لبنان..."القوّات اللبنانية" يهاجم باسيل بعنف: حديثه فتنوي أرعن...جنبلاط عن طرابلس: ليست بحاجة الى احزاب عشوائية غوغائية...زيارة هزيلة لرئيس "التيار" بعد فورة اعتراض سني إثر أحداث الجبل....الحريري منزعج من أن يصبح نشاط الحكومة موسمياً ...«قطوع» زيارة باسيل لطرابلس مرّ بسلام... حطّ وطار..قرارٌ كبيرٌ بطيّ صفحة أحداث عاليه رغم الصوت العالي..

تاريخ الإضافة الأحد 7 تموز 2019 - 5:09 ص    عدد الزيارات 2112    التعليقات 0    القسم محلية

        


وزير خارجية لبنان يزور طرابلس.. ويتحدث عن تهديدات...

المصدر: دبي - قناة العربية... أعلن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، خلال زيارته إلى طرابلس شمال لبنان، السبت، أنه اضطر لتغيير برنامجه بسبب الضرورات الأمنية وما قال إنها تهديدات تلقاها من بعض الجهات. وأكد باسيل أنه لن يقبل أن يُقسمَ لبنان إلى ما وصفه بـ"الكنتونات" أو "خطوط حمر" على اللبنانيين، مقدماً الشكر لمن تجمعوا للتعبير عن رفضهم لزيارته. وصاحبت زيارة باسيل، الذي يترأس التيار الوطني الحر، إجراءات أمنية مشددة، حيث رفعت وزارة الداخلية نسبة الجاهزية الأمنية في طرابلس إلى 100%. وتأتي هذه الزيارة رغم التحذيرات التي وجهت لوزير الخارجية بعدم التوجه إلى طرابلس، خاصة أنه سبق أن اتهم جزءاً من الطرابلسيين بالإرهاب. وقد سبق زيارة باسيل إلى طرابلس اضطرابات في جبل لبنان أدت لمقتل مرافقين لوزير شؤون الهجرة صالح الغريب بالرصاص لدى مرور موكبه في منطقة قبرشمون ما دفع بباسيل إلى إلغاء زيارته إلى هناك. ويرى مناصرو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، أن حادثة الجبل الأخيرة استغلت لتضييق الخناق عليه. فمن جهة يسعى حزب الله إلى كسر موازين القوى في الجبل، ومن جهة أخرى يحاول باسيل خلق حلف درزي يساند طموحاته.

"القوّات اللبنانية" يهاجم باسيل بعنف: حديثه فتنوي أرعن..."يصرّ على استعادة أحداث الحرب اللبنانية من منظار صاحبه الأسود"

بيروت - "الحياة" ... رد حزب "القوات اللبنانية" بعنف على كلام رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل الذي أطلقه من مدينة طرابلس اليوم (السبت). وأعلنت الدائرة الإعلامية في "القوات" في بيان : "في الوقت الذي يسعى اللبنانيون جميعا، ومن ضمنهم القوات اللبنانية، وبمختلف الوسائل المتاحة الى الخروج من الأزمة الاقتصادية والمعيشية المستفحلة، والى تجنيب لبنان محاذير زجه في الصراع الاقليمي، فضلا عن مخاطر الانزلاق الى أوضاع اقتصادية أصعب وأدهى، طالعنا الوزير جبران باسيل اليوم مجددا بحديث أقل ما يقال فيه إنه حديث فتنوي أرعن ولا علاقة له بكل ما نعيشه من تحديات وهموم، ويصر فيه على استعادة أحداث الحرب اللبنانية من منظار صاحبه الأسود، ليفاقم الوضع في لبنان تشنجا، طارحا مواضيع لا تمت بصلة إلى مصلحة المواطن اللبناني ويومياته، بعدما كان ارتكب الفعل ذاته في الجبل الأسبوع الماضي ما أدى إلى سقوط قتيلين للأسف، وكما فعل في الأيام الماضية عندما عطّل وما زال مجلس الوزراء لتسجيل نقاط على رئيس الحكومة وسائر الفرقاء فيها". وأضافت: "إن القوات اللبنانية التي حاولت جاهدة ان تبقى خارج اي سجالات لا مبرر لها او نزاعات لا طائل منها، ولا تفيد المواطن الباحث عن فسحة امل وطمأنينة بشيء، تجد نفسها مضطرة حيال ما ساقه الوزير باسيل في طرابلس ان توضح فحسب بعض النقاط تظهيرا للحقائق أمام الراي العام اللبناني:

"أولاً: يقول الوزير باسيل إنه لن يقبل ان يتم تقسيم لبنان الى كنتونات". والواقع ان أكثر من يعمل على تقسيم لبنان في الوقت الحاضر هو باسيل نفسه، فمنذ أسابيع قليلة، دخل في صدام كبير مع الطائفة السنيّة الكريمة، ثم انتقل الأسبوع الماضي الى افتعال صدام أكبر مع الطائفة الدرزية الكريمة أدى الى سقوط ضحايا، كما دخل مرارا وتكرارا في صدامات عدة مع الطائفة الشيعية الكريمة. وحتى لدى المسيحيين، وبعدما كانت القوات اللبنانية ضحّت بالغالي والنفيس وما زالت لرأب الصدع الذي ساد العلاقة مع التيار الوطني الحر منذ نشأتيهما، لم يألو الوزير باسيل جهدا في السنوات الاخيرة، الا وبذله لإعادة الانقسام الى المسيحيين من خلال حربه المستمرة على القوات، سواء في تشكيل الحكومات او في كل بحث جدي يتعلق بالإدارة وبالإصلاح والشفافية والتزام القانون والأصول، وكل ذلك لأن القوات رفضت مجاراته في مسألة بواخر الكهرباء ووقفت سدا منيعا في وجه تمرير تلك الصفقة.

"لا تدعوه ينجح في تدمير المصالحة"

"ثانياً: يتبجح الوزير باسيل بالقول، لم نكن من الميليشيات ولم نشارك في اي حرب. والحقيقة ان الصحيح في هذه المقولة هو ان باسيل لم يشارك في أي حرب عندما كان المطلوب من كل لبناني ان يشارك دفاعا عن لبنان وسيادته وعن الحرية والوجود في وجه مشروع الوطن البديل، والذي لو نجح لا سمح الله في تلك الحقبة، لكانت حلت محل الجمهورية اللبنانية جمهورية أخرى لا علاقة لها بلبنان التاريخ ولا حتى بلبنان الجغرافيا.

اما في ما يتعلق بتأييد الميليشيات، فهو بالطبع لم يؤيد الميليشيات عندما كانت مقاومة وضرورة قصوى للحفاظ على الدولة وفرصة قيامها مجددا، بل أيد الميليشيات في زمن السلم عندما اصبحت الميليشيات عائقا امام قيام الدولة الفعلية في لبنان. فتأييده لحزب الله وسلاحه معروف، على حساب مصالح الدولة اللبنانية والشعب اللبناني.

"ثالثاً: أما في قول الوزير باسيل: نحن لسنا من اغتال الرئيس رشيد كرامي، فالرد هو أنه في الأساس لم يتّهمك أحد باغتياله، فما هو مبرر دفاعك عن نفسك بهذه الطريقة،؟ إذ يبدو أن من لديه مسلّه تحت إبطه تنعره، او ليصحّ المثل القائل: كاد المريب ان يقول خذوني.

رابعاً: تتوجه القوات اللبنانية إلى الأخوة في التيار الوطني الحر بالتأكيد على ان القوات اللبنانية مصرة اكثر من أي وقت آخر، على المصالحة التاريخية التي تمت بين التيار والقوات، كما تؤكد في هذه المناسبة على أن ما يجمع التيار والقوات أكثر واكبر بكتير مما يفرقهما. ويبقى ان هناك من يعمل على تدمير هذه المصالحة، وهو بكل أسف الوزير جبران باسيل، فلا تدعوه ينجح، بل ساعدونا كي نمنعه معا من الوصول الى غايته".

شدياق: تافه رخيص من يستثمر المصائب لبناء زعامات باهتة

من جهتها اشارت وزير ​الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق الى "ان من المؤكد ان الصمت افضل، لكن من يتابع الشاشات المتنقلة هنا وهناك تُصمّ اذناه من الصريخ، انه يوم العنتريان بامتياز، لكن غاب عن المصطادين في الماء العكر ان استغباء الناس وتحريضهم لم يعد سهلا". واعتبرت في تغريدة عبر"تويتر" "ان رخيص من يستثمر المصائب لبناء زعامات باهتة، وتافه من يثير نعرات ماضٍ مؤلم لاستدرار شعبية مفقودة".

...وحرب: لعدم تسخير المال العام والقوى العسكرية لزيارات الحقد

بدوره غرد الوزير والنائب السابق بطرس حرب بالقول: "المطلوب من أهل السلطة وقف هدر الاعتمادات الضخمة على بهوراتهم وعدم تسخير المال العام والقوى العسكرية لحماية زياراتهم التي تزرع الحقد بين اللبنانيين وتعيدهم الى أجواء الفتنة التي عملنا الكثير للخروج منها. أوليس من الافضل تخفيف الضرائب عن كاهل الفقراء بدل تبذيرها بهذه الخفة؟".

جنبلاط عن طرابلس: ليست بحاجة الى احزاب عشوائية غوغائية

زيارة هزيلة لرئيس "التيار" بعد فورة اعتراض سني إثر أحداث الجبل

بيروت - "الحياة" ... عكس هزال استقبال رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل في مدينة طرابلس أمس، في ظل الأجواء المشحونة التي يشهدها لبنان، الاعتراض الطرابلسي على زيارته بعد أحداث الجبل التي نجمت عن زيارته إلى عاليه الأحد الماضي والتي نقلت البلد إلى حال من التوتر والتأزم. وامتنع عدد من قادة المدينة عن التواجد في عاصمة الشمال أمس تفاديا للإحراج أو رفضا لاستقبال باسيل في حال طلب زيارتهم، فغادرها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي إلى الخارج، كذلك الوزير السابق محمد الصفدي، فيما تردد أن النائب فيصل كرامي الذي يتمتع بعلاقة تحالف مع باسيل، غادر إلى المنزل الصيفي للعائلة في بلدة بقاعصفرين الشمالية، بينما تغيب قادة "تيار المستقبل" عن المشاركة في أي من محطات زيارة باسيل في طرابلس وفي عكار، بعد أن وجه "التيار الحر" دعوات إليهم قبل يومين. وكان رموز المدينة الآخرين وسياسيوها رفضوا الزيارة أصلا وهاجموها مثل الوزير السابق اللواء أشرف ريفي والنائب السابق مصباح الأحدب، فضلا عن صدور مواقف عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي ضدها. وشهد بعض الطرق الرئيسة المؤدية إلى معرض رشيد كرامي الدولي حيث التقى باسيل بمناصريه تعليق لافتات ترفض الزيارة وشمل بعضها تعليق أحذية فيها تعبيرا عن السخط على قيامه بها. وقال قياديون في المدينة لـ"الحياة" أن "ما حصل في الجبل تسبب بفورة اعتراض سني على رئيس "التيار الحر" بحيث بات عدد عناصر الحماية العسكرية من الجيش وقوى الأمن أكثر عددا بأشواط من مستقبلي باسيل.

استنفار بالغ الذروة

وسط استنفار وانتشار كثيف للجيش اللبناني والقوى الامنية في مدينة طرابلس، شمال لبنان بدأ باسيل زيارةً الى المدينة أمس السبت بعدما كانت مقررة اليوم (الأحد) لم يلتق خلالها احداً من فعاليات المدينة السياسية. باسيل الذي جال شمالا في زيارة أصرّ على القيام بها، مع تقديم موعدها، بدءا من طرابلس بدت محصّنة امنيا من خلال الانتشار العسكري والامني الكثيف وعبر مواكبتها من وزير الدفاع الياس بو صعب، لكنها اقتصرت على لقاء منسقيات "التيار" وكوادره في منشآت معرض رشيد كرامي الدولي. وأعقب ذلك مهرجان أقيم في قاعة المؤتمرات في المعرض حضره اضافة الى وزير الدفاع ، النواب بيار رفول وروجيه عازار وجورج عطالله، الوزيران السابقان يعقوب الصراف وطارق الخطيب، رئيس جمعية إنماء طرابلس والميناء انطوان حبيب، رئيس مجلس إدارة المعرض المهندس أكرم عويضة. كما اقتصر الاعتراض الطرابلسي الشعبي على اعتصام سلمي نفذه المحتجون عند ساحة عبد الحميد كرامي في ظل انتشار عناصر الجيش وقوى الامن في المنطقة، قبل ان ينتقلوا الى مستديرة النيني على بعد امتار من معرض رشيد كرامي الذي بدأ باسيل زيارته منه، معربين عن رفضهم لهذه الزيارة. وقطع الجيش الطريق بين دوار النيني ومعرض رشيد كرامي لمنع وصول المتظاهرين.

"الإجراءات فرضتها تهديدات تلقيناها"

وألقى باسيل كلمة استهلها بالحديث عن زيارته لطرابلس "التي أحببتها وأنا صغير، والتي سأظل أحبها بكرا وبعد بكرا ولو كره الكارهون"، معتذرا من الحضور"على تغيير البرنامج وأن تبدأ هذه الزيارة اليوم وليس غدا، وكنا نرغب بأن نزور شوارع المدينة وأن نفتتح محلات جديدة وأن نبدأ بزيارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة، ولم نود إزعاج أحد من أهل المدينة بالإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها والضرورات التي فرضتها التهديدات التي تلقيناها للأسف، من بعض الجهات فإرتأينا حصر لقائنا بمناصري التيار ولو بسرعة، والموضوع لم يعد مهما ما هو البرنامج، ومع من نلتقي".

"طرابلس لا قطع طرق ولا سلاح"

وتابع: "صحيح ان زياراتي لألتقي التيار الوطني في كل قضاء، حيث سأتوجه من هنا إلى عكار ومساء إلى زغرتا وفي الأسبوع القادم سأزور الجنوب ونلتقي مع التيار، ولكن الموضوع لم يعد مهما إلا برمزيته، بأننا لن نقبل أن لبنان يتقسم ولا أن يصبح كانتونات، ولا ان تفرض خطوط حمر على اللبنانيين، اللبنانيون يجولون في المكان الذي يريدونه، هذه الأرض لهم، وبلاد العالم كلها لم تسعهم، ينتشرون في كل مكان وينجحون فكيف يستطيع لبنان أن يسعهم، اللبناني لا ينزوي لا في منطقة ولا في قضاء، اللبناني مساحته كل الوطن وكل العالم". وزاد: "نأتي لنعبر عن رأينا بكل حرية، ونستمع إلى الآراء الأخرى. وبالمناسبة أود أن أشكر الذين تجمعوا اليوم ليتظاهروا ضد هذه الزيارة، لأن هذه هي طرابلس السلمية الحضارية التي تعبر عن رأيها بحرية، طرابلس لا قطع طرق ولا سلاح، غصبا عنا مولوا وسلحوا ليربطوا طرابلس بأشكال لا تشبه أهلها ولا طيبتهم ولا سلام طرابلس، طرابلس الفيحاء نحن نعرفها "منيح" وأنا لست غريبا عنها". أضاف: "قيل الكثير عن هذه الزيارة وصدقوني انها لم تكن تستأهل كل هذا، ولكن الهدف من ذلك هو لتشويه معنى الزيارة، لأنهم يريدون تركنا بعيدين عن الناس، لا يريدون ان نقترب من بعضنا بعضا، بدأوا يصورون الزيارة بأنها غزو واقتحام واجتياح وانتهاك خصوصيات، وهي كما ترون زيارة صغيرة: نحكي الحكي الطيب ونروح". وتابع: "ليس نحن من تقال عنهم هذه الكلمات، غزو وإجتياح، نحن ولا مرة اعتدينا على أحد في طرابلس، ولا انتهكنا حرمة أي منطقة، وليس نحن من طلعنا على الجبل وعملنا معارك، ولا جئنا إلى طرابلس وعملنا معارك، ولم نشارك أصلا في أي حرب، وكنا دائما مع الجيش اللبناني ضد الميليشيات ولم نشارك في حروب الآخرين، نحن لم ننصب في تاريخنا حواجز على الطرق وفتشنا أهل طرابلس ولم ننتهك حرماتهم وكراماتهم، ولا مرة البترون سكرت طريقها على احد، بالعكس "روحوا شوفوا" أهل تنورين الذين يعيشون في طرابلس والطرابلسيين كيف يعيشون في البترون، وكيف نحن ابناء بلد واحد ومنطقة واحدة، ونحن نعرف بعضنا جيدا، وخصوصيات طرابلس نعرفها لأن في قلب التيار عندنا الماروني والأرثوذكسي والسني والعلوي في طرابلس".

"لسنا نحن من قتلنا رئيس حكومة لبنان في طرابلس"

واستطرد:" لسنا نحن من قتلنا رئيس حكومة لبنان في طرابلس، نحن في وقتها وفي ذلك الحين كنا نأتي إلى طرابلس في عز أيام الحرب والصعوبات، لأن طرابلس ولا مرة سكرت أبوابها في وجهنا في عز أيام الحرب لأننا لسنا طائفيين، ولا مرة تعرضنا لأحد على اساسة طائفته. واليوم نزور طرابلس لترسيخ العيش الواحد، ومن الطبيعي ان أكون اليوم في طرابلس، وغير الطبيعي ان أمنع عن زيارتها، والفتنة ليست أن آتي إلى طرابلس، الفتنة هي بمنعي وبمنع التيار من التواجد فيها، زمن الانقطاع عن بعضنا انتهى، والخطر على السلم الأهلي هو بمنع اللبنانيين من التواصل مع بعضهم بحجة خصوصيات المناطق. أنا الذي أعرف خصوصيات كل المناطق لأن التيار موجود في كل المناطق ويعيش في هذه الخصوصيات التي يعرفها".

"ماكينة اعلامية سياسية تعمل لتشويه سمعتنا"

أضاف: "افطار البترون، كما تتذكرون، أقمناه للمسلمين المنتسبين إلى التيار، وقد أزعجهم أن يكون هناك تيار سياسي في الوطن متنوع هكذا، ولديه خمسة آلاف بطاقة انتساب من المسلمين، هكذا هو التنوع في التيار وهكذا يعيش المنتسبون إلى التيار مع بعضهم بعضا. ماذا قلنا في افطار البترون حتى قامت علينا القيامة؟، قلنا إننا في التيار: المسلم يدافع عن المسيحيين أكثر من المسيحيين الموجودين في التيار، لأنه يعرف ان المسيحي في قلب التيار يدافع عن حقوق المسلمين في الوطن أكثر من المسلم في قلب التيار، ولذلك ترون ان هناك ماكينة اعلامية سياسية متعددة الأضلع مشاربها كثيرة وتمويلها كبير تعمل لتشويه صورتنا وسمعتنا، والتشويه يطال كل شيء حتى الأمور الحلوة التي نتحدث عنها في طرابلس". وتابع: "نحن لا نقبل إلا أن تقوم منطقة اقتصادية خاصة في طرابلس ولها الأولوية، وان تكون منصة لإعادة إعمار سورية، وتحدثنا عن مطار القليعات وعن المرفأ في طرابلس وعن المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس والتي لها الدور المهم، لكن إذا أقمنا مشروعا مهما في منطقة لا يعني ذلك اننا مع إلغاء مشروع في منطقة أخرى، لماذا هذا الفكر الإلغائي؟. نحن بإمكاننا إنشاء منطقة إقتصادية هنا وهناك ومعمل هنا ومعمل هناك، وان نتفق مع فريق سياسي هنا ومع فريق سياسي آخر هناك، هذه هي ميزة التيار يستطيع ان يعمل على كل الجبهات، وليس محصورا في منطقة أو بفريق واحد".

"باسيل يريد رئيس حكومته قويا في البلد"

وتابع: "قلنا اننا لا نريد لا مارونية سياسية ولا شيعية سياسية ولا سنية سياسية، قولونا اننا نريد ان تأتي المارنية السياسية وتحل مكان السنية السياسية، كل ذلك تشويه وغسل عقول، كل ذلك ليبعدونا عن بعضنا كلبنانيين، وأحلى تهمة اتهمونا بها اننا نمس بصلاحيات رئيس الحكومة، ومن الذي اتهمنا؟، هو أول من مس بصلاحيات رئيس الحكومة عندما تآمر عليه بمس أول صلاحية له في إقالته من الحكومة، ونحن الذين دافعنا وقلنا لا أحد يستطيع أن يفرض على رئيس حكومتنا شيئا، وهو الذي يقرر وبحرية قراره وبموجب ما يقوله الدستور، نحن الذين لا نقبل، وليس جبران باسيل الذي يقبل ان تمس صلاحيات رئيس الحكومة، جبران باسيل الذي يريد رئيس حكومته قويا في البلد، قوي بالدستور، قوي بالصلاحيات، وبالشعبية، وبالناس، ويقف معه على هذا الأساس من منطق القوة، نقف مع بعضنا، والذي يقوى منا نقوى معه، والذي يضعف منا نضعف معها".

"البلد ليس محميات وطرابلس تنبذ الإرهاب"

وقال: "نحن اليوم في قلب طرابلس، ونحب ان نتواجد اكثر ونتوسع بحضورنا، واعرف ان هذا يزعج بعض الناس، لكننا لن نحكي مع اهل طرابلس إلا بالسلام والتلاقي والمحبة لأننا نحن ولا يوم كنا من أمراء الحرب، نحن أمراء السلم في لبنان، نبني السلم مع بعضنا، ولذلك ليس لدينا حاجة ان نأخذ إذن من احد حتى ندخل عند أحد، هذا البلد ليس محميات، وليست كل منطقة مخصصة لأحد، هذا البلد يجب ان يكون مفتوحا على بعضه، وإلا "بكونوا عم يردونا على الحرب" وهذا المنطق سقط ولن نرجع إليه، ليست هناك رجعة للحرب في لبنان، هناك تقدم نحو السلام، نحو العيش الواحد، ومن ضمنه حرية التعبير المقدسة ولكن من دون ان تتخطى الحقيقة لأنها تفقد قدسيتها وتصبح وكأنها تمس بخصوصية الناس وكرامتهم". وأعلن: "ما أود ان اقوله لكم، مع كل هذا الهيجان غدا ترون اننا سنرجع قريبا في زيارة ثانية إلى طرابلس وفق برنامج عادي. ان الإرهاب لا دين له، وليس له طائفة ولا ينتمي إلى طائفة او اي مجموعة لبنانية او اي مدينة لبنانية، ممكن ان نجد لبنانيا ارهابيا أو مارس عملا إرهابيا لكن هذا لا يوصم لا شعب ولا مدينة وقد بينت طرابلس انها تنبذ الإرهاب ورافضة له لأنها تريد ان تعيش بسلام، وهذا هو تاريخها وهذا هو حاضرها اليوم وهكذا سيكون مستقبلها".

"نريد الجيش وغيرنا يريد الأمن الذاتي"

وختم: "لذلك لا نقبل بأن يفرض علينا أحد أمرا واقعا مناطقيا وأن يقوم بالهيمنة على اي منطقة تحت مسمى الخصوصية، نحن نريد ان نتواصل مع الجميع ونرد الكذبة والتهمة والتشويش بمزيد من التلاقي، هم يشوهون ويكذبون ونحن نحكي الصدق، هم يحكون ونحن نعمل، وبئس الزمن الذي يتحول معه الجلاد إلى ضحية، والضحية إلى جلاد، وحيث تتحول زيارات التلاقي والعيش الطيب الحلو إلى زيارات للإستفزاز وانتهاك الحرمات، ولكن اليوم اقول لكم اننا وأهل طرابلس انتصرنا، ولكن لم ننتصر على طرابلس كما سمعت احد السياسيين يقول، انتصرنا لطرابلس، والانتصار الحقيقي عندما نأتي وندشن المشاريع كما جئنا في المرة السابقة ودشنا محطة تحويل الكهرباء في طرابلس، وننتصر لأهل طرابلس عندما نأتي قريبا لنضع حجر الأساس لمحطة تكرير النفط ولمعمل دار عمار، هذا هو الانتصار الحقيقي لأن كل هذه المشاريع لكي تكون عندنا دولة ونحن أبناء الدولة، ونحن الذين نريد الدولة وغيرنا يريد المزرعة، نحن نريد الجيش اللبناني وغيرنا يريد الأمن الذاتي، هذا نحن وهذا هو التيار، تيار كل المناطق والطوائف، تيار مد اليد وتيار الدولة، وليس لديه مشروع إلا مشروع الدولة والدستور والقانون، ونحن وإياكم نريد أن ننتصر للبنان ولطرابلس".

...ومن عكار: لا "نكنتن" لبنان

ومن طرابلس، انتقل باسيل الى عكار للقاء هيئة التيار ايضا. واتّخذ الجيش وقوى الامن الداخلي تدابير أمنية مشددة على الطرق الرئيسية والفرعية في مناطق محددة من محافظة عكار، بالتزامن مع الزيارة. وتم تسير دوريات مؤللة وانتشار عناصر امنية عند عدد من مفارق الطرق، كما تموضعت آليات عسكرية وحواجز في وسط بلدة حلبا وعند مداخل بلدتي منيارة والشيخ طابا حيث اقيم لقاء شعبي مع باسيلوأشار باسيل، إلى أن "الظروف الأمنية التي فرضت علينا، قد قلصت هذه الزيارة، التي كنا نريدها يوما كاملا". وقال: ""نحن لا نحكي عن لبنان الصغير المعزول ولا "نكنتن" لبنان ولا نقسمه أو نعزله، ونتحدث عن حقوق المكونات في هذا الوطن، كي نتعادل، وندافع عن صلاحيات الكل، لكي نكون متساوين". اضاف: "هم لا يريدون تيارا منفتحا، بل أن نجلس في التركيبة، التي صنعوها بعد الحرب، كل واحد عنده طائفته وصندوقه، وكل واحد له زلمه في قلب الإدارة، وعندما نريد أن نتحدث خارج الصناديق والمناطق والطوائف، يحاولون قتلنا جسديا أو سياسيا"، مستنكرا "أساليب الكذب والتشويه، التي يتعرض لها التيار"، مؤكدا "نحن لم نقفل الطرق، ولم نقم الحواجز، ولسنا نحن من قتل الرئيس الشهيد رشيد كرامي، هذه كذبة اليوم، ودليل أن ثمة أناسا غير قادرين على الخروج من ماضيهم، ويريدون تزوير حتى التاريخ". وتابع: "نحن سنتلاقى دائما، ونمد يدنا لبعضنا بعضا، وهذا المشهد اليوم، هو مثال لصورة التيار في كل لبنان، فيه المسيحيون والمسلمون. علينا أن نتحمل الكذب والتشويه، لكن علينا أيضا أن نرد عليهم بالمزيد من العمل والجهد والانفتاح، وأن ندع الوقت يكشف كذبهم. إننا متمسكون بلبناننا الكبير، وبعيشنا مع بعصنا، وسندخل إلى كل القرى والبلدات، فأنتم لا تنطقون إلا بالكلمة، التي فيها السلام والخير، ونحن لا نريد حماية إلا من الجيش اللبناني، ولن تتمكن أي قوة من فصلنا عن جيشنا، علينا المحافظة على دولتنا ومؤسساتنا الوطنية الجامعة، وهكذا نبني لبنان المتنوع والكبير". بعد ذلك انتقل إلى بلدة رشعين، لرعاية عشاء هيئة قضاء زغرتا في "التيار".

جنبلاط والجسر والشعار

وتعليا على الزيارة غرّد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط قائلاً: "اذا كانت من منطقة منكوبة في لبنان فهي طرابلس التي تحتاج الى اكثر من طريق للقديسين. هناك طريق المرفأ والمعرض والمصفاة وباب التبانة وجبل محسن وسكة الحديد والحماية الجمركية لصناعة الموبيليا وغيرها وحصرية المنطقة الاقتصادية وترسيم الحدود. طرابلس ليست بحاجة الى احزاب عشوائية غوغائية". وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر عبر "تويتر": "طرابلس مدينة ولها تفكير اهل المدينة وتستقبل من يأتي إليها، فاهلا وسهلا به، ولكن يفترض بنا، ولنبدأ بأنفسنا، ان يكون دائما هناك اداب للزيارة ويجب احترام خصوصيات الناس ومراعاة تفكيرهم". واشار مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الى "ان طرابلس هي عاصمة لبنان الثانية وتستقبل الجميع". وقال: "الوزير جبران باسيل زار طرابلس لمرات عدة وكان قد زارني في السابق، لكن هذه المرة لم يتم الاتصال بي لاعلامي بالزيارة ويبدو انها زيارة تخص تياره". وسأل "لماذا حصل كل هذا الآن؟ مضيفا "بسبب الخطاب المتوتر الذي يعيدنا الى ايام خلت".

يسعى للدعوة إلى جلسة هذا الأسبوع "لمعالجة التصنيفات الدولية المرتقبة"

الحريري منزعج من أن يصبح نشاط الحكومة موسمياً ويدعو لفك الاشتباك بين "الجنون السياسي" وعملها

الحياة...بيروت - وليد شقير ... عبر رئيس الحكومة سعد الحريري عن استيائه من التصعيد في الخطابات السياسية عبر مقدمة نشرة تلفزيون "المستقبل" الإخبارية مساء أمس في ظل تخوفه من انعكاس المزيد من التأزيم السياسي الذي تبع أحداث الجبل الأحد الماضي، وقالت مصادر قيادية في "تيار المستقبل" ل"الحياة" ليلا إن الحريري "لن يقف مكتوف اليدين حيال أي توجه لتعطيل انعقاد مجلس الوزراء مهما كانت الأسباب". وفيما غادر الحريري بيروت أمس في زيارة لمدة 48 ساعة، حمل تلفزيون "المستقبل" على "موجات الردح والقدح والسجال السياسي التي تطرق آذان اللبنانيين"، مؤكدا "أن العصفورية السياسيةً اللبنانية في اسوأ تجلياتها. إن استحضار خطاب الإنقسام والعصبيات وفرز المكونات اللبنانية بين مكون آدمي وبين مكون أزعر، يستحق وسام الجنون السياسي عن جدارة واستحقاق". واعتادت قيادة "المستقبل" في الأشهر الماضية التعبير عن المناخ السياسي للحريري عبر مقدمة المحطة التلفزيونية الناطقة باسم تياره. وجاء في مقدمة المحطة التلفزيونية: "بدل التداعي لوقف مسلسل التصعيد الكلامي، والعمل على توسيع رقعة التهدئة وضبط الفلتان السياسي، شهدت الساعات الماضية مباراة عنيفة بالمصارعة الخطابية، من شأنها ان تضع اكثر من علامة استفهام على نوايا الكثيرين تجاه معالجة الاحداث الأمنية الاخيرة وتداعياتها السياسية". وسألت: "هل المقصود استدراج البلاد الى مأزق أمني، يعيدنا الى مناخات الانقسام الاهلي والتقاتل الداخلي؟ أم المقصود شل العمل الحكومي وتعطيل انطلاقة الدولة نحو البرنامج الموعود للاستثمار الاقتصادي والانمائي؟ ام ان هناك من يجد الفرصة سانحة للانقضاض على التسوية السياسية، واعادة عقارب الساعة الى الوراء"؟ وأكدت ان الناس في واد وبعض القيادات السياسية في واد آخر، والكلام العالي الذي يصم الآذان، يحجب عن اللبنانيين صوت العقل والحكمة، لتحل مكانه ابواق الاحتقان وتأليب النفوس على تعميم الكراهية بين ابناء الشعب الواحد والملة الواحدة". ورأت أن الحريري "بقي يعزف على أوتار التهدئة، من دون أن يخفي انزعاجه الشديد من مواصلة الشحن بكل الاتجاهات، وتحذيره من مخاطر الاستمرار في الخطاب السياسي العشوائي وارتداداته الخطيرة على الشأن الاقتصادي". وأوضحت مصادر قيادية في تيار "المستقبل" أن مقدمة المحطة التلفزيونية تعكس "انزعاج الحريري من تصعيد الخطاب السياسي ، واعادة الفرز بين المكونات السياسية على قاعدة وجود مكونات للسلم ومكونات للحرب، وما يترتب على ذلك من مخاطر على الوضع الاقتصادي والمالي . وحذرت مصادر المستقبل من استمرار الشحن السياسي "وارتداداته على العمل الحكومي، مؤكدة ان الرئيس الحريري يتجه لحسم الموقف من انعقاد مجلس الوزراء خلال الاسبوع المقبل ، وهو لن يقف مكتوف اليدين حيال اي توجه من شأنه تعطيل انعقاد المجلس مهما كانت الاسباب". وتقول المصادر ل"الحياة" إن الرئيس الحريري يرى ضرورة فك الاشتباك بين الازمة الناشئة عن حوادث عاليه وبين عمل مجلس الوزراء وما يتعلق بموجبات التصدي للمأزق الاقتصادي ومعالجة التداعيات المترتبة على التصنيفات الدولية (للوضعين المالي والاقتصادي للبنان) المرتقبة في غضون الشهرين المقبلين". وتلاحظ المصادر انه "من غير الممكن مواجهة الاستحقاقات المالية والاقتصادية الماثلة في ظل ازمات سياسية مفتوحة ، تجعل من عمل مجلس الوزراء عملاً موسمياً".

اجتماع مجلس الوزراء

إلا أن مصادر سياسية مراقبة اعتبرت أن ما جاء في مقدمة تلفزيون "المستقبل" يقصد به الخطاب العالي النبرة للوزير باسيل في طرابلس وعكار وخطاب حليفه النائب طلال أرسلان في تشييع ضحيتي حزبه جراء أحداث الشحار الغربي. وعلمت "الحياة" أن اتصالات تجري من أجل التوافق على عقد جلسة للحكومة يوم الخميس المقبل، لكنها لم تفلح حتى الأمس في إيجاد مخرج يجنب الحكومة الانقسام في ظل الخلاف المتصاعد على مطلب أرسلان و"التيار الحر" أن تتخذ الحكومة قرار إحالة أحداث الجبل الأمنية على المجلس العدلي. وتفيد المصادر أنه على رغم أن المواقف الصادرة حتى الآن لا تنبئ بأن هناك أكثرية لمصلحة هذا الخيار، فإنه لا بد من السعي إلى انعقاد الجلسة بالتوافق، من دون إضافة شرخ جديد يعيق عمل الحكومة. وقالت مصادر متابعة ل"الحياة" إن عدد الوزراء المؤيدين لاتخاذ قرار بإحالة القضية إلى المجلس العدلي هو 11 وزيرا يمثلون "التيار الحر" وحلفاءه، بمن فيهم الوزير صالح الغريب، ووزراء "حزب الله" الثلاثة، ما يعني أن الأمر يحتاج في حال التصويت على الأمر إلى انضمام وزيرين إضافيين للموافقة على هذه الإحالة كي تحصد الأكثرية (16 من أصل 30 وزير). وتحدث بعض الأوساط عن أن "حزب الله" قد يطلب من حليفه ممثل "تيار المردة" يوسف فنيانوس الانضمام إلى هذا الخيار، لكن تأمين موافقة الوزير الإضافي تتطلب إقناع رئيس البرلمان نبيه بري بالأمر، في وقت أشارت المعلومات إلى أن بري اتفق مع الحريري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط خلال اجتماعه بهما الأربعاء الماضي على استبعاد هذا التوجه، وأن بري أبلغ الوزير الغريب بأن مسألة الإحالة على المجلس العدلي ينظر بها بعد أن تتقدم التحقيقات وتعرض المعطيات على مجلس الوزراء ليقرر في ضوئها الموافقة على الإحالة أو عدمها. كما نقلت مصادر نيابية عن بري قوله إن الإحالة على المجلس العدلي ليست بالضرورة السبيل الأفضل للوصول إلى نتيجة مذكرا بأنه مضت أكثر من 30 سنة على إحالة قضية تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه على المجلس العدلي من دون التوصل إلى نتيجة حتى الآن. وقالت مصادر أخرى أن وزيري "الحزب التقدمي الاشتراكي" قد يستقيلان من الحكومة في حال سلوك طريق المجلس العدلي نظرا إلى عدم ثقة الحزب بنفوذ "التيار الحر" على القضاء هذه الأيام. لكنها ترى أن الحديث عن خطوات من هذا النوع سابق لأوانه، على رغم أنه إذا صح هذا التوجه فإنه يعني إسقاط الصفة الميثاقية عن الحكومة بخروج ممثلي أحد مكوناتها الرئيسيين، وهذا يدخل البلاد في أزمة من نوع جديد. وبعيدا من هذه التوقعات تلفت مصادر تيار "المستقبل" إلى أن دعوة الحريري إلى "فك الاشتباك بين الازمة الناشئة عن حوادث عاليه وبين عمل مجلس الوزراء"، هي الصيغة التي يجري العمل عليها، لأن انعقاد مجلس الوزراء يتطلب في الأساس توافقا بين الأطراف على المسائل التي سيبت فيها، ما يعني استبعاد التصويت. وذكرت المصادر أن هناك حاجة ملحة لاجتماع الحكومة في قابل الأيام إذا كان الرئيس بري سيدعو الهيئة العامة للبرلمان لمناقشة وإقرار الموازنة، المتأخرة أصلا في وقت يراقب المجتمع الدولي إداء المؤسسات اللبنانية في هذا الشأن وسط تشكيك بقدرة هذه المؤسسات بالوفاء بالتزاماتها في شأن خفض العجز والإصلاحات، التي عليها يتوقف صرف أموال مؤتمر "سيدر" للبرنامج الاستثماري. وأكدت مصادر نيابية أن لجنة المال والموازنة علقت عددا من مواد مشروع الموازنة في شكل يؤدي إلى خفض الواردات للخزينة، بقيمة 600 إلى 700 بليون ليرة لبنانية، ما يعني ارتفاع مبالغ الإنفاق، الأمر الذي يتطلب قانونيا موافقة الحكومة على أرقامها الجديدة خصوصا إذا كانت هناك زيادة في النفقات، أو إقرار مداخيل بديلة منها. وبالتالي فإن انعقاد مجلس الوزراء يصبح مسألة ملحة.

«قطوع» زيارة باسيل لطرابلس مرّ بسلام... حطّ وطار

قرارٌ كبيرٌ بطيّ صفحة أحداث عاليه رغم الصوت العالي

الكاتب:بيروت - من وسام أبو حرفوش,بيروت - من ليندا عازار

رئيس «التيار الحر»: لسنا نحن مَن اغتال رئيس حكومة من طرابلس

الراي....تستعدّ بيروت لـ«أسبوعٍ سياسي» بامتياز لتطبيعِ الوضعِ الداخلي و«فكّ احتجازِ» جلسات مجلس الوزراء ومعاودةِ ترتيب الأولويات على النحو الذي يُلاقي «المَخاطر المالية» المُتَعاظِمة التي حَجَبَتْ الأنظارَ عنها لأيامٍ «أحداثُ عاليه» الأحد الماضي ومضاعفاتها الكبيرة التي لم تنجُ منها الحكومة في ضوء انخراط أكثر من مكوّن فيها بـ«واقعة قبرشمون». وجاء تطوران شهدهما يوم أمس ليعزّزا انطباع أوساط واسعة الاطلاع بأن مسارَ المعالجات السياسية لـ«هزّة الجبل» سيأخذ دفْعاً، أوّلهما طيّ واحدة من صفحاتِ الامتحان القاسي في عاليه مع انتهاء مراسم تشييع مرافقيْ الوزير صالح الغريب (رامي سلمان وسامر أبو فراج، من حزب النائب طلال أرسلان) اللذين كانا سقطا في اشتباك قبرشمون مع مناصرين لزعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط خلال وقفةٍ احتجاجية على زيارة رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل لبلدة كفرمتى. أما التطوّر الثاني فَتَمَثَّلَ في مرورِ «قطوع» زيارةٍ مماثلة لباسيل لمدينة طرابلس أمس «على خير» بعد المناخاتِ المُقْلِقة التي كانت أثارتْ خشيةً من «مفاجآتٍ سلبية» في سياق حركة الاعتراض على هذه الجولة. وإذا كان تقديمُ باسيل موعد محطته في عاصمة الشمال التي كانت مُقرَّرة اليوم وقيامه بـ«نصف زيارة» على طريقة «حطّ وطار» لتَفادي الظهور بمظهر «المُنْكسِر» في موازاة اعتراضٍ «رمزي» و«مدوْزن» من الرافضين لها عَكَسا الاقتناع بأن الجميع يتهيّبون تفجير الوضع الداخلي والحكومة، فإنّ الأوساط المطلعة تذهب عبر «الراي» الى القول إن ثمة قراراً كبيراً بإنهاء تفاعلات حادث قبرشمون وسحْب فتيل المطالبة بإحالة هذا الملف على المجلس العدلي. ورغم «الصوت العالي» الذي يَمْضي أرسلان برفْعه عبر إصراره على مطلب «المجلس العدلي» وهو ما كرره أمس خلال تشييع أبو فراج، (بعدما تم تشييع سلمان أول من أمس) رافعاً التحدي بوجْه رئيسيْ الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري بإعلانه «أن كل مَن يتعاطي بخلفيةٍ سياسية مع ما حَصَلَ فسنكون له بالمرصاد مين ما كان»، فإن الأوساطَ نفسها اعتبرتْ أن «معركة» أرسلان لا تعكس «ضوءاً أخضر» من قوى 8 مارس التي يقودها «حزب الله» بقدر ما أنّها في إطار التعبير عن انزعاجه من خروج جنبلاط وكأنه مُنْتَصِرٌ مما شهدتْه عاليه وسعيه لتعديل موازين «الربح والخسارة» وهو ما قد يكون «يناسِب» أيضاً حسابات أكثر من طرف كـ«التيار الحر» من دون أن يعني ذلك أن خيار المجلس العدلي «قابل للحياة» بعدما بات عملياً «ميتاً مع وقف التنفيذ». وكان لافتاً في سياق متصل، أن جنبلاط يعتمد مساريْن متوازييْن، الأول يقوم على الاستمرار بالتزام «خريطة الطريق» لمعالجة أحداث عاليه على قاعدة تسليم المتورّطين (سلّم الجمعة اثنان إضافيان منهما ليصبح العدد 7)، والثاني المضيّ في محاولة الإبقاء على «جهوزيته السياسية» بمواجهة مطلب «المجلس العدلي» الذي يشتمّ منه محاولة لجعل «التقدمي» ورئيسه في قفص الاتهام وهو ما عبّر عنه الوزير السابق وئام وهاب بكلامه عن «أوامر عليا صدرتْ بالقتل». وفي هذا الإطار، يتمسك الزعيم الدرزي بطلبيْ توقيف مُطْلِقي النار من مناصري أرسلان في قبرشمون وربْط أي إحالة لهذا الملف على «العدلي» باعتماد الأمر نفسه مع حادثة الشويفات التي وقعت بعيد الانتخابات النيابية (2018) وسقط فيها أحد مناصريه (متَّهَم بارتكابها مسؤول أمن أرسلان)، وذلك في موازاة مواصلة معركته السياسية مع «التيار الحر» حيث انتقد أمس زيارة باسيل لطرابلس، معلناً أن المدينة «ليست بحاجة الى أحزاب عشوائية غوغائية». وإذا كانت محطة باسيل الطرابلسية أمس مرّتْ بسلام، إلا أن هذا الأمر لم يخفّف من خلاصاتها، حيث تعتبر الأوساط المطلعة نفسها أنه رغم حرْص رئيس «التيار الحر» على وضْع تقديم موعد الزيارة الى أمس واختصارها بلقاء مع نحو 200 من الناشطين في «التيار» (في معرض رشيد كرامي الدولي) في إطار «الضرورات الأمنية بعد التهديدات التي تلقيناها»، فإنّ ما حصل يمكن اختصاره بأن وزير الخارجية لم ينكسر بإصراره على إتمام الزيارة ولكنه فشل في تقديم مشهديةِ زيارةٍ لرئيس أكبر تكتل نيابي للعاصمة الثانية التي غابتْ عنها قياداتها الأساسية تَفادياً للإحراج، فبدتْ المحطةُ بلا احتضان وقوبلت بمعارضةٍ كبيرة اضطرّت باسيل لنسْف برنامجها. وفيما عبّر اقتصار المعترضين على نحو 30 شخصاً شاركوا في اعتصام رمزي ضدّ «الزيارة الرمزية» عن عدم رغبة من فاعليات المدينة في أي احتكاك أو «جرعة زائدة» قد تكون لها مضاعفات في اتجاهات عدة بعدما كانت غالبية الأطراف أعلنت «أهلاً وسهلاً» شرط «عدم الاستفزاز»، فإنّ الأوساط عيْنها توقفت أمام تَحَوُّل طرابلس ثكنة عسكرية مع استنفار للجيش بلغ 90 في المئة واستنفار 100 في المئة لقوى الأمن، وهو ما ظهرتْ ترجماته على الأرض بانتشارٍ كثيف ومؤلل فاجأ أهل المدينة والداخلين إليها. ولاحظت هذه الأوساط أن الكلمة «غير المستفزة» تجاه طرابلس التي ألقاها باسيل انطوت على هجوم كبير على حزب «القوات اللبنانية» من دون تسميتها. وقال رئيس «التيار الحر» قبل أن ينتقل الى عكار ثم الى زغرتا «سأبقى أحب طرابلس ولو كره الكارهون. ولن نقبل في أن يُقسم لبنان الى كانتونات»، مضيفاً: «ليس نحن من يُقال إننا نغزو ونقتحم. فنحن لم نشارك في حروب الآخرين ولم ننصب حواجز على الطرق وننتهك حرمات بل كنا دائماً مع الجيش ضدّ الميليشيات». وتابع: «لم نعتدِ على احد في طرابلس ولا صعدنا الى الجبل وخضنا معارك ولا جئنا إلى طرابلس وعملْنا معارك (...) ولسنا نحن مَن اغتال رئيس حكومة من طرابلس. واليوم نزورها لتغذية العيش الواحد والشيء الطبيعي ان أكون في طرابلس وغير الطبيعي أن أُمنع من زيارتها فهذه هي الفتنة». وأعلن «لن نقبل أن يَفرض علينا أحد أمراً واقعاً مناطقياً ونرفض الهيمنة على أي منطقة تحت عنوان الخصوصية، وسنردّ على التهمة والكذبة بمزيد من التلاقي».

الحوثيون يجمعون 132 ألف دولار لـ «حزب الله»

أعلنت إذاعة تابعة للمتمردين الحوثيين تبث من صنعاء، أنها جمعت 132 ألف دولار لدعم «حزب الله». وحسب بيان صادر عن إذاعة «سام» الحوثية، وفق ما ذكر موقع «العربية نت»، فإن الحملة التي بدأت في 25 مايو 2019 جمعت أكثر من (73,500,000 ريال يمني) ما يعادل (132 ألف دولار)، بما في ذلك الأشياء العينية المباعة. وكانت الإذاعة الحوثية أعلنت في مايو عن حملة «من يمن الإيمان إلى مقاومة لبنان». وتأتي حملة التبرع لـ«حزب الله»، في حين يرفض الحوثيون صرف مرتبات الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم، كما أنهم رفضوا عرضاً حكومياً لصرف المرتبات مقابل توريد جميع الإيرادات التي يتحصلون عليها إلى البنك المركزي في العاصمة الموقتة عدن.



السابق

مصر وإفريقيا....ارتفاع أسعار وسائل المواصلات في مصر..نقيب الفلاحين: القرار سيهوي بمعظم المزارعين تحت خط الفقر....قادة الاحتجاجات في السودان يلغون الدعوة الى عصيان مدني بعد التوصل إلى اتفاق...الجزائر.. انطلاق منتدى المعارضة للحوار الوطني....حفتر: سنقاتل حتى تحرير طرابلس ومخاوف من تدخل عسكري تركي في ليبيا..تونس تنتشل جثث 14 مهاجرا...انطلاق القمة الأفريقية الاستثنائية لـ«التجارة الحرة» القارية...

التالي

أخبار وتقارير......حزب الله في أميركا اللاتينية.. الجريمة السرية.......تركيا ومنظومة الصواريخ الروسية.. السيناريوهات والتداعيات....تقرير أميركي يحذر من تعاون جديد بين القاعدة وإيران....«النمسا» تضبط 11 مهاجراً إيرانياً تسللوا عبر أحد القطارات...واشنطن تشيد بأكثر محادثاتها "إنتاجية" مع "طالبان"...ماكرون يبدي لروحاني "قلقه البالغ" حيال تطورات الملف النووي الايراني....واشنطن بوست: إدارة ترامب تدرس الاحتمالات القانونية لضرب إيران..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,781,436

عدد الزوار: 6,914,664

المتواجدون الآن: 102