سوريا.....موسكو توظف «التجربة» الروسية في سوريا لبناء «نظام عسكري حديث» والكرملين «مصدوم» بسبب فيديو قتل مواطن سوري من قبل روس.....عائلات كردية سورية تصل إلى شمال العراق بعد الهجوم التركي..ارتفاع نسبة الولادة المبكرة والسكتة القلبية جراء القصف..واشنطن تدين هجمات النظام على مخيم للنازحين شمال سوريا...شبكة أمريكية تكشف تفاصيل قاعدة "الإمام علي" الإيرانية قرب البوكمال

تاريخ الإضافة السبت 23 تشرين الثاني 2019 - 5:54 ص    عدد الزيارات 1853    التعليقات 0    القسم عربية

        


موسكو توظف «التجربة» الروسية في سوريا لبناء «نظام عسكري حديث» والكرملين «مصدوم» بسبب فيديو قتل مواطن سوري من قبل روس...

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... بدا أمس، أن فوائد الحرب الروسية في سوريا لم تعد تقتصر على تجربة مئات الطرازات من الأسلحة الحديثة، وإدخال تعديلات على آليات عمل المجمع الصناعي العسكري بناء على الثغرات أو العيوب التي ظهرت خلال «تجربة» السلاح الروسي في المناطق السورية المختلفة. إذ تعدت تلك الفوائد ذلك، نحو إطلاق عمليات بناء نظام عسكري حديث يستند إلى «التجربة السورية» وفقا لحديث الرئيس فلاديمير بوتين الذي ترأس أمس، اجتماعا لمجلس الأمن القومي الروسي وصف بأن له أبعاد استراتيجية نظرا لأنه ناقش وأقر «المهام الأساسية على صعيد الصناعات الدفاعية في البلاد لفترة السنوات العشر المقبلة». وأعلن بوتين خلال الاجتماع أن «العملية العسكرية الروسية في سوريا كانت اختبارا جادا لمهنية القوات المسلحة». مشيرا إلى أن موسكو سوف تنطلق من خبراتها المكتسبة في وضع برامج التسلح. ووفقا للرئيس الروسي، فإن «العملية ضد العصابات الإرهابية في سوريا شكلت اختبارًا جادًا لمهنية قواتنا المسلحة... لقد تم الانتهاء من العمليات العسكرية، ولكن الخبرة القتالية المكتسبة أصبحت مطلوبة اليوم في البناء العسكري». وأشار إلى أن هذه «التجربة» يتم استخدامها وتحسينها خلال التدريبات السنوية وعمليات التفتيش المفاجئة. وكان بوتين أعلن قبل أيام، أن روسيا نفذت كل مهامها الموضوعة في سوريا، وساهمت في «تحرير 90 في المائة من الأراضي السورية وتسليمها للسلطات الشرعية». وتطرق أمس، إلى هذه المهام مجددا، مشيرا إلى أن «العسكريين الروس منعوا خلال نشاطهم في سوريا عودة المسلحين المتشددين إلى روسيا». موضحا أنه «نفذ أفراد القوات الجوية والبحرية والقوات الخاصة والشرطة العسكرية وغيرها من الهيئات والأجهزة، المهام المنوطة بهم بشكل كامل. لقد تصرفوا بشجاعة ومهنية ومنعوا التدفق الجماعي للمسلحين من تلك الأراضي إلى بلادنا». وأكد الرئيس الروسي أن «التحدي الجديد» الذي يواجه روسيا على مدى السنوات العشر المقبلة، يتلخص في تعزيز الإمكانات العسكرية والفنية والكوادر في إطار تحديث النظام العسكري للبلاد، مشيرا إلى أنه يجب على روسيا في عام 2020 صياغة برنامج تسلح حكومي حتى عام 2033. يشمل تطوير الأسلحة الروسية ومواصفاتها، بالإفادة من الخبرات المتراكمة. إلى ذلك، حذرت الخارجية الروسية من احتمال استئناف العمليات العسكرية في شمال سوريا، مشيرة إلى أن ذلك «يهدد بانبعاث تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة». وقال أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لوكالة «نوفوستي» إن فرار المئات من إرهابيي «داعش» من السجون نتيجة العملية التركية شمال شرقي سوريا، يثير قلقا بالغا لدى روسيا، لا سيما نظرا إلى إمكانية أن يساعد هؤلاء في استعادة التنظيم الإرهابي قدرته القتالية. وأضاف: «لقد أصبح كل هذا ممكنا بسبب تصعيد التوتر شرق الفرات وبسبب الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي في سوريا. كما كان تأجيج التناقضات العرقية الطائفية من أسباب زعزعة الاستقرار هناك». واعتبر أن تحييد هذا الخطر يتطلب قبل كل شيء «منع استئناف القتال» في المنطقة والمساعدة في استعادة سيادة سوريا ووحدة أراضيها»، مضيفا أن «هذا هو هدف المذكرة الروسية التركية المبرمة في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، والمستمر تنفيذها». ووصف سيرومولوتوف التحركات الأميركية في مناطق شرق الفرات بأنها «غير متناسقة وهدامة»، وشدد على أن «محاولات واشنطن إظهار التنظيمات الإرهابية مثل «هيئة تحرير الشام» على أنها معارضة معتدلة، غير مقبولة بالمطلق». وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه «برغم ذلك، فإن الحوار بين موسكو وواشنطن حول سوريا ضروري، ومستمر». وأوضح: «نحافظ على الحوار على مختلف المستويات مع الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية من أجل تحقيق الاستقرار الدائم للوضع في سوريا والقضاء نهائيا على الإرهاب». وزاد أن «السؤال الأساسي هنا، هل الدول الغربية مستعدة لمثل هذا التعاون؟ التصرفات المدمرة التي تقوم بها لولايات المتحدة، والتي تغادر ثم تعود لحماية حقول النفط من تنظيم داعش الذي وفقا لتصريحاتهم فقد تمت هزيمته، لا تسهم في إيجاد قواسم مشتركة»، مشددا على أن «الحوار الروسي الأميركي مطلوب حول هذه المسألة برغم التواجد غير القانوني للأميركيين على الأراضي السورية». وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف أشار قبل أيام إلى «صعوبة الحوار مع واشنطن» وأعرب عن تشاؤم حيال إمكان توصل الطرفين إلى تفاهمات حول سوريا. على صعيد آخر، أعرب الكرملين أمس، عن شعوره بـ«صدمة» بسبب مشاهد تضمنها شريط فيديو نشر أخيرا، يظهر فيه مسلحون يتحدثون بالروسية أثناء قيامهم بتعذيب مواطن سوري ثم قتله. وكان الناطق باسم الكرملين علق على المعطيات قبل يومين بالإشارة إلى أنها «لا علاقة لها بالعسكريين الروس في سوريا» لكنه عاد أمس، إلى توضيح موقف الكرملين بعدما تم عرض المقاطع على نطاق واسع في وسائل إعلام روسية، وقال «إن الكرملين صدم لمشاهد الفيديو الذي نشر في وسائل الإعلام، لقد تم نشر صور مروعة. واليوم تمكنا من الاطلاع عليها. هذه معطيات مروعة حقا». وردا على سؤال حول احتمال إطلاق تحقيق، قال بيسكوف: «إذا اعتبرت جهات التحقيق الروسية ذلك ضروريا، فسوف تقوم بذلك». وكانت صحيفة «نوفايا غازيتا» المعارضة نشرت على موقعها تحقيقا موسعا حول المقاطع التي تسربت، ونشرت شريط الفيديو الذي أظهر عملية الإعدام التي ارتكبت في يونيو (حزيران) 2017. ولفتت الصحيفة إلى أنه «أمكن التعرف على أحد المشاركين في الجريمة. وهو واحد من المرتزقة المعروفين من مجموعة فاغنر». لكن أوساطا روسية استبعدت فتح تحقيق في الحادث بسبب عدم وجود «جهة مشتكية» لدى الأجهزة المختصة. سياسيا، أعلن وزير خارجية كازاخستان مختار تلاوبردي، أن الجولة الـ14 من مفاوضات «مسار أستانة» حول سوريا، ستعقد يومي 10 و11 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل في العاصمة الكازاخية نور سلطان. وقال تلاوبردي بأن بلاده تلقت «طلبا رسميا من البلدان الضامنة وقف النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) لاختيار هذا الموعد». يذكر أن الاجتماع كان مقررا في نهاية شهر أكتوبر الماضي، لكن تم تأجيله إلى الشهر التالي، على خلفية اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، وعادت الأطراف إلى إرجاء الموعد إلى الشهر المقبل بعد التطورات التي أسفرت عنها العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، وسط تكهنات بعدم توصل الأطراف الثلاثة إلى توافقات حول الخطوات اللاحقة بعد الاتفاق الروسي التركي الجاري تنفيذه حاليا في مناطق الشمال السوري.

عائلات كردية سورية تصل إلى شمال العراق بعد الهجوم التركي

(الشرق الأوسط)... مخيم برد رش (كردستان العراق) : كمال شيخو... من زاوية ضيقة من باب مخيم «برد رش» وخلف أسلاك شائكة، تبدو خيم رُسم عليها شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وقد امتلأت بالفارين من أكراد سوريا. فالهجوم التركي الأخير في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسيطرتها مع قوات سورية موالية، على مدينتي رأس العين بالحسكة، وتل أبيض بالرقة، دفع أكثر من 300 ألف شخص للفرار، تمكن بعضهم من الوصول إلى إقليم كردستان العراق المجاور. «هربنا من موت محقق، لكن هنا جحيماً جديداً» قالت سوزدار، السيدة الكردية البالغة من العمر 45 عاماً، والمتحدرة من مدينة رأس العين، كانت تجلس أمام خيمتها التي تبعد مئات الكيلومترات عن مسقط رأسها، لكنها من دون أبواب توصد ليلاً، أو شبابيك تغلق عند هبوب الرياح أو هطول الأمطار، وبصوت ممزوج بالحزن والقهر تابعت حديثها لتقول: «هربنا من شدة القصف التركي، وبقينا أياماً وليالي، وتقطعت بنا السبل، نزحنا لبلدة تل تمر بداية، وبعد تعرضها للقصف توجهنا للحدود، وبقينا هناك 3 أيام حتى وصلنا للمخيم». هذه السيدة كانت تجهل أنّه سينتهي بها المطاف لتصبح لاجئة وتعيش مع زوجها وأبنائها تحت رحمة خيمة لا تتجاوز مساحتها 30 متراً. وقد تبددت آمال اللاجئين في هذا المخيم بالعودة، ويستعدون لانتظار شتاء طويل كحال باقي اللاجئين السوريين في مخيمات الشتات. يروي رجل أربعيني، يدعى ميرفان، أنّه وزوجته رزقا بتوائم، ولدوا في مسقط رأسهم، رأس العين، قبل فرارهم بأيام، وبعد اشتداد المعارك واقتراب العمليات العسكرية من منزلهم، فرّوا تاركين كل شيء، وبقوا أياماً حتى وصلوا إلى الحدود العراقية، وقال: «انتظرت على الحدود للسماح لنا بالعبور دون جدوى، اتفقت مع مهرب وأخذ مني 100 دولار حتى دخلنا حدود الإقليم، ومنه جاؤوا بنا إلى هنا». وينتظر ميرفان الحصول على بطاقة اللاجئين للخروج من المخيم، ويعجز عن الإجابة على تساؤلات أطفاله. وأضاف: «يتساءلون ببراءة، متى سنعود إليه، كنا نتوقع البقاء هنا عدة أيام أو أسابيع، لكنه مضى دهر وأنا أنتظر بفارغ الصبر انتهاء المعاملة والسماح لنا بالخروج»، ويسكن مع زوجته تحت خيمة، لا تقيهم برودة الشتاء وشدة الرياح، «ضاقت بنا الدنيا هنا، لا حول لنا ولا قوة». ويقع المخيم في قضاء برد رش، يبعد عن أربيل 70 كيلومتراً شمالاً، يتبع إدارياً محافظة دهوك. وبحسب إدارة كامب «برد رش»، يحتضن المخيم نحو 2500 أسرة، يقدر عدد قاطنيه 11 ألف لاجئ. وأخبر بوتان صلاح الدين مدير المخيم بأن المخيم وصل لذروة طاقته الاستيعابية؛ حيث تشرف مؤسسة البرزاني الخيرية على الشؤون الإدارية والأمنية وتوزيع الحصص الغذائية، بينما تقدم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الخيم والأغطية والمنظفات والمستلزمات الأولية، وتقوم بتسجيليهم في قوائمها، وقال: «خرج من المخيم حتى اليوم حوالي 1000 لاجئ بعد تقديم أوراق وثبوتيات الكفالة المطلوبة، قصدوا أقرباءهم في مناطق الإقليم»، منوهاً إلى عودة نحو 1 في المائة فقط إلى سوريا، أما المتبقون فينتظرون الانتهاء من معاملة بطاقة اللاجئين للتنقل بحرية داخل حدود الإقليم، ويزيد: «اللاجئ السوري بإمكانه الخروج من المخيم في حال وجود كفيل، بعد الحصول على وثيقة لاجئ، ويجب أن يكون الكفيل من الدرجة الأولى أو الثانية». وتختلط مشاعر غضب وحزن بين قاطني المخيم من أكراد سوريا، ونقلوا أن هدف تركيا هو منع إقامة أي شكل من أشكال الحكم الكردي على حدودها الجنوبية، وإحلال لاجئين من مختلف مناطق سوريا بدلاً من الأكراد على غرار منطقة عفرين ومناطق وجود الأكراد في شمال شرقي البلاد سعياً منها لتغيير ديموغرافية المنطقة. ويقول حسين، المتحدر من قرية المناجير، جنوبي رأس العين، والتي تتالت جهات عدة على حكمها خلال فترة شهر، إن مسقط رأسه تحول إلى حرب عالمية ثالثة، «بداية سيطرت تركيا وفصائلها السورية، وبعد دخول القوات النظامية إلى تل تمر شنت هجوماً مضاداً وانتزعوا القرية، لكنها باتت خالية من سكانها»، واتهم تركيا بمساعيها إلى تغيير تركيبة سكان المنطقة وإسكان آخرين، وأعرب قائلاً: «قبل أيام ذهبت شقيقتي إلى منزلها لتفاجئ بوجود آخرين، ومعظم المنازل صودرت، واحتلوا ممتلكات الأهالي». أما وداد، المتحدرة من بلدة الدرباسية، فقد فرّت مع بناتها وأبنائها بداية الهجوم، وأخبرت أنها تخشى أن يطول بهم الحال في هذا المخيم، وجميعهم في سن الدراسة، كانت تلبس زياً كردياً فلكلورياً بألوان فاتحة، وقالت: «لا توجد في المخيم مدرسة أو مجمع تربوي، أخشى أن تتأخر معاملة خروجنا هنا، وينتهي العام ويحرم أبنائي من إكمال تعليمهم». وأوضح بوتان صلاح الدين، مدير المخيم، أنهم خاطبوا منظمة اليونيسيف، التابعة للأمم المتحدة، ومديرة التعليم في محافظة دهوك، بغية افتتاح مدرسة تعليمية، «هذه الجهات وعدت بالعمل على افتتاح المدارس في الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي».

ارتفاع نسبة الولادة المبكرة والسكتة القلبية جراء القصف

الشرق الاوسط....إدلب: آية العمر... يفاقم استمرار القصف على المراكز الصحية والمستشفيات في شمال غربي سوريا من الأزمة الطبية في المنطقة، التي تضم نحو ثلاثة ملايين سوري. وتعاني المنطقة من تراجع الرعاية الصحية، ومن «التلوثات المرعبة» التي انتقلت من تحت المجهر إلى العين المجردة، مع غياب الضابط الأمني للبلديات، وتراكم النفايات بين الأزقة وفي الشوارع العامة وأمام المنازل. وأدت هذه الأسباب إلى ازدياد نسبة عدد كبير من الأمراض في المنطقة. الدكتور حسام دبيس، وهو طبيب جراح، ورئيس مجلس الجراحة العامة، ومدير المشفى الجراحي التخصصي في إدلب، شهد أحداث المجال الطبي منذ بداية الأزمة في 2011، إذ التحق في عام 2012 خريجو الكليات الطبية بصفوف المعارضة، ليكونوا من ضمن مؤسسي الكوادر الطبية في النقاط الميدانية، إلى أن تم تأسيس المشفى الجراحي التخصصي في إدلب؛ لكنه لاحظ أن أكثر الأمراض انتشاراً في هذه المنطقة حالياً، هي «الأمراض الوبائية، الجرثومية منها والفيروسية، كالتهابات الكبد والرئة بأنواعها، والكوليرا والملاريا وشلل الأطفال، ذلك أن نسبة هذه الالتهابات تضاعفت عن السنوات السابقة إلى 40 في المائة، بسبب غياب الرقابة وعدم وجود منظومة حماية، وعدم متابعة اللقاحات المناسبة في الوقت المناسب لها من قبل الأهالي». كما أن الأورام الخبيثة زادت بنسبة 45 في المائة؛ حيث إنها أصبحت مشاهدة بكثرة. بالنسبة إلى مواضيع الأمومة، قال دبيس إنه ازدادت نسبة الحمل غير المكتمل، أو ما تسمى بالإسقاطات والولادات المبكرة، وأرجع السبب على حد قوله إلى الضغوط النفسية التي يعاني منها المجتمع عامة والأمهات خاصة، وسوء التغذية والاهتمام ورعاية الأم أثناء الحمل. وينتج عن ذلك تضاعف في الحالات التي تحولت إلى عمليات قيصرية عسرة. وقد تصل النتائج السلبية لهذه الحالات إلى استئصال الرحم أو النزيف، وهذه الحالات تشكل نسبة ضئيلة جداً، إذ إنها لا تصل إلى 2 في المائة، بينما تصل نسبة سوء التغذية عند النساء إلى 60 في المائة، ومنها تصل إلى الأم. وقال: «الجنين الذي لا يحصل على غذاء متكامل داخل الرحم سيعاني من سوء تغذية ما بعد الولادة، وخصوصاً إذا لم يتوفر له الحليب المساعد، ويعود ذلك إلى الوضع المعاشي الذي لا يسمح لنسبة 65 في المائة من سكان المنطقة بتأمين ما هو لازم؛ لكن بعض المنظمات المسؤولة عن التوعية الصحية في المنطقة عملت على توزيع بعض المتممات الغذائية، مثل «زبدة الفستق». وأشار خبراء أيضاً إلى بعض الأمراض الأخرى التي انتشرت، مثل أمراض القلب منها، ذلك أن «الأوعية القلبية تتأثر بالحالة النفسية... وهذه المضاعفات ازدادت بشكل ملحوظ جداً بعد الحرب، إذ إنه من الطبيعي حصول هذه النتائج لمثل هذه الأوضاع». وقال أحدهم: «من الحالات النادرة سابقاً أن يصاب المريض في عمر الشباب ما بين 30 إلى 40 عاماً باحتشاء عضلة قلبية... ولا شك أن مشاهدتها عند هذه الأعمار كارثة حقيقية؛ حيث إن من كل مائة شاب هناك خمسة شباب معرضون للإصابة بالأمراض القلبية». وتابع: «سابقاً كان هناك ضابط للمسكنات المركزية والأدوية المخدرة بالعموم التي تسبب الإدمان. حالياً أصبح من الممكن تداولها بشكل سهل لعدم ضبط الصيدليات وعدم الرقابة في صرف الوصفات وما شابه. وهذه المسكنات تؤثر على العضلة القلبية وتؤدي إلى احتشاء العضلة القلبية». وأشار الدكتور دبيس إلى أن «حياة الأطباء في خطر دائم، وأن الطب في سوريا أصبح من أخطر المهن في العالم، وكل طبيب معرض للخطر، وتختلف نسبة الخطورة من طبيب لآخر، فأصحاب المراكز الحساسة وأصحاب رؤوس الأموال والأطباء الذين يمارسون حياة سياسية واجتماعية في آن واحد هم أكثر الأطباء عرضة للخطف». وهو كان أحد الذين تعرضوا للخطف في ريف إدلب. وقال: «إذا استمر التصعيد العسكري بالشكل الحالي، فربما تكون الخسارات أكبر، ونعود إلى نقطة الصفر طبياً».

واشنطن تدين هجمات النظام على مخيم للنازحين شمال سوريا

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»... أدانت الولايات المتحدة الهجمات الوحشية التي نفذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد على مخيم القاح للنازحين شمال محافظة إدلب السورية بالقرب من الحدود التركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورغتوس، في بيان تلقته وكالة الأنباء الألمانية، إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات الوحشية التي قام بها نظام الأسد الأربعاء على مخيم القاح للنازحين في شمال إدلب، حيث انفجرت المقذوفات التي تستهدف المدنيين على بعد 25 متراً من مستشفى القاح للولادة؛ مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 16 مدنياً، وإصابة 50 شخصاً آخر على الأقل. وقالت، إن الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية يمثل انتهاكاً للقانون الدولي، ويقوض العملية السياسية المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254. وأضافت، أن الأمم المتحدة وضعت موقع المستشفى ضمن مناطق عدم الاشتباك لحمايته من الاستهداف. ويتبع هذا الحادث المروع نمطاً موثقاً جيداً من الهجمات الشرسة على المدنيين والبنية التحتية من قبل نظام الأسد، بدعم روسي وإيراني. وتسببت هجمات النظام حتى الآن في مقتل أكثر من ألف مدني وشردت ما لا يقل عن 400 ألف في شمال غربي سوريا منذ أبريل (نيسان) من هذا العام. وتابعت المتحدثة، أنه يجب على نظام الأسد إنهاء حملته القاتلة ضد الشعب السوري، ووقف شن الحرب في المناطق المدنية، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل سلمي في سوريا دون ضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية. ولم يتخيل نازحون لجأوا منذ سنوات إلى مخيم قرب الحدود التركية أن صاروخاً سيلاحقهم إلى عقر خيمهم التي ظنوا أنها تحميهم من نيران المعارك على الأرض في شمال غربي سوريا؛ ذلك أن ضربة جوية حصدت، حياة 16 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال وست نساء من عائلات تقيم في مخيم للنازحين في قرية قاح في محافظة إدلب. غداة القصف، بدا حجم الأضرار في المخيم الذي يؤوي 3800 شخص موزعين على عشرات الخيم المغطاة بشوادر بلاستيكية زرقاء أو بيضاء اللون، كبيراً. خيمة ذات جدران مبنية من حجارة الخفان مؤلفة من غرف عدة سوّيت بالأرض، وتبعثر ما تبقى من محتوياتها، بينما لا يزال هيكلها الحديدي مثبتاً. وحدها سجادة خضراء وأسطوانة غاز حمراء اللون بقيتا في مكانهما بينما احترق كل شيء حولهما. وغالباً ما يتوجّه النازحون هرباً من المعارك والقصف إلى المناطق الحدودية مع تركيا، باعتبارها أكثر أمناً من سواها. ومنذ نهاية أبريل، قتل أكثر من 1100 مدني وفرّ أكثر من 400 ألف شخص من مناطق في محافظة إدلب، على وقع هجوم شنّته قوات النظام السوري بدعم روسي، ومكّنها من السيطرة على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور. وأعلنت أنقرة أنها تريد من هذا الهجوم، إرساء «منطقة آمنة» تعيد إليها جزءاً من اللاجئين السوريين على أرضها. ورغم التوصل في نهاية أغسطس (آب) إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسية - تركية، لا تزال المنطقة تتعرض بين الحين والآخر لغارات سورية وأخرى روسية تكثفت وتيرتها مؤخراً وأوقعت عشرات الضحايا. وتسببت ضربات روسية الأربعاء في مقتل ستة مدنيين، بينهم أربعة أطفال في مدينة معرة النعمان في جنوب إدلب. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، حيث تنشط فصائل أخرى معارضة وإسلامية أقل نفوذاً. وتؤوي إدلب مع أجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى.

شبكة أمريكية تكشف تفاصيل قاعدة "الإمام علي" الإيرانية قرب البوكمال

أورينت نت - ترجمة: جلال خياط... كشفت صور حديثة تم التقاطها بوساطة الأقمار الاصطناعية، ونشرتها محطة فوكس نيوز الأمريكية، عن مواصلة إيران العمل على بناء قاعدة عسكرية تابعة لها تمتد على طول الحدود السورية – العراقية. وكانت القاعدة المعروفة باسم "الإمام علي" قد تعرضت لضربات عسكرية أدت إلى تدمير جزئي في بنيتها، وذلك في أوائل شهر أيلول الماضي. وتظهر صور الأقمار الاصطناعية، التي نشرها محللون استخباراتيون في شركة إيمج سات، توسع القاعدة لتضم ثماني مناطق جديدة، مع إعادة إنشاء الدمار الذي لحق بالأماكن التي تعرضت لضربات الجوية. وتعتمد إيران على هذه المناطق لأداء أدوار مختلفة، وتضم كل منطقة هنغارا كبيرا يتسع لإخفاء الشاحنات، وكميات كبيرة من المعدات. وأضافت إيران كذلك حاجزين جديدين على جانبي القاعدة مع إنشاء جدران محصنة تحيط بالقاعدة من كل جوانبها. وتعمل إيران على تطوير قاعدتها العسكرية في سوريا والاستثمار فيها في الوقت نفسه الذي تشهد فيه مظاهرات خرج فيها الآلاف من الإيرانيين إلى الشوارع في العديد من المدن احتجاجاً على الارتفاع الأخير في أسعار الوقود. وقتلت قوات الامن الإيرانية ما لا يقل عن 12 شخصاً، بحسب آخر التقارير الواردة من هناك. وتأثر الاقتصاد الإيراني بشكل بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب إعلانه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018. ونتيجة للعقوبات الأمريكية، تدهورت العملة الإيرانية بشكل كبير، فيما شهدت الأسواق حالة من التضخم غير مسبوقة، مع ارتفاع في أسعار الأدوية والطعام أدت إلى تردي الحياة في إيران. وتركز المظاهرات الإيرانية الحالية على نقمة المدنيين من سياسة الحكومة الإيرانية التي تقوم بإنفاق الأموال على مليشيات شيعية تابعة لها في سوريا واليمين؛ بينما يعيش مواطنوها حالة من الفقر الشديد. ويشير تقرير إيمج سات إلى أن إيران لم تفتتح المعبر الجديد بين سوريا والعراق والذي يقع على مقربة من قاعدة "الإمام علي"، وعوضاً عن ذلك ركزت فقط على تطوير القاعدة. وكانت فوكس نيوز قد كشفت عن إنشاء القاعدة الإيرانية في 3 أيلول، حيث قالت مصادر استخباراتية أمريكية، إن إنشاء القاعدة تم الموافقة عليه من القيادة العليا في طهران، ويشرف على إنشائها الحرس الثوري الإيراني. كما أشارت المصادر الاستخباراتية إلى أن إيران أنشأت وللمرة الأولى قاعدة عسكرية تابعة لها بهذا الحجم من الصفر في سوريا، ومن الملفت للنظر مكان القاعدة الإيرانية، والتي تقع على مسافة أقل من 320 كلم من قاعدة التنف الأمريكية. وبدأت إيران - بحسب المصدر - بالعمل على المعبر الجديد بين سوريا والعراق في شهر أيار الماضي بالقرب من قاعدة "الأمام علي" بالقرب من معبر البوكمال – القائم الحدودي.

 

 



السابق

العراق...مواجهات دامية في بغداد... والمحتجون يسعون للسيطرة على رابع جسورها....السيستاني يطالب بسرعة إصدار القانون الجديد للانتخابات..غضب الشارع العراقي يمهد لملاحقة كبار الفاسدين...بغداد.. اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والأمن..أمير قطر يؤكد لعبد المهدي دعمه لحكومة العراق...احتجاجات العراق.. شهود يؤكدون سقوط قتلى بمظاهرات الجمعة والسلطات تنفي...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...غريفيث يتحدث عن «زخم يبنى» للسلام الشامل في اليمن.. أشاد بجهود القيادة السعودية ولاحظ انخفاض الهجمات الجوية 80 في المائة...السعودية تتسلم رئاسة اجتماعات «قمة العشرين» اليوم..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,661,615

عدد الزوار: 6,907,343

المتواجدون الآن: 116