أخبار لبنان..«غصّة المونديال»: معارضة عونية لمجلس الوزراء.. وعقبتان أمام الكابيتال كونترول.."حزب الله" يصعّد التهويل الرئاسي وبكركي للنواب: لا تخضعوا للتهديد..الراعي حدّد «برنامج عمل» رئيس «استعادة الاستقلال»..«السيادي للنفط» أسير الخلاف على مصير عائداته وإدارتها.. مخاوف جدية على «الاستقرار الهش» مع تفاقم الضغوط المعيشية..الموساد يستهدف أبناء قياديين شهداء..

تاريخ الإضافة الإثنين 21 تشرين الثاني 2022 - 3:29 ص    عدد الزيارات 956    التعليقات 0    القسم محلية

        


«غصّة المونديال»: معارضة عونية لمجلس الوزراء.. وعقبتان أمام الكابيتال كونترول...

الموظفون ضد مذكرة ميقاتي.. والكهرباء خلال 3 أسابيع إذا مُوِّلَت صفقة الفيول

اللواء...اختبر اللبنانيون مرة جديدة، غصة عدم التمكن، عبر شاشة تلفزيون لبنان، من مشاهدة وقائع افتتاح المونديال العالمي في قطر، والمباراة التي جرت بعد الافتتاح، بعدما كادت الأزمة السياسية، تطيح بكل مقومات بلد نال استقلاله قبل 79 عاماً، وهو يحتفل بهذه المناسبة غداً، بلا رئيس للجمهورية، ولا حكومة كاملة الصلاحيات، ولا انتظام عام، في عمل المؤسسات مع إعلان رابطة موظفي الادارة العامة مذكرة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، والاصرار على الحضور لمدة يومين الى مراكز اعمالهم، في ظل فوضى عارمة تطال اسعار المحروقات وسعر صرف الدولار في السوق السوداء، والذي اقترب من تجاز سعر الاربعين الفاً، مع المخاوف المتزايدة من فوضى عارمة في الاسعار والرسوم بعد دخول الدولار الجمركي حيّز التنفيذ بدءاً من الشهر المقبل، في ظل مضاعفة النفقات العامة بأضعاف تفوق ما هو مرسوم لها في موازنة العام 2022. فقد استبق فريق التيار الوطني الحر بالرفض مجرّد التفكير بعقد جلسة لمجلس الوزراء تعقدها حكومة تصريف الاعمال بهدف الموافقة الرسمية على العقد الموقع مع قطر ليتمكن تلفزيون لبنان، كالعادة، كل مرة، من نقل مباريات المونديال العالمي بعد التوصل الى اتفاق، وافقت قطر على توقيعه مع لبنان، بشرط دفع المبلغ المتوجب، وقدره بين اربعة او خمسة ملايين دولار، شرط ان يقره مجلس الوزراء، ليأخذ طريقه الى التنفيذ.. ووصفت الاوسط العونية هذا التوجه الرسمي لعقد جلسة لمجلس الوزراء بأنه «يشكل ضرباً للدستور والميثاق ويعبّر عن استفزاز وتحد». ويحضر مام اللجان النيابية قانون الكابيتال كونترول، وسط مخاوف من استمرار المماطلة واضاعة الوقت، في ظل استمرار الخلافات النيابية المعروفة حوله، فيما اشارت مصادر «اللواء» إلى أن نقطتي الخلاف الاساسيتين تكمنان حول الهيئة التي ستشرف على التحويلات وبرئاسة من؟ ومن الهيئة التي ستشرف على السحوبات وقد تغيرت صيغة هذا البند اكثرمن مرة. في مجال آخر، استمر الجمود حول الاستحقاق الرئاسي نتيجة الشروط والمطالب والمعايير والمواصفات المختلفة، وأكدت مصادر موثوقة ومتابعة للحراك القائم حول الاستحقاق الرئاسي لـ «اللواء» ان اقتراح رئيس التيار الوطني الحر التوافق مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على مرشح ثالث غيرهما لم يصل الى باب بنشعي. وحزب الله وصل مرحلة العجز عن تحقيق تفاهم بين الرجلين، كما ان الحزب - حسب المصادر الموثوقة – ابدى انزعاجه من تصعيد باسيل بوجه الرئيس نبيه بري وفرنجية، علماً ان باسيل إتفق في اللقاء مع رئيس المجلس على التهدئة السياسية والاعلامية وابلغة بموقفه برفض ترشيح فرنجية والبحث عن مرشح ثالث، فرد بري بالرفض والقول ان فرنجية هو مرشحنا، فكان أن أدلى باسيل بما ادلى به من باريس بحق بري وفرنجية ما ألغى التهدئة المتفق عليها، واضاع فرصة استكمال التشاور والتوافق. ونفت المصادر المعلومات التي تحدثت عن زيارة مرتقبة لوفد من الحزب الى باسيل قريباً، في محاولة اخيرة لإقناعه بالتوافق على فرنجية او الاستماع الى ما الجديد لديه. واكدت ان لا لقاء مرتقباً بعد اللقاء الذي جمع السيد حسن نصر الله وباسيل قبل نحو 3 اسابيع، وبالتالي لا خطوة جديدة سيقوم بها الحزب تجاه باسيل، لكن هذا لا يعني فرط «تفاهم مار مخايل» القائم بين التيار والحزب ولا القطيعة بينهما، بإنتظار تهدئة الاجواء التي توترت مؤخراً وظروف افضل للحوار. واوضحت المصادر ذاتها، ان كل الحراك القائم خارجياً وداخلياً لم يتوصل الى حل، خاصة بعد دخول لبنان ودول المنطقة في ما يُسمى "هدنة المونديال” والانشغال الدولي به وباحداث كبرى اخرى خلال الشهر الذي يستغرقه «المونديال». في غضون ذلك، برز كلام في أوساط سياسية عن فكرة تطالب بعقد حوار روحي - سياسي يُساهم في دفع الاستحقاق الرئاسي نحو مرحلةٍ جديدة.وأكّدت المصادر أن دور المرجعيات الروحية كبيرٌ جداً في تقريب وجهات النظر والمساهمة في الإتفاقِ على خارطة طريق واضحة بين الأطراف، تساهم في إخراج البلاد من المسار المُظلم. واعتبرت مصادر سياسية قريبة من قوى الثامن من اذار، أن رفع منسوب انتقاد باسيل، لحليفه الوحيد حزب الله، على خلفية دعم الاخير لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، لن يؤدي إلى قلب المعادلة لصالح باسيل، ويفسح بالمجال امامه، ليكون مرشحا متقدما على سائر المرشحين لرئاسة الجمهورية. وقالت: «يعلم باسيل قبل غيره، ان هناك صعوبة بالغة في ترشحه لرئاسة الجمهورية، او دعمه من اي كان، لاعتبارات عديدة، اولها رفض معظم اللبنانيين لهذا الترشح وصعوبة تاييده، كونه يملك رصيدا حافلا بالفشل الذريع بتولي المسؤولية، ونهب الاموال العامة بالكهرباء وغيرها وتدمير قطاع الطاقة بالكامل، وثانياً، عدم القدرة على حشد تاييد المجلس النيابي لانتخابه، لان اكثرية المجلس ترفض هذا الخيار رفضا قاطعا، وثالثاً، العقوبات الاميركية المفروضة عليه بالفساد، ورابعاً استحالة تجاوز العزلة العربية والدولية ضده بالوقت الحاضر. وفي اعتقاد المصادر المذكورة، فإن رئيس التيار الوطني الحر يعلم بحقيقة هذه الاسباب، ولكنه يطمح على الاقل، من كل ما يقوله، حجز موقع معين له لدى الرئيس المقبل، ويكون له دور في العهد الجديد، لتفادي اي مساءلة او ملاحقة على الارتكابات التي قام بها، هو وفريقه السياسي، ان كان بالكهرباء او السدود المثقوبة وغيرها. وشددت المصادر ان طرح هذه المواضيع والمسائل منذ الان، لن يقرب ولا يؤدي إلى تسريع الانتخابات الرئاسية، بل الى تعطيل الانتخابات واطالة امد الفراغ الرئاسي، وفتح البلد على تجاوزات ومشاكل غير محسوبة من وقتها وحتى اليوم وقالت: ان الانتقادات التي يوجهها باسيل بكل الاتجاهات، لن تحرجه مع حزب الله، لان الاخير يعرف ما يرمي اليه، وهو يسعى من كل ذلك، لابقاء وضعيته التي كانت قائمة قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون بالحد الادنى، بعد ان فقد امتيازات الرئاسة ومغانمها بعد انتهاء العهد. وقالت: «ان باسيل هو آخر من يحق له ان يحرتق على حليفه، لانه لم يتبنَ ترشحه للرئاسة، ويعرف ان التوجه بات اقرب لتاييد فرنجية، استنادا الى وعد سابق. ولكن عليه ان يعرف ان الحزب سلفه كما سلف عمه العماد ميشال عون انتخابه للرئاسة الاولى، ودعمه ومنع سقوط في الهجمة الشرسة ضده قبل سنوات، كما دعم باسيل بالانتخابات النيابية الاخيرة في مواجهة خصومه، ليفوز بالكتلة التي يرأسها الان، ولذلك فاذا كان الهدف حرق ترشيح خصمه اللدود فرنجية، فإن تحقيقه يعود بالضرر على التحالف الذي يضمه مع الحزب، اي على الجميع، ويعود بالفائدة على مرشح توافقي من خارج التحالف. وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان الملف الرئاسي على حاله ولم ينتقل الى مرحلة جدية. وأشارت إلى أن الأسماء التي بدأت تطرح من هنا وهناك لم تتوفر ظروف دعمها بعد، حتى وان قامت الاتصالات بين المعنيين. وأكدت هذه المصادر أن مواقف باسيل الأخيرة لا يمكن وحدها أن تعيد خلط الأوراق، لكنها اتت لتكون بمثابة رسائل واضحة أن لا انتخابات رئاسية من دون التيار الوطني الحر، لافتة إلى أن موضوع تجديد دعوة الرئيس بري إلى الحوار لم يتضح بعد. مع العلم أنه لم يستبعد. وحسب المعلومات الدبلوماسية فإن التنسيق السعودي- الفرنسي قائم علي قدم وساق، من زاوية ضرورة ملء الشغور الرئاسي، وانهاء الفراغ، من زاوية الحاجة الى رئيس اصلاحي. وكشف الوزير السابق وئام وهاب ان اجتماعاً عقد في اليرزة بين قائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا، كان طابعه سياسياً وليس امنياً، على حدّ تعبير وهاب. بالمقابل، كشف النائب علي حسن خليل ان النائب السابق فرنجية لا يريد ان يكون مرشحاً للجمهورية، بل رئيساً للجمهورية، مستبعداً حصول اجماع على انتخاب رئيس جمهورية بالتوافق، مشيرا الى ان لدى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمرشح توافقي، كاشفا ان النائب باسيل ابلغ السيد نصر الله انه ليس قابلا بالنائب فرنجية.

الراعي يحدد مشروع الرئيس

وحذّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الاستخفاف باختيارِ رئيسِ الجُمهوريّةِ المقبِل.وقال في عظة الأحد: كم يؤلمنا عندما نرى المجلس النيابي يهدر الزمن خميسًا بعد خميس، وأسبوعًا بعد أسبوع في مسرحيّة هزليّة لا يخجلون منها، وهم يستخفّون بانتخاب رئيس للبلاد في أدقّ الظروف. إنّنا نحمّلهم مسؤوليّة خراب الدولة وتفكيكها وإفقار شعبها. واضاف: تأتي ذكرى الاستقلال هذه السنة شاغرة وفارغة هي أيضًا من معانيها وأبعادِها. إذ ليس الاستقلال أنْ يخرج الأجنبيُّ من لبنان بل أن يدخل اللبنانيّون إلى لبنان. والحالُ أنّنا نرى فئاتٍ لبنانيّةً تَستجدي الوصايةَ وتَتسوّلُ الاحتلال وتشحذُ التبعيّة. وتابع: حذارِ الاستخفافَ باختيارِ رئيسِ الجُمهوريّةِ المقبِل. نحن ننتخب رئيساً لاستعادةِ الاستقلال. فأيُّ خيارٍ جيّدٍ يُنقذُ لبنانَ، وأيُّ خيار سيّء يُدهورُه. داعياً، لرئيس منقذ يعلن التزامه الحاسم بمشروع اخراج لبنان من ازمته.

التغذية بالكهرباء

كهربائياً، كشف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض ان خطة وضعت لمعالجة موضوع التعديات على الكهرباء، والجباية بغطاء سياسي، واذا جاءت الكهرباء، سيدفع المواطن اقل من نصف تسعيرة اشتراك المولدات، مع وضع عدادات على مداخل مخيمات اللاجئين لنعلم كمية استهلاكهم للطاقة. وحدد فياض مهلة 3 اسابيع للبدء بزيادة التغذية بعد الفوز بالمناقصة، والتسعيرة مقبولة من حزب الله، اذا ترافقت مع زيادة في الفيول.

الكوليرا 7 إصابات

ولا وفيات

صحياً، كشفت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته مساء أمس، عن حالات الكوليرا في لبنان أنه تم تسجيل»7 إصابات جديدة رفعت العدد التراكمي إلى580، فيما لم يتم تسجيل اي حالة وفاة وسجل العدد التراكمي للوفيات 20». وفي بيان منفصل، أعلنت الصحة عن حالات كورونا في لبنان حيث رصدت تسجيل « 67 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1220075، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة».

الراعي يحدّد "مشروع الرئيس" لإنقاذ لبنان وإخراجه من المحاور...

"حزب الله" يصعّد التهويل الرئاسي وبكركي للنواب: لا تخضعوا للتهديد

نداء الوطن... منذ تحديد أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله معالم "المرشح الرئاسي" الذي يريد إيصاله إلى قصر بعبدا ليكون نسخة مستنسخة عن العمادين إميل لحود وميشال عون، لم يعد مسؤولو "حزب الله" يفوّتون مناسبة سياسية أو اجتماعية أو تأبينية إلا ويستخدمونها كمنصة إطلاق مواقف تهويلية تتوعد بإطالة عمر الشغور حتى ضمان انتخاب رئيس تأمن جانبه "حارة حريك"، وبدأ مسار التهويل الرئاسي يتصاعد خلال الأيام الأخيرة تأكيداً على حتمية اقتران التفاهم على اسم رئيس الجمهورية المقبل بأن "يلتزم هذا الرئيس بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة" حسبما أعلن الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي ورئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، وإلا فإنّ "الحزب" سيتصدى لانتخاب أي رئيس لا يقدّم مثل هذا الالتزام باعتباره "رئيساً متآمراً على المقاومة يجرّ البلد إلى الفتنة"، وفق تعبير الشيخ نبيل قاووق، محذراً من أنّ "رفض التوافق" على المواصفات الرئاسية التي وضعها "حزب الله" سيعني "تكرار مشهد الجلسات (الانتخابية) الماضية إلى أمد غير معلوم". وعلى الضفة المقابلة، برزت أمس دعوة بكركي المباشرة إلى النواب لكي يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية حيال عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية و"ألا يقعوا ضحية الغش والتضليل والتسويات والوعود الانتخابية العابرة وفريسة السطو والتهديد والوعيد"، كما ناشدهم البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الأحد، مشدداً على أنّ "رئيس لبنان لا يُنتخب بالتهديد والفرض". وإذ أعرب عن الألم جراء هدر النواب الوقت "خميساً بعد خميس في مسرحية هزلية لا يخجلون منها، ويستخفون بانتخاب رئيس للبلاد في أدق الظروف"، محملاً إياهم "مسؤولية خراب الدولة وتفكيكها وإفقار شعبها"، لفت الراعي إلى أنّ "كل اللبنانيين نواباً ومواطنين، يعرفون سبب مشاكل لبنان والقوى والجهات والعوائق التي تحول دون إنقاذه"، محدداً في المقابل مشروع "الرئيس المنقذ" بعيداً عن الصفات المتداولة بشأن "رئيس تحد أو رئيس وفاق وما إلى ذلك من كلمات فقدت معناها اللغوي والسياسي". وفي سياق المشروع الرئاسي المرتقب، رسم البطريرك الماروني خارطة طريق إنقاذية من 9 نقاط استهلها بضرورة انتخاب رئيس جمهورية يعمل على "تأليف حكومة إنقاذ قادرة على القيام بالمسؤوليات الكبيرة المناطة بها في بداية العهد الجديد"، ويتولى مهمة "إحياء العمل بالدستور والالتزام به مرجعية لأي قرار وطني"، وإعادة الاعتبار لمنطلقات "اتفاق الطائف" في ترسيخ العدالة بين اللبنانيين و"احترام الميثاق الوطني والأعراف لتقوية الوحدة الوطنية وضمان حسن العلاقة بين رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء". كما أكد الراعي على وجوب" إعادة الشراكة الوطنية وتعزيزها بين مختلف مكونات الأمة اللبنانية (...) والشروع بتطبيق اللامركزية الموسعة على صعيد مناطقي في إطار الكيان اللبناني، والبدء الفوري بتنفيذ البرامج الإصلاحية السياسية والإدارية والقضائية والاقتصادية، ودعوة الدول الشقيقة والصديقة إلى تنظيم مؤتمر لمساعدة لبنان أو إحياء المؤتمرات السابقة وترجمتها سريعاً على أرض الواقع، وتطبيق قرارات مجلس الأمن المختصة ببسط السلطة اللبنانية الشرعية على كامل أراضي البلاد، مع تثبيت حدوده مع كل من إسرائيل وسوريا"، وصولاً إلى تشديده على أهمية أن يبادر رئيس الجمهورية المقبل إلى "إخراج لبنان من المحاور التي أضرت به وغيّرت نظامه وهويته ومن العزلة التي بات يعيش فيها، والعمل على إعلان حياده"، فضلاً عن اتخاذ "مبادرة رئاسية لدعوة الأمم المتحدة بإلحاح إلى رعاية مؤتمر خاص بلبنان، والقيام بجميع الاتصالات العربية والدولية لتأمين انعقاد هذا المؤتمر".

الراعي حدّد «برنامج عمل» رئيس «استعادة الاستقلال»

«المونديال اللبناني»... كأسٌ مُرة وأهداف «طائشة» بالمرمى الرئاسي

هل ينتخب البرلمان اللبناني «رئيساً لاستعادةِ الاستقلال»؟

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

ليس هذا أول مونديال يحلّ على لبنان في ظلالِ فراغٍ رئاسي، لكنه بالتأكيد الأوّل في زمنِ انهيارٍ شاملٍ حوّل أبناء «بلاد الأرز» كرةً تتلاعب بها الأزماتُ المالية والسياسية الأعتى فيما المتلاعبون بمصير الوطن الصغير يتبارون في تسديد الأهدافِ بمرمى بلدٍ صار ملعباً لصراعاتٍ محلية - إقليمية ضارية. وفيما كانت عيون العالم شاخصةً على كأس العالم في كرة القدم الذي انطلق أمس من قطر، فإن اللبنانيين واكبوا «العرس الكروي» وإقلاعه من إستاد البيت بمزيجٍ من:

- فرحٍ لطالما لاقوا به كل مونديال «يشاركون» فيه عبر منتخباتٍ كأنها «لبنانات» بألوان أعلام غالباً ما ترفرف على الشرفات والسيارات، وإن تكن هذه المرة احتجبت خلْف «القِلّة» وأحزمة البؤس التي لا تنفك تتّسع منذ نحو 3 أعوام.

- وحسرةٍ على مصيرٍ بائسٍ رُمي فيه بلدهم الذي يتقلّب على رأس لوائح الفقر والفساد والتضخم وأخواته فيها محيطهم الخليجي يُعْلي رأسَ العرب فوق سحاب العالمية من أوسع أبواب النجاحات والتألق.

- ومن سخطٍ على طبقة سياسيةٍ لم تكتفِ بترشيحهم للقب «أسوأ دولةٍ فاشلة» بل حرمتهم حتى متعةَ مشاهدة أشهر فاعليةٍ رياضية في الكرة الأرضية بلا أكلاف لا قدرة لهم على تَحَمُّل أعبائها، بعدما لم تنجح حتى الساعة في توفير آليةٍ لسداد مبلغ مخفّض (نحو 4.5 مليون دولار) للناقل الحصري لكأس العالم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بفعل حاجةِ هذا الأمر إلى اجتماعٍ لمجلس الوزراء تحول دون انعقاده أزمةُ الشغور الرئاسي التي ترافقتْ مع وجود حكومةِ تصريف أعمال تتولى مهمات رئاسة الجمهورية ولكن تحت سقف النطاق الضيّق الذي لا يتيح التئامها خارج «الضرورات القصوى». وفيما كان لبنان الرسمي يَحضر افتتاح المونديال ممثَّلاً برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فإن الشهرَ الكروي الذي ينضبط العالمُ على روزنامته كل 4 سنوات قد يشكّل للبنانيين فسحةً لـ «تنويمِ» مآسيهم، ولكنه لن يكون بالتأكيد كفيلاً بوقْف تضخُّم الأزمات السياسية والمالية والمعيشية التي تتناسل و«يغذيها» شغور رئاسي مرشَّح لمزيدٍ من «المطاحَنات» التي يُرجّح أن تشتدّ في الأسابيع المقبلة داخل معسكريْ الصراع المحلي وبينهما:

- الموالاة، حيث يسعى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لتنفيذ «إعدامٍ سياسي» بحق سليمان فرنجية المرشّح المدعوم من حليفه «حزب الله» وإن من دون «إعلانٍ بالاسم» حتى الساعة، وهي «المعركة» التي بدأت ارتداداتُها تتطاير في أكثر من اتجاه بعضها يطال علاقة باسيل بالحزب.

- والمعارضة التي لم تنجح حتى الساعة في الجلوس على «مقعد الأفضلية» في السِباق الرئاسي حين تدقّ ساعة التسوية، وهو ما كان سيشكّله توافق كل مكوناتها، من أحزاب سيادية ومستقلين وتغييريين على المرشح ميشال معوّض ما سيضمن لها «وزناً مقرِّراً» في اختيار الرئيس «المتفاهَم» عليه اسماً ومواصفات. وفي هذا الوقت ومع دخول الشغور الرئاسي أسبوعه الرابع اليوم، برز أمس تحذير البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عشية الذكرى 79 لاستقلال لبنان التي تحل كئيبةً وبلا احتفالاتٍ من «الاستخفاف باختيارِ رئيسِ الجُمهوريّةِ المقبِل». وقال الراعي في عظة الأحد: «ننتخب رئيساً لاستعادةِ الاستقلال. ونناشد النوّاب ألّا يَقعوا ضحيّةَ الغِشِّ والتضليلِ والتسوياتِ والوعودِ الانتخابيّةِ العابرة، وفريسة السطوة والتهديد والوعيد. ونحن أصلاً شعبٌ لا يَخضعُ لأيِّ تهديدٍ، ورئيسُ لبنان لا يُنتخَبُ بالتهديدِ والفَرْض».

وأضاف: «كم يؤلمنا عندما نرى المجلس النيابي يهدر الزمن خميس بعد خميس، وأسبوعاً بعد أسبوع في مسرحيّة هزليّة لا يخجلون منها، وهم يستخفّون بانتخاب رئيس للبلاد في أدقّ الظروف. إنّنا نحمّلهم مسؤوليّة خراب الدولة وتفكيكها وإفقار شعبها». وتابع: «تُطِلُّ علينا بعد يومين ذكرى الاستقلالِ وتأتي هذه السنة شاغرة وفارغة هي أيضاً من معانيها وأبعادِها. إذ ليس الاستقلال أنْ يخرج الأجنبيُّ من لبنان بل أن يدخل اللبنانيّون إلى لبنان. والحالُ أنّنا نرى فئاتٍ لبنانيّةً تَستجدي الوصايةَ وتَتسوّلُ الاحتلال وتشحذُ التبعيّة». ولفت إلى أنّه «بعيداً عن الصفاتِ المتداولةِ في شأنِ رئيسِ تحدٍ أو رئيسِ وفاق وما إلى ذلك من كلماتٍ فَقدت معناها اللغَوي والسياسيّ، تحتاجُ البلادُ إلى رئيسٍ مُنقِذٍ يُعلن التزامَه الحاسمَ بمشروعِ إخراجِ لبنان من أزْمته وتأليف حكومةِ إنقاذٍ، وإحياء العملِ بالدستورِ اللبناني والالتزام به إطاراً للسلمِ اللبناني، ومرجِعيّةً لأيِّ قرارٍ وطنيّ، واعتبار اتفاق الطائف منطلقًا لأيّ تَطورٍ حقوقي من شأنِه أن يُرسِّخَ العدالةَ بين اللبنانيّين. كما لا بدّ للمسؤولين في أيِّ موقِع كانوا من احترامِ الميثاقِ الوطنيّ والأعراف لتقويةِ الوِحدةِ الوطنيّةِ». كما دعا الرئيس العتيد لالتزام «الشروع بتطبيقِ اللامركزيّةِ الموسّعة على صعيدٍ مناطقي في إطارِ الكيانِ اللبنانيِّ بحيث تَتجلّى التعدّديّةُ بأبعادِها الحضاريّةِ والإداريّةِ والإنمائيّةِ والعامّة، (...) ودعوة الدول الشقيقة والصديقة لتنظيم مؤتمر لمساعدة لبنان أو إحياءِ المؤتمرات السابقة وترجمتِها سريعاً، وتطبيق قرارات مجلس الأمن المختصّة ببسط السلطة اللبنانيّة الشرعيّة على كامل أراضي البلاد مع تثبيت حدوده مع كلّ من إسرائيل وسورية، وإخراج لبنان من المحاورِ التي أضَرّت به وغيّرت نظامَه وهُويّتَه ومن العزلة التي بات يعيش فيها، والعمل على إعلان حياده، وأخذ مبادرةٍ رئاسيّةٍ لدعوةِ الأممِ المتّحدةِ إلى رعايّةِ مؤتمرٍ خاصٍّ بلبنان والقيام بجميعِ الاتّصالاتِ العربيّةِ والدُوليّةِ لتأمين انعقادِ هذا المؤتمر».

«السيادي للنفط» أسير الخلاف على مصير عائداته وإدارتها

«القوات اللبنانية» يتقدم الأسبوع المقبل باقتراح قانون جديد

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... مع قرار لجنة المال والموازنة في البرلمان اللبناني، منتصف الأسبوع الحالي، تشكيل لجنة فرعية لتفعيل العمل على قانون الصندوق السيادي الذي يفترض أن يخصص لعائدات النفط والغاز في لبنان، يفترض أن يكون البلد الذي أنجز ترسيم حدوده البحرية الجنوبية مع إسرائيل، نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خطا خطوة أساسية في مسار القوانين والإصلاحات المطلوبة لمواكبة مسار الاستكشاف والتنقيب، ومن ثم الاستخراج. إلا أن التعقيدات اللبنانية تهدد كالعادة الاستحقاقات والفرص التي قد تمكّن هذا البلد من الخروج من أزمته المالية التي يتخبط فيها بقوة منذ نحو 3 سنوات. ومع تحول المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، ورفض قسم كبير من النواب التشريع قبل انتخاب رئيس جديد، فإن توصل الكتل النيابية إلى أي تفاهم بخصوص قانون موحد لإنشاء الصندوق السيادي ليتم إقراره في الهيئة العامة لن يشكل النهاية السعيدة لهذا الملف الذي بات مصيره مرتبطاً بمصير الانتخابات الرئاسية التي قد تطول أشهراً أو حتى سنوات. ولا يبدو أصلاً التفاهم بين الكتل وارداً في وقت قريب، لا سيما أن هناك أصلاً 3 اقتراحات قوانين بخصوص هذا الصندوق في أدراج البرلمان، فيما يستعد حزب «القوات اللبنانية»، وبحسب معلومات «الشرق الأوسط»، لتقديم اقتراح قانون جديد، الأسبوع المقبل. ويعكس تعدد القوانين تعدد الرؤى حول كيفية التعامل مع هذا الصندوق، خصوصاً لجهة كيفية صرف عائداته ومرجعيته. ومن المفترض أن تكون أول مهمة تنكب عليها اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة المال والموازنة، إعداد دراسة مقارنة مع عدد من الدول التي اعتمدت صيغة الصندوق «للتعلم من خبرتهم وخلاصة تجربتهم»، وفق تعبير رئيس لجنة المال، النائب إبراهيم كنعان. ويرد النائب في تكتل «الجمهورية القوية»، رازي الحاج، توجه «القوات»، لتقديم اقتراح قانون جديد رغم وجود 3 اقتراحات لإنشاء صندوق سيادي، إلى سعيهم ليكون «متكاملاً خصوصاً لجهة الحوكمة وكيفية التعاطي مع العائدات بشكل شفاف وسليم، وأن يكون تقنياً أكثر»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «ليس من المبكر على الإطلاق البحث في هذه المرحلة بالصندوق، باعتبار أن هناك دورات ترخيص للتنقيب واتفاقيات مع شركات، لذا علينا أن نبدأ بالتحضير للصندوق الذي ستعود إليه كل عائدات النفط والغاز وأي مورد طبيعي آخر بالإضافة إلى العائدات الضريبية». ويشير الحاج إلى أنه «بعد الاتفاق على اقتراح واحد بإطار لجنة المال والموازنة ستتم إحالته إلى الهيئة عامة غير القادرة على التشريع حالياً بغياب رئيس للجمهورية، ما قد يستغرقنا أشهراً»، موضحاً أنه «خلال الجلسة الأولى التي عقدتها لجنة المال لبحث الملف، تبين أن هناك عدة آراء للكتل، فقسم منها يعتبر أنه يتوجب الاستفادة من العائدات فوراً للخروج من الأزمة المالية - النقدية، فيما كتل أخرى ترى وجوب ادخار قسم من العائدات والاستثمار بالقسم الثاني». ويضيف: «يجب أولاً تحديد مفهوم (الصندوق)، أي وجوب أن يكون (صندوق ادخار واستثمار)، ويكون هناك محفظة للتنمية يعود إليها العائد عن الاستثمار والعائدات الضريبية على أن يتم صرف نسبة معينة على النفقات الاستثمارية. ثانياً يتوجب الاتفاق على طبيعة هذا الصندوق ومجلس إدارته، وهنا نحن لا نؤيد أن يكون تحت وصاية وزارة ما، لأن ذلك يجعله تحت وصاية سياسية، ولا نوافق على أن يكون مؤسسة عامة، لأن في ذلك أيضاً تأثيراً سياسياً، ونرى وجوب أن تكون له طبيعة خاصة لضمان أكبر قدر من الاستقلالية مع الرقابة على أعماله، وصولاً للنقطة الثالثة والأهم، ألا وهي الاتفاق على كيفية صرف الأموال». أما لجهة كيفية تعيين مجلس الإدارة، فيشدد الحاج على وجوب أن يكون بإطار «آلية واضحة وشفافة تبعده عن المحسوبيات والزبائنية السياسية، كتحديد عدد سنوات الخبرة من العمل بصناديق استثمارية أو أسواق مالية». من جهتها، تعتبر المحامية والخبيرة القانونية في شؤون الطاقة، كريستينا أبي حيدر، أنه «بعد اتفاق ترسيم الحدود الجنوبية، بات يفترض استكمال الأعمال لتسهيل وتسريع الاستفادة من الثروات الطبيعية، وبخاصة من الناحية التشريعية، من خلال إصدار عدة قوانين، وأهمها إنشاء الصندوق السيادي، وهذا ما يُفترض أن يحصل بأسرع وقت وقبل الاستكشاف لتحديد الأرضية القانونية بطريقة عملية وإبعاد السياسة عنه»، مشددة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على وجوب «الاستفادة من خبرات الدول التي أنشأت صناديق سيادية ناجحة». ولا تخفي أبي حيدر وجود «مخاوف من تطيير الثروة النفطية وتسييس الملف»، لافتة إلى وجوب «عدم استخدام العائدات لسد الدين العام، إنما لصناعات منتجة واستثمارات مفيدة... وبعد وضع استراتيجية واضحة يمكن عندها استخدام مثلاً 1 في المائة من هذه العائدات لسد الدين العام أو الاستفادة منها بالتفاوض مع (صندوق النقد الدولي)». وتضيف: «لا يمكن تحديد المبالغ التي سيحققها لبنان من هذه الثروة قبل أول استكشاف تجاري، ويبقى الأهم إنجاز الإصلاحات المطلوبة خاصة إلا ثقة بالسياسات التي اتبعت بكل الملفات سواء بملف الكهرباء أو المياه أو النفايات وغيرها».

لبنان: مخاوف جدية على «الاستقرار الهش» مع تفاقم الضغوط المعيشية

الشرق الاوسط.. بيروت: علي زين الدين... تستمر الفوضى العارمة على وتيرتها الصاعدة في أسواق الاستهلاك اللبنانية، معززة بتوالي صدور القرارات التنفيذية القاضية بمضاعفة الرسوم الحكومية وبدلات الخدمات العامة، وقرب سريان مفاعيل الارتفاعات المقررة على اشتراكات وأكلاف الكهرباء العمومية، مقترنة بوعود زيادة التغذية إلى ما بين 8 و10 ساعات يومياً، في حين يستمر الترقب الملتبس لصدور المراسيم التطبيقية الخاصة باعتماد السعر الجديد للدولار الجمركي وربطه المتوقع بالسعر الرسمي للعملة الوطنية. وعلى منوال الفرادة التي ميزت النموذج اللبناني في رحلة الانهيارات الشاملة منذ خريف عام 2019 تطغى العشوائية على انفلات منظومة أسعار السلع والخدمات، بحيث يجري استغلال المسببات عينها أكثر من مرة خارج أي دور نظامي أو رقابي للدولة والمؤسسات الرقابية. ومن آخر النماذج الفاقعة، الزيادات الفعلية الطارئة على مجمل السلع المستوردة تحت ستار التذرع المسبق بتوجهات وزارة المال لرفع الرسوم الجمركية عبر تعديل سعر الصرف المعتمد للدولار، بينما يجري التحضير للموجة الثانية بعد صدور القرار التنظيمي الذي يجري التداول بتوقيته حالياً بين وزارة المال والبنك المركزي. ويؤكد مسؤول مالي كبير، لـ«الشرق الأوسط»، أن وقائع الغموض الكبير التي ترافق استحقاقات إعادة انتظام المؤسسات الدستورية، من شأنها تعميق حالة «عدم اليقين» التي تشكل البيئة الأنسب لنمو المزيد من المشكلات المالية والاقتصادية، وبما يثير مخاوف جدية من تبِعات الدخول في مرحلة اضطرابات اجتماعية ومعيشية من شأنها تهديد الاستقرار الهش والمكشوف أساساً على التباسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة تكوين السلطة التنفيذية المكتملة الصلاحيات، ومن ثم كيفية انتشال المؤسسات العامة من حالة الشلل التام الذي يسيطر عليها. ويتمدد تقييم الموقف بضبابيته إلى المؤسسات الدولية التي تتوجس علانية في تقاريرها الأحدث من مغبة التمادي في تأخير عقد اتفاقية البرنامج مع صندوق النقد الدولي، وربطاً بالشغور الرئاسي واقتصار مهام الحكومة القائمة على تصريف الأعمال بأضيق الحدود، علماً بأن التمويل الذي توفره الاتفاقية لا يتعدى 3 مليارات دولار، موزعة على 4 سنوات، لكن أهميته الوازنة تكمن بوصفه فرصة حقيقية لاجتذاب مساعدات خارجية في حال تطبيق الإصلاحات الهيكلية تحت مظلة الصندوق ورقابته وعقب سريان التشريعات والقرارات المطلوبة حول الإجراءات الاستثنائية لإدارة السيولة والسحوبات من الودائع (الكابيتال كونترول)، وتسوية أوضاع المصارف وتوحيد أسعار الصرف. وينبه المسؤول المالي إلى أن المعطيات التي تَلَت توقيع الاتفاق الأولي مع بعثة الصندوق، في أبريل (نيسان) الماضي، لا تنضح بما يكفي من الدلالات لتيسير الانتقال إلى مرحلة الاتفاق النهائي، بل هي ترجح أكثر احتمال «تطيير» الملف وموجباته، وبالاستناد تكراراً وتمييعاً إلى ذرائع قانونية وإجرائية. وهذا المسار يمنح مزيداً من الصدقية لخلاصات البنك الدولي التي دشنها باتهام منظومة الحكم بتنفيذ مخطط «الكساد المتعمد»، ثم باستخدام المالية العامة بوصفها أداة لسيطرة ممنهجة على موارد البلاد وخدمة مصالح نظام اقتصاد سياسي متجذر، والتي أدت عملياً إلى إفراغ الدولة من قدراتها وبلوغ مرحلة «الفشل» في توفير الخدمات العامة الأساسية للسكان. وفيما يتكبد المواطنون تكاليف مضاعفة ومرهقة لقاء الحصول على منتجات أو خدمات ذات جودة متدنية أو تأمينها ذاتياً بأكلاف أعلى، يشكل التدهور المتواصل في سعر العملة الوطنية، والمترجَم بارتقاء الدولار إلى مستويات قياسية جديدة قريباً من 41 ألف ليرة، كابوساً يستمر بتوليد تداعيات انحدار القيم الشرائية للمداخيل والغلاء الفاحش على كامل المنظومة الاستهلاكية، في حين يترقب المستهلكون النسخة الثانية والمكررة من عاصفة انعكاسات رفع السعر المرجعي للدولار الجمركي 10 أضعاف، بُعَيد صدور القرار المرتقب عن وزارة المال بتطبيق مندرجات قانون الموازنة العامة الذي أقره مجلس النواب أخيراً وجرى نشره في الجريدة الرسمية قبل أيام، بل كشفت الأزمات المستمرة عن التغييب شبه التام لنظام تقديم الخدمات. وتنضم التعريفات الجديدة للكهرباء العمومية التي ستفرض تكلفة لا تقل عن مليوني ليرة شهرياً بالحدود الأدنى للاستهلاك، والمبنية على وعود غير مؤكدة بتأمين الإمداد بالتيار لنحو 10 ساعات يومياً، إلى اللائحة المستجدة لأكلاف الخدمات العامة الأساسية، والتي جرى تدشينها برفع أكلاف الاتصالات عبر الهواتف الجوالة إلى متوسط يفوق 20 دولاراً شهرياً؛ أي نحو 600 ألف ليرة، وفق السعر المعتمَد حالياً على منصة صيرفة، وسبقتها حديثاً التعديلات المضاعفة الطارئة على رسوم وثائق الأحوال الشخصية كافة (جوازات السفر، هويات، بيانات قيد، وثائق زواج وطلاق وسواها)، وستلحقها تباعاً رسوم المياه والبناء والعقارات والقيم التأجيرية وبدلات السير والرخص في قطاع النقل والسيارات، وبحيث لن تسلم أي خدمة عامة من موجة الارتفاعات. ويشير المسؤول المالي إلى أن قدرات التحمل لدى معظم الأسر تتآكل بشكل حاد ومتسارع، مما يبدد مفاعيل المسكنات الظرفية التي سيبدأ سريانها على القطاع العام عبر إضافة راتبين أساسيين على المداخيل، فيما تعدت مؤشرات الغلاء التراكمية حدود 1500 في المائة، ولتظهر معها الأعباء الكارثية التي تُلقى بشكل أساسي على كاهل شرائح الفقراء من محدودي ومتوسطي المداخيل في القطاعين العام والخاص على السواء، ولا سيما المنضوين منهم إلى حزام الفقر، الذين تعدت نسبتهم 80 في المائة من السكان، مع التنويه بتقدير الحد الأدنى للإنفاق المعيشي قبل الموجات المستجدة لأكلاف الخدمات العامة بنحو 15 مليون ليرة شهرياً، أو ما يوازي نحو 400 دولار، وفقاً للأسعار الجارية لليرة.

وزير الإعلام: أزمات لبنان السياسية والاقتصادية تهدد كيانه وهويته الثقافية

بيروت: «الشرق الأوسط»... حذر وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري من أن الأزمات السياسية والاقتصادية المتتالية التي يمر بها لبنان تهدد كيانه وهويته الثقافية. وجاءت مواقف مكاري في مداخلة ألقاها خلال اجتماع مغلق عقد بين رؤساء الدول والحكومات ورؤساء وفود الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة العالمية للفرنكوفونية، في جربة التونسية. وقال مكاري: «منذ نشأة أول منظمة حكومية دولية للدول الفرنكوفونية، والذي أسهم في إنشائها في شكل كبير الرئيس اللبناني آنذاك شارل حلو، مرورا بتوقيع الميثاق اللغوي في مونترو العام 2010، ثم افتتاح مكتب المنظمة الدولية للفرنكوفونية في بيروت أخيرا، يظهر لبنان في كل هذه المراحل تعلقه بالفرنكوفونية التي تحمل قيما عديدة». واعتبر مكاري أن «الأزمات السياسية والاقتصادية المتتالية التي يمر بها لبنان تهدد كيانه وهويته الثقافية، وهي تشكل خطرا داهما، ومن الممكن أن يكون مصيريا في حال عدم اتخاذ إجراءات على هذا الصعيد»، داعياً المجتمع الدولي إلى «منع لبنان من الانهيار من خلال إنقاذ إرثه الثقافي ودعم وسائل الإعلام والتربية والصناعات الثقافية والإبداعية، وعبر مساعدتنا على رد ثقة المواطن بالدولة». ونبه مكاري من أن أزمة اللاجئين في لبنان «ترهق الوطن الذي يمر بأزمة اقتصادية واجتماعية منذ 3 سنوات».

«مقاوم» عميل جنّده «الحاج سليم» وأوقعت به «حبيبة» المقدونية: الموساد يستهدف أبناء قياديين شهداء

الاخبار... رضوان مرتضى ... «الاجتياح» الاستخباري الإسرائيلي للبنان مستمر، وهو يستهدف خصوصاً من سبق لهم أن خدموا في صفوف المقاومة. بل إن بينهم، كما هي حال حسين ح.، أبناء قياديين في حزب الله. العميل الذي أوقفه فرع المعلومات أخيراً قاتل عشر سنوات في صفوف الحزب، قبل أن يُستدرج لإقامة علاقة عاطفية وتصويره في أوضاع حميمية وابتزازه للعمل لمصلحة العدو مقابل آلاف الدولارات..... يندر أن يخلو حديث «الحاج سليم» من الاستشهاد بآيات قرآنية وعبارات دينية. في الستينيات من عمره، يغطي الشيب شعره الكثيف، وهو مزوّد بـ«عدّة الشغل»: يلبس خاتماً في يده اليمنى ويحمل سلسلة فضية يتدلى منها حجر كريم خُطَّت عليه عبارة دينية. يؤدي الصلاة في أوقاتها، ويتولّى إمامة المصلّين أحياناً. «قاتل في صفوف المقاومة سنوات طويلة قبل أن يصاب بجروح اضطرته للسفر إلى فرنسا لتلقي العلاج حيث تزوّج من فرنسية وعمل لاحقاً في الاستيراد والتصدير». هكذا قدّم الرجل نفسه إلى حسين ح.، وهو مقاتل سابق في الحزب ونجل أحد القياديين الشهداء، عندما تعرّف إليه في تنزانيا. وقد أحاط «الحاج سليم» الشاب باهتمام زائد، إذ أكّد له أنه ووالده كانا رفيقَي سلاح، وقلّما كان يمر ذكر الوالد من دون أن يقرأ «الحاج» الفاتحة عن روحه. حسين ح. من البيئة «اللصيقة» بالمقاومة وعلى تماس مباشر مع حزب الله. فهو نفسه انتسب إلى الحزب وقاتل في صفوفه بين عامي 2011 و2020، واستشهد والده في سوريا، كما أن اثنين من أخواله استشهدا في صفوف الحزب، إضافة إلى أن صهره وأعمامه والغالبية العظمى من المحيطين به إما متفرّغون في المقاومة أو من أنصارها. رغم ذلك، تمكّن «الحاج سليم»، وهو ضابط في الموساد الإسرائيلي، من تجنيد الشاب للعمل لمصلحة العدو، قبل أن يوقفه فرع المعلومات في بلدته في الغسانية بناء على إشارة المدعي العام التمييزي غسان عويدات. محاضر التحقيق لم تكشف عن طرف الخيط الذي أدى إلى الكشف عن عمالة حسين ح. لكن المحققين أشاروا إلى أن الشبهات حامت حوله بعدما لاحظ أبناء بلدته الغسانية تحسّناً لافتاً في وضعه المعيشي، إثر سفره المتكرر إلى الخارج بين عامي 2020 و2022، إلى دول تعتمدها الاستخبارات الإسرائيلية لتجنيد عملائها وتدريبهم. بداية، روى الموقوف للمحققين أنه بعد استقالته من صفوف الحزب عام 2020، سافر إلى أبيدجان للعمل في معمل للبلاستيك. بعد أشهر قليلة زار تركيا للسياحة. كان في ساحة تقسيم الشهيرة في إسطنبول عندما جلست قربه فتاة لفته جمالها وسمعها تتحدث بالعربية. اقترب منها وتعرّف إليها وتبادل معها الحديث، وأخبرها أنه يبحث عن عمل. بعدما تبادل أرقام الهاتف مع الفتاة التي تدعى حبيبة وتحدثا عبر تطبيق الواتساب. تطورت العلاقة بينهما إلى صداقة ثم إلى علاقة عاطفية، وقد ساعدته حبيبة في العثور على فرصة عمل، قبل أن يوافق على السفر معها إلى مقدونيا ليعملا في محل للحلويات تملكه هناك. ومن هناك، سافر للسياحة إلى بلجيكا ثم تركيا وتنزانيا. لم يقتنع المحققون بالرواية التي ساقها الموقوف، خصوصاً أنّه زار لبنان مرتين بعد أشهر قليلة من سفره، واعترف بأنه حمل معه في المرة الأولى مبلغ 5 آلاف دولار وفي المرة الثانية عشرة آلاف دولار، مع أنّه لم يقض وقتاً طويلاً في العمل، وكان كثير السفر، إذ زار خمسة بلدان أمضى فيها 60 يوماً خلال بضعة أشهر. كما لم يقتنع المحققون بروايته حول «الصدفة» التي جمعته بفتاة في ساحة عامة وسرعة تطور علاقتهما إلى حد موافقته على السفر معها إلى بلدها. بعد مواجهته بهذه الشكوك، أقرّ الموقوف بأنّ «حبيبة» من عناصر الموساد. وأبلغ المحققين أنّه بعد سفره إلى أبيدجان، كتب على صفحة مجموعة على «فايسبوك»، تابعة للجالية اللبنانية في أبيدجان، بأنه يبحث عن عمل. بعدها، تواصل معه شخص عبر «فايسبوك»، وأخبره أنّه من قبل شخص يدعى «الحاج سليم» الذي كان صديقاً لوالده الشهيد وأنه يريد مساعدته. بعدها، اتصل به «الحاج سليم» وأرسل إليه مبلغاً من المال وعرض عليه السفر إلى تنزانيا للعمل في معمل كاكاو أوائل العام 2021. في تنزانيا قابل «الحاج» المزعوم الذي أعطاه مبلغاً من المال، وعرض عليه الانتقال إلى تركيا ليتعرف إلى ابنة صديقه والعمل في معمل حلويات تملكه في مقدونيا. كان ذلك في آذار 2021، بعدما أخبر حسين «الحاج» في إحدى المحادثات أنّه لم يسبق له أن ارتبط بأي علاقة عاطفية. في تركيا، حصل اللقاء لتتطور العلاقة بين حبيبة وحسين إلى حب. وأبلغ الموقوف المحققين أنّ «الحاج» كان يزوره بشكل دوري ويعطيه مبالغ مالية بذريعة مساعدته كونه ابن صديقه، وفي مرات كثيرة روى له أموراً كان قد سمعها من والده. مع عودته إلى لبنان مطلع عام 2022، حقّق جهاز أمن حزب الله مع حسين مرتين سُئل خلالهما عن أسباب تركه للحزب وما إذا كان على تواصل مع جهاز استخباراتي إسرائيلي، وقد نفى ذلك بالطبع. بعد عودته إلى مقدونيا، طلب منه «الحاج سليم» لقاءه في بلجيكا وأبلغه أن هناك شخصاً سيحضر لاصطحابه، وأبلغه بألا يتذمر من الإجراءات الأمنية. في بلجيكا، استقبله «الحاج» في فيللا، و«رحّب» به قائلاً: «أنت في أحضان الموساد الإسرائيلي». وعرض أمامه فيديوهات جنسية له مع حبيبة في تركيا ومقدونيا وبروكسل وهدّده بنشرها والتعرض لعائلته. وأخضعه لتحقيق مفصّل حول مسيرته العسكرية في حزب الله منذ انتسابه إلى كشافة الإمام المهدي مروراً بانضمامه إلى التعبئة في حزب الله، والدورات الثقافية والعسكرية التي خضع لها إلى حين أصبح رسمياً ضمن عديد الحزب بدءاً من عام 2011. كما سُئل عن طبيعة عمله والمهمات التي أوكلت إليه، فأجاب بأنّه قاتل في سوريا، وأنّ معظم المهمات التي أوكلت إليه كانت داخل الأراضي السورية، لا سيما في القصير وربلة والرمادية. ووُجّهت إليه أسئلة خصوصاً عن دورة آمر فريق ودورة مضاد للدروع اللتين خضع لهما، وعن دورة المدفعية وكيفية تدربه على صاروخ الكورنيت لجهة تفكيكه وتركيبه وكيفية إطلاقه. واستنتج حسين بأنّ الغوص في التفاصيل كان للتأكد مما إذا كان فعلاً قد خضع للدورة. كذلك سأله «الحاج» بـ «التفصيل الممل» عن كيفية الانتقال من لبنان إلى سوريا، ونقاط تجمع عناصر الحزب في الضاحية الجنوبية، وفي المصنع للمقاتلين المتوجهين إلى داخل الأراضي السورية وفي بلدة القصر في البقاع الشمالي للمقاتلين المتوجهين إلى القصير والقلمون وتدمر.

أبلغ العميل المشغل أن والده استشهد في قصف إسرائيلي في سوريا فأجابه: «هنيئاً له الشهادة»!

وعن المحاور التي قاتل فيها، قال إنه شارك في معارك القصير وربلة وتل مندو والقلمون وحلب وتدمر والزبداني وحمص. فسأله المشغل عن تكتيكات القتال العسكرية وكيفية الهجوم والدفاع ونوع الأسلحة التي كانت تُستعمل. ودخل معه في تفاصيل دقيقة حول الخطط القتالية وعن هيكلية التنظيم، فأجابه حسين بأن الهيكلية مؤلفة من أفواج وسرايا ومجموعات وفرق، شارحاً عن خطوط الإمداد وعمليات التوجيه عبر الأجهزة اللاسلكية. ولدى سؤاله عن أقربائه، قال الموقوف إن اثنين من أخواله استشهدا في صفوف حزب الله، وأنّ عمّه كان مرافقاً لمسؤول ملف حزب الله في العراق الشيخ محمد كوثراني. كما سُئل عن مؤسسة الشهيد والتقديمات لعوائل الشهداء والطبابة والضمان. واستفسر المحقق عن نوعية الطبابة وما إذا كانت سيئة أم جيدة، وما إذا كانت المؤسسة لا تزال تتولى ترميم منازل عائلات الشهداء، وعن القروض التي تُمنح من قبل المؤسسة. واللافت أن المشغّل سأل حسين عن كيفية استشهاد والده، فأجابه بأنّه استُشهِد في سوريا عندما قصف الطيران الإسرائيلي مركزاً كان يتواجد فيه مع مسؤولين إيرانيين. عندها قال له مشغله: «الله يرحمه وهنيئاً له الشهادة، فهذا ما كان يتمنّاه»!

سُئل العميل عن تقديمات «مؤسسة الشهيد» وعن نوعية الطبابة وعن ترميم منازل عائلات الشهداء

بعدها، عُرض الشاب على جهاز كشف الكذب على أربع مراحل، مدة كل منها ثلاث ساعات، سئل خلالها عن علاقته بالأجهزة الأمنية اللبنانية وحزب الله. وقد اجتاز اختبار كشف الكذب بنجاح. عندها عرّفه «الحاج سليم» على شخص يدعى «أمير» وأبلغه بأنّه سيتولى التواصل معه. كما قام «الحاج»، مع شخص آخر، بتدريبه على كيفية التنقل والقيام بأعمال المراقبة وعلى كيفية التشفير وإرسال التقارير وتلقي الرسائل المشفّرة. ودُرّب، في حال انكشاف أمره، على كيفية التعاطي مع المحققين وعلى ضرورة إبلاغهم بالرواية التي تبنّاها في بداية التحقيق معه. كما كان لافتاً طلب «الحاج سليم» منه عدم إبلاغ حبيبة بماضيه، من باب لعب الأدوار لإيهامه بأنّها لا تعلم شيئاً عن الأمر. وسأله «الحاج» ما إذا كان في حوزته أي غرض يدل على علاقته بحزب الله، فقال إن لديه كتاب أدعية دينية وخاتماً من الفضة، فطلب منه تسليمهما إليه وعدم حملهما معه إلى تركيا. بعدها، في أيار 2022، غادر حسين بروكسل برفقة حبيبة إلى تركيا، ومنها إلى مقدونيا حيث تولى «أمير» استئجار منزل له، قبل أن يعود إلى لبنان في زيارة تم خلالها توقيفه.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أسطول البلطيق يناور..وجبهة دونيتسك تشتعل ..روسيا تحصّن القرم بالخنادق وتهاجم بولندا لمنعها دخول لافروف ..روسيا بعيدة عن الاستسلام و«الأفق المقفل» يعجّل بـ..السلام!..تلميحات من الجانبين: هناك أسباب لحل دبلوماسي..إلى متى يمكن أن تستمر هذه الحرب؟..واشنطن «ستعمل» على إفشال مخططات موسكو للهيمنة على الأجواء الأوكرانية..كييف تتوقع الزحف على القرم الشهر المقبل ونهاية الحرب في الربيع..«معظم» قادة «أبيك» يدينون الحرب في أوكرانيا..«البنتاغون» تحذّر شركاء الشرق الأوسط من مغبة العلاقات مع الصين..شي يتبنى لهجة بايدن… وهاريس تتمسك بالحوار..مهاتير محمد يخسر مقعده في البرلمان الماليزي..هل ستخلف «أميرة» بيونغ يانغ..كيم جونغ أون؟..

التالي

أخبار سوريا..سقوط صواريخ على غازي عنتاب.. وتركيا تتهم الأكراد..قصف تركي يتجدد على شمال سوريا.. وقتلى بالعشرات..«قسد» تتوعد بالرد على الضربات التركية..قتلى من قوات النظام بضربات تركية على شمال سوريا..الولايات المتحدة تعلق على الغارات التركية في شمال سوريا..جنوب سوريا..حالة الغموض والولاءات المختلفة تفاقم الانفلات الأمني وعدم الاستقرار..دمشق تغازل الدوحة بإطلاق طابع بريد تذكاري للمونديال..غضّ طرف أميركي - روسي: تركيا تنفّذ وعيدها ضدّ الأكراد.. «الذاتية» أمام الاختبار مجدّداً: إلامَ الرهان على واشنطن؟...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,164,673

عدد الزوار: 6,758,302

المتواجدون الآن: 124