لبنان...اللواء....إستقرار لبنان بين تحذيرين : إفلاس اليونان وأوراق المحور!.. بومبيو يعتبر خطر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل حقيقي.. وصعوبات تواجه الوفود اللبنانية في واشنطن...باريس تخشى على لبنان من استخدام إيران "حزب الله" في ردها على القرار الأميركي ضد "الحرس الثوري"...اتهامات لـ«التيار الوطني» بمصادرة إنجازات الحكومة..قمة ثلاثية في يونيو لتأكيد دعم قبرص واليونان لموقف لبنان ..

تاريخ الإضافة الخميس 11 نيسان 2019 - 6:13 ص    عدد الزيارات 2608    التعليقات 0    القسم محلية

        


«الجمهورية»: الحكومة أمام إمتحان «الرواتب الخيالية» والحريري: لإتخاذ قرارات صعبة...

في تطور أميركي لافت في توقيته، كشف وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو خلال شهادته أمام مجلس الشيوخ «انّ خطر التصعيد بين إسرائيل و»حزب الله» حقيقي، مشيراً الى أنّ «إيران قد تلجأ إلى وضع أنظمة صواريخها داخل لبنان، وسيجد الإسرائيليون أنفسهم مضطرّين للرد». وامّا داخلياً، فسيسجل على «حكومة الى العمل» أنّها الأولى التي تُستَدعى الى جلسة مساءلة نيابية، بعد أقل من 70 يوماً من عمرها. وكما كان متوقعاً، فقد خرجت الحكومة من هذه الجلسة سليمة معافاة، خصوصاً انها ووجهت بأسئلة لم تكن من النوع الذي يجعلها تقلق على مصيرها، ولاسيما انّ النواب مقدمي الاسئلة ينتمون الى الكتل الممثلة فيها. عملياً كانت الجلسة من جهة كناية عن «جَلد على الخفيف» للحكومة من اهل بيتها، الا انها من جهة ثانية كانت مرآة عاكسة لمرض البلد؛ الفساد، التوظيف العشوائي، النفايات، التسيّب الاداري، وضع اقتصادي صعب ونقدي مهدد، ومخالفة القوانين، وعدم تطبيق بعضها. امّا الاجوبة عن تلك الاسئلة فلم تنسَ الحكومة تضمينها وعوداً جديدة بأنها «ستعمل، وسوف تعمل، وستهتم، وستتابع، وستعالج، وستكافح، وستنكَبّ، وستصلح» وما الى ذلك من مفردات طافت بها القاعة العامة لمجلس النواب، الذي سيعود الى الانعقاد الاربعاء المقبل كهيئة تشريعية لإقرار خطة الكهرباء، التي يعوّل عليها أصحابها بأنها تضع هذا القطاع على سكة الخروج من أزمته المزمنه والمرهقة للخزينة بمعدل ملياري دولار سنوياً. لقد أعادت الجلسة تظهير الانقسام السياسي حول سوريا، وكذلك التباين ضمن فريق يسأل عما تفعله الحكومة في شأن ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان بما يؤكّد لبنانية مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وفي الوقت نفسه يرفض الفريق نفسه محاورة الدولة السورية. وهنا، كان لرئيس المجلس النيابي نبيه بري موقف حسم الجدل: «لقد حصل في السابق نقاش مستفيض، هناك 14 مزرعة في مزارع شبعا يملكها لبنانيون، وهذا مثبت منذ ايام الاتراك وأيام الانتداب الفرنسي، وعندما حصل تهريب على الحدود آنذاك وضع مركز مراقبة لبناني، وعندما اندلعت الحرب عام 1967 ترك اللبنانيون هذه المنطقة، وبعد احتلال الجولان صارت هناك ذريعة لإسرائيل للسيطرة التامة عليها، خصوصاً انّ هذه المنطقة تحوي أهم نقطة للتزلج ولمصادر المياه. في خلاصة الامر، من الضروري إجراء محادثات بين لبنان وسوريا».

بري: الموازنة أولاً

واذا كان العنوان الاصلاحي العريض، قد جعلت منه الحكومة غطاء لأدائها في هذه المرحلة، الّا انّ العلامة النافرة تَبدّت في الإعلان عن تأخّر الموازنة لبضعة اسابيع، على حد ما قال رئيسها سعد الحريري صراحة، وهو أمر يخالف كل التوقعات التي قالت انّ مشروع الموازنة سيطرح على مجلس الوزراء في القريب العاجل، وهذا التأخير لقي صدى سلبياً في أوساط النواب، وفي مقدمهم الرئيس بري، الذي اكد انه كان يأمل «أن يُدرج مشروع الموازنة في اول جلسة يعقدها مجلس الوزراء، خصوصاً انّ موجبات التعجيل بالموازنة تكاد لا تحصى، فضلاً عن إنجاز خطة الكهرباء هو أمر مهم، لكنّ هذه الاهمية تبقى غير مكتملة ما لم تأتِ الموازنة قبل اي امر آخر، لإعادة الانتظام المالي والاقتصادي للبلد، وبتخفيض واضح في أرقامها بما يحقق الهدف المنشود بتخفيض العجز، الذي اذا ما استمر سيؤدي الى نتائج شديدة السلبية على البلد».

عون وخليل

وفيما أكد وزير المال على حسن خليل لـ«الجمهورية» انه «مواظب على السير على الخط الذي انتهجه، وصولاً الى وضع موازنة متوازنة وإصلاحية وتتضمن أرقاماً مخفّضة للعجز الذي نعانيه»، علمت «الجمهورية» انّ أهم ما في الموازنة انها تضمنت 11 مادة إصلاحية تلقى قبولاً من مختلف الاطراف، وبالتالي لا اعتراض عليها. وبحسب المعلومات انّ نقاشاً حول الموازنة، انطلاقاً من افكار تخفيضية للعجز، جرى بين وزراء من تكتل لبنان القوي، ووزير المال، وكذلك كانت الموازنة محور لقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير المال، وانضَمّ اليه الوزير جبران باسيل.

3 أولويات

وتشير المعلومات الى انّ رئيس الجمهورية كان مستعجلاً لإقرار الموازنة بشكل قريب، وهو الامر الذي أكّد عليه وزير المال الذي اشار الى انّ وزارة المال مستنفرة في هذا الاتجاه. وأشار خليل الى 3 امور، او بالاحرى أولويات، لا بد من معالجتها لكي تؤدي الموازنة الغاية المرجوّة منها، ومن دونها تبقى مجرد أرقام مركبة:

الامر الاول، عجز الكهرباء (مليارا دولار سنوياً، اي تخفيض متدرّج من الآن ولغاية العام 2020، أي وضع هذا القطاع على السكة من الآن).

الامر الثاني، التوظيف العشوائي، وهو ناجم عن أمرين:

1- اننا منعنا التوظيف، الّا اننا سمحنا للحكومة عبر قانون بأن تقوم بتوظيف الحالات التي تراها مناسبة. وبالتالي، الحل هنا يكمن في وضع نص جديد يلغي حق الحكومة بالتوظيف، اي ان نقيّد أنفسنا بقانون لسنتين او ثلاث سنوات، مع استثناء وظائف الفئة الاولى ومجالس الادارة التي تنوي الحكومة تعيينها.

2- التطويع في الاجهزة الامنية والعسكرية، وهذا امر يتطلب وضع نص يقيد هذا الامر لأننا لا نستطيع ان نستمر على هذا النحو. (اللافت للانتباه هنا انّ رئيس الجمهورية تحفّظ على هذا الموضوع، علماً انّ مصادر موثوقة أبلغت الجمهورية قولها عن توافق سياسي عسكري حصل على رفع سن التقاعد للعسكريين من العناصر والافراد والرتباء وصولاً الى الضباط حتى رتبة عماد).

الامر الثالث، خدمة الدين العام، حيث أشار وزير المال الى وجود اكثر من سيناريو لمعالجته.

تخفيض الرواتب

الى ذلك، بات أكيداً التوجّه نحو تخفيض رواتب الرؤساء والوزراء. واللافت للانتباه في هذا السياق وجود تململ لدى الشريحة الواسعة من النواب، حيال هذا الاجراء. واذا كان الرئيس بري مؤيّداً لهذا الاجراء من حيث المبدأ، الّا انه في المقابل، يرى انه قبل البحث في تخفيض مخصّصات النواب، ينبغي حصول معالجات فورية في اماكن اخرى. فهناك على سبيل المثال أشخاص يتقاضون اكثر من راتب من الدولة وهذا امر لا يجوز ان يبقى، لأنه مخالف للقانون، اضافة الى انّ هناك رواتب في بعض القطاعات بين 10 و20 و30 و50 مليون ليرة شهرياً تضاف اليها امتيازات تفوق هذه الارقام بكثير، فهذا ايضاً يجب ان يعالج قبل الحديث عن تخفيض رواتب النواب. في الخلاصة يجب تطبيق القانون في هذا المجال، وعندما يتم تطبيقه «بنِحكي». وكان موضوع الموازنة محور اللقاء الذي عقد امس بين الرئيسين بري والحريري في مجلس النواب، حيث اشار الحريري الى وجوب اتخاذ قرارات صعبة، وانه يعمل مع الاطراف السياسية من اجل ان يكون هناك اجماع كامل على الموازنة، لأنّ خوفي ان يحصل هنا كما حصل في اليونان، وهذا ما لا يجب ان يحصل، فلا يخف أحد لأننا سنقوم بإجراءات تنقذ البلد من اي مشكل اقتصادي، ويجب أن نوقف المزايدات.

المسار الثلاثي

من جهة ثانية، كان لافتاً أمس انعقاد الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية لبنان واليونان وقبرص، جبران باسيل ونيكوس كريستودوليدس وجورجيوس كاتروغالوس، في وزارة الخارجية، لبحث مجالات التعاون الثلاثي بين هذه البلدان التي تتشارك حوض المتوسط. وأعلن باسيل، بعد الاجتماع «إطلاق المسار الثلاثي بين الدول الثلاث»، وقال: لا يجوز أن يبقى لبنان وجاراه في الجغرافيا من دون تنسيق مميز سياسي واقتصادي، وأعلن: «وضعنا مهلة أمامنا حتى 7 ايار لإنهاء الاتفاقيات بيننا في مجالات: السياحة والتبادل التجاري والاستثمار والتعاون الثقافي، وبعد ذلك ننتقل الى قمة ثلاثية تعقد في قبرص بين الرؤساء الثلاثة لتوقيع الاتفاقيات». من جهته، أمل رئيس الجمهورية أن يكون الاجتماع الثلاثي بداية إيجابية، مشيراً إلى وجود مصلحة مشتركة للتعاون بين لبنان وقبرص واليونان في المجالات كافة، لاسيما في مجال دعم لبنان في سعيه لإعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا.

نصرالله

من جهة ثانية، أطلّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، في كلمة متلفزة في مناسبة «يوم الجريح المقاوم»، قال فيها: ما عندنا من أمن وسلام صنعه شهداؤنا وأسرانا وجرحانا، ولا يحق للارهابيين الشياطين القتلى المتآمرين أن يأتوا إلى لبنان ويتحدثوا ويمنوا علينا بالاستقرار والسلام. ووصف نصرالله الادارة الاميركية بالارهابية، رافضاً تصنيف الحرس الثوري بالمنظمة الارهابية، وقال: «هناك لبنانيون في واشنطن يعملون باتجاه وضع أصدقاء وحلفاء «حزب الله» على لائحة الارهاب». أضاف: لكل الذين يراهنون على الاجراءات الأميركية نقول، صحيح نحن حتى الآن أمام لوائح الارهاب نكتفي بالادانة والتنديد والصبر وشَد الاحزمة بإدارة الوضع، لكن هذا لا يعني اننا لا نملك أوراق قوة مهمة وأساسية. هناك بعض الاعمال التي يقدم عليها الأميركي ويقول انها ستبقى من دون رد فعل، أنتم مخطئون عندما يشعر أي فصيل أو جزء من محور المقاومة انّ هناك وضعاً خطيراً ما يتهدّدنا ويتهدّد شعبنا وقضايانا الرئيسية، من قال إننا سنكتفي بالاستنكار!!. فمن حقنا ومن واجبنا الاخلاقي أن نواجه كل أولئك الذين يمكن بإجراءاتهم ان يهددوا شعبنا او بلدنا أو مقاومتنا. يدنا مفتوحة وخياراتنا مفتوحة، لكن في الوقت المناسب عندما يكون هناك إجراء بحاجة إلى رد فعل سيكون هناك رد فعل مناسب».

اللواء....إستقرار لبنان بين تحذيرين : إفلاس اليونان وأوراق المحور!.. بومبيو يعتبر خطر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل حقيقي.. وصعوبات تواجه الوفود اللبنانية في واشنطن...

في غمرة «الحراك النيابي» الذي يتراوح بين المساءلة و«المشاركة» وصولاً إلى تشريع، يتجاوز الضرورة إلى فتح الطريق أمام قرارات الحكومة و«سيدر» وخطة الكهرباء، وعلى مسمع الوزير القبرصي وقبل وصول الرئيس اليوناني اليوم، والذي يحمل معه دعوة إلى الرئيس ميشال عون لحضور الاجتماع بين رؤساء لبنان واليونان وقبرص، حملت الحركة السياسية تحذيرين:

الأوّل من الرئيس سعد الحريري، استحضر النموذج اليوناني، وهو يحذّر من استمرار المزايدات، داعياً إلى قرارات صعبة ستتخذ على صعيد الموازنة تنقذ البلد، بهدف.. منع ان يحصل في لبنان ما حصل في اليونان.

والتحذير الثاني، جاء على لسان الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، وينطوي على بعدين محلي ودولي- إقليمي. في الشق المحلي، خيَّر السيّد نصر الله اللبنانيين بين إبقاء البلد بدائرة السلام الداخلي أو الاستجابة لمن يجرهم إلى الفتنة.. مستغرباً.. وجود لبنانيين في واشنطن يعملون في اتجاه وضع حلفاء وأصدقاء حزب الله على لائحة الإرهاب. وأضاف نصر الله «صحيح نحن حتى الآن أمام لوائح الإرهاب وأمام العقوبات نكتفي بالإدانة وبالاستنكار وبالتنديد وبالصبر وبشد الأحزمة وبإدارة الوضع ولكن هذا لا يعني أننا لا نملك أوراق قوة مهمة وأساسية. أنا لا أتحدث فقط عن حزب الله إنما أتحدث أيضا عن كل محور المقاومة». وتابع في كلمة له امس في يوم الجريح بحضور العشرات من جرحى حزب الله «نحن نملك الكثير من أوراق القوة والكثير من عناصر القوة ولكن نحن حتى الآن لم نقم برد فعل... لكن هذه ليست سياسة دائمة وثابتة. هناك إجراءات إذا اتخذها الأميركي من يقول أنها ستبقى بلا رد فعل». ومضى يقول «عندما يحتاج الإجراء إلى رد فعل سيكون هناك رد فعل مناسب قطعا وحتما» مشيرا إلى أن إيران وحلفاءها لديهم «الكثير من أوراق القوة». وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الرئيس دونالد ترامب سيواصل زيادة الضغط على إيران لكنه امتنع عن التعقيب على إمكانية تقديم إعفاءات للدول التي تستورد النفط الإيراني. وأبلغ بومبيو لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي بأنه ليس لديه أي تصريحات بشأن إعفاءات. وقال «أستطيع أن أطمئن بقية العالم بأن الرئيس ترامب سيواصل الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى يتغير سلوكها». هذا ورأى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو​ أن «​إيران قد تلجأ إلى وضع أنظمة صواريخها داخل لبنان​ وخطر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل حقيقي». وسط، هذه الأجواء الضاغطة، يعقد مجلس الوزراء جلسته العادية اليوم في السراي الكبير، وهو لن يتطرق إلى «تعيين نواب حاكم المصرف المركزي، بسبب عدم التوافق على سائر الأسماء المرشحة». وعند الساعة 12.30 ظهراً، يترأس الرئيس الحريري اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة بموضوع النفايات.

«الموازنة الصعبة»

في هذا الوقت، انتقل اهتمام الحكومة بعد الكهرباء إلى التحضير لدرس وإقرار مشروع موازنة العام 2019، والذي سيكون تقشفياً بامتياز، ويتضمن إجراءات كبيرة جداً، بحسب تعبير عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، غير ان توقيت طرح المشروع على مجلس الوزراء ما يزال يحتاج إلى تغطية سياسية نظراً للقرارات الكبيرة التي سيتضمنها المشروع، والتي وصفها الرئيس سعد الحريري بأنها ستكون «صعبة»، وانه لهذا الغرض يريد الوصول إلى اتفاق سياسي يشمل سائر مكونات الحكومة، إلا انه ليس معروفاً بعد ما إذا كان هذا الاتفاق السياسي الذي يسعى إليه الحريري سيكون عبر لقاء يجمع القيادات السياسية، أو من خلال مشاورات بدأها أمس مع الرئيس نبيه برّي في أعقاب انتهاء جلسة المساءلة النيابية، بعدما كان التقى ليل أمس الأوّل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في «بيت الوسط». وعلم ان خلوة بري- الحريري التي حضر جانباً منها وزير المال علي حسن خليل تركزت بصورة أساسية على ضرورة تسريع إحالة مشروع الموازنة، على مجلس النواب لاقراره. وقد استوضح الرئيس برّي من رئيس الحكومة عمّا قاله داخل القاعة العامة عن ان إنجاز الموازنة يلزمه أسابيع، فرد الحريري بأن المقصود من مهلة أسابيع تشمل الحكومة والمجلس معاً.. ووفق المعلومات، فإن الوزير خليل احضر معه إلى الاجتماع ملف الموازنة كاملاً، وجرى البحث على مدى45 دقيقة في التفاصيل، وطبيعة الإجراءات التي ستتخذ، وبينها تخفيض رواتب الموظفين إلى جانب رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين. وأوضح الحريري، بعد الاجتماع بأنه «يعمل مع معظم الأطراف السياسية من أجل ان يكون هناك إجماع كامل على الموازنة، خاصة وانه علينا ان نتخذ قرارات صعبة، معرباً من خوفه بأن يحصل في لبنان ما حصل في اليونان عام 2015 حين أعلن عن إفلاس هذا البلد الأوروبي، الا انه استدرك مؤكداً بأن هذا الأمر يجب ألا يحصل ولا داعي للخوف لأننا سنقوم بإجراءات تنقذ البلد من أي مشكل اقتصادي، من دون ان يوضح طبيعة هذه الإجراءات باستثناء قوله انها «ليست كبيرة كثيرا، ولكن قاسية قليلا، نتحملها سنة او سنتين لإنقاذ الإقتصاد، ثم تعود الامور كما كانت». وعما إذا كان هناك من يرفض هذه الإجراءات، اجاب: «حتى الآن هناك نقاش يجب ان يحصل، والموازنة هي سلسلة إجراءات لمصلحة المواطن اللبناني ونقطة على السطر». ودعا الحريري إلى وقف المزايدات على بعضنا البعض ونبحث في مصلحة البلد المالية والاقتصادية وكيف سنحقق نمواً في الاقتصاد».

جلسة المساءلة

اما جلسة المساءلة النيابية، فلم تكن ذات وقع ثقيل على الحكومة، التي تمكنت من اجتياز أوّل امتحان لها بسهولة، بالنظر إلى كون الأسئلة النيابية الـ13 غير ساخنة، وتعالج بمعظمها الوضع البيئي والتوظيف العشوائي وبطء المحاكمات وبسبب ان معظم النواب ولا سيما الجدد منهم لم يكونوا على دراية بالنظام الداخلي للمجلس، وآلية انعقاد جلسة الأسئلة والأجوبة، وقد بذل الرئيس برّي جهداً لشرح هذه الآلية، خاصة وانه لاحظ ان الغالبية لا تفرق بين هذه الجلسة وباقي الجلسات التشريعية، ما أحدث بعض الفوضى استدعت تدخلاً متكرراً لمطرقة الرئاسة في محاولة لضبط إيقاع الجلسة والحؤول دون انحرافها عن مسارها القانوني. وفيما عدا ذلك، بقيت الجلسة تحت السقف العادي، ولم يخرقه أي جدال حاد باستثناء ما حل بين الرئيس الحريري والنائبة بولا يعقوبيان على خلفية معالجة النفايات من المصدر. ومن خارج الأسئلة المكتوبة، طرح النائب الكتائبي نديم الجميل مسألة رسم الحدود اللبنانية- السورية، فرد عليه الرئيس الحريري بأن تلال كفرشوبا ومزارع شبعا لبنانية ونقطة على السطر، وسنسترجعها بكل الوسائل المشروعة، بحسب البيان الوزاري، فيما افاض برّي بالرد حيث قدم مطالعة تاريخية عن المزارع الـ14 التي يملكها لبنان مسجلة بأسماء لبنانية منذ أيام الأتراك إلى الانتداب الفرنسي، مؤكدا على ضرورة إجراءات محادثات بين لبنان وسوريا حولها. اما في شأن التوظيف العشوائي، فقد علَّقه الرئيس برّي لمزيد من الدرس، في حين أكّد الرئيس الحريري ان الموضوع شائك، وهو لم يكن توظيفاً انتخابياً أو سياسياً، مشيرا إلى ان كل القوى السياسية تدخلت ووظفت، خصوصاً في «اوجيرو» متعهداً بإقفال باب التوظيف الاستثنائي في الموازنة المقبلة. ورد بري: «ما تخلي حدا يغشك، لدى مجلس النواب ارقاماً زودني بها النائب إبراهيم كنعان تُشير إلى توظيف 5000 شخص بمعزل عن العسكريين، وسيتم التأكد من التزام قرار عدم التوظيف». ولوحظ ان أحداً من النواب الذي قدموا أسئلة للحكومة، لم يحول سؤاله إلى استجواب، في إشارة إلى اقتناعهم بجواب الحكومة، إلا انه تردّد ان النائب يعقوبيان طلبت تحويل سؤالها إلى استجواب، غير انه لم يتم التأكد من ذلك، كما لوحظ ان نواب «حزب الله» لم يحركوا ساكناً على مدى انعقاد الجلسة باستثاء النائب علي المقداد الذي سأله شفهياً عن التعويضات لمتضرري السيول في منطقة البقاع. وكان الرئيس برّي دعا في مستهل الجلسة إلى جلسة تشريعية الأربعاء المقبل. يفترض ان يوضع على جدول أعمالها مشروع قانون الحكومة لتعديل وتمديد القانون 288 المتعلق بعمل هيئة المناقصات وبما يخضعها لقانون المحاسبة العمومية.

العقوبات الأميركية

في غضون ذلك، شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، حضوراً لبنانياً واسعاً، على مستويين حكومي ونيابي، كان موضوعه الأساسي العقوبات الأميركية الى جانب موضوع النازحين السوريين والاصلاحات المالية، وتمثل هذا الحضور بالمحادثات التي أجراها نائب رئيس الحكومة غسّان حاصباني، في كل من البيت الأبيض ووزارتي الخزانة والخارجية الأميركية إضافة إلى صندوق النقد الدولي، وكذلك بانضمام وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش إلى هذه اللقاءات مع وصول وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان الذي استضافه البنك الدولي إلى طاولة مستديرة نظمها البنك في العاصمة الأميركية، في الوقت الذي كان فيه الوفد النيابي يواصل لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين بدءاً من البنك الدولي وصندوق النقد والكونغرس، وهو يضم رئيسي لجنتي الخارجية ياسين جابر والمال إبراهيم كنعان. وسيكون لهذا الوفد لقاءات مهمة اليوم في وزارة الخزانة، تتصل بصورة خاصة بموضوع العقوبات حيث قالت مصادره ان ما خرج به الوفد حتى الآن حول هذا الموضوع يناقض مع التسريبات الإعلامية التي تتحدث عن عقوبات مرتقبة تستهدف مسؤولين لبنانيين على علاقة أو تحالف مع «حزب الله» مثل الرئيس برّي، واعتبر النائب كنعان هذا الحديث بأنه «حرتقات». وقال النائب جابر، في هذا الخصوص، انه لم يلمس في واشنطن أية إمكانية عن احتمال فرض عقوبات أميركية على برّي، مشيرا إلى ان الأميركيين ينظرون إلى الرئيس برّي بأنه رجل معتدل، وكل ما يُحكى هو شائعات. إلا ان المصادر أقرت بأن واشنطن تتجه إلى فرض المزيد من العقوبات على «حزب الله» وإيران والجهات الداعمة لهما، غير ان هذه العقوبات لن تطال مؤسسات لبنانية ولا المصارف ولا الجيش اللبناني، وهي الركائز الثلاث التي تقوم عليها الدولة اللبنانية. وذكرت O.T.V انه خلال جلسات المؤتمر البرلماني الدولي للبنك وصندوق النقد الدوليين عرضت المسؤولة عن برامج الاستثمار التربوي في البنك الدولي فكرة إدخال النازحين السوريين في البرنامج المطروح لسنة 2025، فتدخل النائب كنعان وطلب سحب الاقتراح وهكذا كان.

«طريق الفينيقي»

على خط آخر، عقد امس، الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية لبنان واليونان وقبرص، جبران باسيل ونيكوس كريستودوليدس وجورجيوس كاتروغالوس، في وزارة الخارجية، لبحث مجالات التعاون الثلاثي بين هذه البلدان التي تتشارك حوض المتوسط ووفق مشروع «طريق الفينيقي» المتضمن اقامة خط تعاون بين الدول الثلاث لا سيما عبر البحر في مجالات التبادل التجاري والسياحي والتربوي والثقافي. وأعلن الوزير باسيل، بعد الاجتماع «اطلاق المسار الثلاثي بين لبنان وقبرص واليونان». مؤكدا التزام لبنان بالقرار 1701 ورفض القرار الاميركي في ما خص الجولان». واكد انه «لا يجوز أن يبقى لبنان وجاراه في الجغرافيا من دون تنسيق مميز سياسي واقتصادي، وعلى رأس جدول الاعمال السياسي كانت عودة النازحين السوريين. ولا يجوز للبنان ان يتحمل تبعات الحل وعلى المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته، وقد سمعنا موقفا متقدما جدا من قبرص واليونان بشأن موضوع النازحين». وأعلن ان الوزراء الثلاثة وضعوا امامهم مهلة حتى 7 أيّار لإنهاء الاتفاقيات بين الدول الثلاث في مجالات السياحة والتبادل التجاري والاستثمار والتعاون الثقافي، تحضيراً لقمة ثلاثية تعقد في قبرص بين الرؤساء الثلاثة لتوقيع هذه الاتفاقيات. واوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان محادثات الرئيس ميشال عون والوزير القبرصي تركزت على مواضيع النفط والغاز والسياحة لاسيما السياحة الدينية مشيرة الى انه جرى التأكيد على ضرورة ان يشمل خط قبرص - اليونان لبنان. وافادت انه جرى الحديث عن تعزيز الرقابة البحرية لاسيما منع تسلل الارهابيين بإتجاه اوروبا كذلك برزت مصلحة مشتركة في منع توجه النازحين الى اوروبا وانه لا بد لقبرص في ان تبذل جهدا لدعم موقف لبنان من ملف النازحين في الاتحاد الاوروبي. واشارت الى ان الاجتماع الوزاري اليوناني - اللبناني - القبرصي الذي انعقد في وزارة الخارجية هو من يحدد برنامج الاجتماع بين رؤساء لبنان واليونان وقبرص وكذلك بالنسبة الى موعد حصوله. وعلم ان الرئيس اليوناني الذي يبدأ اليوم زيارة الى لبنان سيحمل دعوة الى رئيس الجمهورية الى هذا الاجتماع. وعلم انه في خلال محادثات الرئيس عون مع الوزير القبرصي اثير موضوع اعادة اطلاق اتفاقية التوحيد الضرائبي.

لبنان المرتاب من «العقوبات» يُعْلي... الهمّ المالي

الكاتب:بيروت - «الراي» ... قبل يومين من الذكرى 44 لحرب العام 1975 التي يحلو لبعض اللبنانيين تسميتها بـ«حرب الآخرين على أرضنا»، ترتسم مفارقةٌ بارزة مع انهماك «بلاد الأرز» في خوض معركة مزدوجة، الأولى لمنْع انهيارٍ مالي - اقتصادي، والثانية لتفادي جرّه ليكون إحدى ساحات حروب الآخَرين المستعرة في أكثر من بقعة في المنطقة. وإذا كانت الورشةُ الداخلية التي تشهدها بيروت في محاولةٍ للتكيّف مع الشروط الإصلاحية المالية التي يفرضها مؤتمر «سيدر» للاستفادة من مخصصاته (11 مليار دولار) تجْري بصخبٍ وزخمٍ يفْرضه السباقُ مع الوقت (قبل نهاية مايو) الفاصل عن ضرورة وضْع البلاد على سكة الالتزام بموجبات «سيدر»، فإنّ مساراً «صامتاً» تسلكه محاولاتُ إبقاء الواقع اللبناني في وضعية «الحرب الباردة» داخلياً وتَلافي انزلاقه إلى «الفالق الأخطر» في خط الزلازل الذي تشكّله المواجهة الأميركية - الإيرانية المفتوحة والتي تقع «بلاد الأرز» على تماسٍ تلقائي معها انطلاقاً من كون «حزب الله» أحد «حلقاتها» و«أهدافها». وفي حين لمح الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، أمس، إلى إمكانية قيام إيران وحلفائها بالرد إذا شددت أميركا العقوبات، قائلاً إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة إذا اتخذت واشنطن إجراءات «تهدد شعبنا»، انشغلت بيروت بالحِراك الذي سُجّل على خطيْن:

* الأول حركة الزوار الأجانب التي شملتْ أمس مغادرة رئيس بلغاريا رومين راديف، على ان يصل اليوم الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس، فيما شهدت بيروت اجتماعاتٍ لبنانية مع وزيريْ الخارجية والسياحة لكل من اليونان وقبرص (حضر أيضاً وزير النفط فيها) تناولتْ آفاق التعاون السياسي ‏والاقتصادي وموضوع النازحين، على أن يجري اليوم اجتماعٌ لبناني - قبرصي مخصّص لترسيم الحدود البحرية ضمن المنطقة الاقتصادية ‏الخالصة، وهو العنوان الذي يطلّ على ملف النفط والغاز الذي أطلق لبنان قبل أيام دورة التراخيص الثانية للتنقيب عنهما في البلوكات 1، 2، 5، 8 و10.

وقد واكب الرئيس ميشال عون الاجتماعات، واستقبل وزير الشؤون الخارجية في قبرص نيكوس كريستودوليديس الذي نقل إليه دعوة لزيارة قبرص وعقد قمة تجمعهما مع الرئيس اليوناني بهدف تكريس الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال لقاءات بيروت.

وأكد عون «وجود مصلحة مشتركة للتعاون في مجال دعم لبنان في سعيه لإعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية، والإسراع في إيجاد حل للوضع هناك»، لافتاً إلى «ضرورة التنسيق الأمني بين لبنان وقبرص لضبط الطريق البحرية التي يمكن أن يستخدمها الارهابيون لتنقلهم بعد اندحارهم في سورية».

* والخط الثاني تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري «أن الموازنة هي سلسلة إجراءات لمصلحة المواطن ونقطة عالسطر». وقال: «يجب أن نوقف المزايدات ونتطلع الى مصلحة البلاد الاقتصادية والمالية ونقوم بإجراءات قاسية قليلاً لعام أو عامين لإنقاذ لبنان»، معلناً «هذه الموازنة ستكون فيها قرارات صعبة جداً».

باريس تخشى على لبنان من استخدام إيران "حزب الله" في ردها على القرار الأميركي ضد "الحرس الثوري" بعد دعوة ماكرون روحاني إلى تجنب أي زعزعة لاستقرار المنطقة

باريس - "الحياة" ... أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب نظيره الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي اجراه معه أول من أمس بتجنب أي تصعيد أو زعزعة استقرار المنطقة. جاء ذلك بعد القرار الأميري كي بوضع "الحرس الثوري" الإيراني على لائحة الارهاب. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي ل"الحياة" إن باريس تتخوف من تشدد النظام الايراني بعد هذا القرار واستخدامه وسائله في المنطقة لزعزعة الاستقرار. وتتخوف في هذا الاطار على لبنان، حيث يعمل "حزب الله" لحساب ايران . وقال المصدر إن القرار الأميركي بوضع مؤسسة "الحرس الثوري" الإيراني على لائحة الارهاب واسع النطاق، بمعنى أنه حسب القانون الاميريكي لمكافحة الارهاب، فإنه يطال كل شخص له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالحرس الثوري الإيراني. كما أن كل الشركات التي لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بالحرس الثوري ستكون على لائحة الارهاب وهذا يجعل علاقات الجميع في العالم الذي لديه مثل هذه العلاقة، يقع تحت القرار الأميريكي. وأعطى المصدر الديبلوماسي الفرنسي مثلا على ذلك بالقول: "إذا كانت هناك جامعة أو مؤسسة تتعاون مع أي أحد من مؤسسة الحرس الثوري أو من هو قريب منه، فإن الشخص الذي يتعامل مع هذه الجامعة أو المؤسسة، يُعتبر متواطئا مع الإرهاب الإيراني، وكذلك المؤسسة المعنية ". ورأى أن هذا له تأثير على كل مؤسسة او شخص يعمل مع إيران والولايات المتحدة. ورأى المصدر ل"الحياة" أن هناك تشديداً للعقوبات الاميركية على "حزب الله" بتوجه مواز للقرار الأميريكي حيال الحرس الثوري الإيراني. ومع القرار ضد الحرس فإن مساهمة حزب الله في المؤسسات العامة والخاصة والثقافية في لبنان يمكن أن تخلق بعض الهشاشة في العلاقات اللبنانية الاميريكية. وتخشى باريس مع هذا القرار الاميركي، من خطورة أن يتشدد النظام الايراني ويقرر بعض الإجراءات الانتقامية مع استخدام ما لديه من وسائل في المنطقة ومن بينها حزب الله في لبنان". وعن رأي باريس بالوضع في لبنان قال المصدر إن الأوساط المتابعة للوضع فيه ترى أنه ملتبس من حيث أن هناك الآن رئيس للجمهورية وحكومة ورئيس حكومة وبرلمان يعملون مع إمكانية انطلاق الإصلاحات في المؤسسات والدولة. لكن هناك من جهة أخرى التأثير السلبي جدا للظروف الإقليمية الضاغطة على لبنان، خصوصا السورية والإيرانية. وضغط هاتين الدولتين موجود في شكل كتزامن، ومن الواضح أن كلا من القوى السياسية المختلفة المتمثلة بالرئيس ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس الحكومة سعد الحريري... أما عن عودة اللاجئين السوريين إلى سورية فباريس "تختلف في تحليلها مع الرئيس عون حول ذلك. هو يرى أنه يكفي أن توقف الأسرة الدولية المساعدات المالية لبقائهم في لبنان ليعودوا. وباريس تعتقد أنه إذا عاد الرجال من اللاجئين سيجبرون على الخدمة في الجيش السوري، إضافة الى أن النظام يفرض إجراءات متشددة على عودتهم، مع إدخال الكثيرين الى السجن، فضلا عن أن جميع الذين دُمرت منازلهم لا يمكنهم العودة، وبشار الأسد لم يتخذ أي إجراء لاستقبال اللاجئين بل على العكس يعتبرهم معارضين فكيف يعودون"؟... وأضاف المصدر الفرنسي نفسه، أن الوزير باسيل يقول للمجتمع الدولي أن هناك عددا متزايدا من العائدين الى سورية أكثر من الخارجين منها، لكن باريس ترى أن إحصاءات الجانب اللبناني تعتمد على حركة العمال الموسميين الذين يأتون إلى لبنان ويعودون، منذ سنوات وبالتالي هذه الاحصاءات غير مؤكدة . كما أن الجانب اللبناني يطلب من الفرنسيين ألا يقدموا المساعدات المالية الانسانية لهم كي لا يبقوا في لبنان. وأوضح المصدر أن روسيا باتت تقر بأن الأسد غير مستعد لاعادتهم.

اتهامات لـ«التيار الوطني» بمصادرة إنجازات الحكومة في سياق المزايدات بعد إعلان باسيل ووزيرة الطاقة أنهما وراء إنجاز خطة الكهرباء

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. يستغرب قطب سياسي بارز إعلان رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، ومعه وزيرة الطاقة ندى البستاني، أنهما كانا وراء الإنجاز الذي تَحقّق في مجلس الوزراء بإقرار خطة الكهرباء بعد تأخير استمر منذ عام 2010 أدى إلى تكبيد خزينة الدولة مليارات الدولارات، ويؤكد أن ما صدر عنهما «يأتي في سياق مزايداتهما الشعبوية ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة ويحاولان مصادرة أي إنجاز تحققه الحكومة». ويسأل القطب السياسي: أيُّ خطة يدّعي باسيل أنه أعدّها عام 2010 يوم تسلّم حقيبة الطاقة، ويقول إن خطته اقتصرت على استئجار البواخر لتأمين تغذية إضافية بالكهرباء لسد العجز عن تأمين هذه التغذية؟ ويكشف كما تبلغ من أكثر من وزير أن البستاني كادت تعود بالنقاش حول خطة الكهرباء إلى المربع الأول لو لم يبادر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى التدخّل لضبط إيقاعها، ما اضطرها إلى سحب ما لديها من ملاحظات والسير بالخطة التي أعلنها رئيس الحكومة سعد الحريري في نهاية الجلسة. ويقول إن تعديلات أُدخلت على الخطة التي أعدتها البستاني وإنها لم تكن تفصيلية كما ادّعت، وإنما جاءت بديلة للأفكار التي طرحتها سواء برفضها إعطاء أي دور لإدارة المناقصات في تلزيم إنشاء معامل جديدة لتوليد الكهرباء، وكذلك في ممانعتها تشكيل الهيئة الناظمة لإدارة قطاع الكهرباء. ويلفت إلى أن تنويه الحريري بدور البستاني في إقرار الخطة يأتي في سياق مراعاتها، ويقول إن مجلس الوزراء ابتدع صيغة مركّبة تضمن إشراك وزارة الطاقة في إجراء المناقصات لأنه لا يريد الإطاحة كلياً بالخطة، وارتأى أن يقدّم لها جائزة ترضية لأن ما يهمّه إخراجها من التأزّم السياسي. ويعتبر القطب السياسي أن باسيل والبستاني اضطرا إلى التسليم بدور إدارة المناقصات في ضوء تقديرهما أنهما يفتقران إلى القدرة على إقناع الأكثرية في مجلس الوزراء بتأييد موقفهما. ويؤكد أن اعتراض الأكثرية على طلب باسيل - البستاني بإقصاء إدارة المناقصات عن تلزيم إنشاء معامل جديدة لقي إصراراً من قِبل هؤلاء على حماية الصلاحيات المناطة برئيسها جان العلية الذي ينظر إليه «التيار الوطني» على أنه ليس مطواعاً في التجاوب معهما. ويتوقف القطب السياسي أمام قول باسيل بأنه وراء الجهود الرامية التي أدت إلى ترشيق الموازنة لخفض العجز في موازنة العام الحالي، ما يؤدي حتماً إلى خفض خدمة الدين، ورأى أن ادعاءات باسيل ليست في محلها، وهذا ما لقي استغراباً من قِبل وزير المال علي حسن خليل. وعلمت «الشرق الأوسط» أن كلام باسيل حول الموازنة استدعى مبادرة خليل إلى الاتصال بالحريري الذي شارك القطب السياسي استغرابه. لكن جميع الذين استغربوا إصرار باسيل على تسجيل الانتصار لنفسه، سواء في خطة الكهرباء أو في مشروع الموازنة الذي سيُدرج قريباً على جدول أعمال مجلس الوزراء، رأوا عدم الدخول معه في سجال يلجأ إلى استخدامه في المزايدات الشعبوية ليوحي لمحازبيه بأنْ لا دور للآخرين في إنجاز إقرار خطة الكهرباء، مع أنه والبستاني خرقا ما اتُّفق عليه في الجلسة بترك مهمة الحديث عن الخطة لرئيس الحكومة وسارعا إلى التباهي بدورهما قبل أن ينتهي الحريري من شرح الخطة في المؤتمر الصحافي الذي عقده في بعبدا فور انتهاء الجلسة. وهناك من يتّهم باسيل بأنه يعمل على تحقيق اللامركزية الإدارية والمالية التي هي الوجه الآخر للامركزية السياسية المقنّعة. فهؤلاء يقولون إنهم لا يوجّهون إليه تهمة باطلة أو زائفة، وإلاّ لماذا كل الحرص الذي يبديه في إقامة منطقة اقتصادية خاصة في البترون (مسقط رأسه) ولا تبعد عن طرابلس سوى 22 كيلومتراً، وقد اختيرت لإقامة هذه المنطقة فيها، وأيضاً في نقل كلية علوم البحار من عكار إلى البترون وفي الإعداد لتلزيم بلوك - 4 للتنقيب عن النفط والغاز في بلدته أيضاً بذريعة أن البلوكات الأخرى في الشمال في حاجة إلى التفاهم مع سوريا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين؟.... ناهيك بدعوة باسيل التي أطلقها في المهرجان البلدي الذي نظّمه «التيار الوطني» في بيروت حول تقسيم العاصمة بلدياً وانتخابياً وإدارياً ولا مانع من أن يكون مالياً، تحت ستار الحفاظ على التمايز الذي تتمتع به بعض المناطق عن الأخرى. كما أن الحملة التي قادها وزير الاقتصاد منصور بطيش (التيار الوطني) ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تأتي في سياق الضغط عليه ليوافق على حصرية باسيل في التعيينات في البنك المركزي وعدم توظيف مسيحيين لا ينتمون إلى تياره السياسي. فحملة بطيش تتجاوز ما لديه من ملاحظات الإدارة المالية لسلامة في مصرف لبنان، لأن الأجدر به أن يطرحها على مجلس الوزراء بدلاً من تظهيرها إلى العلن في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان على المستويين الاقتصادي والمالي، وهو لا يزال يراهن على مؤتمر «سيدر» لمساعدته للنهوض من أزماته الاقتصادية والاجتماعية. وهناك من يعزو حملة بطيش إلى أمرين، الأول شخصي يعود إلى عدم تعيينه حاكماً لمصرف لبنان خلفاً لسلامة بسبب وجود معارضة داخلية ودولية لإسناد هذا المنصب إليه، والآخر يتعلق بضرب مصداقيته لدى المجتمع الدولي لقطع الطريق على مستقبله السياسي كمرشّح لرئاسة الجمهورية، وهذا ما يرضي باسيل الذي يحاول استخدام كل مفاصل الدولة لخدمة طموحاته الرئاسية، ويضعها بالتلازم مع قراره في الحفاظ على علاقته بالنظام في سوريا و«حزب الله» الذي يفضّل في معظم الأحيان أن يلوذ بالصمت حيال تصرّفات باسيل في الداخل لأن لديه هموماً تتجاوز الداخل إلى الإقليم. وإذا كان الرئيس الحريري يتأفف من حين لآخر -ولو ضمناً- من سلوك باسيل في أكثر من ملف، فإنه لا يزال ينأى بنفسه عن الدخول في سجال أو تجاذب سياسي مع أحد، وبالتالي فهو يتصرّف على أنه أمُّ الصبي، ويحصر اهتمامه في تهيئة لبنان للإفادة من «سيدر» باعتباره يشكّل الممر الإلزامي الأخير لإنقاذ البلد. وفي ضوء ما جرى ويجري أخيراً، هناك من يعتقد أن باسيل في حاجة إلى افتعال قضية ليقدّم نفسه على أنه المنتصر، وتحديداً في الشارع المسيحي، مستفيداً من التزام الجميع بالتهدئة وعدم إقحام البلد في متاهات الاشتباكات السياسية رغبةً منهم في أن تبقى الأولوية لتضافر الجهود لإنقاذ البلد قبل فوات الأوان.

قمة ثلاثية في يونيو لتأكيد دعم قبرص واليونان لموقف لبنان واقتراح إنشاء أمانة عامة لدرس مجالات التعاون

الشرق الاوسط..بيروت: خليل فليحان.. ينتظر أن تُعقد قمة لبنانية - قبرصية - يونانية في قبرص في يونيو (حزيران) المقبل لتكريس ما جرى الاتفاق عليه أمس الأربعاء في بيروت خلال اجتماعين وزاريين الأول للدول الثلاث على مستوى وزراء الخارجية، والثاني لوزراء السياحة لتلك الدول الذين انضموا إلى الاجتماع. وأفاد دبلوماسي شارك في اجتماع وزراء الخارجية لـ«الشرق الأوسط» بأن المحادثات تناولت النزوح السوري إلى لبنان، والعبء الذي لم يعد يحتمله ديمغرافياً ومادياً وصحياً وتعليمياً والتكلفة التي تعد بالمليارات منذ بدء النزوح. وأبدى الضيفان القبرصي واليوناني تفهمهما للشرح الوافي الذي قدمه وزير الخارجية جبران باسيل لهما وطالبا مساعدة دولتيهما الأوروبيتين الأقرب إلى لبنان. وأشار باسيل إلى أن زميليه أعربا عن رغبتهما في إجراء اتصالات داعمة للموقف اللبناني لدى باقي الزملاء في الاتحاد الأوروبي. وشدّد على أهمية التعاون الثلاثي في شتى المجالات ودعا إلى تصحيح الميزان التجاري بين لبنان والجارين المتوسطين. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزراء الثلاثة في ختام المحادثات الموسعة حضره أيضا وزراء السياحة وأعضاء الوفود المشاركة. واعتبر وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، أن «هذا اليوم تاريخي لبدء جولتنا الثلاثية الأبعاد بيد بلداننا الثلاثة»، مشيرا إلى «أننا تحدثنا في مجالات مختلفة منها السياحة والثقافة والتجارة والاقتصاد». وأعرب كريستودوليديس عن «امتنانا وشكرنا لليونان لأنها ابتكرت نشرة السياحة والرياضة»، لافتا إلى أن «تعاوننا مبني على تشديد أواصر التعاون بين بلداننا ومجتمعاتنا». وأعلن أنه طلب من باسيل أن «يقوم بإنشاء أمانة عامة في قبرص من شأنها النظر في كل مجالات التعاون بين بلداننا الثلاثة»، مضيفاً: «قبرص أعلنت عن استعدادها لاستقبال القمة الثلاثية في شهر يونيو والتي ستسمح لقادتنا بالتعاون الثلاثي». وأعلن أنه طلب من باسيل أن «يقوم بإنشاء أمانة عامة في قبرص من شأنها النظر في كل مجالات التعاون بين بلداننا الثلاثة»، مضيفا: «قبرص أعلنت استعدادها لاستقبال القمة الثلاثية في شهر يونيو والتي ستسمح لقادتنا بالتعاون». أما الوزير اليوناني فشدد «على أواصر التعاون المشترك بين بلداننا وأهمية تعزيزه لأننا نريد أن نظهر للعالم نموذجا جديدا عن الصورة الحقيقية للديمقراطية وعن التعاون المشترك في حقول الثقافة والسياحة الرامي إلى تثبيت الأمان في الشرق الأوسط. وأضاف أن «أزمة النزوح التي يعاني منها لبنان شكّلت أحد محاور البحث وأبدينا الاستعداد لبذل الجهود كي تتم المعالجة بشكل فّعال وفقا للمعايير المتفق عليها وشرعة القانون الدولي». وذكر مع نظيريه اللبناني والقبرصي أنهم وقعوا أمس اتفاقا على تطوير التعاون في مجال السياحة فيما يسمى «الطريق الفينيقي».

نصرالله للأميركيين: خياراتنا مفتوحة وتاريخنا يشهد

الاخبار...الرسالة الأبلغ في خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أمس كانت للولايات المتحدة الأميركية، وأعلن فيها أن «التاريخ والحاضر يشهدان أن الميدان ليس خالياً، وأن لغة الاستنكار ليست اللغة الوحيدة التي يعرفها محور المقاومة، بل كل الخيارات مفتوحة لمواجهة الإجراءات التي تهدد شعبنا وبلدنا ومقاومتنا». أما الرسالة الثانية، فلم تكن أقل وقعاً. للداخل اللبناني توجه، محذراً من السياسة التحريضية الأميركية، وداعياً إلى الاعتبار من الدمار الذي خلّفته سياسات بثّ الفتنة في المنطقة منذ عام 2011

اعتاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استغلال خطاباته لتوجيه رسائل إلى العدو الإسرائيلي. غالبية تلك الرسائل تهدف إلى ردع العدو، وتثبيت معادلات تمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان أو شنّ حرب واسعة عليه. يوم أمس، كانت رسالة نصر الله موجهة إلى الولايات المتحدة، التي تمارس سياسة عدوانية في الإقليم، ضد محور المقاومة، كما في بقاع أخرى من العالم. من أقصى الشرق إلى أميركا اللاتينية، تسعى واشنطن إلى قلب أنظمة، وتفرض العقوبات على الشعوب بالجملة. ولا تعفي حلفاءها من ذلك. ففي أقل من 10 أيام، هدّدت الإدارة الأميركية كلاً من تركيا ومصر بعقوبات قاسية في حال تجرؤ أيٍّ منهما على شراء أسلحة روسية متطورة. لكن يبقى تركيزها الأول على محور المقاومة: الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، الاستمرار في إدارة العدوان على اليمن، نقل السفارة إلى القدس، السعي إلى خنق الاقتصاد الإيراني والسوري، فرض عقوبات على بيئة المقاومة في لبنان، الإبقاء على وجود قواتها العسكرية في سوريا والعراق، ومنع دول المشرق من التعاون في ما بينها اقتصادياً، الاعتراف بـ«السيادة الإسرائيلية» على الجولان، وصولاً إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، والتهديد بفرض عقوبات على حلفاء المقاومة في لبنان. المسار العدواني الأميركي تصاعدي. وفي قراءة محور المقاومة أن واشنطن ستلجأ إلى إجراءات عدوانية أقسى. وهنا، يضيق الفارق بين حرب عسكرية تدميرية، أو حرب اقتصادية قاتلة، أو «خنق» الاقتصاد تمهيداً لتدمير المجتمعات بحروب أهلية. أمام هذا الواقع، اضطر السيد حسن نصر الله أمس إلى رفع لهجة التحدي للأميركيين في أمرين: أولاً، إعلانه أن خيارات محور المقاومة لن تكون محصورة في استنكار الإجراءات المتخذة ضد أحد «أعضاء» هذا المحور، بل إن هذه الخيارات مفتوحة. ثانياً، تلميحه إلى أن السياسات الأميركية تجاه لبنان تهدف إلى تدميره عبر بث الفتنة فيه، ربطاً بإمكان معاقبة حلفاء المقاومة. بوضوح، قال نصر الله، في «يوم جريح المقاومة»، ما حرفيته أن الاستنكار والتنديد بلوائح الإرهاب الأميركية «لا يعني أننا لا نملك أوراق قوة مهمة وأساسية». وأكد أنّ «من حقنا ومن واجبنا الأخلاقي أن نواجه كل أولئك الذين يمكن بإجراءاتهم أن يهددوا شعبنا أو بلدنا أو مقاومتنا، ولكن بطبيعة الحال يدنا مفتوحة وخياراتنا مفتوحة، لكن في الوقت المناسب عندما يكون هناك إجراء بحاجة إلى رد فعل سيكون هناك رد فعل مناسب». أضاف: «الميدان ليس خالياً، وهذا هو ماضينا وتاريخنا وحاضرنا وواقعنا ومقاومتنا وتضحياتنا كلها تؤيد هذا الموقف». وقال نصر الله إن «أميركا ليست داعمة للإرهاب فقط، الإدارة الأميركية هي إرهابية، عقلها إرهابي، وممارستها إرهابية، ونحن نقف بوجه هذا الإرهابي الذي كان من أعظم تجلياته المجزرة في هيروشيما وصولاً إلى اليوم». وذكّر بأن «أميركا تذلّ أمة بكاملها من أجل إسرائيل وتصنع الجماعات الإرهابية وتقدم لها كل التسهيلات، ثم تأتي وتصنّف المدافعين عن الأرض والمقدسات والأعراض بأنهم إرهابيون. وقال إن آخر تجليات الوقاحة الأميركية كان في وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة التنظيمات الإرهابية، معتبراً أن هذه الخطوة تعد سابقة، إذ لم يسبق أن صنفت مؤسسة عسكرية رسمية في دولة معترف بها بالعالم بأنها إرهابية. ورأى نصر الله أن «ما يجري شيء طبيعي، ويجب أن ننظر إليه على أنه شيء طبيعي، اليوم أتوا في خطوة غير مسبوقة ليضعوا الحرس الثوري الإيراني في لائحة الإرهاب لأنه في موقع مركزي، وهو الأقوى والأهم والأشد تأثيراً، هذا يعبّر عن خيبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخيبة الأميركيين».

الفتنة الأميركية

داخلياً، اعتبر نصر الله أنه «بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التي لم تؤد إلى نتائج، السياسة الأميركية التحريضية مستمرة لبث الفتنة في لبنان، نحن لسنا في حالة تراجع، وصعودنا يثير قلق ترامب، ولا معطى جدياً عن فرض عقوبات على أصدقاء لنا، ويبدو أن هناك لبنانيين في واشنطن يعملون بهذا الاتجاه».

وأشار إلى أنه «يجب أن يعرف اللبنانيون أن مصلحتهم في التضامن وعدم الاستماع إلى التحريض الأميركي الذي دمر بلداناً حولنا، وأطلب من الشعب اللبناني عند سماع ترامب وبومبيو أن يستحضروا أمام أعينهم الدول التي دمرها التدخل الأميركي والإسرائيلي والتي حطمها التآمر الأميركي الإسرائيلي وبعض المال الخليجي».

الأمين العام لحزب الله يحذّر اللبنانيين من الاستماع إلى التحريض الأميركي

وأشار إلى أن «اللبنانيين يجب أن يحسموا خياراتهم، وأضمّ صوتي إلى صوت رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي صدح في الدوحة أمام برلمانيي العالم ليقول الحق بصوت مرتفع ويدل الجميع على طريق الخلاص وهو الوحدة والمقاومة، وعندما نأتي إلى لبنان الطريق هو الوحدة والمقاومة إذا كنا نريده أن يبقى حراً مستقلاً ومزدهراً».

استحقاق الحدود

وعن الانتخابات الإسرائيلية، قال: «الآن بعد الانتخابات الإسرائيلية، على الأرجح بنيامين نتنياهو سيعود إلى تشكيل حكومة يمينية صهيونية، نحن أمام مرحلة جديدة في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، وترامب يقدم الهدايا لنتنياهو، سنكون أمام استحقاق كبير يتعلق بحدودنا البرية والبحرية. القلق الذي أبداه بعض المسؤولين على مصير تلال شبعا هو قلق صحيح لكن المسألة ترتبط بإرادتنا الوطنية وليس بإرادة ترامب».

اليمن يحمي القدس

وفي ملف اليمن، قال نصر الله إنه عندما بدأت «عاصفة الحزم» كان هناك رهان على أنه إذا استطاع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أو القيادة السعودية أن تحسم المعركة خلال أسابيع قليلة، «كان سيقدم هذا النصر بشكل مضلل وبشكل مضخم وسيقدم هذا الرجل كقائد للأمة العربية. وأوضح أن هزيمة السعودية على أيدي الجيش واللجان الشعبية في اليمن هو اليوم يحمي القدس وفلسطين وكل أرض عربية ما زالت تحت الاحتلال ويهبها ترامب للإسرائيليين والصهاينة، وأضيف اليوم أن هؤلاء المظلومين في اليمن هم في النتيجة أيضاً يقاتلون ويدافعون من أجل أن يبقى بعض الكرامة لحكومات وشعوب دول الخليج، بالإضافة إلى أن هؤلاء اليمنيين يدافعون عن أعراضهم وأرضهم».

 

 



السابق

مصر وإفريقيا..البرلمان المصري يناقش التعديلات الدستورية والاستفتاء..ترامب يشيد بجهود مصر في التصدي للإرهاب والسيسي يأمل بتعزيز التعاون....الرئاسة الجزائرية تحدد الرابع من يوليو موعداً للإنتخابات الرئاسية..الشرطة السودانية تطالب بـ«انتقال سلمي للسلطة»...غوتيريس يدعو إلى وقف إطلاق النار لتجنب «معركة دموية في طرابلس»..."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية اليومية الصادرة الخميس...

التالي

اخبار وتقارير....الجيش السوداني يعزل البشير ويعتقله.....القوات المسلحة السودانية ستصدر "بيانًا مهمًا بعد قليل"...بومبيو: إيران مرتبطة بـ «القاعدة». هوك: الحرس الثوري قتل 608 جنود أميركيين في العراق...وزير الخارجية الأميركي يصف كيم بـ «الطاغية»...ماي تقبل عرضاً أوروبياً بتأجيل موعد «بريكست» إلى نهاية أكتوبر..الشرطة الألمانية تداهم مقرات منظمات يشتبه في دعمها «حماس»...غوايدو يتحدث عن اتصالات «سرية جداً» مع عسكريين فنزويليين...تركيا قد تطلب المزيد من صواريخ «إس 400» وبديلاً لمقاتلات «إف 35»...أفغانستان: عشرات القتلى في مواجهات بين القوات الحكومية و«طالبان»..«الشيوخ» يوافق على تسمية جون أبي زيد «سفيراً أميركياً» لدى السعودية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,181,744

عدد الزوار: 6,759,393

المتواجدون الآن: 107