أخبار العراق...بينها لواء أبو الفضل العباس وكتائب الإمام علي.. توصيات بعقوبات أميركية كاسحة على الميليشات في العراق...هل تصبح علاقة بغداد بطهران «ندّية» ... بدلاً من «ولائية» عابرة للحدود؟....سقوط صاروخ داخل المنطقة الخضراء ببغداد...كارثة مالية تهدد العراق.. وقرارات جديدة بشأن رواتب موظفي الدولة....الكاظمي يتعهد من الموصل عدم السماح بتكرار تجربة «داعش»...

تاريخ الإضافة الخميس 11 حزيران 2020 - 5:00 ص    عدد الزيارات 2074    التعليقات 0    القسم عربية

        


بينها لواء أبو الفضل العباس وكتائب الإمام علي.. توصيات بعقوبات أميركية كاسحة على الميليشات في العراق...

الحرة – واشنطن.... أوصت لجنة الدراسات التابعة للحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، بإدراج ميليشيات عراقية مسلحة موالية لإيران في قائمة الجماعات الإرهابية، وذلك ضمن تقرير مطول حول أنشطة الجهات والشخصيات المتورطة في تمرير أجندة الحرس الثوري الإيراني في كل من العراق ولبنان وسوريا واليمن. وقال التقرير إن الحرس الثوري قد أنشأ، ودرب، وأدار مجموعات مثل منظمة بدر -أقدم منظمة إيرانية في العراق- والتي حاربت بجانب إيران في الحرب العراقية الإيرانية. وأضاف التقرير أن زعيم منظمة بدر، هادي العامري، قد تورط في هجوم إرهابي على السفارة الأميركية في بغداد في ديسمبر 2019. وأوضح التقرير أنه منذ ظهور داعش في عام 2014، منحت وزارة الخارجية الأميركية العراق نحو 1.2 مليار دولار كمساعدات عسكرية، إضافة 4.2 ملايين دولار لتدريب القوات العراقية. وقدمت وزارة الدفاع الأميركية 4 مليارات دولار للقوات العراقية في الحرب ضد تنظيم داعش. وخلال معظم تلك الفترة كانت وزارة الداخلية العراقية تحت سيطرة منظمة بدر - التي تعمل بالوكالة لإيران - من خلال وزير الداخلية آنذاك قاسم الأعرجي. وبالرغم من أن المنظمة لم تعد رسميا تدير وزارة الداخلية، فإنها لا تزال تمارس دورا رئيسيا فيها، إذ إن قيادات الشرطة الاتحادية هم ناشطون في منظمة بدر. ولفت التقرير إلى أنه رغم إدراج العديد من الجماعات الإيرانية في قائمة الإرهاب، مثل فاطميون، وزينبيون، والنجباء، وعصائب أهل الحق، فإن العديد من الحركات التي يدعمها الحرس الثوري الإيراني، لم يتم تصنيفها بعد. وأوصى التقرير الكونغرس بضرورة تصنيف كل من منظمة بدر، والعامري في قائمة الإرهاب، بجانب الميليشيات الإيرانية الأخرى في العراق، مثل كتائب الإمام علي، وسرايا الخراساني، وكتائب سيد الشهداء، ولواء أبو الفضل العباس، وحركة الأوفياء، وحركة جند الإسلام، وسرايا عاشوراء. ولفت التقرير إلى أن هذه الميليشيات لم تكن المجموعات الإيرانية الوحيدة التي وقعت على بيان في أبريل 2020، يتعهد بمواجهة الولايات المتحدة. وشدد التقرير الكونغرس على ضرورة طلب الكونغرس تقريرا سنويا من وزارة الخارجية الأميركية، عن الكيانات الجديدة التي تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني في العراق. كما نصحت اللجنة الكونغرس بطلب تقرير آخر عن التهديدات طويلة المدى، التي تمثلها قوات الحشد الشعبي وبقية الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، والتي تحارب ضد داعش. وأوضح التقرير أن عدد عناصر الميليشيات المدعومة من إيران في كل من سوريا والعراق، يصل إلى 100 ألف عنصر، في حين أن تعداد مقاتلي داعش في ذروته لم يتخط حاجز الـ 33 ألف مقاتل، بحسب البنتاغون. وقالت اللجنة إنه يتوجب على التقرير المقدم للكونغرس أن يتضمن التالي: عدد الميليشيات المدعومة من إيران والتي استفادت من الدعم الأميركي الأمني، وأي ميليشيات تهدد الولايات المتحدة أو تعمل مع منظمات إرهابية أخرى. كما طلبت اللجنة ضرورة وضع التهديدات طويلة المدى التي قد تنجم عن إستراتيجية العمل مع إيران من أجل مكافحة تنظيم داعش، بجانب الكشف عن الاتصالات بين الحشد الشعبي وبقية المجموعات الإرهابية والجماعات التابعة لإيران، والخطر الذي يمثله الحشد الشعبي على الأمن القومي الأميركي، وإسرائيل، وإقليم كردستان، والسعودية، والأردن، وتركيا، ومصر، وباقي الشركاء في المنطقة.

هل تصبح علاقة بغداد بطهران «ندّية» ... بدلاً من «ولائية» عابرة للحدود؟

الراي....الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين .... بدأت أمس الجولة الأولى من الحوار الإستراتيجي بين واشنطن وبغداد، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة وعلى مستوى وكيلي ومساعدي وزيري خارجية البلدين، بمشاركة سفراء وخبراء. وفيما كان متوقعاً أن تكون النقطة الأكثر سخونة متعلقة بمستقبل وجود القوات الأميركية في العراق، بدا أن الأولوية للحوار ترتبط بتكريس سيادة حكومة العراق وقواتها المسلحة، ودمج ميليشيا «الحشد الشعبي» فعلياً ورسمياً في صفوف القوات المسلحة. وظهر «الحشد» للمرة الأولى استجابة لفتوى المرجعية الشيعية العليا، بوجوب «الجهاد الكفائي» في وجه تنظيم «داعش» الإرهابي، وحاز شرعية قانونية بإصدار الحكومات المتعاقبة مراسيم جعلته تابعاً لرئيس الحكومة ومرتبطاً بوزارة الداخلية، التي تسدد مرتبات مقاتليه. وساعد وجود الرئيس السابق باراك أوباما في البيت الأبيض، وإصراره على التقارب مع ايران، في التقارب بين التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة للقضاء على «داعش»، والميليشيات المسلحة بقيادة أبو مهدي المهندس. وبعد القضاء على «داعش»، سعت طهران إلى تحويل «الحشد» إلى تنظيم شبيه لـ«الحرس الثوري» و«حزب الله» اللبناني، أي إلى تنظيم عسكري وسياسي واجتماعي موالٍ للمرشد الأعلى علي خامنئي، من دون أن يكون تحت سلطة الحكومة المنتخبة. لكن تكرار تجربة الحرس والحزب، في العراق تعثرت. ويبدو أن الحوار العراقي - الأميركي يتباحث في كيفية إنهائها لتعزيز سيادة الحكومة العراقية، ثم النقاش في تعزيز العلاقات الثنائية الندية والقوية. ورصدت الدوائر المتابعة في العاصمة الأميركية مواقف عراقية متعددة، منها لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ومنها مرسوم اشتراعي صادر عنه مطلع يونيو الجاري، حول «الحشد». تبع ذلك مذكرة مبنية على المرسوم وصادرة عن رئيس «الحشد» فالح الفياض. وفي مواقف الرجلين ما يشي بإصلاحات وتغييرات قادمة لطبيعة ودور «الحشد». الكاظمي قال في خطاب قسمه اليمين، أنه يصر على حصر السلاح بأيدي الدولة، وأنه عازم على استصدار قانون نيابي لتنظيم أوضاع الأحزاب يحظر فيه الولاء لأي جهات في الخارج. وموضوع الولاء كان أدى لانشقاقات داخل «الحشد» مع انسحاب مجموعات «العتبات المقدسة». وترافق ذلك مع تصريح لحميد الياسري، المقرّب من المرجعية الدينية، قال فيه إن «من يوالي غير وطنه لا دين له»، وهو ما اعتبره كثيرون هجوماً مبطناً على مجموعات «الحشد» المسماة «الألوية الولائية»، التي تدين بالولاء لـ«الولي الفقيه». مقتل المهندس وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني في غارة أميركية في بغداد أوائل يناير الماضي، قضى على «العقل المدبر» لـ«الحشد»، وسحب المرجعية مباركتها أضعفته شعبياً، ووصول رئيس حكومة، ليس من تابعي إيران في العراق، قلل من نفوذه في الدولة. كلها تطورات أجبرت «الحشد» على التراجع، فأصدر الفياض، مطلع الشهر الجاري، مذكرة حول تدابير جديدة، أبرز ما فيها تخلي الميليشيات عن أسمائها الأصلية، مثل «النجباء» و«كتائب حزب الله العراق» وغيرها، والتزامها بأرقام ألوية. كما أشار الفياض إلى تنظيمات تطول الوضع الوظيفي للمقاتلين، وسلم مرتباتهم، ومستحقاتهم الاجتماعية والتقاعدية، وأمر باغلاق مكاتب الميليشيا داخل المدن، وعدم قيامها بأعمال اجتماعية غير المشاركة في مؤازرة القوات الأمنية في القتال. وكانت ميليشيا «الحشد»، على غرار «حزب الله» اللبناني، أقامت مؤسسات اجتماعية تابعة لها، من مدارس ومستوصفات طبية، وهيئات تعبئة حزبية واجتماعية وعقائدية وإعلامية. وفي الآونة الأخيرة، دأبت على «تعفير» المناطق، أي تعقيمها من فيروس كورونا المستجد، وتوزيع إغاثة غذائية على المحاصرين بسبب الحجر الصحي، وكلها نشاطات من المتوقع أن تحظرها الحكومة وتنيطها بمؤسسات الدولة المتخصصة. على أن الخبراء لفتوا إلى عدد من الأمور المتعلقة بـ«الحشد» التي لا تزال بحاجة الى ضبط. وكتب الباحث في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى مايكل نايتس، بالاشتراك مع الباحث في لندن حمدي مالك، أنه يمكن لايران استخدام «انتشار قوات الحشد الشعبي في المدن لتخويف الحكومة عن طريق نشر وحدات تكتيكية في مواقع حساسة (على سبيل المثال، بجوار مكتب رئيس الحكومة، أو حتى داخل مجمع القصر الجمهوري، حيث تنعقد الاجتماعات الحكومية)». المشكلة الثانية تكمن في غياب تحديد كيفية محاكمة مسؤولي ومقاتلي «الحشد»، ففي العراق محاكم عسكرية متخصصة بمحاكمة أي من منتسبي الأجهزة الأمنية الحكومية، إلا أن هذه الصفة لا تنطبق على مقاتلي «الحشد»، المدنيين من الناحية القانونية. في لبنان، لدى «حزب الله» محاكمه الحزبية التي تعمل خارج المحاكم المدنية والعسكرية، وهو نموذج حاول سليماني تكراره في العراق بإقامة عدالة خاصة للميليشيا بعيداً عن القانون العراقي، ما أدى إلى تأسيس «قسم الأمن» في «الحشد»، وهو آلية تأديبية، يرأسها حاليا حسين فلاح اللامي، المعروف بلقب أبو زينب اللامي، وهو عضو في «كتائب حزب الله». ويرى الخبيران أن غياب هذا الموضوع عن مذكرة الفياض يشي بأن «الحشد» عازم على «عدم الخضوع لأي سلطة قضائية أو أمنية خارج صفوفه»، وهي مشكلة ستتطلب معالجة من قبل الحكومة، في الوقت الذي تجدد فيه بغداد إطار علاقتها بالولايات المتحدة، وبجنودها المنتشرين على أراضيها، وبعلاقة هؤلاء بالحكومة العراقية، والحصانة الديبلوماسية التي يتمتعون بها. الحوار الإستراتيجي معقد وطويل، وسيشمل جوانب متعددة، عسكرية واقتصادية وأمنية. ومن المرجح أن تجدد فيه واشنطن رهانها على بغداد كحليفة رئيسة في المنطقة، في وقت سيشدد العراقيون على أهمية تحييد العراق عن الصراع الأميركي - الإيراني، وهو مطلب تم تداوله في أروقة السياسة الأميركية، وتردد أنه يتمتع بموافقة من أعلى مراكز القرار. أما إيران، فأمامها خيار تحويل علاقتها مع العراق إلى ندية والى صداقة جيدة وجوار بين بغداد وطهران، على مستوى الحكومتين، بدلا من العلاقة الحالية القائمة بين «الحرس» و «الحشد»، والولاء العراقي العابر للحدود تجاه خامنئي.

سقوط صاروخ داخل المنطقة الخضراء ببغداد

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»..... أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم (الأربعاء)، عن سقوط صاروخ على المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم المباني الحكومية ومقار البعثات الأجنبية في بغداد، لكنه لم يتسبب في سقوط قتلى أو مصابين. وذكر بيان لخلية الأعلام الأمني أن «صاروخاً من نوع (كاتيوشا) سقط في المنطقة الخضراء ببغداد، دون خسائر تُذكر، وقد تبين أن انطلاقه كان من قرب ملعب الشعب». وذكرت مصادر لوكالة «رويترز» للأنباء أن صفارات الإنذار دوَّت من مبنى السفارة الأميركية. ويأتي القصف قبل ساعات من انطلاق جولة حوار بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية لبحث ملفات أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية وتعاون ثقافي وعلمي بين البلدين.

جنرال أميركي يتوقّع أن يطلب العراق إبقاء قوات أميركية على أراضيه

فرانس برس.... توقّع جنرال أميركي أن تطلب الحكومة العراقية إبقاء وجود عسكري أميركي في البلاد لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك عشية مفاوضات استراتيجية بين الحكومتين. وقال الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط في ندوة عبر الإنترنت نظّمها مركز دراسات في واشنطن "أعتقد أن حكومة العراق ستطلب إبقاء قوات أميركية وقوات تابعة للتحالف". وتابع "كما تعلمون، من وجهة نظري، نحن في العراق لإنجاز هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ولدعم العراق في إنجازه لتلك الهزيمة والتوصل إلى انتصار نهائي عليه". وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحفي منفصل أن "الحوار الاستراتيجي" بين الولايات المتحدة والعراق سيبدأ الخميس. وكشف بومبيو أن مساعده للشؤون السياسية ديفيد هيل سيرأس الوفد الأميركي الذي سيضم ممثلين لوزارات الدفاع والطاقة والخزانة ووكالات عدة. وقال وزير الخارجية الأميركي إنه "بوجود مخاطر جديدة تلوح في الأفق لاسيما جائحة كوفيد-19، وتدهور أسعار النفط والعجز الكبير في الموازنة، من الضروري أن تلتقي الولايات المتحدة والعراق كشريكين استراتيجيين لإعداد خطة للمضي قدما تلحظ المصلحة المشتركة لكل من بلدينا". وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ بدء هجمات على المصالح الأميركية في العراق في أواخر العام 2019، والتي اتّهمت واشنطن إيران وحلفاءها في العراق بشنّها. وتفاقم التوتر الدبلوماسي بين واشنطن وبغداد بعدما اغتال الجيش الأميركي قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد أوائل يناير. وأججت عملية الاغتيال مشاعر العداء للأميركيين في العراق ودفعت البرلمان إلى المصادقة على طلب رسمي لسحب القوات الأميركية المنتشرة في البلاد في إطار تحالف دولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وتعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع حد لانخراط الجيش الأميركي في نزاعات مكلفة في الشرق الأوسط، لكن الإدارة أكدت عدم وجود أي نية للانسحاب سريعا من العراق. وينتشر حاليا في العراق الذي اجتاحته الولايات المتحدة في العام 2003 بهدف إسقاط صدام حسين، نحو 5,200 جندي أميركي.

«السيادة والمصلحة» أساس حوار بغداد مع واشنطن

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.... عزّز تحديد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس «السيادة وتحديد مصلحة العراق» عنوانين رئيسيين للحوار الاستراتيجي المرتقب مع الولايات المتحدة، النقاش الدائر بين القوى السياسية حول الأولويات المتباينة لهذا الحوار. ولم تتوقف الكتل والأحزاب منذ أيام عن طرح مواقفها ورؤيتها للشروط والثوابت التي يجب أن تأخذها بغداد بعين الاعتبار في حوارها مع واشنطن المقرر انطلاقه اليوم، وسط تكهنات بأن تكون ملفات الإرهاب والفصائل المسلحة والدعم المالي الأميركي وعمل التحالف الدولي على رأس أولويات المحاور العراقي، باعتبار أن «داعش» ما زال يمثل تهديداً جدياً للأمن. ويعود التباين الكبير بين القوى السياسية العراقية في شأن الحوار إلى أن غالبيتها تنطلق في مواقفها من واقع مصالحها ورؤيتها وتحالفاتها الخاصة، وليس من واقع معرفتها الدقيقة بتفاصيل الحوار. فرغم الكلام الكثير عن طبيعة الحوار والخطوط العامة التي يفترض أن تحكم أجندته، فإن الغموض ما زال يلفّ كثيراً من تفاصيله وحدوده، نظراً إلى حالة التكتم شبه المتعمد التي اتبعتها الدوائر الرسمية في واشنطن وبغداد بشأن التفاصيل الدقيقة للحوار، وهو ما أثار خصوصاً قلق الفصائل المسلحة المحسوبة على إيران. وتركز الفصائل المتحالفة مع إيران على مسألة انسحاب القوات الأميركية، وتطبيق قرار مثير للجدل، اتخذه البرلمان في غياب النواب الأكراد والسُنة بعد مقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد، مطلع العام الحالي، يقضي بإنهاء الوجود الأميركي في العراق. وأشار النائب عن كتلة «صادقون» التابعة لـ«عصائب أهل الحق» أحمد الكناني إلى حالة الغموض التي تكتنف الحوار، حين قال في تصريحات صحافية إن «الكاظمي لم يفاتح القوى السياسية بشأن مجريات الحوار مع واشنطن». لكن اتجاهات سياسية أخرى مناوئة للنفوذ الإيراني ترى في الحوار فرصة يجب أن تستثمر لزيادة الدعم الأميركي ومساعدة العراق في أوضاعه الاقتصادية المتردية وتقويض نفوذ إيران وتطويق فصائلها المسلحة ودعم السيادة. وفي سياق مواقف الكتل من الحوار، أصدر «تيار الحكمة الوطني» الذي يتزعمه عمار الحكيم بياناً تضمن مجموعة نقاط حول الحوار، كشف فيه عن رؤيته لما يجب أن يطرحه المحاور العراقي على الجانب الأميركي، ووضع على رأس تلك النقاط «التأكيد على سيادة العراق وتعزيزها على أساس الدستور والهوية الوطنية الناجزة». كما طالب بـ«تكريس مبدأ التوازن في العلاقات الدولية والإقليمية، بما يخدم مصلحة العراق ويسهم في بناء علاقات متكافئة صحيحة تكرّس فاعلية بلدنا بوصفه جزءاً من منظومة علاقات متبادلة، وليس جزيرة معزولة في محيط». وفي إشارة ضمنية إلى الصراع الطاحن بين واشنطن وطهران على الأراضي العراقية، طالب بيان «الحكمة» بـ«إبعاد العلاقات الثنائية عن أي انعكاسات سلبية جانبية يمكن حسابها على أطراف أخرى، وتجنيب العراق أن يكون ساحة لتصفية الحسابات أو طرفاً في أي صراعات بالوكالة». وشدّد على ضرورة التزام القوات الأميركية بـ«المعايير والشروط التي حددتها وتحددها الحكومة العراقية»، لكنه لم يطالب بانسحابها. وفي المقابل، وضع «تحالف الفتح» الذي يضم غالبية القوى الموالية لإيران، انسحاب القوات الأميركية من العراق على رأس مطالبه، ودعا الوفد المفاوض إلى «ضرورة تنفيذ قرار الإجماع النيابي برحيل القوات الأجنبية». وقال التحالف، في بيان: «نجد لزاماً علينا تذكير السادة؛ رئيس وأعضاء الوفد العراقي المفاوض، الذين نعتقد أنهم يضعون سيادة العراق ومصالحه الوطنية نصب أعينهم، بالإجماع النيابي الذي تجسد في القرار الذي صدر عن مجلس النواب بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) 2020 والذي أكد ضرورة خروج القوات الأجنبية من العراق، وحماية السيادة الوطنية، وعدم التساهل أمام هذه الثوابت الوطنية العليا». وأضاف التحالف أن «تنفيذ قرار الإجماع النيابي برحيل القوات الأجنبية هو هدف استراتيجي يتطلع إليه شعبنا العراقي العزيز الذي قدّم التضحيات الكبيرة دفاعاً عن أرضه وحدوده وسيادته وكرامته وأمنه واستقراره». لكنه لم ينسَ الإشارة إلى أن «إقامة علاقات تعاون وصداقة بين العراق ودول العالم، وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والصحية، قضية تتطلبها وتفرضها المصالح الوطنية العراقية العليا في الانفتاح على العالم»....

العراق يسجل 34 وفاة و1146 إصابة جديدة بـ«كورونا»....

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية اليوم (الأربعاء) تسجيل 1146 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 15414 حالة في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن تسجيل 34 حالة وفاة. وبحسب الإحصائية، فقد بلغ مجموع الوفيات في العراق 426 حالة بعد تسجيل 34 حالة وفاة اليوم، في حين وصل إجمالي حالات الشفاء إلى 6214 بعد تسجيل 383 حالة شفاء اليوم أيضا.

الكاظمي في الموصل برفقة الساعدي.. والعراقيون يصرون على مطلب واحد

الحرة / خاص – واشنطن... "في 2014 حصدنا ما زرعنا" هكذا استذكر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذكرى السادسة لسقوط الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، بيد تنظيم داعش. وبعد ست سنوات لاتزال الكثير من التحديات تواجه الموصل التي تعاني من تلكؤ عمليات إعادة اعمار أجزاء كبيرة دمرت بعد تحريرها من براثن التنظيم المتشدد، فيما لا يزال مئات آلاف النازحين خارج ديارهم ولم يتمكنوا بعد من العودة لمنازلهم. تصريح الكاظمي جاء في مستهل زيارة قام بها الأربعاء لمدينة الموصل رفقة عدد من وزراء حكومته بالإضافة إلى قائد جهاز مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي الذي يعد أحد أشهر قادة تحرير المدينة من سيطرة داعش في 2017 ويعتبره كثيرون "أيقونة النصر" ضد التنظيم. وخلال الزيارة دعا الكاظمي إلى التعلم من أخطاء الماضي وعدم السماح بعودة الظروف التي سمحت لتنظيم داعش بالسيطرة على المدينة، مضيفا أن الأطفال في مخيمات النزوح يمكن أن يتحولوا لقنبلة موقوتة، وفق ما نقلت عنه مراسلة وكالة فرانس برس. ونجح عدة مئات من عناصر تنظيم داعش في اجتياح مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014، بعد هزيمة نكراء تعرضت لها القوات العراقية المكونة من نحو 30 ألف جندي في حينه، ألقى معظمهم السلاح بعد أن هرب القادة العسكريون إلى إقليم كردستان المجاور. وأظهر تقرير أعدته لجنة برلمانية عراقية حققت في أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش، أن القيادة العراقية في ذلك الحين، تجاهلت تقارير ومعلومات مؤكدة بشأن قرب شن التنظيم لهجوم على المدينة الشمالية. واعتبر التقرير أن القيادة العامة للقوات المسلحة، التي كان يقودها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، "لم تنتبه إلى تلك الظروف المعقدة والتحديات الجسيمة التي كانت تعيشها المنظومة الأمنية في محافظة نينوى". وحملت اللجنة في تقريرها المالكي ومسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين سابقين، المسؤولية المباشرة عن سقوط المدينة، ومن بينهم قائد عمليات نينوى مهدي الغراوي الذي صدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة التخاذل لكنه لم ينفذ. ويورد التقرير أن المالكي "لم يمتلك تصورا دقيقا عن خطورة الوضع الأمني في نينوى لأنه كان يعتمد في تقييمه على التقارير المضللة التي ترفع له من قبل القيادات العسكرية والأمنية دون التأكد من صحتها". وتعليقا على مرور ست سنوات على "نكبة الموصل" قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي في تغريدة على تويتر إن "محاكمات صورية وسرية جرت مؤخرا لمعرفة المتسبب باحتلال حفنة من الارهابيين لهذه المدينة العريقة". وتساءل "هل نجحت الحكومة بتشخيص الأسباب الحقيقية من تهميش وطائفية سياسية واجتثاث وترويع، والتي أدت إلى تلك النكبة، والحيلولة دون تكرارها؟، هل وعت الدرس؟". لم يجب أحد على هذه التساؤلات حتى اللحظة، لكن الخبير الأمني هشام الهاشمي، المعروف بقربه من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، تمنى أن "يكون لزيارة الكاظمي للموصل واقعا ملموسا، وليس ترويجا إعلاميا غير مدروس". وقال الهاشمي في تدوينة على صفته في فيسبوك إن الموصل لا تزال تعاني من نفس الأسباب التي مكنت داعش من احتلالها قبل ست سنوات وهي "الفساد، والابتزاز والمشاريع المتلكئة والضعف الاستخباري وسرقة أموال النازحين والاعمار". وسيطر تنظيم داعش منذ العام 2014 على أكثر من ثلث مساحة العراق، وجعل من مدينة الموصل بشمال البلاد ما يشبه "عاصمة" لـ"الخلافة" التي أعلنها بعد انتشاره في مساحات شاسعة من سوريا والعراق. وأعلن العراق في ديسمبر 2017، دحر عناصر التنظيم بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية في غرب العراق وشماله، انتهت بدخول القوات العراقية وعناصر من الحشد الشعبي، الذي يضم ميليشيات موالية لطهران، إلى المدينة شبه المدمرة. ويعتقد النائب السني في البرلمان العراقي مشعان الجبوري إنه في الذكرى السادسة لسقوط الموصل أن السلطة "لم تتعلم الدرس والعبر". وأضاف في تغريدة على تويتر "لا تزال الناس تعاني من نفس الأسباب التي جعلتهم يقبلون بأي مخلص، فابتزاز الميليشيات أسوأ مما كانت عليه في زمن مهدي الغراوي، واستشرى الظلم، وأموال النازحين واعادة الاعمار، أكلتها حيتان الفساد". وأعاد تنظيم داعش في الآونة الأخيرة تنظيم صفوفه وبدء يشن هجمات في عدة مناطق قريبة من الموصل وكركوك وصلاح الدين مستغلا انشغال البلاد بأزمة جائحة كورونا. وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات على تحرير الموصل وباقي المدن التي سيطر عليها تنظيم داعش، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه في معظم المناطق المحررة، ولم توضع حتى الآن أي خطة لعودة النازحين، أو لإعادة إعمار المناطق المتضررة، رغم انعقاد مؤتمر ضخم للمانحين في الكويت في فبراير 2018. وحتى اليوم لا يزال "أكثر من 1.8 مليون عراقي نازحين في جميع أنحاء البلاد، و حوالى ثمانية ملايين شخص بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية"، وفقا للمجلس النرويجي للاجئين. ويشير المجلس في تقرير سابق إلى أن منازل أكثر من نصف النازحين تضررت أو تدمرت بالكامل، منها موجودة في مدن لا تزال تحت الأنقاض بكاملها مثل الموصل وسنجار. وتقول النائب في البرلمان العراقي آلا طالباني: "بعد تلك السنوات العجاف، ينتظر العراقيون، تقديم المتسببين بسقوط الموصل إلى القضاء لتحقيق العدالة، ومنع تكرار تلك المآسي الاليمة، وكشف مصير السبايا والمخطوفين، واعادة الاعمار والاستقرار وطي صفحة الماضي في الموصل والمدن الغربية".

كارثة مالية تهدد العراق.. وقرارات جديدة بشأن رواتب موظفي الدولة...

الحرة – واشنطن..... يقول البنك الدولي إن إجراءات التقشف يمكن أن تثير مزيدا من الاضطرابات الاجتماعية، مع ضعف الخدمات العامة أصلا وارتفاع معدلات البطالة...

تعمل الحكومة العراقية الجديدة جاهدة لمواجهة أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ سنوات في ظل انخفاض أسعار النفط وتفشي ووباء كوفيد-19، حيث يقف العراق على حافة كارثة مالية قد تدفعه إلى تدابير تقشفية قاسية. وبعد أن تحدثت مرارا عن احتمال إجراء استقطاعات في رواتب موظفي الدولة، يبدو أن بغداد تراجعت عن هذا القرار وتتجه لخيار بديل يتمثل في فرض ضريبة دخل على موظفيها وفقا لمستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح. وقال صالح لصحيفة "الصباح" شبه الرسمية إن هذا الضريبة ستطبق على الراتب الكلي بدلا من الإسمي ابتداء من الشهر الحالي ويشمل ذلك الراتب الإسمي مع المخصصات. وستتراوح الاستقطاعات، بحسب صالح، بين 10 إلى 15 في المئة وتشمل جميع على جميع الموظفين التي تتجاوز رواتبهم 500 ألف دينار عراقي (نحو 400 دولارا اميركيا). وأكد صالح أن "ما صدر من مقترحات بشأن استقطاع الرواتب قد الغي، لكن سيتم التعامل مع الرواتب وفق ضريبة الدخل مع وجود استثناءات في ذلك حيث لن يشمل هذا القانون من تقل رواتبهم عن الـ 500 ألف دينار". وأشار المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي إلى أنه تمت مناقشة هذه الخطوة ولكن لم يصدر اي شيء رسمي بعد، مضيفا أن الحكومة تعمل جاهدة على توفير رواتب شهر حزيران الحالي. ويعتمد العراق، ثاني أكبر الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك، بأكثر من 90 في المئة على الإيرادات النفطية التي انخفضت بواقع خمسة أضعاف خلال عام واحد. ولا يزال العراق يعتمد في مشروع موازنته للعام 2020، والتي لم يصوت عليها بعد، على سعر متوقع للنفط قدره 56 دولارا للبرميل، فيما تبلغ أسعار النفط حاليا نحو 40 دولارا، وكانت قد انخفضت إلى ما دون 15 دولارا قبل عدة أسابيع. ويتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للعراق بنسبة 9.7 في المئة العام الحالي، وقد تتضاعف أيضا معدلات الفقر، بحسب توقعات البنك الدولي، ما يجعل ذلك أسوأ أداء سنوي للبلاد منذ الإطاحة بصدام حسين في العام 2003. وبلغت إيرادات العراق من النفط في شهر أبريل الماضي 1.4 مليار دولار، أي أقل من ثلث مبلغ الأربعة مليارات ونصف التي تحتاجها البلاد شهريا لدفع رواتب الموظفين في القطاع العام والتعويضات والتكاليف الحكومية. وتدفع الحكومة رواتب لأربعة ملايين موظف، ومعاشات تقاعدية لثلاثة ملايين، ومساعدات لمليون آخرين، ما يعني أن واحدا من كل خمسة عراقيين يتقاضى ما يمكن اعتباره مدفوعات من الدولة. وتدرس الحكومة أيضا تجميد عمليات التوظيف والترقية، وخفض الإنفاق العسكري، ووقف صيانة المباني الحكومية لتوفير المزيد من المال. وبالنسبة للعام 2019، رصدت الحكومة زيادة بنسبة 13 في المئة في مصروف الرواتب، وقفزت بنسبة 127 في المئة المعاشات التقاعدية، وفقا لتحليل البنك الدولي. وفي أواخر العام الماضي، وظفت الحكومة 500 ألف شخص على الأقل في محاولة لإرضاء المتظاهرين الغاضبين المناهضين لها والمحتجين على البطالة والفساد، ما أدى إلى تضخم نفقات الرواتب مرة أخرى بنسبة 25 في المئة. ويقول البنك الدولي إن إجراءات التقشف "يمكن أن تثير مزيدا من الاضطرابات الاجتماعية، مع ضعف الخدمات العامة أصلا وارتفاع معدلات البطالة". والوظائف العامة موروث من الحقبة السابقة في العراق، إذ يتم توظيف خريجي الجامعات نظريا من وزارة ذات صلة فور تخرجهم. لكن هذه الاستراتيجية أثقلت القطاع العام الذي ينخره الفساد. وتعني الفوائد المرتبطة بالمناصب الحكومية أنها تباع بمبالغ تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات بحسب الرتبة، في حين أن القطاع الخاص مترد بشكل مؤسف.

الكاظمي يتعهد من الموصل عدم السماح بتكرار تجربة «داعش»

زار المدينة في الذكرى السادسة لسقوطها برفقة أبرز قادة النصر على التنظيم

بغداد: «الشرق الأوسط».... اختار رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، الموصل، لتكون أولى وجهاته خارج بغداد منذ توليه المنصب، في الذكرى السادسة لسقوطها بيد تنظيم «داعش»، مصطحباً معه قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد أبرز قادة المعركة التي انتهت بطرد التنظيم من المدينة. وشدّد الكاظمي على أنه لن يسمح «بتكرار ما حصل»، حين سيطر التنظيم على ثلث أراضي العراق، وأعلن «دولته» المزعومة في 10 يونيو (حزيران) 2014. مؤكداً القيام بـ«عمليات نوعية لمكافحة الإرهاب». وشدّد خلال اجتماع مع ممثلي عشائر محافظة نينوى على «أهمية التعايش والتنوع في نينوى، باعتباره ميزة وعنصر قوة لها»، مضيفاً أن المحافظة «تنهض وتزدهر بتكاتف أبنائها من كلّ الطوائف والإثنيات». وأشار إلى أن «الموصل الحدباء تمثل تاريخاً وإرثاً حضارياً وإنسانياً، وقد تعرضت لإرهاب عصابات (داعش)، وجرى تحريرها بعد أن امتزجت دماء العراقيين جميعاً في ملحمة بطولية يُفتخر بها»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية. ولفت إلى أن «الحكومة ورثت تركة ثقيلة، وتسلمت ميزانية خاوية، نتيجة سوء التخطيط والاعتماد الكلي على النفط»، لكنه رأى أن «فرص النجاح متوفرة لبناء دولة المواطنة». وفي اجتماع مع القيادات العسكرية والأمنية في مقر قيادة عمليات نينوى، قال الكاظمي إن «الفساد وسوء الإدارة كانا سبباً بحصول الكوارث السابقة». وشدد على أن «تحرير الموصل شارك فيه جميع أبناء العراق، واختلطت فيه الدماء، وانتصرنا ببطولات قواتنا البطلة»، مؤكداً على «حماية المواطنين وعدم تكرار ما حدث عام 2014». وشكّل اصطحاب رئيس الوزراء للفريق الساعدي معه في الزيارة لفتة رمزية بالغة الأهمية، إذ إن الساعدي هو أحد أبرز القادة العسكريين الذين حظوا بشعبية كبيرة جداً بين أهالي الموصل، وأقصاه رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي من منصبه قبل يومين من اندلاع الاحتجاجات الكبرى في العراق العام الماضي، وتحول الساعدي إلى إحدى أيقونات ساحات التظاهر، قبل أن يعيده الكاظمي إلى موقعه في جهاز مكافحة الإرهاب، في اليوم الأول لتسلمه رئاسة الحكومة. وكان أهالي مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، استيقظوا قبل 6 سنوات على نداءات وشعارات وأعلام يطغى عليها السواد. وبعد نحو 3 أيام، اعتلى «أبو بكر البغدادي» منبر جامع النوري التاريخي في المدينة ليعلن «دولة إسلامية» مزعومة في «العراق والشام»، سرعان ما اختزلها الإعلام بمفردة «داعش» المحملة بالدلالات، والتي بقيت مرفوضة من قبل «الدواعش» لأنهم يرونها استصغاراً لما حققوه، فضلاً عن وقعها السلبي على الأذن. لم تسقط الموصل وكل محافظة نينوى الحدودية مع كل من تركيا وسوريا فقط، بل امتد السقوط إلى محافظات أخرى مثل صلاح الدين وأجزاء من كركوك وديالى. وعلى مدى 3 أعوام، انخرط العراق في معركة طويلة مع التنظيم انتهت بطرده من آخر معاقله أواخر عام 2017. ومع نشوة الانتصار العسكري، فإن السنوات التالية وما ترتب عليها من أحداث أثبتت أن ذلك لم يكن كافياً لقهر التنظيم، على الرغم من أنه لم يعد يسيطر بشكل عملي على أي أرض عراقية، إذ تحول إلى العمل تحت الأرض، وبقيت له خلايا نائمة في كثير من المناطق. وطرح زعيم «ائتلاف الوطنية» إياد علاوي أسئلة عدة على موقع «تويتر» في ذكرى سقوط الموصل، قائلاً: «بعد 6 سنوات على احتلال الموصل جرت مؤخراً محاكمات صورية وسرية لمعرفة المتسبب باحتلال حفنة من الإرهابيين لهذه المدينة العريقة. هل نجحت الحكومة بتشخيص الأسباب الحقيقية من تهميش وطائفية سياسية واجتثاث وترويع، ما أدى إلى تلك النكبة والحيلولة دون تكرارها؟ وهل وعت الدرس؟». ولفت رئيس «المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية» الدكتور معتز محيي الدين لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «عدم عودة النازحين في كثير من المناطق المحررة و(تأخر) إعمار مدنهم التي تم تدميرها خلال العمليات العسكرية كان ولا يزال لهما تأثير كبير على بقاء هذه المناطق حواضن لهذا التنظيم». وأوضح أن «(داعش) لا تزال لديه هيكلة متكاملة، بدءاً من مرحلة التأسيس حتى الآن، فضلاً عن امتلاكه أموالاً كثيرة تمكن من الحصول عليها عن طريق سرقة البنوك وبيع الآثار وسواها من الأساليب... وقدرته على شراء الأسلحة وشراء الذمم وغيرها تجعله قادراً على مواصلة عملياته».

 

 

 

 



السابق

أخبار سوريا....شبح الجوع يلاحق سوريين أضناهم انهيار قيمة الليرة...دمشق مرتبكة والشعب يغلي.. الليرة المنهارة وحرب مخلوف تنذر بانتفاضة على الأسد.....درعا.. مظاهرات في "طفس" و"غصم" والنظام يعزل حي "المطار"....إطلاق نار على مظاهرة معارضة في السويداء..موسكو تعلن انفتاحها على حوار مع واشنطن حول الملف السوري... إجراءات جديدة لمكافحة التهريب...دورية روسية ـ تركية في إدلب وسط حشود من النظام و«تحرير الشام»...

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي..صد هجومين للحوثيين غرب الضالع...تدمير مخزني أسلحة وآليات عسكرية في صرواح.....«الخُمس الحوثي» يشعل غضباً يمنياً... والشرعية تقدم شكوى لغريفيث.....رفع الرسوم الجمركية في السعودية...السعودية ترفع أسعار البنزين لشهر يونيو...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,157,208

عدد الزوار: 6,757,778

المتواجدون الآن: 128