أخبار لبنان..«حكومة كاريش»: سحب ملف التفاوض البحري من عون!..واشنطن تخشى "انهيار الدولة".. والراعي يجدّد الدعوة لانتخابات رئاسية مبكّرة لبنان يراهن على الوساطة الأميركية لتطويق التصعيد مع إسرائيل.. نصرالله يستبق زيارة هوكشتاين ويطلّ اليوم بسقف عالٍ..ميقاتي ينفي طرح «الخط 29»..رغم احتجاج لبنان.. إسرائيل تتمسك بالتنقيب عن الغاز في حقل "كاريش".. واشنطن توضح موقفها من نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان..

تاريخ الإضافة الخميس 9 حزيران 2022 - 4:46 ص    عدد الزيارات 1226    التعليقات 0    القسم محلية

        


«حكومة كاريش»: سحب ملف التفاوض البحري من عون!....

الخارجية الأميركية تسفّه رواية فياض: ننتظر توقيع عقود الكهرباء والغاز ولا التزامات مسبقة

اللواء... خفت «التلاطم الكلامي» حول الإدارة غير الموفقة لملف التفاوض حول ترسيم الحدود، واتجهت الأنظار إلى إلغاء التبعات على الفريق الذي اصرَّ على إدارة التفاوض، في سياق تبريرات دستورية ومرجعية، أي على التيار الوطني الحر، وبعبدا، التي لا تقطع شعرة من دون أخذ موافقة رئيس التيار النائب جبران باسيل.. وإذا كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لم ير حرجاً في كسر عرف تصريف الأعمال، و«دعوة مجلس الوزراء للاجتماع عند الضرورة» واصفاً هذه النقطة على جدول أعمال اللقاء القريب مع الرئيس ميشال عون، داعياً، في مناسبة سياحية إلى «وقف السجالات في ما خص الترسيم البحري»، مؤكداً ان الخط 29 هو اصلاً خط تفاوضي، رافضاً أي «عمل ارتجالي يعرض لبنان للمخاطر»، فإن الخيار الدبلوماسي تقدَّم إلى الواجهة، مع العودة السريعة للسفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا (وفقاً لما سبق وأشارت «اللواء» اليه) واجتماعها على الفور مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله أبو حبيب.. قبل ان يعلن الجانب الإسرائيلي على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي بني غيتس ان منصة «كاريش» للغاز تقع في المناطق الإسرائيلية وليس في المنطقة التي يتم التفاوض عليها بين لبنان وإسرائيل. وأعلن وزراء الطاقة والخارجية والأمن في إسرائيل انه لن يضخ الغاز من المنطقة المتنازع عليها، وانه يرسو على بعد كليومترات عدّة جنوب المنطقة المتنازع عليها، وتجري المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة.. على ان الجديد عشية إطلالة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله مساء اليوم، للتحدث عن عدد من النقاط، من بينها ملف ترسيم الحدود، والتهديدات الإسرائيلية، هو دخول حزب الله على خط مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة بعد الاعلان رسميا عن تعيين مسؤول لادارة هذا الملف يعني «بدء التفاوض الجدي لتحصيل حقوق لبنان النفطية، وان اي حل نهائي لهذا الملف سيمر عبر الحزب مباشرة»، مع تحفظ القيادي على الاجابة حول امكانية تفاوض حزب الله واميركا بشكل مباشر حول ملف الترسيم، حسب قيادي مقرب من مركز القرار في الحزب. واعتبر القيادي ان اعلان الحزب دخوله رسميا على خط ترسيم الحدود سيستدرج الوساطات الدولية للحل، لا سيما ان واشنطن بعثت رسائل في اكثر من اتجاه عن رغبتها بالتهدئة وايجاد حل نهائي لهذا الملف، وهنا تحديدا، كشفت مصادر دبلوماسية عن ان واشنطن طلبت سابقا عبر الفرنسيين وغيرهم الجلوس مع حزب الله للتفاهم حول الملف النفطي وترسيم الحدود البحرية». وفي معرض الاجابة عن نظرية حقل «قانا» مقابل حقل «كاريش»، قال القيادي ان مسالة ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة لا تتعلق بخطوط او بابار لا سيما وان هذه المسالة معقدة جدا وهناك بين «كل بير وبير بير تاني كما يقال بالعامية»، انما تحصيل حصة لبنان وحقه كاملا في نفطه وغازه. وهنا عرج القيادي على مسالة عدم توقيع رئيس الجمهورية على تعديل المرسوم ٦٤٣٣ بالقول ان عون كان قد اكد في اكثر من مناسبة وفي لقاءات خاصة ان الخط ٢٩ هو خط للتفاوض فقط، «ومعه حق» لان هذا الخط لا يمكن ان يحسم بشكل كامل لاي طرف، بل يمكن ان نبدأ من حصتنا في الخط الثابت ٢٣ وصولا الى الخط ٢٩ والحصول على حقوقنا ما بين الخطين وضمنهما. لكن مصادر دبلوماسية لاحظت ان الأولوية لدى «حزب الله» بات الشأن النفطي نظراً للحسابات الإقليمية والدولية المتعلقة به، بما في ذلك منع إسرائيل من توريد الغاز إلى أوروبا على خلفية الأزمة مع روسيا، الأمر الذي يقضي حكماً، وفقاً للمصادر الدبلوماسية عينها سحب ملف التفاوض البحري من يد بعبدا، واعتبار ان تأليف حكومة جديدة، يمر حكماً «بحقل كاريش» للغاز والنفط، باعتبار المرحلة تشهد تسخيناً وتفاوضاً حول عدد من النقاط الساخنة بينها الوضع «البارد» في لبنان، وعدم دفعه إلى السخونة. وفي السياق، تبلغت  مصادر ديبلوماسية ان الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين سيصل الى بيروت، عصر الأحد المقبل، ويلتقي الاثنين كبار المسؤولين، ويناقش معهم موضوع الجواب اللبناني على المقترحات التي حملها هوكشتاين الى لبنان في شهر شباط الماضي، بخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل،   واسباب عدم رد لبنان على هذه المقترحات حتى اليوم. وكشفت المصادر عن  رسالة طمأنة إسرائيلية، نقلتها بالامس، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان الى عدد من المسؤولين والسياسيين، أكد فيها الجانب الاسرائيلي بأنه ليست هناك نوايا تصعيدية من وراء استقدام سفينة استخراج الغاز اليونانية الى المياه الاقليمية، مشددا على انها لن تقترب من الخط ٢٧ المختلف عليه مع لبنان. وتضمنت الرسالة الإسرائيلية رغبة الجانب الاسرائيلي  في التوصل الى اتفاق مع لبنان بخصوص الترسيم بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية والامم المتحدة، لكي يتمكن البلدان، من المباشرة باستخراج الموارد النفطية والغاز باجواء مؤاتية وهادئة، واعتبرت ان اي محاولة تهديد لتوتير الاجواء في المنطقة، من اي كان ستواجه برد فعل قوي من جانب إسرائيل.  وعلمت «اللواء» ان الوسيط هوكشتاين سيتناول طعام العشاء إلى مأدبة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب. واستمرت الاتصالات والمشاورات الرسمية لمتابعة قضية التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة انتاج الغاز الطبيعي المسال «انيرجين باور» بطلب من الكيان الاسرائيلي قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. وكانت هذه القضية موضع متابعة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب مع السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا، التي حسب معلومات «اللواء» سألت عن الموقف اللبناني الرسمي من الموضوع وهو الموقف الذي عبر عنه الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي خلال اجتماعهم في شباط الماضي قبيل الزيارة الاخيرة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين. وحسب المعلومات، فإن موضوع الترسيم غير معنية به وزارة الخارجية بل الرؤساء الثلاثة الذين يملكون القرار، وهي تتبلغ كما الرؤساء الثلاثة الموقف الاميركي مباشرة من السفيرة الاميركية، التي تقاطعت المعلومات حول انها نقلت موقفاً مفاده ان الادارة الاميركية تعترف بالتفاوض حول المساحة اللبنانية بين الخط واحد والخط 23 وغير معنية بالخط 29، وهي مستعدة لإستئناف التفاوض في الناقورة انطلاقاً من هذا المبدأ. وعلى هذا، لا يتوقع ان يحمل الوسيط الاميركي هوكشتاين اي موقف مغاير لموقف ادارته خلال زيارته الى بيروت المرتقبة مساء الاحد او نهار الاثنين المقبلين. وقد أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في موضوع ترسيم الحدود البحرية، «أنه لن يتقاعس بدعوة مجلس الوزراء عند الضرورة». وقال: سأجتمع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نهاية هذا الاسبوع من أجل معرفة الخطوات الواجب اتخاذها، وأنا غير مستعد أن أعرّض لبنان لاي مخاطر والموضوع يُحل بدبلوماسية عالية. وشدد ميقاتي على أن «الخط 29 هو خط تفاوضي ولن أقوم بأي عمل ارتجالي قد يعرّض ديبلوماسيّة لبنان للخطر». وبحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، في موضوع ترسيم الحدود البحرية وأزمة الغذاء العالمي. وتم التطرّق الى اللقاءات التي كان قد عقدها الوزير بو حبيب في بروكسل وواشنطن ونيويورك، ومسألة النزوح السوري وتداعياته على لبنان، كما تم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين. وزارت شيا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الذي كرر موقف «الكتائب» «بضرورة ان تتحمل الدولة مسؤوليتها كاملة بالنسبة لحقوق لبنان البحرية، ووضع حد لكل لغط يدور حولها، وعدم التردد في الذهاب الى مفاوضات منتجة تحافظ على ثروة لبنان وتحفظ سيادته وكامل حدوده». وزار بو حبيب رئيس الجمهورية واطلعه على الاتصالات الجارية في اطار معالجة قضية التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة انتاج الغاز الطبيعي المسال «انيرجين باور» قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. وأوضح الوزير بو حبيب ان «الاتصالات الديبلوماسية جارية لمعالجة الوضع الذي نشأ في المنطقة الجنوبية الحدودية في انتظار مجيء الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية السفير اموس هوكشتاين الى لبنان». وفي السياق اللبناني، دعا وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، المجتمع الدولي إلى «التدخل لإنصاف لبنان في أحقيته باستخراج النفط والغاز من مياهه الاقليمية في البحر الابيض المتوسط». واشار من جهة اخرى الى أنّ «الموافقة النهائية من الإدارة الأميركية على مشروع جرّ الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، لم تصدر بعد، وأن هناك تأخيراً عن التوقعات بالرد منذ نحو 3 أشهر». وقال فياض على هامش مؤتمر إقليمي للحوار حول الطاقة بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا يقام في الاردن بدعم ألماني، إنّ هناك حاجة لإنهاء الموافقات على جر الكهرباء إلى لبنان من الأردن عبر سوريا قبل أشهر الصيف المقبلة، وأن لبنان في الوقت ذاته لابد أن يبحث عن بدائل أخرى لتزويده بالطاقة. من جهته، كرر وزير الدفاع في الكيان الإسرائيلي بيني غانتس، «أن سفينة التنقيب عن الغاز تقع في أراضينا ولن تستخرج الغاز من المنطقة المتنازع عليها مع لبنان». وقال: منصة «كاريش» للغاز تقع في المناطق الإسرائيلية وليس في المنطقة التي يتم التفاوض عليها بين إسرائيل ولبنان. ودعا غانتس لبنان «إلى الإسراع في المفاوضات بشأن الحدود البحرية، مشيراً الى أن إسرائيل على استعداد لحماية أصولها الاستراتيجية والدفاع عن بنيتها التحتية». وعلى صعيد جنوبي آخر، إدّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي امس، أنّه «اكتشف موقعاً استطلاعياً أمامياً جديداً لـ حزب الله على الحدود الجنوبية، يعمل تحت غطاء جمعية أخضر بلا حدود التي تعمل في مجال البيئة». ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر «تويتر»، صوراً قال: انها توثق نشطاء حزب الله في الموقع بما يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701. وقال أدرعي: نكشف النقاب عن موقع استطلاع جديد أقامه حزب الله بهدف جمع الاستخبارات على الحدود تحت غطاء جمعية أخضر بلا حدود. في موقع الاستطلاع هذا، يعمل نشطاء حزب الله بغطاء على أنهم نشطاء الجمعية حيث تم توثيقهم ويتم كشف صورهم. واضاف: كما كشفنا سابقًا فإن جمعية أخضر بلا حدود، تدعي العمل في مجال البيئة والحفاظ على الغابات في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، لكنها عملياً تشكل غطاءً لنشاطات حزب الله لا سيما من ناحية إقامة مواقع استطلاع بالقرب من الحدود الأمر الذي يعد انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

جلسة الجمعة

الى ذلك، يعود مجلس النواب الى الانعقاد بعد ظهر يوم الجمعة المقبل لاستكمال انتخاب اعضاء لجنتي الصحة العامة والتربية والتعليم العالي اضافة الى انتخاب رؤساء ومقرري اللجان النيابية الـ 16، التي لم تحصل فيها «قوى التغيير» على ما تطالب به وفازت قوى الاحزاب التقليدية بأغلبية عضوية اللجان ورئاستها، فبقي الحال على ما هو عليه في لجان «المال والموازنة» و»الادارة والعدل» والاشغال العامة والطاقة، والاقتصاد الوطني، نتيجة الاصرار على التصويت بدل التوافق، الذي استلحقته قوى التغيير في لجان أخرى غير اساسية كالبيئة وحقوق الانسان والمرأة والطفل، بعد مفاوضات على هامش جلسة امس الاول ادت في نهاية المطاف الى تزكية.

الكهرباء والغاز

وعلى صعيد آخر، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض ان لبنان ينتظر موافقة الإدارة الأميركية وتمويل البنك الدولي، لتنفيذ اتفاقيات تزويد لبنان بالكهرباء من الأردن عبر سوريا، والغاز من مصر، عبر الأردن وسوريا. وأشار فياض في حديث لقناة المملكة الأردنية على هامش مشاركته في مؤتمر حول الطاقة في البحر الميت: اننا ننتظر التمويل من البنك الدولي، ونحن بانتظار الموافقة الأميركية على عدم وجود تداعيات سلبية من قانون قيصر على هذه الاتفاقيات.

الرد الأميركي

لكن، مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، بربارة ليف اعلنت أنّ «قطاع الطاقة في لبنان أصبح على شفير الانهيار». واشارت ليف الى ان «الولايات المتحدة لم تتخذ، حتى الآن، أي قرار برفع العقوبات، أو أي استثناءات تتعلق بالعقوبات على سوريا، بشأن نقل الغاز المصري إلى لبنان، «لأنه لم توقع هذه الدول أي عقود بعد». وقالت ليف، في جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، خصصت لمناقشة سياسة إدارة بايدن تجاه سوريا، أمس، إن «هناك عملية جارية الآن لإنهاء هذه العقود بين الحكومات»، مضيفة أن واشنطن ستنظر في تفاصيل هذه العقود وتقرر بشأنها في حينها». ونفت تقديم أي ضمانات بشأن رفع العقوبات، لكنها أشارت إلى أن ما تم الإلتزام به هو إجراء محادثات بشأن هذه المسألة. وأكدت ليف أن الهدف من هذا المشروع مساعدة الشعب اللبناني في المقام الأول. وقالت: «لبنان يعاني منذ سنوات وهو الآن من دون شك على شفير انهيار الدولة والمجتمع، ونحاول عبر إجراءات عدة وضع حد لهذا الاحتمال لأن انعكاس ذلك على اللبنانيين سيّئ، لكن الانعكاس على المنطقة بشكل أوسع سيكون أكبر، على إسرائيل والأردن ودول أخرى».

وأضافت: «لذا نعمل على عدة إجراءات، منها خيار نقل الغاز المصري عبر الأردن من خلال أنبوب يمر عبر سوريا، الذي طرحته حكومتا القاهرة وعمان»، مشيرة إلى أن الشعب اللبناني لديه ساعتان فقط من الكهرباء يوميا حاليا. وكشفت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى أن «العاهل الأردني هو أكثر الأشخاص القلقين بين شركائنا حيال احتمال الانهيار في لبنان، ويريد أن يقوم بكل شيء ممكن لتخفيف هذا الاحتمال». كما أكدت على أنه «لن يكون هناك تحويل لأموال نقدية من أي نوع للحكومة السورية». ورداً على سؤال أخر للسناتور كروز حول ما إذا كان الجيش اللبناني، الذي تقدم له الولايات المتحدة مساعدات بمليارات الدولارات، يحاول وقف مواكب الأسلحة لحزب الله في لبنان وعدد هذه العمليات في حال حصولها، قالت مساعدة وزير الخارجية بربارة ليف التي استلمت منصبها الأسبوع الماضي: «أريد أن أطلع على التفاصيل وآتي إليك بجواب». لكنها استطردت قائلة «إن القوات المسلحة اللبنانية على شفير أن تصبح المؤسسة الوطنية الوحيدة التي لديها القدرة على الحفاظ على الأمن وتخفيف بعض انعكاسات انهيار لبنان. وهي المؤسسة الوحيدة على مستوى البلاد التي يثق بها الشعب اللبناني وهي تعاني في تنفيذ مسؤولياتها وآخر شيء نريد أن نراه هو انهيار القوات المسلحة اللبنانية أيضاً».

عون امام مجلس التأديب

وفي خطوة، تثير المتابعة والاهتمام، لما ستؤول إليه المواجهة على جبهة القضاء، بعد سلسلة مواقف وإجراءات مثلت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون امام المجلس التأديبي، على خلفية الإحالة من رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركات سعد، في قصر العدل، وذلك امام مقر المجلس التأديبي القاضي جمال الحجار، ولم تدم جلسة الاستماع سوى ربع ساعة، بعدما طلبت القاضية الاستمهال لتوكيل محام. فتم تأجيل جلسة استجواب مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون أمام المجلس التأديبي الى 6 تموز المقبل، بعد ان تقدمت بطلب استمهال لتعيين محامٍ. وقالت عون عند وصولها الى قصر العدل للمثول أمام المجلس التأديبي «أنا ملفي نظيف ولاني وقفت ضد المنظومة الفاسدة عم بتحارب». وتجمع أنصار عون من قدامى التيار الوطني الحر للتضامن، فيما وصفت O.T.V مثول عون بأنه «نخر للعدالة» فيما الفاسدون يسرحون ويمرحون، وتحال القاضية الوحيدة التي تجرأت عليهم.

معيشيا، وفيما مزيد من الارتفاع مرتقب على اسعار المحروقات،أصدرت «نقابة عمال ومستخدمي شركات المحروقات في لبنان»، بيانا، قالت فيه: «لما كان النقيب وليد ديب، قد طالب وزير الطاقة والمياه وليد فياض والمدير العام للنفط بضرورة الالتزام في وقت ثابت ومحدد لاصدار جدول أسعار المحروقات، وذلك قبل الساعة التاسعة من يومي الثلثاء والجمعة، وفي حال التأخير، وتأجيله الى يوم آخر وعدم اصداره في أوقات متفاوتة ومختلفة لما في ذلك من تأثير سلبي على حركة الاسواق والتسبب بفوضى عارمة والحاق الضرر بالقطاع، بالاضافة الى عدم إصداره في أيام العطل الرسمية وفي حال حدوث ذلك ستضطر النقابة غير آسفة الى الطعن بالجدول فورا». وفي سياق معيشي آخر، اعتبر وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام أن «كلّ مَن يُعلن عن أزمة خبز اليوم يضرّ بالصّالح العام ويخلق حالة بلبلة بلا طعمة في السوق وليس كلّ شخص يصدر تصريحاً يُعتبر مصدراً موثوقاً». وأضاف: المخزون يكفي لأكثر من 20 يوماً ومن لديه مشكلة بمخزونه تكون المشكلة لديه وأنا حريص على تأمين القمح والتسعيرة التي ترحم المواطن وسعينا للحصول على تمويل من البنك الدولي. وتابع عبر ام تي في «هناك 20 ألف طن مدعوم وموجود والمطاحن والأفران تستخدمه وإضافة إلى ذلك فتحت اعتمادات لـ 4 بواخر هذا الأسبوع أي أنّه لدينا أكثر من 35 ألف طن ولا داعي للهلع».

195 إصابة

صحياً، سجلت وزارة الصحة ارتفاعاً جديداً في اصابات فايروس كورونا، إذ سجلت 195 إصابة جديدة مع حالة وفاة واحدة، ليرتفع العدد التراكمي للاصابات إلى 1100202 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

واشنطن تخشى "انهيار الدولة"... والراعي يجدّد الدعوة لانتخابات رئاسية مبكّرة

"ضياع" رسمي بانتظار هوكشتاين ونصرالله يحدّد "البوصلة" اليوم!

نداء الوطن... من سخرية الأقدار أن تبدي إسرائيل حرصها على حقوق اللبنانيين النفطية فتحوّل قضية الترسيم إلى مادة "تنغيم" وضرب على وتر الاقتصاد اللبناني المنهار لحث المسؤولين اللبنانيين على الاستعجال في المفاوضات الحدودية والاستفادة من "مصادر الطاقة"، بينما على المقلب الآخر لا تزال السلطة اللبنانية في حالة "ضياع" بين الخطوط البحرية، لا تملك تصورا واضحاً أو موقفاً واحداً على طاولة المفاوضات خارج إطار اللف والدوران في حلقات مفرغة من مناورات التنقيب عن المغانم السياسية والشخصية في حقول الثروة الوطنية. ومشهد "الضياع" الرسمي هذا، من المرتقب أن يكسر رتابته اليوم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي سيعمد في إطلالته المتلفزة مساءً إلى إعادة تعويم مركب السلطة وتحديد "البوصلة" أمامها عشية الزيارة المرتقبة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، حيث أكدت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي عقده وزير الخارجية عبد الله بو حبيب مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا أمس أنها أكدت عزم هوكشتاين التجاوب مع المناشدات اللبنانية الرسمية للقدوم إلى لبنان، من دون غوصها في تفاصيل مهمته على اعتبار أنّ "التفاصيل تُبحث معه". على الأثر، سارع بو حبيب إلى قصر بعبدا لوضع رئيس الجمهورية ميشال عون في أجواء "معطيات" السفيرة الأميركية ومروحة الاتصالات الديبلوماسية الجارية لمعالجة قضية بدء إسرائيل بعمليات استخراج الغاز من المنطقة المتنازع عليها. وأوضحت مصادر الرئاسة الأولى لـ"نداء الوطن" أنّ الوسيط الأميركي ينتظر "موقفاً موحداً" من لبنان يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، نافيةً في المقابل ما يتردد عن اشتراط هوكشتاين تلقيه "جواباً خطياً" على الطرح الذي حمله خلال زيارته الأخيرة، وفضّلت عدم استباق الأحداث قبل عودته "فلا شيء محسوماً بعد... بدنا نسمعلو وبدو يسمعلنا". وأمس، كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي واضحاً في إبداء عدم حماسته لدعوة مجلس الوزراء للانعقاد في جلسة مخصصة لبحث مستجدات ملف ترسيم الحدود البحرية، مؤكداً إبقاء الموضوع ضمن إطار التنسيق الثنائي بينه وبين رئيس الجمهورية "لبحث الخطوات الواجب اتخاذها". وإذ لم يُخفِ ميقاتي التطابق في المواقف مع عون لناحية اعتباره أنّ الخط 29 ليس سوى مجرد "خط تفاوضي"، شدد من هذا المنطلق على أنه ليس مستعداً "للقيام بأي عمل ارتجالي يعرّض لبنان للمخاطر"، وعلى وجوب حل الموضوع الحدودي "بدبلوماسية عالية ورويّة". تزامناً، برز تحذير مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، بربارة ليف أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من أنّ "لبنان الآن هو على شفير انهيار الدولة والمجتمع"، مبدية في المقابل حرص واشنطن على تجنّب هذا الانهيار لأن انعكاس ذلك لن يقتصر على اللبنانيين بل سيشمل دول المنطقة "بشكل أوسع وأكبر". وكشفت في هذا الإطار أنّ "العاهل الأردني هو أكثر الأشخاص القلقين بين شركائنا حيال احتمال الانهيار في لبنان ويريد أن يقوم بكل شيء ممكن لتخفيف هذا الاحتمال"، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ بلادها لم تتخذ أي قرار بعد حيال منح الاستثناءات المتصلة بالعقوبات على سوريا لاستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان "لأنّ هذه الدول لم توقّع أي عقود بعد" بهذا الخصوص. ورداً على سؤال حول مدى فعالية المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، شددت ليف على أنّ "القوات المسلحة اللبنانية على شفير أن تصبح المؤسسة الوطنية الوحيدة التي لديها القدرة على الحفاظ على الأمن وتخفيف بعض انعكاسات انهيار لبنان (...) وآخر شيء نريد أن نراه هو انهيارها أيضاً". أما في جديد مناشدات البطريرك الماروني بشارة الراعي للمسؤولين بغية المسارعة في وضع حد للانهيار والشروع في إنقاذ البلد وأبنائه، فجدد أمس الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي ضمن مهلة الشهرين التي ينص عليها الدستور، لكي "يتمكن الرئيس الجديد من قيادة سفينة الوطن بحكمة ودراية إلى ميناء الأمان"، آملاً في الوقت عينه أن يصار إلى "تشكيل حكومة جديدة في أسرع ما يمكن لتتمكن من القيام بواجباتها كسلطة إجرائية".

لبنان يراهن على الوساطة الأميركية لتطويق التصعيد مع إسرائيل

التوتر قائم على الحدود الجنوبية... وتل أبيب ترى الخلاف «قضية مدنية»

الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا.... يترقب لبنان وصول الوسيط الأميركي لملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين أواخر الأسبوع الحالي ليطلع على ما يحمله من مبادرات لحل النزاع الحدودي، وسط تمسك لبناني بالوساطة الأميركية وبالجهود الدبلوماسية لتجنب التوتر وتطويق أي تصعيد على حدوده الجنوبية. ووصلت سفينة تديرها شركة «إنرجين» ومقرها لندن يوم الأحد الماضي إلى حقل غاز يقول لبنان إنه يقع ضمن المياه المتنازع عليها. وتقول إسرائيل إن حقل كاريش الذي يبعد نحو 80 كيلومتراً غربي مدينة حيفا جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة. وقالت إسرائيل أول من أمس الاثنين إن الخلاف «قضية مدنية» يتعين حلها دبلوماسياً بوساطة أميركية. وتحرك لبنان على خط دعوة الوسيط الأميركي إلى بيروت لمعالجة التطورات الناشئة. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس أن هوكشتاين سيزور لبنان الأحد أو الاثنين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية. كذلك، أعلنت الرئاسة اللبنانية أمس، أن الرئيس ميشال عون تابع الاتصالات الجارية لمعالجة التطورات التي استجدت بعد التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال Energean Power قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. وأفادت بأن الوسيط الأميركي «سيصل إلى بيروت خلال نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل، بناء على طلب الجانب اللبناني للبحث في استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن». وقالت إن عون تلقى تقارير من قيادة الجيش حول تحركات السفينة قبالة المنطقة الحدودية البحرية. وبدا أن اعتماد الحل الدبلوماسي عبر تفعيل الوساطة الأميركية، يهدف إلى سحب فتيل التوتر الذي نشأ عقب وصول سفينة الإنتاج إلى حقل كاريش. وقالت مصادر لبنانية على صلة مباشرة بالملف، إن الحل الدبلوماسي على قاعدة حصول لبنان على كامل حقوقه، هو المدخل الوحيد لسحب فتيل النزاع، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التوتر «لا يزال قائماً طالما أن هناك ادعاءً إسرائيلياً بحق مزعوم في المنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان»، مشددة على أنه «ليس لبنان هو المعتدي، بل إسرائيل هي التي تعتدي على المنطقة الاقتصادية اللبنانية». ونفت المصادر اللبنانية معرفتها ما إذا كان هوكشتاين يحمل حلاً كاملاً معه في الزيارة المرتقبة الأحد المقبل، قائلة: «كان هناك إصرار على استعجال زيارته لأن الأمور سيئة، ومن الضروري أن يستأنف مهامه كوسيط بين الطرفين»، علماً بأن الدعوة اللبنانية قابلتها دعوة إسرائيلية أيضاً عبّر عنها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أول من أمس الاثنين بالقول إن النزاع مع لبنان «هو قضية مدنية سوف يتم حلها دبلوماسياً بوساطة أميركية». وقالت المصادر اللبنانية: «لا شيء محسوم حتى الآن حول ما سيحمله هوكشتاين، والثابت الوحيد هو اتفاق الإطار الذي أعلنه الرئيس بري في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وينص على ترسيم الحدود البحرية وتحديد كل طرف لمياهه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخاصة به»، مشددة على أن اتفاق الإطار «هو الصيغة والآلية الوحيدة المتوفرة لترسيم الحدود وحل النزاع». وجدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التأكيد «أن الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف السيادي بامتياز الذي تجري معالجته بالطرق الدبلوماسية للخروج بنتائج إيجابية، وتحرّك المفاوضات غير المباشرة مجدداً». وشدد على «أهمية إبعاد هذا الملف عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية، كونه ملفاً يخص جميع اللبنانيين، ويحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته الطبيعية واستقراره»، وذلك في أعقاب نقاشات ودعوات للسلطة التنفيذية لتوقيع التعديلات على المرسوم رقم 6433 الذي أودعه لبنان في الأمم المتحدة في عام 2010، وينص على أن تكون النقطة البحرية رقم 23 هي نقطة الحدود اللبنانية، بينما ينص المعدل على أن تكون النقطة 29 هي الحدود البحرية الرسمية ما يوسع مساحة النزاع إلى 2290 كيلومتراً بدلاً من 860 كيلومتراً. وتصاعدت التجاذبات السياسية خلال الأيام الثلاثة الماضية على خلفية الدعوة لتوقيع المرسوم المعدل، حيث شهدت البلاد اصطفافات سياسية، علماً بأن الحقل الذي تنوي إسرائيل الإنتاج منه في الربع الثالث من هذا العام، بدأت مسار استكشافه وتطويره والتنقيب فيه قبل ثماني سنوات. وبرزت تقديرات لبنانية أمس بأن لبنان أمام حلّين يتمثلان في الاختيار بين خطّ هوف (الذي يقسم المنطقة المتنازع عليها بمساحة 860 كيلومتراً بين الطرفين) وخط هوكشتاين (الذي يقضم مساحة 20 في المائة من المساحة التي يعتبرها لبنان حقه). لكن مصادر لبنانية مواكبة للملف أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «خط هوف انتهى منذ زمن طويل بعد طرحه من قبل الموفد الأميركي فريدريك هوف في عام 2012»، مضيفة أن مبادرة هوكشتاين «تمت مواجهتها بموقف لبناني موحد على إثر اللقاء الذي جمع الرؤساء عون وبري وميقاتي في 18 مارس (آذار) الماضي ودعوا الوسيط الأميركي لمعاودة نشاطه وفق اتفاق الإطار»، مشددة على أن لبنان متمسك بحقوقه كاملة. وتدعم الأمم المتحدة الدعوة اللبنانية لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية، حيث أكدت أمس أنها تشجع لبنان وإسرائيل على حل أي خلافات بينهما عبر المفاوضات. وأوضحت المنظمة أنها أخذت علماً بوصول سفينة تخزين وتفريغ عائمة أول من أمس الأحد إلى حقل كاريش للغاز الطبيعي، لبدء إنتاج الغاز لصالح إسرائيل في منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان. ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش قوله: «إننا نتابع الوضع عن كثب ويوانا فيرونتسكا، المنسقة الخاصة للبنان، على اتصال مع مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى فيما يتعلق بهذه المسألة». وأضاف: «يجدر التأكيد على أننا نشجع كلاً من إسرائيل ولبنان على حل أي خلافات عبر الحوار والمفاوضات». وأكد دوجاريك أنه عندما تم إطلاق اتفاق الإطار بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، الذي أعلن عنه في أكتوبر 2020، قال الأمين العام غوتيريش في ذلك الحين إن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بالكامل بدعم العملية «كما طلبت الأطراف وفي حدود قدرتنا وتفويضنا». كذلك، تدعم الولايات المتحدة استئناف التفاوض. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في إفادة إعلامية الاثنين إن التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية ممكن «إذا تفاوض الجانبان بحسن نية وحققا فائدة للبلدين. ولتحقيق هذه الغاية، ندعم بشدة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الجانبين».

لبنان يكثف اتصالاته لمعالجة الأزمة الحدودية مع إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط»... كثّف لبنان حراكه الدبلوماسي لمعالجة الأزمة الناشئة عن وصول سفينة الإنتاج الإسرائيلية للعمل في منطقة بحرية حدودية متنازع عليها مع لبنان، وبحث وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الملف مع السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، استعداداً لوصول الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين إلى بيروت، أواخر الأسبوع الحالي. وبعد لقائه السفيرة الأميركية، أطلع الوزير بو حبيب الرئيس اللبناني ميشال عون على الاتصالات الجارية، في إطار معالجة قضية التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال ENERGEAN POWER قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. وأوضح بو حبيب أن «الاتصالات الدبلوماسية جارية لمعالجة الوضع الذي نشأ في المنطقة الجنوبية الحدودية في انتظار مجيء الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية السفير آموس هوكشتاين إلى لبنان». ووصلت سفينة تديرها شركة «إنرجيان» ومقرها لندن، يوم الأحد الماضي، إلى حقل غاز يقول لبنان إنه يقع ضمن المياه المتنازع عليها. وتقول إسرائيل إن حقل كاريش الذي يبعد نحو 80 كيلومتراً غربي مدينة حيفا جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة. وقالت إسرائيل، الاثنين، إن الخلاف قضية مدنية يتعين حلها دبلوماسياً بوساطة أميركية. ودخلت معالجات الملف منطقة التجاذب السياسي الداخلي في لبنان. وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: «نحن في حكومة تصريف الأعمال، ولكن أمام أمور أساسية، فإنني لن أتقاعس أبداً عن دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد عند الضرورة». وأضاف: «قبل نهاية الأسبوع سأعقد اجتماعاً مع الرئيس عون لبحث الخطوات الواجب اتخاذها». وناشد ميقاتي «الجميع وقف السجالات في هذا الموضوع»، مضيفاً: «الخط 29 هو أصلاً خط تفاوضي، وأنا شخصياً لست على استعداد للقيام بأي عمل ارتجالي يعرّض لبنان للمخاطر». وتابع ميقاتي: «هذا الموضوع يحل بدبلوماسية عالية وبروية، وقد أجريت العديد من الاتصالات لما فيه مصلحة لبنان»، مشدداً على أن «الأساس أن نبدأ باستخراج الغاز من مياهنا، مما يعطي البلد نوعاً من الازدهار»، داعياً القوى السياسية «للتروي ووقف السجالات، لأن المسألة قيد الحل سلمياً». ومن المتوقع أن يصل هوكشتاين إلى بيروت، يوم الأحد المقبل، لاستئناف وساطته، علماً بأنه لم يطرأ أي تطور على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل منذ رفض لبنان اقتراح الوسيط الأميركي الذي تضمن قضماً لمساحة تقارب الـ20 في المائة من المساحة الجغرافية التي يطالب بها لبنان، ما أدى إلى تجمّد المفاوضات. واتخذت إسرائيل موقفاً عملياً تمثل في شحن سفينة إنتاج الغاز إلى المنطقة المتنازع عليها، ما يشكّل مخاطر من اندلاع تطورات عسكرية كان لوح بها «حزب الله» في الأسابيع الماضية. ولبنان وإسرائيل في حالة عداء، وتولى مفاوض أميركي مهمة تسهيل المفاوضات التي جرت تحت إشراف الأمم المتحدة، وتحت علمها في مقرها في الناقورة، في جنوب لبنان. وكان لبنان أودع الأمم المتحدة قبل أسابيع رسالة يؤكد فيها تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، وقال إن حقل «كاريش» يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها، وجرى تعميم الرسالة في حينه على أعضاء مجلس الأمن كوثيقة من وثائق المجلس تحت الرقم S/2022/84 بتاريخ 2 فبراير (شباط) 2022 وتم نشرها حسب الأصول. وطلب لبنان في الرسالة من مجلس الأمن عدم قيام إسرائيل بأي أعمال تنقيب في المناطق المتنازع عليها تجنباً لخطوات قد تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. كما أكدت الرسالة أن لبنان «ما زال يعول على نجاح مساعي الوساطة التي يقوم بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للتوصل إلى حل تفاوضي لمسألة الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة».

نصرالله يستبق زيارة هوكشتاين ويطلّ اليوم بسقف عالٍ

لبنان في قلب «بؤر الجوع الساخنة» في العالم

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- ميقاتي: الخط 29 هو أصلاً خط تفاوضي ولست على استعداد للقيام بأي عمل ارتجالي يعرّض لبنان للمخاطر والمسألة قيد الحلّ سلمياً

- أجواء عون تتحدّث عن رغبته بحكومة سياسية يشارك فيها باسيل

- استشاراتُ تكليف رئيس للحكومة مؤجَّلة أقله أسبوعاً... والحسابات الرئاسية تتحكّم بالتأليف

شكّل وصول سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال ENERGEAN POWER إلى قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازَع عليها مع لبنان، عاملاً بمفعوليْن متوازييْن، أوّلهما «أيقظ» ملف الترسيم البحري مع إسرائيل الذي باتت معه بيروت تسابِق الوقائع الميدانية التي تفرضها تل أبيب بقوة الأمر الواقع وأخرجت معها، حتى الساعة، حقل «كاريش» من معادلة «صراع تحت المياه وفوقها»، وثانيهما «نوّم» الملفات الداهمة السياسية والمالية والمعيشية التي احتجبت في فترة الانتخابات النيابية وعاد جمْرها الحارق ليخرج من تحت الرماد. وفيما كان لبنان غارقاً في خرائط خطوط الترسيم التي باتت محصورة واقعياً بين خطّيْ «فك الاشتباك» اللذين وضعهما الوسيط الأميركي الحالي آموس هوكشتاين وأحد الوسطاء السابقين فريديريك هوف، الواقعيْن بين الخطين 1 (تعتمده اسرائيل) و23 (وثّقه لبنان لدى الأمم المتحدة كحدود لمنطقته الاقتصادية الخالصة)، دهمتْه مجدداً خريطة «بؤر الجوع الساخنة» وخطوط الفقر المدقع التي حجزتْ «بلاد الأرز» موقعاً متقدماً فيها وفق ما عبّرت عنه لائحة 20 دولة رجّح برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد فيها خلال فترة التوقعات بين شهريْ يونيو وسبتمبر، وخصّص لأربع منها تقريراً بالغ القتامة وهي اليمن وسورية ولبنان والسودان. وإذ ارتكز التقريرُ على الوقائع الداخلية لهذه الدول وتأثيراتِ الحرب في أوكرانيا عليها متوقّعاً أن يؤدي ارتفاعُ أسعارِ السِّلَعِ العالمية «إلى زيادة تدهور الأزمة الاقتصادية في لبنان (...) ومن المحتمل أن تحدث اضطرابات وزيادة بالتكاليف مع سعي السلطات للعثور على مصادر استيراد بديلة»، فإن «جرس الإنذار» هذا لن يكون كافياً لدفع لبنان الرسمي إلى إنهاء «القفز على الخطوط» في ملف الترسيم ولا لإخراج الاستحقاقات الدستورية المُلازمة لولادة برلمان 2022 ولا سيما تشكيل الحكومة الجديدة من دائرة «القفز على الشجر» التي لطالما تحكّمتْ بمسار التكليف والتأليف من ضمن لعبة الشروط والشروط المضادّة على تخوم عملية صراع على السلطة و«مفاتيح» الحكومة المرشّحة هذه المرة لترث صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انقضاء ولاية الرئيس ميشال عون (31 أكتوبر) ودخول البلاد مرحلة شغور قد تكون مديدة. وفيما تقاطعتْ المعطيات في قضية الترسيم البحري عند سقوط «المعنى التفاوضي» لخط «السقف الأعلى» 29 الذي وضعتْه بيروت على الطاولة وفُرِّغ من «تأثيراته» لجهة إحداث توازُنٍ في هذا الملف الشائك (يوسع المنطقة المتنازع عليها بـ 1430 كيلومتراً مربعاً ويجعل كاريش متنازَعاً عليه رسمياً) بعدما أفرط لبنان في «كشْف» هذا الخط ورفض توثيقه بالمرسوم 6433 عبر تعديله وإيداعه الأمم المتحدة، فإن معلومات توافرت لـ «الراي» عن أن المسؤولين اللبنانيين ليسوا جاهزين بعد لتقديم «الجواب الرسمي» الذي يريده هوكشتاين مصاغاً «بالحبر» على المقترح الذي كان قدّمه إبان زيارته الأخيرة لبيروت في فبراير الماضي. وبحسب هذه المعلومات، فإن لبنان قد يستفيد من وضعية تصريف الأعمال التي دخلتْها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي واقتراب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون لواحد من أمرين أو كلاهما معاً: مزيد من شراء الوقت الذي يعكس صعوبةً في التفلّت «بين ليلة وضحاها» من الخط 29 أو مرتكزات اعتماده كخط تفاوض لتحسين شروط بيروت التفاوضية وتحصين كامل منطقة الـ 860 كيلومتراً المتنازَع عليها بين الخطين 1 و 23 أو أقله تحييد كامل حقل قانا عن أي اقتطاعاتٍ أو «تشارُكاتٍ» فيه مع اسرائيل. والأمر الثاني «تعليقٍ إضافي» لهذا العنوان ذات الأبعاد الاقليمية، على «حِبال» ملفات المنطقة التي لم تنفكّ تلتف حول عنق الوطن الصغير الذي يكاد أن يلفظ أنفاسه. وفي حين من شأن أي مماطلة لبنانية جديدة أن تمنح الجانب الاسرائيلي المزيد من الوقت لتكريس وقائع غير قابلة للتبديل، فإن حرص واشنطن على عدم تأكيد ما كان أعلن في بيروت عن عودة مرتقبة لهوكشتاين الأحد أو الاثنين المقبلين اعتُبر مؤشراً إلى أن الأخير لا يريد لزيارته أن تنتهي إلى «لا شيء»، وخصوصاً في ظل معطياتٍ عن أن لبنان يريد أن يطلب استكمال التفاوض غير المباشر، أي عملياً محاولة تعديل الخط الجديد الذي اقترحه الوسيط الأميركي لتثبيت «نهائية» حقل قانا له، هذا إذا كان الجميع سلّموا بعدم إمكان الحصول على كامل رقعة الـ 860 كيلومتراً مربعاً، وأتاحوا التخلي كلياً عن الـ 29. وفيما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أنه «ليس لديه أي إعلان عن سفر هوكشتاين في هذا الوقت، وأن مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قرار يجب اتخاذه من الدولتين، ونعتقد أن الصفقة ممكنة إذا تفاوض الجانبان بحسن نية وحققا فائدة لكلي البلدين، وندعم بقوة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين»، كان لافتاً استقبال وزير الخارجية عبد الله بوحبيب السفيرة الأميركية دوروثي شيا، قبل أن يزور قصر بعبدا مؤكداً«ان الاتصالات الديبلوماسية جارية لمعالجة الوضع الذي نشأ في المنطقة الجنوبية الحدودية في انتظار مجيء الوسيط الأميركي الى لبنان». ولم تقلّ دلالةً مناشدة ميقاتي الجميع في لبنان وقف السجالات في موضوع الترسيم«فالخط 29 هو أصلاً خط تفاوضي وأنا شخصياً لست على استعداد للقيام بأي عمل ارتجالي يعرّض لبنان للمخاطر». هذا الموضوع يحل بديبلوماسية عالية وبروية، وقد أجريتُ العديد من الاتصالات لما فيه مصلحة لبنان، والأساس أن نبدأ باستخراج الغاز من مياهنا، ما يعطي البلد نوعاً من الازدهار. وأدعو الجميع الى التروي ووقف السجالات لان المسألة قيد الحل سلمياً».

إطلالة نصر الله و«تكليف» نواف الموسوي

وفي موازاة محاولةِ لبنان الرسمي التوافق على «إطار» مقاربة الخطوة الإسرائيلية وما سيحمّله إلى هوكشتاين، فإن الأنظار تتجه إلى إطلالة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله اليوم حيث من المرتقب أن يتناول ملف الترسيم في ضوء التطورات الجديدة. وعلمتْ «الراي» أن نصر الله لن يخرج عن سقف الوقوف «وراء الدولة» في ما تقرره وتشكيل «عنصر القوة» في موقفها، رغم السقف العالي الذي سيعتمده بوجه أي اعتداء على حقوق لبنان في النفط والغاز، وسط قراءات عدة لخلفيات تكليف الحزب النائب السابق نواف الموسوي متابعة ملف الترسيم مع فريق من المهندسين والجغرافيين، وتنسيق المواقف مع القوى السياسية. وإذ تعاطى خصوم«حزب الله»مع هذا التطور على أنه إعلانٌ من الحزب عن انتقاله من الصفوف الخلفية في هذا الملف إلى المقاعد الأمامية «شريكاً مع الدولة» في رسم أطر التعامل معه«بما سيجعل الموقف الرسمي والجواب المرتقب أن يسمعه هوكتشاين وكأن الحزب يبلغه بلسان الدولة»، فإن أوساطاً أخرى حاذرت القفز الى هذا الاستنتاج، على أهمية هذا التكليف للموسوي الذي كان انكفأ عن المشهد بسبب أدائه بإزاء مسألة عائلية، داعية إلى رصْد موقف نصر الله اليوم ومشيرة إلى «حساسية» أي تصوير لما جرى على أنه انتقال لهذه القضية إلى يد«حزب الله»، باعتبار أن هذا لا يُقاس بمعيار تأثيراته على صورة الدولة بل بميزان العلاقة بين الحزب والرئيس نبيه بري الذي لطالما كان المُمِسك بملف الحدود البحرية.

خطوط التكليف والتأليف... غير سالكة

وخلف «غبار» هذا العنوان، احتجب استحقاق تشكيل الحكومة الذي يشي بأن الاستشارات النيابية المُلْزِمة لتكليف رئيس لتأليفها والتي يتعيّن أن يدعو إليها الرئيس عون مرشحّة لفترة انتظارٍ إضافية أقله للأسبوع المقبل، وسط «استفادة» الجميع من مجريات جلسة انتخاب اللجان النيابية أول من أمس لرمي كرة الملف الحكومي أسبوعاً آخر في ظلّ»انعدام الرؤية«حيال آفاقه، رئيساً وتشكيلةً وتوازنات. وفيما استوجب فرض النواب التغييريين كسْر عُرف التوافق على اللجان تمديد جلسة الانتحاب الى يوم الجمعة المقبلة حيث تُعقد جولة جديدة لاستكمال انتخاب لجنتيْ الصحة والتربية (الثلاثاء تم انتخاب 5 لجان وفاز 9 بالتزكية) وانتخاب رؤساء كل اللجان ومقرِّريها، فإن المناخات التي تحوط تأليف الحكومة تحكمها الرمادية الكاملة في ظل انطباعٍ بأن لا خيار قابلاً للحياة في هذه المرحلة إلا معاودة تكليف ميقاتي الذي لا يريد العودة «كيفما كان» بل بضماناتٍ تسمح للحكومة الانتقالية باستكمال ما بدأه على صعيد التفاوض مع صندوق النقد الدولي ووضع الإصلاحات الأساسية على السكة وإنجاز القوانين الخاصة بها في البرلمان، وسط تقارير عن أنه لا يحبذ بقاء حقيبة الطاقة مع«التيار الوطني الحر» (حزب عون). في المقابل، برزت تقارير صحافية أمس نقلت عن الرئيس عون أنه يفضّل حكومة سياسية تكون قادرة على ملء الفراغ الرئاسي بحال حصوله، وأنه يرغب في أن يكون رئيس التيار الحر جبران باسيل شخصياً في الحكومة، رغم إعلان الأخير قبل فترة أنه لا يرغب بمقعد وزاري، من دون أن يُعرف إذا كانت أجواء رئيس الجمهورية تعكس بدء التفاوض عن بُعد مع ميقاتي أو شروطاً مسبقة قد تعرقل كل المسار الحكومي على قاعدة تلازُم التكليف والتأليف (التوافق عليهما معاً). وما يعزّز هوامش المناورة الواسعة أمام عون وحلفائه، الانطباع المتعاظم بأن الغالبية «الجريحة» التي كانت أعلنت عن نفسها بعد الانتخابات وأنها انتزعت الغالبية من ائتلاف «حزب الله» وعون لم تُظْهر في انتخابات رئيس البرلمان ونائبه وهيئة المكتب ثم اللجان أنها قادرة على ترجمة أكثريتها «المتشظية»، بل على العكس ظهّرت الموالاة أنها ما زالت تُمْسك بغالبية ولو«متحرّكة»، ما يمنحها أفضلية نظرياً في الاستحقاق الحكومي. ولم يتوان ميقاتي أمس خلال جولة قام فيها في مطار رفيق الحريري الدولي عشية موسم سياحي يشي بأنه سيكون واعداً عن القول رداً على سؤال عن إمكان تسلمه رئاسة الحكومة الجديدة والشروط التي يطلبها: «لا أضع شروطاً على أحد، ولكن المطلوب ان يكون هناك التزام من الجميع خصوصاً من مجلس النواب الكريم، بإقرار الخطوات الإصلاحية المطلوبة والتي باشرنا بها. الخطة التي وضعت مع صندوق النقد الدولي ديناميكية وقابلة للتغيير والنقاش والتعديل. نحن عملنا ما نراه مناسباً ومستعدون للنقاش مع أي طرف بهدف إنقاذ البلد». ورداً على سؤال آخر قال: «نحن في حكومة تصريف أعمال وأنا ضد أي فكرة تعويم، والمطلوب اتخاذ الإجراءات الدستورية لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة الجديدة. ولكن أمام الضرورة الوطنية فالحكومة الحالية تصرف الأعمال بكل مسؤولية وبشكل طبيعي، ولو لم يعجب الأمر البعض. ويبقى القرار النهائي في يد أعضاء مجلس النواب لاتخاذ القرار الذي يرونه مناسباً».

إسرائيل تتمسك بضخّ الغاز من «كاريش» وترصد تحرك حزب الله في المواقع الأمامية

ميقاتي ينفي طرح «الخط 29»: لن أقوم بعمل ارتجالي يعرّض لبنان للخطر

الجريدة... أعلن وزراء ​الأمن​ والخارجية و​الطاقة​ الإسرائيليون، في بيان أمس، أن «حقل كاريش للغاز هو أحد أصولنا الاستراتيجية، ونحن مصممون على الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل». وأوضح الوزراء، أن «منصة كاريش للغاز تقع في المناطق الإسرائيلية، وليس في المنطقة التي يتم التفاوض عليها مع لبنان، لذلك منصة ​كاريش​ لن تضخ الغاز من المنطقة المتنازع عليها». ودعا الوزراء إلى «الإسراع في ​المفاوضات​ حول مسألة ​الحدود البحرية​» مع لبنان، وذلك بانتظار وصول الوسيط الأميركي الى بيروت. في المقابل، أشار قائد المنطقة ​الشمالية في ​الجيش الإسرائيلي​، أمير برعام، إلى أن «​حزب الله​» اللبناني يضاعف خلال الفترة الأخيرة بناء مواقعه الأمامية على الخط الحدودي. ولفت في كلمة له إلى ​الوضع الأمني​ بالشمال، قائلًا: «في الفترة الأخيرة تضاعف بناء المواقع الأمامية لحزب الله... هنا على الخط الحدودي... نحن نرى نشطاء حزب الله يصلون إلى منطقة ​السياج الحدودي​، نحن نعرفهم... أسماءهم، ومن أين يأتون وأين يعملون، وسيأتي اليوم الذي سيدفعون فيه الثمن». وشدد برعام على أن «الجيش الإسرائيلي يراقب التطورات عن كثب وسيواصل تحسين أداء وجاهزية قواته لمواجهة احتمال اندلاع معركة على الحدود». وأكد أن «قوات الجيش الإسرائيلي ستقاتل بقوة جواً وبراً وبحراً ضد أهداف العدو بالقرب من الحدود وفي عمق الأراضي اللبنانية». وفي بيروت، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​، في تصريح له من ​مطار بيروت الدولي،​ بعد جولة له قبيل الموسم السياحي مع عدد من الوزراء، رداً على سؤال حول دعوة مجلس الوزراء للانعقاد فيما خص ترسيم الحدود البحرية،«خلال تصريف الأعمال الأمور محصورة، إلا أنه أمام الأمور الوطنية لن أتقاعس عن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد»، وأكد أنه لم يطرح خط 29 في مسألة ترسيم الحدود، وهو ليس مستعداً للقيام بأي عمل ارتجالي وتعريض لبنان للخطر في هذا السياق، وأنا لن أدخل في السجالات التي تحصل». وأضاف: «ستكون لديّ اجتماعات مع الرئيس ميشال عون من أجل معرفة الخطوات الواجب اتخاذها في موضوع ترسيم الحدود، ويجب ان نبدأ باستخراج النفط والغاز من مياهنا، والموضوع يُحل بدبلوماسية عالية». وكان الرئيس السابق للوفد التقني العسكري المفاوض حول ​الحدود البحرية​ الجنوبية، العميد ​بسام ياسين، قال في تصريح لشبكة يورونيوز، إنه «وفقا للرسالة اللبنانية في ​الأمم المتحدة​ المؤرخة في 28/ 12/ 2021، يعد حقل كاريش متنازعاً عليه. إن إسرائيل لم تبدأ عملية الحفر والتنقيب الآن، بل بدأت بالحفر والتنقيب منذ عام 2013، والآن بدأت وبوصول هذه الباخرة عملية استخراخ الغاز من «كاريش»، وهذه مشكلة كبيرة، من اللحظة التي تبدأ فيها عملية الاستخراج، يصبح حقل كاريش خارج المعادلة، وبالتالي يسقط لبنان أهم ورقة بملفه التفاوضي». وأشار، ردًا على سؤال عمّا إن كان جزء من المسؤولية يقع على عاتق رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، الذي لم يوقّع على المرسوم رقم 6433، والذي يحدد المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان وحدوده البحرية، إلى أنه «لم يوقّع عون بتاريخه، كان لديه معطيات ولم يُرد إفشال المفاوضات، اليوم نحن أمام مرحلة جديدة، هذه المرحلة لم يعد ترف الوقت موجودا فيها، وبالتالي يجب على الحكومة اللبنانية مجتمعة، حتى وإن كانت حكومة تصريف أعمال، أن تجتمع وتؤكد على الخط 29 وعلى الإحداثيات ورفع هذه الإحداثيات إلى الأمم المتحدة». وذكر ياسين أن «من يتحمل المسؤولية هو الحكومة مجتمعة، كان لديها كل الوقت، حتى بعد حكومة رئيس الحكومة السابق ​حسّان دياب​، كان لديها الوقت لتجتمع وتتخذ القرار الصحيح، الآن لم يعد لدينا ترف الوقت، نحن أمام أيام ضاغطة، وبالتالي مسؤولية الجميع هي حماية الحقوق الوطنية». وبعد الحديث عن «أيام صعبة» تنتظر لبنان، وهل نحن أمام مواجهة عسكرية مع إسرائيل، أن «جميع الخيارات متاحة بما فيها الخيار العسكري للحفاظ على حقوق لبنان وحماية ثرواته، ستكون هناك أيام صعبة، سيكون هناك ضغط كبير في لبنان من أجل توقيع المرسوم، وإيداع الأمم المتحدة هذه الإحداثيات، وبالنتيجة كل الخيارات متاحة أمام لبنان». وحول مرور سفينة التنقيب عبر قناة السويس، ذكر ياسين أنه «من الطبيعي أن تمرّ عبر قناة السويس، وإن لم تمر عبرها كان عليها أن تدور حول الرجاء الصالح»، موضحًا أنه «بالنتيجة الموقف لا من مصر ولا من قناة السويس، هي باخرة تابعة لشركة أجنبية وعبرت هذه القناة، وليست مسؤولية مصر أو غيرها توقيفها، المسوؤلية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، ولأكون صريحاً، لا يهمنا إطلاقاً أين تقف الباخرة اليوم ان كانت جنوب أو شمال الخط 29، إذ إن التعدي هو في سرقة حقل كاريش، بغضّ النظر عن مكان الباخرة».

رغم احتجاج لبنان.. إسرائيل تتمسك بالتنقيب عن الغاز في حقل "كاريش"

الخليج الجديد... المصدر | الأناضول ... أعلنت إسرائيل، الأربعاء، تمسكها بالتنقيب عن الغاز في حقل "كاريش" بالبحر المتوسط رغم الاحتجاجات اللبنانية. واعتبر وزراء "الدفاع" و"الخارجية" و"الطاقة" الإسرائيليين "بيني جانتس" و"يائير لابيد" و"كارين الهرار"، في بيان مشترك، أن "كاريش ملك لإسرائيل". وقالوا إن منصة "كاريش" هي "أحد الأصول الاستراتيجية لإسرائيل، وتهدف إلى استخراج موارد الطاقة والغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية لدولة إسرائيل، وتعزيز الاقتصاد الأخضر للدولة". وتابعوا: "تقع الحفارة مع رسوها في الأراضي الإسرائيلية على بعد عدة كيلومترات جنوب المنطقة التي تجري فيها المفاوضات بين إسرائيل ودولة لبنان، بوساطة الولايات المتحدة، ولن تضخ الحفارة الغاز من المنطقة المتنازع عليها". وأكمل البيان: "تُعطي إسرائيل الأولوية لحماية أصولها الاستراتيجية، وهي مستعدة للدفاع عنها وعن أمن بنيتها التحتية، وكل ذلك بما يتوافق مع حقوقها". ودعا الوزراء "الدولة اللبنانية إلى تسريع المفاوضات بشأن الحدود البحرية". وأضافوا: "إن تحديد مصادر الطاقة القائمة على الغاز يمكن أن يساعد بشكل كبير اقتصاد لبنان ومواطنيه، ومن مصلحة الدولة اللبنانية دفع الحوار حول هذا الموضوع؛ نأمل أن يحدث هذا". وأعلنت شركة "هاليبرتون" الأمريكية، الأسبوع الماضي، حصولها على ترخيص لبدء التنقيب عن الغاز والنفط في حقل "كاريش" قبالة ساحل إسرائيل، والتي تعد منطقة متنازعا عليها مع لبنان. وقوبلت الخطوة الإسرائيلية برفض لبناني "لأي مسّ بحقوقه النفطية؛ حيث طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية إجراء الاتصالات اللازمة، مع الجهات الدولية المعنية لمنع إسرائيل من بدء التنقيب". وخاض الجانبان الإسرائيلي واللبناني، 5 جولات محادثات، بخصوص المنطقة المتنازع عليها، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، وحتى مايو/أيار الماضي، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، قبل أن تُعلَق المفاوضات نتيجة عدم إحراز أي تقدم فيها.

ردّ على اقتراح هوكشتين لا يغلق باب التفاوض

الاخبار.... بعيداً من «حفلة المزايدات» المحيطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، ومحاولات «التعليم» على المقاومة وصولاً إلى اتهامها بالتغاضي عن «التنازل» عن السيادة على المنطقة المتنازع عليها، يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم للحديث في هذا الملف، والتأكيد على الموقف المعلن بأن المقاومة جاهزة للدفاع عن السيادة اللبنانية متى ما حدّدت الدولة اللبنانية حدودها، مع التشديد على جاهزية المقاومة متى استشعرت اعتداء على حقوق لبنان وثرواته. اللافت أمس كانت مواقف «التهدئة» الإسرائيلية التي حملت تعويلاً على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع لبنان، وهي مواقف لم تكن لتؤخذ لولا إدراك الإسرائيليين استناد لبنان في موقفه التفاوضي إلى قوة قادرة على تشكيل تهديد لأي إنتاج من المناطق المتنازع عليها، وعلى الإضرار بكل القطاع النفطي والغازي في كيان العدو. وعليه، فإن الجميع في انتظار عودة الوسيط الأميركي في الملف عاموس هوكشتين «المؤكدة الأحد أو الاثنين» وفق مصادر مطلعة، رغم عدم صدور أي موقف رسمي أميركي في هذا الشأن بعد. وبحسب المصادر فإن التواصل قائم بين الرؤساء الثلاثة، ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، للاتفاق على مقاربة هذا الملف. وفي هذا السياق، جرى تواصل بين عون وبري صباح الثلاثاء، فيما يزور ميقاتي قصر بعبدا نهاية هذا الأسبوع للبحث في الخطوات الواجب اتخاذها. وعلمت «الأخبار» أن هوكشتين سيسمع رداً لبنانياً موحداً على اقتراحه الذي قدمه في زيارته الأخيرة في شباط الماضي (منح لبنان الخط 23 معدلاً، مع قضم جزء من حقل قانا، قبل أن ينحني أمامه بشكل مائل باتجاه خط هوف، ويقضم قسماً من البلوك الرقم 8 لمصلحة العدو)، ومفاد الرد هو عدم قبول الطرح كما هو مع تقديم ملاحظات لبنان عليه وفق رؤية واضحة ومتفق عليها، ودعوة هوكشتين لاستئناف وساطته، مع استمرار الامتناع عن تعديل المرسوم 6433 لتوسيع حدوده البحرية وفقَ الخط 29، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام المفاوضات. علماً أن هوكشتين «يريد أن يسمع ملاحظات، وهو كان واضحاً سابقاً في إبلاغ المسؤولين اللبنانيين بأن الإصرار على الخط 29 وتوقيع المرسوم يعنيان أن لبنان يقفل باب التفاوض، وعندها لا لزوم لعودته، فيما العدو مستمر في أعمال التنقيب والحفر». وفي تقدير أوساط متابعة للملف، فإن لبنان سيعود للمطالبة بكامل الخط 23، مع مساحة 80 كيلومتراً مربعاً إضافية مع جزء من حقل قانا». وفي هذا السياق، فسّرت مصادر مطلعة على الملف أنه بمجرد تعديل المرسوم 6433، فإن ذلك يعني أن لبنان ثبّت حدوده البحرية عند الخط 29، بالتالي لا يمكنه التراجع بعدها قيد أنملة عن هذا الخط، «مشيرة إلى أن كل المزايدين في موضوع الترسيم يركّزون على أن الخط 29 هو خط تفاوضي، فكيف يستقيم اعتباره خطاً حدودياً وفي الوقت نفسه خطاً تفاوضياً بما يعني إمكان التراجع عنه. في اللحظة التي نقول فيها إن الخط 29 هو خط حدودي فإن التراجع عنه سنتيمتراً واحداً يعدّ تفريطاً بالسيادة وخيانة عظمى». وشدّدت على أن «لبنان يتفاوض من موقع قوة على عكس ما يوحي به المزايدون على الموقف الرسمي وعلى موقف المقاومة».

هوكشتين اعتبرالإصرار على الخط 29 إغلاقاً لباب التفاوض

وذكّرت بأن الوفد التقني الذي عقد اجتماعات في قصر بعبدا في الشهرين الماضيين استمع إلى ملاحظات قدمها ممثل قيادة الجيش، «ولم تصل هذه الملاحظات في أي مرة إلى القول إن الخط 29 هو خط حدودي». وذكّرت بأن رئيس الوفد اللبناني إلى المفاوضات العميد بسام ياسين أبلغ الرئيس نبيه بري لدى زيارته له برفقة وزيرة الدفاع السابقة زينة عكر في كانون الأول 2021 أن الحصول على الخط 23 «سيكون إنجازاً تاريخياً». ونبّهت مصادر إلى «قطبة مخفية» تحاول التسويق مسبقاً بأن أي اتفاق دون الخط 29 سيكون تنازلاً. إلى ذلك، حذّرت مصادر قريبة من عين التينة إلى أن هناك «ربما من يريد توريط لبنان في مشكل قد يبعد عملية استثمار ثرواتنا النفطية لسنوات في وقت يعمل العدو على قدم وساق في الحفر والإنتاج في مناطق أخرى». وأشارت إلى أن كل «المزايدات القائمة اليوم تستند إلى احتمال ضعيف بأن يقبل العدو عدم وجود تأثير لصخرة تخيليت»، مشيرة إلى أن الأمور كانت «ماشية استناداً إلى اتفاق الإطار الذي توصّل إليه الرئيس نبيه بري قبل أن يُخلق الخط 29 من مكان ما».

إسرائيل تلجم التصعيد: لن نستخرج الغاز من المنطقة المتنازع عليها

الاخبار.. استبق العدو الإسرائيلي، اليوم، الخطاب المرتقب للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، غداً الخميس، بمحاولته سحب فتيل أي تصعيد محتمل مع لبنان، عبر زعمه أن سفينة الإنتاج اليونانية ترسو بعيداً من المنطقة المتنازع عليها، وأنها لن تستخرج الغاز منها. وبالتوازي مع تلويحه بالاستعداد لحماية سفينة الإنتاج، حثّ لبنان على الإسراع في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين. وقال وزراء، الخارجية يائير لابيد والحرب بيني غانتس والطاقة كارين الحرار، في بيان مشترك، إن سفينة الإنتاج التي وصلت إلى حقل «كاريش» هي «أحد الأصول الاستراتيجية لدولة إسرائيل»، مضيفين أن دولتهم «تُعطي الأولوية لحماية أصولها الاستراتيجية، وهي مستعدة للدفاع عنها وعن أمن بنيتها التحتية». وزعم الوزراء الثلاثة أن سفينة الإنتاج ترسو «على بعد كيلومترات عدّة جنوب المنطقة التي تجري مفاوضات عليها بين إسرائيل ولبنان بوساطة الولايات المتحدة»، كما زعموا أنها «لن تستخرج الغاز من المنطقة المتنازع عليها». وختم الثلاثي بيانهم المشترك بدعوة لبنان إلى «الإسراع في المفاوضات حول الحدود البحرية». وفيما اعتبروا أن «من مصلحة لبنان دفع عجلة المفاوضات إلى الأمام»، أملوا في «حصول ذلك». وبانتظار وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتين الأسبوع المقبل إلى لبنان، وفق الرئيس نبيه بري، يُحدّد غداً الخميس السيد حسن نصر الله موقف حزب الله من التطورات الأخيرة.

واشنطن توضح موقفها من نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات.. أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، "بربارة ليف"، أن الولايات المتحدة لم تتخذ، حتى الآن، أي قرار برفع العقوبات، أو أي استثناءات تتعلق بالعقوبات على سوريا، بشأن نقل الغاز المصري إلى لبنان، "لأنه لم توقع هذه الدول أي عقود بعد". وقالت "ليف"، في جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، خصصت لمناقشة سياسة إدارة "بايدن" تجاه سوريا، الأربعاء، إن "هناك عملية جارية الآن لإنهاء هذه العقود بين الحكومات"، مضيفة أن واشنطن ستنظر في تفاصيل هذه العقود وتقرر بشأنها في حينها". ونفت تقديم أي ضمانات بشأن رفع العقوبات، لكنها أشارت إلى أن ما تم الالتزام به هو إجراء محادثات بشأن هذه المسألة. وأكدت "ليف" أن الهدف من هذا المشروع مساعدة الشعب اللبناني في المقام الأول. وقالت: "لبنان يعاني منذ سنوات وهو الآن من دون شك على شفير انهيار الدولة والمجتمع، ونحاول عبر إجراءات عدة وضع حد لهذا الاحتمال لأن انعكاس ذلك على اللبنانيين شيء، لكن الانعكاس على المنطقة بشكل أوسع سيكون أكبر، على إسرائيل والأردن ودول أخرى". وأضافت: "لذا نعمل على عدة إجراءات، منها خيار نقل الغاز المصري عبر الأردن من خلال أنبوب يمر عبر سوريا، الذي طرحته حكومتا القاهرة وعمان"، مشيرة إلى أن الشعب اللبناني لديه ساعتان فقط من الكهرباء يوميا حاليا. وكشفت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى أن "العاهل الأردني هو أكثر الأشخاص القلقين بين شركائنا حيال احتمال الانهيار في لبنان، ويريد أن يقوم بكل شيء ممكن لتخفيف هذا الاحتمال". كما أكدت على أنه "لن يكون هناك تحويل لأموال نقدية من أي نوع للحكومة السورية". 



السابق

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. جو بايدن يقرر رفع السرية عن «غزو أوكرانيا»..إرسال أكثر من ألف أسير أوكراني إلى روسيا للتحقيق..روسيا تعلن «تحرير» جزء كبير من «جمهوريتي» دونيتسك ولوغانسك..واشنطن وبروكسل تتهمان الكرملين بتحويل الغذاء «صاروخاً خفياً»..موسكو: موانئ ماريوبول وبيرديانسك خالية من الألغام وجاهزة لشحن الحبوب.. لافروف ووفد عسكري في أنقرة.. ألمانيا مستعدة لتعزيز وجودها العسكري في دول البلطيق..ألمانيا: الاستخبارات ترصد تزايداً في عدد المتطرفين اليمينيين واليساريين..كمبوديا تنفي استضافة قاعدة بحرية صينية سرية..رؤساء يقاطعون قمة الأميركتين بسبب «هيمنة» واشنطن.. تفكيك شبكة تضم باكستانيين يُشتبه في صلتهم بهجوم أمام مقر «شارلي إيبدو»..

التالي

أخبار سوريا.. واشنطن تؤكد أنها لن ترفع العقوبات عن نظام الأسد..تباين تركي ـ روسي بشأن العملية العسكرية المحتملة شمال سوريا..نشاط إيراني غير مسبوق في ريف حلب..معركة جنوب سوريا من أجل سيارة.. «قسد» - دمشق: بداية صفقة.. خطّة التسوية الروسية: منبج وتل رفعت للجيش السوري حصراً..وُرش «الإدارة الذاتية»: القيود الأميركية لا توقف التسلّح..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,166,854

عدد الزوار: 6,758,450

المتواجدون الآن: 124