أخبار سوريا....«قتلى إيرانيون» في غارات إسرائيلية على موقع عسكري وسط سوريا.... تل أبيب تكشف عن عبور فرقة عسكرية «الحدود» في الجولان قبل سنة.....فرض الحراسة القضائية على «سرياتيل».."كمين محكم"... قتلى وجرحى لميليشيا "الفرقة الرابعة" بدرعا..«حماية النفط الليبي» شعار للتجنيد في دير الزور...في جرائم أجهزة المخابرات: نعم لمحاكمة الضباط السنة أولا!...

تاريخ الإضافة السبت 6 حزيران 2020 - 4:46 ص    عدد الزيارات 2153    التعليقات 0    القسم عربية

        


«قوات سورية الديموقراطية» تعلن عن حملة لملاحقة خلايا «داعش» قرب الحدود العراقية....

الراي....الكاتب:(أ ف ب) .... أعلنت قوات سورية الديموقراطية، الجمعة، عن حملة عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وبالتنسيق مع الجانب العراقي قرب الحدود السورية العراقية في شرق البلاد. ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سورية قبل أكثر من عام، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية قادراً على شن هجمات دموية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن. وأعلنت قوات سورية الديموقراطية، المؤلفة من فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، «بعد عمليات التحري وجمع المعلومات وبالتعاون مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتنسيق مع الجيش العراقي بدأت قواتنا بحملة ردع الإرهاب لملاحقة وتعقب خلايا تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية بمحاذاة نهر الخابور والحدود السورية العراقية». وأشارت تلك القوات إلى تزايد هجمات التنظيم في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن الحملة التي «ستستهدف أوكار داعش ومخابئهم (...) تسير بشكل جيد». وفي 23 مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركياً هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة من أوروبا ودول أسيوية وعربية، والآلاف من أفراد عائلاتهم في بلدة الباغوز قرب الحدود العراقية في أقصى ريف دير الزور الشرقي.

فرض الحراسة القضائية على «سرياتيل»

الراي...الكاتب:(رويترز) .... ذكرت وثيقة نشرتها محكمة القضاء الإداري السورية على صفحتها بموقع فيسبوك أن المحكمة قضت بفرض الحراس القضائية على شركة سرياتيل التي يملكها رجل الأعمال الشهير رامي مخلوف في ظل نزاع كبير في شأن ديون متأخرة. وأمرت السلطات بمصادرة الأصول التي يملكها مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد وأحد أثرى رجال الأعمال في سوريا، للتخلف عن سداد ضرائب للجهة المسؤولة عن تنظيم الاتصالات السورية تقدر بنحو 134 مليار ليرة، أي نحو 77 مليون دولار بسعر الصرف في السوق الموازية حاليا. وكان مخلوف يوما أحد المقربين من الأسد، وقد وصف تجميد الأصول بأنه غير قانوني ومحاولة من الحكومة للاستيلاء على الشركة. وكشف النزاع العلني غير المسبوق عن شقاق نادر داخل النخبة الحاكمة في سورية. وكتبت المحكمة في منشورها أن قرار فرض الحراسة القضائية على سرياتيل اتخذ «ضمانا لحقوق الخزينة العامة وحقوق المساهمين في الشركة». وتحدث مخلوف عن النزاع في ثلاث رسائل مصورة ناشد من خلالها الأسد نفسه التدخل لإنقاذ شركته. وفي آخر ظهور له قال مخلوف إنه طُلب منه الاستقالة كرئيس لشركة سرياتيل. وفي الشهر الماضي منعت المحكمة مخلوف من السفر مؤقتا لحين تسوية النزاع.

أثناء عملية مداهمة.. مقتل عنصرين من قوات الأسد في "الصنمين"

محمد الحمادي - زمان الوصل.... قتل عنصران من قوات الأسد وأصيب آخرون بجروح، أمس الخميس، في مدينة "الصنمين" بريف درعا الشمالي، أثناء حملة مداهمات شنت بهدف اعتقال مقاتلين سابقين في صفوف المعارضة. وأكدت مصادر من المدينة لـ"زمان الوصل" بأن قوات الأسد حاولت اقتحام منزل الشاب "عبدالله الضايع" الذي اشتبك معهم وتمكن من قتل عنصرين من دورية الأمن الجنائي وجرح اثنين آخرين. وشددت المصادر على أن العملية انتهت باعتقال "الضايع" بالإضافة إلى الشاب "خالد الدوة" الذي كان يتواجد مع "الضايع" في ذات المنزل، مشيرة إلى أن قوات الأسد اقتادتهما إلى مكان مجهول. وكانت مدينة "الصنمين" شهدت اشتباكات بين قوات الأسد ومسلحي المدينة الذين قتل قائدهم "وليد الزهرة – أبو خالد"، إلى أن تم التوصل إلى اتفاق "تسوية" في الأول من شهر آذار/مارس الماضي. ونص الاتفاق على تهجر رافضي التسوية إلى الشمال السوري، وتسليم الراغبين بالبقاء في المدينة لسلاحهم والتوقيع على "المصالحة". وشهدت المدينة قبل أسابيع قليلة اغتيال "ثائر العباس"، وهو قائد ميليشيا تابعة للأمن العسكري، شارك باقتحام المدينة واعتقال العديد من الشبان أثناء مرورهم على الحواجز، حيث أطلق مجهولون النار عليه وقتلوه على الفور.

تعرف إلى القُنبلة التي جربتها روسيا في منطقة "خفض التصعيد"

محمد كركص - زمان الوصل.... شنت المقاتلات الحربية الروسية أول أمس الأربعاء، غارات جوية بقنابل شديدة الانفجار ذات وهج عالي في محيط "تل أعور" بالقرب من مدينة "جسر الشغور" غرب إدلب، ومحيط قرى "المشيك والقرقور والزيارة والسرمانية وزيزون" في سهل الغاب غرب حماة. بحسب الصور التي تم الحصول عليها لبقايا القذائف التي سقطت في محيط قرية "القرقور" في سهل الغاب غرب حماة، تظهر قنبلة "كاب" التي صنعتها شركة "ريجيون" فرع شركة سلاح الصواريخ التكتيكية، والتي تُعد من القنابل الموجهة الذكية وفائقة الدقة. والقنبلة مزودة برأس يوجه بالليزر أو عن طريق نظام الملاحة الفضائية الروسي "غلوناس". ويصف الخبراء هذا الرأس بأنه رأس للتوجيه المعقد، وتقذف القنبلة من حمالتين في الطائرة إحداهما خارجية والأخرى داخل جسم الطائرة، ويصل وزنها إلى 250 كيلوغراماً، وطولها 3,2 أمتار، فيما يبلغ قطرها 285 ملم، ومن صفات هذا الرأس الحربي أنه يحتوي على شظايا ومتفجرات شديدة الانفجار، حيث يصل وزنه إلى 127 كيلوغراماً، وزودت القنبلة بالمحساس الحراري الذي يمكّنها من إصابة الهدف بالليل". وقال أحد المراصد في المنطقة لـ"زمان الوصل" إن الطائرة التي استخدمت قنبلة "كاب 250" في محيط "جسر الشغور" و"سهل الغاب" هي طائرة من طراز "سوخوي 34" أقلعت من قاعدة "حميميم" الجوية في جبلة. وقالت وكالات روسية في وقت سابق إن طائرات سوخوي "34 و57" استخدمت القنبلة في سوريا، وتمت صناعة القنبلة الجديدة المسماة "كاب 250" لمقاتلة الجيل الخامس الروسية "سوخوي -57" وتم عرضها أول مرة في معرض "ماكس-2011" الدولي الروسي للطيران والفضاء.

"سانا": قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في مدينة رأس العين السورية

المصدر: وكالات..... أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلا عن مصادر أهلية، بسقوط قتيلين و3 مصابين بين المدنيين، جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة شمال شرقي البلاد. وقالت الوكالة إن المدينة شهدت انفجار سيارة "تكسي" مفخخة بالقرب من المستشفى الوطني، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة 3 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية. من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار تسبب بمقتل مدنيين اثنين كحصيلة أولية، وإصابة 7 آخرين جروح بعضهم خطرة. يذكر أن رأس العين تقع ضمن منطقة عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي في الـ9 من أكتوبر 2019، ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تصنفها أنقرة تنظيما إرهابيا. ومنذ ذلك الحين، تعرضت القوات التركية والفصائل المتحالفة معها في المنطقة للهجمات بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة حملت أنقرة المقاتلين الأكراد المسؤولية عنها.

توتر أمريكي روسي يجبر الأخير على إخلاء موقعه في "المالكية"

زمان الوصل.... أخلت القوات الروسية يوم الخميس مدرسة قرية "قصر ديب" بريف مدينة "المالكية" بريف الحسكة نتيجة اعتراض الأمريكان. وقال الناشط "محمود الأحمد" لـ"زمان الوصل" إن القوات الروسية أخلت مدرسة قرية "قصر ديب" شمال ديريك (المالكية) واتجهت إلى مدينة القامشلي، حيث تمتلك قاعدة عسكرية في المطار الدولي جنوبي المدينة. وأضاف أن هذا الانسحاب الروسي جاء بعد توتر مع القوات الأمريكية دام لساعات يوم أمس بالمنطقة القريبة من معبر "فيش خابور" مع شمال العراق والمعروف باسم معبر"سيمالكا" المائي. وأغلق الجنود الأمريكان طريق "المالكية" أمام الروس لساعات عند مدخل قرية "العزيزيات" القريبة من مطار "الرحيبة" على طريق "المالكية -القحطانية -القامشلي"، في واحد من أكبر الاحتكاكات بين موسكو وواشنطن في الحسكة، وفق "الأحمد". وكانت 30 عربة مصفحة روسية ومجموعة من قوات النظام اتخذت أمس من مدرسة قرية "قصر ديب" والأبنية المحيطة بها موقعا عسكريا لهم قرب الحدود مع تركيا شمال المالكية، بعد اعتراضات الأهالي أول أمس على استقرارها في بلدة "عين ديوار" وقرية "الكسوة" على نهر "دجلة".

"كمين محكم"... قتلى وجرحى لميليشيا "الفرقة الرابعة" بدرعا

أورينت نت – متابعات... أفادت مصادر محلية لأورينت بأن مجهولين شنوا هجوما مسلحا على دورية عسكرية لميليشيا أسد الطائفية شرق درعا، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة ثالث بجروح خطيرة. وذكرت المصادر بأن العناصر المستهدفين يتبعون للفرقة الرابعة، وتعرضوا لـ"كمين محكم" ومفاجئ أثناء مرور سيرتهم على طريق – غرز أم المياذن- شرق درعا. وأكد تجمع حوران في الفيسبوك، اليوم الجمعة، أن كل من العنصرين أحمد نوري وحسام دحبور قتلا وأصيب العنصر راقي سليمان بجروح خطيرة، وجميعهم من مرتبات الفرقة الرابعة إثر تعرضهم لهجوم مسلح سرق درعا. ومنذ سيطرة ميليشيا أسد على محافظة درعا عبر اتفاق "مصالحة" أُجبرت عليه فصائل المعارضة من قبل المحتل الروسي، فإن المنطقة تشهد عمليات اغتيال واستهدافات مستمرة لعناصر وضباط ميليشيات أسد، التي انقلبت على اتفاقية المصالحة، وتشن عمليات مداهمة واعتقالات وحتى تصفيات، ضد عناصر وقيادات سابقين في الجيش الحر وكل من لايرضى بممارساتها القمعية والطائفية. ووقّع أهالي درعا وفصائل المعارضة منتصف عام 2018، اتفاقية تسوية "مصالحة" مع نظام أسد، وقضت بإبعاد من يرفض رمي السلاح إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء في المحافظة، وإخراج المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، غير أن ميليشيا أسد انقلبت على معظم بنود الاتفاق منذ توقيعه.

أنقرة: مقتل جندي تركي وإصابة اثنين آخرين في إدلب

المصدر: رويترز.... أعلنت وزارة الدفاع التركية أن جنديا تركيا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح جراء هجوم استهدف عربة إسعاف مدرعة للجيش في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وكشف بيان للوزارة أن القوات التركية حددت على الفور أهدافها وردت بإطلاق النار على مصدر الهجوم، دون ذكر الجهة التي نفذته أو المكان الذي وقع فيه. وتبرر تركيا وجود قواتها في محافظة إدلب السورية بعزمها منع الجيش الحكومي السوري من بسط سيطرته على المنطقة التي تمثل المعقل الأخير للمعارضة السورية المسلحة في البلاد. ومطلع مارس الماضي، أسفرت المحادثات في موسكو بين الرئيسين الروسي فلاديير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، وضع حدا للاشتباكات بين القوات السورية والتركية في المنطقة.

في جرائم أجهزة المخابرات: نعم لمحاكمة الضباط السنة أولا!

اورينت....بقلم: محمد منصور.... على خلفية محاكمة بعض الضباط المتهمين بارتكاب جرائم التعذيب المروّعة في أفرع المخابرات السورية أمام محاكم في ألمانيا، بعد بدء محاكمة العقيد أنور رسلان رئيس فرع الخطيب سابقا، ومساعده إياد غريب، تثور في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى صفحات بعض الكتاب والصحفيين، وأحيانا في مقالاتهم.. اعتراضات مباشرة وواضحة، وأخرى التفافية استدراكية مشفوعة بـ"لكن" كأن يقال نحن مع محاكمة جميع من ارتكبوا جرائم تعذيب بحق السوريين في كل المواقع ومن كافة المستويات والرتب ولكن... لماذا يتم التركيز على الضباط السنة! وهل الهدف من ذلك تقديمهم كبش فداء من أجل إبعاد الأتهام عن عائلة الأسد أو عن محطيها الطائفي المتلصق بها والذي شكل عصبية حكمها على مدى عقود؟! أم أن الهدف هو الاكتفاء بهولاء وتبرئة الآخرين؟!!

لعبة لصرف النظر!

وقد قرأت قبل أيام على صفحة شخصية لأحد الأصدقاء الصحفيين، تحذيرا منقولا على لسان ضابط منشق وصفه بأنه ليس سنياً دون أن يذكر اسمه، يحذر من أن تكون هذه المحاكمات لعبة لصرف النظر عن جرائم الرؤوس الكبيرة من طائفة النظام كما قال! يعيدني هذا السجال – أيا كان مصدره - لتلمس حقائق يعرفها كل السوريين، ويمكن اختصارها بجملة من التساؤلات: هل كان الضباط السنة الذين يعملون في أجهزة المخابرات التابعة للنظام ينتمون للأكثرية السنية انتماءً حقيقيا؟ هل كان يدافعون عن مصالح المواطنة التي حرمت منها هذه الأغلبية كما باقي المكونات بدرجة أو بأخرى؟ وهل محاكمتهم هي تجريم للمكون السني وإسهام في خلط الأوراق وصرف الأنظار عن المجرمين الكبار وأصحاب القرار الطائفيين؟! للإجابة على هذه التساؤلات أتذكر قصة ضابط المخابرات الدمشقي الذي كان يقطن في حارتنا.. كان ابن عائلة كريمة، يشهد لها الجميع بحسن الخلق وأصالة النسب وطيب المعشر... وحين كنت أسأل بعض الجيران العارفين كيف أصبح ابن هذه العائلة ضابطا في المخابرات، يرد محدثي هامساً: "لك ابني بكل عيلة في بلوعة... وهذا بلوعة العيلة"!

المنتمي واللامنتمي؟!

كان جميع سكان الحارة يتحاشون هذا الضابط ويخافون من صف سياراتهم قرب بيته.. بعضهم كان يرى أن عليهم أن يبعدوا عن الشر ويغنوا له: "الله يجيرنا من أولاد الحرام" وبعضهم الآخر كان يلجأ إليه عند الحاجة القصوى المتعلقة باعتقال أخ أو ابن، أو مشكلة أمنية مع قريب.. أما عندما تكون مشكلة الاعتقال كبيرة.. أي لها علاقة بالسياسة لا سمح الله، فثمة من ينصح من يريدون اللجوء إليه: "هذا ضابط سني شو بيطلع بإيدو مسكين.. روح شفلك ضابط علوي كبير لك ابني.. القصة بدها حدا تقيل.." وأحيانا واتقاء لآذان الحيطان في ذلك الزمن المسكون بكتاب التقارير، كان يتم استبدال التسميات الطائفية بأخرى مناطقية فيقال: هذا ضابط شامي مسكين حاطينو واجهة.. روح شفلك ضابط من الساحل!! طبعا هذه تفاصيل لا انفرد بها أنا وحدي... بل يعرفها وعايشها وشاركها جميع السوريين، وهي تكشف عمليا أن ضباط المخابرات من المكون السني لم يكونوا ينتمون للسنة بالمعنى الحقيقي للكلمة.. لم يدافعوا عنهم لرفع مظلمة، ولم يستطيعوا أن يساعدوهم على تحصيل حق، ولا يستيطعون... والأهم من ذلك أنهم لم يستطيعوا تغيير الانطباع السائد عن أجهزة المخابرات باعتبارها "مرتع للسفلة ولأولاد الحرام " وليست مؤسسة حكومية لتطبيق القانون وحماية الناس.. وعليه فمن ينتمون إليها هم عرضة للشكوك في أخلاقهم وفي إنسانيتهم حتى لو كانوا أبناء عائلات عريقة!

حين تنسب القرى لضباط المخابرات!

ولكم أن تتخيلوا بالمقابل شكل العلاقة بين ضابط المخابرات العلوي وبين محيطه الاجتماعي.. فهو ليس مرهوب الجانب فقط، بل هو مثار إعجاب واحترام.. ويكاد يشكل قدوة لأبناء ضيعته أو أسرته في النجاح وخدمة الوطن والقدرة على خدمة محيطه.. لأن هناك تصالحا اجتماعيا مع تجاوزات أجهزة المخابرات وممارستها الوحشية يصل إلى مرحلة الفخر لدى بعض الفئات الاجتماعية، ولأن هناك انتماء مصلحياً يعبر عن هالضابط العلوي بقدرته النافذة على خدمة محيطه الاجتماعي وأبناء ضيعته وتوظيف وحل كل مشكلاتهم ما لم تصل مشكلتهم إلى المس بالسيد الرئيس أو القائد الخالد! لا أعقد هذه المقارنة بين ضابط المخابرات السني والضابط العلوي وعلاقة كل واحد منهما بمحيطه الاجتماعي، كي أبرر للضابط السني مشاركته في الجرائم وأقول أنه مغلوب على أمره ويجب عدم محاسبته، لا. على العكس من ذلك تماما، بل لأقول أن ضابط المخابرات السني لم يكن ينتمي من حيث الجوهر والثقافة لمحيطه الاجتماعي ولآلام أناسه وأهله تحت حكم هذه العصابة الطائفية.. وقد بقي مرذولا ومكروها حتى لو لجأ إليه البعض تحت سيف الضرورة القاهرة أو لوعة الاكتواء باتهام التقارير الكيدية والوشايات الأمنية.. كان ضابط المخابرات السني ينتمي لمصحلته الشخصية ولفساده.. وكان النظام يسمح له بالفساد الشخصي، لكن يحرّم عليه أن يكون شهما ذا مروءة مع محيطه.. الفساد الشخصي سيكون مستمسكا عليه.. أما حركات الشهامة والمروءة ومساعدة الناس لوجه الله فستشكل رصيدا شعبيا له، وستعيد تشكيل العصبية القيمية للأكثرية السنية التي عمل النظام على تفتيتها، مقابل تقوية العصبية العلوية على مبدأ طائفي وليس قيمياَ، كما يقول ميشيل سورا في كتابه (الدولة المتوحشة).. وهي مضادة لجوهر النظام الذي أسسه حافظ الأسد على مفهوم النذالة المطلقة، التي تعاقب من يتورط في إغاثة رجل مُسن يضرب في الشارع من عنصر مخابرات تجبراً وظلماً.. عقابا يكاد يوازي عقاب قيادي في جماعة الأخوان المسلمين المحظورة!

محاكمات أم استهداف للطائفة؟!

من هنا يمكن أن نفهم لماذا لم يكن ضباط المخابرات الذين ينتمون للمكون السني يمثلون هذا المكون في أذهان السوريين.. فهم أنذال وأولاد حرام في نظر أقرب المقربين إليهم حتى لو لم يجرؤ أن يصرحوا لهم بذلك.. وإلا لما قبلوا أن يعملوا في أجهزة كان شغلها الشاغل قهر المواطن السوري وتعذيبه وإرهابه، وسحق كرامته بلا أدنى وازع من أي ضمير إنساني أو حتى حيواني.. فداخل أفرع المخابرات تلك قد تغدو الحيوانات ذات ضمير غرائزي أكثر مما تراه لدى من يحسبون على البشر.. وداخل أجهزة المخابرات تلك، يصح تماما عنوان الكتاب التراثي: تفضيل الكلاب على كثير ممتن لبس الثياب! يمكن أن نفهم تماما لماذا ترعب دعوات محاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم التعذيب أبناء الطائفة العلوية بعامة.. ولماذا يعتبرونها جزءا من استهداف الطائفة بأكلمها، فهم يعتبرون ان هؤلاء الضباط الأشاوس يمثلونهم، وجرائمهم أكثر من طبيعية وأكثر من ضرورية من أجل حمايتهم.. والمساس بهم هو وشاية من إرهابيين ودواعش ضدعهم، كما قال الطبيب العلوي الذي اقتيد للمحاكمة في ألمانيا مؤخرا على خلفية اتهامة بخيانة شرف الطب حين قالم بتعذيب متظاهرين وجرحى حين كان يعمل طبيبا في مشفى تابع لنظام الدولة المتوحشة في حمص. يمكن أن نفهم تماما لماذا ترعب دعوات محاكمة ضابط المخابرات معظم العلويين.. إذ كيف يمكن لضيع وقرى كانت تكنى باسم ضباط المخابرات التي خرجوا منها.. فيقال من ضيعة علي حيدر.. ومن ضيعة علي دوبا.. ومن ضيعة غازي كنعان.. ومن ضيعة عدنان بدر حسن... كيف يمكن لهذا التماهي أن يسمح بالتبرؤ من هذا الإرث او يكون أهلها سعداء بمحاككمة رموزه؟! ويمكن ان نفهم بالمقابل... لماذا لا يكترث السنة عموما بأبنائهم من ضباط المخابرات الذين تلوثت أيديهم بدمائهم ودماء باقي السوريين.. رغم بعض الأصوات المستريبة التي تحاول أن تكشتف مؤامرة ما في الموضوع. لا يهم إن كانوا قد قبلوا أن يكونوا واجهة تشاركية لنظام طائفي أو كانوا مؤمنين بهذا النظام لأنه خدم مصالحهم جيدا.. في كلتا الحالتين هم مجرمون يجب أن يحاسبوا مثلهم مثل البقية.. وربما قبل البقية. ولهذا ولكي نسحب البساط من تحت أرجل الطائفيين نقول: حاسبوا الضباط السنة قبل غيرهم.. حتى لا نضيع وقتنا في التساؤل من يجب أن يحاسب قبل من؟ ولماذا الضابط العلوي وليس السني؟ لا عليكم... الضابط السني الذي خان أهله وانتمى لهذا النظام الطائفي المجرم يستحق أن يكون قبل الجميع... ولن ندافع عن أي واحد منهم... ولا منكم!....

«قتلى إيرانيون» في غارات إسرائيلية على موقع عسكري وسط سوريا.... تل أبيب تكشف عن عبور فرقة عسكرية «الحدود» في الجولان قبل سنة

بيروت - تل أبيب: «الشرق الأوسط»... قُتل ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للنظام السوري، بينهم أربعة سوريين، مساء الخميس في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سوريا، في منطقة يُسيطر عليها الجيش السوري وقوّات إيرانيّة، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأوضح «المرصد» أنّ «9 أشخاص على الأقلّ قُتلوا بالقصف، هم 4 من الجنسيّة السورية لا يُعلَم ما إذا كانوا من قوّات النظام أو يعملون في صفوف القوّات الإيرانيّة، و5 مجهولو الهوّية حتّى اللحظة». وأضاف «لا يزال عدد القتلى مرشّحاً للارتفاع، لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ الغارات استهدفت «معامل الدفاع ومركزاً علمياً لتصنيع صواريخ أرض - أرض قصيرة المدى» في منطقة مصياف في ريف حماة الغربي. وأشار إلى أنّ المنطقة المستهدفة هي «تحت سيطرة الجيش السوري وفيها تواجد للإيرانيين». وقال «المرصد» إنّ «الدفاعات الجوّية التابعة للنظام» تصدّت «لأهداف في سماء المنطقة». من جهتها، تحدّثت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن «عدوان إسرائيلي» في محافظة حماة. وقالت الوكالة إنّ «وسائط دفاعنا الجوّي» تصدّت «لعدوان إسرائيلي في أجواء مصياف بريف حماة»، من دون أن تعطي تفاصيل بشأن طبيعة الاعتداء أو الأهداف التي طالها. وهي ليست المرّة الأولى التي تكون فيها مصياف هدفاً لضربات إسرائيليّة. واتّهمت دمشق مرارا إسرائيل بقصف أهداف إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني في المنطقة. وفي أبريل (نيسان) 2019. خلّفت غارات شُنّت على هذه المنطقة «قتلى في صفوف مقاتلين إيرانيين»، بحسب المرصد. إلى ذلك، امتنعت إسرائيل كالعادة عن تأكيد النبأ أو نفيه، في وقت كشفت مصادر عسكرية في تل أبيب تقريرا عن عملية نفذتها قوة إسرائيلية قبل حوالي السنة في الطرف الشرقي من حدودها وقتلت خلالها عددا من المواطنين السوريين ولم تلق ردا. وجاء في تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية، أن مجموعة من جنود اللواء «غولاني» اخترقوا الحدود مع سوريا، وهاجموا منزلا وقتلوا عدة أفراد من سكانه من دون أن يشكّلوا خطراً عليهم وحتى دون إذن من قيادتهم. وجاء في التقرير أن هذه العملية تمت قبل حوالي السنة لكن أحدا لم ينشر عنها شيئا، لا في سوريا ولا في إسرائيل. وفي التفاصيل، جاء أن وحدة عسكرية يقودها الضابط غاي إلياهو، كانت تنفّذ دوريّة روتينيّة قرب خطّ وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتلّ، وفي مرحلة معيّنة، قرّر إلياهو أن يصل وطاقمه إلى منزل في الطرف السوري قريبا جدا من الحدود، وهكذا كان. فقد اخترقوا الحدود وتوجّه قسم منهم إلى المنزل، فيما بقي الآخرون عند الجدار الخارجي. وقد طرق إلياهو باب البيت وهو يصرخ بالعربية «افتح الباب». ولكن طلقات نارية اندفعت من داخل المنزل، من الطرف الآخر للباب. وق رد الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار إلى داخل المنزل، وقتلوا اثنين أو ثلاثة من الأشخاص المتواجدين فيه. وبعد ذلك عاد الجنود ركضاً إلى الطرف الإسرائيلي من الحدود. وفقط هناك أبلغوا عن الاشتباك وأنهم تعرّضوا لإطلاق نار. وبعد وصولهم والإبلاغ عن الاشتباك، وفق مصادر الصحيفة، «استدعيت قوّة دبابات من الكتيبة 777 مدرّعات، وطلبت الحصول على موافقة للقصف على داخل المنزل، إلا أنهم لم يحصلوا عليها»، وبعد ذلك الحين، «اتضح (للجيش الإسرائيلي) أن أفراد المنزل قتلوا في الدفعة النارية الأولى عند مدخل المنزل. وأكد أحد المطّلعين على الحادثة، للصحيفة، أنّ «الموجودين في المنزل لم يكونوا من المسلحين الإرهابيين». وبين التقرير أن المجموعة التي نفذّت الاقتحام وجريمة القتل معروفة في كتيبة «غولاني» باسم «طاقم إلياهو»، وهي بحسب الصحيفة «مجموعة من الجنود تلتف حول قائدها إلياهو، واشتهرت كمجموعة تتصرف باستقلالية ولا تشعر بأي التزام تجاه الإجراءات والقيادة». واعتبرت هذه العملية مغامرة ومقامرة لأنها «كان من الممكن أن تنتهي بجنود مخطوفين أو جثث مقاتلين في لبنان أو طهران». وانتقدت المصادر قيادة الجيش على أنها لم تحاسب هذه المجموعة وقائدها. بل «تقرّر إسكات هذا الموضوع». ولكن عندما بدأ الحديث يكثر قام طاقم من مكتب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بإجراء تحقيق سطحي ما فتئ أن تم طي نتائجه. وتحدث تقرير الصحيفة عن «انفلات تام في غولاني يفعلون ما يريدون من دون حسيب أو رقيب» ومن «انتشار ثقافة الكذب على الجمهور الإسرائيلي لدى قيادة الجيش الإسرائيلي ومحاولة طمس عمليات كثيرة يتم فيها التنكيل بفلسطينيين في الضفة الغربية».

الجيش التركي يستعد لعملية عسكرية في إدلب

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... كشفت تقارير عن استعدادات تقوم بها تركيا لشن عملية عسكرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في وقت تفقّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قوات بلاده المنتشرة على الحدود مع سوريا. وأجرى أكار برفقة رئيس الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية أوميد دوندار، والجوية حسن كوتشوك أكيوز، والبحرية عدنان أوزبال، جولة تفقدية للوحدات العسكرية في ولاية شانلي أورفا. وعقد أكار وقادة الجيش لقاءات مباشرة وأخرى عبر الفيديو مع قادة الوحدات في إطار الجولة. وقالت صحيفة «يني شفق» القريبة من الحكومة التركية، في تقرير أمس (الجمعة)، إن القوات التركية تواصل تعزيز مواقعها في محافظة إدلب السورية في إطار عملية «درع الربيع» التي أطلقتها نهاية فبراير (شباط) الماضي، إثر مقتل 33 جندياً تركياً في غارات شنتها قوات النظام السوري.وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي لم يصدر فيه أي تصريح رسمي عن وزارة الدفاع التركية حول انتهاء عملية «درع الربيع»، فإن القوات التركية تنشر في إدلب أهم منظومات الدفاع الجوية الموجودة بمخازنها. وسبق أن أرسلت تركيا عدداً من منظومات الدفاع الجوي الأميركية إلى إدلب وقامت بنشرها هناك. وأكدت الصحيفة أن القوات التركية في حالة تأهب واستعداد كاملين لمواجهة أي تهديد يمكن أن يصدر عن نظام الأسد المعروف عنه عدم التزامه باتفاقيات وقف إطلاق النار، وتقوم القوات التركية على تعزيز مواقعها العسكرية شمال طريقي حلب – اللاذقية (إم 4) وحلب – دمشق (إم 5) الدوليين. ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري التركي توران أوغوز، أن القوات التركية من خلال نشرها أنظمة رادار ودفاع جوي في المنطقة، فإنها تعطي رسالة بهذا الشكل: «هدوء تام كما لو أنها لا توجد أي عملية عسكرية قائمة، وفي الوقت ذاته استعداد تام كأن العملية العسكرية ستبدأ بأي لحظة». وقال أوغوز إن إرسال القوات التركية منذ بدء وقف إطلاق النار في إدلب في 6 مارس (آذار) الماضي أكثر من 4 آلاف مركبة عسكرية، فضلاً عن أكثر من 10 آلاف جندي، يعد رقماً كبيراً يشير إلى أن تركيا تتابع تعزيز مواقعها وعدم الاكتفاء بالاعتماد على مخرجات وقف إطلاق النار الأخير الذي تم التوصل إليه في موسكو في الخامس من مارس. وأشار أوغوز إلى أن ما نشرته تركيا مؤخراً من أنظمة رادار ودفاع جوي سيكون رادعاً للنظام «من أجل ثنيه عن التفكير بأي هجوم محتمل ضد إدلب». وأرسلت تركيا أمس، نظام دفاع جوي جديد إلى إدلب، وأنشأ الجيش التركي، أول من أمس، نقطتي مراقبة جديدتين على طريق «إم 4»، حيث تمركزت عربات مصفحة قرب قرية «القياسات» كما تمركزت آليات عسكرية في مدرسة السواقة قرب بلدة بسنقول ليرتفع عدد نقاط مراقبتها العسكرية إلى ما يقرب من 65 نقطة مراقبة عسكرية في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا الممتدة في إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحماة. كما واصلت تركيا إرسال التعزيزات العسكرية إلى إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بدخول رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين الحدودي مع ولاية هطاي جنوب تركيا، واتجه إلى شمال إدلب. وتألف الرتل العسكري التركي من 25 آلية تحوي دبابات ومدافع وصهاريج وقود. وأُفيد أمس، بقصف من قوات النظام على مناطق جنوب إدلب.

رفض شعبي وحياد قادة «التسويات» جنوب سوريا لتجنيد الشباب

الشرق الاوسط....درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.... تشير الأحداث الأخيرة إلى أن جهات حليفة للنظام السوري ترى في المقاتلين المعارضين السابقين فرصة لدعم حلفائها في ليبيا، عبر قادة فصائل التسويات التي كانت معارضة؛ حيث كثفت محاولتها لتجنيد شبان يتحدرون من مناطق مختلفة بريفي درعا والقنيطرة الخاضعة لاتفاقات تسوية برعاية روسية. وأكد أحد سكان بلدة ممتنة في محافظة القنيطرة التي انطلقت منها أول عملية تطويع شباب من جنوب سوريا وإرسالهم للقتال في ليبيا، أن عشرات الشباب من القنيطرة الذين كانوا قد تطوعوا للقتال في ليبيا عادوا بعد نقلهم إلى معسكرات التدريب في حمص «عندما أبلغهم أحد ضباط النظام أن مهامهم لن تكون فقط حماية منشآت نفطية، وإنما تمتد لتكون قتالية إلى جانب قوات (قائد الجيش الوطني خليفة) حفتر، ما يتناقض مع العقود التي كانوا وقعوا عليها مع الشركة الأجنبية بأن مهامهم حماية المنشآت النفطية في ليبيا، مقابل 1000 دولار شهرياً، وتعويض وتسوية أوضاع المطلوبين وإنهاء الخدمة العسكرية المفروضة عليهم في سوريا». وأوضح: «عملية الترويج في مناطق التسويات اعتمدت على قيادي سابق في المعارضة، معروف باسم (أبو جعفر)، لتجنيد الشباب في مناطق مسحرة، وممتنة، والكوم، ودرعا، وقد وصل عددهم إلى 125 شخصاً، لكن عملية التطويع توقفت في المنطقة بعد ضغط الأهالي على أبو جعفر، وعودة المتطوعين من معسكرات التدريب، واتضاح المهام الأساسية التي سيذهبون من أجلها إلى ليبيا». وهيأت الظروف الاقتصادية السيئة وانتشار الفقر والملاحقات الأمنية، جواً ملائماً لطرح إحدى الشركات الأجنبية مشروعها لكسب شباب سوريين وتجنيدهم بإغراءات مادية وسلطوية، ونقلهم للقتال في ليبيا. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن «وكلاء شركة أجنبية وضباطاً من النظام اجتمعوا مع عدد من أبرز قادة المعارضة سابقاً في درعا الشهر الماضي، في محاولات منهم لإقناعهم بتجنيد الشباب وإرسالهم إلى ليبيا بمهام مختلفة، منها قتالية، يكون راتب المتطوع فيها 1500 دولار أميركي، أو بمهمة حماية المنشآت النفطية براتب 1000 دولار». وأضافت: «بعض قادة المعارضة سابقاً أصحاب النفوذ في المنطقة لم يُبدوا رفضاً أو قبولاً، تاركين الأمر والقرار بشكل فردي، بينما رفض أحمد العودة (أحد قادة المعارضة الذي قاد اتفاقات التسوية في بداية 2018) خلال الاجتماع العرض المقدم للقتال في ليبيا، وهو أبرز قادة فصائل التسويات والتنسيق مع الروس، وقائد اللواء الثامن في الفليق الخامس الروسي في سوريا». «لسنا دعاة حرب وقتل ولا نقبل تحويل أبنائنا إلى مرتزقة»، بهذه الكلمات بدأ «أبو جهاد» أحد سكان ريف درعا جنوب سوريا رأيه حول موضوع تجنيد السوريين للقتال في ليبيا. صاحب الخمسين من العمر اعتبر أن الرفض الشعبي كان «سيد الموقف» في الوقت الذي انتشرت به أنباء عن وجود شركة أجنبية تروج جنوب سوريا في مناطق درعا والقنيطرة لكسب الشباب وتطويعهم ضمن قوات عسكرية يتم إرسالها إلى ليبيا. واستنكر الأهالي، بحسب تعبيره، تحويل شباب المنطقة إلى أداة للحرب في ليبيا، في حين أصدرت اللجان المسؤولة عن التفاوض مع روسيا والنظام في المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية جنوب سوريا بياناً بتاريخ 26 أبريل (نيسان) 2020، ترفض فيه أي محاولات تجنيد للشباب في المنطقة الجنوبية، ونقلهم للقتال مع الأطراف المتصارعة ليبيا، مقابل إغراءات ماليّة وأخرى تتعلق بالوضع الأمني. وجاء البيان بعد أن انتشرت في المنطقة الجنوبية، أنباء تحدثت عن دعوات تقوم بها شركة روسية بهدف تجنيد عدد من شباب محافظة القنيطرة والسويداء وغوطة دمشق وحمص للقتال في ليبيا، مقابل مغريات مادية وأمنية للمنظمين. وأوضح أحد أعضاء اللجان المدينة في درعا، التي وقّعت على بيان «رفض واستنكار دعوات تجنيد الشباب للقتال في ليبيا»، قائلاً إن «المروجين لتجنيد الشباب في جنوب سوريا وشمالها حاولوا استغلال الوضع الأمني والمعيشي، بطرح الإغراءات المادية برواتب تصل إلى 1500 دولار أميركي شهرياً، وإزالة المطالب الأمنية»، مبيناً أنه لم تستمر عملية التجنيد في القنيطرة ودرعا الخاضعة لاتفاق التسوية، ولم تسجل حالات انضمام جديدة بعد، ولا توجد مكاتب معروفة أو علنية تعمل لخدمة هذا المشروع في مناطق جنوب سوريا. وكشفت شبكة «السويداء 24» المختصة بنقل أخبار محافظة السويداء المحلية في تقرير لها في 17 فبراير (شباط) 2020 عن «تورط حزب سياسي مرخص لدى الحكومة السورية، في العمل على تجنيد مرتزقة من المواطنين في محافظة السويداء، بغية إرسالهم للقتال في ليبيا، وأوضح تقرير الشبكة أن عدد المنظمين لا يتجاوز 20 شخصاً حتى تاريخه».

«حماية النفط الليبي» شعار للتجنيد في دير الزور

دير الزور: «الشرق الأوسط»... أفادت شبكة «دير الزور 24» المحلية، بأن القوات الروسية اعتمدت على قادة عسكريين ووجهاء من أبناء دير الزور، وذلك في عملية استقطاب الشبان وتجنيدهم لصالح القوات الروسية للقتال في ليبيا إلى جانب قوات قائد الجيش الوطني خليفة حفتر. ونقلت الشبكة عن مصادر قولها إن فراس الجهام المعروف بـ«فراس العراقية» قائد «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام في دير الزور، ومهنا الفياض قائد في عشيرة البوسرايا على رأس قائمة المندوبين الذين اعتمدتهم روسيا في عملية تجنيد أبناء دير الزور. وأضافت الشبكة أن المندوبين عن الروس التقوا مجموعات من أبناء دير الزور، وعملوا خلال اللقاءات على إقناعهم بأن وظيفتهم في ليبيا ستكون حماية المنشآت النفطية وليس القتال، مقابل مرتب شهري يصل لأكثر من 2000 دولار أميركي لكل متطوّع. وحسب المعلومات، يتم نقل العناصر عبر مطار دير الزور العسكري إلى قاعدة حميميم في اللاذقية وتسجيلهم في موقعين تابعين للروس، أحدهما في قاعدة حميميم والآخر في ميناء اللاذقية. ويشرف على عملية التجنيد والنقل جنرال روسي بمساعدة ضباط وقادة ميليشيات ووجهاء محليين، حسب «دير الزور 24».

جسر جوي ـ بحري لنقل سوريين من تركيا إلى ليبيا.... أنقرة تفرض حظراً على المعلومات المتعلقة بالمقاتلين الموالين لها

(الشرق الاوسط).... أنقرة: سعيد عبد الرازق.... كان تصريح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في فبراير (شباط) الماضي بوجود مقاتلين سوريين موالين لتركيا في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب من العسكريين الأتراك، أول اعتراف رسمي من جانب أنقرة بإرسالها مقاتلين سوريين كمرتزقة، للانضمام للقتال إلى جانب حكومة «الوفاق» الوطني، برئاسة فائز السراج، المدعومة من تركيا ضد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر. وقال إردوغان للصحافيين في إسطنبول في 21 فبراير: «تركيا موجودة هناك عبر قوة تجري عمليات تدريب. هناك كذلك أشخاص من (الجيش الوطني السوري) الذي يضم الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا». وانخرطت تركيا عسكرياً في ليبيا، بعد توقيع مذكرتي التفاهم مع حكومة السراج في إسطنبول في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حول التعاون العسكري والأمني، وتحديد مناطق النفوذ في البحر المتوسط. وظهر المقاتلون السوريون للمرة الأولى في طرابلس، عبر مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي في ديسمبر (كانون الأول). وتوالت بعد ذلك تأكيدات من جهات تعمل في مراقبة إرسال المقاتلين والسلاح إلى ليبيا التي تؤكد إرسال تركيا عديداً من دفعات المرتزقة السوريين، وبعض العناصر الأجنبية التي انخرطت في القتال في سوريا، إلى ليبيا لدعم حكومة السراج، تحت غطاء مذكرة التفاهم في مجال التعاون العسكري والأمني. هذا ما رصده أكثر من مرة خلال الشهور الماضية، موقع «أتيمال رادار» الإيطالي المتخصص في تتبع حركة الطيران الحربي والسفن عبر المتوسط، الذي أكد بالصور والإحداثيات أن تركيا أنشأت جسراً جوياً مع ليبيا لنقل السلاح والمقاتلين إلى كل من طرابلس ومصراتة، وأنه خلال الأسبوعين الماضيين فقط تم رصد 11 طائرة شحن عسكرية تحركت من إسطنبول وكونيا (وسط) تركيا إلى طرابلس ومصراتة، مع العودة في الاتجاه الآخر. كما اضطرت وزارة الدفاع التركية في أواخر فبراير الماضي إلى الإعلان عن مناورات بحرية في البحر المتوسط، بعد أن تم رصد نقل أسلحة ومقاتلين إلى ليبيا، في سفن حربية وتجارية تابعة لتركيا. من جانبه، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مراراً عن نقل دفعات من المرتزقة السوريين بأعداد وصلت إلى أكثر من 10 آلاف مسلح، وهو ما أكده أيضاً الجيش الوطني الليبي. وتفرض أنقرة سرية شديدة على نشاط عسكرييها في تركيا، وتؤكد أنهم يعملون فقط في تقديم الاستشارات لقوات «الوفاق». وأكدت أنها ستستمر في ذلك في الفترة القادمة، من خلال بيان صدر عن اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة إردوغان، مساء الثلاثاء الماضي، خُصص الجانب الأكبر من أعماله للتطورات في ليبيا. كما تلتزم تركيا الصمت تجاه التقارير عن نقل الأسلحة والمرتزقة السوريين والأجانب إلى ليبيا، وفعلت الشيء نفسه عندما أعلن الجيش الوطني الليبي، في 30 مايو (أيار) الماضي، مقتل قائد «فرقة السلطان مراد»، (المرتزق)، السوري مراد أبو حمود العزيزي، وقال إنه «مدعوم من تركيا». والمعروف أن «فرقة السلطان مراد»، تعد من أشد الفصائل السورية المسلحة موالاة لتركيا. وتؤكد المعارضة التركية أن الحكومة تفرض تعتيماً شديداً على الخسائر في صفوف عسكرييها العاملين في ليبيا، وكذلك على انخراطها بطرق مختلفة في الصراع الليبي. واستخدم إردوغان وجود مقاتلين أجانب يدعمون «الجيش الوطني الليبي» كذريعة لإرسال آلاف المقاتلين السوريين كمرتزقة إلى ليبيا، ووجَّه اتهامات لروسيا في فبراير الماضي قبل إعلانه عن وجود مقاتلين سوريين يعملون مع العسكريين الأتراك في ليبيا، بإرسال 2500 من المرتزقة، من خلال شركة أمنية خاصة تسمى «فاغنر»، وهو ما نفته موسكو. وقال إردوغان إن هناك نحو 15 ألفاً من السودان وتشاد ودول أخرى، رغم أن لجنة تابعة للأمم المتحدة قالت إنه لا يوجد «دليل موثوق به» على وجود قوات شبه عسكرية سودانية تقاتل مع حفتر. وتغيرت لهجة إردوغان بعد زيارته لروسيا في 5 مارس (آذار) الماضي؛ حيث جرى التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، تضمن تسيير دوريات تركية- روسية مشتركة على طريق حلب- اللاذقية الدولي (إم 4)؛ حيث أعرب عن اعتقاده بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيقدم على خطوات إيجابية بخصوص عناصر «فاغنر» في ليبيا.

 

 

 



السابق

أخبار لبنان.....6 حزيران: هل يتحوّل الحراك إلى «إختبار للإشتباك»؟..حزب الله يجلب "قيصر" إلى كرمه.. ولبنان في عين العاصفة السورية......مظاهرات في بيروت اليوم للمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة.....إسرائيل وتهديد حزب الله: المعركة بين الحروب... كيلا تقع الحرب....تهديد أميركيّ بوقف تمويل اليونيفيل: ليست أهمّ من منظمة الصحة العالمية....«ثوّار السفارة»!....."الجمارك" تحت مجهر صندوق النقد... وعويدات يثير "غضب" عون....

التالي

أخبار العراق.....غرق "غامض" لسفينة إيرانية قبالة العراق......الكاظمي يسمّي وفده التفاوضي مع واشنطن ....بومبيو تعهد بدعم العراق.... أسماء مرشحي الوزارات الشاغرة تصل البرلمان العراقي... زعيم العراق الجديد "يستحق الدعم"...آلاف العراقيين يفقدون مصادر رزقهم في حقول الذهب الأسود...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,054,754

عدد الزوار: 6,750,263

المتواجدون الآن: 114