لبنان..تل أبيب تكشف خطة «حزب الله» لاجتياح الجليل والقرى الحدودية...طبيعة الهجوم في سورية تؤكد وجود تنسيق إسرائيلي – روسي.....واشنطن تضيف إلى قوائم الإرهاب رئيس وحدة استخبارات «حزب الله»....ساترفيلد يواصل وساطته "الحدودية" ويقوّم والمسؤولين الطروحات حول الترسيم...الجيش باشر التوقيفات والأمن العام تسلم ثلاثة مطلوبين و"الاشتراكي" إدعى على الغريب.. تكتّل باسيل لوّح بـ «عصا النصاب» والحريري احتوى «انفجاراً محتملاً»...خلوة بين الحريري وجنبلاط تسبق مصالحتهما اليوم....باسيل «آسف» لما حصل: لا أحد يسعى إلى الفتنة..اللواء...مجلس الوزراء ينجو من قطوع الجبل.. والتأجيل بقطع الطريق على «التصويت المفجِّر»... الحسن تتصدّى لتهديدات باسيل في بعبدا.. وصندوق النقد يحذِّر المركزي من السندات المنخفضة الفائدة....

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 تموز 2019 - 5:22 ص    عدد الزيارات 2572    التعليقات 0    القسم محلية

        


تل أبيب تكشف خطة «حزب الله» لاجتياح الجليل والقرى الحدودية..

طبيعة الهجوم في سورية تؤكد وجود تنسيق إسرائيلي – روسي...

الكاتب:القدس - «الراي» ... «معاريف»: الضربات الإسرائيلية استهدفت «السلسلة اللوجستية لـ «حزب الله» في سورية.. نشر موقع «تايمز أوف إسرائيل» مقالاً للكاتب آفي سخاروف، تحدّث فيه عن مرحلة ما بعد الأنفاق وعن خطة «حزب الله» السرية لاجتياح إسرائيل والوصول إلى الجليل والسيطرة على بلدات حدودية. وذكّر سخاروف بما قاله الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، بأنّ الإجراءات التي قامت بها القوات الإسرائيلية على الحدود تعكس «الخشية الإسرائيلية من عملية الجليل المحتملة». وحسب سخاروف، «ربما لا يملك حزب الله سلاحاً إستراتيجياً آخر مثل الأنفاق، لكن لديه خطة طموحة للسيطرة على مواقع عسكرية على الحدود الشمالية»، مشيراً إلى أنّ الحزب، كان ينوي إدخال المئات من عناصر وحدة «الرضوان» التي سميت باسم عماد مغنية الى إسرائيل لتنفيذ هجمات وإحداث صدمة لها. ولفت الى أنّ هذه الوحدة تحظى بأولوية من حيث الميزانية والمعدات اللوجستية والموارد، مضيفاً أنّه في غياب الأنفاق، قد يقوم الحزب بنقل آلاف المقاتلين إلى إسرائيل عبر عدد من النقاط الحدودية، تزامناً مع قصف لتلك المناطق بالمدفعية لتأمين غطاء لهم، وقد يستخدم الحزب أيضاً طائرات من دون طيار. وأشار إلى أنّ «خطة حزب الله للحرب المقبلة تنطوي على مخاطر كثيرة، وقد يردّ الجيش الإسرائيلي باستهداف الجبهة الداخلية للحزب في لبنان». وتوحي التقارير الإسرائيلية حول الهجوم الذي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في سورية، ليل الأحد - الإثنين، بأن تصدي قوات النظام السوري «كان ضعيفاً للغاية»، وأن هذه قوات «ليست قادرة على حماية نفسها ولا وطنها، ولا حتى القوات التي استدعتها، من إيران وحزب الله، من أجل الحفاظ على وجود النظام. أما بالنسبة للوجود العسكري الروسي، فالقصة مختلفة». وفي هذا السياق، فإن روسيا، حسب التقارير الإسرائيلية، «لا تحمي سورية كدولة، وإنما النظام وحده». واعتبر المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أمس، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير في سورية «لا يبدو كهجوم آخر ضد هدف إيراني أو هدف لحزب الله في سورية، اكتشف فيه عتاد عسكري سينقل إلى لبنان. وإنما يبدو كهجوم واسع ضد بنية تحتية إيرانية، واستمرار مباشر لما بدأ قبل سنة في عملية بيت البطاقات، في مايو 2018، وعندها تبنّت إسرائيل المسؤولية، وأعلنت أيضاً أنها هاجمت ودمرت 70 في المئة من البنية التحتية الإيرانية والهجوم الأخير، كجزء من خطة منتظمة لمعالجة تدمير الـ30 في المئة المتبقية». وشدد فيشمان على أنه «لم يكن في الإمكان تنفيذ الهجوم من دون تفاهمات مع الروس. وقسم من الهجمات على الأقل جرى تنفيذها، على ما يبدو، من جهة قبرص. ولذلك سقط الصاروخ السوري المضاد للطائرات الذي أطلق باتجاه الطائرات في الأراضي القبرصية» ولفت إلى أن قصف الطائرات الإسرائيلية من منطقة البحر المتوسط «ليس مشابهاً للقصف من الأجواء الإسرائيلية». وأضاف أن «تحليق الطائرات الإسرائيلية في منطقة البحر المتوسط، يستوجب تنسيقاً دقيقاً مع الأسطول الروسي وسلاح الجو الروسي. والعبرة المستخلصة أنه استؤنف التوافق بين إسرائيل وروسيا حول تقاسم العمل في سورية من دون عائق، فعندما أراد الروس إحراج إسرائيل كانوا ينشرون عدد الطائرات بالضبط التي شاركت في الهجوم، وماذا أطلقت ومن أين هذه المرة - صمت روسي مدوٍ». ورجح فيشمان بأن «تقاسم العمل» بين إسرائيل وروسيا في سورية «استؤنف وتوثق على ما يبدو خلال لقاء مستشاري الأمن القومي، الإسرائيلي والأميركي والروسي، في إسرائيل قبل أسبوع. من جانبه، رجح المحلل العسكري في صحيفة «معاريف» طال ليف رام، أن يكون الهجوم الأخير في سورية استهدف «السلسلة اللوجستية لحزب الله، بدءا من المطار الذي تهبط فيه طائرات آتية من إيران وانتهاء بمخازن كبيرة في أطراف دمشق وحمص، حيث تُخزّن صواريخ وأسلحة متطورة. وهذا المعطى يفسر عملياً بأن الهجوم كان واسعاً نسبياً واستهداف ما بين 10 إلى 12 هدفاً مختلفاً».

واشنطن تضيف إلى قوائم الإرهاب رئيس وحدة استخبارات «حزب الله»...

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف.. صنّفت وزارة الخارجية الأميركية «جيش تحرير بلوشستان» ومسؤولاً في «حزب الله» يُدعى حسين علي هزيمة، على قوائم الإرهاب، كما عدّلت التسميات الإرهابية لجماعة «جند الله» بإضافة تسمية «جيش العدل» إلى الجماعة الأساسية (أي «جند الله»). وتسعى الإجراءات الجديدة، حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية، إلى حرمان حسين هزيمة والمجموعات المصنفة في القرار الجديد من الموارد اللازمة للتخطيط لهجمات إرهابية وتنفيذها. ويفرض القرار حظراً على جميع ممتلكاتهم ومصالحهم على الأراضي والممتلكات الخاضعة لسلطة الولايات المتحدة، كما يحظر على الأشخاص في الولايات المتحدة الاشتراك في أي معاملات معهم. وقال بيان الوزارة إن المدعو حسين علي هزيمة هو رئيس وحدة الاستخبارات في «حزب الله» التي تحمل الرقم 200. وأضاف أنه تم تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية دولية عام 1997 ووحدة «حزب الله» الاستخبارية فصيلاً إرهابياً متخصصاً عام 2001. وأوضح أن الوحدة 200 تقوم بتحليل وتقييم المعلومات التي تجمعها وحدات الحزب العسكرية. كما صنف القرار «جيش تحرير بلوشستان»، وهي مجموعة انفصالية مسلحة تستهدف قوات الأمن والمدنيين لا سيما في مناطق البلوش في باكستان، منظمة إرهابية نفّذت العديد من الهجمات الإرهابية العام الماضي، بما في ذلك هجوم انتحاري في أغسطس (آب) 2018 استهدف مهندسين صينيين في بلوشستان، وهجوم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 على القنصلية الصينية في كراتشي، وهجوم في مايو (أيار) 2019 ضد فندق فخم في جوادار في بلوشستان. وصُنف تنظيم «جند الله» منذ نشأته عام 2010 منظمةً إرهابيةً دوليةً متخصصةً في تنفيذ الأعمال الإرهابية، وفي عام 2012 غيّر التنظيم اسمه إلى «جيش العدل».

جعجع: مصالحة الجبل ثابتة تاريخيّة ولا يمكن إطلاق التصريحات المثيرة للغرائز..

بيروت - "الحياة" ... دعا رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع جميع أهالي الجبل مسيحيين ودروزا إلى التمسك بالمصالحة "بغض النظر عن الأحداث السياسيّة التي تجري اليوم، فبالسياسة يختلفون اليوم ويعودون للإتفاق لاحقاً إلا أن هذا الأمر يجب ألا ينعكس على الأجواء العامة في قرانا وبلداتنا ومدننا في الجبل". ولفت جعجع إلى أن "البعض يدلون بتصاريح ناريّة وأريد أن أذكرهم بآية من الإنجيل تقول "طوبى للساعين للسلام فإنهم أبناء الله يدعون". كلام جعجع جاء عقب زيارته وعقيلته النائب ستريدا جعجع، يرافقهما النواب: عماد واكيم، إيدي أبي اللمع وأنطوان حبشي، ووفد كبير من منسقيّة بيروت في حزب "القوّات اللبنانيّة" دار طائفة الموحدين الدروز للتعزية برئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين. وتطرّق جعجع إلى الأحداث التي وقعت في الجبل خلال اليومين الماضيين، قائلاً: "نأسف كثيراً لما حصل ونتقدّم بالتعازي من أهالي الضحايا كما نتمنى على جميع الأفرقاء المعنيين التحلي بالصبر والحكمة لتجنب تداعيات هذه الأحداث وانعكاساتها في وقت لاحق". وشدد جعجع على ان "مصالحة الجبل باقية فهي ثابتة تاريخيّة وليست مجرد حدث سياسي ولا يحق لأحد التفريط بها فالناس يأتون ويرحلون إلا أن المصالحة باقية وفي هذه المناسبة لا يمكنني سوى أن أتذكّر مثلث الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير رحمه الله والشيخ علي زين الدين رحمه الله ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط". ورداً على سؤال قال جعجع: "مجرّد وجودنا اليوم كوفد كبير من حزب "القوّات اللبنانيّة" هنا في دار طائفة الموحدين الدروز له رمزيّة كبيرة جداً، صحيح أن وجودنا بطبيعة الحال له سبب شخصي أيضاً وهو علاقتنا بالشيخ علي رحمه الله إلا أنه في الوقت عينه مرتبط بنظرتنا للجبل ككل فنحن متمسكون بالمصالحة إلى أبعد حد". واستطرد جعجع: "لم يكن من المفترض أن يحصل ما حصل وأنا لا أطرح هذا الموضوع من منطلق الأفرقاء المتصارعين وإنما لناحية أن الدولة بكل أجهزتها الأمنيّة كانت على علم قبل يومين وثلاثة أيام بأن الأرض في الجبل كانت في حالة غليان وفي هذا الإطار أريد أن أتوجه إلى وزارتي الدفاع والداخليّة بالسؤال هل تم اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل تجنب حصول ما حصل؟". ولفت جعجع إلى "أننا لا يمكننا في ظرف كالذي نمرّ به اليوم أن نطلق التصريحات يميناً ويساراً من دون أن ندرك ما نحن قائلون أو أن نطلق التصريحات المثيرة للغرائز، لذا أطلب من الجميع ألا تستثير حساسياتهم إذا ما سمعوا كلاماً ليس في مكانه لأن الكلام زائل أما أنتم ونحن فباقون ولبنان باقٍ". وعما إذا كان يؤيد إلغاء زيارة وزير الخارجيّة جبران باسيل إلى الجبل، قال: "اياً كانت التدابير التي كان يفترض القيام بها من أجل تجنب ما حصل هي أفضل بكثير مما حصل، فإلغاء الزيارة أو تأجيلها كان ليكون كبراً من جانب الوزير باسيل وإلا كان من المفترض اتخاذ كل التدابير الأمنيّة اللازمة لتجنب ما حصل فالسلاح كان ظاهراً للعيان في كل مكان وكيف ما دارت الأمور لكانت لتنتهي على ما انتهت عليه". وتابع جعجع: "ما حصل قد حصل الآن إلا أنه يجب علينا اتخاذ العبر منه للمستقبل لأن الجبل باقٍ ومن اجل الحفاظ على كل شيء فيه يجب على المؤسسات الأمنيّة المعنيّة اتخاذ كل الإحتياطات اللازمة من أجل الحؤول من دون حصول أحداث مماثلة ولا أتصوّر أن أي فريق كان ليرفض إجراءات مماثلة لأن الأهم في هذه المسألة هو الحفاظ على السلم الأهلي والإستقرار والسلام". ورداً على سؤال عما إذا كان قد اتصل بجنبلاط، أكّد جعجع ان "الإتصالات مستمرّة من دون انقطاع وبأشكال مختلفة باعتبار أن بيننا اتصالات على مستويات عدّة وشاءت الظروف أنه كان قد أرسل عقيلته السيّدة نورا جنبلاط لتمثيله في مهرجانات الأرز الدوليّة وللأسف لم نستطع الإستمتاع بهذه المهرجانات انطلاقاً من الحادث الذي حصل في اليوم التالي".

لبنان: ساترفيلد يواصل وساطته "الحدودية" ويقوّم والمسؤولين الطروحات حول الترسيم

بيروت - "الحياة" ... لم تحمل زيارة زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد المكلف رعاية المفاوضات بين لبنان واسرائيل لتحديد الحدود البرية والبحرية، الخامسة إلى بيروت، ما يشي الى حلول نهائية، في ظل اصرار اسرائيلي على مهلة الستة أشهر لتطبيق اي اتفاق متعلق بالحدود، وفق ما رشح من معلومات أمس (الثلثاء) حيث واصل وساطته بين البلدين وأجرى جولة جديدة من الاتصالات مع القيادات اللبنانية. وزار ساترفيلد برفقة السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، مقر الرئاسة الثانية، حيث التقى رئيس البرلمان نبيه. وتم تقويم شامل لما حمله خلال زياراته المكوكية والطروحات التي كان يحملها لمقاربة الموقف اللبناني وتحقيق نتائج متقدمة على صعيد البدء بعملية تثبيت الحدود البحرية اللبنانية ومعالجة التحفظات اللبنانية على الخط الازرق، الاّ ان دور ومشاركة الامم المتحدة وتجميد تنفيذ ما يتفق عليه حتى نهاية عملية الترسيم براً وبحراً كسلة واحدة لا يزالان موضع معالجة، اذ يحرص لبنان على دور ممثل الامم المتحدة في لبنان برعاية الاجتماعات وتفويت الفرصة على العدو الاسرائيلي من اقتناص الحقوق اللبنانية. وعصرا التقى ساترفيلد، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السرايا الكبيرة، ترافقه السفيرة الأميركية لدى لبنان أليزابيث ريتشارد، في حضور الوزير السابق غطاس خوري. وجرى خلال اللقاء تبادل لوجهات النظر وعرض لآخر المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة. وكان ساترفيلد زار قصر بسترس، والتقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، واطلعه بشكل مفصل على الخطوات التي قام بها في الاسابيع الماضية سواء في اميركا او في اسرائيل. وكانت وجهات النظر متطابقة حول نقطة اساسية وهي ضرورة ايجاد الحل لموضوع ترسيم الحدود البحرية حفاظا على مصالح لبنان النفطية. وسيستكمل ساترفيلد جولته على المسؤولين اللبنانيين، وقد يضع الوزير باسيل مجددا في صورة لقائه مع رئيسي البرلمان والحكومة. بدوره سينقل الوزير باسيل للحكومة ما سمعه من ساترفيلد وسيضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الاجواء. وعلى الهامش اجرى ساترفيلد قبيل لقائه باسيل حديثا مقتضبا مع وزير الدفاع الوطني الياس بوصعب الذي كان موجودا في الوزارة مع وزراء التيار الذين عقدوا اجتماعا صباحيا مع باسيل. وفي هذا الإطار، قال مصدر ديبلوماسي ان "زيارة ساترفيلد قد تكون الاخيرة كوسيط بعد موافقة الكونغرس الاميركي على تعيينه سفيرا في تركيا"، مستبعدا ان يستمر بمهماته كوسيط بينما يتسلم رئاسة بعثة بلاده في انقرة"، متوقعا ان يتسلم مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى دايفد شنكر الملف لاطلاعه على دقائق السياسة اللبنانية". ولفت المصدر لـ"المركزية" الى ان "التفاصيل المتعلقة بالامور اللوجستية وبتلازم البحث في ترسيم الحدود البحرية والبرية اتفق عليها من قبل، وباتت الامور تبحث في العمق بشكل يمهد لبدء مفاوضات برعاية اممية لكن من دون مشاركة فعلية للامم المتحدة في تلك المفاوضات كون مثل هذه المشاركة تتطلب تعديلا في ولاية "يونيفل" وقرارا من الصعب انتزاعه من مجلس الامن الدولي".

الجيش باشر التوقيفات والأمن العام تسلم ثلاثة مطلوبين و"الاشتراكي" إدعى على الغريب

مساع مكثفة لتطويق حادثة قبرشـمون... واللواء ابراهيم يتحرك

بيروت - "الحياة" ... عملية احتواء تداعيات احداث قبرشمون سلكت طريقها نحو الحلحلة، ودخل على خط المساعي الهادفة إلى إرساء مناخ التهدئة، مباشرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي أعلن ان "سيكون لي دور في تهدئة احداث الجبل وسيتم. كاشفا أن اجتماعات ستعقد في هذا الاطار. وفي سياق تحركه، بتكليف من رئيس الحكومة سعد الحريري، وبموافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تولى اللواء عباس ابراهيماتصالات التهدئة. وتواصلمع وزير الخارجية جبران باسيل، وشارك، على هامش جلسة مجلس الوزراء في السرايا الكبيرة، في اجتماع ضمه إلى الرئيس والوزير صالح الغريب. ثم توجه إلى خلدة حيث التقى النائب طلال إرسلان في حضور الغريب. اللقاء، وأكد إرسلان أن "اللواء ابراهيم موضع ثقة"، معتبرا أن "عندما يضع يده في قضية، إنما يضعها بالحق والعدالة لاستتباب الأمن والعدالة لنا جميعا". من جهته، شدد ابراهيم على أن "أولى الخطوات لاستعادة الأمن تكمن في تسليم المرتكبين"، وقد بدأنا استلام المطلوبين". وكان أفيد بأن جهاز الأمن العام تسلم 3 مطلوبين في هذا الملف بعد دخول رئيس الجهاز على خط مساعي التهدئة. وقد أكد اللواء ابراهيم هذه المعلومات، مشددا على أن لا صحة لما يحكى عن عمليات تبادل للموقوفين (بين الأحهزة الأمنية)، وموضحا أن "ما نقوم به هو تسليم المتورطين في الحوادث الأخيرة تطبيقا للقانون". ونقل عن اللواء ابراهيم "ان الامن العام سيتسلم غدا (الربعاء) مطلوبين آخرين للتحقيق معهم. وأكّد في تصريح تلفزيوني أن "الأمور متجهة للحلحلة في ملف المطلوبين بعد أحداث الجبل"، مشيرًا إلى "أننا نأمل خيرًا". ولفت إلى "أنني أقوم بدور إقامة التواصل بين جميع الافرقاء وإثبات هيبة ​الدولة​ على كافة الأراضي اللبنانية". من جهته نبه ارسلان​ الدولة من أن "ال​سياسة​ حين تدخل في كل شيء تخرب البلاد، فهي خربت الاقتصاد والأمن و​المؤسسة العسكرية​ وبعض ​الأجهزة الأمنية​ للأسف"، متمنيًا أن تكون الاجراءات المتخذة لتطبيق روحية آلية ​مجلس الدفاع الأعلى​ بالكامل. البعض يقول إنه ليس لدينا سوى لواء واحد في الجبل فلينتبهوا لذلك الموضوع". ولفت ارسلان إلى أن "ا​اللواء ابراهيم​ أبلغني أنه تم توقيف بعض المطلوبين في حادثة الجبل. ف​مخابرات الجيش​ قامت ببعض التوقيفات من الأسماء المطلوبة واللواء يواكبنا منذ الأمس وأكّد أنه استلم عددًا من المطلوبين"، مشددًا على أنها "مهمته ومهمة ​القوى الأمنية​ والمعلومات والجيش والمخابرات". وفي وقت خيم الهدوء الحذر على قرى قضاء عاليه بعد يومين على حادثة قبرشمون، على وقع انتشار كثيف للجيش، وغداة المعلومات عن عمليات دهم نفذتها المؤسسة العسكرية، بحثا عن مطلقي النار على موكب الغريب، سجلت اليوم أول التوقيفات في هذا الملف، حيث أوقف الجيش شخصين يشتبه باشتراكهما في أحداث قبرشمون.

الجيش يباشر التوقيفات

وفي التفاصيل، أعلنت قيادة الجيش، في بيان، أن "مديرية المخابرات أوقفت (ف.ع) و(خ.غ) للاشتباه بمشاركتهما في حادثة إطلاق النار في بلدة قبرشمون، وقد ضبطت في حوزتهما أسلحة ورمانات يدوية وذخائر حربية. بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص". غير أن الحزب "التقدمي الاشتراكي" استنكر هذه المداهمات، حيث ذكّرت وكالة داخلية الغرب في الحزب في بيان، بـ"أننا كنا قد اكدنا مرارا اننا تحت سقف القانون، وبان الدولة باجهزتها الامنية ومؤسساتها القضائية هي مرجعيتنا الوحيدة في احقاق الحق وفي أن تأخذ العدالة مجراها". واعتبر البيان أن "ما يجري في منطقة الغرب والشحار من مداهمات وملاحقات وخرق لحرمة المنازل اقل ما يقال فيها انها بربرية وهمجية وتكشف عن نوايا سيئة وكيدية تجاه هذه المنطقة العزيزة واهلها الشرفاء. نذكر ان تطبيق القانون وتنفيذ الاستنابات القضائية يجب ان يطبق على كل الناس من دون اي تمييز وضمن الاصول والقواعد القانونية المرعية الاجراء".

جنبلاط يعزي

ولاحقا، غرد رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط عبر"تويتر" كاتبا: "بعيدا عن هذا السيل من الهجمات والشتائم والتحريض فان الحزب الاشتراكي ليس فوق القانون بل هو الذي طالب منذ اللحظة الاولى بالتحقيق. وفي هذه المناسية يتقدم بالتعزية لاهالي الضحايا ويتمنى الشفاء للجرحى ويشيد بدور الجيش والمخابرات وكافة الاجهزة الامنية في تثبيت الامن والاستقرار".

...و"الاشتراكي" يلجأ إلى القضاء

وفي موازاة انطلاق التحقيقات ومسار التوقيفات، لجأ "الاشتراكي" إلى القضاء، حيث رفع دعوى في حق الوزير الغريب أمام النيابة العامة التمييزية في قصر العدل في بيروت، بواسطة المحامي نشأت الحسنية بوكالته عن الجريحين رفعت رافع وسامر غصن. وبعد تقديم الدعوى، أكد الحسنية ان "اطلاق النار أتى من قبل موكب الوزير الغريب حصرا". وأشار إلى "أننا ابرزنا شريط فيديو يبيّن ان فور وصول موكب الغريب بدأ اطلاق النار على مواطنين عُزَّل كانوا يمارسون دورهم في الاعتراض السلمي"، مشددا على أن "ما بثه الوزير غريب من فيديوهات مفبرك ولا يمت الى الزمان والمكان بأي صلة". ولفت إلى أن "الفيديو يؤكد ان مرافقي الغريب سقطا من دون ان يكون هناك اطلاق نار من جهة مقابلة وانا اتحدث عن لحظة اصابة الموكلين ومنهم الشاب القاصر سامر غصن". وتابع: "ما برز في مجلس الدفاع الاعلى من معطيات ما هو إلا معطيات مفبركة حول محاولة القتل لتبرير اطلاق النار على المواطنين وسيثبت التحقيق صحة ما نقوله". وشدد على "أننا سنتابع دعوانا بكل جدية ومسؤولية ونتمنى على القضاء عدم الرضوخ لأي ضغط او تدخل من اي جهة كانت ومن يحرص على السلم الاهلي هو من يترك التحقيق يتم بكل شفافية ". وفي مداخلة تلفزيونية، علق الغريب على خطوة حسنية، معتبرا أنها "دعوى سياسية"، آملا رفع الغطاء عن الجميع، ومطالبا "بتحقيق شفاف".

"المعلومات" تتولى التحقيق

وعلم أن النائب العام الإستئنافي بالوكالة القاضي عماد قبلان أحال هذه الدعوى إلى شعبة المعلومات للمباشرة بالتحقيق في ضوء المعطيات التي وفّرتها الدعوى. كما أفيد أن الجيش سيُسلم الموقوفين لديه إلى قوى الأمن الداخلي كون القضاء كلّف شعبة المعلومات بإجراء التحقيقات. وفي هذه الأجواء، وفي انتظار ما ستنتهي إليه اتصالات اللواء ابراهيم وتحركاته، لا يزال ذوو مرافقي الغريب اللذين سقطا الأحد مصرين على عدم اتمام مراسم الدفن قبل تسليم المرتكبين. وأكد والد الضحية رامي سلمان، أن "مصابنا كبير"، مشددا على "أننا ملتزمون بالقرار الذي اتخذناه في الاجتماع مع النائب ارسلان، والقاضي بأن لا دفن قبل تسليم القتلة". وتمنى ان يتم هذا التسليم والا فإن الامور ستأخذ منحى تصعيديا". بدوره، أعلن فادي ابو فراج خال الضحية سامر ابو فراج أيضا أن الدفن لن يتم قبل تسليم المطلوبين، والا سنذهب الى تصعيد".

الهيئة الدينية للموحدين الدروز: لإقتلاع الفتنة ولم الشمل

الى ذلك أصدر أركان الهيئة الدينية لطائفة الموحدين الدروز بيانا دعوا فيه الى "العودة إلى وحدة الكلمة واقتلاع الفتنة من جذورها وإعلاء صوت الحق والضمير وإقامة الحد والحرم والغضب على كل من تسول له نفسه بالتحريض والإساءة قلت أو جلت، لأن كل ضحية تسقط أو جريح ينزف فهو خسارة من رصيد الجميع، وهزة تلقي في نفوسنا الأسى البالغ والحسرة العميقة. ونحمل المسؤولية عن كل نقطة دم تهرق للزعيمين وليد بك جنبلاط والأمير طلال أرسلان، بسبب خلافاتهما السياسية". اضاف: "لذا، وبعد التشاور، نطلب من الزعيمين والقيادات السياسية وقف كل ما يؤول إلى التفرقة وإثارة النعرات والحساسيات نية وقولا وفعلا والعودة إلى الخطاب السياسي المهذب الموروث عن العادات المعروفية الأصيلة، وندعو إلى لم الشمل والحوار على قاعدة وحدة المصير للطائفة المعروفية الكريمة، لصون البيت الداخلي والوطن الحبيب والنهوض به إلى ما هو أرقى". وبعدما توجه اركان الهيئة إلى ذوي الضحايا بخالص العزاء والمواساة، دعوهم إلى "التسامي عن الجراح، وإن كانت عميقة جدا، والإسراع في دفن أبنائنا الضحايا، لأن في إكرام الميت دفنه، ولنحتكم جميعا إلى سيادة القانون والقضاء لتحقيق العدالة، بعيدا من التدخلات السياسية. كما نضرع إليه تعالى أن يعم الأمن والاستقرار والسلام في سائر أقطار الوطن العزيز لبنان".

«ساعاتٌ عصيبة» في لبنان سبقتْ «خريطة طريق» تطويق «انتكاسة الجبل».. تكتّل باسيل لوّح بـ «عصا النصاب» والحريري احتوى «انفجاراً محتملاً»

الراي...الكاتب:بيروت - من ليندا عازار,بيروت - من وسام أبو حرفوش.. التوازن السلبي نَزَعَ لغم «المجلس العدلي»

... «اشتدّي أزمة تهدئي!». هكذا بدا المشهدُ في بيروت أمس مع بلوغ «انتكاسة الجبل» قمةَ التأزّم الذي أَنْذَر بمضاعفاتٍ سياسية - دستورية بعد «الساعات العصيبة» التي مرّتْ بها البلاد وأوحتْ بأن الحكومةَ على مشارف منعطفٍ صعبٍ يهدّد تَضامُنها ودوريةَ انعقادها، قبل أن تنجح الاتصالاتُ المكوكيةُ عبر «الخطوطِ الساخنةِ» في توفيرِ ممرّاتٍ لـ«هبوطٍ آمِنٍ» بدأتْ خطواتُه العملية ويبقى استكمالُها رهْنَ الساعات المقبلة التي لن تستكين خلالها «كاسحاتُ الألغام». وشكّلتْ جلسةُ مجلسِ الوزراء التي تمّ «تطييرها» ثم انعقدتْ لوهلةٍ فأرجئتْ إلى حين، المسرحَ الأبرزَ الذي دارت على تخومه عمليةُ «عضِّ أصابع»، محورها الرئيسي مطلب «التيار الوطني الحر» (حزب رئيس الجمهورية ميشال عون) والنائب طلال إرسلان مدعوميْن من «حزب الله»، إحالة قضية مقتل اثنين من مرافقي الوزير صالح الغريب في قبرشمون في إشكالٍ مع مناصرين لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» (يتزعّمه وليد جنبلاط) خلال جولة وزير الخارجية (رئيس التيار الحر) جبران باسيل في منطقة عاليه يوم الأحد، على «المجلس العدلي». ومنذ أن «باغتَ» وزراء تكتل «لبنان القوي» (يترأسه باسيل) الحريري و15 وزيراً آخرين، الذين كانوا ينتظرون في السرايا الحكومية اكتمالَ نصاب جلسة مجلس الوزراء (يتأمّن بـ 20 وزيراً من أصل 30)، بما يشبه «الاعتصام» في مكتب باسيل في مقرّ وزارة الخارجية، حتى لاحتْ مؤشراتُ «شدّ حبالٍ» قاسٍ يدور في «الحلبة الخلفية» حول اشتراط هذا الفريق وضْع أحداث عاليه في عهدةِ «المجلس العدلي»، باعتبارها «محاولةَ اغتيال للغريب أو باسيل» و«تمسّ بأمن الدولة»، وذلك كمدْخلٍ لسحْب فتيل التصعيد الذي كان إرسلان لوّح به «بالفم الملآن». ولأكثر من ساعة ونصف الساعة، عاشتْ بيروت تحت وطأةِ محاولاتِ «فك شيفرة» أوّل استخدامٍ ولو ضمني لـ«عصا» الثلث المعطّل الذي «يضعه في جيْبه» تكتل «لبنان القوي» (مع «الودائع» المحسوبة أيضاً على «حزب الله»)، وما شكّله «الاجتماعُ الوزاري المصغرّ» برئاسة باسيل من «رسائلَ» برسْم الحريري وصلاحياته، مدجّجة بإيحاءات بأن «مفتاحَ» انعقاد مجلس الوزراء في يد وزير الخارجية للضغط في اتجاه إحالة حادثة قبرشمون على «العدلي»، وذلك بعدما ارتسم انقسامٌ واضحٌ حيال هذه المسألة التي لم يحبّذها رئيس الحكومة ولا أفرقاء أساسيون آخرون، بما جعل إمرارَها في الجلسة دونه عدم قدرة على توفير الأكثرية المطلوبة (النصف زائد واحد). ومع تَكشُّف حركةٍ حثيثة يتولاها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، الذي تنقّل بين السرايا الحكومية و«الخارجية» ودارة إرسلان في خلدة، في موازاة لقاءاتٍ عَقَدَها الحريري مع أكثر من مكوّن حكومي معني «بالأزمة» والحلول الممكنة، و«اشتعال» خطوط الاتصال بين أكثر من مقرّ، بدا واضحاً أن الجميع أمام «توازن سلبي» ويتهيّبون انفجارَ مجلس الوزراء في لحظة بالغة الدقة داخلياً وإقليمياً، الأمر الذي ساعَدَ على إحداث كوّة في جدار المشكلة المتعدّدة الوجه ترتكز على تعطيلِ «لغم» الإحالة على «العدلي»، والتي كان من شأنها أن تشكل خطوة في اتجاه المزيد من «الإطباق» السياسي على الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يستشعر أصلاً محاولات لتطويقه وعزْله، وذلك مقابل ضمانات بتسليم المتورّطين في مقتل مرافقيْ الغريب كخطوة أولى على طريق تسلُّم ذويهما جثمانيْهما من المستشفى، ليأخذ القضاء مجراه في هذا الملف. وفيما تَكَرَّسَ «النصف باب» الذي فُتح بحضور قسمٍ من وزراء «لبنان القوي» (لم يكن باسيل بينهم) الى السرايا الحكومية قبيل انتهاء المهلة التي كان حدّدها الحريري كآخِر «خط انتظار»، حرص الحريري على تفادي تحويل الجلسة التي تَأمّن نصابها «حلبة مصارعة» بين وزراء كانوا في الأمس القريب «على خطيْ مواجهة على الأرض»، فأرجأ الجلسة مع إطلاقه إشاراتٍ متعمَّدة سعت إلى التقليل من مَغازي ما حصل في موضوع النصاب، ومبلْوراً ضمناً إطار الحلّ الذي عُمل عليه. فالحريري الذي خَرَجَ الى الإعلام ليتحدّث بنفسه، أكد في ما خص مسألة النصاب أن «لبنان القوي لم يردْ تعطيل الجلسة، فالوزراء حضروا لكن أنا ارتأيتُ التأجيل و (ما حدا يلعب معي) هذه اللعبة (...) ومَن يضع عليّ فيتو أضع عليه فيتوين»، مشدداً على أن «الحكومة والوفاق بألف خير وخلال 24 او 48 ساعة نحدد موعد الجلسة». وكشف «حصول توقيفات للبعض، والقضاء سيأخذ كل الخطوات لمحاسبة الذين ارتكبوا الجريمة»، متسائلاً «هل نفجر الوضع أو نعطي القضاء والأجهزة الأمنية فرصة للعمل؟»، لافتاً إلى أن «الخلاف ليس على مجلس عدلي أو غيره، فما يهمّنا هو النتيجة، وهناك تجاوب كبير من الأفرقاء، ثم ما هي القضايا التي حُلت في المجلس العدلي؟ الطريقة التي تحصل اليوم أسرع (...)». ولم تتأخّر الإشارات التبريدية المتلاحِقة في الظهور. فجنبلاط أكد في تغريدة له، غداة وصْف «التقدمي» المداهمات التي تحصل في الجبل بأنها «همجية وبربرية»، أنه «بعيداً عن سيل الشتائم والتحريض، فإن (الاشتراكي) ليس فوق القانون بل هو الذي طالب من اللحظة الأولى بالتحقيق، وفي هذه المناسبة يتقدّم بالتعزية لأهالي الضحايا ويتمنى الشفاء للجرحى ويشيد بدور الجيش والمخابرات وكافة الأجهزة الأمنية في تثبيت الأمن والاستقرار». علماً أن هذا الموقف جاء بعدما تقدّم «الاشتراكي» صباحاً بشكوى قضائية ضد الغريب باسم الجريحيْن من مناصريه اللذين يقول إنهما سقطا برصاص مرافقي الوزير. وعلى «الموجة» نفسها أتى تأكيد اللواء ابراهيم «أن ما نقوم به هو تسليم المتورطين في الحوادث الأخيرة، ودوريات الامن العام تسلّمت 3 متورطين من منطقة بيت الدين من أصل اللائحة وما يهمّنا هو المبدأ وليس العدد»، وذلك بعدما كان النائب ارسلان ربط تسلُّم جثتيْ مرافقيْ الغريب بتسليم المتورّطين وليس الإحالة على «العدلي». وتُوِّج هذا المناخ بما نقلتْه «وكالة الأنباء المركزية» عن زوار رئيس الجمهورية من عدم السماح بعودة الأمور في الجبل الى الوراء وسعيه الى تعزيز مصالحة 2001 (المسيحية - الدرزية)، وتأكيده على «المعالجة القضائية بحيث يأخذ التحقيق مجراه للوصول الى الحقيقة كاملة لتكون الخلاصات التي سيتم الوصول اليها نموذجاً يحتذى من حيث تحرك النيابة العامة التمييزية التي سارعت الى وضع يدها على الملف الذي لا مانع من سلوكه اي منعطف آخر إذا لزم الأمر سواء المجلس العدلي أو سواه».

خلوة بين الحريري وجنبلاط تسبق مصالحتهما اليوم

بيروت: «الشرق الأوسط»... عقد رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، لقاءً مع رئيس «الحزب الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط، خلال تأديته واجب العزاء بالشيخ علي زين الدين في دار الطائفة الدرزية، وهو اللقاء الأول من نوعه بعد التوتّر غير المسبوق الذي ساد العلاقة بين «المستقبل» و«الاشتراكي» على خلفية قضايا عدّة منها الموازنة والتعيينات. وأتت هذه الخلوة قبل «لقاء المصالحة والمصارحة» المرتقب، اليوم، بين الطرفين نتيجة الجهود التي يقوم بها رئيس البرلمان نبيه بري، حسبما أكّدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط». وكان وزير الصناعة وائل أبو فاعور، قد وصف الخلاف الأخير بين «الاشتراكي» و«المستقبل» بـ«غيمة صيف عابرة»، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد عودة العلاقة إلى رسوخها وثباتها بين الرئيس سعد الحريري ورئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط، بدافع الحرص المشترك عليها. من جهة أخرى، كان لرئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، موقف حول أحداث الجبل الأخيرة من دار الطائفة الدرزية، حيث قدم بدوره التعزية بالشيخ زين الدين برفقة زوجته النائبة ستريدا جعجع ووفد من «القوات». وأكد جعجع أن «مصالحة الجبل باقية فهي ثابتة تاريخيّة وليست مجرد حدث سياسي ولا يحق لأحد التفريط بها». وفي رد منه على سؤال عما إذا كان يؤيد إلغاء زيارة وزير الخارجيّة جبران باسيل إلى الجبل، قال جعجع: «أياً كانت التدابير التي كان من المفترض القيام بها من أجل تجنب ما حصل هي أفضل بكثير مما حصل، فإلغاء الزيارة أو تأجيلها كان ليكون كبراً من جانب الوزير باسيل أو اتخاذ كل التدابير الأمنيّة اللازمة لتجنب ما حصل، فالسلاح كان ظاهراً للعيان في كل مكان وكيفما دارت الأمور لكانت لتنتهي على ما انتهت عليه».

باسيل «آسف» لما حصل: لا أحد يسعى إلى الفتنة

بيروت: «الشرق الأوسط»... أكد رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، أن «لا أحد يسعى إلى الفتنة»، معبراً عن أسفه لما حصل في الجبل يوم الأحد الماضي، في موقف هو الأول له منذ أحداث الجبل يوم الأحد الماضي. وقال باسيل في كلمة له بعد الاجتماع الدوري لتكتل «لبنان القوي»: «نقوم سنوياً بجولات مخصصة للتيار، وهي تشمل كل المناطق، لأن التيار منتشر في كل المناطق، ومنها منطقة الشوف»، سائلاً: «لماذا تزعج جولات التيار الوطني الحر البعض؟ فبالنسبة إلينا، فإن المناطق اللبنانية للجميع»، وقال: «نحن لا نقول إلا كلاما انفتاحياً، وتأتينا الردود عن أبواب ومفاتيح وتوازنات. وبالنسبة إلينا كل مناطق لبنان هي مناطقنا، ولدينا فيها أهل ومناصرون ومكاتب». وأوضح أنه قبل يومين من زيارته إلى عاليه «بدأت تردنا معلومات حول قنابل مع كلام سياسي عالي النبرة، الأمر الذي دفع الجيش والقوى الأمنية إلى اتخاذ تدابير، وبناء عليه أبلغت رئيس الجمهورية ميشال عون بأنني ألغيت زيارتي لكفرمتى، وأبلغت قائد الجيش العماد جوزيف عون بما يحصل». وشدد باسيل على أنه «لا نريد ولا يمكن أن نلغي أحداً أو نطوق أحداً، وحرية التنقل والتعبير والمعتقد هي أسس الجمهورية، والشراكة ليست استفزازية إلا لمن يرفضها». وقال: «محاولة إيقاعنا بفتنة درزية مسيحية لن تحصل ونعمل لمصالحة درزية - درزية»، مؤكداً أنه «لا مصلحة للبلد في وقوع خلافات ونريد مصالحة عميقة لا سطحية»، ولفت إلى أن «المصالحة نعيشها بالممارسة عبر إقفال ملف المهجرين، ووزير المهجرين قدم ملفه كاملاً لطي الملف في الوزارة والنفوس». ورأى باسيل أن «الجولات في المناطق واجب للتلاقي، ومن يرفض الفتنة يعمل كي يلتقي اللبنانيون ويتعارفوا»، وأردف أن «همنا اليوم هو العمل لا المشاكل، وأولويتنا الاتصالات والكهرباء والمهجرون والنازحون والتعيينات وسيدر وغير ذلك». وفي رد منه على سؤال حول زيارته إلى طرابلس اكتفى بالقول: «سنقوم بأمرين معاً: سياسة الانفتاح والزيارات ومنع الفتنة».

اللواء...مجلس الوزراء ينجو من قطوع الجبل.. والتأجيل بقطع الطريق على «التصويت المفجِّر»... الحسن تتصدّى لتهديدات باسيل في بعبدا.. وصندوق النقد يحذِّر المركزي من السندات المنخفضة الفائدة..

.. في اليوم الثالث لحادث قبرشمون، توزعت الجهود على احتواء التوتر بتسليم عناصر مشتبه بتورطها بالحادث وتنتسب إلى الحزب التقدمي الاشتراكي ومتابعة الاتصالات لفرض مسار تهدوي، من التبريد إلى المراجعة الأمر الذي حدا بالرئيس سعد الحريري إلى إعلان تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة أمس، افساحاً في المجال لإنضاج المساعي وإعطاء «انفسنا نفس»، على حدّ تعبير رئيس الحكومة، الذي أشار إلى انني: اترأس حكومة وفاق وطني، وليس خلاف ونحتاج إلى 48 ساعة لتنفيس الاحتقان، وقررت تأجيل الجلسة حتى يتنفس الاحتقان ويأخذ القضاء مجراه، نافياً ان يكون وزراء لبنان القوي الذي يرأسه الوزير جبران باسيل يريدون تعطيل الجلسة. وعلمت «اللواء» ان تأجيل الجلسة بقرار من الرئيس الحريري جنب البلد «خضة كبيرة» وسمح بتمرير قطوع حادث قبرشمون وتداعياته. وكشف مصدر وزاري ان الوزير باسيل حاول من خلال جمع وزرائه الايحاء بأنه يتحكم بالثلث المعطل، وانه بالإمكان التصويت على قرار إحالة الحادث إلى المجلس العدلي، بصرف النظر عمّا يمكن ان تؤول عملية التصويت.. وقال المصدر لـ«اللواء» ان اتصالاً اجراه الرئيس الحريري بالرئيس ميشال عون لتدارك الموقف، من خلال تأجيل الجلسة، ووصول وزراء من التيار إلى السراي الكبير قبل عملية التأجيل، وللحؤول دون تصديع الحكومة. وتأتي هذه التطورات، في سياق المواقف التي أحاطت بجلسة المجلس الأعلى للدفاع، حيث كشفت مصادر شاركت في اجتماع، انه قبل ترؤس رئيس الجمهورية وحضوره الجلسة بدا الجو مشحوناً، ومن دون مقدمات، بادر الوزير باسيل وزيرة الداخلية ريّا الحسن بالقول، وبلهجة حادّة: أنت انتبهي لحالك، فردت عليه قائلة: ما بسمحلك تقلي هيك؟ ولا تهددني، فهمت، انا وزيرة داخلية على رأس السطح، فأجابها قائلاً: انتبهي ع حالك عم قلك.. فردت عليه قائلة بلهجة حادة: روح شوف حالك، انا ما حدا بيهددني، ثم دخل رئيس الجمهورية وترأس الجلسة، وتحدث عن ضرورة ملاحقة مطلقي الرصاص وإلقاء القبض عليهم، وتولي القوى الأمنية والجيش مهمات حفظ الأمن، وأيده وزيرالدفاع، ووزير الخارجية والوزير سليم جريصاتي، الذين تناوبوا على الكلام مشددين على ضرورة إرسال الجيش ليقوم بالمداهمات في المنطقة، وينتشر في كل المناطق، وإلقاء القبض والقيام بالمداهمات، والعمل على نزع الأسلحة من أيادي الأهالي، وهنا تدخل الرئيس الحريري، وتحدث بلهجة قوية، معتبرا انه لا يجوز زج الجيش في الخلاف الحاصل، وضرورة الحفاظ على التهدئة، ولملمة ذيول ما حصل، وتكثيف الاتصالات والمشاورات السياسية، مع القوى المعنية بنزع فتيل الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها، على ان تتولى الأجهزة القضائية التحقيق في مجريات الأحداث، وإلقاء القبض على المتورطين والمرتكبين. وأضافت المصادر ان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان قدم تقريراً موثقاً ومفصلاً عمّا سبق الأحداث، وما تمّ خلالها، وكيفية تطوّر الأمور، ولم يترك شاردة ولا واردة مما اعتبره الحاضرون بأنه تقرير مهني صرف. وفي حين لوحظ ان القيادة العسكرية لم تشأ الغوص في الكلام أكثر، مع رفض زج الجيش في الخلافات السياسية، بناء على طلب الوزراء الثلاثة، حيث أخذ الكلام مدير المخابرات بالجيش وتحدث مطولاً عن المعالجات المطلوبة، بكثير من الواقعية والخبرة وعدم الانجرار إلى مواقف غير محسوبة، وان يتواكب تحرك الأجهزة باتصالات سياسية، يتم خلالها التوافق على ملاحقة المطلوبين واحالتهم إلى القضاء..

لقاء الحريري - جنبلاط

وفي معلومات «اللواء» ان أكثر من عنصر أمني وسياسي دخل على خط تهدئة الأوضاع التي توترت في منطقة قرى عاليه الأحد الماضي، كان أبرزها اللقاء الذي تمّ ترتيبه على عجل بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حضور رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط، في دار الطائفة الدرزية في بيروت، على هامش التعازي برئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين. وبطبيعة الحال، فإن لا الوقت ولا المناسبة كانت تسمح للرجلين بأن يجلسا لأكثر من ربع ساعة، على اعتبار ان اللقاء كان فقط لسحب فتيل التوتر الحاصل في الجبل، وان تكريس المصالحة بينهما في عهدة الرئيس نبيه برّي الذي سيجمعهما إلى مائدة عشاء في عين التينة، كانت معدة قبل حادثة الجبل، خلال 48 ساعة. ووفق المعلومات فإن أجواء اللقاء كانت إيجابية، وهناك توافق في الرأي، لتقريب القراءات حول كيفية التعاطي مع حادثة قبرشمون، وأكّد جنبلاط استعداده الكامل للتجاوب مع مساعي التهدئة وتسليم المطلوبين، وأبلغ الرئيس الحريري بأن الحزب الاشتراكي ليس فوق القانون بل هو الذي طالب من اللحظة الأولى بالتحقيق لكشف كافة الملابسات، نافياً «رواية الكمين المعد مسبقاً»، ومحاولة اغتيال الوزيرين جبران باسيل وصالح الغريب. ومن جهته، اكد الرئيس الحريري انه لم يكن في الأساس مع إحالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي، وليس في ذلك انتقاصاً من المجلس العدلي، متسائلاً عن الفائدة منه في هذا الوقت، إذا كان لدى الحزب الاشتراكي نية واستعداد لتسليم المتورطين في إطلاق النار للقضاء، مشدداً على ان الأساس في المعالجات يكون بالتهدئة في لغة الخطاب السياسي، وفي تسليم هؤلاء، ثم ندع القضاء، وفق التحقيقات التي سيقوم بها، بأن يُقرّر هو ما إذا كانت الحادثة اعتداء على أمن الدولة، أم مجرّد اشكال أمني حصل ابن لحظته، وليس معداً ومحضراً سلفاً، مثلما يقول الفريق الآخر.

تطيير مجلس الوزراء

والظاهر ان هذه الرؤية للمعالجات، كانت سبباً في تطيير جلسة مجلس الوزراء، بالنظر لاستحالة التوافق الوزاري على إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي، بين وجهة نظر الرئيس الحريري ومعه وزيرا الحزب الاشتراكي وائل أبو فاعور واكرم شهيب اللذان اشترطا بضم حادثة الشويفات، ووزاء «القوات اللبنانية» في مقابل إصرار وزراء «التيار الوطني الحر» ومعهم وزراء «حزب الله» والحزب الديموقراطي على الإحالة للمجلس العدلي فيما لم يعرف موقف وزراء الرئيس نبيه برّي. وبدا واضحاً منذ الصباح، ان لا حل للمشكلة الا بتأجيل الجلسة ومعها ترحيل موضوع المجلس العدلي، بانتظار انتهاء المساعي الجارية على خط تسليم المتورطين بالحادثة، لكن الرئيس الحريري فوجئ باعتكاف وزراء تكتل «لبنان القوي» عن الحضور إلى السراي، في إطار حركة ضغط كانت ترمي إلى أمر من اثنين: اما الإصرار على طرح مسألةالاحالة إلى المجلس العدلي على التصويت، وهو ما رفضه الرئيس الحريري، نظراً لما كان يشكله هذا الأمر من تعقيد، أو ان يكون الوزير باسيل هو صاحب القرار بتعطيل النصاب وليس رئيس الحكومة. لكن الرئيس الحريري رفض أيضاً العرض الثاني، مُصراً على ضرورة حضور الوزراء إلى السراي، وان يخرج الإعلان عن تأجيل الجلسة من السراي بعد اكتمال النصاب، وليس من قصر بسترس، حيث مكتب باسيل، بسبب فقدانه على أساس انه هو الذي يملك الثلث المعطل. وإزاء إصرار الحريري عاد باسيل ورضخ بايفاد أربعة من وزرائه التسعة الذين كانوا مجتمعين في مكتبه، إلى جانب الوزراء الـ17 الذين كانوا ينتظرون في قاعة مجلس الوزراء، بحيث اكتمل النصاب، فدخل الرئيس الحريري عندئذ إلى القاعة، وأبلغ الوزراء بتأجيل الجلسة بعد انتظار ساعتين. وعبر الرئيس الحريري عن انزعاجه من باسيل، عندما حمله مسؤولية ما حصل في الجبل بشكّل غير مباشر، حينما لفت النظر إلى ان المسؤول يتعين عليه ان يتلمس ردة فعل الأهالي حيال ما يقوله ويعلنه، لكنه شدّد على ان الامن خط أحمر. وقال: إذا أراد أحدهم ان يلعب معي لعبة تعطيل الجلسات، فأنا من يتخذ موقفاً، ولا يظننَّ أحد انه بإمكانه ان يضع «فيتو» عليَّ، فأنا من يضع «الفيتو» وسيكون بدل الفيتو «فيتوين»، لكن الحريري طلب عدم قراءة تأجيل الجلسة على انه أمر سلبي، بل إيجابي لحل المشكلة، مشيرا إلى انه بحاجة إلى 48 ساعة لتنفيس الاحتقان. وفي معلومات لـ «اللواء» ان جلسة مجلس الوزراء بدت طبيعية وان وزيري الأشتراكي دخلا الجلسة بشكل عادي، وقد مازح الوزير ابو فاعور الوزير محمود قماطي بالقول: «انا الميليشاوي وائل ابو فاعور، فرد احد الوزراء عليه بالقول: اذا نحن ماذا فرقة كشافة». وقالت مصادر وزارية ان معظم الوزراء سجلوا استياءهم من طريقة تعاطي وزراء التيار الوطني الحر لجهة جعلهم ينتظرون لمدة ساعتين ونصف ساعة قبل بلورة قرارهم من الجلسة حتى ان احد الوزراء قال لـ«اللواء» اننا شعرنا وكأننا في المدرسة. وعلم ان الوزراء قضوا هذه الفترة بتبادل الأحاديث مع العلم انه كان يمكن استغلال هذا الوقت في العمل في الوزارات. وعلم ايضا ان الحريري بدا هادئا مؤكدا بعد حضور 4 وزراء من التيار الوطني الحر الجلسة ضرورة اتخاذ الأمور بروية وعدم خلق شرخ اكبر في البلد مما هو حاصل.

وساطة ابراهيم

واكدت المصادر الوزارية ان مهلة الـ48 ساعة كفيلة ببلورة الأمور بعد دخول اللواء عباس ابراهيم على خط الوساطة، حيث باشرها بزيارة الحريري في السراي والتقاه في حضور الوزيرين شهيب وأبو فاعور، وجرى بحث في موضوع تسليم المشتبه بتورطهم في الأحداث من عناصر الحزب الاشتراكي، وكان أيضاً على اتصال مع جنبلاط والوزير باسيل، ثم انتقل إلى دارة خلدة والتقى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في حضور الوزير صالح الغريب الذي كان زار السراي مطالباً الحريري «بإحقاق الحق» بحسب قوله. وتركز البحث في لقاء خلدة، على حلحلة قضية رفض دفن الضحيتين رامي سلمان وسامر أبو فراج، حتى تسليم المتهمين بإطلاق النار على موكب الغريب في حادثة قبرشمون. وقال اللواء ابراهيم لـ«اللواء»: ان الامن يُستعاد بالتدرج، واللجوء الى القوة هو اخر اسلوب، واستعادة الامن في الجبل بدأت بالتواصل مع الاطراف المعنية من اجل البدء بالخطوة الاولى وهي تسليم المشتبه بتورطهم بإطلاق النار، وقدتسلمنا في الثالثة من بعد الظهر(امس) ثلاثة شبان من الحزب التقدمي الاشتراكي، وتعهد الحزب بتسليم كل من يظهره التحقيق لاحقا متورطا او مشتبها به. اضاف: نحن ننتظر التحقيقات الامنية والقضائية وننسق مع الجيش وشعبة المعلومات من اجل تحديد هوية باقي المشتبه بهم، وانامكلف بتسلمهم من الجهات المعنية، وسيتم ايضا تسليم المشتبه بهم من الحزب الديموقراطي، وقد ظهر ان وليد بك(جنبلاط) من خلال موقفه (تغريدة عبر تويتر) والمير طلال (ارسلان) متجاوبان وكذلك الاطراف المعنية الاخرى متجاوبة ومنها الوزير باسيل عبر موقفه الهادئ (امس)، ولا يوجد اي طرف يريد ان يفتح مشكلا جديدا في البلد، ونأمل ان ننتهي من مهمة توقيف وتسلم المطلوبين خلال يومين او ثلاثة على الاكثر. وعن الشق السياسي من عملية التهدئة؟ قال اللواء ابراهيم: نحن نتولى الشق الامني ونترك السياسة للسياسيين، لكننا نهيء لهم الارضية بالعمل الامني للتهدئة من اجل القيام بعملهم السياسي في جوهاديء ومستقر. وحول موضوع تشييع الضحيتين رامي سلمان وسامر ابوفرج بعد ما بدأ تنفيذ شرط ذويهما بتسليم المطلوبين؟ قال ان هذا الامر ينسق به المير طلال وأعتقد ان الامور صارت منتهية.. من جهته، قال أرسلان: ان اللواء عباس ابراهيم موقع ثقة بالنسبة، إلي وعندما يضع يده في أي قضية فإنه يضعها بالحق والعدالة لاستتباب الأمن والعدالة لنا جميعا. ولاحقاً اجتمع النائب ارسلان بذوي الضحيتين وتقرر تسلم جثمانيهما وتحديد موعد الدفن لاحقا بعد تسليم كل المتورطين بالحادث، وجرى نقل الجثمانين من مستشفى الشحار الى مستشفى قبر شمون الحكومي.. وسبق مهمة ابراهيم اعلان قيادة الجيش في بيان لمديرية التوجيه عن توقيف مديرية المخابرات كلاًّ من (ف.ع) و(خ.غ) للاشتباه بمشاركتهما في حادثة إطلاق النار في بلدة قبرشمون، وقد ضبطت بحوزتهما أسلحة ورمانات يدوية وذخائر حربية. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص. (وهما من الحزب التقدمي). ولوحظ ان مساعي المدير العام للأمن العام ترافقت مع تغريدة لجنبلاط قدم فيها التعزية لأهالي الضحايا، متمنياً الشفاء للجرحى، وأشاد بدور الجيش والمخابرات وكافة الأجهزة الأمنية في تثبيت الأمن والاستقرار. وقالت معلومات ان وساطة إبراهيم لإعادة ترتيب العلاقات داخل البيت الدرزي، جاءت بتفويض مباشر من الرئيس ميشال عون وتأييد من الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، على الرغم من ان الحزب لا يخفي امتعاضه من الطريقة الميليشياوية التي تعاطى بها أنصار جنبلاط مع الوزير الغريب في قبرشمون. وكان الرئيس عون تلقى التقارير من مختلف المعنيين، بعدما خصص فترة من وقته لمتابعة تداعيات احداث الجبل، واجتمع لهذا الغرض مع اللواء إبراهيم الذي زار قصر بعبدا بعيداً عن الأضواء. وقالت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان وحدة الجبل اساسية ولا عودة لعقارب الساعة الى الوراء, واي محاولة للإصطياد بالماء العكر وضرب العيش المشترك في الجبل سيكون مصيرها الفشل كما ان اي فتنة ستواجه من قبل رئيس الجمهورية نفسه . وقالت المصادر انه لا بد من جعل القضاء يقوم بدوره بحيث يكون الكلمة الفصل, مشيرة الى ان الرئيس عون تابع التحقيقات الجارية في هذه الأحداث مع الإجهزة الأمنية ومع المدعي العام التمييزي بالوكاله القاضي عماد قبلان . واشارت الى ان الكلام التحريضي مرفوض وان التهدئة هي المطلوبة, كاشفة ان رئيس الجمهورية حدد موقفه في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وقراراته تبقى المستند الأساسي.

مهمة ساترفيلد تحتضر

في هذا الوقت، واصل مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد المكلف رعاية المفاوضات بين لبنان واسرائيل لتحديد الحدود البرية والبحرية، وساطته بين البلدين وأجرى جولة جديدة من الاتصالات مع القيادات اللبنانية امس في زيارة هي الخامسة لبيروت, اسثنى فيها على غرار الجولة السابقة لقاء الرئيس عون، مكتفياً بجولة شملت الرئيسين برّي والحريري والوزير باسيل وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وذكر مصدر ديبلوماسي ان زيارة ساترفيلد قد تكون الاخيرة كوسيط بعد موافقة الكونغرس الاميركي على تعيينه سفيرا في تركيا، مستبعدا ان يستمر بمهامه كوسيط  بينما يتسلم رئاسة بعثة بلاده في انقرة، متوقعا ان يتسلم منصبه  دايفد شنكر  الملف لاطلاعه على دقائق السياسة اللبنانية. على ان اللافت في هذه الجولة، انها ترافقت مع معلومات أفادت ان المسؤول الأميركي لم يحمل للمسؤولين اللبنانيين أي جديد، بل انه تلا على مسامعهم أفكاراً سبق ان ابلغوه رفض لبنان لها، ما أوحى ان الزيارة قد تكون الأخيرة بالنسبة إلى موضوع مفاوضات الحدود. وسط هذه التطورات، تعاود لجنة الإدارة والعدل مواصلة عملها، بعدما كشف وزير المال علي حسن خليل من ان لا خلاف بين المالية أو الحكومة وقيادة الجيش، وان التخفيضات التي حصلت تمت بالاتفاق مع وزير الدفاع الياس أبو صعب. اما بالنسبة لموضوع المتقاعدين، فأكد ان ضريبة 3٪ على معاشات التقاعد لن تطال أصحاب الرواتب دون المليونين، اما أصحاب الرواتب المرتفعة، فستطالهم بما لا يقل عن 500 أو أكثر لمن راتبه التقاعدي 6 ملايين أو أكثر واعداً بأنه سيعمل على الحد من نسبة التخيض لتصبح ممكنة، واعداً ان يكون إلى جانب العسكريين من ان أي حل لا يرضي كل الأطراف يمكن ان يسقط في المجلس النيابي. وفي السياق، توقع صندوق النقد الدولي أن تؤدي تدابير ميزانية لبنان لعام 2019 لخفض العجز المالي إلى نحو 9.75 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، معتبرا أنه من المهم أن يبدأ لبنان بعملية تعديل مالي وإصلاحات هيكلية كبيرة لاحتواء الدين العام وزيادة النمو. وراى الصندوق، في تقريره، ان المخاطر وأوجه الضعف ما زالت قائمة بالنسبة للبنان وعدم تحقيق الأهداف وإحراز تقدم في الإصلاحات قد يؤدي إلى تآكل الثقة، لافتا الى أنه بناء على المعلومات الحالية فمن المرجح أن يتجاوز العجز المتوقع بكثير المستوى المستهدف الذي أعلنته السلطات في لبنان. واذ اشار صندوق النقد الى ان مصرف لبنان المركزي حافظ على الاستقرار المالي لسنوات، اعتبر أن التحديات التي يواجهها في ذلك قد نمت، داعيا اياه لأن يتراجع تدريجيا عن العمليات شبه المالية ويعزز ميزانيته العمومية. وأشار إلى أن شراء السندات المنخفضة الفائدة المقترحة سيؤدي إلى تدهور ميزانية مصرف لبنان المركزي وتقويض مصداقيته.



السابق

مصر وإفريقيا...مصر: بدء تطبيق ضوابط برامج التلفزيون أول سبتمبر...مصر وفرنسا تنفذان تدريباً بحرياً جوياً مشتركاً في المتوسط....مقتل 40 وإصابة 80 في ضربة جوية على مركز احتجاز للمهاجرين في ليبيا.. وأوامر بالقبض على جميع الأتراك في ليبيا....برلمان تونس يسعى لحل «معضلة» المحكمة الدستورية...استقالة رئيس البرلمان الجزائري..الوساطة الأفريقية تتحدث عن اتفاق سوداني وشيك... و«السيادي» هو العقبة..

التالي

أخبار وتقارير.....إسرائيل تستعد لتدخل عسكري في أي تصعيد محتمل بين إيران والولايات المتحدة بالخليج.....استدعاء نائب الرئيس الأميركي إلى البيت الأبيض بسبب حالة طارئة.....ترامب يتخيّل حرباً سريعة من دون «خطة بديلة» ... ولكن ماذا عن «الخطة ب» الإيرانية؟....ترامب: أفغانستان هارفرد الإرهابيين وسنحتفظ فيها بوجود استخباراتي "قوي"....نتنياهو: أبلغنا ترمب بمهمة تجسس على إيران....قتلى من الحرس الثوري الإيراني في اشتباكات مع "الأكراد"....لوشاريك.. ولغز الحريق على متن الغواصة الروسية..تقرير: الصين تزرع برامج تجسس في هواتف الزائرين...شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية تعلن إحباط مخطط....تواصل المعارك في ولايات أفغانستان...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,168,873

عدد الزوار: 6,758,579

المتواجدون الآن: 122