اليمن ودول الخليج العربي....معارك في الضالع وتعز وتصعيد للميليشيات في جبهات الساحل الغربي...اعتقالات حوثية في صنعاء وتشديد أمني لترهيب أنصار صالح....الشرعية تؤكد دعم الأمم المتحدة لإعادة الاستقرار بإنهاء انقلاب الحوثيين...انتهاكات إنسانية حوثية جسيمة في مديرية بمحافظة ذمار....الدوحة: أمير قطر يتلقى دعوة من الملك سلمان للمشاركة في القمة الخليجية بالرياض...

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 كانون الأول 2019 - 5:17 ص    عدد الزيارات 2046    التعليقات 0    القسم عربية

        


معارك في الضالع وتعز وتصعيد للميليشيات في جبهات الساحل الغربي..

تعز: «الشرق الأوسط»... قُتل قياديان حوثيان وأُصيب العشرات من عناصر الجماعة خلال اليومين الماضيين، في معاركهم مع الجيش الوطني بمحافظتي تعز، جنوب غرب، والضالع جنوب البلاد، بالتزامن مع شن ميليشيات الانقلاب حملة مداهمات على منازل المواطنين في منطقة العود، غرب الضالع، وتكثيف قصفها على عدد من القرى شمال المحافظة. جاء ذلك في الوقت الذي تواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها العسكري في محافظة الحديدة الساحلية، من خلال القصف المستمر بمختلف الأسلحة، بما فيها الصواريخ والطائرات المفخخة المسيّرة، على مواقع القوات المشتركة من الجيش والوطني، والقرى المأهولة بالسكان في مختلف مديريات المحافظة الجنوبية. وسقط 126 انقلابياً بين قتيل وجريح، خلال عشرة أيام، في معارك الجيش الوطني والميليشيات الحوثية بمناطق متفرقة بالساحل الغربي. وكشف المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، عن «مقتل 94 مسلحاً حوثياً وجرح 32 آخرين في عشرة أيام خلال تصدي القوات المشتركة لهجمات شنتها ميليشيات الحوثي على مناطق متفرقة بالساحل الغربي». ونقل المركز عن مصادره «وصول جثث 94 مسلحاً حوثياً و32 جريحاً إلى مستشفيات الحديدة وصنعاء»، وتأكيد «مقتل القيادي في ميليشيات الحوثي المدعو أبو نصر الله اللاحجي، مسؤول زراعة الألغام في الساحل الغربي متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل أيام قليلة». وفي تعز، المحاصَرة من قبل ميليشيات الانقلاب منذ خمس سنوات، تتواصل المواجهات في عدد من الجبهات أشدها الجبهة الغربية وشرق المدينة، وسط تكبيد ميليشيات الحوثي الخسائر البشرية والمادية الكبيرة. وقُتل قيادي بارز، الأحد، بقصف مدفعي للجيش الوطني استهدف مواقع الانقلابيين شرق مدينة تعز. وقال المركز الإعلامي للواء 170 دفاع جوي في تعز، في بيان له، إن «قوات الجيش باللواء 170 دفاع جوي المرابطة في جبهة الصفا – كلابة، نفّذت عملية رصد ومتابعة وتمكنت من استهداف أحد القادة الميدانيين لميليشيات الحوثي في منطقة الجهيم، شرق تعز». وأوضح البيان أن «العملية أسفرت عن مصرع قائد استطلاع الميليشيات المكنّى أبو الفضل العنسي، وإصابة آخر إصابة خطيرة نقل على أثرها إلى محافظة إب، وحالته ميؤوس منها». كما سقط قتلى وجرحى آخرون من صفوف ميليشيات الانقلاب، الاثنين، بقصف مدفعي للجيش الوطني استهدف تعزيزات لميليشيات الانقلاب في نقيل الكورة بجبهة الكدحة في مديرية مقبنة، غرب تعز، علاوة على تدمير عدد من الآليات العسكرية، وفق ما أكده مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط». وقال المصدر إن «ذلك تزامن مع سقوط قتلى وجرحى آخرين بقصف مدفعي مماثل للجيش الوطني استهدف تحركات ومواقع الميليشيات الحوثية في شارع الخمسين وأطراف جبل الوعش، شمال المدينة». وفي الضالع، جنوباً، أفادت مصادر بمقتل القيادي البارز في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعو رشيد عبد الصقري المكنى «أبو رافع»، خلال اليومين الماضيين، في مواجهات مع الجيش الوطني التي تمكنت من خلالها من تحرير موقع القفة. وأوضحت أن «القيادي الحوثي يعد المسؤول الأمني عن مديرية ضوران آنس في محافظة ذمار، حيث المعقل الثاني لميليشيات الحوثي بعد صعدة، والذي قُتل عقب وصوله للجبهة». كانت قوات الجيش الوطني قد أحرزت تقدماً جديداً من خلال السيطرة، مطلع الأسبوع، على مواقع جديدة غرب الضالع وبما فيها موقع القفة الاستراتيجي في منطقة بتار، عقب هجوم واسع ومباغت شنته على ميليشيات الحوثي الانقلابية. وصباح أمس (الثلاثاء)، تجددت المعارك العنيفة بين قوات الجيش وميليشيات الانقلاب غرب قعطبة، شمال الضالع، مصحوبة بقصف متبادل بمختلف الأسلحة، فيما كثفت ميليشيات الحوثي من قصفها على مواقع الجيش والقرى السكنية غرب الفاخر، ما أسفر عن وقوع أضرار في عدد من منازل المواطنين، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية. وقال المركز الإعلامي لمحافظة الضالع، إن «الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران استهدفت، نهار الثلاثاء، بقذائف المدفعية منازل المواطنين في بلدة بتار جنوب غربي مديرية قعطبة». ونقل المركز عن مصدر عسكري في اللواء السابع صاعقة، تأكيده أن «وحدات المدفعية الجنوبية نفّذت سلسلة النوعية واستهدفت بقذائف الدروع والمدفعية أهدافاً ميليشياوية ثابتة وأخرى متحركة تمثلت بآليات حربية وعيارات نارية كانت تستخدمها الميليشيات في قصف منازل المواطنين صباح وظهر الثلاثاء»، وأن «العمليات النوعية لوحدات المدفعية الجنوبية أصابت أهدافها بدقة وأوقعت خسائر مادية وبشرية في صفوف الميليشيات». وذكر أن «جبهة الفاخر الاستراتيجية هي الأخرى شهدت موجة تصعيد ميداني جديد من خلال إقدام الميليشيات الحوثية على قصف مواقع اللواء الرابع مقاومة في لكمة عثمان، وكذلك مواقع تمركز قوات كتائب الشهيد القائد شلال الشوبجي واللواء 30 مدرع وذلك بقذائف الدروع والمدفعية». وقال مصدر قيادي في اللواء الرابع، مقاومة جنوبية، إن «القوات الجنوبية ردت على مصادر النيران الحوثية التي تم إعطاب إحدى آلياتها الحربية». كما شهدت جبهتي مريس والأزارق هدوءاً حذراً نسبياً مع اندلاع اشتباكات متقطعة في جبهة باب غلق شمالي مديرية قعطبة. ونقل الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر.نت» عن مصادر محلية في الضالع، تأكيدها «مداهمة ميليشيات الحوثي، الاثنين، منازل المواطنين، في منطقة العود، غربي محافظة الضالع»، حيث «نفذت حملة مداهمة واسعة لقرية بيت الشرجي، التابعة لمنطقة العود، في مديرية قعطبة».

اعتقالات حوثية في صنعاء وتشديد أمني لترهيب أنصار صالح

جدة: أسماء الغابري - صنعاء: «الشرق الأوسط»... شددت الميليشيات الحوثية إجراءاتها الأمنية على مداخل العاصمة اليمنية صنعاء، ونشرت نقاط تفتيش في الحارات، واستخدمت أسلوب الترهيب عبر وسائل الإعلام التابعة لها وفي خطب الجمعة؛ تحسباً لأي مشاركة في مظاهرة أو تجمع أو مسيرة؛ مطلبيةً كانت أم سياسية، تزامناً مع ذكرى مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مؤكدة أنها ستواجه أي تحرك شعبي بالقوة والعنف وستعده ضمن الخيانة العظمى. وأكد مواطنون من داخل صنعاء (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات الحوثية أطلقت حملة اعتقالات سمتها «احترازية» ضد النشطاء والعناصر «المؤتمرية» أو الذين كانوا سابقاً من نشطاء «المؤتمر»، كما وجهوا مسؤولي الحارات بالرفع بأسماء المشتبه بوفائهم للرئيس السابق الراحل علي عبد الله صالح أو الذين لا يزالون غير مقتنعين بالتعاون مع سلطة الحوثيين وكل المعارضين لسياسة الحوثي، ووضعهم تحت المراقبة. وأضاف المواطنون أن هذه الخطوة هدفها ترهيب المجتمع وإيجاد ذرائع لاختطاف وحجز المعارضين، خصوصاً من كوادر «المؤتمر»، والتغطية على كل انتهاكاتهم بحق المواطنين والسياسيين المعارضين. وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن «مخاوف الجماعة تصاعدت أخيراً جراء سياساتها القمعية وممارساتها النهب والعبث الذي طال على مدى سنوات الانقلاب مؤسسات الدولة وأضر بالاقتصاد الوطني وأوصل اليمنيين إلى مربعات الجوع والفقر والمجاعة والأوبئة». وكشف مواطنون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن استحداث الميليشيات الحوثية كثيراً من نقاط التفتيش في مداخل معظم الشوارع والأحياء والحارات في صنعاء، وقيامها بعمليات تفتيش دقيقة وواسعة للسيارات والمركبات وكذا للمواطنين المارة في الشوارع. وتحدث المواطنون عن وصول تعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين إلى عدد من مديريات أمانة العاصمة. وقالوا إن الجماعة الحوثية قامت بتوزيع عناصرها على مربعات أمنية ونقاط تفتيش وأماكن أخرى متفرقة من المدينة وسط حالة من الرعب في أوساط قيادتها. وأكدت مصادر أمنية في صنعاء مناهضة للجماعة، لـ«الشرق الأوسط» قيام الميليشيات الحوثية الموالية لإيران بالتعاون مع عناصر أمنها النسائي المعروف بـ«الزينبيات»، بعمليات اقتحام المنازل وحملات بعدد من مديريات الأمانة بحثاً عمّن أطلقت عليهم الميليشيات «مشتبهين ومطلوبين». وعدّت المصادر أن تلك التحركات الحوثية تأتي في وقت تتحدث فيه الميليشيات وعبر وسائل إعلامها وفي ذريعة جديدة لها لإخافة وترهيب السكان، عن وجود مخطط كبير لإطاحتها وسلطاتها الانقلابية. بحسب مراقبين محليين، تعاني الجماعة حالياً حالة من الرعب ظهرت إلى العلن في أعقاب إلقائها سيلاً من الاتهامات على جهات خارجية زعمت أنها تسعى لتأجيج الشارع ليثور ضدها، مما يبرهن على أن الميليشيات الانقلابية باتت تعي جيداً أن الشارع أضحى مستعداً للخروج في احتجاجات ضدها تمهيداً لإطاحتها على غرار الانتفاضة التي يشهدها لبنان والعراق وطالت إيران نفسها. ويؤكد مراقبون لـ«الشرق الأوسط» أن «الميليشيات اكتوت بنيران الخوف والرعب، بعد أن استخدمت أدوات التخويف والترهيب ضد المواطنين العزل في صنعاء. حيث يجد قادة الجماعة أنفسهم اليوم أكثر من أي يوم مضى تحت رحمة الشارع وليس في أيديهم سوى التحذير والترهيب والتخويف واستعراض قوتهم القمعية في محاولة لإثناء المواطنين عن التظاهر ضد وجودهم الانقلابي». ويعدّ المراقبون أن تطورات الأوضاع التي شهدتها مناطق سيطرة الميليشيات خلال الأيام القليلة الماضية ولجوء أشخاص إلى بيع أطفالهم وأعضاء من أجسادهم وإقدام شخصين على حرق نفسيهما نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم القدرة على تحمل مزيد من الإهانات والظلم... «تبرهن على أن صنعاء لن يكون مستقبلها بعيداً عما يجري حالياً في بيروت وبغداد». وفي الوقت الذي اعترفت فيه جماعة الحوثي من تخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية ضدها في صنعاء ومناطق أخرى خلال الأيام المقبلة، أصدرت وزارة داخليتها في حكومة الانقلاب، والتي يقودها عمّ زعيم الجماعة عبد الكريم الحوثي، بياناً زعمت فيه أن أجهزة استخبارات خارجية كلفت ضباطها القيام بأعمال تخريبية وتأجيج الشارع ضدها؛ مستغلة الأوضاع الاقتصادية. وزعم بيان الجماعة أنها ضبطت خليتين تعملان تحت إشراف من قالت إنهم ضباط أجهزة الاستخبارات الخارجية، وشدد البيان على أنها ستتعقب بدقة بالغة ويقظة مرتفعة تحركات ما وصفتها بـ«الخلايا». وسبق بيان داخلية الحوثي، تنفيذ الميليشيات عروضاً عسكرية، الأحد الماضي، بعدد من أحياء وشوارع أمانة العاصمة، في محاولة منها لإرهاب المواطنين بالتزامن مع ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر (كانون الأول) 2017 التي قتل في نهايتها الرئيس صالح، حيث تخشى الميليشيات من تجدد تلك الانتفاضة وخروج المواطنين باحتجاجات جديدة ضدها. إلى ذلك، ذكر محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات الحوثية انتهجت منذ الانقلاب على الشرعية في سبتمبر 2014 سياسة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وملاحقة المواطنين بشكل مكثف، لإسكات صوت أي معارض للميليشيا؛ سواء كان ناشطاً سياسياً أو حقوقياً، أو حتى إعلامياً يعمل في مؤسسة صحافية أو إعلامية يمنية. وقال عسكر: «لم تسلم أي فئة من فئات المجتمع من هذا البطش الميليشياوي؛ سواء كانوا من الرجال أو النساء أو الأطفال، وكذلك لم تسلم أي منطقة من مناطق سيطرتهم من انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك القانون الدولي الإنساني». وعدّ أن «حالة التراخي الدولي تجاه انتهاكات الحوثي وانشغال العالم بالدفع بعجلة السلام في اليمن جعل الميليشيات تضاعف الاعتقالات خصوصاً هذه الأيام مع ذكرى مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إذ هدد ما يعرف برئيس المجلس السياسي مهدي المشاط كل متظاهر ومتظاهرة بالضرب بيد من حديد، مما يؤكد أن اليمنيين أمام (حزب الله) آخر في اليمن يمارس تجاه المواطنين ما يمارسه حزب إيران تجاه اللبنانيين».

الشرعية تؤكد دعم الأمم المتحدة لإعادة الاستقرار بإنهاء انقلاب الحوثيين وغريفيث يبحث في الكويت فرص السلام اليمني

عدن: «الشرق الأوسط»... أكد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر أن الشرعية في بلاده التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي تدعم الجهود الأممية كافة لإحراز سلام مستدام يُنهي انقلاب الميليشيات الحوثية وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها. وجاءت تصريحات الأحمر أثناء لقائه في العاصمة الإسبانية مدريد، على هامش قمة المناخ، الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريش، لمناقشة التطورات والجهود الأممية المبذولة. وذكرت المصادر الرسمية أن نائب الرئيس اليمني أطلع الأمين العام للأمم المتحدة على المستجدات في الساحة اليمنية والجهود المبذولة من قبل الحكومة ودول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لإحلال السلام الدائم في اليمن رغم تعنت ميليشيات الانقلاب الحوثية وخروقاتها المستمرة وتنصلها عن تنفيذ الاتفاقات، وآخرها اتفاق استوكهولم. ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن الفريق الأحمر أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أن الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي تدعم كل جهود السلام الأممية التي يبذلها المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث، والمبنية على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وبما يؤدي إلى سلام مستدام يُنهي الانقلاب ويستعيد الدولة اليمنية. وأشار نائب الرئيس اليمني إلى المعاناة الإنسانية للمواطن اليمني، وقال إنها «تتدهور يوماً بعد آخر بفعل قبضة الميليشيات الحوثية وانتهاكاتها الإجرامية، واعتداءاتها المستمرة وتهديدها للأمن والسلم الدوليين». ونسبت المصادر الرسمية اليمنية للأمين العام للأمم المتحدة أنه جدّد من جانبه «الحرص على إنجاز السلام الدائم في اليمن وإنهاء المعاناة». وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بحث أمس (الثلاثاء)، فرص السلام في اليمن مع مساعد وزير الخارجية الكويتي السفير أحمد ناصر الصباح. وقال مكتب المبعوث الأممي في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» إن غريفيث عقد لقاء مع السفير الصباح، ناقش فرص السلام في اليمن. وعبّر غريفيث في اللقاء عن تقديره لدور الكويت كمؤيد للسلام في المنطقة حيث يقود المبعوث الأممي تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية ضمن المساعي الرامية إلى إيقاف الحرب في اليمن، المتواصلة للعام الخامس على التوالي، والتي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. بحسب التقارير الأممية. يشار إلى أن الكويت كانت استضافت في العام 2016 مشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين استمرت عدة أسابيع، غير أن تعنت الميليشيات حال في النهاية دون إحراز أي تقدم فعلي.

انتهاكات إنسانية حوثية جسيمة في مديرية بمحافظة ذمار

ذمار (اليمن): «الشرق الأوسط»... سلطت الجماعة الحوثية منذ سيطرتها على صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، عناصرها لإذلال المجتمعات المحلية وإرغامها على القبول بحكمها الانقلابي وانتهاكاتها ضد المدنيين وأعيان المجتمع على حد سواء. وفي هذا السياق كشفت مصادر محلية في محافظة ذمار (جنوب صنعاء) عن جانب من عمليات التنكيل والبطش التي تقوم بها الجماعة الموالية لإيران ضد السكان في مديرية «وصاب السافل» التي يتسم سكانها بالسلمية والبساطة والواقعة في غرب المحافظة. وذكرت المصادر أن الجماعة الحوثية أقدمت قبل فترة على تعيين أحد عناصرها ويدعى أبو أمجد الخطيب مديرا لأمن الجماعة في المديرية مع 25 آخرين تم استقدامهم من محافظة ذمار للتنكيل بأبناء المديرية ونهب ممتلكاتهم وتوجيه أبشع الإهانات لزعماء المديرية المحليين. ويلقى القيادي الحوثي - بحسب المصادر - دعما وتأييدا من قبل قادة الميليشيات في محافظة ذمار وفي مقدمهم شقيقه الذي عينته الجماعة مديرا لأمن المحافظة إلى جانب مشرف المحافظة الحوثي المدعو فاضل الشرقي. وتحدث سكان في مديرية «وصاب السافل» لـ«الشرق الأوسط» معبرين عن استيائهم من حكم الميليشيات التي يقودها في المديرية أبو مجد الخطيب، وما عرف عنه من تسلطه على رقاب البسطاء والمسالمين. وأكد السكان أن الجماعة من خلال هذا القيادي الحوثي تقوم عمليا بإذلال سكان المديرية وانتهاك حقها في الأمن والعدالة، وإجبار السكان على دفع الإتاوات المختلفة، وصولا إلى الضرب والاعتداءات وحتى القتل والتصفية. وأوضح السكان أن أموالهم وأعراضهم أصبحت مباحة منذ وصول القيادي الحوثي الخطيب إلى المديرية، مشيرين إلى أنه يصول ويجول دون أن يتم ردعه من أحد. وسردت المصادر المحلية عددا من قصص الانتهاكات التي تقوم بها الجماعة في مديرية «وصاب السافل» حيث يقوم القيادي الخطيب بسجن الأعيان والوجهاء والمشايخ لأتفه الأسباب. ومن تلك القصص - وفق المصادر - أقدم القيادي الحوثي على سجن أحد شيوخ المنطقة بتهمة ملفقة مفادها أنه أطلق الرصاص في الهواء، كما أرسل حملة أمنية لاقتحام منزل شيخ آخر في المنطقة وترويع أطفاله ونسائه. وأكدت المصادر أن القيادي الحوثي أطلق الرصاص الحي على أحد السكان بعد أسبوع واحد من قدومه للمديرية، كما قام بالاعتداء على مالك صيدلية بالضرب المبرح، إضافة إلى قيامه بخطف العديد من السكان واقتيادهم إلى سجون الجماعة وإخفائهم عدة أشهر مستندا إلى منصب شقيقه الأمني. وذكرت المصادر أن سجينا في المديرية على ذمة قضية مدنية تعرض قبل أسبوع للضرب المبرح على يد القيادي الحوثي أبو الخطيب ما تسبب في إصابته جسديا في نحو 18 موضعا بحسب ما بينه لاحقا تقرير طبي حصلت عليه أسرته. وتعتمد الجماعة الحوثية - بحسب المصادر - على اختيار أسوأ عناصرها لإذلال السكان سواء في محافظة ذمار أو في المحافظات الأخرى، بخاصة الذين تستقدمهم من صعدة حيث معقلها الرئيسي. وكان محافظ الجماعة في ذمار الزعيم القبلي محمد حسين المقدشي قدم استقالته قبل أشهر احتجاجا على فساد عناصر الميليشيات المنتسبين إلى السلالة الحوثية والذين باتوا - كما جاء في بيان استقالته - هم المسيطرون على كل شاردة وواردة في المحافظة. ويتولى مشرف الجماعة المدعو فاضل الشرقي عمليا - بحسب المصادر المحلية - كل أمور السلطات المحلية في ذمار، كما قام بتسليط العديد من عناصر الجماعة لتولي الإشراف على مختلف المديريات وإخضاع المجتمعات القبلية لسلطة الجماعة. وتشكل محافظة ذمار بالنسبة للجماعة الحوثية خزانا بشريا لحشد المجندين كما تشكل مواردها من الضرائب والجمارك موردا ضخما يذهب أغلبه إلى جيوب قادة الجماعة وتمويل مجهودها الحربي. في غضون ذلك، أفادت مصادر حقوقية في محافظة إب المجاورة بأن الميليشيات قامت بتعيين أحد أصحاب السوابق ويدعى حسن محمد بتران مديرا لمباحث المحافظة. وقال رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، نبيل فاضل، في تصريح بثه على «فيسبوك»، إن بتران أحد أرباب السوابق في جرائم الشرف، ومطلوب لعدد من الجهات القضائية، وعليه أوامر قبض قهري إلا أن انتماءه للميليشيات جعله يفلت من العقاب في جرائم ارتكبها سابقا أثناء عمله في صنعاء حيث مارس جرائم ضد الإنسانية بأبشع صورها. واتهم الناشط الحقوقي نبيل فاضل القيادي الحوثي بتران بأنه «ارتكب عدة جرائم في حق المدنيين وبأنه كان «أحد المسؤولين عن اختطاف واحتجاز وإخفاء مئات النساء واستغلالهن بشكل بشع في صنعاء». وأوضح أن بتران اعتاد في صنعاء ارتكاب «انتهاكات بشعة استهدفت النساء من خلال التنصت عليهن والتجسس على خصوصياتهن وملاحقتهن والقبض عليهن وإخفائهن مع عصابته في سجون سرية، وابتزازهن بأشكال بشعة وتعريضهن للتعذيب لكونه من أرباب السوابق ومرتادي السجون».

الحزن يخيم في تعز عقب مقتل أبرز قائد عسكري واجه الحوثيين...

تعز: «الشرق الأوسط».. في حادثة لم تعرف تفاصيلها بعد، قتل، مساء الاثنين، العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع التابع لوزارة الدفاع في الحكومة الشرعية باليمن، وهو أحد أبرز قادة الجيش الوطني الذي كان له دور بارز في تشكيل نواة الجيش والمقاومة الشعبية في محافظة تعز لمواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران. وفي حين عمت محافظة تعز منذ تأكيد خبر مقتله حالة من الحزن لمقتل الحمادي، ذكرت مصادر مقربة منه أنه توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها بسبب إطلاق النار عليه أثناء وجوده في منزله في الريف الجنوبي لمحافظة تعز في منطقة بني حماد بمديرية المواسط. وأشاد الكثير من القادة العسكريين والسياسيين والشخصيات الاجتماعية والقبلية، علاوة على إشادات أبناء تعز، بقائد اللواء 35 مدرع في مواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في برقية عزاء لذوي الحمادي، إن «الوطن برحيل الشهيد العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع خسر رجلاً من أنبل رجالاته، ومناضلاً جسوراً، ومقداماً شجاعاً، ومخلصاً وفياً، ورحيله في مثل هذه المرحلة الاستثنائية التي كان له دور محوري فيها يمثل خسارة وطنية كبيرة». ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ)، أشاد هادي «بمناقب الشهيد الوطنية والعملية وأدواره البطولية في مواجهة التمرد والانقلاب للميليشيا الحوثية الإيرانية». من جهتها، قالت قيادة محور تعز العسكري، في بيان نعت فيه الحمادي، إن الأخير قتل إثر تعرضه لطلق ناري وتوفي على أثره، وأنه «لم تتضح بعد تفاصيل هذه الحادثة». واعتبر البيان أن فقدان وخسارة الحمادي «شكّل فاجعة هزت سماء تعز، وخبراً صاعقاً تمنى كل يمني عدم سماعه؛ لأن ألماً قاسياً، وقهراً جسيماً اكتنفنا فور تلقينا هذا الخبر المر الذي نال ركناً محورياً وجبلاً شامخاً، وقمة عالية من قمم تعز الراسخة». وأضاف البيان، أن الحمادي «رائد من رواد تأسيس الجيش الوطني في تعز، وواجهة صفحات النضال والشرف في تاريخ الدفاع عن الجمهورية التي جادت بها تعز في السنوات التي مضت، حيث يعد هذا القائد الوطني رجلاً بطولياً بزغ في لحظة سقوط وتهاوي الكثير من القيادات العسكرية، لكن أرض اليمن السعيد ليست شحيحة ولا معدمة بإنجاب الرجال الأبطال والنجباء ورموز الشرف والبطولة والشرف والكفاح أمثال الهامَة الوطنية والقائد الفذ الشجاع، فخر كل يمني حر صاحب القيم والمبادئ الجمهورية والوطنية وعميد الجيش الوطني في تعز». وتابع البيان «العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، رحمة الله عليه، والذي لا يجهل أحد منا دوره النادر والثائر الذي انبعث كالرماد قبل السقوط كطائر العنقاء وكنجم لامع بدد عتمة الهزيمة وأضاء مستدركاً الاستسلام والقبول بالانقلاب الحوثي ليعيد للعسكرية شرفها مدافعاً عن قيم الثورة والجمهورية، جامعاً لفرقتنا وعاصباً لنخوتنا ليقودها دفعة واحدة نحو الكفاح والنضال والتصدي لميليشيات الانقلاب وبدء المقاومة والكفاح في تعز والوقوف في وجه العدو الحوثي الكهنوتي الذي هبّ لابتلاع المدن والقرى في بلد الحكمة والحرية والعودة بنا إلى ما قبل فجر السادس والعشرين من سبتمبر (أيلول) المجيد». واعتبرت قيادة محور تعز، أن «استهداف هذه الهامَة التي كانت تشكل قطباً محورياً للجيش الوطني في تعز، إنما هو استهداف لمحور تعز وللجيش الوطني في اليمن الذي يقف حجر عثرة أمام المشروع السلالي الكهنوتي الذي يسعى لبسط نفوذه بكل وسيلة وكان الشهيد الحمادي ورفاقه حاجز صد في طريقه». وأكدت أن العميد الحمادي «كان مع قلة قليلة من رفاقه شرف إنشاء وتشكيل نواة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، بادئاً مسيرة خالدة من النضال والكفاح الجمهوري ضد خصوم الجمهورية والثورة ليصبح اسماً لامعاً ونجماً ساطعاً يشار له بالبنان في تعز وفي اليمن كلها». وتعهدت قيادة محور تعز «الجميع بأنها ستبذل كل جهودها لمعرفة ملابسات حادثة الاغتيال الآثمة التي لم تتضح مجرياتها بعد، رغم بدء التحقيقات الفورية والكشف عن ملابسات الأمر»، وطلبت من «الأخ المحافظ رئيس اللجنة الأمنية تشكيل لجنة متخصصة من ناحيته وسرعة الكشف عن ملابسات الحادثة ومعرفة الحقيقة وكشفها». وذكر مكتب إعلام المحافظة، عن محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، قوله: إن الرئيس هادي «سوف يصدر قراراً بتشكيل لجنة من الجهات العليا للتحقيق في مقتل قائد اللواء 35 مدرع، العميد الركن عدنان الحمادي». بدوره، أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، بأن «القوات المسلحة خسرت برحيل الحمادي أحد القادة المحنكين الذين بادروا بالدفاع عن الشرعية ومؤسسات الدولة وقدموا لأجل ذلك التضحيات». وبدورها، وجهت الحكومة «الأجهزة العسكرية والأمنية بملاحقة المجرمين القتلة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع، وكشف ملابسات هذه العملية الإرهابية الغادرة للرأي العام». جاء ذلك في بيان لرئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، باسمه ونيابة عن أعضاء الحكومة، نعى فيه العميد وأشاد «ببطولات الحمادي في مواجهة الانقلاب والمعارك التي قادها بكفاءة واقتدار، وتصديه الشجاع متقدماً الصفوف الأولى لمواجهة أعداء الثورة والجمهورية». وأكد عبد الملك، أن «اليمن وشعبه خسر برحيل الحمادي واحداً من قادته الأبطال ورموزه العسكرية البارزة التي تشهد لها ميادين الشرف والبطولة، وجبهات القتال والمواجهة والصمود في وجه الميليشيا الانقلابية الطائفية». وأضاف البيان الحكومي «كان للحمادي الشرف في إطلاق شرارة المقاومة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة تعز، وسطر بحنكة وشجاعة ملاحم بطولية في معركة استعادة الدولة والشرعية والدفاع عن الجمهورية حتى استشهاده». وشغل الحمادي مناصب عدة في الجيش اليمني، منذ تخرجه في الكلية الحربية بصنعاء عام 1987، قبل أن يصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قراراً بتعيينه قائدا للواء 35 مدرع عام 2015 ليبدأ بعدها التصدي للميليشيات الحوثية.

الدوحة: أمير قطر يتلقى دعوة من الملك سلمان للمشاركة في القمة الخليجية بالرياض

روسيا اليوم...أعلنت الدوحة أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تلقى اليوم الثلاثاء دعوة من العاهل السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في القمة الخليجية بالرياض.

أمير قطر يتلقى دعوة من الملك سلمان للمشاركة في القمة الخليجية بالرياضالإعلان عن موعد القمة الخليجية المقبلة وسط توقعات لـ"قرارات بناءة" ..وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" بأن آل ثاني تلقى "رسالة خطية" من الملك سلمان، "ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، تضمنت دعوة... لحضور اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية" المزمع عقدها في الرياض يوم 10 ديسمبر الجاري. وأوضحت الوكالة أن الرسالة تسلمها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال استقباله اليوم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف بن راشد الزياني. وسبق أن أعلن الزياني أن القمة المقبلة لدول المنظمة ستنعقد في الرياض يوم 10 ديسمبر، متوقعا أن تخرج بـ "قرارات بناءة تعزز من اللحمة الخليجية وتعمق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وترسخ أركان هذا المجلس المبارك". وتأتي هذه القمة في الوقت الذي يستمر فيه، منذ 5 يوليو 2017، توتر كبير في منطقة الخليج على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة التي اتهمتها الدول الـ 4 بـ "دعم الإرهاب" والتحول عن المحيط العربي نحو إيران، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية حادة بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة. ومنذ ذلك الوقت، لم تجمع أي قمة خليجية بين العاهل السعودي وأمير قطر، إلا أنهما شاركا في أعمال قمة جامعة الدول العربية في تونس، يوم 31 مارس 2019.



السابق

سوريا...أزمة لبنان تتخطى "الحدود".. ماذا يحدث في سوريا؟....الدولار بألف.. الليرة السورية تنهار...القائم بالأعمال الإمارتي يشيد بالقيادة الحكيمة للأسد: علاقتنا مع دمشق متينة ومميزة.....روسيا تنشر قواتها في عامودا تطبيقاً لتفاهماتها مع تركيا....زيارة لافرنتييف إلى دمشق لدفع المسار السياسي...قتل قيادي كبير في ميليشيا الحرس الجمهوري شرق إدلب..مقتل جندي تركي في سوريا بقصف كردي...

التالي

مصر وإفريقيا......السيسي يطالب المواطنين بالاستيقاظ مبكر..إردوغان يعتبر الاتفاق مع السراج «حقاً سيادياً»... ومصر تتهمه بتعميق الأزمة...القوات الليبية تصدر بيانا بشأن التهديد التركي لمصالح الدولة .....طلاب الجامعات الجزائرية يلوّحون بإضراب عام لعرقلة «الرئاسية»....الجملي: الإعلان عن تشكيل الحكومة الأسبوع المقبل...كارثة الخرطوم.. انفجارات ترافقت مع الحريق والضحايا بالعشرات..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,781,483

عدد الزوار: 6,914,666

المتواجدون الآن: 110