أخبار لبنان..لقاء دمشق أكثر من إغاثة وأقل من تطبيع: نحو إعادة النازحين..لبنان يوسّع التطبيع مع دمشق..ومعضلة بيان «خماسي باريس» حلت..تشريع الضرورة: "الثنائي" يفصّل جلسة عامة "على مقاس" ابراهيم!..باقري وَضَعَ بيروت وطهران في «مركب واحد» بمواجهة «الحصار الجائر وأعداء المنطقة»..«حزب الله» يوسع اتصالاته لتأمين أكثرية تدعم مرشحه للرئاسة..مسؤول إيراني يكرر من بيروت دعم بلاده «لبنان ومقاومته الباسلة»..

تاريخ الإضافة الخميس 9 شباط 2023 - 5:28 ص    عدد الزيارات 659    التعليقات 0    القسم محلية

        


لقاء دمشق أكثر من إغاثة وأقل من تطبيع: نحو إعادة النازحين..

غداً 4 ساعات كهرباء وفواتير جديدة.. ونجاحات باهرة لفرق الإغاثة اللبنانية

اللواء... فتح لقاء الرئيس السوري بشار الاسد مع الوفد الوزاري اللبناني الطريق الى وضع ملف اعادة النازحين السوريين الى بلادهم على الطاولة، ما إن تنتهي أو تنجلي معطيات الكارثة الكبرى التي حلت بالشعب السوري، والشعب التركي وأشخاص من جنسيات متعددة، من بينها لبنانيون قتلوا تحت ركام «الزلزال المروع» الذي ضرب مناطق واسعة متجاورة في تركيا وسوريا. وحسب مصدر لبناني واسع الاطلاع فان الزيارة بحد ذاتها، وإن أخذت طابعاً اغاثياً اخوياً، الا ان ما دار في اللقاء مع الرئيس الاسد ووزير الخارجية فيصل المقداد يتجاوز الطابع الاغاثي، لكنه لم يفتح الباب امام «تطبيع سياسي» بالكامل. وبالتوازي، ولكن على مسار مختلف، فتح اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بتقييم خطة الكهرباء الوطنية في السراي الكبير برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي الطريق أمام استعادة المبادرة، في ما خص وضع المرحلة الاولى من خطة زيادة التغذية موضع التنفيذ، بدءاً من غد الجمعة بمعدل 4 ساعات يومياً، واطلاق العنان على الفور لتنظيم الجباية على أساس التسعيرة الجديدة، خلال 10 ايام، على ان يشعر الناس بالفرق في التغذية، قبل ذلك، وفقاً لتصريح وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال. ولم تتأخر مؤسسة كهرباء لبنان باصدار بيان يكرس ما حصل في اجتماع اللجنة الوزارية، معلنة عن رفع الانتاج الحراري الى 450 ميغاواط، بدءا من غد الجمعة، ورفع ساعات التغذية 4 ساعات يومياً، مع بدء شن حملات نزع التعديات بمواكبة عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، على ان تباشر المؤسسة في طباعة الفواتير وفق التعرفة الجديدة ليصار الى البدء في تحصيل تلك الاصدارات نهاية الاسبوع المقبل. ولاحظت مصادر سياسية أن المسؤولين يلهون اللبنانيين بامور ومشاكل جانبية، بدلا من التركيز وايلاء ملف الانتخابات الرئاسية، اهتماما استثنائيا، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن، والانطلاق بعدها لباقي الخطوات المهمة الاخرى المواكبة، اي تأليف حكومة جديدة والنهوض بالدولة من كل جوانبها. وقالت المصادر منذ مدة تعقد الاجتماعات الوزارية والتقنية وترصد الاموال بالنقد الأجنبي، لزيادة التغذية بالتيار الكهربائي لكافة المناطق اللبنانية، بساعتين تارة وباربع ساعات او خمس يوميا تارة اخرى، حسب وزير الطاقة وليد فياض، ثم تتناقص الى ساعتين بعد ذلك، وفجأه تتبخر الوعود وتعمم العتمة الشاملة على اللبنانيين، وتخترع الحجج والذرائع التي تعيد التغذية الى حالة الصفر بالتغذية، بدءا من عدم صرف الاموال المخصصة لشراء الفيول، مرورا بعدم حل مشكلة قانون قيصر لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من الاردن ومصر وصولا إلى التعديات الحاصلة على الشبكة وعدم تعاون الاحزاب والمسؤولين لنزع هذه التعديات. بالامس عادت مؤسسة كهرباء لبنان، لتعلن بدء تنفيذ خطة الكهرباء الجديدة، بزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي إلى اربع ساعات يوميا، وبشرّت اللبنانيين بالبدء الجباية على اساس التسعيرة الجديدة، بينما تجاهلت المؤسسة بأن العديد من المناطق بالعاصمة تحديدا، موضوعة خارج خريطة التغذية بالتيار منذ مدة طويلة، ولا حتى بساعة واحدة أسبوعيا. لم يقتصر الامر على تخبط الحكومة ووزير الطاقة بمشكلة الكهرباء فقط، قبلها وبالاسبوع المنصرم، اوهمت السلطة اللبنانيين بأن المضاربين على الليرة والصرافيين غير المرخصين، هم أحد اسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وتمت ملاحقتهم والقاء القبض على بعضهم من المعروفين بالاستزلام، والتبعية لاحزاب وتنظيمات معروفة ومسؤولين بالسلطة، وكانت النتيجة، استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار. واشارت المصادر إلى حملة الترويج الوزارية لتسعير السلع بالدولار، ومحاسن فوائدها المزعومة، علها توفر على المواطن، جشع التجار وتلاعبهم بتسعير السلع على هواهم لتحقيق ارباح خيالية. ولكن ألغيت الحملة وتم صرف النظر عنها، وكأن شيئا لم يكن. وبالطبع، ما زالت مشكلة احتكار الطوابع سارية، ومافيات المحتكرين معروفين من قبل وزارة المال والاجهزة الامنية، ويعملون بغطاءات على عينك يا تاجر، ولا من يحاسب او يحسبون. وتضيف المصادر، هناك تعطيل العام الدراسي باضراب الاساتذة، واحتمال خسارة التلاميذ عامهم الدراسي، جراء الفشل الحكومي بمعالجة اوضاعهم، بينما يعطل اضراب المصارف مصالح اللبنانيين وجانبا من الدورة الاقتصادية، والسبب تلكؤ الحكومة والمجلس النيابي باقرار خطة الاصلاحات المطلوبة بالمصارف واقرار قانون الكابيتال كونترول وغيره من التشريعات المتعلقة بحل الازمة الضاغطة. والخلاصة باجراءات الحكومة الترقيعية، زيادة صاروخية بالرسوم والضرائب على اختلافها، تحليق مستمر لاسعار الطاقة بكل انواعها، وتكلفة باهظة للكهرباء، دون مقابل مواز لساعات التغذية الموعودة مع وقف التنفيذ، استمرار تحليق سعر صرف الدولار، من دون ضوابط أو إجراءات رادعة. وعلى الجملة، فالعالم ما زال منشغلا بمتابعة نتائج الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا واودى بحياة نحو 12 الف مواطن حتى الان عدا الضحايا بالالاف تحت الانقاض، فيما انصبت المساعدات الدولية ومنها العربية على تركيا، مقابل مساعدات عربية وروسية ومن بعض الدول لسوريا بسبب الحصار المفروض على سوريا نتيجة قانون «قيصر»، وقد كان البارز امس انتشال عدد من اللبنانيين أحياء من تحت الانقاض، بينما يستمر البحث عن آخرين، وزيارة الوفد الوزاري اللبناني الى دمشق حيث التقاه الرئيس الدكتور بشار الاسد ووزير الخارجية فيصل المقداد. اما نيابياً، فدعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب مجلس النواب الى إجتماع، وذلك في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الإثنين المقبل، للبحث في جدول اعمال الجلسة التشريعية التي سيدعو اليها بري هذا الشهر. وحسب معلومات «اللواء»، فإن جدول اعمال الاجتماع لم يوزع على الاعضاء بعد، ورجحت مصادر نيابية ان يتم انجازه يوم الجمعة ليتم توزيعه وبحثه. واوضحت المصادر ان هناك العديد من اقتراحات ومشاريع القوانين الجاهزة، ومنها مشروع قانون الحكومة للكابيتال كونترول، واقتراح كتلة اللقاء الديموقراطي التمديد لكل الضباط العامين في كل المؤسسات العسكرية والامنية ومنها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. لكنها اشارت الى ان هذا الاقتراح قابل للنقاش وفقاً لمواقف الكتل النيابية الاخرى. وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أنه باستثناء لقاء كتلة اللقاء الديمقراطي مع رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوض، لم تسجل أي حركة على الجبهة الرئاسية، وقالت المصادر أن اللقاءات الخارجية التي تعقد لم تدخل في التفاصيل الرئاسية، ومن هنا فإن التركيز ينصب على المعطيات الداخلية. وفهم من المصادر أن اللقاء الديمقراطي وعلى الرغم من تأكيده على أفضل العلاقة مع معوض إلا أنه مهَّد لإنسحاب تكتيكي من دعم رئيس حركة الإستقلال في السياق الرئاسي. وقالت أن هناك لقاءات أخرى يستكملها الحزب الإشتراكي وإن مواقف باقي الكتل النيابية قد تخضع لتبديل معين لناحية طرح أسماء مرشحة أو حسم قرارها في عناية التأييد وأخرى قد تواصل عملية الأنتظار . ورأت المصادر ان الحركة في الإجمال لا تزال ِخجولة وليس في المدى المنظور إلا بعض المبادرات التي لم تشق طريقها بعد وابرزها مبادرة بكركي. وقال عضو الوفد الذي ترأسه النائب تيمور جنبلاط: الزيارة للتشاور، وغير صحيح أن اللقاء الديمقراطي يُدير ظهره لميشال معوض، ونحن منفتحون على الخيارات التي مازالت غير متوافرة. وهناك قناعات مشتركة كالسيادة والاصلاح والوحدة الوطنية جمعتنا مع معوض منذ اليوم الاول من الاستحقاق الرئاسي، ولكن من الاساس اتفقنا على أن المسألة ليست شخصية ونؤكد على أننا في موقع النقاش المشترك. تابع أبو فاعور: لم نرشّح معوّض كشخص إنّما كمبادئ ونموذج وأردنا أن نحشد المزيد من الأصوات، وعملنا على إقناع البعض بهذا الترشيح ونحن نبحث عمّا يمكن أن يقود الأمور قدماً. وقال: لكن لا تبدو الأمور رئاسيّاً واعدة حتى اللحظة، وليس لدينا أي مرشّح آخر غير معوض، ولكنّنا نسعى ونبحث عن حلّ وتسوية وكلّ تأخير يحمّل المواطن المزيد من الأعباء. اما معوّض فقال: اللقاء مع كتلة اللقاء الديمقراطي كان مهماً لوضع خارطة طريق للبننة الاستحقاق الرئاسي. والأساس هو المشروع وليس الشخص، وأنا مستعدّ لخوض معركة أي شخص يريح اللبنانيين ضمن المشروع الذي لا يمكن أن نساوم عليه.

تداعيات الزلزال

استمرت المحاولات لمعرفة مصير اللبنانيين المفقودين جراء زلزال تركيا، وافيد امس انه تم أنقاذ الشاب باسل حبقوق ابن مغدوشة من تحت أنقاض فندق في أنطاكيا – تركيا وهو بخير.كما تم انتشال الشابة فاطمة زكريا من تحت الانقاض في تركيا وهي على قيد الحياة وبصحة جيدة. وأفادت معلومات، بأنّ فرق الإنقاذ في تركيا تحاول إنتشال الشاب اللبناني الياس حداد من تحت الركام بعدما صدر عنه صوت إستغاثة، كما محاولة انقاذ محمد المحمد. وتعمل السفارة اللبنانية في تركيا مع السلطات التركية والجهات المعنية للكشف عن مصير المفقودين اللبنانيين، وأكد السفير اللبناني في تركيا غسان المعلّم أننا «تبلغنا بوجود حوالى 10 إلى 15 لبنانياً معظمهم في حالة جيدة، ونجحنا في التواصل معهم، في حين أن هناك حوالى 4 إلى 5 أشخاص موجودون تحت الأنقاض» . وقال: مع ذلك، لا يوجد إحصاء دقيق لعدد اللبنانيين الموجودين في تركيا، لأن بعضهم غير مسجلّ وهو في رحلة سياحة أو عمل. ويصف المعلّم الوضع بالـ«صعب جداً»، والمشاهد «أقسى بكثير مما نراه على شاشات التلفزة، بعض الطرقات مقطوعة ولا يمكن الدخول إليها نتيجة الدمار الهائل، وتعمل طواقم الإنقاذ التركية على تلبية النداءات، وننتظر جواباً عن مصير اللبنانيين المفقودين». وحول عمل فرق الاغاثة والانقاذ اللبنانية في سوريا تركيا، أعلن الجيش اللبناني ان عناصر المجموعتين التابعتين لفوج الهندسة بدأوا أعمال البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة في الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية بالتعاون مع عناصر من الصليب الأحمر والدفاع المدني. وكان عناصر المجموعة الأولى قد وصلوا إلى مدينة أضنة التركية وانتقلوا إلى مدينة البستان برًّا، فيما وصل عناصر المجموعة الثانية إلى مدينة جبلة السورية ليلًا عن طريق البر كذلك. وأفادت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت ان «عمليات البحث عن ناجين وعمليات الانقاذ التي يقوم بها فريق الانقاذ والاسعاف الموفد الى تركيا وسوريا والمؤلف من فوج اطفاء مدينة بيروت والدفاع المدني وفرق الهندسة في الجيش اللبناني وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني، لا تزال مستمرة وعلى وتيرة عالية لمحاولة انقاذ العالقين والمصابين وانتشال الضحايا من تحت ركام المباني المدمرة جراء الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا وسوريا . وقالت في بيان: نجحت الجهود المبذولة من قبل رجال فوج الاطفاء والصليب الأحمر والجيش اللبناني في إنقاذ إمرأة تركية حامل وطفلتها وانتشالهما أحياء من تحت انقاض أحد المباني المدمرة بالكامل واسعافهما الى احد المستشفيات الميدانية لتلقي العلاج اللازم، كما نجحوا أيضاً في انقاذ إحدى العائلات وعدد من الأطفال الذين كانوا عالقين داخل احد الأبنية التي انهار جزء منها في احدى الولايات التركية. وغرد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين الموجود مع البعثة اللبنانية في تركيا، عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: اول مهمة لفريق بحث وانقاذ من البعثة اللبنانية الى تركيا بدأت أمس، لانقاذ طفل عالق تحت الانقاض في مدينة البستان في محافظة قهرمان مرعش. تحية ليوسف وجيلبير وافيديس ورفاقهم في مهمتهم الإنسانية. وكشف الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أنّ فريق الانقاذ اللبناني الذي يعمل في كهرمان في تركيا، يعمل في ظروف مناخية صعبة لا سيما وأن الحرارة متدنية جداً، مشيرا الى أنّه تمّ تشييد غرفة عمليات مشتركة حيث تجري عمليات الاغاثة والبحث والاسعاف والنقل. أما في سوريا، فأوضح كتانة أن الصليب الأحمر اللبناني يعمل في منطقة جبلة في حي الرملية والبياضة في محافظة اللاذقية مشاركاً بالبحث والانقاذ وسط تجاوب كلي من المجتمع السوري والاجهزة المتواجدة على الأرض. وعن مصير اللبنانيين في المناطق المتضررة، كشف كتانة عن افتتاح خط ساخن للم شمل العائلات اللبنانية في تركيا سيتم الاعلان عنه سريعاً وسيجري التواصل مع الهلال الأحمر التركي بهذه المسألة من أجل تسهيل هذه المهمة. وأكد كتانة أن عمل البعثة في سوريا وتركيا سيستمر بين خمسة الى ستة ايام، مشيرا الى أنّ كلّ تأخير في عمليات الانقاذ تقلل من فرص ايجاد الناجين. وشعر سكان البقاع والشمال بهزة ارضية قال مرصد بحنس ان قوتها 4.2 على مقياس ريختر ومركزها جنوب الهرمل. وفي طرابلس، اخلى السكان المنازل القديمة خشية حدوث سقوط لها، والتسبب بخسائر وضحايا.

الاسد والمقداد التقيا الوفد الوزاري

وفي سوريا، التقى الرئيس السوري بشار الاسد الوفد الوزاري اللبناني الذي ترأسه وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب وضم وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار ووزير الزراعة عباس الحاج حسن، وكبار المستشارين والمسؤولين في الوزارات الاربع، لمدة 45 دقيقة، حيث قدم الوفد تعازيه بضحايا الزلزال واكد تضامن لبنان حكومة وشعبا مع سوريا في محنتها ووقوفه الى جانبها. وجرى بحث في ما يمكن ان يقدمه لبنان من دعم لتخفيف اثار ونتائج الكارثة. ووفق بيان سوري رسمي فإن الوفد نقل للرئيس الأسد «تعازي وتضامن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وجميع أعضاء الحكومة مع سوريا، إثر الزلزال الذي تعرضت له، مؤكّدين أنّ هذه الزيارة تأتي لتقديم واجب العزاء وواجب المساعدة، لأنّ اللبنانيين يعتبرون أنفسهم شركاء بالحزن لما حصل وعليهم الوقوف مع الشعب السوري في هذه المحنة». واستعرض أعضاء الوفد للرئيس الأسد الإجراءات والقرارات التي اتخذتها حكومة تصريف الأعمال من أجل تقديم المساعدة والتنسيق مع المؤسسات السورية التي تعمل على الأرض للإنقاذ والإغاثة، وأشاروا إلى استعداد لبنان لفتح المطارات والموانئ لاستقبال المساعدات التي ترد إلى سوريا من أيّ دولة أو جهة. ويترأس الوفد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، ويضمّ وزير الاشغال علي حمية ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتورحجار ووزير الزراعة عباس الحاج حسن ومستشارين ومسؤولين في الوزارات الأربع. وشكر الرئيس الأسد الوفد على الإجراءات العملية التي قامت بها الحكومة اللبنانية من أجل تقديم وتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا، والتي تحقق آثاراً فعلية على الأرض وتترك أثراً معنوياً لدى الشعب السوري. وأكّد الرئيس الأسد على أهمية التعاون بين لبنان وسوريا في جميع المجالات انطلاقاً من الإمكانات التي يمتلكها البلدان والمصالح المشتركة التي تجمعهما. وتوجّه صباح امس الوفد الوزاري إلى دمشق، مكلّفاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين تتناول الشؤون الانسانية وتداعيات الزلزال المدمّر الذي تضرّرت بسببه  مناطق عدة في سوريا. وإلتقى أعضاء الوفد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد معلنين «تضامنهم مع الشعب السوري في هذه المحنة بالإمكانات المتاحة للمساعدة في مجالات الاغاثة، كما قدّموا التعازي متمنين «الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للجرحى».

الكهرباء: جباية و4 ساعات

ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إجتماعا للجنة الوزارية المكلفة بتقييم خطة الكهرباء الوطنية . قال وزير الطاقة وليد فياض بعد الاجتماع: اتخذت في الاجتماع قرارات بناءة ومفيدة لجهة تنفيذ خطة الطوارئ. وأهم قرار هو أن مؤسسة كهرباء لبنان أصبحت جاهزة لزيادة التغذية وستصدر بيانا يوم الجمعة المقبل تعلن فيه بأن التغذية ستصبح بحجم 500 ميغاوات اي ما يعادل نحو 4 ساعات تغذية يوميا. أضاف: وما مكن مؤسسة كهرباء لبنان من اتخاذ هذا القرار هو التزام الوزارات المعنية خصوصا وزارتي الداخلية والدفاع بالمؤازرة الأمنية التي تحتاجها فرق كهرباء لبنان ومشغلي خدمات التوزيع لنزع التعديات عبر تسمية ضباط ارتباط من وزارتي الدفاع والداخلية ومن قوى الأمن الداخلي ومن الجيش، وكان هناك أيضا التزام من وزير العدل بأن النيابات العامة تبلغت هذا الأمر وتبلغت ضرورة قيام الدعم القانوني لحملات نزع التعديات. واعلن فياض عن الشروع بالجباية على اساس التسعيرة الجديدة خلال الايام العشرة المقبلة، متوقعا ان يشعر الناس بالفرق في التغذية قبل هذا التاريخ. وقال:«تمت الموافقة أيضا على الايعاز لمصرف لبنان بتعجيل فتح الاعتمادات اللازمة لإدخال بواخر الفيول «الف وباء» التي لم تدخل بعد والتي يترتب عليها غرامات، وسيتم التفاوض لخفض الغرامات.

وصدر عن الاجتماع القرارات الاتية:

أولاً: التأكيد على الجهات الأمنية تأمين المؤازرة والحماية المطلوبة في ما  يتعلق بالجباية ونزع التعديات على خطوط النقل وعلى أن يتم التواصل بهذا الخصوص مع مدير العمليات في الجيش ورئيس شعبة الخدمة والعمليات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

ثانياً: إصدار تعميم عن رئيس مجلس الوزراء يطلب فيه من الإدارات كافة التعاون مع مؤسسة كهرباء لبنان وسداد المستحقات المتوجبة لها.

ثالثاً: أخذ العلم بالطلب الذي وُجّه من قبل السيد وزير العدل إلى النيابة العامة التمييزية والذي طلب بموجبه إعطاء التوجيهات لمن يلزم لجهة التشدد وأولوية البت في المحاضر المتعلقة بالتعديات على شبكات الكهرباء.

رابعاً: البدء بجباية الفواتير من قبل مؤسسة كهرباء لبنان خلال مدة أقصاها عشرة أيام من تاريخه.

خامساً: الإيعاز لمصرف لبنان لفتح الإعتمادات اللازمة من أجل تفريغ البواخر المحملة بالفيول A,B والسماح لمؤسسة كهرباء لبنان بإستعمالها.

سادساً: السماح بإجراء مناقصة جديدة لشراء 66 ألف طن من الغاز أويل على أن يتم إطلاع اللجنة على نتيجة هذه المناقصة ومراحل تنفيذ الخطة خلال فترة التجميد وعدم البت بها قبل صدور قرار واضح بهذا الخصوص عن اللجنة.

ولاحقاً، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنها ستقوم ضمن المرحلة الثانية من خطتها، برفع إنتاجها الحراري صباح الجمعة 10 الجاري تدريجياً إلى حوالي 450 ميغاواط، ما سيرفع التغذية بالتيار الكهربائي لحدود 4 ساعات يومياً بالتوازي مع البدء بشن حملات نزع تعديات على 216 مخرجاً. وافادت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان،   بأنها ستباشر في طباعة الفواتير وفق التعرفة الجديدة، ليصار إلى البدء في تحصيل تلك الإصدارات المعنية نهاية الأسبوع المقبل.

معالجات معيشية

وكان رئيس الحكومة قد إجتمع صباح أمس مع رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر الذي أعلن بعد اللقاء:» بحثنا مسألة الإنتاجية التي طرحت ورفع بدل النقل في القطاع العام على أن تشمل الإنتاجية كل مسميات القطاع العام، أي المؤسسات العامة، المصالح المستقلة، البلديات واتحادات البلديات، المستشفيات الحكومية، الضمان الإجتماعي وتلفزيون لبنان، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تعويض النقل. وطرحنا التعجيل في إعطاء هذه الإنتاجية ومبدأ ان يدمج الراتبان في مقابل أساس الراتب في القطاع العام الى صلب الراتب حتى يتقاضى الموظف لدى ترك عمله تعويضا لائقا، فالموظف لا يزال يتقاضى تعويضه على سعر ١٥٠٠ ليرة لبنانية. وردا على سؤال عن تنفيذ هذه المطالب قال: بالنسبة الى القطاع العام الأمور تتجه إلى المعالجة بشكل سريع أما بالنسبة إلى دمج الراتبين في صلب الراتب فيتطلب الأمر استشارة وزير المالية، وأنا طرحت بالأمس هذا الأمر معه والموضوع هو قيد الدرس، وهو مهم لأنه ينعكس إيجابا على تعويضات من سيتقاعدون من القطاع العام. وطلبنا أيضا بأن يشمل بدل النقل العسكريين في كل القطاعات، فالعسكري يتقاضى اليوم بدل نقل نحو 1800000 ليرة لبنانية وفي الصيغ المطروحة يجب أن يتقاضى 3.500.000 ليرة لبنانية شهريا.

الأسد يستقبل وفداً وزارياً لبنانياً برئاسة وزير الخارجية

الجريدة... DPA .. استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفداً وزارياً لبنانياً برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، وفقا لما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» اليوم الأربعاء. وكان الوفد توجّه صباح اليوم إلى دمشق، مكلّفاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين تتناول الشؤون الإنسانية وتداعيات الزلزال المدمّر الذي تضرّرت بسببه مناطق عدة في سورية. ضمّ الوفد وزراء الأشغال العامة والنقل علي حمية، والشؤون الاجتماعية د.هكتور الحجار والزراعة عباس الحاج حسن وكبار المستشارين والمسؤولين في هذه الوزارات.

لبنان يوسّع التطبيع مع دمشق..ومعضلة بيان «خماسي باريس» حلت

الجريدة... منير الربيع ... كسر الزلزال المدمر في تركيا وسورية الحواجز التي كانت لا تزال تعرقل استكمال تطبيع العلاقات اللبنانية السورية، واندفع وفد رسمي لبناني يضم أربع وزارات، برئاسة وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، بتكليف من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى زيارة دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير خارجيته فيصل المقداد. وأكد الوفد الاستعداد لتقديم المساعدات اللازمة لسورية، بعد أن بادر لبنان منذ اليوم الأول بفتح مطاراته وموانئه ومعابره في سبيل إيصال المساعدات إلى سورية، بينما توجهت فرق من الجيش اللبناني إلى المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ. وبعيدا عن أهوال الزلزال انشغل لبنان بزلزال إعلامي حول باخرة تحمل كميات من الأمونيوم مُنع رسوها في مرفأي صيدا وبيروت، ما أثار مخاوف من احتمال تكرار سيناريو باخرة روسوس، والتي تسببت في انفجار مرفأ بيروت أغسطس 2020، وبدأت وزارة الزراعة التحقيق في حمولة السفينة، وسط معلومات بأنها تحتوي على مواد زراعية. في غضون ذلك، لا يزال لبنان ينتظر تبلغه بنتائج اجتماع باريس الخماسي، الذي ضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، لاسيما أنه تأخر صدور أي بيان عن هذا الاجتماع. وتقول مصادر دبلوماسية إن تأخر صدور البيان حصل لسببين، الأول: إرسال نسخ منه من قبل كل وفد إلى عاصمته للموافقة عليه، والثاني أن كل الوفود حصلت على موافقات، فيما تأخرت موافقة الجانب الفرنسي بسبب وجود وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بالطائرة في زيارة للبرازيل، وبعدما اطلعت على مضمون النص أعطت موافقتها، فتقرر أن يتم الإعلان عن نتائج الاجتماع في بيان سيصدر عن الخارجية الفرنسية. وتقول مصادر متابعة إن الاجتماع تخلله تشديد بين الوفود الخمسة على النقاط العامة حول سبل حل الأزمة اللبنانية، وهو يستند إلى بيانات سابقة صدرت بين هذه الدول في محطات مختلفة، وترتكز عناوينه ونقاطه على المبادرة الكويتية، وبيان نيويورك الثلاثي، وتشدد على احترام الدستور واتفاق الطائف، وانجاز الاستحقاقات الدستورية، لاسيما انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وفق مقتضيات اكتساب عناصر الثقة الدولية والإقليمية، إضافة إلى وضع خطة اقتصادية إصلاحية شاملة. وتكشف المصادر الدبلوماسية أن السفيرتين الفرنسية والأميركية في بيروت ستبلغان نتائج الاجتماع لمسؤولين لبنانيين، بمن فيهم ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لوضعهم أمام مسؤولياتهم في ضرورة السعي إلى التوافق بين الأفرقاء اللبنانيين لتسهيل الوصول إلى تسوية تحظى بدعم خارجي، وفي حال تحقق تقدم إيجابي على هذا الصعيد فإن اجتماعاً آخر سيعقد وسيتخذ طابعاً تقريرياً لمواكبة الوصول إلى صيغة توافقية تؤدي إلى إعادة إنتاج السلطة السياسية في البلاد.

تشريع الضرورة: "الثنائي" يفصّل جلسة عامة "على مقاس" ابراهيم!

"تطبيع وتطبيل" فوق أنقاض السوريين وباسيل يسابق فرنجية إلى "حضن الأسد"

نداء الوطن... تحت جنح الزلزال وستار الكارثة الدامية التي ألمّت بسوريا، لم يتأخر أركان السلطة في الاندساس داخل "طروادة" الواجبات الانسانية والأخلاقية، للهرولة باتجاه قصر المهاجرين رافعين لواء التطبيع والتطبيل والرقص فوق أنقاض السوريين، تهليلاً لاستئناف العلاقات الحكومية مع نظام قتل وشرّد من أبناء شعبه وصدّع ودمّر ببراميله من مساكنهم ومناطقهم وأحيائهم أكثر مما فعلت الطبيعة الأمّ منذ يوم أطفال درعا عام 2011 حتى اليوم. وبينما اللبنانيون لا يزال يتملّكهم الخوف من هزّات أرضية متجددة لا تبقي ولا تذر من أبنيتهم المتصدعة، وبدل أن تنكبّ حكومتهم على استعجال واجتراح خطط الطوارئ لمجابهة أي سيناريوات مأساوية محتملة، لا سيما مع تسجيل هزة مساءً بقوة 4.2 درجات على مقياس ريختر على بعد 5 كيلومترات من الهرمل جنوباً، شعر بها سكان البقاع والشمال والمتن وكسروان وبيروت وأيقظت الهواجس من نشاط زلزالي مباغت على فالق اليمونة، لم ترَ حكومة 8 آذار في اللحظة الكارثية سوى فرصة سياسية رخيصة استغلتها لتنفذ منها نحو أجندة إعادة تطبيع العلاقات الرسمية بين بيروت ودمشق، فانقضّت بكامل عدّتها وعتادها لإعادة ترميم جسور "وحدة المسار والمصير"... حتى أنّ جبران باسيل لم يتأخر في اقتناص "الفرصة الرئاسية" ليسابق سليمان فرنجية إلى "حضن الأسد". فبالتوازي مع إيفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفداً وزارياً برئاسة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب لتقديم واجب "العزاء والتضامن" إلى الرئيس السوري بشار الأسد وإبلاغه بقرار الحكومة تسخير جميع الموانئ الجوية والبحرية والبرية اللبنانية في خدمة بلاده واعتمادها كل القرارات والإجراءات اللازمة من أجل التنسيق مع المؤسسات السورية، الأمر الذي أثنى عليه الأسد وزاد عليه بالتأكيد على "أهمية التعاون بين لبنان وسوريا في جميع المجالات انطلاقاً من المصالح المشتركة التي تجمعهما"، استرعى الانتباه استنفار رئيس "التيار الوطني الحر" تياره وإعلامه وتغريداته ليركب موجة التطبيع مع النظام السوري، فأوكل هيئة التيار السياسية مسألة المطالبة بوجوب "أن يتغيّر مسار التعاطي الدولي مع سوريا وفتح الباب أمام قرارات جدّية لرفع الحصار والظلم، لأن المسألة لم تعد إستهدافاً لنظام"، وتولى هو شخصياً المزايدة بتغريدة مضادة لتغريدة رئيس "تيار المردة" التي تقدم بها بالعزاء "للدول والشعوب التي تضررت جراء الزلزالين" من دون تسمية سوريا بالاسم، ليخصّ باسيل في تغريدته "الزلزال الذي ضرب سوريا" بالاسم ويطالب بـ"فك الحصار عنها"، تاركاً لموقع "التيار" الالكتروني مهمة التصويب المباشر على فرنجية ودقّ إسفين "رئاسي" بينه وبين الأسد، من خلال طرح علامات استفهام حول "سبب عدم ذكره سوريا في تغريدته"، وإحاطة هذا الأمر بشكوك وتساؤلات عمّا إذا كان "السباق الرئاسي يمنع فرنجية من إقران إسمه بالدولة السورية في ظرف انساني بامتياز؟"، مقابل التنويه بـ"تغريدة الوزير باسيل التي شجعت على تضامن المجتمع الدولي مع سوريا"! وعلى الطريق نفسه، كان الثنائي الشيعي، الذي شكّل القاطرة الأساس في عملية دفع عجلات التطبيع الحكومي مع سوريا، يرفع الصوت والضغط إلى مستويات أعلى في مخاطبة الحكومة على لسان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بالتشديد "بكل جدية وصراحة" على أنّ "تشكيل وفود وزارية لا يكفي" بل المطلوب "أخذ خيارات مصيرية (...) وانتفاضة وطنية شجاعة لخلع يد واشنطن عن عنق القرار السياسي بهذا البلد المحاصر"، في إشارة متكررة إلى اللازمة التي اعتمدتها قوى 8 آذار منذ لحظة وقوع الزلزال السوري للضرب على وتر "قانون قيصر" بدعوى أنه يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، رغم أنّ كل الضالعين في الآليات التطبيقية لهذا القانون يجزمون بأنه حافل في بنوده بعشرات الاستثناءات المتصلة بإيصال وتسهيل عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى السوريين. أما في المشهد السياسي العام، وفي الوقت الذي يوصد فيه "الثنائي" أبواب المجلس النيابي أمام الانتخابات الرئاسية بغية إخضاع أغلبية أصوات كتله لخيارهما الرئاسي، بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى دعوة هيئة مكتب المجلس إلى الاجتماع الاثنين المقبل تمهيداً للدعوة إلى عقد جلسة تشريعية هي الأولى بعد الشغور الرئاسي في حال اكتمل نصابها، مع ترجيح مصادر نيابية أن يعمد بري إلى تحديدها بتاريخ 16 شباط، واصفةً إياها بأنها ستكون جلسة "مفصّلة على قياس" التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لفترة 3 سنوات إضافية، بعد حلول موعد إحالته إلى التقاعد نهاية الشهر الجاري. ونقلت المصادر أنّ الثنائي الشيعي ضمن تأمين باسيل "الميثاقية المسيحية" لانعقاد الهيئة العامة في ظل مقاطعة "القوات اللبنانية" لعملية التشريع في ظل الشغور الرئاسي، مؤكدةً في هذا السياق أنّ رئيس "التيار الوطني" أبدى عدم ممانعته تغطية وتمرير التمديد لابراهيم، مقابل حصوله على إقرار قانون يشمل التمديد للمدراء العامين المحسوبين على العهد العوني السابق وتياره.

باقري وَضَعَ بيروت وطهران في «مركب واحد» بمواجهة «الحصار الجائر وأعداء المنطقة»

لبنان في «قصر المهاجرين»... هل يُحْدِث الزلزال ارتجاجات سياسية؟

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- إنقاذ لبنانيين من تحت الأنقاض في تركيا ومفقودون قيد المتابعة

- منيمنة: هل زيارة الوفد لتطبيع العلاقة مع نظام الأسد؟

- وزراء نأوا عن المشاركة في الوفد اللبناني إلى دمشق

... لبنان الرسمي في قصر المهاجرين بـ «اندفاعةٍ مفرطة» بدا معها أنه محا الخيْطَ الفاصلَ بين الدعم الإنساني لسورية المنكوبة بالزلزال المدمّر وبين التطبيع السياسي مع نظام الرئيس بشار الأسد... ونائب وزير الخارجية الإيراني كبير المفاوضين بالملف النووي علي باقري يضع «بلاد الأرز» في «مَرْكب واحد» مع طهران بمواجهة «الحصار الجائر والظالم» من «أعداء المنطقة»، ومحدّداً لـ «لبنان والمقاومة» ما هو أشبه «دفتر مهمات» يتقدّمها «أن يبقيا دائماً في موقع القوة والاقتدار في مواجهة مَن يحاول ان يفت من عضد المقاومة ويضعف من إرادة الشعب والدولة واللبنانية». عنوانان بارزان أمس كسرا الانكفاءَ شبه التام للعناوين السياسية أمام هول الفاجعة الطبيعية التي ضربتْ تركيا وسورية ولم تنجلِ بعد كل حصيلتها الدراماتيكية من الضحايا، وبينهم لبنانيون «انقضّتْ» عليهم الأرض، ليبقى العشرات في عداد المفقودين وتتراجع حظوظ بقائهم على قيد الحياة كلما انقضى الوقت. وفيما كان اللبنانيون فخورين بمساهماتِ وحدات من الجيش والصليب الأحمر والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت التي أُرسلت إلى تركيا وسورية في إنقاذ عالقين تحت الأنقاض، ويتابعون بفرحٍ أخبار انتشال أمّ وأطفالها الثلاثة (عائلة محمد مصطفى عجاج) وهم بصحة جيدة (في تركيا) وكذلك المواطن باسل حبقوق (كان عالقاً تحت أنقاض فندق في أنطاكيا) والعثور على الشابة فاطمة زكريا حيةً، فإنّ «أخبار الزلزال» لم تلبث أن نافستْها خطوةٌ من لبنان الرسمي في اتجاه نظام الرئيس الأسد تفيأت قرار الدعم الإغاثي للشعب السوري لفتْح مسارٍ من التواصل المباشر غير المسبوق مع دمشق وبـ «غطاء» من الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي ومختلف مكوّنات قوى الموالاة. ولم تكن عابرةً زيارة الوفد الوزاري اللبناني الرباعي لدمشق ولقائه الرئيس السوري، فيما كان الزلزال يُحْدِث ارتجاجات سياسية دولياً، في ظلّ محاولاتٍ غربية لتفادي جعْل إغاثة الشعب السوري بوابةً لتعويم النظام ولـ «تَشَقُّق» جدار العقوبات الذي يشكله «قانون قيصر»، وعلى وقع تأكيد واشنطن أنها تعمل مع منظمات غير حكومية محلية في سورية لمساعدة ضحايا الزلزال رافضةً أي علاقة بالحكومة في دمشق، في موازاة إعلان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد «ان الدولة السورية مستعدّة للسماح بدخول المساعدات لكل المناطق، شرط ألّا تصل إلى الجماعات المسلّحة الإرهابية». وعلى هذا «الصدَع» أتت زيارة الوفد اللبناني الذي كلّفه ميقاتي وترأسه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وضمّ وزير الأشغال علي حمية، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار ووزير الزراعة عباس الحاج حسن وكبار المستشارين والمسؤولين في الوزارات الأربع. وبعد لقاء مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أكد خلاله الوفد «تضامن لبنان مع الشعب السوري في هذه المحنة بالإمكانات المتاحة للمساعدة في مجالات الإغاثة»، كان اجتماعٌ مع الأسد لساعة من الوقت، تناول الدعم الإنساني، وتخلله تقديم التعازي باسم ميقاتي للرئيس السوري. وحول اللقاء مع الأسد، قال وزير الشؤون الاجتماعية لموقع «النهار» الالكتروني: «سردنا تاريخيّاً كيف وقفت سورية إلى جانب لبنان، وكيف وقف لبنان بجانبها خلال الحرب، واستقبل النازحين من دون شرط أو قيد»، موضحاً أن الوفد أكد للأسد أنّنا «سنُكمل اليوم دعمَنا لسورية، فالشرق الأوسط مناطق لقاء، ومن هنا خرجتْ الديانات السموية، وعلاقتنا كدول تتخطّى المصالح ومبنية على القيم». ورغم أن الزيارةَ وُضعت تحت عنوان «عقد لقاءات مع المسؤولين السوريين تتناول الشؤون الانسانية وتداعيات الزلزال المدمّر الذي تضرّرت بسببه مناطق عدة في سورية»، فإن تردداتها السياسية بدأت بالظهور في بيروت مع صدور أصوات تحذّر من استغلال المسألة الإنسانية في أجندات سياسية. وإذ استوقف أوساطاً متابعة غياب وزراء «إغاثة» عن الوفد إلى سورية (ضم وزراء محسوبين على الثنائي الشيعي حزب الله الرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر)، مثل وزير الصحة فراس أبيض، وأيضاً عدم مشاركة وزير الداخلية بسام مولوي، أو البيئة ناصر ياسين، في ما بدا «نأياً بالنفس» عن مسار تطبيعي يُخشى أن يكون مدجَّجاً بـ «ألغام» سياسية، غرّد النائب التغييري إبرهيم منيمنة، منتقداً «برسم الحكومة: هل زيارة الوفد الوزاري هي لتطبيع العلاقة مع نظام الأسد أم حرْصاً على الشعب السوري ولاغاثته؟ وإن كان لإغاثته ما جدوى زيارة قصر المهاجرين؟ ألم يكن الأجدى إرسال المساعدات والدعم الى المناطق المتضررة مباشرة؟ وهل هناك مَن يسعى لاستغلال المعاناة لأجندات سياسية إقليمية؟». وكانت مصادر حكومية معنية استغربت (عبر موقع لبنان 24 المحسوب على ميقاتي) ما اعتبرتْه «حفلة مزايدات واتهامات» انطلقت منذ الاثنين «وكأن البعض لا يريد أن يسمع الموقف الحكومي أو يتقصد إلقاء التهم جزافاً في هذا الملف واستغلال مأساة إنسانية كبيرة للتصويب السياسي الرخيص»، مشددة «على ان الموقف اللبناني الرسمي انطلق من اعتبارات إنسانية بحت، ولا علاقة له بالتأويلات السياسية التي يسعى البعض لإسقاطها على الخطوة، وخصوصاً أن الواقع اللبناني محكوم باعتبارات خارجية يصعب تجاوزها وتحتّم المقاربات الحذرة في كل المواضيع منعاً لتعريض لبنان لأخطار شتى هو في غنى عنها وعن تداعياتها عليه على مختلف المستويات». وفي موازاة ذلك، كان باقري، الذي زار بيروت للمشاركة في افتتاح المقر الجديد للسفارة الإيرانية في محلة بئر حسن، يعلن بعد لقائه بري أن طهران «ستبقى دائماً وأبداً الى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة داعمةً للهدوء والامن والاستقرار والتطور والازدهار في هذا البلد الشقيق وداعمةً للمقاومة اللبنانية الباسلة تجاه أعداء هذا الوطن. ونعتبر أن أعداء المنطقة الذين يتربصون بها الدوائر ما انفكوا يمارسون الحصار الجائر والظالم في حقها سواء تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية أو تجاه لبنان الشقيق». وأضاف «هذا الحصار الذي يريد أن يفت من عضد المقاومة ويضعف من إرادة الشعب اللبناني والدولة واللبنانية، ولكن نحن على ثقة أن لبنان والمقاومة سيبقيان دائماً في موقع القوة والاقتدار في مواجهة هذه المحاولات». وتابع: «كانت وجهات النظر متفقة خلال اللقاء، ان مستقبل لبنان ينبغي أن يُصنع من خلال إرادة الشعب اللبناني الشقيق الحرة».

بعد تصدُّع مبانٍ «فتية» في طرابلس ملاحقة مرتقَبة لمهندسين في لبنان

كشف نقيب المهندسين في شمال لبنان بهاء حرب، عن أضرار كبيرة أصابت أكثر من مئة مبنى في منطقة الشمال خصوصاً في طرابلس، جراء تأثّر لبنان من زلزال تركيا. وأسف حرب لتضرر أبنية لا يتخطى عمرها عشر سنوات وظَهَرَ عليها التصدّع بشكل كبير، مشيراً الى أن النقابة تقوم بالتدقيق بهوية المهندسين الذين نفّذوا هذه الأبنية وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

توقيف مدير المرفأ على ذمة التحقيق لمخالفته إشارة قضائية

باخرة «سولفات أمونيوم» في مرفأ بيروت أثارتْ ذعراً من سيناريو «بيروتشيما 2»

أوقفتْ السلطاتُ اللبنانية رئيسَ مرفأ بيروت بالتكليف أيمن كركر، على ذمة التحقيق على خلفية مخالفته قراراً قضائياً بمنع دخول الباخرة «SKY LIGHT» المحملة بـ «سولفات الأمونيوم» إلى المرفأ وبقائها في مكان الانتظار. وأشار المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري أمس، إلى توقيف كركر بعد التحقيق معه من قسم المباحث المركزية في مسألة دخول «سكاي لايت» خلافاً لإشارة قضائية، وقرر التوسع بالتحقيق بالاستماع الى موظفين آخَرين في المرفأ. وكانت بيروت شهدت ضوضاء بعد تقارير تحدثت عن وجود باخرة تحوي مواد خطرة في مرفأ العاصمة، وأن القضاء أعطى إشارةً برفْض دخولها وإبقائها في بقعة الانتظار ريثما يتم فحص ما تحمله، وأن كركر سمح لها بالرسو في الحوض الرابع على الرصيف 14 قبل أخذ العينات. وفيما أكدت وزارة الزراعة في وقت لاحق «ان نتائج التحاليل للشحنة أكدت أنها سولفات الأمونيوم لا نيترات الأمونيوم»، كان نُقل عن مصدر عسكري أن «الباخرة تحمل سولفات الأمونيوم، وقد وجهت نداء استغاثة من مكان وجودها في البحر خلال العاصفة قبل نحو أربعة أيام، فسمح لها بالرسو الموقت قبل أن تعود إلى النقطة القانونية لمكان وجودها في البحر». وأضاف أن الجيش يقوم بإجراء فحوص دقيقة لحمولة الباخرة باشارة من القضاء، ويستغرق صدور النتيجة من يومين إلى ثلاثة. في موازاة ذلك، وجّه وزير الداخلية بسام مولوي، بصفته رئيس مجلس الأمن الداخلي المركزي، كتباً إلى كل من وزارة الدفاع (قيادة الجيش/مديرية المخابرات)، المال (المجلس الأعلى للجمارك/مديرية الجمارك العامة)، الأشغال والنقل، الزراعة، وإلى النيابة العامة التمييزية، الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة للأمن الدولة، للتأكد من صحة المعلومات المتداولة حول دخول باخرة تحمل مواد خطرة ومتفجرة إلى مرفأ بيروت، وفي حال صحتها اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إدخالها او إفراغ حمولتها. كما تم إبلاغ نسخة عن الكتب الموجهة الى المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء. وإذ ليس جديداً قيام تجار يعملون في الحقلين الزراعي والصناعي باستيراد مواد قابلة للتفجير أو الاشتعال لأغراض صناعية وزراعية ولكن تخضع لفحوص دقيقة للتأكد من مستوى «الأزوت» فيها بحيث لا يتم تصنيفها مواد حربية، أثار إعلاميون علامات استفهام حول ما قيل عن أن الباخرة كان مقرَّراً أن ترسو في مرفأ آخَر وأنّ محرِّكها تعطّل بعد دخولها مرفأ بيروت، وهو ما أحيا «سيناريو» اعتُمد في 2013 حين «تسلّلت» باخرة الموت المحمَّلة بنحو 2750 طناً من نيترات الأمونيوم الى العنبر رقم 12 في مرفأ العاصمة وبقيتْ فيه إلى أن انفجر ما بقي منها (نحو 500 طن) في 4 أغسطس 2020 في ما عُرف بـ «بيروتشيما» الذي سقط ضحيته نحو 235 ضحية وأكثر من 6500 جريح ودمّر نصف بيروت.

«حركة هزات غير عاديّة وهذا لا يعني حتمية حدوث زلزال كبير»

هلع في لبنان بعد هزة بقوة 4.2 درجات على «فالق اليمونة»

بيروت - «الراي»:... سادت لبنان حال من الذعر مساء الاربعاء بعد تسجيل هزة بقوة 4.2 درجات على مقياس ريختر على بُعد 5 كيلومترات جنوب الهرمل (البقاع). وأفاد المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية انه عند الساعة 20.58 بالتوقيت المحلي وقعت الهزة التي شعر بها سكان البقاع والشمال والمتن وكسروان وبيروت. وأعلنت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين البراكس أنّ الهزة التي سُجلت هذه الليلة على بُعد خمسة كيلومترات من الهرمل وقعت على فالق اليمونة، مشيرة الى انه خلال 48 ساعة تمّ تسجيل 9 هزّات أرضيّة مصدرها لبنان (ليست ارتدادية) وقد شعر السكان بـ4 منها". وقالت لقناة «الجديد» إنّ «الحركة ليست عاديّة في لبنان»، موضحة أنّ «هذا الأمر لا يعني حتمية حدوث هزّة كبيرة، ولكن لا يمكننا القول إنّها حركة عاديّة». وعلى وقع حال هلع بين اللبنانيين في ضوء إشاعات عن زلزال وشيك، صدر عن لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والازمات الوطنية البيان الآتي: "بتاريخه الساعة 21.03 بعد الهزة الأرضية التي شعر بها اللبنانيون، جرى تداول أخبار مغلوطة تحذر المواطنين من خطر حصول هزة أرضية مدمرة وتدعوهم للخروج الى الأماكن المفتوحة. يهم الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع - لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية نفي هذه الإشاعات المتداولة، وتوضح أن المعلومات المتداولة عارية من الصحة، وتهيب بالمواطنين عدم الأخذ بها والإطلاع على المعلومات من مصادرها الرسمية والموثوق بها: غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات والمجلس الوطني للبحوث العلمية - المركز الوطني للجيوفزياء...

«حزب الله» يوسع اتصالاته لتأمين أكثرية تدعم مرشحه للرئاسة

فرنجية يراهن على دور بري لإقناع جنبلاط بالوقوف إلى جانبه

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير.... يقول مصدر نيابي لبناني بأن ميزان القوى الحالي في البرلمان لا يتيح، ما لم يتبدل، لأي مرشح لرئاسة الجمهورية الحصول على 65 نائباً، أي نصف عدد النواب زائداً واحداً، علماً بأن القوى الداعمة له ما زالت حتى إشعار آخر عاجزة عن تأمين حضور أكثرية ثلثي النواب لانعقاد الجلسة، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس البرلمان نبيه بري يدرك جيداً استحالة دعوة النواب لجلسة جديدة في ظل انسداد الأفق أمام إحداث خرق لإخراج انتخاب الرئيس من الدوران في حلقة مفرغة، وهذا ما يكمن وراء دعوته الكتل النيابية للحوار للوصول إلى مساحة مشتركة تؤدي إلى فك الحصار عن انتخابه. ويلفت المصدر النيابي إلى أن بري وإن كان يعطي الأولوية لانتخاب الرئيس، فإنه بات على يقين بأن الحوار يسهم في تلاقي النواب في منتصف الطريق للتداول في المخرج الذي يضع حداً لاستمرار المراوحة. ويسأل المصدر نفسه عن البديل من رفض الحوار؟ وهل يكون في تداعي مجموعة من النواب المنتمين إلى تكتل «قوى التغيير» للاعتصام في البرلمان الذي لم يعد له من جدوى، بعد أن أدركوا بأن اعتصامهم لم يلق التجاوب المطلوب حتى من أقرب المقربين إليهم الذين تداعوا للتضامن معهم لبعض الوقت؟

كما يسأل، هل أن المشكلة محصورة بعدم تحديد موعد لجلسة جديدة؟ أم أنها تتعلق بانشطار البرلمان إلى شطرين لا يلتقيان بغياب الحد الأدنى من التفاهم وهذا ما يبرر دعوة بري للحوار. ويؤكد بأن هناك ضرورة لملاقاة النواب، اللقاء الخماسي، الذي عقد في باريس في منتصف الطريق، وإن كان المشاركون فيه تجنبوا الدخول في الأسماء، واكتفوا بحثّ النواب على انتخاب الرئيس في أسرع وقت على أن يكون مقبولاً دولياً وعربياً، ويلتزم بخريطة الطريق الدولية التي ترسم العناوين الإنقاذية لإخراج لبنان من أزماته المتراكمة وتكون كفيلة بطي صفحة الانهيار التي ينزلق إليها بغياب الحلول الناجعة للانتقال به إلى مرحلة التعافي. وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي إن هناك ضرورة أن تبحث الكتل النيابية جدياً في الانتقال بالملف الرئاسي إلى خطة - ب. ويرى لـ«الشرق الأوسط» بأن رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط كان السباق في طرحه عينة من المرشحين تضم قائد الجيش العماد جوزف عون والوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين، على أن تكون مفتوحة لضم مرشحين آخرين. ويؤكد المصدر السياسي بأن جنبلاط يتوخى من طرحه هذه الأسماء فك الحصار السياسي الذي لا يزال يعوق انتخاب الرئيس، ويقول بأن التفاهم على المرشح التوافقي يأخذ بعين الاعتبار التنسيق مع المرشح ميشال معوض والقوى الداعمة له شرط أن يلقى التجاوب من المحور الآخر الداعم لزعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية وإن كان لم يعلن ترشحه رسمياً. ويقول بأن جنبلاط يمارس الواقعية السياسية لاعتقاده بأن الانتقال تلقائياً إلى الخطة - ب وحده يخرج انتخاب الرئيس من الحلقة المفرغة التي يدور فيها، ويسأل عن موقف الثنائي الشيعي وتحديداً «حزب الله»، وما إذا كان على استعداد للبحث عن مرشح توافقي لا يشكل تحدياً لهذا الفريق أو ذاك؟

كما يسأل ما إذا كان «حزب الله» يتريث في تحديد موقفه على خلفية أنه في حاجة إلى كسب مزيد من الوقت لعله يتمكن من تأمين العدد النيابي المطلوب الذي يضاف إلى عدد النواب المنتمين إلى محور الممانعة، لأن من دون تأمينه لن يجازف فرنجية بالإعلان رسمياً عن ترشحه؟...... فـ«حزب الله» بحسب المصدر السياسي يتحرك بعيداً عن الإعلام في أكثر من اتجاه ويوسع حالياً مروحة اتصالاته لعله يؤمن لفرنجية الحصول على تأييد 65 نائباً كونه حتى هذه اللحظة هو المرشح الوحيد الذي يرتاح له. كما أن فرنجية يراهن على الدور الذي يمكن للرئيس بري القيام به حيال جنبلاط لإقناعه بتعديل موقفه لمصلحة وقوف نواب «اللقاء الديمقراطي» إلى جانبه، مع أن مصادره تؤكد لـ«الشرق الأوسط» بأنه يتعاطى مع الملف الرئاسي تحت سقف المبادرة التي أطلقها رئيس «التقدمي»، فيما يتموضع النواب السنة من غير المنتمين إلى محور الممانعة في وسط الطريق بحثاً عن رئيس توافقي وهم على تواصل مع الكتل النيابية، برغم أن مصادر «المردة» تتحدث بارتياح عن علاقة فرنجية الوثيقة بهم، وتحديداً أولئك الذين تتشكل منهم كتلة «الاعتدال الوطني». وبالنسبة إلى نواب السنة المنتمين إلى «قوى التغيير» فإن مصادرهم تلفت إلى أنهم يتشاورون مع زملائهم للاتفاق على اسم المرشح الرئاسي الذي يحظى بتأييدهم بغية تجاوزهم للخلاف القائم داخل التكتل بتأييدهم لأكثر من مرشح. لذلك فإن الحراك الرئاسي لا يخلو من لجوء هذا الطرف أو ذاك إلى تبادل الحملات التي تفتقد إلى الدقة في احتساب النواب المؤيدين للمرشحين، وإن كانوا يفضلون التحرك بصمت ويتريثون في الإعلان عن ترشحهم بصورة رسمية خوفاً من لعبة حرق الأسماء وذهابهم ضحية الحروب النفسية التي يتطلع من يرعاها إلى تقديم مرشحه على أنه صاحب الحظ الأوفر للوصول إلى سدة الرئاسة الأولى، ويبقى أن تصدر النتيجة النهائية عن النواب في جلسة الانتخاب التي ستكون حاسمة. يبقى السؤال، كيف سيتصرف «حزب الله»؟ وهل بات على قناعة بأنه ضمن لفرنجية الحصول على 65 صوتاً وربما أكثر؟ بخلاف ما يقوله خصومه بأنه يعوزه التدقيق في أسماء مؤيديه من النواب.

مسؤول إيراني يكرر من بيروت دعم بلاده «لبنان ومقاومته الباسلة»

بيروت: «الشرق الأوسط».. اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي، علي باقري كني، أن ثمة حصاراً «جائراً» يمارسه من قال إنهم «أعداء الأمة بحق إيران ولبنان»، مبدياً ثقته ببقاء «لبنان والمقاومة دائماً في موقع القوة والاقتدار على مواجهة هذه المحاولات». وكان المسؤول الإيراني قد وصل بيروت أول من أمس للمشاركة في حفل افتتاح مبنى جديد لسفارة إيران في بيروت، حضره رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي استقبل المسؤول الإيراني أمس، في حضور السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني. وقال باقري بعد اللقاء: «خلال الزيارة التي بدأتها إلى لبنان الشقيق البارحة تمكنت من إجراء سلسلة من اللقاءات البناءة مع القيادات السياسية. واليوم (...) كانت فرصة مواتية لنتحدث في كثير من الأمور ذات الاهتمام المشترك، سواء لناحية العلاقات الجيدة والبناءة بين البلدين الشقيقين أو لجهة التطورات التي تجري على المستوى المحلي والإقليمي». وأضاف باقري: «لقد أكدت خلال هذا اللقاء، للرئيس بري، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى دائماً وأبداً إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة داعمة للهدوء والأمن والاستقرار والتطور والازدهار في هذا البلد الشقيق، وداعمة للمقاومة اللبنانية الباسلة تجاه أعداء هذا الوطن. ونحن نعتبر أن أعداء هذه المنطقة الذين يتربصون بها الدوائر ما انفكوا يمارسون الحصار الجائر والظالم في حقها، سواء تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو تجاه لبنان الشقيق، هذا الحصار الذي يريد أن يفت من عضد المقاومة، ويضعف من إرادة الشعب اللبناني والدولة واللبنانية، ولكن نحن على ثقة أن لبنان والمقاومة سيبقيان دائماً في موقع القوة والاقتدار في مواجهة هذه المحاولات». وأكد أن «وجهات النظر (مع بري) كانت متفقة، خلال هذا اللقاء، على أن مستقبل لبنان ينبغي أن يصنع من خلال إرادة الشعب اللبناني الشقيق الحرة»، مشدداً على أن إيران «ستبقى دائماً داعمة لأبناء الشعب اللبناني الشقيق في مختلف المجالات».



السابق

أخر أخبار زالزال تركيا وسوريا..«الخوذ البيضاء» تناشد فرق الإنقاذ الدولية لمؤازرتها في شمال سوريا..نحو 12 ألف قتيل وآلاف المصابين...

التالي

أخبار سوريا..هزة أرضية على الحدود مع لبنان تدمّر بناء بريف دمشق..سوريا تطلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي..العقوبات والزلزال..تفاصيل معضلة إيصال المساعدات لسوريا..تركيا تسمح بدخول المساعدات لمنكوبي الزلزال في شمال سوريا من 3 معابر..وصول ثلاث طائرات إماراتية وأردنية وهندية إلى مطار دمشق..فرق إنقاذ منهكة تطالب بدعم دولي في الشمال السوري المنكوب..سوريون يعودون من تركيا في أكياس سوداء..حارم «المنكوبة» تفقد عائلات بأكملها..الزلزال يُلحق أضراراً بـ 248 مدرسة في سوريا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,758,625

عدد الزوار: 6,913,353

المتواجدون الآن: 118