لبنان....بيان لقاء سيدة الجبل... دعوة نواب الامة للتحرك قبل فوات الاوان... نتانياهو يتوعد حزب الله بضربة مدمرة إن هاجم اسرائيل ردا على تهديدات حسن نصر الله... تقليص حزب الله لمسلحيه بسوريا.. "بداية الانكماش".....نائب من حزب الله يقتحم مركز شرطة بسبب طليق ابنته.. النائب ينفي وبرقية تثبت.!.. باسيل: خوفنا اليوم هو من وضع اليد علينا ماليا ...هل تكون «ثلاثية البرلمان» في لبنان «كاسحة ألغام» تفكّ أسْر الحكومة؟....اللواء....رؤساء الحكومات في السعودية اليوم: تأكيد على العلاقات المميّزة مع لبنان....

تاريخ الإضافة الإثنين 15 تموز 2019 - 5:26 ص    عدد الزيارات 2451    التعليقات 0    القسم محلية

        


بيان لقاء سيدة الجبل... دعوة نواب الامة للتحرك قبل فوات الاوان...

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة، إدمون ربّاط، أشرف ريفي، ، أمين محمد بشير، إيلي الحاج، إيلي قصيفي، بهجت سلامة، ربى كبارة، رضوان السيّد، حسان قطب، حسين عطايا، حُسن عبّود، سعد كيوان، سامي شمعون، سيرج بو غاريوس، طوني الخواجه، طوني حبيب، سيرج غاريوس، سناء الجاك، كمال الذوقي، ميّاد حيدر، غسان مغبغب، فارس سعيد، ميشال الخوري، وأصدر البيان التالي:

في ظروف وطنيّة وإقليمية حرجة يعمل حزب الله على تأمين مصالحه على حساب الشعب اللبناني من خلال وضع يده على الدولة اللبنانية والتي أصبحت مُحكمة بعد ما سُمّي بالتسوية الرئاسية في العام 2016 وما تبعها. ومن خلال هذا الدمج يجعل من الشعب اللبناني أكياس رمل في مواجهة خصومه في كل أنحاء العالم وآخرها إعتبار أن العقوبات الأميركية التي طالت نائبين حاليين وقيادي أمني هي "إهانة للبنان" ومطالبة الدولة "الدفاع عن نفسها" كما جاء في كلام السيد حسن نصرالله. أردنا من خلال إجتماعنا اليوم مطالبة الكتل النيابية خاصة تلك التي شاركت في صناعة التسوية بالتمسّك بمصلحة لبنان واللبنانيين قبل مصلحة حزب الله فالعقوبات الأميركية تطال نواباً منتخبين من حزب الله ولا تطال المجلس النيابي، وخصوم حزب الله هم خصوم حزب الله وليسوا خصوم الشعب اللبناني. إن مسؤولية نواب الأمة في إعادة رسم الحدود بين الجمهورية اللبنانية وحزب الله هي مسؤولية تاريخية وهذا الفصل ممكن إذا وجدت الإرادة كما حصل في حرب تموز بين حكومة الرئيس السنيورة وحزب الله. اليوم ندعو نواب الأمة للتحرك قبل فوات الآوان والعمل على إقناع العالم أن الجمهورية اللبنانية شيء وحزب الله شيء آخر.

أولاً- تأتي هذه الدفعة الأخيرة من العقوبات الأميركية على ثلاثٍ من قيادات حزب الله، من بينهم نائبان في البرلمان اللبناني، في سياق الضغوط المتبادلة على حافة الهاوية بين الإدارة الأميركية والنظام الايراني. وإذ۠ يعتبر الجانب الأميركي أن حزب الله اللبناني يشكّل ذراعاً رئيسية للنفوذ الايراني في المنطقة العربية، فإن الحزب لا ينكر هذه الصفة، لا سيما في معرض تبريره لتدخلاته الأمنية والعسكرية في كثير من البلدان العربية، وإن۠ ربط الحزب هذا التبرير بمسوّغات ايديولوجية، تعنيه وحده من دون سائر اللبنانيين.

ثانياً- ومعلومٌ أيضاً أن مثل هذه العقوبات مرشّحة لأن تشمل مزيداً من الكوادر السياسية والعسكرية في الحزب، ومن المتعاونين سياسياً ومالياً مع الحزب من بين اللبنانيين، بحسب تسريبات أميركية تجاوزت التلميح إلى التصريح أحياناً.

ثالثاً- الجديد في المنحى الأخير من هذه العقوبات أنها تطلب من الدولة اللبنانية، بمؤسساتها الشرعية، قطع العلاقة مع الحزب، في حين أن وجود الحزب في مؤسسات الدولة يستند إلى شرعية انتخابية. وهذا ما وضع السلطتين التنفيذية والتشريعية في موقف شديد الحرج، كما ظهر من خلال ارتباك مواقف الرئاسات الثلاث وتباينها في الأسبوع الماضي، وكما سيظهر بالتأكيد في مناقشات المجلس النيابي غداً أو بعد غد.

رابعاً- تكمن المشكلة في أن الدولة اللبنانية لم تتمكّن حتى الآن من قرارها السيادي، رغم انقضاء ثلاثين سنة على اتفاق الطائف ونهاية الحرب الأهلية، ورغم انقضاء 14 سنة على انسحاب الوصاية السورية!

خامساً- في مثل هذه الحال، وإلى حين تمكُّن الدولة اللبنانية من قرارها السيادي، نعتقد بقوة أن واجبها الدستوري والوطني يحتّم عليها الانحياز إلى المصلحة اللبنانية الجامعة.. وذلك بتعيين الحدّ الفاصل والمسافة الواضحة بين مصلحتها ومصلحة الآخرين.

سادساً- لقد تمكّنت الدولة اللبنانية، في لحظة حرجة سابقاً، من رسم هذا الحدّ الفاصل والمسافة الواضحة. وذلك في حرب تموز 2006، حين حدّدت المصلحة اللبنانية في النقاط السبع التي قام عليها القرار الدولي 1701، فضلاً عن النقطة الأهمّ وهي اتفاق الطائف... فهل تجرؤ دولتنا، الآن وهنا، على القيام بواجبها وخصوصاً الالتزام بالقرارات 1559 و1757 و1701 و1680 ؟

سابعاً- إن الموقعين على هذا البيان يذكّرون نواب الأمّة بواجباتهم ووضع السلطة الحالية أمام مسؤولياتها..

نتانياهو يتوعد حزب الله بضربة مدمرة إن هاجم اسرائيل ردا على تهديدات حسن نصر الله...

ايلاف....أ. ف. ب.... القدس: توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد حزب الله المدعوم من إيران بتوجيه ضربة "مدمرة" إليه إذا هاجم إسرائيل. وقال نتانياهو خلال مجلس الوزراء الأسبوعي "سمعنا خلال عطلة نهاية الأسبوع (الأمين العام لحزب الله حسن) نصرالله يتباهى بخططه لشن هجوم". وتابع "لنكن واضحين. إن تجرأ حزب الله وأخطأ بمهاجمة إسرائيل، فسوف نسدد إليه ضربة عسكرية مدمرة". وقال نصرالله في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزبه الجمعة "إيران قادرة على قصف اسرائيل بشراسة وقوة". وسأل "إذا حصلت حرب على إيران، من قال إنه سيتم تحييد اسرائيل؟" وأكد نصرالله أن كل المنشآت والمرافق والوزارات والمصانع والمطارات الموجودة في المنطقة الممتدة من نتانيا إلى أشدود "تحت مرمى صواريخنا ونستطيع أن نطالها"، مشيرا إلى أن حزب الله قادر على الوصول "إلى أبعد من إيلات". وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، وتقول إنها تستهدف مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله وهي تُكرّر التأكيد أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله. وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران وتسهل سوريا نقل أسلحته وذخائره، حرباً ضد اسرائيل في العام 2006 اندلعت اثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت اسرائيل بهجوم مدمر، إلا انها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر الحزب في نهاية الحرب داخلياً بموقع المنتصر. ويتزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وسط تصعيد في منطقة الخليج ومخاوف حول استمرار الاتفاق النووي الإيراني المهدد منذ انسحاب واشنطن منه في خطوة أحادية وإعادة فرضها عقوبات على إيران.

نائب من حزب الله يقتحم مركز شرطة.. بسبب طليق ابنته!

المصدر: دبي ـ العربية.نت.. أفاد تقرير مسرب للشرطة أن نائباً لبنانياً عن حزب الله وعشرات المسلحين حاولوا اقتحام مركز للشرطة، في أعقاب نزاع عائلي تضمن مطاردة بالسيارات. وكانت نجلة نواف الموسوي وزوجها السابق داخل مركز الشرطة الأحد جنوب بيروت، عقب مطاردة بالسيارات في الليلة السابقة وتراشق لفظي من الزوج السابق، وقامت هي بتصوير كل ذلك بهاتفها الجوال. وجاء في التقرير أنه بعد منع المجموعة التابعة للموسوي من دخول مركز الشرطة أطلقت أعيرة نارية فأصابت صهره في معصمه. ونفى الموسوي إطلاق أي أعيرة. وهيمن النزاع العائلي، الذي يبدو أنه يدور حول حقوق زيارة الأطفال، على وسائل الإعلام المحلية. وكثيراً ما تصبح نزاعات الطلاق وحضانة الأطفال قضايا علنية في لبنان بسبب تعقيدات قانون الأحوال الشخصية.

عراضة الموسوي بالدامور: النائب ينفي وبرقية تثبت!

اللواء... البرقية الأمنية التي تثبت التفلّت في مخفر الدامور

تحوّل مخفر ​الدامور ليل السبت - الأحد، ساحة لعراضة نفذها عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواب الموسوي برفقة عشرين مسلّحاً، بعدما قاموا باقتحام المخفر واعتدوا بالضرب بواسطة مفكّ على طليق ابنه الموسوي وتسببوا له بجروح قطعية في رجله خلال إسعاف المُصاب، كما أطلق مجهولون النار من خارج المخفر باتجاه غرفة رئيس المخفر، فأصيب طليق ابنه الموسوي برصاصة في معصمه نتج عنها نزيف قوي. وفي التفاصيل، إنّ شجاراً وقع بين إبنة نواف الموسوي وطليقها على الطريق الدولية للدامور باتجاه صيدا، على خلفية اشكالات سابقة وحق مشاهدة ​الأطفال​، ليتم إصطحابهما من قبل دوريّة الى مخفر الدامور، حيث رغبت ابنة الموسوي بالإدعاء على طليقها. وتقول البرقية صادرة عن آمر فصيلة الدامور العقيد جوزيف غنوم «لدى المباشرة بإجراء تحقيق عدلي، حضر أربعة أشخاص الى المخفر واعتدوا بالضرب بواسطة مفكّ على طليق ابنه الموسوي وتسببوا له بجروح قطعية في رجله، فأوقف عناصر المخفر اثنين منهم فيما لاذ اثنان آخران بالفرار». وأضافت: «بعد إحكام إغلاق الباب الرئيسي، حضر النائب نواف الموسوي الى المخفر وبرفقته حوالى 20 شابًّا مسلّحًا، لم يسمح لهم عناصر المخفر بالدخول وحاولوا تهدئته لانفعاله الشديد». وذكرت انه «خلال إسعاف المُصاب، أطلق مجهولون النار من خارج المخفر باتجاه غرفة رئيس المخفر، فأصيب طليق إبنه الموسوي برصاصة في معصمه نتج عنها نزيف قوي، ليغادر بعدها النائب الموسوي الى جهة مجهولة»، بحسب البرقية. من جهته، رد النائب الموسوي في اتّصال إعلامي إنّ «كلّ ما يتمّ تداوله عن إطلاقي النّار على شخص من آل المقداد هو كذب بكذب». وأوضح أنّ طليق ابنته «غدير» تهجّم عليها وبدأ بشتمها، مضيفاً: «لا أحد ضربه بالمفكّ ولا أحد أطلق النار، وجئت أخذت ابنتي من باحة المخفر». بدورها، اكدت عائلة المقداد ان «ابنها لم يكن يلاحق طليقته بل التقى بها صدفة عندما كان متوجها الى منزله في الدامور، في حين كانت هي وشقيقتها وولديه متوجهين الى الجنوب، فحاول الحديث مع ابنته وابنه واذ به يتفاجأ بشقيقة غدير تقوم بتصويره، الامر الذي اثار حفيظته». ولفتت عائلة المقداد الى ان «حسن ترجل من سيارته كي يلزم شقيقة طليقته والاخيرة على مسح الفيديو الذي صورته، فحصل اشكال بينهم، صودف مرور عناصر من شعبة المعلومات فاصطحبوهم الى مخفر الدامور، عندها توجه أيمن، شقيق النائب الموسوي وعدد من الاشخاص معه الى المخفر وبدأوا بضرب حسن حيث لم يكن يتواجد في المخفر سوى ثلاث عناصر فقط، ثم قام ايمن بطعنه في فخده وخصره، بعدها هجم النائب الموسوي ومعه نحو عشرين شخصا على المخفر لكن قوى الامن منعتهم من الدخول، فما كان من النائب نواف الا ان اطلق النار من خارج المخفر من زجاج الغرفة على حسن فأصابه في معصمه ولولا انه كان يضع يده على وجهه لكان اصيب اصابة قاتلة».

الراعي: الحكومة مسؤولة عن القرارات الحاسمة... لكنها ممنوعة من الاجتماع

بيروت - "الحياة" .. شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي على أن "أمور البلاد تحلها السلطة الإجرائية لا الوساطات المشكورة وحدها التي ربما لا تنتهي، وبالتالي تبقى الحكومة ممنوعة من الاجتماع أو مقيدة بمطالب الأفرقاء المتناقضة، فيما هي المسؤولة أولا وآخرا عن طرح المعضلات ودرسها واتخاذ القرار الحاسم الأخير. وفي كل حال، الممارسة الشاذة عندنا تشوه مفهوم الديموقراطية التوافقية". وكان الراعي ترأس اليوم، قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، وألقى عظةقال فيها: "يعيش الناس اليوم، في معظم البلدان والمجتمعات، وعندنا أيضا في لبنان، كأنهم بين ذئاب الظلم، والتعدي على الحقوق، ونهب المال العام، والفقر، وفوضى النفوذ السياسي، وسواها من الأمور التي لا تطاق". وتناول "واقع المصاعب التي نواجهها في الحياة ولاسيما تلك الآتية من الناس. إنها التنبه للشر والاحتيالات والمكايد، باليقظة والاحتياط. تطلب الحكمة أولا من المسؤولين، أكانوا في الكنيسة أو المجتمع أو الدولة، العقلاء عندنا يطالبون المسؤولين السياسيين بالتحلي بالحكمة والفطنة، مدركين الخطر الكبير الذي يواجهه لبنان: أوضاع المنطقة التي تعيش على فوهة بركان، الخطر الاقتصادي الذي يهدد الاستقرار المالي والآخذ بإفقار الشعب يوما بعد يوم، و"صفقة القرن" الفاعلة تحت الكواليس من أجل توطين اللاجئين الفلسطينيين رغما عنهم، ومن أجل توطين النازحين السوريين بترغيبهم وتخويفهم، والخطر الإسرائيلي الدائم على الاستقرار والسلام". وقال: "لا يحق لرجال السياسة تسخير نشاط المؤسسات الدستورية لرغائبهم ومطالبهم، وبالتالي تعطيل عملها، مثل اجتماع الحكومة وعقد جلسات المجلس النيابي، فيما الأخطار المذكورة وسواها من الأزمات توجب أن تكون هاتين المؤسستين الدستوريتين في حالة انعقاد دائم لدرء هذه الأخطار". أضاف: "علينا التحلي بالوداعة التي توحي الثقة للغير، وتعطيهم الطمأنينة، فلا تضمر أي غش وازدواجية. وهذه أيضا فضيلة مطلوبة لدى كل مسؤول. فهو ليس ناظرا، وليس من أصحاب النهج البوليسي، ولا هو مجرد مراقب. مثل هذه التصرفات لا توحي بالثقة لدى من هو مسؤول تجاههم وعنهم. الوداعة وإيحاء الثقة وإعطاء الطمأنينة لا تعني إهمال السهر المطلوب من المسؤول، لكي لا تدب الفوضى، ويطاح بالقانون، ويتصرف كل واحد على هواه. غير أن الوداعة تعني أساسا التجرد من المصلحة الذاتية. عندما يتجرد المسؤول من مصالحه الخاصة، يتصف بالتواضع، ويكون قدوة ومثالا، ويصبح قويا حقا لأنه لا يريد إلا الخير العام الذي منه خير كل إنسان وكل المواطنين. ويكون المسؤول أضعف المواطنين عندما ينأسر لمصالحه الخاصة أو الفئوية أو العائلية أو الحزبية؟".

تقليص حزب الله لمسلحيه بسوريا.. "بداية الانكماش"

نهى عمر - أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. "لا داعي لأن تبقى الأعداد هي نفسها".. بهذه الكلمات أعلن زعيم ميليشيات حزب الله الإرهابية، حسن نصر الله، تقليص قواته في سوريا، مدعيا أن الوضع هناك لا يحتاج أعدادا كبيرة من المقاتلين، لكن وراء هذه الكلمات تختبئ أزمة مالية تخنق إيران وتصل بتداعياتها إلى حزب الله، بالإضافة إلى أوضاع ميدانية قلبت الطاولة على الاثنين. وكان نصر الله قد أعلن، الجمعة، أنه قلص قواته في سوريا، قائلا: "ليس هناك مناطق في سوريا أخليناها بالكامل، لكن لا داعي أن تبقى الأعداد هي نفسها. ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها في سوريا، لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي." وادعى زعيم الميليشيات الإرهابية، في الوقت نفسه، أنه من الممكن إعادة كل من تم سحبهم "إذا دعت الحاجة لذلك". تصريحات إن دلت على شيء، فهو أن حزب الله يحاول أن يظهر بمظهر القوي، ليخفي واقعه الاقتصادي المتأزم، بعد أن طالت العقوبات الأميركية المشددة إيران، محركه الرئيسي والآمر الناهي له، بالإضافة إلى مسؤولين كبار فيه، يلعبون دورا مهما في تمويله. وكانت آخر العقوبات الأميركية، تلك التي أعلنتها وزارة الخزانة يوم الثلاثاء الماضي، على نائبين من حزب الله في البرلمان اللبناني، إلى جانب مسؤول الأمن في الميليشيا، علما أنها المرة الأولى التي تطال فيها العقوبات نوابا في البرلمان. وشملت العقوبات الأميركية رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد، والنائب أمين شري، لاتهامهما بـ"استغلال النظام السياسي والمالي" اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له، بالإضافة إلى مسؤول الأمن في حزب الله، وفيق صفا.

كيف يتأثر لبنان بالعقوبات الأميركية على نواب "حزب الله"؟

وعلق مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات، العميد المتقاعد خالد حمادة، على الدوافع وراء خطوة حزب الله الأخيرة، وقال في حديث خاص موقع "سكاي نيوز عربية": "العقوبات الأميركية أعطت مفعولا قويا ليس فقط على حزب الله، وإنما على كل أنشطة إيران". وأضاف: "أثر هذه العقوبات لا يمكن استنتاجه من خلال تقليص حزب الله لوجوده العسكري في سوريا فقط، وإنما من نتائجها التي ألقت بظلالها على مجتمع حزب الله بأكمله، بما لديه من مؤسسات وأفراد تابعين له، وعائلات تتقاضى رواتب منه". وأوضح حمادة أن تقلص الإمكانيات المادية لحزب الله "خلق مشكلة مع عناصره وعائلات مقاتليه، خاصة وأن أكثر من 5 آلاف شخص من عناصره لقوا مصرعهم في سوريا، مما يعني وجود عشرات الآلاف من الأطفال الأيتام والأسر التي تعتمد عليه لتلقي الأموال، التي يعاني من قلتها أصلا". من جانبه، شدد مدير مركز أمم للأبحاث، لقمان سليم، على المعاناة التي تواجهها إيران ووكلاؤها، ومنهم حزب الله، نتيجة العقوبات الأميركية، والإمدادات الكبيرة التي دفعا بها إلى سوريا، والتي أثرت على أوضاعهما المالية. وتابع: "بين عامي 2012 و2016، تم تجنيد الآلاف من عناصر حزب الله للدفع بهم إلى جبهات القتال في سوريا، لكنه الآن بحاجة إلى مراعاة أوضاعه المالية، وهو السبب الذي دفعه إلى تسريح البعض، وتحويل مقاتلين إلى مهن مدنية برواتب أقل".

على الأرض

وردا على تصريحات نصر الله، بأن "الوضع العسكري على الأرض لا يستدعي وجود أعداد كبيرة من المقاتلين"، قال حمادة: "هذا الكلام غير صحيح، ولا قيمة عسكرية له، لأن الحجة التي اعتمدها الحزب لتبرير وجوده في سوريا كان المساعدة على استعادة الجيش السوري السيطرة على أراضي البلاد، وهو ما لم يتحقق حتى الآن". وأشار مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات، إلى تقلص النفوذ الإيراني على الأرض في سوريا، بعد دخول قوى عظمى على الخط، مثل روسيا وأميركا وتركيا، بالإضافة إلى مسلحي المعارضة. واستطرد قائلا: " يرتبط حزب الله وإيران في سوريا، بعلاقة غير واضحة مع روسيا، التي لا تبدي حماسا لدور سياسي لإيران في سوريا، بالإضافة إلى الرفض الأميركي التام للوجود الإيراني هناك". وتابع: "قد ترى إيران أن تهدئة الأوضاع في سوريا بمثل هذا التوقيت أمر مطلوب، وبالتالي أعطت أوامرها لنصر الله بتقليص الأعداد، إلا أن عناصر حزب الله التي ما زالت موجودة في سوريا ستبقى على أهبة الاستعداد لتنفيذ أوامر إيران متى صدرت".

إيران وحزب الله.. "مسرح عمليات واحد"

وشدد سليم، على أن عدد عناصر حزب الله في سوريا "لا يشكل أي تغيير لحقيقة أنه خرق سياسة النأي بالنفس التي يفترض اتفاق اللبنانيين عليها، واعتدى على الإجماع اللبناني". وأوضح أن سوريا هي بمثابة "مسرح عمليات واحد لإيران وحزب الله، وهو ما يترجم نفسه بواقع أن حزب الله يسطر على مساحات واسعة من الحدود اللبنانية السورية، وتأكيد نصر الله أن الانسحاب لا يعني أن العودة إلى سوريا أمر غير متوقع". واعتبر سليم أن التقليص الذي يقوم به حزب الله لمقاتليه في سوريا هو بغرض "إعادة التموضع والانتشار في مسرح العمليات السوري واللبناني أيضا". كما نوه إلى أن "تقليص حزب الله لعناصره في سوريا، لن يغير من الوضع الكثير، لأنه ينفذ أجندة إيرانية بحذافيرها، وبالتالي فإن سحب بضع مئات من المقاتلين أو تغيير مسماهم الوظيفي لن يغير من الأمر شيئا".

الشعب يجوع والتدخلات قائمة"

وتطرق مدير مركز أمم للأبحاث إلى نقطة مهمة في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، وهي أن النظام الإيراني "يفضل أن يجوع الشعب كما يحدث بالفعل، على أن يقلص ميزانيته الدفاعية". وبيّن: "بالتأكيد تعاني إيران من وضع اقتصادي ضاغط، لكن في كل الساحات التي تنتشر فيها إيران وعملاؤها، سيكون التقليص الأخير هو ذلك الذي يمس المجهود الحربي". وتعكس هذه الأحداث الأخيرة، شراسة تدخلات النظام الإيراني في دول المنطقة، ومحاولاته المستميتة، هو وأذرعه، لالتقاط أنفاسه والاستمرار في معارك خاسرة مزعزعة للاستقرار، بالرغم من أوضاع عسكرية ومالية وسياسية واجتماعية خانقة.

الحريري يلتقي رؤساء الحكومات السابقين قبيل سفرهم الى السعودية

بيروت - "الحياة" ... التقى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اليوم (الأحد) في "بيت الوسط" رؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة، تمام سلام ونجيب ميقاتي. وأتى هذا الاجتماع قبل زيارة الرؤساء الثلاثة الى المملكة العربية السعودية، حيث سيلتقون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسيؤكّدون موقف لبنان الداعم لأسرته العربية وتأكيد الحضور السعودي في لبنان". وفي السياق، أشارت مصادر "أل بي سي" الى أن "الزيارة هي ليوم واحد وتمّ تنسيقها مع الرئيس الحريري الذي ينتظر عودتهم لإكمال المشاورات". وأضافت المصادر أن "الرؤساء الثلاثة سيناقشون أوضاع لبنان الأخيرة، خصوصاً موضوع صلاحيات رئيس الحكومة، فضلاً عن أنهم مستعدين للإجابة على أسئلة القيادة السعودية حول لبنان". ولفتت إلى أن "الزيارة أتت بعد طلب الرؤساء"

جال جنوبا بمواكبة أمنية مشددة مؤكدا ان ليس من الضروري حدا يشيل التاني ليجلس محله

باسيل: خوفنا اليوم هو من وضع اليد علينا ماليا ومواجهة هذا الامر يتطلب قراراً سيادياً استقلالياً

بيروت - "الحياة" ... بمواكبة أمنية مشددة بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل اليوم (الأحد) جولته الجنوبية في قضاء مرجعيون، حيث أكد "أن لبنان انتصر على إسرائيل سياسيا وعسكريا لكنه لم ينتصر اقتصاديا وواجب علينا ان نؤمن المقاومة الاقتصادية، ومسؤوليتنا أمامكم كبيرة وتقصيرنا تجاهكم كبير". واستهل باسيل، جولته من جديدة مرجعيون، حيث وصل الى البلدة على رأس وفد كبير، وكان في استقباله مناصرو التيار ومحازبوه، وعقد لقاء مغلقا مع هيئة ومجلس القضاء في منسقية حاصبيا مرجعيون في التيار. ثم انتقل الجميع للمشاركة في قداس في القليعة في حضور ممثل النائب طلال ارسلان، وسام شروف، النائبين سليم عون وسليم خوري، الوزير السابق طارق الخطيب، قائمقام حاصبيا احمد كريدي. وبعد القداس توجه باسيل والحضور الى قاعة مار يوسف في البلدة حيث عقد لقاء مع الاهالي والمحازبين والمناصرين من أقضية حاصبيا ومرجعيون وجزين. وألقى يوسف دعيبس كلمة باسم أهالي القليعة عدد فيها المشاكل التي يعاني منها اهالي المنطقة عموما والقليعة خصوصا "كإقرار قانون العفو عام 2005 والذي لم يشمل أهلنا المشردين". وقال: "نحن فرحون بعودة الدولة إلى القليعة وعودة القليعة إلى الوطن ولكن لا يكتمل الوطن الا بعودة أبنائه وفرحة القليعة لا تكتمل الا بعودة اهلها الى منازلهم (فروا الى اسرائيل بعد تحريري الجنوب عام 2000)". واختتم شاكرا التيار لاهتمامه بموضوع تلوث مياه الشفة الذي يسببه مخيم مرج الخوخ لـ13 بلدة في قضاء مرجعيون، وتقديم الشكوى الى وزارة البيئة وبإنتظار اخذ الاجراءات الضرورية والاساسية في ازالة هذا المخيم الذي بات عدد اللاجئين فيه يفوق استيعابه. ثم كانت كلمة لمنسق التيار في مرجعيون وحاصبيا ايلي مسعود، شكر فيها الوزير على اهتمامه بحقوق المسيحيين وبشؤون المنطقة مطالبا بازالة مخيم مرج الخوخ للنازحين السوريين في خراج ابل السقي قضاء مرجعيون.

"ملتزمون بعودة المبعدين"

بعدها ألقى باسيل كلمة تطرق فيها الى عودة اللبنانيين الموجودين داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ضمن قانون، مشيرا الى "حقهم بالعودة الى وطنهم، وان وزير العدل ألبرت سرحان سيتقدم بمشروع مرسوم لوضع آلية تطبيق للقانون الذي يساعد على عودة المبعدين وعلى بدء مسيرة العودة"، مؤكدا "أننا ملتزمون بهذه القضية كالتزامنا بالسيادة وسنعمل على هذا القانون كما عملنا للمبعدين في السويد حتى يبقوا هناك لأن السويد دولة اوروبية وعملنا بحسب واجبنا ولم نقبل ان يعودوا الى لبنان"، آملا أن "نستطيع ردهم في ظروف أفضل ولا يخسروا كل ما بنوه في حين انه يجب العمل على اعادة المبعدين الى وطنهم". وأيد "المطالبة بازالة مخيم مرج الخوخ للنازحين السوريين بسبب الضرر البيئي وما يسببه من ضغط اجتماعي في المنطقة". وتطرق الى موضوع الدولة المدنية، لافتا الى "أننا نتحدث عن هذا الموضوع بقناعة وعبره يستطيع المواطنون أن يأخذوا حقوقهم"، مشددا على "أنه المشروع الذي يساعدنا على الوصول الى لبنان الذي نحلم به والى ذلك الحين يجب ان نعيش المساواة بين المسلمين والمسيحيين تحت سقف الدستور". وفي إطار جولته، زار باسيل حرش الصنوبر في بلدة عين ابل، وكان في استقباله رئيس أساقفة صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج، وحشد من مناصري التيار ومحازبيه وفاعليات بلدية، اختيارية واجتماعية. وألقى كلمة حيا فيها "اللقاء المميز" وذكر بمعاناة الاهالي إبان حرب تموز(يوليو) 2006، وقال: "في هذه المناسبة اذ نتذكر الدموية والدمار ولكن كان في المقابل عنفوان وتضامن وطني، ونذكر الماضي لنعيش الأمل معا في نسيج من التلاقي والوحدة".

"ستسمعون "التخبيص" عن زيارتي لأميركا"

وقال: "خلال جولتي لمست الكثير من المشاريع المخطط لاقامتها لمستقبل آمن ومزدهر وهذا ما يزيدنا طمأنينة للمستقبل"، مضيفا "سيبقى التيار يبني للعمل مع المجتمع لتنميته وازدهاره، ونحن نريد العمل وهناك من سيعرقل، ولكن يجب أن نستمر رغم ما نسمع يوميا من الخبريات الكاذبة، وتوقعوا خبريات جديدة لأنني بعد يومين سأذهب إلى أميركا وستسمعون عن هذه الزيارة الكثير من التأليف و"التخبيص" والاشاعات، اما زيارتي إلى اميركا فهي بدعوة من وزير الخارجية لمؤتمر حول الأديان، ومن المناسب ان لا يغيب عنه لبنان لرمزيته وأهمية الحدث ومن دون أي ارتباط ثان، وهذه المؤتمرات تجمع عددا كبيرا من الدول ونعرف الغاية منها وما تحققه، واينما كنا في لبنان او خارجه نتحدث عن فكر لبنان الواحد الموحد".

"لا أحد يتحدث عن الرئاسة"

وتوجه إلى المناصرين في التيار بـ"عدم الحديث عن رئاسة الجمهورية"، قائلا: "ممنوع على التيار الوطني الحر ان يفكر حتى برئاسة الجمهورية، وهذا الموضوع هو خارج البحث، ومن أحبني واحب التيار عليه أن لا يتحدث بهذا الموضوع". واضاف: "هذا الوقت هو وقت عمل والبلد يمر بأزمات اقتصادية صعبة ومجلس النواب أمام تحد في الأسبوع القادم وعلى الجميع بدءا من تكتل لبنان القوي وبعيدا من الشعبوية اخذ القرارات الجريئة والعمل على تخفيف الأزمات والبلد مر بحالات أصعب من هذه وعلينا أن نعمل معا بإخلاص للوصل للحل، المرحلة تتطلب مسؤولية وعمل ولا تتطلب لا تخلي ولا تولي". وقال: "إن كل باب يستقبلنا في الجنوب هو بوابة لنا، ولنا الفخر أن ندخل من أصغر باب في الجنوب ومن أفقر ناس في الجنوب فتحية لكل الجنوب وتحية لكم".

"نأمل بتفاهمات على مستوى الوطن"

وانتقل باسيل والوفد المرافق إلى دبل حيث كان في استقباله وفود شعبية وفاعليات البلدة ، ومنها توجه الى الكفور وقال: "الكنيسة والجامع في هذه البلدة متعانقان كما المسيحي والمسلم في التيار الوطني الحر متعانقان في حياتهما الحزبية ويعملان على تعميم هذه التجربة وطنياً التعانق الذي نتحدث عنه في الكفور عشناه مع حزب الله منذ عام 2006 وطنيا ونأمل ان يمتد الى الثنائي حزب الله - حركة امل لنعيش هذا التفاهم بمعناه الاوسع". اضاف: "التيار يأمل بتفاهمات على مستوى الوطن ككل وألا يبقى احد خارجها. رأينا اليوم اعلام التيار الوطني الحر وحركة امل متعانقة اينما كان ونأمل ان تكون علاقة الناس على الارض كذلك بشكل كامل. ليس بالضرورة ان يحل علم محل علم بل يمكن ان يكون العلمان جنبا الى جنب والعلم اللبناني فوقنا جميعاً وأعلى من الكل. في هذا البلد مش ضروري حدا يشيل الثاني ليجلس محله، وهناك محل للكل وكلنا نتسع الى جانب بعضنا، وعندما نتكلم عن لبنان الكبير إنما نعني لبنان الذي يتسع للكل". ولفت الى ان "التيار لا يكتفي فقط بتشكيل حالة رفض للتقسيم بل يعيش الوحدة الوطنية في داخله ومن خلال التفاهمات التي يعمل لها على مستوى الوطن". "قادرون على حماية الثروة النفطية بالقوة او بالمفاوضات"

في صربا قضاء النبطية أقيم لباسيل لقاء شعبي في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" الحاج محمد رعد وعضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي. ورأى باسيل في كلمته "أن خوفنا لم يعد على لبنان من العدو الاسرائيلي فالامثولة كانت كافية لكن خوفنا اليوم على لبنان هو من فقدان استقلاله المالي. خوفنا اليوم هو من وضع اليد علينا مالياً ومواجهة هذا الامر تتطلب قراراً سيادياً استقلالياً لبنانياً". ولفت الى "أن هناك أمور كثيرة لا نوافق عليها في الموازنة لكن وافقنا على المشروع ككل في الحكومة ثم لجنة المال وهذا الاسبوع في الهيئة العامة فنحن لا نمارس السياسة كغيرنا الذين يوافقون في الداخل ويعارضون في الخارج بمواضيع حساسة الى هذه الدرجة"، معتبراً "أن الخطر الحقيقي على الوطن والمجتمع اليوم هو من التحلل المالي والاقتصادي وهذا الامر لا يواجه بشعبوية وقلة مسؤولية وعدم مصارحة شعبنا بالحقائق المالية والاقتصادية". وأضاف: "ما تحقق في موازنة 2019 يعطينا بضعة اشهر الى الامام لنبدأ البحث في موازنة 2020 ولكنه لا يبعد الخطر أبداً والامر يتطلب قرارات جريئة يجب ان نصارح الناس بها".

باسيل في ضيافة اللواء ابراهيم

وأافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان باسيل أمضى ليلته في ضيافة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في بلدة كوثرية السياد في الجنوب، وأنطلق منها في جولته الجنوبية.

الخليل لباسيل: لا تحرض على التعنصر بالسم القاتل

ووجه الأمين العام لكتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل رسالة الى باسيل جاء فيها: "علمنا منذ فترة عن زيارتكم التي تريدون أن تقوموا بها الى قضاء مرجعيون، لذلك أردنا أن نذكركم ببعض معطيات هذا القضاء عبر التاريخ، هو قضاء في الجنوب الصامد، أسبغ الله عليه حلة وجمال الحياة المشتركة، والعيش الواحد بأوسع وأجمل مكنوناتهما. هو المثال الأمثل لما ورد في مقدمة دستور الطائف. زيارتك السابقة في 15 نيسان (ابريل) 2018 إلى بلدة رميش وخطابك المؤلم والمؤسف فيها نأمل أن يكون تذكيرا كافيا لما لا تقبله وترفضه كل بلدات الجنوب دون استثناء". أضاف: "مناطقنا ليست مقفلة لأي لبناني ولكن منطق أكثر خطاباتك في ما شهدنا لك في جولاتك السابقة هو المقفل كليا على قبولنا به. لذلك نأمل بكثير من التأكيد أن لا تجنح الى خطابك المعهود بل أن تذهب الى كلمة سواء وخطاب عقلاني يجمع الإرادات والقلوب في ارتباطها الوثيق بنظام عيشها منذ مئات السنين الذي ما كان إلا مثالا يحتذى به لعيشنا المشترك ووحدتنا الوطنية، ومقاومتنا لعدو غادر". وختم: "الجنوب بأسره يراقبك اليوم ليرى منك خطابا يتآخى مع نسيجنا الوطني ولا يحرض على التعنصر والطائفية البغيضة وشحن النفوس بهذا السم القاتل لكل عناصر وحدة لبنان وعزته وكرامته. وسلام على من اتبع الهدى".

...وهاشم: ليس هناك مبعدون بل فارون

أما عضو الكتلة النائب قاسم هاشم، فغرد قائلا: "ولأننا مازلنا قي رحاب أيام العدوان والانتصار، وكي لا ينسى البعض ونذكر لعل تنفع الذكرى في 25 أيار(مايو) عام 2000 فوت أبناء الجنوب الفرصة على العدو الاسرائيلي، وقامت الدولة بدورها تجاه العملاء ولم يتم الاقتصاص من أحد حتى من أهل الشهداء ومن تم التنكيل بهم، لذلك ليس هناك من مبعدين بل فارون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وبحماية العدو والتحاقا بسياسته، هذه هي الحقيقة ورغم كل التسهيلات والتخفيف من العقوبات بعض الفارين اتخذوا قرارهم بالبقاء حيث هم وبعض المصطلحات ضروري الانتباه لها".

إصابة 6 رجال إطفاء في حريق أتى على سوق شعبي شمال لبنان الحريري تابع وقائعه وأوفد اللواء خير لتحديد الخسائر

بيروت - "الحياة" .... اندلع حريق كبير منتصف ليل أول من أمس في سوق شعبي على سقف نهر أبو علي، بمنطقة التبانة في طرابلس شمال لبنان، ما أدى إلى إصابة 6 من رجال إلاطفاء بحالات اختناق وحروق، وعمل الأهالي وفوج إطفاء المدينة والدفاع المدني وورش البلدية، على إطفاء النيران التي التهممت 215 محالا وبسطة، في فترة زمنية قصيرة وفق شهود عيان، إضافة الى انفجار سيارة طالها الحريق. فيما عمل جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية على إسعاف المصابين ميدانيا. وتابع رئيس الحكومة البنانية سعد الحريري وقائع الحريق، وأعطى توجيهاته لكافة أجهزة الدفاع المدني والإطفاء والأجهزة الأمنية وبلدية طرابلس والهيئة العليا للإغاثة، "للتحرك الفوري لتحديد الأسباب وحصر الأضرار وتقديم كشوفات في الخسائر التي حلت بأصحاب البسطات، وجلهم من أهلنا أصحاب الدخل المحدود والساعين إلى رزقهم اليومي من السوق". وأوفد الحريري الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، للوقوف على الكارثة التي حلت بالسوق واتخاذ الإجراءات السريعة التي تكفل تحديد الخسائر والأضرار بالتنسيق مع البلدية والجهات المختصة. وجال عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر، في منطقة الجسر، مطلعا على الأضرار التي خلفها الحريق، واستمع إلى أهالي المنطقة على تفاصيل ما حدث. وأبدى أسفه لحجم الخسائر التي خلفها الحريق، "وأتوقع أن تكون عملية التعويض سريعة خاصة وان الجيش اللبناني باشر من الكشف عن الأضرار". كما تفقد رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين الأضرار التي طالت سوق مشروع سقف النهر والتقى أصحاب المحال والأهالي في المناطق المحيطة واستمع إلى معاناتهم والاضرار التي لحقت بهم. وطلب من الجهات القضائية والأمنية والشرطة البلدية، "إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة اسباب الحريق، ليصار بالتالي إلى إتخاذ الإجراء القانوني المناسب". وغرد الرئيس نجيب ميقاتي عبر "تويتر"، قائلا: "نعبر عن تعاطفنا مع المتضررين من الحريق. وندعو السلطات المختصة لا سيما الهيئة العليا للاغاثة الى الوقوف الى جانب الاهالي واتخاذ الاجراءات المناسبة لاخراجهم من محنتهم". وقال وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني: "الحريق مؤلم والأضرار الكبيرة التي تكبدها التجار الكادحون من ذوي الدخل المحدود كارثة. تحية الى رجال الإطفاء والدفاع المدني الشجعان الذي اخمدوا الحريق وعلى أمل في ان تبادر هيئة الاغاثة الى تعويض المتضررين سريعا وان يعود السوق الى سابق حاله في أسرع وقت". وأعلنت وزيرة الدولة لشؤون تمكين المرأة والشباب فيوليت خيرالله الصفدي عبر "تويتر" أنها "اتصلت باللواء خير "واكد لي انه، وبناء على توجيهات الرئيس الحريري، يتابع الأمر بشكل حثيث وسيعاين الاضرار ويقف على حاجات الأهالي". وتابعت: "نحن من جهتنا سنتابع مع الهيئة العليا للاغاثة كي نرى معهم كيفية ترميم واصلاح الاضرار". وقالت: "كأنه لا يكفيهم هموم الحياة اليومية، ليأتي الحريق ويشردهم. نناشد الهيئة العليا للاغاثة التعويض على المتضررين في أسرع وقت ممكن". ودعا النائب محمد كبارة الى "المسارعة بتقديم المساعدة لأصحاب البسطات التي احترقت"، مشددا على ان "مئات العائلات أصيبت بنكبة جراء الكارثة التي حلت بهم". وطالب بـ "اتخاذ اجراءات سريعة لتأمين حماية اجتماعية سريعة لهذه العائلات". وناشد رئيس الحكومة "إعطاء توجيهاته لتحرك الهيئة العليا للاغاثة لتعويض اصحاب البسطات الخسائر التي اصابتهم". وقال رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي: "استيقظت طرابلس اليوم على كارثة في منطقة جسر أبو علي ونحمد الله ان الأضرار اقتصرت على الماديات، كما نحيي اندفاع المواطنين الذين سارعوا إلى اطفاء الحرائق. والمطلوب الآن تحقيق شفاف وعاجل وتعويض الناس عن الاضرار التي لحقت بأرزاقهم". وعبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، عن بالغ حزنه وألمه وتضامنه الكامل مع الأسر المنكوبة، في الحريق "الذي أصاب منطقة عزيزة من طرابلس، والكارثة التي ألمت بأصحاب المحال والبسطات"، ووجه نداء إلى المسؤولين المعنيين لـ"الاضطلاع بواجباتهم، وبذل كل الجهود الممكنة تجاه المنكوبين وجلهم من الكادحين فيعوضوا عليهم حتى لا تجتمع عليهم مصيبتان: الحريق وفقد أسباب الرزق، وعدم القدرة على العمل". كما تمنى القيام بـ"التحقيق الفوري وإعلان المسؤوليات، سواء في ما يتعلق بأسباب الحريق أو أوجه القصور أو التقصير في إخماده بالسرعة اللازمة".

هل تكون «ثلاثية البرلمان» في لبنان «كاسحة ألغام» تفكّ أسْر الحكومة؟

عشاءٌ جنوبي في منزل اللواء ابراهيم جَمَعَ باسيل وصفا

الكاتب:بيروت - «الراي» ... تشكّل «ثلاثيةُ» مناقشةِ مشروعِ موازنة 2019 في البرلمان اللبناني التي تنطلق غداً، محطةً تنْطوي على أكثر من اختبارٍ مالي - سياسي في ضوء الآمال المزدوجة المعلَّقة عليها أوّلاً لضمان إقرار موازنةٍ بأرقام مخفَّضَة للعجز على النحو الذي يبدّد شكوك المؤسسات الدولية بجدّية بيروت في وضْع البلاد على سكة «الهبوط الآمِن» المالي، وثانياً لضخّ «جرعةِ تهدئةٍ» إضافية في سياق المساعي الرامية إلى فكّ احتجاز جلسات الحكومة وفصْل مسار عملها عن المحاولات المستمرّة لإيجاد مخْرج سياسي - أمني - قضائي لأحداث الجبل التي وقعت قبل أسبوعين وعطّلت مجلس الوزراء. وفيما «يكمن» لجلساتِ مناقشةِ الموازنة (الثلاثاء والأربعاء والخميس) تَحَرُّكٌ متجدّدٌ لقدامى القوات العسكرية الذين توعّدوا بمنْع النواب من الوصول الى مقرّ البرلمان غداً احتجاجاً على بنود تمسّ رواتبهم التقاعدية وتعويضاتهم، فإن ثمة ترقُّباً لما إذا كانت «ثلاثية البرلمان» سـ «تنجو» من لعبة المزايدات الشعبوية في مقاربة نقاطٍ جوهرية تسمح بإبقاء العجز ضمن الحدود المقدَّرة بـ 7.59 بالمئة أو أقلّ بما يؤّهل لبنان لبدء الاستفادة من مخصصات مؤتمر «سيدر» البالغة نحو 11 مليار دولار، أم أن الأمور سـ «تخرج عن السيطرة» تحت وطأة ضغط الشارع وطغيان حسابات سياسية وحزبية يمكن أن تترك تداعيات بالغة السلبية على صورة لبنان الموضوع تحت «الرقابة» الدولية. وبالمقدار نفسه من الترقب، يتمّ رصْد مسألتيْن ستفرضان نفسهما على جلسات الموازنة:

الأولى إذا كان حضور الحكومة على مقاعدها في البرلمان سيشكّل «بروفة تهْدوية» يمكن أن «يبني عليها» رئيس البرلمان نبيه بري، الساعي لحلّ تسْووي لملف حادثة قبرشمون يعيد انضباط اللعبة السياسية تحت سقف «ستاتيكو» الانتظار والواقعية ويحتوي «الحروب الجانبية» ويسمح بفكّ أسْر الحكومة المدعوّة أساساً لإيجاد «ممرّ» لاجتماعٍ لا بدّ منه لإنجاز قطوعات الحساب الضرروية لإقرار موازنة «مكتملة المواصفات» الدستورية، وتفادي تالياً «وصْفاتٍ التفافية» قد تعرّضها للطعن. وفيما يُنتظر أن تشهد الأروقة الخلفية للبرلمان اجتماعاتٍ «يهنْدسها» بري لتفكيك ما أمكن من «ألغام» ما زالت تعترض طريق الخروج من «فخّ» أحداث الجبل، يفترض أن تشكّل الساعات الفاصلة عن يوم غد فرصةً لمزيد من اللقاءات على أكثر من جبهةٍ أبرزها: إكمال أرضية التفاهم على صيغةٍ تسمح بطمأنة النائب طلال أرسلان لتسليم مطلوبين من حزبه لسماع أقوالهم في الاشتباك الذي وقع مع مناصرين للحزب التقدمي الاشتراكي (بزعامة وليد جنبلاط) وتخلله مقتل اثنين من مرافقي الوزير صالح الغريب (من حزب أرسلان) من دون تقييد هذا التسليم، ولو اتخذ صفة «سماع شهود»، بشروطٍ تفرّغ دور الأجهزة الأمنية في تكوين كامل الصورة عما حصل في 30 يونيو (خلال الوقفة الاعتراضية على زيارة رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل لبلدة كفرمتى)، وتوحي تالياً بأن ثمة «مضبطة اتهامية» مسبقة بحق «التقدمي» (سلّم مطلوبين للأجهزة الامنية) تحسم فرضية الكمين المخطَّط له لاغتيال وزير وتالياً ضرورة إحالة الملف على المجلس العدلي وهو ما يرتاب منه جنبلاط بقوة. وفيما عَكَس جنبلاط بعد لقائه «الممتاز» مع رئيس الحكومة سعد الحريري عصر السبت تَمسُّكه بـ«التحقيقات أولاً» لرسْم حقيقة ما حصل على الأرض قبل تحديد الوجهة القضائية للملف مقابل إصرار إرسلان على مطالبته بإحالة القضية على «العدلي»، فإن موقف الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله الداعِم لحليفه (ارسلان) في هذا الطلب بقي مدار تكهنات حول إذا كان «حزب الله» يدفْع بمركب «العدلي» من الخلف بهدف «تصفية حسابات» مع جنبلاط على خلفية تموْضعاته الاستراتيجية، أم أن الحزب «يقوم بالواجب» مع أرسلان في موازاة وقوفه مع المساعي التي يبذلها الرئيس بري لمخْرج على طريقة «لا غالب ولا مغلوب».

* أما المسألة الثانية التي يجري رصْدها في سياق جلسات الموازنة فهي العقوبات الأميركية غير المسبوقة على رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد والنائب في الكتلة أمين شري، وسط ترقُّب إذا كانت هذه المسألة ستُطرح في مستهلّ الجلسات من باب دعوةٍ يتولاها بري للتضامن مع «المعاقَبين» بعدما كان وصف الخطوة الأميركية بأنها «اعتداء على مجلس النواب وكل لبنان»، واستطراداً معاينة ردّات فعل الكتل النيابية الأخرى ولا سيما في ظل معلومات عن أن مجموعات سياسية معارِضة للمحور الإيراني سترفع اليوم مذكرة تطالب بالفصل بين «حزب الله» والدولة وتضعها في عهدة الكتل البرلمانية في ظلّ توقعات بأن تتلقفها كتلة حزب «الكتائب اللبنانية». وفيما كان «حزب الله» يعتبر على لسان قياديين فيه العقوبات الأميركية الجديدة (شملت ايضاً مسؤول التنسيق والارتباط وفيق صفا) «عدواناً وحرباً اقتصادية على المقاومة لدفْعها الى الاستسلام»، اتجهت الأنظار أمس الى جولة باسيل في الجنوب وخصوصاً أنه بدأها من منزل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بعدما بات الليلة في ضيافته. وإذ استدعت هذه المحطة اللافتة أسئلة حول تأثيراتها الايجابية الممكنة على الوساطة التي يضطلع بها ابراهيم في ملف أحداث الجبل، إلا أنها اتخذت بُعداً آخر بعد الكشف عن أن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا حضر العشاء الذي جمع المدير العام للأمن العام ورئيس «التيار الحر» عشية جولة الأخير في مرجعيون - حاصبيا. ورغم ان حضور صفا يمكن وضْعه في إطار مواكبة ترتيبات الزيارة ومقتضياتها الأمنية، إلا أنه لم يكن ممكناً التقليل من مغزاها كونها جاءت بعد أيام قليلة من إدراج صفا على لائحة العقوبات الأميركية، وهي الخطوة التي حيّد باسيل نفسه عنها، في تطور ربما يرتبط بالزيارة التي يبدأها في الساعات القليلة المقبلة لواشنطن للمشاركة في مؤتمر تعزيز الحريات الدينية الذي ينعقد ابتداء من الثلاثاء وسط رصْد لما اذا كان سيعقد أي لقاء مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أو يشارك في فاعليات مواكِبة للمؤتمر. ولم تخلُ زيارة باسيل للجنوب، والتي ركّز فيها على «وجوب ان نعيش المساواة بين المسيحيين والمسلمين»، كاشفاً عن تقديم وزير العدل «مشروع مرسوم لوضع آلية تطبيق قانون المبعَدين (الى اسرائيل) الذين يحق لهم العودة وفق وضعهم وبالقانون»، من أشكال اعتراضية في حاصبيا حيث عمد مناصرون للحزب التقدّمي الإشتراكي الى رفع لافتات على الطرق تعبّر عن «رفض أعداء الوحدة الوطنيّة».

اللواء....رؤساء الحكومات في السعودية اليوم: تأكيد على العلاقات المميّزة مع لبنان

جنبلاط يردّ على نصر الله من «بيت الوسط» والجميّل لجبهة معارِضة.. واتصالات لمجلس وزراء الأربعاء

بردت احداث نهاية الشهر الماضي في الجبل، لكن المطالبات لم تنفك تتركز على مجرى المعالجات، وان كان توقيف سائر المشتبه بهم، مطلباً ملحاً لولوج إيجاد الحلول المطلوبة. على ان الجديد في المسألة، تقدّم ملفات أخرى كجلسات المناقشة في المجلس النيابي، المسبوقة بإلحاح من رئاسة المجلس النيابي لتقديم قطع حساب، يتعين ان يأتي من الحكومة، الأمر الذي يقتضي عقد جلسة لمجلس الوزراء.. يسعى إليها الرئيس سعد الحريري بقوة، مما يتطلب إبداء المكونات المشاركة في الائتلاف الوزاري هذه الوجهة. واتفق الرئيس الحريري، الذي يجري لقاءات لهذا الغرض بدءاً من اليوم، مع النائب جنبلاط، الذي زاره ليلا، ان يزوره عند الواحدة من بعد ظهر اليوم نواب اللقاء الديمقراطي للتباحث في موضوع الموازنة والتنسيق مع كتلة «المستقبل». وفي مستهل الأسبوع، عقد لقاء مسائي بين الرئيس الحريري ورؤساء الحكومة السابقين: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام. ويأتي اللقاء عشية سفر الرؤساء إلى المملكة العربية السعودية للاجتماع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ولم يشأ أي من الرؤساء السابقين الإدلاء بأي تصريح أو بيان بعد الاجتماع، والكشف عما إذا كانت الزيارة ستتضمن لقاءات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أو ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، بحسب ما أكدت بعض المعلومات، الا ان الرئيس السنيورة أبلغ «اللواء» ان الزيارة عبارة عن يوم واحد، ولا نعرف مع من سنلتقي، لكن الزيارة تأتي بدعوة كريمة من المملكة. وعن أسباب عدم صدور بيان عن الرؤساء الثلاثة بعد اللقاء مع الرئيس الحريري، رأى السنيورة ان لا داعي لإصدار بيان، إنما جرى البحث في الأوضاع العامة السياسية والاقتصادية. وعن صحة ما تردّد عن ان الاجتماع تناول موضوع صلاحيات رئاسة الحكومة، قال السنيورة «لم نحك فيها، لكن هذا الموضوع يظل في بال كل واحد منا». وتوقعت بعض المعلومات ان يعود الرؤساء الثلاثة للقاء الرئيس الحريري بعد عودتهم من المملكة لوضعه في صورة المحادثات التي سيجرونها هناك، حيث سيتم إبلاغ المسؤولين السعوديين رفضهم لأي إساءة إلى المملكة، وان كل ما يُسيء اليها يُسيء إلى لبنان. وتهدف الزيارة، حسب المعلومات، إلى التواصل واستعراض الأوضاع في لبنان والمنطقة، وسيتخللها تشديد على أهمية العلاقات بين البلدين وعلى علاقات الأخوة اللبنانية - السعودية، كما سيؤكد رؤساء الحكومة السابقين على موقف لبنان الداعم لاسرته العربية، وعلى الحضور السعودي في لبنان.

أسبوع الموازنة

وإذا كانت الموازنة تدخل ابتداء من اليوم اسبوعها الحاسم، قبل المصادقة عليها مساء الخميس، فإن الثابت ان مسألة عدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، لاحالة مشروع قطع الحساب عن السنة التي سبقت موازنة العام 2018 إلى المجلس النيابي، لا تزال دونها تعقيدات، بالنظر لاستمرار تعقيدات تداعيات حادثة قبرشمون في الجبل، على الرغم من كل المعالجات والاتصالات والمفاوضات الجارية بين الأطراف المتخاصمة، وبالتالي فلا بدّ للحكومة ان تجتمع، حتى خلال انعقاد الهيئة العامة على مدى الأيام الثلاثة، لاحالة قطع الحساب، أو ان تجد الاتصالات الجارية حلا، قد يكون من خلال ان تتقدّم الحكومة بشخص الرئيس الحريري، باقتراح قانون يجيز للحكومة اعطائها مهلة إضافية لمدة ستة أشهر لتقديم قطوعات الحساب القديمة، على غرار ما حصل مع موازنة العام 2018، فيقر اقتراح القانون قبل ان يصادق على موازنة العام 2019. وكانت دوائر المجلس النيابي، عملت خارج الدوام الرسمي يومي السبت والاحد لاعداد 128 نسخة عن مشروع الموازنة، على تقرير لجنة المال والموازنة الذي رفعه رئيسها النائب إبراهيم كنعان إلى الرئيس نبيه برّي مساء الجمعة، ويتضمن التقرير، بحسب ما أكّد كنعان لـ«اللواء» كل الإصلاحات والتخفيضات التي شكلت تعديلات اللجنة على مشروع الحكومة. وأوضح ان التقرير أتى بصياغة مؤقتة لنص المادة 63 من مشروع الحكومة والمتعلقة برسم 2 في المائة على البضائع المستوردة، ريثما تحيل الحكومة ما وعدت به من صياغة جديدة متفق عليها، فهم انها ستكون على مواد محددة في قانون T.V.A، وسيتم طرح تفاصيلها في الهيئة العامة من قبل الحكومة. وأكّد ان موقف اللجنة واضح لجهة التمسك بالتعديلات التي أجرتها وعدم الموافقة على قطوعات حسابات مفتوحة وغير مصدقة حسب الأصول من ديوان المحاسبة، علماً ان الحكومة لم تحل حتى الساعة هذه القطوعات إلى المجلس النيابي. ومن جهته، أكّد الرئيس برّي لـ«اللواء» انه لا بدّ من جلسة لمجلس الوزراء ولو لساعة، ابان انعقاد الجلسة التشريعية، من أجل إقرار قطع حساب موازنة العام 2017، مشيرا إلى ان هذا الأمر ضروري، لأن مجلس النواب لن يُقرّ مشروع الموازنة من دون قطع الحساب، ففي ذلك مخالفة دستورية. وشدّد برّي على ان الموازنة لن تصدر إذا تأخر انعقاد مجلس الوزراء لأسباب سياسية نتيجة ظروف حادثة قبرشمون، لكنه قال ان «الجلسة التشريعية منعقدة في جميع الحالات لتناقش مشروع الموازنة، لكن اقرارها مرتبط بإقرار قطع الحساب أولاً.

مهمة اللواء إبراهيم

في هذا الوقت، اعطت زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للرئيس الحريري في «بيت الوسط» مساء السبت، دفعاً جديداً للمعالجات الجارية لتسوية تداعيات حادثة قبرشمون، في انتظار استكمال المساعي التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي استضاف في منزله في كوثرية السياد ليل أمس الأول الوزير جبران باسيل قبل بدأ جولته الجنوبية. وتدل كل المؤشرات على ان مهمة اللواء إبراهيم معلقة على تسليم كل المطلوبين من طرفي الأزمة، الحزب الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني، وهو ما لم يتم حتى الآن بسبب الشروط والشروط المضادة، وهو ما أكده الطرفان المعنيان في تصريحات علنية، كان لجنبلاط من «بيت الوسط» حيث بدا غير مستعجل، مكتفياً بالقول: «ان التحقيق يأخذ مجراه، وننتظر ان يسلم المشتبه بهم إلى فرع المعلومات، ومن ثم ننسق مع الرئيس الحريري، ولا أحد مستعجل». وعلمت «اللواء» ان اللواء ابراهيم قدم للحزب التقدمي وللحزب الديموقراطي صيغة تتضمن مقترحات جديدة للمخرج بما يلائم الطرفين، وهو ينتظر اجوبتهما عليها خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث يفترض ان يستكمل الطرفان مشاوراتهما مع القادة السياسيين، ومن المرتقب ان يزور جنبلاط الرئيس بري بعدما زار السبت الرئيس الحريري. وقد اكد اللواء ابراهيم لـ«اللواء» وجود هذه المقترحات الجديدة، ولكنه رفض الكشف عنها لحين تلقيه الاجوبة عليها، وقال ممازحاً: «هذه الصيغة الجديدة مثل «صفقة القرن» نقرأها عندما تنفذ، ولكن الفارق انه اذا كانت «صفقة القرن» غير قابلة للحياة اذا رفضها الاطراف المعنيون، فإن المقترحات الجديدة قابلة للحياة». وسألت «اللواء» الرئيس بري عن المساعي لمعالجة حادثة قبرشمون وفق المسار الذي وضعه؟ فقال: «ان الامور ماشية لكن ببطء، فكان المفروض ان يحصل تسليم لكل المطلوبين من الطرفين لكن لم يتم ذلك وهو ما يؤخر الحلول». وعن سبب عدم تسليم المطلوبين حتى الان؟ قال: بداية حصل تسليم لبعض المطلوبين من قبل وليد جنبلاط لكن لم يحصل تسليم بالمقابل فتوقف الموضوع عند هذا الحد حتى الان، والمفروض ان يحصل تسليم كل المطلوبين بسرعة، وينتيجة التسليم تحصل تحقيقات اوليّة، ويُخلى سبيل البريء وغير المتورط، وعندها يتقرر اي محكمة او مسار قضائي يتولى الموضوع، (محكمة عادية او عسكرية او المجلس العدلي)، فلا يجوز أن تستمر الامور على هذا النحو من التأخير.

جنبلاط يرد

إلى ذلك، كان لافتاً للانتباه، ان جنبلاط اختار الرد على الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، من «بيت الوسط» وبعد لقاء مطوّل مع الرئيس الحريري، في حضور الوزيرين اكرم شهيب ووائل أبو فاعور، ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط والنائب السابق غازي العريضي، في إشارة منه إلى أكثر من رسالة سياسية يريد توجيهها إلى خصومه السياسيين، ومنها ان علاقته بـ«بيت الوسط» خط أحمر. ومثلما افاض السيّد نصر الله في تناول إشكالية العلاقة مع جنبلاط عازياً تدهورها إلى معمل الترابة في عين دارة وان زعيم المختارة كان يريد الشراكة مع صاحب المعمل بيار فتوش، جاد ردّ جنبلاط مفصلاً فقد كان شهيب وزيراً للبيئة بين العامين 1996 و1998 للتأكيد على حرصه على البيئة وليس على الشراكة مع آل فتوش، والتي نفاها جملة وتفصيلاً، وانه «لم يطلب في حياته شراكة لا مع فتوش ولا غير فتوش».

والبارز في الرد، كان إشارة جنبلاط إلى نقطتين:

الاولى: تنبيه السيّد نصر الله من ان لا يكون هناك من حوله بعض النّاس الذين ينقلون إليه معلومات خاطئة، أو بعض النّاس الذين قد يكونون متورطين في مصالح في كسارات أو معمل فتوش.

والثانية: تتعلق بسلام الغدر، وهنا تساءل جنبلاط عن أسباب تذكيره بهذه العبارة التي قيلت في العام 2005، رغم انها اجتمعا بعد هذا الكلام ست مرات ورغم كل ما حدث في بيروت في العام 2008، واصفاً ذلك بأنه «امر مزعج». وزاد عليه جنبلاط بقوله: «انا اخاصم رجالاً، واتمنى عليك ان تخاصم رجالاً، وإذا اردت ان تكون محاطاً بهذه المجموعات، فهذا شأنك، انا اخاصم رجالا واصادق رجالا، هذا تاريخي وتاريخ كل آل جنبلاط». وختم جنبلاط داعياً نصر الله إلى ان يثبت لبنانية مزارع شبعا، مشيرا إلى انه حينما تؤكد ان تكون هذه الأرض لبنانية شرعية، نستطيع ان نحررها بكل الوسائل، بالمقاومة وبغيرها.

باسيل يثير مشكلة المبعدين

من جهة ثانية، تأكد أمس، ان الوزير جبران باسيل، أينما حل تحل معه المشاكل، فبعد الحال الاعتراضية التي رافقت زياراته إلى الجبل والبقاع والشمال، نتيجة خطابه الاستفزازي، لم تكن جولته في الجنوب أمس أفضل حالاً، رغم ان الزيارة كانت منسقة مع «حزب الله»، ولم يكن أحد يتوقع ان تثير إشكالات مثلما حصل في غيرها من المناطق، لكن الوزير باسيل أراد ان يستفز الكثير من الجنوبيين، من خلال استحضار ملف الفارين إلى إسرائيل من عملاء جيش لحد خلال تحرير العام 2000، رغم علمه انه ملف ما يزال يثير الكثير من الحساسية والخلاف، إلا ان باسيل أصر على وصف هؤلاء العملاء «بالمبعدين»، قائلاً «انه يتمسك بعودتهم بقانون، كما نتمسك بالسيادة»، كاشفاً ان وزير العدل البرت سرحان سيتقدم بمشروع مرسوم لوضع آلية تطبيق للقانون الذي ساعد على عودة المبعدين على «مسيرة العودة». وبطبيعة الحال، اثار هذا الموقف لباسيل حفيظة كتلة «التحرير والتنمية» التي يرأسها الرئيس برّي، فغرد عضو الكتلة النائب قاسم هاشم، مذكراً وزير الخارجية بأننا ما زلنا في رحاب أيام العدوان والانتصار، وبأن الدولة قامت بدورها تجاه العملاء من دون الاقتصاص من أحد حتى من قبل أهل الشهداء، مؤكدا ان هؤلاء ليسوا مبعدين بل فارون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبحماية العدو والتحاقاً بسياسته». وكان أمين سر الكتلة النائب أنور الخليل، استبق جولة باسيل بتوجيه رسالة مفتوحة إليه دعاه فيها إلى «عدم الجنوح في خطاباته، بل ان يذهب إلى كلمة سواء وخطاب عقلاني يجمع الارادات والقلوب في ارتباطها الوثيق بنظام عيشها منذ مئات السنين». وفي عين ابل، أقيم لباسيل احتفال ألقى فيه كلمة ذكر فيها بمعاناه الأهالي ابان حرب تموز 2006، مشيرا في المقابل إلى انه كان هناك عنفوان وتضامن وطني، لافتا إلى انه سيزور واشنطن في اليومين المقبلين، بدعوة من وزير الخارجية الأميركية لمؤتمر حول الأديان، ثم توجه قائلاً: «ممنوع على التيار ان يفكر حتى برئاسة الجمهورية، فهذا الموضوع هو خارج البحث». وفي سياق سياسي متصل، وصف رئيس الكتائب سامي الجميل جلسات مناقشة الموازنة «بالمسرحية»، داعياً إلى جهة معارضة للحكم، واصفاً انتقادات الدكتور سمير جعجع للكتائب بأنها «ليست المرة الأولى التي بيقلل فيها تهذيب معنا»، رافضاً اعتبار العقوبات على نائبي حزب الله في المجلس النيابي اعتداء على مجلس النواب، وقال: «على حزب الله ان يتحمل تبعة أعماله وتدخلاته في سوريا وغيرها».

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,058,396

عدد الزوار: 6,750,512

المتواجدون الآن: 101