أخبار لبنان...أميركا تدرس مساعدة اللبنانيين لاستعادة الأموال المهربة....الحريري ينعى التسوية الرئاسية ويعلن القطيعة مع العهد....خرق حكومة دياب للنأي بالنفس يحجب مساعدات دولية...باسيل للحريري: ذهبت بعيداً لكنك سترجع.....الاتحاد الأوروبي مستعد لمساعدة لبنان للخروج من أزمته...المصارف تخفض معدلات الفوائد على التسليفات...خبير دولي: مشورة صندوق النقد قد تخرج لبنان من هيكلة الديون..بعد 15 عاما على غياب الحريري.. كيف تغير وضع لبنان الاقتصادي؟....

تاريخ الإضافة السبت 15 شباط 2020 - 3:24 ص    عدد الزيارات 2099    التعليقات 0    القسم محلية

        


أميركا تدرس مساعدة اللبنانيين لاستعادة الأموال المهربة...

العربية نت....المصدر: واشنطن - ناديا البلبيسي... أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، في مقابلة مع "العربية.نت"، أن العلاقة بين الولايات المتحدة وحكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب تعتمد على مدى التزامه بالإصلاح وبمحاربة الفساد المستشري. وقال المسؤول: "سنرى ماذا سيفعلون. لقد مرروا الميزانية وهي مبينة على أرقام غير واقعية، وهم الآن يتفاوضون مع صندوق النقد القومي. والوضع مبكر للحكم عليها". وأضاف المسؤول أن الإدارة الأميركية تدرك أن هناك شريحة كبيرة في لبنان تعارض هذه الحكومة ولا تراها ممثلةً لها، كما لا تعتقد بأنها ستقوم بتحقيق المطالب التي أدت إلى خروج مئات الآلاف إلى الشارع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

"لم نتخل عن المتظاهرين"

وتابع: "نحن نقر بأن الوضع السياسي صعب، لذا هم بحاجة إلى إجماع. هناك تحديات اقتصادية ومالية جمة تواجه لبنان، فهناك قضية اليوروبوندز مثلاً، وموعد استحقاق سدادها في مارس/آذار المقبل، وكذلك هناك مسألة آلية العمل على المدى القريب، في مسائل مثل الميزانية وخفض الأسعار والعمل على استقرار الاقتصاد". وعن المساعدات الأميركية للبنان واستعداد الإدارة الأميركية للتدخل مالياً لإنقاذ البلد من الانهيار، قال المسؤول: "هم يعرفون ما يجب أن يفعلوه من إصلاح اقتصادي حقيقي، وإن قاموا به فهذا سيفتح لهم أبواب المستثمرين الأميركيين والأوروبيين والدوليين". يذكر أن بعض المراقبين أشاروا إلى أن الإدارة الأميركية لا تريد التدخل في لبنان، وبالتالي فهي لا تدعم المتظاهرين. وفي هذا الصدد قال المسؤول: "نحن لم نتخل عن المتظاهرين وحمايتهم من العنف، وهذا مطلب أميركي مهم. نحن على اتصال مع الجيش اللبناني ونشيد بدور القوات الأمنية في تقديم الحماية للمحتجين، لكن من المهم أن يستمر المتظاهرون بالضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم، لكن بشكل سلمي. ومن المهم إجراء الإصلاح. وعلى كل جهة في لبنان أن تعمل على تحقيقه". أما بالنسبة لطلب التدخل من جهات أجنبية في المسألة اللبنانية، فقد رأى المسؤول أن "لبنان، تاريخياً، يضم تيارات كثيرة تطلب تدخل قوى أجنبية. لكن على اللبنانيين إنقاذ أنفسهم"، مضيفاً: "نحن نقدم المساعدة، لكن على الحكومة اتخاذ قرارات صعبة".

عقوبات جديدة.. ولائحة طويلة

وعن العقوبات التي يمكن أن تُفرض على لبنانيين والتي يتم الحديث عنها كثيراً مؤخراً، كشف المسؤول أن هناك نقاشا حول فرض العقوبات، فهي تخضع للكثير من الاعتبارات، حسب تعبيره، مضيفاً: "لقد فرضنا عقوبات على مدى السنوات الخمس الماضية، ومنها العقوبات على مصرفين. لكن العقوبات التي فرضناها على مصرف جمال ترست بنك أتت بعد التخفيض الائتماني للبنك، وقد انتظرنا حتى لا يكون هناك تأثير لها (على الاقتصاد اللبناني)، وفُرضت العقوبات بعد ذلك. وقد عملنا معهم لعام وطلبنا توقيف ومراجعة بعض الحسابات، لكنهم لم يأخذوا الأمر على محمل الجد. وهم يتحملون المسؤولية. ونحن نعمل على إعادة أموال الأشخاص غير المتورطين. لكن العقوبات التي نفرضها على أفراد هي بسبب تورطهم في دعم حزب الله، أو بسبب تورطهم بالفساد وبسرقة أموال الشعب اللبناني". وتابع: "الشعب اللبناني غاضب جداً بسبب الفساد"، حسب ما قال المسؤول الذي أضاف: "أعتقد أنهم سيكونون سعداء بتلك العقوبات التي نفرضها على الذين يسرقون أموالهم وعلى الذين لا يدفعون الضرائب، أو على الذين لا يلتزمون بدفع التعريفات الجمركية، مثل حزب الله، حيث إن هؤلاء مساهمون في خلق الأزمة الاقتصادية" في لبنان. وأضاف المسؤول الرفيع المستوى: "أنا أنتظر عقوبات جديدة، لكنها تأخذ وقتاً لأنها تُراجع من قبل وزارة الخزانة والمحامين ووزارة الخارجية، ونحن نعمل عليها، وأتمنى لو كان لدينا عملية أسرع"، مشيراً إلى وجود "لائحة طويلة" قد تشملها العقوبات. وبالنسبة للأموال المهربة من لبنان إلى سويسرا، قال المسؤول إن هناك الكثير من الأفكار التي تُناقش حول هذا الموضوع، شارحاً أن الأزمة الاقتصادية أتت نتيجة سياسات اتُبعت منذ الحرب الأهلية في لبنان ونتيجة سرقات على مستوى عالٍ. وأضاف أن معظم هذه الأموال المسروقة من الأموال العامة في لبنان باتت في الخارج، وقد اقترح البعض على الإدارة الأميركية المساهمة في إعادتها. وختم المسؤول حديثه مع "العربية.نت" قائلاً: "نحن نتعاون مع بعض الجهات الدولية، وسيتم بحث موضوع إعادة الأموال المهربة" من لبنان للخارج.

الحريري ينعى التسوية الرئاسية ويعلن القطيعة مع العهد..

هاجم باسيل من دون أن يسميه وقال إنه تعاطى مع رئيسين أحدهما «رئيس ظل»...

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن رئيس الحكومة السابق ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري أمس، القطيعة مع العهد، ناعياً التسوية الرئاسية التي توصل إليها مع الرئيس ميشال عون في العام 2016. ومصوباً على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من غير أن يسميه، واصفاً إياه بـ«رئيس الظل». وإذ أكد أنه خرج من الحكومة بإرادته، أشار إلى أنه رفض تسميته لرئاسة الحكومة مرة أخرى عندما رأى كيف تشكل الحكومة الجديدة، متعهداً بمواصلة العمل السياسي، واستثمار علاقاته لإنقاذ البلاد. وألقى الحريري خطاباً نارياً أمام أنصاره في الذكرى الـ15 لاغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، حمل فيه على العهد وباسيل، ولم يخلُ من دلالات أساسية تؤشر إلى دوره في المرحلة المقبلة، من بينها نزوله إلى المنبر محاطاً بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، ما يشير إلى أن صدارة دوره المقبل تتمثل في المعارضة في طائفته. وحضر الاحتفال شخصيات سياسية ونيابية وحزبية وسفراء عرب وأجانب، وأبرزهم سفيرة الولايات المتحدة إليزابيث ريتشارد والسفير السعودي وليد البخاري والسفير الفرنسي برونو فوشيه. وشارك في الاحتفال رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط والوزير الأسبق مروان حمادة، كما شارك وفد من حزب «القوات اللبنانية» تتقدمه الوزيرة السابقة مي شدياق والوزير الأسبق ملحم الرياشي، بغياب رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع. وقال الحريري: «15 سنة طُحنت فيها. واجهت، وتعلمت، وأخطأت، وربحت، وطُعنت، وصبرت، وتعرفت على أوادم وصادقين ورفاق درب، وعلى وصوليين وانتهازيين، واكتشفت الأهوال في نادي السياسيين والزعماء... لكن بعد كل طعنة، بعد كل جرح، وبعد كل معركة، وبعد كل محاولة اغتيال سياسي، كنت أقف من جديد، وأنظر حولي، وأرى وجوهكم وأسمع صوتكم وأشعر بوفائكم، وأعود وأقول لنفسي: ما بيصح إلا الصحيح». وتطرق إلى مرحلة الانتفاضة الشعبية الراهنة، قائلاً: «في هذه الأيام، لا أحكام عفو عن أحد، ولا أسباب تخفيفية لأحد. ونحن بكل صراحة، لسنا بوارد ركوب موجة الغضب الشعبي، وتحييد أنفسنا عن الطبقة السياسية، في الوقت الذي نرى فيه وجوها سياسية كثيرة أصبحت نجوم ثورة على الشاشات». واستطرد: «لكن المشكلة أن رفيق الحريري مطلوب رأسه من جديد... وهناك سياسيون لا يزالون «مرعوبين من هيبته». وهناك منظومة سياسية، بدأت تفتح ملفات وتتحدث عن بدائل الحريرية وسقوط الحريريين، ولا تزال تلاحق الرئيس الشهيد منذ التسعين، لتحميله مسؤولية التدهور الاقتصادي والدين العام... ليس ذلك فقط، هناك تفلت على مواقع التواصل لتحميله مسؤولية صفقة القرن ومسخرة فزاعة التوطين». وإذ دعا إلى التوقف عن التهويل بـ«كذبة التوطين» أكد «أننا ضد أي توطين، والدستور يمنع التوطين، والتوطين غير وارد». وأضاف: «أخطر من ذلك كله، الكلام عن بدء العد العكسي لاتفاق الطائف، وإعادة لبنان إلى ما قبل ١٩٨٩، لفتح الطريق لصيغة جديدة. وليس صدفة ما يُكتب ويقال بأن اتفاق الطائف وصل على نهايته. وحتى يسقط الاتفاق يجب أن تسقط الحريرية، وحتى تنتهي الحريرية لا بد من القضاء على سعد الحريري». وتطرق إلى تجربة الحكومة المستقيلة، قائلاً بأن هناك «عقلية حروب الإلغاء»، موضحاً: «ساعة تريد أن تلغي الاشتراكي، وتلغي وليد بك، وساعة تريد أن تلغي القوات، قوات ما بعد اتفاق معراب! وساعة تريد أن تلغي الحراك، والآن تريد أن تلغي الحريرية وتيار المستقبل». وقال: «حاولت تأمين استقرار للعلاقة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، أولا لأن الاستقرار يستحق الصبر وطول البال، وثانياً لأن الخلاف بين الرئاسات نتيجته الوحيدة شل المؤسسات». وأضاف: «الرئيس عون يعرف احترامه عندي، ويعرف كم أنا أحفظ له مواقفه معي، تماما كما هو يحفظ لي مواقفي معه، لكن مع الأسف وصلت إلى مكان مضطر أن أقول فيه، أني تعاملت مع رئيسين. وكان المطلوب مني دائماً، أن أؤمِّن العلاقة مع رئيس الظل (في إشارة إلى باسيل)، لأحمي الاستقرار مع الرئيس الأصلي». واعتبر الحريري أنه «حين لم يحصل (باسيل) على ما يريده، بعد 8 أشهر تعطيل، وشُكلت الحكومة، نام واستفاق وقال: حكومة العهد هي التي ستأتي من دون سعد الحريري.... صحتين على قلبه». وأضاف: «الآن باتت لديك حكومة العهد. طيرتَ نصف العهد بالتعطيل وحروب الإلغاء، وخربتَ العهد، وسجلتَ انهيار البلد على اسمك واسم العهد». وتطرق إلى مرحلة ما بعد اندلاع الانتفاضة اللبنانية قائلاً: «ليس هناك من لبناني على وجه الأرض، لم ير أن البلد صار في مكان جديد، وأن ١٧ تشرين يوم مفصلي وجرس إنذار للعهد والحكومة ومجلس النواب... شخص واحد فقط، لا يريد أن يرى، ولا يريد لأحد في قصر بعبدا أن يرى». ورأى أن «التحرك الشعبي صار شريكا بالقرار السياسي»، مذكراً بأنه كان ولا يزال يؤيد انتخابات مبكرة، داعياً الجميع للتفكير بهدوء ومن دون مزايدات. ولفت إلى أن «كتلة المستقبل، ستقدم اقتراح قانون جديد كما ورد في اتفاق الطائف، بأسرع وقت». وعن الأزمة الاقتصادية الراهنة، قال: «نحن في لبنان لسنا في جزيرة اقتصادية بمعزل عن دعم الأصدقاء والدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية، وبغياب الثقة مع الأشقاء العرب، وتحديداً مع مصر والسعودية والإمارات والكويت وباقي دول الخليج العربي. من يرى غير ذلك ليجرب كل النظريات الاقتصادية؟» أموال إيران الكاش تحل أزمة حزب... لكنها لا تحل أزمة بلد. الدولة لم يعد ممكنا أن تسير بالمفرّق بدون سياسات واضحة، وبدون مصالحات جدية مع الشعب اللبناني ومع الدول العربية ومع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية. وقال بأنه أينما كان موقعه السياسي، لن يترك سبيلا، ولا طريقة، وسيدور العالم، ليدافع عن لبنان، وعن اللبنانيين، وقال: «كلنا سويا، سنواجه الصعوبات، ونقف بوجه الأزمات ونخرج من الانهيار». كما تطرق إلى الأزمة الداخلية في تيار المستقبل، قائلاً: «ليس سرا أبدا أن الأزمة المالية انعكست على أنشطة التيار، وقد شددنا الحزام حتى النهاية، واضطررنا لوقف مؤسسات إعلامية وصحية وخدماتية، عمل فيها لسنوات شباب وشابات من أخلص الناس. ويهمني أن يعرف كل واحد وواحدة، لهم حقوق بمؤسساتنا، أنه لا يمكن أن أنسى حقوق الناس، مهما قست علي الأيام». وبالنسبة للتيار أكد: «أنا المسؤول، وأنا المعني الأول بتوفير شروط العمل، وهذا أمر سأستمر فيه مهما كانت الكلفة ومهما قدرني عليه رب العالمين».

خرق حكومة دياب للنأي بالنفس يحجب مساعدات دولية

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير... قال مصدر نيابي بارز إن انعقاد الجلسة النيابية التي خُصصت لنيل حكومة الرئيس حسان دياب ثقة البرلمان حال دون انهيار منظومة الدولة بسلطتيها التشريعية والتنفيذية، وقطع الطريق على من كان يراهن على إقحام البلد في فراغ قاتل يصعب على القوى السياسية التكهّن بما سيترتب عليه من تداعيات، في ظل الظروف الصعبة المعقّدة التي تحاصره، والتي أخذت تدفع باتجاه السقوط في قعر الانهيار، ما لم يتم تدارك الأسوأ الذي يتهدّده. ولفت المصدر النيابي البارز لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه لن يدخل طرفاً في السجال الدائر حول دستورية الجلسة النيابية أو عدمها، وقال إن مجرد عدم انعقادها كان سيقود حتماً إلى سقوط الحكومة، وتحويلها إلى حكومة تصريف أعمال، وهذا ما يمكن أن ينسحب على البرلمان. وقال إن تعطيل الجلسة يعني أن الحراك بات يتمتع بفائض القوة التي يمكنه الرهان عليها لتعطيل دور المؤسسات الدستورية والحيلولة دون انتظامها. وعد المصدر نفسه أن الثقة تكاد تكون معدومة بين السلطة والحراك، وقال إن استعادتها لن تكون من خلال بيان وزاري فضفاض يفتقد إلى خطة ورؤية إصلاحية وبرنامج عمل، وأضاف: «وإلا لماذا تعهدت بوضع خطة طوارئ في خلال شهر، على أن تلحقها بخطة إنقاذية بعد 3 أشهر». وأكد أن استرداد الحكومة الثقة الشعبية يتوقف على مدى قدرتها على وقف الانهيار، والسير في خطة لتحقيق النهوض الاقتصادي والمالي، تستدعي منها التوجّه ببرنامج إصلاحي تخاطب فيه المجتمع الدولي للحصول على جرعة دعم مالية تُسهم أيضاً في عودة النظام المصرفي إلى الانتظام، وتبديد المخاوف المشروعة لتعديله بالممارسة، وليس في النصوص. وفي هذا السياق، اعترف المصدر النيابي بأن لا مفاعيل إيجابية للوعود الوردية التي يطالعنا بها يومياً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، وبعض أركان الدولة، لجهة طمأنة المودعين بأن ودائعهم خط أحمر لا نية للمساس بها. وقال إن هذه الوعود لا تزال حبراً على ورق، ما دام أن المصارف تمعن في خرق قانون النقد والتسليف بغطاء من سلامة من جهة، وبتطنيش بعض من هم على رأس السلطة. وكشف أن الإصلاح المطلوب دولياً لا يقتصر على الشقين المالي والإداري، وإنما يشمل الجانب السياسي، وقال إن المقصود بالأخير يكمن في أن تُثبت حكومة دياب أن لديها القدرة على أن تلتزم بالأعمال -لا بالأقوال- بسياسة النأي بالنفس، وتحييد لبنان عن الحرائق المشتعلة في المنطقة، وعدم الانخراط في لعبة المحاور. وأكد أن المجتمع الدولي، ومعه عدد من الدول العربية، كان قد اختبر في السابق مدى التزام الحكومات التي شُكّلت منذ اندلاع الحرب في سوريا، وتبيّن له أن سياسة النأي بلبنان عن التجاذبات الخارجية لم تُطبّق، وأنها تعرّضت إلى خروق فادحة لا يُستهان بها على يد وزير الخارجية السابق جبران باسيل، بلا رادع أو حسيب، حتى من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون. ورأى المصدر النيابي أن «حزب الله» كان شريكاً في خرقها، وعمد للالتفاف على ما ورد في البيان الوزاري في هذا الخصوص، مستخدماً لبنان منصة لتوجيه الرسائل، وتحديداً إلى الدول العربية التي كانت تقف على الدوام إلى جانبه في أوقات اشتداد الأزمات، وقال إن «حزب الله» شكل رأس حربة دفاعاً عن المحور الإيراني - السوري، من دون أن تستجيب هذه الحكومات لنصائح المجتمع الدولي وشكواه المتعددة من خرق البيانات الوزارية. وبكلام آخر، عد هذا المصدر أن عدم التزام الحكومة بسياسة النأي بالنفس لن يشكّل إحراجاً لها فحسب، وإنما سيدفع المجتمع الدولي إلى النأي بنفسه عن مساعدة لبنان.

إشكال بين مناصري «المستقبل» ومتظاهرين في وسط بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط»... اندلع إشكال بين مناصرين لـ«تيار المستقبل» ومتظاهرين آخرين في ساحة الشهداء، أمس، وأطلق المتظاهرون هتاف «كلن يعني كلن»، ما اعتبره مناصرو «المستقبل» استفزازاً لهم، قبل أن يتدخل الجيش ويطوق الحادث. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن إشكالاً وقع قرب ضريح الرئيس رفيق الحريري، على خلفية تبادل الهتافات، حيث أطلق مؤيدو «المستقبل» شعارات داعمة للرئيس سعد الحريري، قابلتها هتافات باسم الانتفاضة أطلقها المحتجون الآخرون، وهو ما اعتبره مناصرو «المستقبل» نوعاً من الاستفزاز لهم. وشهدت الساحة تدافعاً ورشقاً بزجاجات المياه والعصي بين المحتجين المعتصمين في ساحة الشهداء، ومناصري تيار «المستقبل». وتدخلت عناصر من الجيش والقوى الأمنية في محاولة لفصل المتظاهرين بين الطرفين. وتدخل النائب سامي فتفت، لسحب مناصري «تيار المستقبل» من ساحة الشهداء باتجاه الضريح، وقال: «متوقّع حصول احتكاك بسبب وجود شارعين، ويجب العمل على التهدئة، ولم يكن وجودي السبب وراء الإشكال». وبعد فترة قصيرة، تجدد الإشكال بين الطرفين، بالتزامن مع ازدياد عدد مناصري «المستقبل» من جهة، وعدد المحتجين المؤيدين للانتفاضة، من ناحية أخرى، حيث تم التراشق بعبوات المياه والحجارة. وعلى الأثر، نفذ الجيش والقوى الأمنية انتشاراً واسعاً في ساحة الشهداء، حيث نجحت القوى الأمنية والعسكرية في فضّه. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن حالة من التوتر الشديد سادت ساحة الشهداء، حيث هتف المئات من أنصار «المستقبل» للرئيس الحريري، في مقابل عشرات المتظاهرين في المقلب الآخر، قبل أن تصل فجأة مجموعات من المتظاهرين إلى ساحة الشهداء. واتهم أنصار «المستقبل» الناشط نبيل الحلبي بدفع أموال للشبان الذين أثاروا الشغب حول ضريح الرئيس رفيق الحريري وواجهوا أنصار «المستقبل». وقالوا إن المحتجين الذين يعتصمون في الخيام لا علاقة لهم بالإشكال الذي وقع. وأقامت القوى الأمنية وعناصر الجيش اللبناني فاصلاً بشرياً بين المشتبكين، ما ساهم في إنهاء الإشكال. كان اندلع توتر ليلة الخميس - الجمعة في ساحة الشهداء، حين هاجم متظاهرون يقودون دراجات نارية خيام المعتصمين في ساحة الشهداء، وقال محتجون إن هؤلاء هم من أنصار «المستقبل» كونهم كانوا يحملون أعلام «المستقبل»، ويطلقون هتافات مؤيدة للرئيس سعد الحريري. لكن «المستقبل» نفى على لسان منسق عام الإعلام فيه عبد السلام موسى، وقوفه وراء الهجوم على خيام المعتصمين، وقال في اتصال عبر برنامج تلفزيوني، إنّ «هذا الكلام مدسوس، وغير صحيح، و(تيار المستقبل) معروف بأنه لا يقوم بأفعال مشينة كهذه، كما أن ثقافته تتعارض معها». وقال: «رمي التهم عليه جزافاً بهذه الطريقة أمر مرفوض ومردود على أصحابه المشبوهين ومكشوفي النيات».

باسيل للحريري: ذهبت بعيداً لكنك سترجع

بيروت: «الشرق الأوسط»... سارع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، للرد على الرئيس سعد الحريري، متوجهاً إليه، من غير أن يسميه، بالقول: «طريق العودة ستكون أطول وأصعب عليك». وقال باسيل في تغريدة: «مهما فعلت وقلت لن تستطيع أن تطالني، وكيف ما أنا كنت لن أقبل أن أكون مثلك... تفرّقنا بعض القيم والمبادئ، لكن سيجمعنا التفاهم الوطني مرة أخرى». وأضاف: «ذهبت بعيداً لكنك سترجع، لكن الفارق أن طريق العودة تكون أطول وأصعب عليك». ورفض الحريري الرد على باسيل، وقال للإعلاميين، إن هذا اليوم هو «لاستذكار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويجب احترام الدستور والقانون، كما فعل العديد من رجالات البلد». وتقدم بالشكر «لكلّ من حضر الاحتفال للردّ على الشائعات»، مشدداً على أن «(بيت الوسط) للجميع، وهو ليس منزلي فقط، وعلى الحكومة أن تعمل، وأي شيء إصلاحي سنكون معه». وغرد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، عبر «تويتر»، قائلاً «وإن كنا اليوم قلة مع سعد الحريري، لكن لا لاغتيال (الطائف) الذي صاغه رفيق الحريري، ولا للتقسيم المبطن تحت شعار اللامركزية المالية، ولا لاغتيال لبنان الكبير من قوى الوصاية، ولا للإفلاس من رافضي الإصلاح، ولا لاغتيال العروبة من أعداء الداخل، ولا لاغتيال فلسطين من (صفقة القرن)». وأثار خطاب الحريري ردوداً عليه من قبل شخصيات في «التيار الوطني الحر»، وتوجه النائب نقولا صحناوي، إلى الرئيس سعد الحريري، من دون أن يسميه، في تغريدة عبر «تويتر»، قال فيها: «تحرض المسيحيين على بعضهم، وتحكي عن (اتفاق معراب)؟ نحن من لم يقبل معك أن تُشكل أول حكومة من غير أن يأخذ (القوات) ما يريدون، ونحن من قبل أن يتمثلوا في الحكومة الثانية بأربع وزراء بدلاً من ثلاثة». وأضاف: «ما لا تستطيع أنت تحمله أن القصة معنا انتقلت من وزير لـ(القوات) بالـ2005 لـ15 وزيراً مسيحياً على 15 بالـ2018». في المقابل، قال مستشار الحريري الوزير الأسبق غطاس خوري، إن «الرسالة كانت واضحة عندما رفض الحريري التكليف لتشكيل الحكومة، لأنّه كان يرى ألا إمكانية لتشكيل حكومة وحدة وطنيّة في ظل الاستمرار في النهج المعتمد».

الاتحاد الأوروبي مستعد لمساعدة لبنان للخروج من أزمته

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن الاتحاد الأوروبي أمس استعداده لمساعدة لبنان للخروج من أزمته. وتلقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري رسالة من نائب رئيس الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل فونتيل، أكد فيها استعداد الاتحاد لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته والقيام بالإصلاحات الأساسية للحفاظ على استقراره وسيادته. واستقبل بري في مقر الرئاسة الثانية السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، حيث جرى عرض للأوضاع العامة، لا سيما الوضعين المالي والاقتصادي.

المصارف تخفض معدلات الفوائد على التسليفات

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلنت جمعية المصارف في لبنان تخفيض معدلات الفوائد بحيث أصبحت 6.75 في المائة للتسليفات بالدولار بدلاً من 8.50 في المائة و9 في المائة للتسليفات بالليرة اللبنانية بدلاً من 11.50 في المائة. وقالت الجمعية في بيان أصدرته أمس، إنه تماشيا مع المنحى الذي عكسه التعميم الصادر عن مصرف لبنان يوم الخميس تحت رقم 544، قرّر مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان ظهر اليوم (أمس) أن يعمم على المصارف معدلات فوائد مرجعية جديدة. وتأتي هذه التخفيضات كتطبيق مسبق للتعميم المذكور، أي من دون انتظار فترة استحقاق الودائع التي تراوح بين شهر وستة أشهر. كما تتلاقى مع السياسة التي أرستها الحكومة الجديدة في أعقاب الاجتماعات المتتالية التي شاركت فيها جمعية المصارف بشخص رئيسها، سواء في القصر الجمهوري أم في السراي أم في وزارة المالية، والتي كان من أهدافها الرئيسية إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد في الظروف الصعبة الراهنة. وشددت الجمعية على أهمية ترجمة هذا القرار سريعاً على جميع العملاء المدينين، آملة أن يساهم ذلك في عودة قطاع المؤسّسات إلى مستوى نشاطه المعهود وأن يحافظ على القوى العاملة لديه حتى يعبر البلد إلى حالة اقتصادية واجتماعية ومالية أفضل. وأكدت الجمعية أن منحى التخفيض الكبير لهذه المعدلات المدينة المطبّقة على القطاع الخاص سيشمل قريباً تخفيضاً موازياً لكلفة المديونية العامة والتي من المتوقّع التوصّل إليها بالتعاون مع وزارة المالية كمدخل لإعادة جدولة الدين العام وإعادة هيكلته بحيث تصبح خدمة المديونية العامة قابلة للاحتمال وبحيث تتحرّر موارد للخزينة العامة يمكن استعمالها لتعزيز وظائف الدولة الاقتصادية والاجتماعية.

خبير دولي: مشورة صندوق النقد قد تخرج لبنان من هيكلة الديون

المصدر: العربية.نت... كشفت وسائل إعلام لبنانية أن البنك المركزي أصدر تعميماً يحدد سقف الفائدة المدفوعة على الليرة عند 5.5-7.5%. وحدد تعميم البنك المركزي سقف الفائدة المدفوعة على الودائع المصرفية بالدولار عند 2-4%، وفقاً لأجل الوديعة. ومع الأسعار الجديدة فإن المركزي اللبناني قام بخفض كبير لأسعار الفائدة على الودائع مع الاستعداد لتقديم خطة لإعادة هيكلة الديون. كان وزير المالية اللبناني، غازي وزني، قد ذكر بعد اجتماع مع الرئيس وحاكم مصرف لبنان، اليوم الخميس، إن الحكومة ستواصل بحث خياراتها للتعامل مع استحقاقات السندات الدولية الوشيكة بما في ذلك ما إذا كنت ستفي بالمدفوعات أم لا. وأضاف وزني أن لدى لبنان خيارات عديدة جرى بحث كل منها بعمق خلال الاجتماع، قائلاً إن القرار مهم وليس سهلاً. وتابع أن تعميما سيصدر خلال الأيام القليلة القادمة بخصوص تنظيم القيود غير الرسمية على حركة رؤوس الأموال المفروضة من البنوك التجارية، وذلك من أجل مزيد من الوضوح وحماية المودعين. وفي سياق متصل قال الدكتور فخري الفقي أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة ومستشار صندوق النقد سابقا إن الاقتصاد اللبناني يواجه موقف حرج، خاصة أن مع تراكم الالتزامات والديون، من المفترض أن يقوم مصرف لبنان بسداد 1.2 مليار دولار خلال 24 يوم، كما أن التصنيف الائتماني للبلاد متدن. وأضاف الفقي أن تخلف لبنان عن سداد القرض يعني أن لبنان يعلن إفلاسه، ولذلك تسعى الحكومة لطلب المشورة وليس أماه سوى صندوق النقد الدولي. ولفت الفقي إلى أن الاحتياطيات المالية لدى مصرف لبنان لا تمكنه من الوفاء بالمبلغ دون التأثير على سلامة الجهاز المصرفي، ولهذا فالمشاورات الفنية مع صندوق النقد مطلوبة للتتوصل لصياغة برنامج للإصلاح المالي وعلاج الخلل المالي والسياسي خلال الأشهر الماضية، مثل ما حدث في مصر وعدد من الدول العربية. وقال "صياغة برنامج للإصلاح المالي قد لا يكون لـ 3 سنوات فقط، وقد يطول عبر برنامج تجهيزي لما بعد استقرار الأوضاع". وأشار الفقي إلى وجود عقبة قانونية تتمثل في السندات، وهي أنها لا تجمع كل الدائنين في بوتقة واحدة، وتدخل صندوق النقد الدولي من خلال نادي باريس قد يحقق الجدولة المطلوبة، للحيلولة دون لجوء عدد من حملة السندات للتحكيم الدولي.

بعد 15 عاما على غياب الحريري.. كيف تغير وضع لبنان الاقتصادي؟

المصدر: RT... عاش لبنان منذ اغتيال رئيس وزرائه رفيق الحريري هزات سياسية واقتصادية، فكيف تغير اقتصاده بعد الحريري الذي اشتهر برده على سؤال: "كم هو حجم ثرواتكم؟ فأجاب مازحا: قبل السؤال أم بعده؟". نما الاقتصاد اللبناني في 2005 سنة اغتيال الحريري بنسبة 2.7%، حيث بلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي قرابة 21 مليار دولار. ويعد العام 2019 الأصعب على الاقتصاد اللبناني، فقد اقترب من حافة الإفلاس بسبب المديونية العامة وانخفاض معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي. وبلغ حجم الدين العام سنة 2019 نحو 120 مليار دولار، وبلغت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي 152%، والمتوقع أن تصل إلى 180% في 2022. وتتضح درجة الخطورة التي يمر بها لبنان مع تصنيفه في المرتبة الخامسة من حيث البلدان الأكثر مديونية في العالم في 2019. أما احتياطات لبنان الدولية فقد بلغت في نهاية 2019 وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي نحو 31.5 مليار دولار، بعدما كانت في العام 2005 في نطاق العشرة مليارات.

 

 



السابق

أخبار وتقارير..الغارات الإسرائيلية في سوريا «تكمل» اغتيال سليماني...إسرائيل تكشف عن استراتيجيتها لتطوير الجيش في السنوات المقبلة...خطة إسرائيل الخمسية.. "أعداد كبيرة" من "الدرونز" ضد أعدائها....إسقاط المروحية السورية.. تساؤلات عن "الصاروخ المتطور"....الأزمة التركية - السورية مؤشر لمخاطر في الشرق الأوسط بعد خروج أميركا....«البنتاغون» يعيد نشر قواته في أفريقيا للتركيز على الصين وروسيا....ارتفاع حصيلة وفيات «كورونا» في الصين إلى 1483.....«كورونا» يضرب المعارض الدولية...

التالي

أخبار العراق..علاوي يكمل كابينته وسط صراع حاد مع القوى السياسية....أنصار التيار الصدري يتظاهرون تأييدا لزعيمهم....مدن عراقية تشهد مظاهرات في إطار الحراك الشعبي...تهديد الصدر و"عراب إيران الجديد".. ..من ميزانية العراق.. مصدر يكشف تفاصيل شبكة المالكي لدعم الأسد...«الناتو» لاستئناف مهامه التدريبية في العراق قريباً... هجمات طعن على محتجين وسط بغداد.. وأصابع الاتهام تشير إلى "الإرهابي"...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,068,875

عدد الزوار: 6,751,204

المتواجدون الآن: 104