أخبار لبنان... 4 مرشحين لرئاسة الحكومة... وتنافس أزمات بين الخبز والمحروقات.. تيّار عون يتقاطع مع المعارضة باستبعاد ميقاتي!. الترسيم: إسرائيل ترفع منسوب "التحدّي" وتسرّع وتيرة "الحفر".. ميقاتي يُكلَّف ولا يُؤَلِف... وبري ضد حكومة «اللون الواحد»..الراعي يعدّ لكتلة نيابية داعمة للحياد تُعلن من بكركي..المسارُ الحكومي في لبنان أمام الخميس... الغامض.. مؤيد لحزب الله.. ألمانيا تطرد رجل دين إيرانياً.. مؤشرات توتر أم مؤشرات حرب؟.. وسط بيروت... لا حياة لمن تنادي..مزارعو لبنان يهددون برمي محاصيلهم..

تاريخ الإضافة الإثنين 20 حزيران 2022 - 5:00 ص    عدد الزيارات 951    التعليقات 0    القسم محلية

        


تيّار عون يتقاطع مع المعارضة باستبعاد ميقاتي!...

4 مرشحين لرئاسة الحكومة... وتنافس أزمات بين الخبز والمحروقات...

اللواء.... فجأة، وبلا مقدّمات، اندفعت نهاية الأسبوع إلى الواجهة، ازمتان حياتيتان: واحدة متصلة بالمحروقات، ساعة أو أكثر بعد التاسعة، وإذا بالطوابير تنتصب امام المحطات التي قررت استقبال السيّارات، على الرغم من ارتفاع سعر صفيحة البنزين إلى ما فوق الـ700 ألف ليرة لبنانية (أي أكثر من الحد الأدنى للاجور المعمول به رسمياً)، والثانية تتعلق بلقمة الخبز «المغمسة» ليس فقط، بالارتفاع اليومي لسعر الربطة، مع خفض الوزن، بل بامتناع غالبية الأفران في محافظات الجنوب والبقاع والشمال عن توفير الخبز، إذ لجأ العدد القليل من الأفران إلى «التقنين» وغابت معظم الأفران عن الخبز والتوزيع، وسط انقسام نقابات الأفران، وخلاف مستحكم مع وزارة الاقتصاد، والوزير في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، في وقت كان فيه وزير الطاقة في الحكومة عينها، يظهر على شاطئ صور، بين العموم. ومع غياب وزارة الطاقة عن المشهد، تولت الشركات النفطية والموزعة الابلاغ، ان أزمة المحروقات مرشحة للانفراج اليوم، والتطمين ان لا أزمة، وان باخرة محملة بالبنزين رست في البحر لتفريغ الحمولة، فيما تولى الوزير سلام شن حملة كأداء يوجه محتكري الطحين، ومفتعلي أزمة الخبز، معتبرا انه المستهدف، من خلال افتعال أزمة الخبز والطحين، في ما الأنظار تتجه إلى توقيع اتفاقية استجرار الغاز مع مصر غداً، لتوفير زيادة في التغذية تصل إلى أربع ساعات يومياً. وقبل ثلاثة أيام فقط، على جبهة تكليف شخصية تكلف تأليف حكومة جديدة، تأرجحت الصورة بين معلومات عن اتجاه لتأجيل الاستشارات النيابية، بطب من تكتل نيابي كبير، إلى موعد آخر غير الخميس في 23 الجاري، وبين تأكيد حصول الاستشارات وسط حركة لا تتوقف عن تحديد الخيارات، وتوجه القوى المناهضة لـ8 آذار لتسمية رئيس جديد غير الرئيس نجيب ميقاتي. لكن الرئيس نبيه برّي، التقى نائب رئيس المجلس النيابي بوصعب، موفدا من بعبدا والتيار الوطني الحر، سارع إلى نفي علمه بطلب التأجيل، جازماً: «لم اسمع بهذا الأمر.. ولا علم لي به أبداً». ورجحت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن يفتتح الأسبوع الحالي بأتصالات الكتل النيابية بهدف حسم خياراتها قبيل المشاركة في استشارات التكليف. وأشارت المصادر إلى أن المواقف تصدر تباعا وقد تحسم بعض الكتل قرارها قبيل ساعات من نهار الخميس ، مشيرة إلى أنه لم تبرز أسماء جديدة مرشحة لرئاسة الحكومة، وسألت ما إذا كانت هناك من طبخة ما تظهر ام أن المشهد لن يتبدل لجهة التوجه بتكليف الرئيس نجيب ميقاتي بعدد أصوات لا يتجاوز الـ ٦٥ صوتا أو أقل. وبانتظار استكمال المشاورات في الساعات المقبلة، انتهت مشاورات الساعات الماضية على تقاطع التيار الوطني الحر (التيار العوني) مع مجموعات المعارضة، سواء الفردية أو الجماعية على استبعاد الرئيس ميقاتي من التسمية، على الرغم من ان هذا الموضوع حضر في اللقاء بين الرئيس برّي وابوصعب، ولم يحدث أي تعديل في الموقف. ومساء وصل إلى بيروت الخبير الاقتصادي صالح نصولي، بعد الطلب إليه المجيء للتباحث معه بإمكان ترشيحه من قبل مجموعات نيابية وجهات فاعلة، إلى جانب السفير السابق نواف سلام مما يعني، ان عدد المرشحين (حسب النائب نعمة افرام) أصبح ثلاثة، قبل ان يحسم التيار الحر اسم مرشحه، فضلا عن الوزير سلام، الذي يرى نفسه مرشحا لتأليف الحكومة، باعتباره من الاتجاه التغييري، وهو أجرى التواصل مع جميع الأطراف. إذاً اليوم، اسبوع الحسم لتقرير الموقف من تسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة الجديدة، قبل الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس المقبل، والتي اكدت مصادر القصر الجمهوري لـ«اللواء» انه من غير الوارد إطلاقاً تأجيلها خلافاً لما يجري تسويقه. ولهذا تسارعت الاتصالات واللقاءات واجتماعات الكتل لحسم الخيارات. فيما استمرت محاولات التوفيق وتقريب وجهات النظر بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وبين رئيس التيار النائب جبران باسيل. وفي هذا الاطار، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم السبت في عين التينة نائب رئيس المجلس الياس بوصعب. وفيما يُفترض ان يقرر تكتل نواب التغيير اليوم الاثنين موقفهم من موضوع الحكومة، ثمّة اتصالات لمحاولة التوافق بين بعض الاحزاب السياسية و»التغييريين والمستقلّين والسياديين»، على شخصية واحدة يسمّونها في الاستشارات، إلاّ ان رفض بعض التغييريين ايّ تنسيق مع الاحزاب السياسية التقليدية، قد يحبط هذه المساعي. ولذلك غرّد النائب غسان سكاف عبر «تويتر» قائلاً: إن تعددية وخصوصية النواب المعارضين للسلطة، بالتزامن مع تفرّد التغييريين بعدم التنسيق مع المستقلين والحزبيين بحجة «كلن يعني كلن»، التي لا تصلح في مجلس النواب، ستكرّس الأكثرية للسلطة الحالية الحاكمة على أبواب الاستحقاقات الحكومية والرئاسية» . وفي السياق، اكد نائب رئيس حزب الكتائب النائب سليم الصايغ قرار الحزب بعدم تسمية ميقاتي، فيما اصدر التيار الوطني الحر، بيانا قال فيه: كثر في الأيام الأخيرة الكلام الكاذب عن مطالب وشروط تُنسب زوراً الى التيار الوطني الحر في الملف الحكومي.ان التيار الوطني الحر، الذي يريد سريعاً تأليف حكومة تكون على مستوى المرحلة، يؤكد أنه لا يتواصل إطلاقاً مع أي فريق أو جهة في شأن المشاركة في الحكومة من عدمها، ولا حديث بتاتاً مع أي طرف، ولا حتى داخل التيار بعد، بشأن مطالب او شروط للتيار او لرئيسه من اجل المشاركة في اي حكومة.وتالياً، يكفي هذا الواقع ليُسقِط كل ترويج كاذب ومشبوه وغرضيّ عن شروط ومطالب تشاع في الاعلام وتنسج حولها المقالات والتحاليل والربورتاجات الكاذبة.

قاسم: حكومة المختلفين

في المواقف، اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال اطلاق فعاليات الانشطة الصيفية لسنة ٢٠٢٢ امس، ان تشكيل الحكومة هو المسعى الأساسي والملح في هذا الوقت لأن مرور الوقت اكثر دون تشكيل الحكومة سيؤدي الى مزيد من الانهيار. داعياً الى تشكيل الحكومة في اسرع وقت متمنيا عدم العمل لتشكيل حكومة تصفية حسابات بل ان تكون الحكومة حكومة وطنية تجمع ابناء البلد المختلفين وليس المتفقين فقط، لأننا تحت سقف واحد وفي بلد واحد وأما ان نعمل معا لننقذ بلدنا، وأما ان نتناحر على الحصص والمكتسبات وتصفية الحسابات وهذا يزيد من إنهيار البلد. وقال: على الاقل نحن امام اشهر اربعة حتى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية نستطيع خلال هذه الاشهر الأربعة لإنجاز خطة التعافي، وإنجاز بعض القوانين في المجلس النيابي وبداية توقيع الاتفاق التفضيلي مع صندوق النقد الدولي وحسم بعض الملفات المتعلقة بالشؤون الاجتماعية، وبوضع خطة الكهرباء على سكة الحل وحتى لو كانت بداية لحلول افضل من بكثير من ان نبقى بلا حكومة ونبقى في المجهول. وأضاف قاسم: البعض يقول انه لا يريد التعاون، نقول لمن لا يريد التعاون هل تريد حكومة استئثار وهل ينجح البلد بحكومة استئثار، بل هل تستطيع تشكيل حكومة استئثار، والحل هو بتخفيف آلام الناس تمهيداً للحلول المستقبلية.

حركة بخاري

ولفت الانتباه نهاية الاسبوع حركة السفير السعودي وليد بخاري الذي استقبل السبت، في مقر إقامته في اليرزة، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الرئيس فؤاد السنيورة ورؤساء الجمعيات الإسلامية في لبنان، وجرى خلال اللقاء «تبادل الأحاديث الودية والبحث في آخر المستجدات الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك» . ثم استقبل بخاري السبت تباعاً النواب السنّة: أحمد الخير، و ياسين ياسين، وعبد العزيز الصمد، ، وجرى خلال هذه اللقاءات التداول في آخر التطورات محلياً وإقليمياً، بالإضافة إلى قضايا ذات الإهتمام المشترك. ووصفت مصادر بعض النواب الزيارات بأنها للتعارف ولم يتخللها اي بحث تفصيلي في القضايا المطروحة. وأثنى الخير خلال اللقاء، على «كل ما قدمته السعودية وقيادتها للبنان شعباً ودولة، وحرصها الدائم على سيادته واستقلاله»، وقال: أن فترات الإزدهار في تاريخ لبنان الحديث كانت سمتها الأساسيّة الاستثمارات الخليجية والسعودية على وجه الخصوص في الإقتصاد اللبناني، إضافةً إلى السياحة التي كان ثقلها الأساسي في حضور الأشقاء السعوديين والخليجيين» . وأضاف الخير: برغم كل الإساءات إلى الخليج والسعودية، إلّا أن المملكة بحكمة قيادتها لم تُسىء إلى الشعب اللبناني، وأبقت يدها ممدودة وقلبها مفتوحاً للبنانيين في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها» . كما استقبل السفير بخاري امس، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، الذي قال في مداخلة تلفزيونية عمّا اذا كان مرشحاً لرئاسة الحكومة: حتى اللحظة لا تواصل جدي معي من قبل اي طرف حول رئاسة الحكومة، وبشكل موضوعي ارى ان حظوظي قليلة جداً.

بيان السينودس

وفي المواقف، طالب أساقفة الكنيسة المارونية في اختتام السينودس، «المسؤولين السياسيين بالعمل على تأليف حكومة جديدة تكون إنقاذية فتعالج الفساد المستشري وتنفذ الإصلاحات المطلوبة من الشعب ومن المجتمع الدولي. كما يطالبونهم بالعمل معاً على بناء دولة حديثة بكل مقوماتها، أي دولة وطنية لبنانية جامعة، دولة قانون وعدالة، دولة مشاركة، ودولة مواطنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات». وجدد الاساقفة تأييدهم مواقف « البطريرك بشارة الراعي الداعية إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يهدف إلى إنقاذ لبنان عبر إعلان حياده تحييداً ناشطاً» . وشدد البطريرك الراعي في عظة انتهاء السينودس على «حسم الوضع الحكومي والتحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون اي ابطاء». وقال: لا يمكن ابقاء البلاد بدون حكومة وبدون رئيس للجمهورية. وان اداء الجماعة السياسية يثير اشمئزاز الشعب والعالم، اذ يعطي الدليل يوميا على فقدان المسؤولية والاستهتار بآلام الشعب ومصير لبنان. واضاف: هذه مرحلة دقيقة تستدعي اختيار رئيس حكومة يتمتع بصدقية ويكون صاحب خبرة ودراية وحكمة في الشأن العام ليتمكن من تشكيل حكومة مع رئيس الجمهورية بأسرع ما يمكن من اجل اتخاذ القرارات الملحّة واولها المباشرة بالاصلاحات الحيوية والمنتظرة. واكد الراعي رفضه «تمضية الاشهر القليلة الباقية من هذا العهد في ظل حكومة تصريف الأعمال، ورفض الشغور الرئاسي والفراغ الدستوري، لأنهما مرادفان هذه المرة لتطورات يصعب ضبطها دستوريا وأمنياً».

بلبلة المحروقات والطحين

معيشيا، خلقت المعلوماتُ المسرّبة عن تسعير المحروقات بالدولار ورفع الدعم نهائيا عنها قريبا وعدم وصول كميات اضافية،اوكميات لا تستوفي المواصفات، بلبلةً شعبية في ظل الانهيار المالي والاقتصادي، وفيما رفع عدد لا بأس به من المحطات خراطيمه خلال اليومين الماضيين، كي يبيع مخزونه بسعر اعلى، عادت الطوابير امام بعض المحطات الى الظهور لا سيما في صيدا، وتبين ان نقص المادة سببه التاخر في تفريغ باخرة المحروقات امس الاول السبت. لكن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا اكد امس، أن لا أزمة محروقات مشيراً الى أن موضوع البنزين ذاهب باتجاه الحل مطلع الاسبوع. وأوضح أن هناك باخرة تفرغ حمولتها في خزانات الشركات المستوردة للنفط وهناك أيضاً بضاعة لدى بعض الشركات. وقال: نجري الاتصالات مع أصحاب الشركات الذين أكدوا أنهم سيبدأون بتوزيع البضاعة الى المحطات ابتداءً من السادسة صباحاً. كما اكد أبو شقرا ان مصرف لبنان سيستمر بتأمين الاموال لدعم البنزين. وعلى صعيد الامن الغذائي، قال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، ردا على بيان اتحاد نقابات الأفران بالقول عبر «تويتر»: كلامي واضح ودقيق، والارقام لا تُخطئ، دخل على البلد قمح يكفي حاجة البلد لأكثر من شهر والاعتمادات ما زالت مفتوحة «وخلص الكلام». وضع تجار ومفتعلي الأزمات خلف القضبان هو الحل الوحيد. سرقة المال العام وضرب الأمن الغذائي وسرقة خبز الناس تشكل زعزعة للأمن القومي وخاصة في هذه الظروف الدقيقة» . وجاء موقف وزير الاقتصاد بعد بيان لاتحاد نقابات الافران في لبنان دعا فيه «مكاشفة شفافة بملف القمح والطحين والخبز، ليعلم الشعب اللبناني من الجهة المقصرة التي فتحت بازار السرقة والتهريب والاحتكار والسوق السوداء». وقال: بعد جملة تصريحات لوزير الاقتصاد ومدير مكتب الحبوب لم تكن واضحة لدينا، وبعد اشتداد وطاة أزمة الخبز والطحين في بعض المناطق اللبنانية وفتح سوق سوداء للخبز كما حصل ويحصل بالطحين سابقا وحاليا، وبعد انقطاع مادة الطحين عن بعض الافران بسبب اقفال نصف المطاحن أبوابها، اتصلنا بالوزير مرات عدة للدعوة الى اجتماع طارىء في وزارة الاقتصاد يجمع المطاحن ونقابة الافران ومدير مكتب الحبوب ومستشاريه وممثل عن رئيس الحكومة لنضع النقاط على الحروف، وحل المشكلة. الا ان الرد لم يأت الا في الاعلام المرئي والمسموع، ونحن كإتحاد نقابات للافران يهمنا ان تصل الحقيقة كما هي الى الشعب والمسؤولين. وعلى صعيد المعالجات، أشار وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم إلى أنّ «لجنة المؤشر تواكب الأوضاع، واجتماعاتها المتعاقبة تنتهي بمخرجات، وعملياً، بات ممنوعاً في القطاع الخاص أن يتقاضى أي موظف ما دون المليونين و600 ألف ليرة». وأضاف: لجنة المؤشر هي المدخل القانوني للإقتراح المتعلّق بزيادة الرواتب وبدلات النقل، على أن يُرفع الإقتراح إلى رئيس الحكومة ويُعلَم به رئيس الجمهورية، وصولاً إلى إصدار مرسوم إستثنائي لإقرار الزيادات».

447 إصابة جديدة

صحياً، سجلت وزارة الصحة 447 إصابة جديدة، وحالة وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1103711 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

عيد الموسيقى في طرابلس وبعلبك

بدعوة من المركز الثقافي الفرنسي في بيروت، أحيت مدينة الميناء يوم الموسيقى العالمي، بحفل غنائي أقيم على كورنيش البحر، في حضور القائم بأعمال بلدية الميناء القائمقام إيمان الرافعي، مدير المعهد الثقافي الفرنسي في طرابلس ايمانويل خوري وحشد كبير من المهتمين وأبناء المدينة جوارها. وقد تحول كورنيش الميناء الى مسرح كبير، يبث الفرح والامل بين صفوف المواطنين، الذين حضروا بأعداد كبيرة الى مكان اقامة الحفل الذي تخللته عروض رائعة وأغانٍ لبنانية وعربية وغربية، وذلك برعاية المعهد الثقافي الفرنسي، وبالتعاون مع بلدية الميناء ومركز رمان الثقافي وورشة 13 والصندوق العربي للثقافة والفنون، وقد تفاعل الجمهور مع اداء الفنانين وعبروا عن فرحتهم عبر الرقص والدبكة والتصفيق الحار. كما أقيم حفل مماثل، على مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية، بالتّعاون مع وزارة الثقافة و«سبت بعلبك»، بمشاركة فرقة «Peace of Art»، وبحضور فاعليات ثقافية وفنية ومهتمين.

الترسيم: إسرائيل ترفع منسوب "التحدّي" وتسرّع وتيرة "الحفر"

كباش "المعايير" يستأثر بالتكليف: "أي حكومة نريد"؟

نداء الوطن... عادت خراطيم البنزين إلى "جلد" اللبنانيين وحرق أعصابهم، فأمضوا عطلة نهاية الأسبوع في طوابير أزمة مفتعلة نكرها وتنكّر لوجودها كل المعنيين، من وزارة الطاقة إلى المحطات والشركات المستوردة، لكنها شكّلت في جوهرها "بروفا" تمهيدية لمسرحية دولرة تسعيرة الوقود في المرحلة المقبلة، ليرتقي لبنان مجدداً على سلّم ترتيب الدول الأغلى من حيث أسعار البنزين بعدما حلّ راهناً في المرتبة 14 عربياً بواقع 1,252 دولار لليتر الواحد، وهي من التسعيرات الأعلى في قائمة دول المنطقة التي حلّت فيها سوريا بالمرتبة الثانية بسعر 0,286 سنتاً لليتر البنزين. ورغم تعاظم أهوال البلد وتدهور أحوال أبنائه، لا تزال السلطة على دارج عاداتها الهدّامة لاهثة خلف تحصيل أكبر قدر من المغانم والحصص عند كل استحقاق لضمان استمرار سطوتها على مراكز القرار والحكم ولو مات الناس جوعاً... ومن هذه الذهنية المقيتة ينطلق القابضون على إدارة شؤون الدولة في مقاربة الاستحقاق الحكومي متربّصين بأي فرصة "تغيير وإصلاح" حقيقية تلوح في أفق التكليف والتأليف، ليحتدم الكباش خلال الساعات الأخيرة بين جبهتي السلطة والمعارضة حول "المعايير" الواجب اعتمادها وتوافرها في الترشيحات المرتقبة للاستشارات النيابية الملزمة، وسط "سؤال مركزي" يرسم علامة استفهام فاصلة للمواقف بين الجبهتين: "أي حكومة نريد؟"، وسترتّب الإجابة عليه في الساعات القليلة المقبلة حسم النوايا والاتجاهات النيابية في قصر بعبدا الخميس. وعلى أرضية هذا الكباش، يقف "حزب الله" في طليعة الصفوف المطالبة باستمرار "المعايير" القديمة على قدمها في تركيبة الحكومة، تكليفاً وتأليفاً، لناحية التمسك بتوليفة "الوحدة الوطنية" التي عاثت في البلاد فساداً وأوصلتها إلى الحضيض اقتصادياً ومالياً واجتماعياً ومعيشياً وصحياً وبيئياً، فعبّر أمس عن نيته الصريحة في إجهاض أي محاولة لتشكيل حكومة لا تراعي هذه المعايير "وإذا كانت قوى سياسية ترفع من سقف خطابها فهي تبني مواقفها على الأوهام ولم تتعلم من تجارب الماضي" حسبما نصح النائب علي فياض، مؤكداً أنّ "حزب الله" لن يعلن موقفه من هذا الاستحقاق قبل يوم الخميس، وأنه راهناً يخوض في سلسلة "اتصالات ومشاورات مع الحلفاء والكتل النيابية لبلورة الموقف من تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في ظل التركيبة السياسية والطائفية والتوازنات الحساسة". ونقلت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات الجارية بين "حزب الله" وحلفائه أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لا يزال الأوفر حظاً في كفة ترشيحات "الثنائي الشيعي" مقابل استمرار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على معاندته لهذا الخيار وسط محاولات لدفعه إلى عدم تسمية مرشح منافس لميقاتي في استحقاق التكليف "لعل وعسى تقتضي المصلحة تصويت نواب التيار لصالح منحه الثقة البرلمانية في التأليف". وفي المقابل، كشفت المعلومات المستقاة من أجواء القوى الحزبية والتغييرية المعارضة عن "مساع واتصالات حثيثة لبلورة تقاطعات نيابية في ما بينها حول سلة الأسماء المطروحة لمهمة تشكيل الحكومة العتيدة، متوقعةً أن تشهد الساعات المقبلة تزخيماً للمشاورات انطلاقاً من الحاجة الوطنية الملحّة لتوحيد الرؤية المشتركة بين كتل ونواب المعارضة حيال "المعايير" المنشودة للمرحلة المقبلة، سواءً في شخص الرئيس المكلف أو في شكل الحكومة المنوي تأليفها وطبيعة تركيبتها الوزارية. وفي هذا السياق، برزت أمس مناشدة البطريرك الماروني بشارة الراعي "جميع القوى السياسية المؤمنة بكيانِ لبنان الحر والسيّد والمستقل والقوي والصامد أن تحيد صراعاتها ومصالحها وتوفر الاستقرار السياسي ليس فقط من أجل تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل أيضاً لدرء أيِ خطر إقليميٍ عن لبنان"، مشدداً على أنّ "اكتمال السلطة الشرعية شرط أساسي لإكمال المفاوضات مع المجتمعِ الدولي وصندوق النقد الدولي، ولاستكمال المحادثات بشأن الحدود البحرية الجنوبية التي يتوقف عليها مصير الثروة النفطية والغازية"، مع الإشارة في ما يتصل بالمعايير الوطنية الواجب توافرها في الاستحقاق الحكومي إلى ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة "محرّرة من الشروط الخارجة عن الدستور والميثاق والأعراف، فلا يكون فيها حقائب وراثية ولا حقائب ملك طائفة ومذهب وأحزاب (...) حكومة شجاعة في التصدي لكل ما هو غير شرعي ومؤهلة للتعاطي مع المجتمعين العربي والدولي". في الغضون، عاد ملف الترسيم البحري ليطغى بقوة على المستجدات البحرية خلال نهاية الأسبوع لا سيما في ضوء ما بدا من تصميم إسرائيلي على رفع منسوب "التحدي" على الجبهة الحدودية من خلال تسريع خطوات الحفر لاستخراج النفط والغاز من حقل "كاريش" بمعزل عن مسار ومصير المفاوضات غير المباشرة مع لبنان. ففي خطوة يُستشف منها رفضاً ضمنياً لطلب لبنان عبر الوسيط الأميركي وقف عمليات التنقيب والاستخراج الإسرائيلية في المنطقة الحدودية بانتظار انتهاء المفاوضات غير المباشرة والاتفاق على ترسيم الحدود والحقول، كشفت المواقع المتخصصة بهذا الملف عن استقدام إسرائيل سفينة "Stena IceMax" إلى شمال حقل "كاريش" حيث تمركزت على بُعد نحو 3 كلم من الخط 29 للبدء بعملية تحويل الآبار المتواجدة في تلك النقطة إلى "آبار انتاج" تمهيداً لبدء السفينة اليونانية "إنرجان باور" في عملية استخراج الغاز وضخّه في الأنابيب الإٍسرائيلية.

ميقاتي يُكلَّف ولا يُؤَلِف... وبري ضد حكومة «اللون الواحد»

واقع المشهد السياسي في لبنان مع اقتراب الاستشارات المُلزمة

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... (تقرير اخباري)... تتحسب معظم الكتل النيابية في لبنان منذ الآن لرد فعل رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي في حال سمت الغالبية النيابية، خلال الاستشارات النيابية المُلزمة التي يجريها الخميس المقبل، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة، وهل يسهل مهمته في التأليف أم يبادر إلى وضع العراقيل أمام ولادتها ما لم يسلم الرئيس المكلف بشروطه التي لم تعد خافية على أحد؟ ويسود ذلك على رغم أن مصادره (عون) تنفي، بالتناغم مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، أن تكون لديه شروط تأتي استجابة لطلب الأخير الذي يتطلع لأن يكون شريكاً بلا منازع في التركيبة الوزارية. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية وأجنبية لـ«الشرق الأوسط» أن ميقاتي، وإن كان لا يزال الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، فإنه لن يخضع للابتزاز والمساومة، وسيبقى على موقفه برفض الشروط الموضوعة من عون الذي لمح إليها في لقاءاته، في بحر الأسبوع الفائت، مع عدد من السفراء والشخصيات السياسية. ولم تستبعد هذه المصادر محاولة الفريق السياسي المحسوب على عون البحث عن مرشح آخر لتولي رئاسة الحكومة يتعامل معه على أنه المنافس البديل لميقاتي، وتقول بأنه يصطدم بعدم ضمان تأييد أكثرية النواب من الطائفة السنية لمرشحه الذي يتولى باسيل شخصياً تلميع صورته، وأيضاً بالدور الذي يتولاه حالياً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان للملمة الوضع في الشارع السني بدءاً بالنواب، لأنه من غير الجائز الإبقاء عليهم في حالة الإرباك التي يمرون بها حالياً. ولفتت المصادر إلى أن تحرك المفتي دريان يلقى دعماً من قبل نادي رؤساء الحكومات السابقين، برغم كل ما أصابه من تشظ بسبب اختلافهم في مقاربتهم لملف الانتخابات النيابية ترشحاً واقتراعاً. وقالت بأنه يحاط بتشجيع عربي، مع أن الدول العربية المعنية بالوضع في لبنان تنأى بنفسها عن التدخل في مسألة تشكيل الحكومة، وتعتبره أمراً داخلياً يعود فيه القرار إلى الكتل النيابية. ونقلت عن مصادر مواكبة لتحرك المفتي دريان قولها بأن مهمة دار الفتوى تكمن في استيعاب مرحلة ما بعد إجراء الانتخابات باحتوائها التشظي الذي أصاب الشارع السني في ضوء محاولة بعض الأطراف استباحته تمهيداً للمجيء برئيس حكومة لا يحظى بالتمثيل السياسي الوازن داخل طائفته، ما يؤدي إلى الإخلال بالتوازن العام وتغييب الطائفة عن المشاركة في صنع القرارات. كما نقلت المصادر عن ميقاتي قوله بأنه لا يتهرب من تحمل المسؤولية وسبق له أن شغل منصب رئاسة الحكومة لمرات ثلاث ولن يستسلم في المرة الرابعة للشروط الموضوعة عليه، ومن يصر على شروطه فليبحث عن مرشح آخر لأنه ليس في وارد تشكيل حكومة بأي ثمن تدفع باتجاه تمديد الأزمة، فيما المطلوب الانتقال بالبلد إلى مرحلة الإنقاذ والتعافي لتفادي الانهيار الشامل الذي يهددنا. وأكدت أن عون وباسيل، وبخلاف نفيهما وضع شروط على ميقاتي، فإنهما يشترطان الاحتفاظ بوزارات الخارجية والطاقة والشؤون الاجتماعية والعدل، مع أنهما يدعيان في العلن مطالبتهما بتحقيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب. وكشفت أن عون يضيف على شروطه رزمة أخرى باشتراطه إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإصدار دفعة من التعيينات الإدارية واسترداد الأموال التي حُولت للخارج بعد الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. ورأت المصادر نفسها أن ميقاتي لن يستجيب لكل هذه الشروط ولن يخضع للابتزاز أو الاستنزاف، وسيبادر في حال تكليفه برئاسة الحكومة إلى تجنب تمديد أمد المشاورات الخاصة بالتأليف في لقاءاته برئيس الجمهورية، وقد يضطر إلى التقدم منه بتشكيلة وزارية متوازنة وموزونة دولياً ويبقى عليه أن يرفضها أو يوقعها، وفي حال امتناعه عن توقيعها سيستمر ميقاتي في تصريف الأعمال إلى جانب احتفاظه بالتكليف. وقالت إن ميقاتي لن يشكل حكومة عرجاء في آخر «العهد القوي» الذي بدأ يتهاوى، وبالتالي لا مصلحة لمعظم القوى السياسية في إعادة تعويمه بعد أن أغرق البلد في أزمات كارثية. وأكدت أن هذه القوى لا تعطي لمن يستعد لمغادرة القصر الجمهوري، لئلا تُلزم خلفه بقيود تعيق إعادة تكوين السلطة مع انتخاب رئيس جديد يتعامل معه المجتمع الدولي على أنه بداية الطريق لإحداث تغيير في لبنان، لأن البلد لم يعد يُدار بـ«عدة شغل أكل الدهر عليها وشرب». ولا تتعامل المصادر نفسها مع المواقف التي صدرت حتى الساعة حيال تشكيل الحكومة على أنها نهائية. وتعزو السبب إلى أن المشاورات لا تزال مفتوحة، أكان على صعيد نواب انتفاضة 17 تشرين الأول في محاولة للذهاب إلى الاستشارات بالاتفاق على تسمية من يمثلهم بدلاً من التوجه فرادى إلى بعبدا، أم بالنسبة إلى «اللقاء النيابي الديمقراطي» وحزب «القوات اللبنانية» اللذين يجريان مشاورات مفتوحة للتوصل إلى مقاربة موحدة لجهة تسمية من يشكل الحكومة أو لجهة برنامج عملها، مع أنهما ينطلقان من معايير موحدة، فيما يتفرد حزب «الكتائب اللبنانية» بموقفه من دون أن يسجل حتى الساعة حصول أي تقارب بين قوى المعارضة من تغييرية وتقليدية يدعو للتفاؤل في إمكانية الوصول إلى تفاهم، برغم أن هناك مساحة سياسية مشتركة تجمع بين كل هذه القوى، إضافة إلى عدد من النواب المستقلين. لذلك، فإن الرغبة في التوصل إلى مقاربة مشتركة على قاعدة إحداث تغيير، بدءاً باسم من تراه مناسباً لتولي رئاسة الحكومة، لا تعني من وجهة نظر المصادر المواكبة بأن هناك من يوافق على تسليم البلد لباسيل وحلفائه بذريعة استحالة تأمين حصول أي تغيير، وبالتالي لا بد من البحث عن خيار يقطع عليه السيطرة على الحكومة، وهذا يعني احتمال التوجه نحو تسمية ميقاتي لمنع حصول التغيير المضاد. وعليه، فإن المشهد السياسي الذي يأتي استباقاً لنتائج الاستشارات النيابية المُلزمة لا يدعو للتفاؤل بأن الطريق أمام ميقاتي في حال تسميته ستكون سالكة لتسريع ولادة الحكومة ما لم يبدل عون موقفه بالإنابة عن باسيل الذي يدير ملف تشكيل الحكومة من وراء الستار. ويبقى السؤال: كيف سيتصرف الثنائي الشيعي في حال قرر عون، واستجابة لطلب باسيل، الاستعصاء على الدعوات لتسهيل مهمة ميقاتي؟ وأين يقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لا يزال الأقدر، وبنسب متفاوتة، على التواصل مع أطراف رئيسية في المعارضة ولو من موقع الاختلاف؟ وهل يجاريه حليفه الاستراتيجي «حزب الله» أم سيضطر إلى مراعاة حليفه الآخر باسيل بوضع العصي السياسي في دواليب تشكيل الحكومة؟ ... وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية أن بري يدعم تكليف ميقاتي ولا يحبذ تشكيل حكومة من لون واحد تتيح لباسيل الإمساك بها، وهذا يعني حكماً بأنه يقاوم إقحام البلد في مغامرة سياسية من الوزن الثقيل تأخذه إلى ما لا يحمد عقباه، وترفع من منسوب التأزم، وبالتالي سيرفض سلفاً المشاركة فيها مهما كانت الإغراءات. فرئيس المجلس يرفض أن يكون شريكاً في إقصاء الأكثر تمثيلاً عن رئاسة الحكومة، وربما ينسحب موقفه، بشكل أو بآخر، على «حزب الله» الذي لا يمانع حتى إشعار آخر في تسمية ميقاتي، ولا يؤيد في المقابل السير في حكومة من لون واحد، لأنه يدرك سلفاً حجم الأثقال السياسية التي ستُرمى عليه وصولاً إلى تحميله مسؤولية الإطاحة بمبدأ الشراكة لأن عون لا يجرؤ على توفير الغطاء لمثل هذه الحكومة ما لم يلق الضوء الأخضر من الحزب الذي سيكون موضع استهداف من خصومه في الداخل وانتقاد من الخارج، إضافة إلى أنه بموقفه هذا سيحشر نفسه في الزاوية ويكون السبب في استحضار الاحتقان المذهبي والطائفي. وفي ضوء كل هذه المعطيات لن يكون عون مضطراً لأن ينحر نفسه سياسيا لغياب الرافعة الشيعية من ناحية ولتعذر إيجاد الرئيس الانتحاري لتشكيل الحكومة بديلاً عن ميقاتي إذا أراد الأخير أن يرمي كرة النار في حضن الفريق السياسي لعون رافضاً تشكيل حكومة «كيفما كان» فاقدة للتوازن وتأخذ البلد إلى مزيد من الفراغ القاتل، لذلك يبقى الخيار بمعناه السلبي في أن يكلف ميقاتي من دون أن يشكل ويستمر في تصريف الأعمال.

الراعي يعدّ لكتلة نيابية داعمة للحياد تُعلن من بكركي

الجريدة... كتب الخبر منير الربيع... جددت البطريركية المارونية، بعد سينودوس للأساقفة خصص لوضع ملامح خطة إنقاذية للمرحلة المقبلة، الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، هدفه إنقاذ لبنان بإعلانه بلداً للحياد الناشط، لقناعة لدى البطريرك بشارة الراعي بأن حياد لبنان ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بمتغيرات الجغرافيا السياسية. وطالب السينودوس باستكمال تطبيق الدستور في بنود اللامركزية الإدارية الموسعة، واحترام استقلالية القضاء وتحصينه ضد التدخلات السياسية، وفصل السلطات لتستقيم الأمور، وأكد التمسك بالثوابت الوطنية: العيش المشترك، والميثاق الوطني، والصيغة التشاركية بين المكونات اللبنانية في النظام السياسي وتطبيقها تطبيقا سليماً، إضافة إلى العمل على بناء دولة حديثة بكل مقوماتها، أي دولة وطنية لبنانية جامعة، دولة قانون وعدالة ومشاركة، ودولة مواطنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات. تتصرف بكركي كحامية لدولة لبنان ولهذه الصيغة الفريدة في الشرق، ينطلق البطريرك الراعي في طروحاته إلى ضرورة تعزيز العلاقات الدولية والعربية للبنان، انسجاماً مع وثيقة الأخوة الإنسانية بين بابا الفاتيكان فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب والتي تركز على التعايش الإسلامي - المسيحي، واندماج المسيحيين في دولهم خارج أي طروحات تقسيمية. يرفع الراعي الصوت على مسافة أشهر من استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، وهو يدعو إلى تشكيل حكومة كي لا يبقى لبنان في حالة تصريف أعمال تؤدي إلى تعطيل الاستحقاق الرئاسي. وتشير مصادر كنسية إلى أن البطريرك الراعي سيكثف حركته الداخلية والخارجية في محاولة منه لتحصين لبنان وإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، وإبعاد البلاد عن سياسة المحاور، وفي هذا الإطار تكشف المعلومات عن التحضير لتشكيل كتلة نيابية واسعة مؤيدة لمبدأ الحياد، وستعقد هذه الكتلة اجتماعات في بكركي للإعلان عن تأييدها لهذا المبدأ وتعمل على تفعيله. لا تبدو حركة بكركي وحدها أو منفصلة عن غيرها من تحركات، وهنا لا بد من الإشارة إلى التكامل في الرؤية بين بكركي والمملكة العربية السعودية التي تريد الحفاظ على لبنان ودعم الدولة ومؤسساتها، وهذا يظهر أيضاً من خلال نشاط السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لتوحيد الجهود على الساحة السنية أيضاً لإعادة خلق هذا النوع من الثنائية المسيحية - السنية التي من شأنها تعزيز وضع الدولة في لبنان، كما كان الوضع في فترة الاستقلال، وكما حصل مع بعض الطوائف من خلال التكامل والتلاقي بين السنّة والبطريركية المارونية ما دفع بلبنان إلى الدخول في حقبة جديدة من الاستقرار والازدهار.

بعد الإلحاح الدولي على اعتقال المُدانين باغتيال الحريري ماذا عن مطرقة «الفصل السابع»؟

المسارُ الحكومي في لبنان أمام الخميس... الغامض

الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

- «حزب الله» انتقد «حركة السفراء» وصوّب على شيا

- ميقاتي الأكثر قابلية لتوافقاتٍ بين الموالاة ومقبولية من الخارج

- طوابير البنزين غذّتْها إشاعات عن «دوْلرة» الأسعار

شهدتْ بيروت قبل أربعة أيامٍ من موعد تكليف شخصية لتأليف الحكومة الجديدة مجموعة إشاراتٍ إلى أن هذا الاستحقاق سيُخاض بالتوازي، بحساباتٍ «محلية» صغيرة وإقليمية كبرى ترتبط بدورٍ ثلاثي البُعد للحكومة العتيدة، وهي الحسابات التي تشكل في الوقت نفسه المحفّزَ لتشكيلها ضمن هامش زمني يسمح لها بأن توفّر «بوليصة تأمين» لمرحلة بالغة القتامة تطلّ برأسها على لبنان، والمُعَرْقِل لهذه الولادة بما يضع البلاد في فم فوضى دستورية ستُفاقِم الأزمات السياسية والمالية والمعيشية وتودي بالوطن الصغير إلى... حتفه. وفي حين تحاول القوى المعارِضة لائتلاف «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» وحلفاؤهما التفاهم الصعب على اسمٍ لتسميته في الاستشارات النيابية المُلْزمة التي يُجريها رئيس الجمهورية ميشال عون يوم الخميس المقبل وذلك بما يجعلها تعاود تفعيل ولو «توازنٍ سلبي» في الواقع السياسي عبر إيصال شخصية وإن بالأكثرية النسبية، فإن 3 مسائل برزت في الأيام الأخيرة وعكست أن «حزب الله» لن يسمح بترْك هذا الملف يفلت من بين يديه تحت وطأة اختلاف الحسابات والأولويات لكل من حلفائه، وأنه سيسعى لإدارة استشارات التكليف بما يمنع أي «اختراقٍ» للتوازنات التي أرساها و«أَطْبَق» معها على مفاصل السلطة.

وهذه المسائل هي:

إعلان نائب «حزب الله» حسن فضل الله أمس «اننا مع أن يكون هناك أوسع تفاهم بين الكتل النيابية على الحكومة المقبلة، إذ من الصعب أن تنجح أي حكومة أحادية ومن طرف واحد أو حكومة أكثرية بمعزل مع مَن هي الأكثرية»، مؤكداً «أننا مع الإسراع في تشكيل حكومة جديدة قبل أن تنتهي ولاية رئيس الجمهورية، لأن البلد يحتاج إلى حكومة مكتملة الصلاحيات، ويجب ألا يتعاطى أي أحد على قاعدة أن هناك مهلة قصيرة وأن تبقى حكومة تصريف الأعمال حتى الانتخابات الرئاسية»، ومنتقداً «حركة السفراء» خصوصاً السفيرة الأميركية دوروثي شيا في «مسار التكليف والتشكيل في محاولةٍ لفرض الإملاءات، في استحقاق وطني لبناني، وهي تحرض ضد فئة من اللبنانيين وضد المقاومة». واعتبرت أوساط واسعة الاطلاع أن التصويب على «حركة السفراء» بدا على طريقة «جرس الإنذار» بأن «حزب الله» يقارب الملف الحكومي برمّته بوصفه «خط دفاع» عن مجمل وضعيته في الواقع اللبناني والتي تمنحه أريحيةً في أدواره الإقليمية، ولاسيما في محطة مفصلية في المنطقة التي «تنام على شيء لتصحو على آخَر». وفي هذا الإطار، ترى الأوساط أن الحزب سيكرّر تجربة «حياكة» أكثرية و«على الورقة والقلم» لضمان عدم ترْك بابٍ لـ«نفاذ» خصومه لإيصال رئيس مكلف من «خارج السياق»، وهو سيرصد بدقة تموْضع قوى المعارضة، التي لم تستطع حتى اليوم «ممارسة أكثريتها المفترضة»، وهل ستنجح بالاصطفاف وراء اسم واحد وبكم صوت، وذلك لـ «يهنْدس» مساراً مضاداً يؤمّن فوزاً ولو بالأكثرية النسبية لمَن يختاره الحزب وغالبية حلفائه. ومن هنا، وفي حين لا شيء يشي بإمكان تبديل «التيار الوطني الحر» موقفه في ما خص رفض تسمية الرئيس نجيب ميقاتي ليعود ويكمل ما بدأه على رأس حكومته الحالية التي انتقلت الى تصريف الأعمال بعد انتخابات 15 مايو النيابية، فإن أجواء تشير إلى أن خيار ميقاتي يبقى الأفضل بالنسبة إلى قوى الموالاة ليس لأنه يعبّر عن توجهاتهم السياسية، بل لأنه الأكثر قابلية لتأمين توافق حوله، كما أنه يشكّل في المقبولية الخارجية له عنواناً لتَفادي تكرار تجربة حكومة اللون الواحد الفاقعة التي ستكون هذه المرة بمثابة إطلاق رصاصة «في رأس البلد» الذي يصارع الارتطام المميت، وتالياً انهياره الكبير بين يدي الحزب.

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي اكتمل يوم الخميس الماضي نصاب أحكامها بحق المدانين من «حزب الله» باغتيال الرئيس رفيق الحريري بلفظ عقوبة المؤبّد 5 مرات على كل من حسن مرعي وحسين عنيسي، بعد حكم مماثل قبل نحو 18 شهراً بحق المدان الرئيسي سليم عياش. وجاءت المواقف الأممية والدولية، عقب النطق بالحكُم لتعكس أنه ستكون له «تتمات» ديبلوماسية وسياسية، وسط قراءة لهذه المواقف على أنها «إشارة مبكّرة» برسْم أي تأليف لحكومة تعمّق تمكين نفوذ «حزب الله»، وهي الإشارة التي لابد أنها باتت في حسابات الحزب رغم تعاطيه مع المحكمة منذ انطلاق أعمالها ثم بدء المحاكمات وكأنها «لم تكن». وبعد الموقف الأميركي الذي اعتبر أن الحُكْم على عنيسي ومرعي «يمثل علامة بارزة طال انتظارها في السعي لتحقيق العدالة لشعب لبنان»، ودعوة الخارجية السعودية «المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه لبنان وشعبه الذي يعاني الممارسات الإرهابية العبثية للميليشيا المدعومة من إيران، والعمل على تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وتتبع الجناة الذين ساهموا عمداً في إزهاق أرواح الأبرياء ما تسبب بفوضى غير مسبوقة في هذا البلد، والقبض عليهم إحقاقاً للعدالة»، طالب الاتحاد الأوروبي بدوره بتنفيذ قرارات المحكمة الدولية. وإذا كانت هذه المواقف قيست في بيروت بالميزان السياسي كما القضائي، فإن تطورين اعتُبراً مؤشراً إلى أن ملف المحكمة سيطبع المرحلة المقبلة في لبنان، أوّلهما مطالبة المدعي العام للمحكمة نورمان فاريل بالقبض على المدانين ودعوته «الذين يحمون المتهمين الثلاثة من العدالة إلى تسليمهم للمحكمة، والمجتمع الدولي إلى اتخاذ أي خطوات متاحة للمساعدة في اعتقالهم». والتطور الثاني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى احترام حكم المحكمة الخاصة بلبنان وذلك بعدما أحيط علماً به، وسط تذكير البيان الذي صدر عن نائب المتحدث باسمه فرحان حق بأنه «لا يزال مرعي وعنيسي طليقين». ومعلوم أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنشئت العام 2007 بموجب القرار 1757 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، وهو ما يجعل تطبيق قراراتها مفتوحاً، وفق الأوساط المطلعة، على مسارات إلزامية للدولة اللبنانية يصعب التكهن بمداها، ولكنها بلا شكّ تُدْخِل الواقع اللبناني من خلال هذا الملف تحت «المعاينة الأممية» وربما أكثر.

أما المسألة الثالثة التي تجعل «حزب الله» يُلاقي الاستحقاق الحكومي، بدءاً من خميس التكليف، وفق أولويات كبرى تتجاوز حسابات حليفه «التيار الحر» الذي يحصر مقاربته بكون الحكومة «منصة» للانتخابات الرئاسية (31 أكتوبر كحد أقصى) و«وراثة» صلاحيات الرئاسة الأولى بعد الشغور المرجّح عقب انتهاء ولاية عون وتعزيز موقع رئيس التيار جبران باسيل في السباق الرئاسي، فتتمثل في أن ثمة حاجة لضبط هذا الملف، وبمعزل عما إذا كان التكليف سيُفضي إلى تأليف أم لا، وفق مقتضيات تتيح إبقاء «تتماته» تحت سقف حكومةٍ بتوازناتٍ تحفظ القدرة على التحكم بمآل قضية الترسيم البحري مع اسرائيل، رغم عدم التفاؤل باختراق وشيك ستفضي إليه المهمة المتجددة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي سيعود بعد أيام بجواب تل أبيب على المقترح الذي قدّمه لبنان حول منطقة النزاع البحري ومرتكزات إيجاد حلّ لها.

في موازاة ذلك، يَمْضي اللبنانيون في يومياتهم الزاخرة بالأزمات القديمة - الجديدة، وليس آخرها مشهد طوابير البنزين التي عادت فجأة، وسط «فزعة» من إمكان رفع الدعم الكامل عن هذه المادة عبر تحرير سعرها من «منصة صيرفة» ليصبح وفق سعر دولار السوق، علماً أن لبنان هو من بين أغلى الدول العربية في سعر الليتر وقد يكون الأغلى في العالم لجهة تكلفة الصفيحة قياساً للحد الأدنى للأجور. وإذا كانت التسريباتُ عن خطة طوارئ لوزارة الطاقة تقترح استبدالَ دولاراتِ البنزين من «صيرفة» لتمويل شراء الفيول عبرها لزيادة ساعات التغذية هي التي غذّت الاشاعات وأحيت طوابير الذل، فإن أزمة فقدان الطحين المدعوم لم يهدئها تبادُل الاتهامات بين المعنيين حول سببها، وتحديداً بين اتحاد نقابات الأفران ووزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام الذي يؤكد أنه «دخل لبنان قمح يكفي حاجة البلد لأكثر من شهر والاعتمادات مازالت مفتوحة»، معتبراً «ان وضع تجار ومفتعلي الأزمات خلف القضبان هو الحل الوحيد. سرقة المال العام وضرب الأمن الغذائي وسرقة خبز الناس يشكل زعزعة للأمن القومي». وترافق ذلك مع تأكيد تجمع موزعي مادة الطحين في الجنوب «اننا دخلنا أسبوعنا الثالث ونحن متوقفون عن العمل بسبب توقف المطاحن التي نتعامل معها عن تزويدنا بالطحين، لعدم وجود القمح مرفوع الدعم»، لافتا الى أن «الطحين الموجود في السوق مقسوم الى قسمين: قسم مدعوم مخصص للخبز العربي يباع في السوق السوداء وتم تهريبه من بعض المطاحن والأفران، وقسم آخر فاسد جرى تخزينه منذ أكثر من خمسة أشهر».

الراعي: لحكومة ذات صفة تمثيلية وطنية وشجاعة بالتصدي لكل ما هو غير شرعي

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «لتشكيل حكومة جامعة بأسرع ما يمكن»، مناشداً «جميع القوى السياسية المؤمنة بكيانِ لبنان الحر والسيد والمستقل والقوي والصامد، أن تحيّد صراعاتها ومصالحها وتوافر الاستقرار السياسي ليس فقط من أجل تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل أيضاً لدرء أيِ خطر إقليميٍ عن لبنان». واعتبر الراعي في عظة الأحد «أن اكتمال السلطة الشرعية شرط أساسي لإكمالِ المفاوضات مع المجتمعِ الدولي وصندوق النقد الدولي، ولاستكمال المحادثات في شأن الحدود البحرية الجنوبية التي يتوقف عليها مصير الثروة النفطية والغازية». ولفت إلى «أن المصلحة العامة تقتضي أن تكون الحكومة المقبلة ذات صفة تمثيلية وطنية محررة من الشروط الخارجة عن الدستور والميثاقِ والأعراف. فلا يكون فيها حقائب وراثية، ولا حقائب ملك طائفة، ولا حقائب ملك مذهب، ولا حقائب ملك أحزاب، ولا حقائب رقابية على حقائب أخرى. نريد حكومة تتساوى فيها المكونات اللبنانية في تحمل جميع المسؤوليات الوزارية. ونريد حكومة شجاعة في التصدي لكل ما هو غير شرعي، ومؤهلة للتعاطي مع المجتمعين العربي والدولي». وكان البطريرك الماروني قال في قداس اختتام أعمال سينودس اساقفة الكنيسة المارونية السبت إنه «لا يمكن إبقاء البلاد من دون حكومة و من دون رئيس للجمهورية. وحان الوقت لنحسم أمام العالم إذا كنا جديرين بهذا الوطن وبتكوينه التعددي»، واصفاً «أداء الجماعة السياسية» بأنه «يثير اشمئزاز الشعب والعالم».

«الاتحاد الأوروبي» يدعو إلى إنفاذ الحكم الخاص باغتيال الحريري

كتب الخبر الجريدة الإلكترونية... دعا الاتحاد الأوروبي، إلى إنفاذ الحكم الأخير للمحكمة الخاصة بلبنان، القاضي بسجن، حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، مدى الحياة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، في فبراير 2005 ببيروت. وقال المتحدث باسم «الاتحاد»، بيتر ستانو، في بيان «يجب الآن تنفيذ الحكم الصادر عن غرفة الاستئناف التابعة لمحكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان في هذه القضية ضد مرعي وعنيسي وهو قد يكون الفصل الأخير في هذه المحكمة الدولية الخاصة التي تتخذ مقرا لها في لاهاي بهولندا». وأضاف أن «هذا الحكم يعد أقصى عقوبة ينص عليها النظام الاساسي للمحكمة وقواعدها». وأكد أن الاتحاد الاوروبي دأب على دعم المحكمة الخاصة بلبنان وتقدير عملها قائلاإن «محاربة الإفلات من العقاب وتعزيز المساءلة عنصر أساسي لدعم سيادة القانون». كما اكد ان الاتحاد الاوروبي لا يزال ملتزما بشراكته القوية مع لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي. وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اصدرت يوم الخميس الماضي قرار النطق بحكم العقوبة في قضية المدعي العام ضد مرعي وعنيسي في قضية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في ال14 من فبراير عام 2005.

مؤيد لحزب الله.. ألمانيا تطرد رجل دين إيرانياً

دبي - العربية.نت... في إطار خطتها لتضييق الخناق على أعضاء ميليشيا حزب الله على أراضيها، قررت السلطات الألمانية طرد رجل الدين الإيراني سليمان موسوي فر، بسبب دعمه للميليشيا، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام محلية. وأفادت المعلومات بأن السلطات أصدرت قرار الطرد بحق موسوي فر، رجل الدين ونائب رئيس المركز الإسلامي في مدينة هامبورغ، بسبب دعمه لمنظمات متطرفة وإرهابية، وكذلك لنشره مقاطع فيديو ترويجية لها عبر حسابه في فيسبوك.

علاقة وثيقة مع حزب الله

وأوضحت أن علاقات وثيقة تربط المتهم مع مسؤولي الميليشيا في لبنان، بحسب تقرير نشرته صحيفة "هامبورغ مورغن بوست". كما اعتبرت ما يسمّى "المركز الإسلامي في هامبورغ"، ما هو إلا ذراع إيران الممدودة في أوروبا، وفق التقرير.

سجن في حال المخالفة

وأشارت إلى أن القانون في ألمانيا، يشدد على وجوب مغادرة رجل الدين الإيراني البلاد في أسرع وقت ممكن، وإذا خالف أمر الترحيل يمكن سجنه لبضع سنوات. كما تم فرض حظر دخول وإقامة على موسوي في ألمانيا، وفي حال انتهك القرار فقد يواجه عقوبة تصل إلى السجن لثلاثة أعوام. يشار إلى أن المعلومات كانت أكدت أن موسوي شارك في مظاهرات معادية للقانون قبل 4 أعوام، وكان على اتصال بأعضاء حزب الله اللبناني. ويعد المركز الإسلامي في هامبورغ بحسب التقرير، من أهم المؤسسات الإسلامية في ألمانيا وأقدم مسجد للشيعة في أوروبا، وتموله إيران.

محاربة الإرهاب

يذكر أن وزارة الداخلية الألمانية كانت أعلنت العام الماضي، معاقبة أي شخص يدعم بشكل واضح المنظمات الإرهابية أو ممولي الإرهاب، وكل ما يشكل تهديدا خطيرا لأمن أراضيها، مهددة بالطرد أولاً. جاء ذلك بعدما أدرجت ألمانيا ميليشيا حزب الله في لبنان على قائمة الجماعات الإرهابية.

مؤشرات توتر أم مؤشرات حرب؟

الاخبار... ابراهيم الأمين .... ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة لا يعني بالضرورة أننا ذاهبون إلى حرب قريبة. صحيح أن احتمالات المواجهة قائمة طوال الوقت، لكن من المفيد التدقيق في نوع التوتر القائم. إذ إنه يسود المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية في إسرائيل، فيما لا يمكن الحديث عن توتر لدى الجبهة المقابلة، حتى ولو كانت إجراءات الحذر والاستنفار في أعلى درجاتها. فهذا سببه أن احتمالات جنون العدو في خوض مغامرات أمر وارد طوال الوقت، وتبدو أكثر احتمالاً مع حالة التوتر الحالية. التمييز هنا هدفه التأكيد أن أي مواجهة أو حرب أو ما شابه قد يحصل في الفترة المقبلة، فهو حكماً سيكون بقرار إسرائيلي، وبتغطية أميركية وتواطؤ حلفاء العدو بمن فيهم بعض الدول العربية.

ولذلك فإن قراءة ما يجري من حولنا، تلزم النظر بدقة إلى الآتي:

أولاً: إن المقاومة في لبنان على وجه الخصوص، تواصل عملية تطوير قدراتها العسكرية على اختلاف أنواعها، وهي مهمة متعبة للمقاومة لكنها اتخذت مساراً مختلفاً عن السابق، وهو ما يربك العدو أكثر. إذ يعرف أن توجيه ضربات مباشرة في لبنان دونه مخاطر الحرب الكبيرة. لذلك يواصل مساعيه لتنفيذ عمليات ذات طابع أمني ضد المقاومة في لبنان، لكنه قفز إلى الأمام كثيراً عندما استهدف مطار دمشق الدولي بضربة أخرجته عن الخدمة. وهو ارتقاء في إيذاء الدولة والنظام في سوريا من زاوية «لم نعد نحتمل ما تقومون به»، في إشارة إلى الرواية الإسرائيلية بأن المقاومة في لبنان تستخدم مطار دمشق ليس لتهريب صواريخ بل لتهريب تكنولوجيا صغيرة تلعب دوراً في تعديل نوعية وفعالية الصواريخ والمسيرات الموجودة لدى المقاومة، حتى وصل الأمر بضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى القول إن ما كان حكراً على جيوش دول عظمى صار متاحاً بين أيدي حزب الله وحلفائه، مع إشارة مباشرة منه إلى الصواريخ الدقيقة وإلى المسيرات التي تقطع مئات الكيلومترات وتصيب أهدافاً نقطوية. وفي هذه الحالة، يبدو أن العدو أمام معضلة، بين البقاء في موقع «العداد» الذي توقف العمل به منذ سنوات، وبين التقدم خطوة نحو توجيه ضربة مؤثرة. وفي هذه الحالة، يفترض بالعدو أن يحسم خياراته على ضوء تقديرات لا تستند فقط إلى الحافزية، بل إلى عناصر الحد المتوسط من النجاح، علماً أنه قرأ نتائج الانتخابات الأخيرة في لبنان بطريقة سلبية، خصوصاً عندما تيقن من أن تركيبة الدولة اللبنانية وطبيعة القوى المتنازعة لا يمكن أن تكون محل رهان لإضعاف المقاومة.

ثانياً: تبدو إسرائيل في حالة توتر إزاء الملف الأكثر حساسية هذه الأيام، وهو المتعلق بالنفط والغاز في البحر. صحيح أن تل أبيب تمكنت من استهلاك الوقت السابق لإنجاز خطوات عملانية قربتها من لحظة الاستخراج. إلا أن ما طرأ من تطورات في الأسبوعين الماضيين جعل الأمر محفوفاً بمخاطر كثيرة، لأن إسرائيل أخذت في الاعتبار تهديدات حزب الله وبنت عليها خطة تمركز سفينة الاستخراج، وشجعت واشنطن على إيفاد عاموس هوكشتين إلى بيروت لفتح الباب أمام تفاوض جديد. لكن إسرائيل تعرف أن عليها التنازل بصورة تسمح للحكومة في لبنان بالسير في اتفاق يفيد الشعب اللبناني، وفي حال تمنعت، تعرف أيضاً أن ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله صار ملزماً للمقاومة. بالتالي، يكفي أن تعلن الدولة اللبنانية أن هناك تعديات على حقوق لبنان، أو أنه لا وجود لاتفاق، حتى تبادر المقاومة إلى ترجمة الأمر بتعطيل أي نوع من عمليات الاستخراج من قبل العدو. وهذا بحد ذاته خطوة لها حساباتها من جانب المقاومة، لكنها قد تكون باباً لمرحلة أعلى من التوتر من قبل إسرائيل. وهو أمر يجب أن يدعو العدو إلى القلق لأن احتمالية المواجهة الواسعة قائمة، خصوصاً أن المقاومة في لبنان أبلغت من يهمه الأمر، بأنه لا يوجد في قاموسها شيء اسمه أيام قتالية، بل هناك حرب وهي ستختار الطريقة التي تتعامل بها مع استحقاق كهذا. المقاومة أبلغت من يهمه الأمر بأنه لا يوجد في قاموسها شيء اسمه أيام قتالية بل حرب وهي ستختار الطريقة التي تتعامل بها مع استحقاق كهذا....

ثالثاً: التوتر المتصل بمجريات التفاوض العربي – الإيراني، وهو تفاوض ينطلق من اعتبارات أساسها أن دولاً عربية بارزة تخشى اندلاع مواجهة تؤدي إلى تعرضها لأذى أكبر بكثير من المتوقع. بينما تعرب إيران عن استعدادها لتفاهمات مع كل العالم العربي، بدءاً بالسعودية والإمارات وصولاً إلى مصر ودول المغرب العربي. لكن إيران، قالت لكل هؤلاء أيضاً، إن قبولهم بتحويل بلادهم إلى مقرات لأعمال ذات طابع عسكري يخص العدو، لن يسمح بإبقاء التفاهمات القائمة على حالها. وهو أمر ينذر بمخاطر اندلاع مواجهة أوسع من حرب تخص جبهة لبنان وحده أو حتى جبهة لبنان وسوريا معاً. مع الإشارة إلى أن ملف العلاقات العربية – الإيرانية مرتبط هو أيضاً بنتائج الاتصالات الخاصة بالاتفاق النووي، حيث بات الجميع يستبعد حصول اتفاق، إنما لم يقفل الباب بصورة نهائية. وهناك قلق مزدوج لدى الإسرائيليين والدول العربية الحليفة لأميركا من انهيار المفاوضات وانتقال إيران إلى عتبة عالية جداً من التخصيب، بينما تظهر الجهات نفسها قلقاً أكبر من اتفاق يتيح لإيران الحصول على موارد مالية كبيرة تساعد على معالجة مشكلاتها الداخلية وتسمح برفع مستوى الدعم لحلفاء إيران في المنطقة.

مؤشرات التوتر كبيرة، لكن للحرب حسابات مختلفة. والتوتر الذي يقود إلى حرب كبيرة، من شأنه أحياناً كبح جماح أصحاب الرؤوس الحامية... ونحن في انتظار واحد من الخيارين!

مزارعو لبنان يهددون برمي محاصيلهم

بيروت: «الشرق الأوسط»... بدأ إضراب موظفي القطاع العام المفتوح في لبنان ينعكس على تسيير أمور التجار والمواطنين، ويبدو أن أول ضحاياه سيكون الموسم الزراعي إذا لم يتم إيجاد حل قبل فوات الأوان، وذلك مع تهديد المزارعين بالتصعيد والتوجه إلى رمي محاصيلهم الأسبوع الطالع. وأعلن رئيس تجمع المزارعين والفلاحين إبراهيم الترشيشي أمس (الأحد) أن أول تحرك للمزارعين سيكون رمي إنتاجهم المحاصر بإضراب الموظفين أمام المراكز الزراعية في مرفأ بيروت والمعابر الحدودية، وصولاً إلى وزارة الزراعة في بيروت. وقال: «آلاف الأطنان من الفاكهة والخضار اللبنانية ممنوعة من التصدير وإدخال العملة الصعبة والسبب إضراب الموظفين، وإن كنا نتضامن مع مطالبهم فإننا نناشدهم تسهيل أمور التصدير الزراعي لأنه لا يجوز تحميلنا مسؤولية هذا الانهيار الاقتصادي». وأضاف «ما نعانيه اليوم كارثي. نحن محاصرون بمنع التصدير ونشكو من قرارات وزارتي الاقتصاد والزراعة فيما يتعلق بزراعة القمح. فالمزارعون مهمشون ولا أحد يريد شراء محصولهم ويمنع عليهم التصدير، وفي الوقت نفسه نعلن للوزارتين أن المزارعين حاضرون لبيع إنتاجهم إلى الدولة اللبنانية وبسعر أقل من مائة دولار عن السعر العالمي». وشدد الترشيشي على أن «الغياب الوزاري هو سمة واقعنا على عتبة عجلة انطلاق مواسم الحصاد وقطاف الإنتاج الزراعي، ولا يجوز تحويل مواسم الخير والبركة إلى مواسم قاتلة للمزارعين، وعلى المعنيين حل مشكلة إضراب الموظفين وشراء موسم القمح». ويأتي تهديد المزارعين بعد حوالي أسبوع على إضراب موظفي القطاع العام رفضا للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها رافعين مطالب عدة، أبرزها تصحيح أجورهم وبدلات النقل، التي تآكلت مع الارتفاع غير المسبوق في سعر صرف الدولار الذي انعكس بدوره على زيادة أسعار متطلبات الحياة اليومية وأولها أسعار المحروقات.

وسط بيروت... لا حياة لمن تنادي

إزالة جدران الإسمنت لم تفتح الطريق إلى البرلمان

(الشرق الأوسط).. بيروت: بولا أسطيح... يُشبه وسط العاصمة بيروت إلى حد بعيد الحالة اللبنانية العامة. هذه المنطقة التي تحولت إلى مدينة أشباح، خصوصاً في العامين الماضيين بعدما ارتفعت فيها جدران طويلة من الإسمنت لإبعاد المحتجين عن المجلس النيابي، وبعدما أقفلت معظم المحال التجارية، وتعرض قسم كبير منها للتكسير والتخريب، تحاول اليوم العودة إلى الحياة، وإن بخطوات بطيئة وبكثير من الحذر... لكن يبدو أن لا حياة لمن تنادي. في السادس والعشرين من مايو (أيار) الماضي أزيل آخر حاجز إسمنتي عن مداخل ساحة النجمة، حيث مبنى البرلمان. جاء ذلك بعد ضغوط شتى استبقت الجلسة الأولى للمجلس النيابي الجديد باعتبار أن عدداً من الذين كانوا يشاركون بالتظاهرات التي شهدها البلد ضد «المنظومة السياسية» باتوا نواباً، وبالتالي لم يعد ينفع عزل مبنى البرلمان عن محيطه. لكن كما يبدو، فإن الثقة لا تزال مفقودة بين الناس والمسؤولين. فبدل أن يؤدي رفع الجدران إلى توافد المواطنين إلى ساحة النجمة التي لطالما كانت وجهة سياحية لكثيرين، تم استبدال الحواجز الإسمنتية بأخرى «أخف» من الحديد. كما أن الدخول إلى المنطقة لغير العاملين فيها ممنوع. لدى سؤالنا أحد رجال الأمن الذي يتولى حراسة أحد المداخل عما إذا كان الدخول متاحاً من هذا المدخل أو أي مدخل آخر قال: «المنطقة لا تزال مقفلة على عامة الناس. هناك بعض الأعمال في عدد من المطاعم، لكنها في بداياتها. قد يُسمح بفتح المنطقة من جديد في الأسابيع المقبلة، لكنها حالياً مقفلة». الحركة في الشوارع الفرعية التي تؤدي إلى «ساحة النجمة» منعدمة تماماً. هذه الشوارع التي تضم عدداً كبيراً من المطاعم تبدو بحالة من الاستسلام، أشبه بمحارب وضع سلاحه جانباً منذ سنوات ولا ينوي القتال من جديد. منذ اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في عام 2005، بدأ الشلل يتسلل إلى وسط بيروت، ومع الأحداث المتتالية التي شهدتها البلاد كانت الحركة تتراجع. كثير من المستثمرين وأصحاب المحال التجارية استسلموا سريعاً، أقفلوا مؤسساتهم وغادروا. آخرون قرروا «المقاومة» وظلوا متمسكين بالبقاء قبل أن تأتي احتجاجات 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 لتدفع هؤلاء بالقوة إلى المغادرة بعد أعمال العنف التي مارسها رجال الأمن بوجه المتظاهرين ما حول شوارع وسط بيروت لساحة حرب، كما أن كثيراً من المتظاهرين لم يتوانوا عن اللجوء لأعمال التخريب والتكسير للتعبير عن سخطهم، وهي أعمال طالت ممتلكات عامة وخاصة على حد سواء. ما لم يحطمه هؤلاء، تضرر بشدة جراء انفجار مرفأ بيروت في أغسطس (آب) 2020، وقد أتى الانهيار المالي المتواصل واحتجاز المصارف لأموال المودعين ليعمق أزمة «وسط بيروت» وأصحاب المؤسسات التجارية فيها. في الجهة العليا من المنطقة لا يزال شعار «أنا أحب بيروت» الملون صامداً بغياب السياح الذين لطالما تجمعوا حوله لالتقاط الصور. هناك حيث السوق التجاري يضم مئات المحال، لا يزال نحو 10 محال فقط تفتح أبوابها، بحيث يعول أصحابها على موسم سياحي يعد المعنيون بالقطاع أنه سيكون مزدهراً، مع توقع وصول أكثر من مليون سائح حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. وتتابع وزارة السياحة عن كثب الوضع في وسط بيروت بإطار مساعيها للنهوض بالمنطقة باعتبارها وجهة سياحية رئيسية في البلد كما في كل دول العالم. ويشير وزير السياحة وليد نصار، إلى أنه تتم متابعة مسألة فتح الشوارع التي لا تزال مغلقة من قبل الوزارات المختصة، بالتحديد من قبل وزارة الداخلية التي تنسق مع أمن مجلس النواب، معتبراً أن إعادة فتح الأسواق والمحال التجارية تحتاج وقتاً وثقة. وأضاف نصار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «بإطار جهودنا للنهوض بالمنطقة نخطط لإقامة أسبوع كامل من المهرجانات، بحيث تنقل كل المهرجانات الدولية الموزعة بين المناطق لتقام في وسط العاصمة مع تخصيص شارع فرعي لكل مهرجان، على أن يحصل ذلك كحد أقصى نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل». ورداً على سؤال عمن يتحمل مسؤولية موت وسط المدينة، قال: «موت بيروت يتحمل مسؤوليته من أغلقوا المدينة وكسروها وأحرقوها وتعدوا على الأملاك العامة والخاصة». ولا تزال الكثير من الشعارات التي تدعو لإسقاط «النظام» وأركانه، التي كتبها المحتجون قبل عامين على جدران المباني المحيطة بالمجلس النيابي، موجودة بعدما تم العمل على إزالة القسم الأكبر منها. ويختلف وضع المنطقة في ساعات النهار عما هو عليه في ساعات الليل. فالحركة الخجولة صباحاً وظهراً تتلاشى تدريجياً مع تقدم ساعات الليل ليتحول «الوسط» مجدداً «مدينة أشباح»، خصوصاً في ظل الانقطاع المتواصل للكهرباء. ويربط رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، بين عودة الحياة إلى هذه المنطقة وبين تأمين عوامل الثقة والاطمئنان للزوار والمستهلكين، معتبراً أنه «كلما خففنا من العوائق والدشم كلما كان لذلك وقع نفسي أفضل على الزوار». ويشير شماس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «يمكن تقسيم المنطقة إلى قسمين؛ الأول في الجهة العليا، حيث شارع المصارف وساحة رياض الصلح وساحة الشهداء، حيث الوضع منذ نحو 17 عاماً سيئ جداً، بحيث كل المحال التجارية مقفلة والمنطقة مهجورة، أما القسم الثاني فهو في الجهة السفلى، حيث الوضع أفضل قليلاً، هناك من أصل 7 محال تجارية واحد أو اثنان لا يزال يفتح أبوابه»، مضيفاً: «ولكن بكل الأحوال إذا كان هناك جزء ميت في المنطقة فذلك يمتد تلقائياً على باقي الأجزاء». ويشدد شماس على أن «النهوض بوسط بيروت مجدداً لا يمكن أن يتم بكبسة زر، فقد يتطلب ذلك موسماً سياحياً أو اثنين، بحيث إذا كان هناك زوار بأعداد جيدة للمنطقة هذا الموسم، فذلك سيحمس التجار على إعادة فتح مؤسساتهم. مع التذكير أن الإيجارات مرتفعة جداً، لذلك أحد لن يجازف بالعودة قبل ضمان أن يكون هناك مردود مضمون».



السابق

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. هل الحقّ قوّة أم القوّة حق؟.. زيلينسكي يخرج من كييف لزيارة «هدف موسكو»..الشرطة الألمانية تحقق في «مئات جرائم الحرب» المحتملة بأوكرانيا.. قمة أوروبية تحسم هذا الأسبوع ترشيح كييف لعضوية الاتحاد..شولتس: التحدث مع بوتين ضروري..بحر البلطيق على وشك أن يصبح «دائرة نفوذ» للحلف الأطلسي.. قمح أوكرانيا.. خطط فرنسية وتركية لإنقاذ الدول الفقيرة من أزمة الغذاء.."كل شيء ملكنا".. القوات الروسية تستولى على أراضي المزارعين في أوكرانيا..مرتزقة أميركي بيد موسكو: أوكرانيا لم تكن مستعدة لنا.. ستولتنبرغ: الحرب في أوكرانيا قد تستغرق سنوات..الهند تزيد مشترياتها من الفحم الروسي 6 أضعاف..فيضانات ببنغلاديش تحصد 25 قتيلاً وتعزل 4 ملايين شخص.. 4 سيناريوهات محتملة تتيح للصين إخضاع تايوان من دون غزوها..جولة الحسم في الانتخابات النيابية الفرنسية اليوم..

التالي

أخبار سوريا..إسرائيل قلقة من حملة روسية ضدها في مجلس الأمن..الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا..«قسد» تنفي و«المرصد» يؤكد هروب «دواعش» من سجن الرقة..إنزال أميركي في مناطق نفوذ أنقرة: «الحرب على الإرهاب» مستمرّة.. اقتتال فصائلي «دامٍ» لليوم الثاني شمال حلب..«الاتحاد الديمقراطي» يدعو أحزاب سوريا للوقوف في وجه تهديدات تركيا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,073,426

عدد الزوار: 6,751,488

المتواجدون الآن: 105