف التوظيف والتعاقد في وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو، بحضور وزير الاتصالات محمد شقير. وأكد كنعان أن «التعاقد والتوظيف مع 453 شخصا في هيئة (أوجيرو) جرى خلافا للأصول لعدم مروره بمجلس الخدمة المدنية ومن دون قرار صادر عن مجلس الوزراء مبني على تقرير إدارة الأبحاث والتوجيه»، وقال: «حصل نقاش حول توزيع التوظيف، وهناك تناقض في ترقب الحاجات، وهو ما يحتاج بدوره لمتابعة، وقد تعهد وزير الاتصالات والهيئة بإعادة النظر وفقا للمعطيات التي قدمت». وأشار إلى أن «التوظيف والتعاقد يدل على أرقام عالية بالرواتب، وعلى عملية حشر في بعض الأحيان، لا سيما في مرحلة الانتخابات، يبرر بالمرجعيات السياسية وبتأثيرها في التوظيف، وهو أمر مرفوض، وسنضمن تقريرنا النهائي كل الحقائق ونرفعها إلى رئاسة المجلس النيابي وسندعو ديوان المحاسبة ونذهب في الأمر إلى قرار نهائي وحاسم».

 



السابق

مصر وإفريقيا....دعاية «تأييد» التعديلات الدستورية بمصر تستبق الحسم البرلماني...غوتيريش من الأزهر: أكثر ضحايا الإرهاب العرب والمسلمون ...."النص الكامل" لاستقالة بوتفليقة..بوتفليقة: استقالتي تهدف لتهدئة نفوس الجزائريين...احتجاجات جديدة في الجزائر...قيادات تهدد بمقاطعة مؤتمر "نداء تونس" بسبب نجل السبسي..المهدي يوجه جماهيره للمشاركة في مظاهرات 6 أبريل...

التالي

أخبار وتقارير...الأمم المتحدة: 113 مليون شخص يعانون جوعًا حادًا ينتشرون في 53 دولة..جرحى بتفجير عبوة في أكاديمية عسكرية روسية..مقتل 7 في اشتباكات بين الهند وباكستان بكشمير..احتمال عدم تجديد معاهدة «نيو ستارت» يزيد التوتر الأميركي ـ الروسي..احتدام المواجهات بين «طالبان» والقوات الأفغانية..صاروخ الهند الفضائي يثير قلق إدارة وكالة «ناسا»...بريطانيا تتجه لطلب تمديد مهلة {بريكست} ..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,172,221

عدد الزوار: 6,758,770

المتواجدون الآن: 119