لبنان..حزب الله: اسقاط طائرة اسرائيلية مسيرة في خراج بلدة رامية الجنوبية...مسؤول سابق في حزب الله.. جثة هامدة في منزله..."الجمهورية": المُصالحات تُرمّم العلاقات.. واتهام أميركي لإيـــران باغتيال الحريري......اللواء...."الإئتلاف الرئاسي" يستعيد جنبلاط كممثِّل أقوى للدروز!... شنكر يستهل لقاءاته مع الجميّل غداً.. وتعيينات نواب الحاكم والمراكز القضائية في الواجهة...لبنان المحكوم بلعبة «السلّم والثعبان» يتلمّس طريقه الوعرة نحو... الإنقاذ...

تاريخ الإضافة الإثنين 9 أيلول 2019 - 5:54 ص    عدد الزيارات 2101    التعليقات 0    القسم محلية

        


حزب الله: اسقاط طائرة اسرائيلية مسيرة في خراج بلدة رامية الجنوبية..

موقع النشرة... أعلنت ​المقاومة​ الإسلامية "حزب الله" ان "مجاهدي المقاومة الإسلامية تصدوا بالأسلحة المناسبة فجر اليوم ل​طائرة​ إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية - اللبنانية باتجاه ​بلدة رامية​ الجنوبية، حيث تم إسقاط الطائرة المسيّرة في خراج البلدة وأصبحت في يد المقاومين".

"الجمهورية": المُصالحات تُرمّم العلاقات.. واتهام أميركي لإيـــران باغتيال الحريري..

اذا ما صدقت الوعود التي قُطعت غداة اجتماع بعبدا السياسي - الاقتصادي، يُفترض ان يشكّل الاسبوع الجاري، بداية الترجمة الفعلية للإجراءات التي تمّ الاتفاق عليها في بعبدا، ولعلّ نقطة الانطلاق الاولى تتجلّى في مقاربة ملف معابر التهريب، بما تقتضي من إجراءات تؤدي الى اغلاقها، وكذلك من بدء مقاربة موازنة 2020 في مجلس الوزراء، تمهيداً لإقرارها ومن ثم احالتها الى المجلس النيابي في الموعد الدستوري، قبل الخامس عشر من تشرين الأول المقبل. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه اسرائيل خطواتها العدوانية تجاه لبنان وتهديداتها المتواصلة، وآخرها ما اعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان زيارته لندن تندرج في سياق بحث الخطوات التي تطالب إسرائيل باتخاذها، والتي ستتخذها، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية قبل غيرها ضد إيران و«حزب الله». واللافت في هذا السياق، ما اعلنه وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس، في حديث لشبكة «سي إن إن»، انّ ايران تشكّل تهديداً للمنطقة، واتهمها باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقال: «إنّ طهران استخدمت الإرهاب لقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، بجانب استخدامه في البحرين واليمن والمنطقة ككل». ولفت الى «انّه عندما كان قائداً للقيادة المركزية، أمسك بإيران وهي على بعد 3 كيلومترات من البيت الأبيض، في محاولة فاشلة لاغتيال سفير عربي». وسأل هل يمكن تخيّل أن يقوم بلد بأمر كهذا، والآن يكون مسلحاً نووياً، وقوته أكبر؟».

امتعاض اوروبي

داخلياً، علمت «الجمهورية»، انّ علامات استفهام طرحها بعض السفراء الأوروبيين حول التعاطي اللبناني، الذي وصفوه بالسلبي مع الملفات الحيوية الاساسية، التي يحتاجها لبنان في هذه المرحلة. وبحسب معلومات «الجمهورية»، فإنّ مجموعة من السفراء الاوروبيين في لبنان عقدوا قبل ايام قليلة اجتماعاً تقييماً للواقع اللبناني، سواء ما يتصل بالاعتداء الاسرائيلي المسيّر على الضاحية الجنوبية وردّ «حزب الله» عليه باستهداف آلية اسرائيلية قرب مستعمرة افيفيم في الجانب الاسرائيلي من الحدود الجنوبية، او ما يتصل بالأزمة الاقتصادية التي يعاني منها، والتي لم تخرج بعد من دائرة التفاقم. وتشير المعلومات، الى انّه مع تأكيد السفراء على ضرورة ابقاء الاستقرار الامني قائماً في لبنان، والتزام كل الاطراف القرار 1701، التقت نظرة السفراء على اعتبار انّ الازمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، أصعب من الاجراءات التي تُتخذ من جانب المسؤولين اللبنانيين لمعالجتها. وتكشف المعلومات، انّ عدداً من السفراء الغربيين التقوا الموفد الفرنسي المعني بتنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» السفير بيار دوكان قبل مغادرته بيروت قبل ايام، وكان تقييم سلبي للغاية للواقع اللبناني. واستغرب بعض السفراء ردّ فعل بعض السياسيين على الصورة السوداء التي عرضها دوكان في مؤتمره الصحافي، معتبرين انّ هذا الاستغراب ليس في محله، اذ انّ دوكان عرض الصورة الحقيقية لما يعاني منه لبنان، والتي على ما يبدو يرفض السياسيون اللبنانيون ان يروها. ويرفض السفراء إتهام بعض اللبنانيين لدوكان بأنّه تعمّد اهانة اللبنانيين قبل مغادرته، واكّدوا انّه، ومع الدول الاوروبية، يسعيان الى مساعدة لبنان، ولكن القيّمين على هذا البلد يرفضون حتى الآن ان يساعدوا انفسهم، وبتنا مقتنعين انّ اداء هؤلاء السياسيين يؤكّد انّهم لا يحتاجون الى خبير مالي، بل الى طبيب نفسي. ويعبّر السفراء «عن امتعاضهم لعدم استجابة لبنان للدعوات التي تصدر اليه من العديد من الدول التي تحرص عليه، لكي يساعد نفسه. قلنا للبنانيين ساعدوا انفسكم، فأزمتكم خطيرة، فإذا بهم يقاربون المسـألة بطريقة مستغربة ويعدّون موازنة اقل من عادية. وقد سألنا الكثير من المسؤولين، هل هذه موازنة لبلد يعاني ازمة خطيرة؟ وقلنا لبعض المسؤولين، اقتصادكم يشبه امرأة عجوز تعاني مرضاً شديداً، وبدل ان تقدّموا لها العلاج تلجأون الى معالجتها بوضع احمر شفاه على شفافها. انتم في حاجة الى موازنات جراحية». واللافت في تقييم السفراء، انّهم قاربوا بسلبية اجتماع بعبدا الاقتصادي السياسي. ونُقل عنهم استغرابهم كيف انّ لقاء كهذا يأتي احد الاقطاب المشاركين فيه ويشنّ هجوماً عنيفاً على رئيس الجمهورية وجهة سياسية حليفة له، ويوم انعقاد اللقاء يغادره رئيس تلك الجهة السياسية الى مناسبة يشن فيها هجوماً عنيفاً على القطب المذكور، فكيف يمكن للقاء من هذا النوع ان ينجح في وضع العلاجات؟ وفي خلاصة تقييم الخبراء انّ لقاء بعبدا لا يعدو اكثر من مناسبة لالتقاط الصورة. بينما المطلوب بإلحاح هو وضع خطة اقتصادية واضحة تضع الازمة الاقتصادية في لبنان على سكة المعالجة الجدّية.

اليوروبوند

الى ذلك، انطلقت امس التحضيرات العملانية لاصدار يوروبوند جديد من خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة سعد الحريري مع وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، للتنسيق بين مصرف لبنان ووزارة المال في الإجراءات الضرورية لانجاح الاصدار. وتكمن أهمية هذا الاصدار، انّه يأتي بعد فترة من الانقطاع عن الاصدارات، تولّى في خلالها مصرف لبنان سداد الاصدارات المستحقة من دون إصدار جديد. كما أنّ الاصدار المزمع إنجازه سيكون الاول بعد خفض تصنيف لبنان الائتماني، بما يرفع تلقائياً كلفة الاقتراض من خلال ارتفاع اسعار الفوائد. وفي معلومات «الجمهورية»، انّ المصارف التجارية ترفض المشاركة في الاكتتاب وفق السعر الأخير للفوائد على اليوروبوند، والذي كان حوالى 10 في المئة. وهذا الرفض قد يكون وراء تأجيل اصدارات في السابق. لكن الوضع اليوم لم يعد يحتمل التأجيل، وبالتالي دارت المفاوضات حول سعر الفوائد المقترح للاصدار الذي يجري الاعداد له. وفي التقديرات، وفق مصادر مالية متابعة، فانّ سعر الفوائد لن يكون أقل من 12 في المئة. وقد يضطر مصرف لبنان الى الاكتتاب المباشر، وتحمّل فارق السعر بين السوق واليوروبوند، او انّه قد يضطر الى تقديم تحفيزات خاصة للمصارف لاقناعها بالاكتتاب بهذا السعر.

مجلس الوزراء

الى ذلك، كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ «الجمهورية»، انّ التحضيرات تنتهي اليوم للبتّ بجدول اعمال جلسة مجلس الوزراء العادية المقرّر عقدها الخميس المقبل في قصر بعبدا للبحث في شؤون عادية والتعيينات القضائية التي أُنجز قسم كبير منها، على ان تُستكمل التحضيرات للتوافق عليها جميعها، وخصوصا انّ المعوقات ما زالت من ضمن وزراء البيت الواحد في «تكتل لبنان القوي». وقالت مصادر معنية لـ«الجمهورية»، انّ التوافق تمّ على عدد من المواقع القضائية والعدلية الخمسة المطروحة. وفي الوقت الذي تمّ فيه التفاهم على بديل من رئيس مجلس القضاء الأعلى، ما زال الخلاف قائماً على رئاسة هيئة الإستشارات والتشريع. وفي معلومات «الجمهورية»، انه ولو نجحت الإتصالات الجارية، فقد يتمّ التفاهم على التعيينات في مجلس الإنماء والإعمار او على مستوى نواب حاكم مصرف لبنان، في تسوية تجري بن القوى الخمس المتحكمة بأكثريتين نيابية ووزارية، كما قال مرجع معني بالإتصالات الجارية لإتمام التعيينات.

شينكر

وفي معلومات «الجمهورية» ايضاً، أنه لم يتمّ التفاهم بعد على عقد جلسة ثانية لمجلس الوزراء تُخصّص لقراءة اولية للموازنة العامة بسبب مصادفة يوم غد الثلاثاء عطلة رسمية، وزيارة الوسيط الاميركي، مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط، المعني بملف الحدود البرية والبحرية دايفيد شينكر الى بيروت اليوم، حيث سيلتقي غداً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبعد غد رئيس الحكومة سعد الحريري والخميس يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، اضافة الى عدد من القيادات السياسية كرئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل.

«القوات»

الى ذلك، اعلنت «القوات اللبنانية» انها تؤيّد وضع موازنة 2020 اعتباراً من هذه اللحظة. وقالت مصادرها لـ«الجمهورية»، أنّها «ستدفع لإدخال ما لم يتم ادخاله بموازنة 2019». ولفتت المصادر، الى أنّ «الاصلاحات التي أتى على ذكرها الموفد الفرنسي دوكان كانت كررتها القوات بمواقفها داخل الحكومة وداخل البرلمان وفي كل مواقفها السياسية، ولذلك ستصرّ على ادخال هذه الاصلاحات التي من دونها سيبقى الوضع الاقتصادي دون المرجو، لا بل بالعكس سيواصل اتجاهه رويداً رويداً نحو الانهيار. ولذلك «القوات» ستتمسّك بكل كلمة قالتها من جهة الاصلاحات البنيوية، والتي هي كفيلة بإخراج لبنان من النفق الذي هو فيه، وبالتالي هي ترحّب بوضع موازنة الـ 2020 اعتباراً من هذه اللحظة على طاولة مجلس الوزراء، وهي من هذا المنطلق، ستدفع الى ادخال كل ما لم يتمّ ادخاله في موازنة 2019 . وهذا ما يثبت انّ وجهة نظرها كانت على حق، حيث اثبتت كل التطورات انّ الامور لا تُعالج بالترقيع انما بخطوط بنيوية حقيقية». واشارت المصادر، الى انّ «القوات» طالبت في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء أنّ تُوّزع السِيَر الذاتية للمرشحين مع جدول أعمال مجلس الوزراء، من أجل الاطلاع عليها ودراستها، لأننا نرفض وضع «القوات» أمام واقع «تعيينات غبّ الطلب»، لذلك نحن متمسكون بأن تصل السِيَر الذاتية للوزراء لدرسها وإبداء الرأي بها، وهذا ما وعد به رئيس الحكومة في الجلسة الأخيرة». وشدّدت المصادر على أنّ «القوات» والى جانب توزيع السِيَر مع جدول الأعمال «تتمسّك بموضوع الآلية في كل تعيين، لأنّه من خلال الآلية نتمكن من الإبتعاد عن الخلافات التي نراها حتى داخل البيت الواحد، كما حصل مع التيار الوطني الحرّ. لذلك أفضل حلّ للوصول الى الأكفأ، هو الابتعاد عن المحاصصة والذهاب بآلية واضحة المعالم تساهم بإيصال الأجدر، لمصلحة الدولة وليس الفريق الذي أوصله».

مؤشرات تفاهمية

على الصعيد السياسي، حملت نهاية الاسبوع الماضي مؤشرات تفاهمية على عدة خطوط سياسية، أبرزها المصالحة التي رعاها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة بين «حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي، والتي خرجت بتأكيد الطرفين على طي صفحة الاشكالات بينهما، التي تفاعلت بعد «موقعة عين دارة» وما احاط «كسارة فتوش» من التباسات بين الطرفين، والاتفاق على ترك القضاء يقول كلمته في هذه المسألة مع تشديد الطرفين على قبول ما يقرّره القضاء في هذا الشأن، واما سائر الأمور الداخلية فلا خلاف عليها، فيما الخلاف في وجهات النظر بين الطرفين حول بعض الامور، فهو خاضع للاتفاق بين الطرفين على تنظيم الخلاف حولها.

عين التينة

وقالت مصادر عين التينة لــ«الجمهورية»، انّ اللقاء الذي حضره المعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، والوزير وائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، وشارك فيه الوزير علي حسن خليل ومستشار رئيس المجلس احمد بعلبكي، كان ودياً، وصريحاً، وتمّ استعراض كل جوانب سوء التفاهم بين الطرفين، وبدا واضحاً توجّه وفد الحزب ووفد التقدمي في اتجاه ازالة الغيوم من اجواء العلاقة بينهما، والتأكيد على المصالحة التي من شأنها ان تُنهي كل الذيول والالتباسات. وقال الرئيس بري لـ«الجمهورية»: «انّ اللقاء كان مريحاً، وحقق المراد منه، ويمكن القول انّ الغيوم السوداء قد تبدّدت». وابلغت مصادر معنية بمصالحة «حزب الله» والتقدمي «الجمهورية» قولها: «انّ مصالحة عين التينة، يمكن اعتبارها محطة تأسيسية لعلاقة متجددة بين الطرفين، وانّ لها استكمالات لاحقة، ولقاءات تنسيقية على مختلف الصعد، بدءاً بإعادة احياء اللقاءات الدورية التي كانت تُعقد بين الطرفين، وتوقفت بفعل التوتر الذي ساد العلاقة بينهما حول بعض العناوين، وتحديداً كسارة عين دارة». ولم تستبعد المصادر حصول تطور بارز على صعيد علاقة «حزب الله» والتقدمي، يتمثل في لقاء قد يُعقد في وقت لاحق بين السيد حسن نصرالله ووليد جنبلاط. الا انّ المصادر لفتت، الى انّ لقاء من هذا النوع، لم يتم طرحه في الوقت الراهن، ولكنه احتمال قوي في المرحلة المقبلة، ومن الطبيعي ان يأتي تتويجاً للمسار الايجابي الذي قرّر الطرفان سلوكه معاً في هذه المرحلة، خاصة في ظل الاجواء الضاغطة على لبنان، سواء لناحية الوضع الاقتصادي، او من قبل اسرائيل.

حسين خليل

وقال الحاج حسين خليل لـ«الجمهورية»: «هذا الوضع رغم صغر حجمه على المستوى الجغرافي الّا انه كبير ما يكفي لسعة كل الافرقاء السياسيين، وقيمته بهذا التنوع». وأضاف: «مما لا شك فيه ان تاريخاً كبيراً من العلاقة بيننا وبين الحزب الاشتراكي عمره عشرات السنوات من ايام 17 ايار والانتفاضة وحرب الجبل وغيرها... هذه العلاقة عبرت بمراحل كثيرة صعوداً وهبوطاً وكانت رهن الموضوعات والملفات والمواقف، واختلفنا كثيراً في الفترة الاخيرة بمقاربة الملف السوري والاقليمي والايراني، لكننا كنا نجد دائما هواجس كبيرة في الداخل للالتقاء حولها والتنسيق كان على نفس القواعد التي تحكم العلاقة بيننا في السابق والموضوعات التي نختلف عليها كنا نسعى الى تنظيم الخلاف فيها». وأشار الى أنّه «في ملف عين دارة طلب الرئيس بري من الطرفين ترك الموضوع للقضاء، ونحن قبلنا بهذا الامر، وسنسلّم للقضاء وبما يحكم، ووافقنا على هذا الامر وبالتالي لم تعد مشكلة عين دارة مطروحة او اساسية بيننا». ولفت الى أنّه «في ملف قبرشمون، وبعد مصالحة بعبدا تمّ الاتفاق في بعبدا على ثلاثة مسارات نحن بصمنا عليها، لن نلزم احداً بمواقفنا ولكن سنرى كيف يمكن ان نرتّب الخلاف في ما بيننا في المرحلة المقبلة». ورداً على سؤال حول ما اذا كانت العلاقة بين «الاشتراكي» و«حزب الله» ستؤثر على علاقة الحزب بالمير طلال ارسلان، اجاب خليل: «على الاطلاق، الفرق في العلاقة انّ المير طلال والحزب الديموقراطي حليف استراتيجي لنا بكل ما للكلمة من معنى، وهناك تطابق بالرؤية في الموضوع الاقليمي، وهو جزء لا يتجزأ من محور المقاومة. وان شاء الله لن تكون هناك حوادث امنية إضافية. قناعاتنا وسعينا الدؤوب دائما هو حقن الدماء وازالة كل اسباب التوترات الداخلية، والآن عادت العلاقات طبيعية». وعمّا اذا كان جنبلاط سيلتقي قريباً السيد حسن نصرالله، أشار الى أنّ «العلاقات عادت طبيعية والتواصل اصبح دورياً، واللقاء متروك للظروف والاحداث. ولا شيء يمنع اللقاء المباشر والتواصل المباشر بين جنبلاط والسيد نصرالله بعد لقاء عين التينة».

تيمور وجبران

وفي سياق الاشارات التفاهمية، برزت الزيارة التي قام بها رئيس كتلة اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط الى وزير الخارجية جبران باسيل في منزله اللقلوق. وبحسب مصادر الطرفين لـ«الجمهورية»، فإن الودّية الكاملة، هي التي طبعت اللقاء من كافة جوانبه، وتخلّله استعراض لقضايا مختلفة، اكّد انّ نقاط الالتقاء بين الجانبين اكثر بكثير من نقاط الاختلاف، وجرى التوافق على لقاءات لاحقة، قد تندرج فيها زيارة مماثلة يقوم بها باسيل الى المختارة وهو امر مطروح في اي وقت. ورفضت المصادر التشبيه الذي اطلقه البعض على اللقاء بانّه لقاء مصالحة، بل الأصح هو لقاء يندرج في سياق تكريس المصالحة التي تمّت في القصر الجمهوري غداة حادثة قبر شمون، والتي اعقبها الجو الانفتاحي الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اتجاه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، والذي استُتبع باستقبال اشتراكي حاشد لرئيس الجمهورية في بيت الدين. وبالتالي فإن لقاء اللقلوق، ليس لقاء مصالحة، بل هو تكريس للمصالحة والبناء عليها لما هو افضل للطرفين، وللبلد.

مسؤول سابق في حزب الله.. جثة هامدة في منزله..

المصدر: لندن - العربية.نت... أفادت وسائل إعلام لبنانية، الأحد، بأن المسؤول السابق للقطاع الثاني في ميليشيا حزب الله ببرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، الشيخ علي حاطوم، وجد مقتولا بالرصاص داخل منزله ولم يعلم حتى الآن ما إذا كان حاطوم أقدم على الانتحار أم قتل. وعلى الفور، حضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقاً لمعرفة تفاصيل الحادث، في انتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي سيحدد أسباب الوفاة. وكان مسؤول المنطقة الثانية في الحزب، الشيخ عباس الحركة، رفض في مقابلة مع موقع "لبنان 24" الإخباري، التعليق على كل الروايات المتناقلة والمتعلقة بحاطوم، وأوضح أنّ "المباحث الجنائية والأجهزة الأمنية جاءت إلى المكان وعاينته وقامت بالكشف الميداني" وأنّ حيثيات الحادثة ستعلن في بيان رسمي سوف يصدر عن الحزب. وكانت الروايات والتحليلات تضاربت بسرعة حول سبب وفاة حاطوم، فبعضهم قال إنه انتحر، وآخرون رددوا بأنه كان ينظف سلاحه فانطلقت رصاصة وقتلته، وكثيرون ذكروا أن الموساد الإسرائيلي اغتاله، إلا أن مصدرا موثوقا لم يؤكد بعد أي احتمال، حتى إشعار آخر. إلا أن عددا من المواقع الإخبارية اللبنانية، نشرت بأن "الوكالة الإيرانية" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون، من تحديدها تماما، أفادت بأن حاطوم "اغتيل في منزله الكائن في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت" ونقلت ما قالت عمن وصفته بقيادي كبير في الحزب، من دون أن تسميه. والمعروف عن حاطوم قليل جدا، أهمه أنه رجل دين، وكان أحد المسؤولين عن تجنيد الشبان الشيعة في لبنان وإرسالهم إلى القتال في سوريا، وفي السابق كان مسؤولا عن "القطاع الثاني" بالحزب، في منطقة برج البراجنة، وفقا لما جمعت "العربية.نت" مما ذكره عنه الإعلام المحلي في لبنان، ولم يعد يرتبط بهيكل الحزب التنظيمي منذ عامين، بل لديه مسؤولية عادية في "سرايا المقاومة اللبنانية" ضمن مدينة بيروت، وهي جماعة شبه عسكرية تأسست في 1997 كجهاز تابع للحزب الذي يتولى تمويلها وتدريبها وتسليحها. وتقوم "السرايا" التي يعمل عناصرها كمحاورين بين الحزب وأطراف مسيحية وسنية، وفقا للوارد عنها في موسوعةWikipedia المعلوماتية، بتقديم الدعم اللوجستي لحزب الله، إضافة إلى أنها تشارك تحت رايته وهيكل قيادته في القتال، لكنها منفصلة عنه اسميا في وقت السلم. كما شاركت "السرايا" التي تحصل على معلومات استخباراتية من حزب الله، بالقتال في 1998 إلى جانب الحزب، وتقول إنها اشتركت بأكثر من عملية قبل انسحاب إسرائيل عام 2000 من جنوب لبنان، وبعدها شاركت في حرب تموز 2006 بين الحزب وإسرائيل.

اللواء...."الإئتلاف الرئاسي" يستعيد جنبلاط كممثِّل أقوى للدروز!... شنكر يستهل لقاءاته مع الجميّل غداً.. وتعيينات نواب الحاكم والمراكز القضائية في الواجهة..

هل احتوت الطبقة السياسية ممثلة بالثلاثة الاقوياء، في الرئاسات وفي طوائفهم، الشخصية الرابعة في النظام السياسي اللبناني: وليد جنبلاط؟

مؤشرات ما بعد حادث قبرشمون، تعكس تطورات إيجابية، خلافاً للتقديرات الجنبلاطية: مجلس الوزراء عاد للانعقاد من دون إحالة ملف قبرشمون إلى المجلس العدلي، التقارب العوني - الجنبلاطي، الذي تدرجه الأوساط القريبة من التيار الوطني الحر بـ«الحكم القائم على شراكة الاقوياء، وبقوة تمثيلهم لطوائفهم».. لا سيما وان اللقاء جاء بدعوة من رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط. بالتزامن كان الرئيس نبيه بري يُعيد وصل ما انقطع بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي بمصالحة أعادت الأوضاع إلى ما قبل احداث قبرشمون، على ان يكون للقضاء كلمة الفصل في الملف الأمني. وضمن هذه التطورات، باتت الطريق مفتوحة امام التعيينات في نواب حاكم مصرف لبنان، والتي تعثرت بسبب الخلاف على الحاكم الدرزي، فضلاً عن التعيينات في المراكز القضائية الشاغرة.

صفر مشاكل

وفي تقدير مصادر مطلعة، ان عناوين الأسبوع الطالع لا تختلف عن الموضوعات التي شغلت الاهتمام الرسمي والسياسي في الأسبوع الماضي، سواء على صعيد المعالجات الجارية للأزمة المالية التي يواجهها البلد، أو متابعة الاستحقاقات المصيرية بما يتعلق بترسيم الحدود البحرية والبرية، لكن الأهم من كل ذلك سياسياً هو استثمار المصالحات التي انتهى إليها الأسبوع الماضي، سواء بين «حزب الله» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، أو بين هذا الأخير و«التيار الوطني الحر»، بحيث يصل لبنان، ومع القيادات السياسية إلى مرحلة صفر مشاكل، على حدّ تعبير الوزير وائل أبو فاعور، فتفتح أبواب الحوار السياسي والاقتصادي بين الفرقاء بما يؤسّس لمرحلة جديدة بالكامل من الوئام والسلام، تكاد تكون أشبه بالحلم الذي سرعان ما يندثر عند طلوع الصباح. وبحسب هذه المصادر، فإن لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ورئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط يوم الجمعة الماضي في اللقلوق، بدعوة من باسيل، وبعده اللقاء القيادي يوم السبت بين «حزب الله» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» في عين التينة برعاية وحضور الرئيس نبيه برّي حمل مؤشرات مهمة سياسية وحكومية على تفاهمات بين قوى سياسية وأساسية مؤثرة في صنع القرار وتنفيذه على كل المستويات، من شأنها اراحة الحكم والحكومة والرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، ما لم تحصل مناكفات من أطراف أخرى متضررة، أو معترضة على طريقة مقاربة الملفات بدأت تظهر مؤشراتها، في إلغاء زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع التي كانت مقررة للشوف يوم السبت، رغم نفي «القوات» لهذا الاحتمال، وتأكيد جعجع ان السبب ليس سياسياً وليس أمنياً، وان كان تحفظ عن ذكر السبب، مؤكداً ان الزيارة ارجئت ولم تلغَ، وانها ستتم حتماً في وقت لاحق، وانه كان سيلتقي زعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في المختارة.

لقاء اللقلوق

وبحسب المعلومات فإن لقاء اللقوق، والذي لم يعلن الا بعد أن كشف النقاب عنه عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سيزار أبي خليل، أسفر عن تجاوز أزمة جريمة قبرشمون - البساتين قبل ثلاثة أشهر، بالتوافق على وضعها بيد القضاء وعدم التدخل السياسي في مساره، علماً ان المحكمة العسكرية ستعاود اليوم استجواب الموقوفين في الحادثة التي ذهب ضحيتها اثنان من مرافقي الوزير صالح الغريب. وفي هذا السياق، أكّد الوزير أبو فاعور، خلال رعايته عشاء تكريمياً في راشيا، ان تيمور جنبلاط لا يرضى ان تكون أي تسويات سياسية على حساب تساوي الجميع امام القانون، آملاً ان يتواضع الجميع ويذهب المطلوبون إلى الشهادة أو إلى التحقيق خلال جلسة الاستجواب يوم الاثنين المقبل (اليوم) كما ذهب المطلوبون إلى الشهادة من أنصار الحزب الاشتراكي. وأوضح أبو فاعور ان لقاء جنبلاط الابن بالوزير باسيل في اللقلوق حصل «بدعوة من باسيل ويهدف الى الحرص على المصالحة وفتح الحوار واستكشاف آفاق العلاقة السياسية المستقبلية، دون إلغاء الاختلافات التي حصلت في الفترة السابقة»، مؤكدا أن «تيمور جنبلاط حاسم ألا يكون هذا اللقاء او غيره على حساب الثوابت او القضاء وتحديدا في قضية البساتين». اما النائب جنبلاط، فقد حرص بدوره على التذكير بأن «اراحة الجو في ظل الظروف الراهنة، يجب ان يشمل المسار القضائي في قضية البساتين الجميع من دون استثناء»، في إشارة إلى حليف باسيل النائب طلال أرسلان. لكن الأهم، حسب مصادر المجتمعين، ان «لقاء اللقلوق» تناول كل الملفات بصراحة وشفافية وعبّر كل طرف عن وجهة نظره حيالها، واسهم في التوافق على شراكة سياسية - وانمائية في الجبل، حيث يتواجد الطرفان نيابيا ويتمثلان حكوميا، ما يعني ان الطرفين توافقا على تكريس تهدئة مستدامة تريح منطقة التواجد الشعبي المشترك، وتقدم لها مشاريع إنمائية بدفع من الطرفين، سواء في المجلس النيابي او في الحكومة، وهو ما شدّد عليه النائب أبي خليل الذي نشر على حساب عبر «تويتر» صورتين للقاء، مؤكداً ان محوره كان «بناء المستقبل لشبابنا معاً على أسس الشراكة في السياسة والادارة والانماء».

.. ولقاء عين التينة

على خط مواز، كان لقاء المصالحة في عين التينة السبت يصب في السياق ذاته بتكريس حالة تهدئة دائمة بين الحزب التقدمي الاشتراكي و«حزب الله»، وقد طرح الرئيس برّي، بحسب مصادر المجتمعين، كل الملفات الخلافية، مقترحاً حلولاً لها، بحيث اتفق على ان تبقى معالجة مشكلتي كسارة عين دارة وجريمة البساتين ضمن المسار القضائي، وإعادة تنظيم الخلاف بين الطرفين حول الملفات الاقليمية الخلافية، لا سيما حول سوريا، مع بقاء كل طرف على وجهة نظره، لكن ضمن حدود معالجة اي اشكالية بالحوار. وعلمت «اللواء» ان الحزب الاشتراكي وافق على اقتراح برّي عدم إثارة موضوع لبنانية مزارع شبعا، مؤكداً امام المجتمعين انها لبنانية لبنانية. هذا الاساس تقرر ان تُستأنف الاجتماعات بين الطرفين على مستوى قيادي، الى حين توافر الظروف لعقد لقاء بين الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله وبين رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط. وقال المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل الذي رأس وفد الحزب ان قيادتي الحزبين فوضتا الرئيس برّي وضع أسس لحل كل المشكلات التي اعترت الفترة الماضية، واتفقنا على عودة الأمور إلى مجاريها، يعني الأمور التي نتفق عليها وهي كثيرة في الأمور السياسية التي تشكّل قاسماً مشتركاً بين الطرفين وبالامور التي نختلف نتفق على تنظيم الخلاف بما تعيد الاستقرار ومصلحة البلد امنياً واقتصادياً. وإذ أكّد ان اللقاء توج ما يُمكن تسميته المصارحة والمصالحة، قال الخليل ان الجو كان ودياً، وكانت المحصلة جيدة، معرباً عن اعتقاده انه بالتفويض الذي أعطى للرئيس برّي كان الجميع مرتاحاً ومتفقاً على كل ما اقترحه رئيس المجلس من حلول ككل المسائل. وبدوره، شكر الوزير السابق غازي العريضي الذي كان من ضمن الوفد الاشتراكي مع الوزير أبو فاعور، الرئيس برّي على ما قام ويقوم به من جهود استثنائية حرصاً على وحدة واستقرار البلد، مشيراً إلى ان الجو كان ايجابياً واللقاء كان مثمراً، والحديث كان صريحاً وحريصاً على ان تعود الأمور إلى مجاريها. وكشف موقع «الانباء» التابع للحزب الاشتراكي نقلاً عن أوساط مواكبة، ان المحصلة المهمة للقاء عين التينة كان التفاهم بين الحزبين على كسر حالة القطيعة واسترجاع العلاقة إلى ما كانت عليه وفق القواعد التي كانت قائمة، أي تنظيم الخلاف السياسي والاحترام المتبادل». وفي رأي المصادر السياسية المتابعة، ان أهمية ما حصل، في المحصلة السياسية، يكمن في ان تفاهمات عين التينة واللقلوق تؤسس لمرحلة الخروج من الأزمة السياسية القائمة على انعدام التواصل من جهة، وانعدام وجود رؤية موحدة للقوى الاساسية لكيفية مقاربة الاوضاع الصعبة القائمة، واذا استمر هذا النمط من التشاور والتوافق على خطوات عملية تنفيذية تتم ترجمتها في البرلمان والحكومة، ولو«بالقطعة» وحسب كل ملف،فإن قطارالحلول سينطلق بزخم. وبعيداً عن حسابات الربح والخسارة، فإن وليد جنبلاط كرّس نفسه بالمعادلة السياسية عنصرا بارزا لا يتخطاه احد، وذلك بإرسائه تفاهمات مع القوى الاساسية، كالرئيس بري و«التيار الحر» و«حزب الله»، اضافة الى تحالفه الثابت مع «القوات اللبنانية»، وهو ما اكده التقدمي و«القوات». وكذلك ارسى «التيارالحر» معادلة وجوده في الجبل كقوة سياسية نيابية وشعبية لا يمكن بعد الان تجاوزها، وهو امر من المفترض ان تتم ترجمته عبر استكمال الوزير باسيل جولته في الجبل التي لم تتم فصولا في حزيران الماضي نتيجة جريمة البساتين، وذلك بعد عودته من جولته الاوروبية، والتي تشمل برلين ولندن، والاميركية التي تشمل واشنطن ونيويورك وعشر ولايات تقريبا.

جلستان للحكومة أم جلسة؟

ووفقاً لهذه الأجواء الإيجابية، التي حفلت بها نهاية الأسبوع، يفترض ان تستفيد الحكومة منها لتندفع نحو متابعة معالجات الأزمات السياسية والمالية بزخم يماثل الاندفاعة السياسية، لكن ايَّا من المصادر الوزارية لم يُؤكّد المعلومات التي تحدثت عن عقد جلسة لمجلس الوزراء اليوم الاثنين أو بعد غد الأربعاء (بسبب العطلة الرسمية غداً) للبدء بدراسة أولوية لمشروع موازنة العام 2020، وان كانت أكدت عقد جلسة الخميس المقبل لإقرار التعيينات في المراكز القضائية الشاغرة على النحو الذي كشفته «اللواء» السبت. وبحسب مصدر وزاري مطلع فإن حديث جلسة الاثنين كانت مجرّد فكرة جرى تداولها، والظاهر ان الأهم بالنسبة للرئيس الحريري، هو جلسات العمل التي سيعقدها، ويأتي في طليعتها الاجتماع المالي المنتظر اليوم في السراي الحكومي للاتفاق على الخطوات التنفيذية لاطلاق اكتتاب باليوروبوند ضمن مهلة لا تتعدّى الشهر المقبل، في الاجتماع الوزاري- الأمني الذي سيعقد أيضاً لبحث موضوع المعابر الشرعية، ويحضره وزراء الدفاع الياس بوصعب والمال علي حسن خليل والداخلية ريّا الحسن. وبطبيعة، فإنه ربما في هذين الاجتماعين سيتم وضع برمجة لدرس الموازنة الجديدة، في ضوء نتائج المهمة الاستطلاعية التي قام بها مُنسّق مؤتمر «سيدر» بياردو كان لبيروت، والتي حملت نوعاً من التحذير من التباطؤ في الإصلاحات المطلوبة، وفي طليعتها معالجة مشكلة الكهرباء.

شينكر في بيروت الأربعاء

اما المحطة المهمة في أجندة الأسبوع الطالع، فسيكون عنوانها امني- سيادي، يتعلق بمسألة ترسيم الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي في البحر والبر، علماً ان هذه المسألة ستعيد الاضاءة على الوضع في الجنوب، خصوصاً ما حصل من تصعيد وتوتر بعد غارة «المسيرتين» على الضاحية الجنوبية ورد حزب الله في عملية «افيميم». وفي هذا السياق، علمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، ان الموفد الاميركي الخاص الى لبنان للمساهمة في مفاوضات تحديد الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، دايفيد شنكر سيصل الى بيروت مساء اليوم، ليتابع مهمة سلفه دايفيد ساترفيلد. وهو سيلتقي الرئيس نبيه بري كونه المعني الاول والمكلف رسميا بالتفاوض حول هذ الموضوع، ومن دون استبعاد احتمال اجتماعه بالرئيس ميشال عون، على ان يعقد لقاءً غداً مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل. وقالت المصادر: ان النقطتين العالقتين بين لبنان والكيان الاسرائيلي ليستا مستحيلتي الحل، وتتعلقان برعاية المفاوضات ووقف الانشاءات والاعمال العسكرية للعدو الاسرائيلي عند الحدود، حيث ان الرئيس بري يريد رعاية كاملة من الامم المتحدة في حضور الاميركي، على أعلى المستويات براَ وبحرأ، بينما تريد اسرائيل للترسيم البري رعاية الامم المتحدة وللترسيم البحري رعاية اميركية، ويمكن ايجاد حل للخلاف بموافقة الكيان الاسرائيلي اذا اصر لبنان على موقفه،خشية توقف المفاوضات، ذلك ان اسرائيل واميركا كما لبنان يريدون الانتهاء من تحديد الحدود البحرية للبدء باستثمار النفط والغاز من البحر.

جدل قانوني حول إعلان فوز عز الدين بنيابة صور

علمت «اللواء» ان وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن كلفت مجموعة من الخبراء في القانون والدستور درس الحالة الناجمة عن انسحاب المرشحة للانتخابات الفرعية التي يفترض ان تجري الأحد المقبل في دائرة صور، المحامية بشرى الخليل لمصلحة مرشّح «حزب الله» الشيخ حسن عز الدين، بعد انتهاء المهلة القانونية المحددة بعشرة أيام قبل موعد الانتخابات، الأمر الذي دفع بوزارة الداخلية إلى التريث في إعلان فوز المرشح الوحيد أي الشيخ عز الدين بالتزكية، وبالتالي إلغاء كل الأمور اللوجستية المتعلقة باجراء الانتخابات الأحد المقبل. وذكرت مصادر متابعة، انه يدور جدل حول قانونية عزوف المرشحة الخليل عن خوض الانتخابات، وحول إعلان عدم اجراء هذه الانتخابات، إذ يُؤكّد خبراء، وبينهم الوزير السابق زياد بارود عدم قانونية إعلان فوز المرشح عز الدين، قبل يوم الأحد المقبل، حيث يتم التأكد من عدم وجود منافس له، في حين تؤكد مراجع قانونية وجود سابقة مع النائب السابق بيار دكاش حيث أعلن عن فوزه قبل الموعد المحدد للانتخابات الفرعية في المتن.

لبنان المحكوم بلعبة «السلّم والثعبان» يتلمّس طريقه الوعرة نحو... الإنقاذ

تقرير... الكاتب:بيروت - من ليندا عازار ... «... التصْفير»، عبارةٌ تكاد أن تكون «الرقم واحد» في «قاموس» المَشهد السياسي في بيروت هذه الأيام، والذي يَتَقاسَمُهُ همٌّ داخلي يختصره عنوانُ «الإنقاذ» المالي - الاقتصادي عبر «سلّم النجاة» الذي يشكّله مؤتمر «سيدر»، وهمٌّ خارجي لم يغِب يوماً عن «شيفرة المواجهات» متعدّدة الوجه التي تحكم الواقعَ اللبناني وترتبطُ في خلفياتها بـ«صراعِ الفيلة» في المنطقة، وأحدُ أشدِّ فصوله وطأةً على «بلاد الأرز» معركة «حتى النهاية» بين الولايات المتحدة وإيران وأذرعها وعلى رأسهم «حزب الله». وفيما يتخذ قرار «تصفير» صادرات طهران النفطية ومحاولات ليّ ذراعها بالعقوبات مجراه التصاعُدي تحت عنوان «إعادة إيران إلى داخل إيران»، لم يَخْرج لبنان بالكامل «من تأثير» الدلالات التي انطوى عليها إخراجُ الجبهة الجنوبية من وضعيّة «صفر توترات» (منذ 2006) وما طرحتْه من مخاوف بإزاء خلفيات معاودة تفعيل هذا «الفتيل» بالاتجاهين وإذا كان قرار تل أبيب بـ«توحيد الجبهات» في سياقِ استهداف «المحور الإيراني» (سورية والعراق ولبنان)، ثم رسْم «حزب الله» بالنار «معادلة ردعٍ» جديدة، يعني أن مرحلةَ «الضربات الجراحية» المتبادَلة ستستمرّ وإمكان أن «تخْرج عن السيطرة» بقرارٍ كبير أو خطأ... جسيم. ويسود تَرقُّبٌ ثقيلٌ للمسار الذي ستعتمده اسرائيل بعدما وضعتْ على الطاولة و«تحت النار» ما اعتبرت إنه مشروع تطوير الصواريخ الدقيقة لـ«حزب الله»، وسط رصْدٍ لكيفية مواءمة لبنان الرسمي بين موقفه الذي ترى أوساط مطلعة أنه وفّر غطاء ثميناً للحزب ووضعيّته خارج الدولة، وبين قدرته على مخاطبة الخارج بـ«لغة» الشرعية الدولية التي أصيب عنوانٌ رئيسي لارتباط بيروت بها (القرار 1701) بتشظياتٍ كبيرة عبر إعلان السيد حسن نصرالله سقوط «الخطوط الحمر» في المواجهة (وإن دفاعياً) وفي ساحة الردّ «الذي سيحصل من الآن وصاعداً في أرض فلسطين المحتلة». وإذ سيكون هذا الملف حاضراً في بيروت في الساعات المقبلة بمحادثات الوسيط الأميركي الجديد في ملف ترسيم الحدود البحرية وبت النزاع البري بين لبنان واسرائيل السفير ديفيد شنكر إلى جانب موضوع العقوبات التي شملت نسخة جديدة منها قبل أيام شبكةً، أعلنت واشنطن ان «فيلق القدس» يقودها ونقلتْ كميات من النفط بمئات ملايين الدولارات لمصلحة نظام بشار الأسد، و«حزب الله»، فإنّ جانباً آخَر من الاهتمامات في بيروت بقي مُنْصَبّاً على عملية «تصفير المشكلات السياسية» والتي شهدتْ في اليومين الأخيريْن دفْعاً على خطّيْ تطبيع العلاقات بين «الحزب التقدمي الاشتراكي» وبين كلّ من «حزب الله» و«التيار الوطني الحرّ». ولا يمكن فصْل هذه الاندفاعة «التبريدية»، بحسب الأوساط المطلعة، عن الحاجة الماسّة لتوفير «بوليصة تأمينٍ» داخلية لـ«قطار» الإصلاحات الملحّة التي قَرَع «ناظِرُ» مؤتمر «سيدر» المكلف متابعة تنفيذ مقرراته الموفد الفرنسي بيار دوكان ما يشبه «جرس الإنذار» بإزاء أي تلكؤ عن السير بها سريعاً، وسط اقتناعٍ عبّر عنه خبراء اقتصاديون وماليون بأن الصراعات السياسية، وبعضها خلفياته حزبية أو شخصية ضيقة، تشكّل عنصر الاستنزاف الأكبر للواقع المالي ولا سيما أن الاستقرار السياسي يُعتبر من أبرز عوامل الثقة للمستثمرين والمانحين، مذكّرين بأن أثمان تعطيل استحقاقات دستورية على مدى الأعوام الـ14 الأخيرة كانت من الأكثر كلفة مالياً واقتصادياً إلى جانب محطات أمنية وعسكرية و«حربية» وانكشاف الوضع اللبناني على صراع المحاور في المنطقة. ورغم المحاولات الجدية لإعطاء قوة دفْع كبيرة لمسار الإصلاحات التي لا مفرّ منها لتسييل مقررات «سيدر» والتي يحتاج لبنان لإعطاء إشارات عملية بانطلاقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة بما يترجم «إعلان حال الطوارئ» الذي أُطلق أخيراً، فإن علامات استفهام تُطرح حول مدى قدرة الطبقة السياسية على «الخروج من جِلْدها» وملاقاة المرحلة «الخطيرة» بما يُنْهي حال «جَلْد» المال والاقتصاد بالسياسة ويوقف «الموت البطيء» لبلدٍ يبدو، في رحلة العبور الوصول إلى «شاطئ الامان»، وكأنه محكومٌ بلعبة «السلّم والثعبان» ويقترب نموّه الاقتصادي من «صفر» ويكاد ديْنه العام أن «يأكل» كل مقوّمات «الصمود» الباقية والتي صارت في سباق مع... خط النهاية. وبينما رأت الأوساط المطلعة نفسها أن لا مفرّ من القفز فوق القول المأثور «اللي جرّب المجرّب»، للإبقاء على «نافذة أمل» يُصارِع تجربةً مريرةً امتدّت من 2001 حتى 2007 وهي الأعوام التي انعقدت خلالها مؤتمرات باريس 1 و2 و3 والتي انتهتْ بـ«صفر نتائج» على طريق تحقيق الإصلاحات بفعل «الكمائن» والنكايات السياسية، لاحظتْ أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتولى رسْم مسارٍ متشدّد بإزاء سقف وضوابط «مرحلة الإنقاذ» اختصره بعنوان «ينضبّوا السياسيين»، في ما بدا محاولةً لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم حيال «الفرصة الأخيرة» لتَفادي السقوط في الهاوية أو «تفخيخ» التفاهم «الكلامي» الذي حصل على حتمية تعطيل «صاعق» الانفجار المالي - الاقتصادي.

مواليد السوريين في لبنان... تسهيلات وهلع ديموغرافي...

مفوضية شؤون اللاجئين تتوقع زيادة تسجيلهم نهاية العام..

الشرق الاوسط....بيروت: سناء الجاك... تشير أحدث بيانات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى ولادة 188 ألف طفل سوري في لبنان بين عامي 2011 و2019. فيما سجلت وجود نحو 926 ألف لاجئ سوري في لبنان حتى نهاية يوليو (تموز) الماضي. وتوضح الناطقة باسم المفوضية في لبنان، ليزا أبو خالد، لـ«الشرق الأوسط» أن «التحليل الأولي الذي تم إجراؤه هذا العام يظهر تسجيل نحو 30 في المائة من أطفال السوريين المولودين في لبنان على مستوى سجل وقوعات الأجانب، وهي الخطوة الأخيرة في الإجراءات اللبنانية. وهي زيادة مهمة بنسبة 10 في المائة تقريباً مقارنة بالعام الماضي، وتشكل ضعف نسبة المواليد السوريين الذين تم تسجيلهم عام 2017. وذلك بفضل التغييرات في السياسة التي اعتمدتها الحكومة لتسهيل تسجيل المواليد من الأطفال لأبوين سوريين». وأشارت إلى «ملاحظة التحسن في كل خطوة من إجراءات تسجيل المواليد مع مرور كل عام». وتعتبر أبو خالد أن «مساعدة اللاجئين السوريين في الحصول على الوثائق المدنية هي من المجالات ذات الأولوية لدينا ولدى الحكومة اللبنانية، والتقدم الكبير الذي شهدناه على مر السنوات يعكس دليلاً على التزام الجميع بمعالجة هذه القضية». وكان وزير الخارجية جبران باسيل أثار مسألة الولادات السورية في لبنان أواخر الشهر الماضي، وأدلى بأرقام جديدة مثيرة للجدل. وقال إن «المسجلين في وزارة الداخلية حتى الأمس القريب، ومنذ أن بدأت هذه العملية بلغ 184 ألفاً، فيما سجلت دوائر الأمم المتحدة ولادة 77 ألف طفل قبل أن تتوقف عن التسجيل منذ العام 2015. ما يعني أن هناك نحو 107 آلاف نازح سوري غير مسجّلين». ويقول مدير البحوث في «معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية» في الجامعة الأميركية ببيروت، ناصر ياسين، لـ«الشرق الأوسط» إن «التفاوت بأرقام ولادات السوريين سببه الاستغلال السياسي سعياً إلى الشعبوية والاستثمار في الهلع الديموغرافي لدى المسيحيين خصوصاً. وولادات السوريين ليست أكثر من الولادات اللبنانية. 30 في المائة منها مسجلة في دوائر النفوس، و70 في المائة منها موثقة بشهادة ولادة وإفادة مختار، ولم تصل إلى دوائر النفوس ليتم تسجيلها. وهذا مصدر اللغط، إذ يتم احتساب من لم يسجلوا في الدوائر الرسمية بشكل منفصل عن عدد الولادات الإجمالي مع أنه من ضمنها». وتتوقع أبو خالد «زيادة أعداد تسجيل المواليد إلى مستوى كبير بحلول نهاية هذا العام، وذلك بفضل زيادة استيعاب دوائر أقلام النفوس لتسجيل ولادة الأطفال الذين لم يصلوا بعد إلى الخطوة النهائية في العملية، والقرار الإيجابي الذي اتخذه مجلس الوزراء». وكانت المديرية العامة للأحوال الشخصية التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية، وبناء على قرار متخذ من مجلس الوزراء، قد أصدرت قراراً إدارياً لتبسيط إجراءات تسجيل المواليد السوريين يقضي بإعفائهم من شرط سند الإقامة، على أن يُصار إلى إرسال اللوائح المتعلقة بالولادات المنفّذة إلى وزارة الخارجية والمغتربين لإبلاغها بدورها إلى الجهات السورية المختصة. ويوضح ياسين أن «خطر عدم التسجيل بعد سنة من الولادة يفقد المولود حقه التلقائي بوثيقة تثبت هويته، ويفترض اللجوء إلى القضاء ورفع دعوى مكلفة ومعقدة يبتّ بموجبها القاضي بصحة نسب المولود وضمه إلى سجل والده، ما يهدد بتصنيف المولود مكتوم القيد إذا لم تنجز هذه الإجراءات». ويشير إلى «سوء تصرف المسؤولين اللبنانيين، ولا سيما وزير الخارجية الذي اعتبر مع بداية النزوح أن تسجيل الولادات يحمّل الدولة مسؤولية المواليد. وبعد فترة انتبه المسؤولون إلى أن عدم التسجيل هو ما يحمل الدولة مسؤولية هؤلاء بموجب القانون الدولي الذي ينص على حق مكتوم القيد بالحصول على جنسية الدولة التي ولد ويقيم فيها». وأشار إلى أنه «عدا الخوف الديموغرافي، كان التشدد في معاملات تسجيل السوريين بشروط استيفاء الأم والأب للمستندات الرسمية للإقامة، عقبة حيال تسجيل المواليد الجدد. وتم تدارك الأمر. كما أن وزارة الشؤون الاجتماعية تحاول جهدها من خلال التوعية والعمل مع وزارتي الداخلية والصحة لتسهيل تسجيل المواليد الجدد. إلا أن النسبة لا تزال متدنية». ونبّه إلى «مشكلة أخرى، وهي عدم تسجيل الزواج بين السوريين في الأصل، بالتالي يستحيل تسجيل مواليدهم. فبعض العائلات السورية تكتفي برجل دين من المجتمع المحلي لعقد زواج أولادها، ولا يصار إلى تسجيل هذا الزواج في الدوائر المختصة، بسبب غياب الوعي أو غياب التنظيم في دوائر النفوس في المناطق البعيدة». ويوضح ياسين أن «المخيمات تضم من 20 إلى 21 في المائة من اللاجئين السوريين، وهم في الغالب يحافظون على عاداتهم العشائرية لجهة تعدد الزيجات والإنجاب، انطلاقاً من زيادة اليد العاملة الزراعية التي تدر مداخيل للعائلة. لكن في الغالب، بدأت العائلة السورية في لبنان تخرج من العشائرية، وتصغر لتقتصر على الوالدين والأبناء، وتغيرت ظروفها، وانخفضت نسبة الإنجاب فيها».

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,796,746

عدد الزوار: 6,915,474

المتواجدون الآن: 82