أخبار لبنان..البخاري يزور قائد الجيش..وحزب الله يطالب عون بلجم باسيل..مواجهة عون ــ وفرنجية: الانتخابات في دائرة الخطر.. تحرك دولي - عربي لانتخاب رئيس..وتحييد الكهرباء عن عقوبات قيصر..

تاريخ الإضافة الجمعة 3 شباط 2023 - 2:31 ص    عدد الزيارات 657    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان: البخاري يزور قائد الجيش..وحزب الله يطالب عون بلجم باسيل ..

الجريدة... منير الربيع ... تتسارع الحركة السياسية على الساحة اللبنانية، وتتفاعل المساعي الداخلية والخارجية في سبيل الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وحسبما تسعى جهات خارجية، فإن الهدف هو انتخاب الرئيس خلال الشهرين المقبلين، وفق ما تؤكد مصادر دبلوماسية غربية لـ «الجريدة»، مع تقدم اسم قائد الجيش جوزيف عون، الذي زاره السفير السعودي في بيروت وليد البخاري أمس، كما تصدر لائحة الأسماء التي طرحها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في زياراته الأخيرة. وكان القيادي «الاشتراكي»، الوزير السابق وائل أبوفاعور، أجرى زيارة للسعودية موفدا من جنبلاط، بهدف التنسيق واستمزاج رأي المسؤولين السعوديين حول الملف اللبناني. وتقول مصادر متابعة للزيارة إن أبوفاعور سمع كلاما سعوديا واضحا حول عدم تدخل المملكة في مسألة الأسماء، وعدم تقديمها أو ترشيحها أي اسم، إنما الهدف هو الوصول إلى تسوية متوازنة وانتخاب رئيس قادر على استعادة علاقات لبنان العربية والدولية، وهي لا تمانع أي رئيس يتم التوافق عليه بين القوى اللبنانية المختلفة، الأهم ألا يكون طرفا سياسيا أو يشكل غلبة لفريق على حساب الفريق الآخر. ويعكس هذا الكلام السعودي الحاجة إلى وجود رؤية واضحة حول كيفية معالجة الأزمة وتغيير المسار، فذلك لا يمكن أن يتحقق فقط في انتخاب رئيس للجمهورية أو في شخصية رئيس الحكومة، إنما معيار التغير لا بدّ أن يكون مبنياً على تحوّل سياسي في المقاربات، أي البرنامج الذي سيتم وضعه من قبل رئيس الجمهورية والحكومة التي ستُشكل، وهو ما يفترض أن يظهر في البيان الوزاري الذي سيصدر عن تلك الحكومة. وفي إطار الحراك الداخلي، تأتي دعوة القمة الروحية المسيحية التي دعت إليها البطريركية المارونية إلى عقد اجتماع جامع للنواب المسيحيين، بدلا من حصر الدعوة برؤساء الكتل أو رؤساء الأحزاب، وذلك كي لا تكرر بكركي تجربة عام 2014 عندما دعت الزعماء الموارنة الأربعة إلى اجتماع تقرر فيه الذهاب إلى معادلة الرئيس القوي، أي انتخاب رئيس من بينهم، لا سيما أن بكركي في هذه المرحلة تعتبر أن الرئيس القوي هو القادر على استعادة ثقة اللبنانيين وثقة المجتمعَين العربي والدولي. على وقع هذه التحركات، لا يمكن إغفال زيارة وفد من حزب الله لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وهذه الزيارة لها مجموعة أهداف؛ أولها تخفيف حدة التوتر بين حزب الله والتيار الوطني الحر، ومطالبة عون بتهدئة باسيل وإقناعه بالإحجام عن إثارة الخلاف بين الطرفين على العلن، والسعي لمعالجة الاختلافات في النقاشات البينية، كذلك أحد أهم أهداف الزيارة بالنسبة إلى حزب الله هو التأكيد على حفظ التفاهم، وأن الحزب لا يريد سحب يده من يد عون وباسيل، ولكن عليهما السعي إلى ترتيب العلاقة.

مواجهة عون ــ وفرنجية: الانتخابات في دائرة الخطر

الاخبار.. تقرير هيام القصيفي ...رغم أن حركة بكركي في ما يتعلق بالملف الرئاسي بلا بركة، وجاءت متأخرة، إلا أن الصرح يواصل محاولة تقديم أولوية إجراء الانتخابات كمبدأ، من دون تزكية مرشحين، وإن كان يرى في أسماء محددة أهليّة للرئاسة. إذ تشدّد بكركي على أنها لن تمارس ضغوطاً على القوى المسيحية للاتفاق على مرشح توافقي كاسم، أو لتقديم تنازلات متبادلة للوصول إلى اسم مرشح واحد. وإذا كان مشهد النواب المجتمعين في بكركي سيذكّر حكماً بما جرى في أواخر الثمانينيات، تبقى الخشية من الوصول إلى النتيجة نفسها. علماً أنه، في حينه، كان موزاييك النواب المسيحيين منوعاً، بعكس الاصطفاف الحزبي الضيق الحالي الذي يفرض على النواب الالتزام بخيارات قياداتهم. كما أن النواب، يومها، انطلقوا من مروحة واسعة من أسماء مرشحين من داخل صفوفهم، على عكس اللائحة المصغرة المتداولة حالياً. إضافة إلى أن اللقاء الذي يفترض أن يجمع نواب الكتل المسيحية الحزبية (قبل أن يتبلور موقف النواب المستقلين من الاصطفاف الطائفي) كان يمكن أن يختزل، خارج بكركي، بلقاء قيادات هذه الكتل، كالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في شكل أساسي كأكبر كتلتين، في إطار حواري حول الرئاسة. ما جرى حتى الآن في بكركي لم يخرج بعد عن الصور التذكارية. في حين أن النقاش الفعلي يدور في مكان آخر، ويحصر المشهد الرئاسي في شخصين: رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون. والخشية المسيحية المعارضة هي أن تؤدي هذه المواجهة، إذا لم تجر الانتخابات سريعاً، إلى تطيير الانتخابات الرئاسية إلى أمد بعيد... وقد يكون ذلك هو المقصود. كان الاعتقاد السائد لدى فريق 8 آذار، وحتى لدى بعض أوساط المعارضة، بأن هذه القوى ضمنت 65 صوتاً لفرنجية. على هذا الأساس كانت زيارة فرنجية «الرئاسية» إلى بكركي. وفيما كان الانشغال بإعادة ترتيب الحسابات الدقيقة والتأكّد نهائياً من صحة التزام النواب المعنيين بالتصويت، تبين أن ثمة أصواتاً نيابية بدأت تتفلت على الطريق، فتفرملت الاندفاعة التي أوحت في ساعات قليلة بأن انتخاب فرنجية أصبح في الجيب. في هذه الساعات القليلة، أُعيد درس الملف الرئاسي من كل جوانبه، وبدا لكل فريق أن أمراً ما يطبخ في شكل يوحي بأن أحداثاً دراماتيكية ستحصل وتفرض إيقاعاً رئاسياً يضع المعارضة والتيار الوطني في زاوية ضيقة. إذ إن الطرفين مختلفان على كل شيء إلا على معارضة وصول فرنجية. لذا أصبح التداول بخيارات بديلة أكثر إلحاحاً في مرحلة الخوف من التزام أصوات نيابية، ولا سيما سنية، بالتصويت لفرنجية، وانطلقت حركة مضادة لإعادة طرح مشهد رئاسي جديد على الطاولة. من هنا صار اسم قائد الجيش أكثر تقدماً باعتبار أنه يمكن أن يحظى، وهنا الكلام تحديداً عن الدعم المحلي، بأصوات نيابية، أكثر مما يمكن أن يحصل عليه أي مرشح آخر من اللائحة المتداولة.

بقدر ما يتقدم اسم عون يتمسك الفريق الداعم لفرنجية بمرشحه ما يخلق معادلة توازن

لا يتميز قائد الجيش سوى بالمنصب الذي يتبوأه. لكن القاعدة التي بدأت تتكرس بالاتفاق على قائد الجيش حين يتعذر الاتفاق على مرشح آخر، تحمل في طياتها الإطاحة بكل مفاهيم العمل السياسي والحزبي والتمثيل الحقيقي. وقد تكون هذه المواصفات تحديداً هي التي تجعل من عون مرشحاً مقبولاً، وتجعل نواباً يتسابقون إلى الإشادة به والانضمام إلى حلقته. وإذا كانت زيارة السفير السعودي وليد البخاري إلى اليرزة استثماراً علنياً في توقيت رئاسي، من دون أن تصل إلى تبنّ رسمي من الرياض لقائد الجيش، إلا أن مفعولها محلياً لدى نواب يدورون في فلك الرياض قد يكون مجدياً بالنسبة إلى فريق عون. علماً أن ثمة ميلاً فطرياً لدى سياسيين بالاصطفاف الفوري إلى جانب أي مرشح رئاسي تتقدم حظوظه، فكيف إذا كان قائداً للجيش. لكن بقدر ما يتقدم اسم عون، يتمسك الفريق الداعم لفرنجية بمرشحه، ما يخلق معادلة توازن لا تفضي حتى الآن إلا إلى مشهد لا انتخابات رئاسية فيه قريباً. فتصبح المعادلة متأرجحة بين حرق الاسمين، أو فرض أحدهما بقوة تدخل خارجي. وثمة رهان لدى فريق 8 آذار على دور السعودية في تمرير اسم فرنجية قياساً إلى الحوار السابق بينه وبين الرئيس سعد الحريري قبل انتخاب الرئيس ميشال عون، بغضّ نظر سعودي، ما فُهم يومها على أنه مباركة لاسم فرنجية. لكن واقع الحال بما يتعدى زيارة البخاري إلى اليرزة، أن السعودية ليست في وارد التدخل رئاسياً، ولا في وارد دعم فرنجية. وهذا أمر يعرفه الساسة اللبنانيون من لقاءات باريس، وليس فقط من حلفاء الرياض في بيروت، ما يعني أن إعادة حسبة الأصوات ستأخذ في الاعتبار كل المؤشرات المحلية. وحتى الآن، ما من غلبة لأي من المرشحين، على رغم أن فريق 8 آذار قادر على جمع أصوات لفرنجية تؤهله ليكون مرشحاً أول، وليس رئيساً مضموناً. في حين أن عون لم يحظ بعد بهذا العدد من الأصوات، فاسم قائد الجيش، كما العبرة الدائمة، سينزل من فوق، وفق معادلة إقليمية دولية. وحينها سيصبح التعديل الدستوري المطلوب في خبر كان، أو يحط في درج رئيس المجلس النيابي الذي يرفضه اليوم فيما قفز عنه حين انتخب الرئيس ميشال سليمان رئيساً. مع كل ذلك، تبقى المعادلة الأكثر واقعية اليوم هي أن لا انتخابات رئاسية، ما يجعل الباب مفتوحاً لمتغيرات في لوائح المرشحين الذين ستتجدد أحلامهم بكرسي الرئاسة الضائعة.

تحرك دولي - عربي لانتخاب رئيس..وتحييد الكهرباء عن عقوبات قيصر

بخاري في اليرزة.. ورعد في الرابية.. و«صيرفة» ممنوعة على القطاع الخاص!

مَنْ ينتظر مَنْ؟

الحراك الداخلي ينتظر الحراك الخارجي، أم بالعكس الخارج ينتظر أن يرى رغبة لبنانية على الأقل، للاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

اللواء... إذا كانت بكركي المعنية، بالدرجة الاولى، مسيحياً، بتوفير الأرضية المناسبة لاتفاق مسيحي على مرشح او مرشحين، مع العلم ان التجارب الماضية، في سنوات سابقة لم تكن مشجعة، فذهب الصرح الى الاعلان عن ان مهمته ليست تسمية المرشحين، بل الذهاب الى المهمة الوطنية.. وحث النواب على القيام بواجباتهم حصلت على تفويض روحي، ودعم فاتيكاني، ولكنها تنتظر بدورها ما سيحصل في الاجتماع الدبلوماسي الخماسي الاثنين المقبل في باريس، يحضره ممثلون عن فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، والهدف تشجيع الطبقة الحاكمة في لبنان على الخروج من الطريق المسدود، الذي عمق الازمة، مع تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهذا الملف، كان على طاولة محادثات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في المملكة العربية السعودية. وكشفت الناطقة باسم الوزارة آن- كلير ليجاندر، ان الوزيرة كولونا اعربت عن قلقها من انسداد الافق السياسي في لبنان. وقالت الناطقة ان فرنسا بحثت مع الجانب السعودي وسائر الشركاء في المنطقة سبل «تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على تحمل مسؤولياتها وايجاد مخرج للأزمة». والابرز في بيروت، كانت زيارة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري امس الى قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، الذي يتقدم موضوع ترشيحه بقوة للرئاسة الاولى. وجرى البحث في مواضيع مختلفة، حسب بيان قيادة الجيش. بالتوازي، إستقبل رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، القائم بأعمال سفارة الكويت الوزير المفوض عبدالله سليمان الشاهين، وكان بحثٌ شامل في القضايا الراهنة في لبنان والمنطقة .

تعويم التفاهم

وفي الاطار المحلي، ولمناسبة مرور 17 عاماً على التوصل الى اتفاق مارمخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وفي محاولة لتعويم التفاهم المهدَّد بالسقوط، زار وفد من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد الرابية، والتقى الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون. لكن مقربين من التيار الوطني الحر نقلوا اجواء تشاؤمية عن زيارة وفد حزب الله لعون واصفين الحديث الذي دار باللقاء بالمتشنج وغير الودي، بعدما تناول عون العلاقات بينه وبين الحزب، وما تخللها من مطبات، معددا وقائع ومحطات وقوف الحزب الى جانب خصوم التيار بعرقلة عملية الاصلاح ومكافحة الفساد وبناء الدولة، محملا اياه جانبا من مسؤولية تعثر العهد وفشله القيام ببناء الدولة، بينما لم يقصر هو شخصيا وتياره، بالوقوف الى جانب الحزب في الاستحقاقات المفصلية، وتحمل الكثير من التبعات والانتقادات التي وصلت الى حدود فرض العقوبات الاميركية على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، جراء ذلك . واشار هؤلاء إلى ان عون ابدى استياءه من تأييد الحزب دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جانب واحد، بالرغم من اعتراض ورفض باسيل وكتلته، لهذا الموقف، ما يعني عدم الالتزام بالتحالف والاستهانة بموقف اكبر رئيس كتلة نيابية مسيحية، وهذا يرتب تداعيات ونتائج غير محمودة على استمرار التحالف بين الطرفين لاحقا. وقال هؤلاء المقربون انه عندما حاول النائب رعد مرارا، حرف النقاش باتجاه آخر، لتهدئة الاجواء، كان عون يعبر عن استياءه من تدهور العلاقات مع الحزب الى هذا الدرك، بالرغم من محاولات رئيس التيار وهو شخصيا لاعادة الامور الى طبيعتها، ولكن من دون جدوى، لافتا ان ما يحصل ليس في مصلحة الطرفين. ولاحظ هؤلاء المقربون ان اجواء اللقاء الباهتة، تمثلت باستقبال عون منفردا لوفد الحزب، وبغياب ملحوظ لاي مسؤول من التيار، وكأن ذلك كان متعمدا، بينما لوحظ أيضا ان تصريح النائب رعد بعد اللقاء كان معدا ومكتوبا سلفا، ومضمونه لم يعبر عما دار على ارض الواقع. والاهم ما نقله هؤلاء المقربون عن باسيل، بأن اجراءات الطلاق بين التيار وحزب الله قد بدات فعليا، جراء تمسك كل طرف بمواقفه وخياراته، لا سيما من مسالة انتخاب رئيس جديد للجمهورية .

مهمة دوكان

بالتزامن مع هذه الحركة كان منسق المساعدات الفرنسية الى لبنان بيار دوكان، يجري سلسلة مشاورات مع الرئيس نجيب ميقاتي والفريق المكلف موضوع اعادة التيار الكهربائي، وشارك في الاجتماع في السراي الكبير وزير الطاقة والمياه وليد فياض، الذي استغرب ما نقل عن مسؤولين في صندوق النقد الدولي من ان عدم وضع القرض بـ300 مليون دولار، للكهرباء سببه عدم وفاء لبنان ووزارة الطاقة بالالتزامات المطلوبة.. وأبلغ السفير دوكان ميقاتي وفياض ان مهمته تتحدد في ان يقنع الادارة الاميركية بتحييد لبنان والدول التي ستمر خطوط الكهرباء في اراضيها من مصر الى الاردن ومصر من عقوبات قصير المفروضة على سوريا. وقال دوكان انه في غضون اسبوعين سيزور واشنطن للبحث في هذا الموضوع، مؤكداً ان الصندوق ما يزال عند شرطيه للمساعدة في قطاع الطاقة، وهما: التدقيق في حسابات كهرباء لبنان والبدء بتشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء. فقد إجتمع الرئيس ميقاتي صباح امس، في السرايا الحكومية مع الموفد الفرنسي المكلف تنسيق الدعم الدولي للبنان السفير بيار دوكان ، الذي اكد في خلال الاجتماع انه «يزور لبنان في اطار جولة قادته الى مصر والاردن في اطار السعي لدعم لبنان في مجال الطاقة». وقال: انه سيزور الولايات المتحدة الاميركية في خلال اسبوعين للبحث مع المسؤولين الاميركيين في السبل الايلة الى تحييد ملف الكهرباء عن (عقوبات) «قانون قيصر» بما يتيح مساعدة لبنان في حل أزمة الطاقة. واكد «على ضرورة تنفيذ الشرطين اللذين طلبهما البنك الدولي للمساعدة في قطاع الطاقة، وهما التدقيق في حسابات كهرباء لبنان والبدء بتشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء، وفق القانون الساري المفعول». وشدد «على وجوب استكمال الخطوات المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي الذي يمثل بالنسبة لفرنسا وللمجتمع الدولي الممر الاساسي لإعادة التعافي الى الاقتصاد اللبناني والحصول على مساعدات تتعدى ما هو متوقع الحصول عليه من صندوق النقد. هذا الاتفاق يعزز الثقة الدولية بلبنان وبمؤسساته وبالعمل الحكومي». وزار دوكان ايضا وزير الطاقة والمياه وليد فياض  لأكثر من ساعتين ناقلا رسالة من الرئيس إيمانويل ماكرون وتوجيهه «لبذل كل الجهود من اجل تذليل كل العقبات لتنفيذ كل اتفاقيات نقل الغاز من مصر والكهرباء من الاردن» واكد فياض انه زوّد دوكان «بالوثائق التي تثبت الكم الهائل من الأعمال التي قامت بها الوزارة تلبيةً لشروط البنك الدولي، ومنها نُسخ عن العقود الموقعة مع كل من الاردن ومصر وسوريا، وملف التمويل كما حضّره البنك الدولي والذي كان جاهزاً منذ آذار 2022 متضمناً وثيقة تقييم المشروع ومسودة اتفاقية القرض تمهيداً لإدخالنا في مرحلة المفاوضات قبل أن يعود ويُجّمد البنك الدولي هذا الموضوع أي التمويل». ووفق السفارة الفرنسية، سيزور دوكان نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، ووزير المالية يوسف الخليل، والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، بالإضافة إلى ممثلين عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في بيروت، ووزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، للتطرّق إلى إعادة إعمار مرفأ بيروت. وأشارت السفارة الى ان «دوكان سيتطرق إلى الإصلاحات التي تمّت المباشرة بها في قطاع الطاقة، لا سيما أن التقدمّ في تنفيذها شرط أساسي لإطلاق المشاريع الإقليمية المتعلّقة بشبكات الربط البينيّ في مجال الطاقة، بدعم من البنك الدولي». وقالت: تحشد فرنسا جهودها من أجل تسهيل إبرام هذا المشروع بين الأطراف المعنية كافة. وتبقى فرنسا على التزامها القوي تجاه لبنان من أجل النهوض بقطاع الطاقة، ليس فقط عبر مواكبة الإصلاحات الضرورية، بل أيضا من خلال عمل الشركات الفرنسية كشركة كهرباء فرنسا (EDF) وتوتال إنيرجي (TotalEnergies) ونيكسان (Nexans).

القرض الدولي مجمّد

في المقابل الكهربائي، كشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد إجتماعه والنواب نعمة افرام مارك ضو وياسين ياسين مع مسؤولي البنك الدولي في واشنطن، ان المسؤولين ابلغوهم ان قرض تمويل إستجرار الغاز من مصر والطاقة من الأردن مجمّد حاليا وليس مدرجاً على جدول اعمال البنك الدولي. والسبب عدم إنجاز كل الإصلاحات المطلوبة للكهرباء، من دون أن يربط البنك ذلك بعقوبات قانون قيصر كون استجرار الغاز والطاقة سيمران بسوريا». وقال: سنضع هذا الموضوع بيد الحكومة وتحديداً رئيسها نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض، ويجب مصارحة اللبنانيين بهذا الواقع المستجد. مشيراً الى انه طلب من البنك الدولي الإعلان رسمياً عن هذا الموقف، اذا كان موقفاً نهائياً، لأن اللبنانيين ما زالوا يأملون بنجاح المشروع.

جلسة حكومية قريباً

حكومياً، ترأس الرئيس نجيب ميقاتي إجتماعا لـ«لجنة الإنقاذ التربوي» شارك فيه وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي الذي قال بعد الاجتماع: بحثنا في القضايا التي تؤدي الى انقاذ العام الدراسي في المدارس الرسمية والخاصة والجامعات اللبنانية والخاصة، وقد تم استدعاء مدير عام وزارة المال لبحث القضايا المالية المتصلة بطلبات ومطالب اساتذة التعليم الرسمي والمتعاقدين ومطالب اساتذة الجامعة اللبنانية والمتعاقدين والمدربين فيها، وكذلك مطالب اساتذة الجامعات الخاصة، في ما يتعلق بالقرار المتصل الصادر عن وزارة المالية باستقطاع جزء من ضريبة المداخيل التي تدفع لهم «بالفريش دولار»، وتم الاتفاق على خطة تمهيدا لعقد جلسة لمجلس الوزراء تكون مخصصة تحديدا لانقاذ العام الدراسي. سئل: متى ستعقد هذه الجلسة؟ أجاب: في وقت قريب جدا، والرئيس ميقاتي هو من يعلن عن موعدها.

الدولار والمحروقات

وسط هذه الاجواء، واصل الدولار ارتفاعه وإن سجّل بعض الانخفاضات غداة دخول قرار رفع السعر الرسمي لصرف الدولار الى 15 الف ليرة امس الاول لكن بقي سعره بين 62 و63 الفاً. في السياق، ارتفعت امس اسعار المحروقات، كما رفعت «نقابة أصحاب محطات المحروقات» و«نقابة موزّعي المحروقات» مجتمعتَين، كتاباً إلى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض يوم الإثنين طالبتا فيه بتسعير المحروقات للمحطات بالدولار الأميركي «تفادياً للخسائر التي يمكن أن يتكبدها المستهلك والمحطات، وذلك لعدم استقرار سعر صرف الدولار في السوق السوداء». وعليه تنمنتا على وزير الطاقة «التجاوب مع مطلبنا في القريب العاجل» قضائياً، اعلن المحامي واصف حركة انه لن يذهب الى قاضي التحقيق في الادعاء عليه من القاضي زاهر حمادة، حتى لو اقتضى الامر اصدار مذكرة توقيف بحقه.. على ان الأنكى على هذا المسار هو استبعاد العاملين في القطاع الخاص من الاستفادة من عمليات «صيرفة»، الامر الذي يحدث اشكالات مالية ونقدية لجهة تذويب رواتبهم، وعدم المساواة مع العاملين في القطاع العام.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..نتنياهو «مستعد» للعب دور الوسيط ويدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف..الحرب تقرّب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي.. لكن انضمامها إليه لا يزال بعيداً..الدفاع الأوكرانية: القوات الروسية تتقدم بمحيط باخموت برغم خسائرها..شركة أميركية تعرض على أوكرانيا الـ«درون» بنصف دولار..قراصنة «موالون لروسيا» هاجموا مواقع مستشفيات في دول أوروبية..أميركا تستهدف شبكة عالمية للتهرب من العقوبات تدعم روسيا..الكرملين ندّد بتصريحات ماكرون «العبثية» بشأن تسليح كييف..أوكرانيا تنتظر ضوءاً أخضر أميركياً للحصول على مقاتلات..البرلمان الكندي يوافق على استقبال 10 آلاف لاجئ من الأويغور..كوريا الشمالية تهدد الولايات المتحدة باستخدام السلاح النووي في أي مواجهة..واشنطن وحلفاؤها يفرضون مزيداً من العقوبات على ميانمار..الجمهوريون يطلقون إجراءات مساءلة إدارة بايدن..«إف. بي. آي» يفتش منزل بايدن في ديلاوير..تفجير مسجد بيشاور يعيد التذكير بـ«سنوات الإرهاب»..باكستان تحقق في «خرق أمني» سمح بتفجير المسجد..

التالي

أخبار سوريا..تهافت في سوريا على بيع البيوت..بأرخص ثمن..تركيا تسحب نقطة عسكرية من طريق «إم 4» بتفاهم مع روسيا..خيام النازحين في مهب العاصفة شمال إدلب..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,724,768

عدد الزوار: 6,910,532

المتواجدون الآن: 112